عرض مشاركة واحدة
قديم 23-02-11, 01:20 PM   #42
لآلئ الدعوة
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي


رسائلي الرمضانيّة

موضوع في شهر رمضان المبارك
أخاطب فيه الصائمين والصائمات على اختلاف أوضاعهم وتنوع وجهاتهم
راجية التوفيق والسداد فيما أكتب
والتفاعل من القرآء الكرام

*******
( 1) رسالتي الرمضانيّة إلى الأحياء هنيئاً لمن أدرك رمضان وهو على قيد الحياة ،
يتنفس ويتحرك ويتكلم ،
ويدرك قيمة انتهاز الفرص ،
أمامك أيّها الحيّ فرصة لا تُقدّر بثمن ،
إنّها فرصة النّجاة من النار ، ودخول الجنان ،
الفرصةُ متاحة لمن أدركوا شهر رمضان وهم فوق الأرض يعيشون ،
ومن خيرها يأكلون ،
وأهلهم يعايشون ، وبالإسلام يدينون
أما من ماتوا فإننا نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة
أيّها الحيّ ويا من لا تدري متى تموت ؟
إنّك تعمل لدنياك ، وتبذل قصارى جهدك كي تعيش حياة حرّة شريفة
هلا تبصّرت في حقيقة وجودك ، وفي قيمة جهودك ؟
أتحبّ أن تحوّل هذه الجهود إلى أجور ،
وتضمن مستقبلاً مشرقاً ينتظرك بعد الحياة الفانية ؟
إذن بادر بالتوبة
ولعلك تسألني : عن ماذا أتوب ؟
أقول لك : أنت أدرى بنفسك ،
وأعلم بما قصّرت به في جنب الله ،
وأعلمُ بما قطعك عن درب الخير ،
تبصّر في جنبات نفسك ...
هل قطعتك عن الله شهوة عاجلة ؟
أم غفلة سادرة ؟
أم فكرة خاطئة ؟
أم غرور ؟
ثم عالج نفسك بنفسك
جاهدها حق الجهاد وانأ بها عن الزلات
وأنت أيها الطائع لا تركن إلى طاعتك
لأن ّ درب الإيمان مضمار سباق
فعجّل بالتوبة من التقصير ،
واملأ وقتك بما يرضي العزيز القدير
ويا من أطاع ربّه بالعبادات ،
وقصّر في المعاملات ،
تُب من التقصير وواصل إلى ربك المسير
بحسن التعامل مع النّاس كي تحافظ على مكتسباتك وحسناتك وتضاعفها
وهاكم مشاعر عبد يحب ربه ويناجيه شعراً ، ويطلب عفوه ومغفرته

