تعليقات: 1- قال الشيخ حفظه الله [فمن أراد الوضوء فلا يُشترط له ولا يُشرع له أن يغسل قبله أو دبره إلا لحاجة مثل من به سلس بول ونحوه]. قلت: الكلام دقيق غير أن الأمثلة المذكورة (سلس بول) يوحي بانه لضرورة