بيني وبينك جسر حبٍ خالدِ ******* ورؤىً تحرك كل قلبٍ جامدِ

بيني وبينك من صلاتي سلمٌ******* مازلت أمنحه عزيمة صاعدِ

أرقى به عن هذه الدنيا التي ******* تغري ببهجتها فؤاد العابدِ

يا رب عفواً إن ذنبي لم يزل *******عبئاً يعذبني ويوهن ساعدِي

أخطأتُ ياذا العفو حتى صرتُ في ******* طرق الأسى أمشي بذهنٍ شاردِ

أرنو إليك بمقلةٍ مكسورةٍ******* فيها من العبرات أصدقُ شاهدِ

ياربِ أوهن قلبي الشاكي الأسى *******ياربُ ماجت بالأنين قصائدِي

من ذا يفك الطوق عن عنُقي إذا******* جُمع الأنام على صعيدٍ واحدِ

مالي سواك إذا تضاربت الرؤى ******* حول الصراط وجفّ ماء الرافدِ

وجهت نحوك يامهيمن دعوةً ******* مشفوعةًً مني برهبة ساجد

*******
(2) رسالتي الرمضانية إلى قاطع الرحم
[أخي المسلم / أختي المسلمة يا من ابتليتم بذنب عظيم قادكم إليه شيطان رجيم ، أو نفس أمارة بالسوء ، أو موقف من ذي رحم ساءكم ، هلا عدتم عن قطيعة الأرحام ، ووصلتم ما أمر الله به أن يوصل لتتحقق لكم ثمرتان : هما طول العمر وسعة الرزق كما وعد سيد الأنام
[كيف تجرأتم على الخصام ، ومنعكم الشيطان من الوئام ، وابتعدتم عن سنة خير الأنام ، وحُرمتم جواره في الجنان
أخي قاطع الرحم ... لست أدري من قاطعت ؟ أهي اختك التي توخت منك أن تقف إلى جانبها ، وتؤيدها على الخير وتقف معها أمام أي شر لتصده عنها .
أم أن من قاطعت هو أخوك الذي قدمته أمك وأبوك لك هدية في هذه الدنيا الدنية فشرعت سيف العداوة في وجهه ، وصرمت حبل الوصال ، وقطعت بينك وبينه كل اتصال ]أم أن من قاطعت هي خالتك أخت أمك والخالة كما يقولون : ( أمُ ) لأنّها تحب لك الخير كما تحبّه لأبنائها
أم أن من قاطعت هي جدتك أو جدك وهما بمنزلة الأب والأم رضاؤهما يسري ، ودعاؤهما يجري ، وتطييب خاطرهما فيه ثواب كبير .
قد تقول لي معي حق في المقاطعة فقد فعلوا بي ما يوجب أن اقاطعهم ، وأنا أقول لك كن بحراً لا تكدره الدلاء
كن مختلقاً لهم الأعذار ، وكن متسامحاً معهم يعفو ، ويصفح ، وانت الرابح بدليل قوله تعالى : وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم


بادر بالحصول على بركة الرزق والعمر وأبشر بما وعد به النبي الكريم


فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه» رواه البخاري


أخي الكريم أختي الكريمة : إن مات من قاطعته فكيف تصله ؟ وكيف تحصل على رضى الله والجنة ؟

*******
(3) رسالتي إلى الكاسيات العاريات
بناتي الغاليات لماذا إحداكن ترتدي ثياباً ولكنّها في الواقع تبدو كالعارية ؟ أتعلمين أنه ذنب كبير يحتاج منك إلى مراجعة وتفكير ؟
اسألي نفسك : لماذا تضيقين البنطال وتضعين على رأسك الغطاء تزعمين بذلك أنك محجبة ؟
هل هذا أمر منطقي ومعقول ؟
ما الذي خبأته ؟ وما الذي جعلته موضع فتنة ؟ ولماذا ؟
إن فئة غير قليلة من الفتيات يفعلن هذا وهنّ غافلات ، أي كأنهنّ ريشة في مهب عواصف الذنوب يتّبع بعضهن بعضاً دون التفكير بالمآل أو المصير ..
ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام عن الكاسيات العاريات والمائلات المميلات أنهنّ لن يدخلن الجنة ولن يجدن ريحها ، فهن مائلات عن جادة الصواب وعن الخير وعن العفاف ، ومميلات لقلوب مريضة تتبع نفسها هواها وتتمنى على الله الأماني
والكاسيات العاريات ملعونات ، واللعنة تعني الطرد من رحمة الله
أختي الحبيبة : تأملي في مظهرك ، وليكن قربى لك من الله لا سبباً في طردك من رحمة الله .
إن ديننا فيه الكمال وينسجم مع العقل فهل ما ترتدينه يجعل المجتمع فاضلاً ؟ وهل ما ترتدينه هو لباس العفة ؟
قد تكونين ممن يحسب حساباً للصحبة وإرضائها ولكن هل تفيدك مثل هذه الصحبة ألم يقص علينا القرآن قصة القرين الذي بحث عن قرينه الضال فرآه في سواء الجحيم
قد تقولين عندما أتزوج ألبس اللباس المحتشم
ولم هذا التأجيل ؟
أأنت ضامنة البقاء ؟
وهل تعرفين متى الانتهاء ؟
راجعي حساباتك وانتبهي أن التجارة مع الله رابحة
[فأطيعيه وكوني كما يحب أن يراك
لا كما يحب الناس أن تكوني ،
وهل رأيت شيئاً يتمّ إلا إذا قدره الله ،
وهل رأيت بشراً يدفعون ضراً إلا بإذن الله ،
إذن أنت مع الله قوية وبه عزيزة
فلم لا ترضينه بطاعته ؟
فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( أهل طاعتي أهل محبتي )
فانضمي من الآن إلى قائمة أحباب الله بما تفعلينه من طاعات وعلى رأسها حجاب شرعي لا يصف ولا يشف وعبادات تزيد في قلبك تقوى الله
وعمل صالح يجعلك قريبة من الله ضعي أملك في رضى
والفوز بالجنان تحصّلي حياة طيبة ومنزلة في الجنة عالية ويا لها من تجارة رابحة

*******
(5) رسالتي الرمضانية إلى الشباب

إن في الشباب ريح الجنة فلا تُذهبوا - أيها الشباب - ريح الجنة بذنوب قد تظنون أنها صغيرة ، لكنها إذا اجتمعت شكلت حاجزاً بينكم وبين النور والصلاح
الآن أنتم في الصيام تتنسمون رائحة الجنان ، وبقدر الالتزام بمبادئ الإسلام وأخلاقه يكون نصيبكم من تذوق الإيمان
هذا رمضان موسم الخيرات ، وهذه هي النفحات ، وهنا في هذا الزمان يتقرب الإنسان من خالقه ورازقه ومدبر أمره ويمحو ذنوبه بالاستغفار والأذكار وتلاوة القرآن وحفظ القلب والجوارح ومجاهدة النفس والهوى
أنتم ترون أن الحياة صعبة وهمومها كثيرة فقد تستجيبون لمن يقدم لكم ما يدعي أنه ينسيكم هذه الهموم لكنها في الحقيقة سموم تفتك بصاحبها ولا تزيل هماً ولا تفرج كرباً
والصحيح إن من جعل الهموم هماً واحداً فرج الله همّه ، وذلك باللجوء إلى الله فارج الهم ومزيل الكرب فهو سبحانه إذا أراد جعل الحزن سهلاً .
فكونوا- أيها الشباب - مع الله في جلواتكم وخلواتكم وعهودكم ومواثيقكم فالعهد مع الله يرقى بالنفس ، ويجعلها سامية المطالب والمسارب
كونوا - حفظكم الله - مع الله في طلب العلم لرفعة وطنكم ودينكم ولا تقولوا : لن يصلح هذا الحال ، بل بقدرة الله ثم بتصميمكم ينجز الله وعده
فكوا الأغلال التي تكبلكم باتباع هدي القرآن وسنة نبيكم تجدوا لديكم من الطاقات ما تنجز به الأعمال
لماذا يكبل بعضكم نفسه بالأهواء ؟ ولماذا بعضكم يبتعد عن جادة الصواب بتتبع خطوات الشيطان ؟
فهنا شاب عاكف على التلفاز يتنقل من قناة إلى قناة يرى ما يرضي نفسه ويشبع شهواته من مناظر ، ويحلم أن يقترن بالمستقبل بفتاة آية في الجمال وإلا فالزواج محال
وهناك شاب عاكف على شاشة الكومبيتر يحادث الفتيات ويضاحكهن ويعدهن ويمنيهن وهن يُخدعن به ، وعمرهم يمر سدى دون فائدة ، بل يحصدون الكثير من الآثام ، ويطوقون نفوسهم بالأغلال ، ويقترفون الآثام
وهناك شاب استهوته الأسواق فدار فيها وجال وقضى الليالي الطوال يتسكع ويرمي شباكه ويؤيده أصحابه وعمرهم يمضي بلا إنتاج لأنهم يسهرون الليل وينامون النهار
وهناك شباب مظهرهم لا يدل على واقعهم ، فالناظر إليهم يظن أنهم غربيون ، وتعجب حين تسأل عن اسمهم فيقول الشاب : اسمي محمد أو أحمد وتقول الفتاة : أنا فاطمة أو أسماء ! وأعجب وأتساءل أين أنتم من هذه الأسماء ؟
قد جاءكم - أيّها الشباب - رمضان ليبين لكم بوضوح هويتكم ، أنتم مسلمون ، هل تعلمون ماذا يعني أنكم مسلمون ؟
إنه إسلام يشمل مظهركم ومخبركم إنه ينظم شؤون حياتكم ويطهر ظاهركم وباطنكم لتعيشوا حياة الرشاد وتموتوا ميتة السعداء كما قال تعالى : ( فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )

*******
يتبع...











توقيع لآلئ الدعوة
[sor2]http://vb.jro7i.net/storeimg/girls-top.net_1338687781_970.jpg[/sor2]
لآلئ الدعوة غير متواجد حالياً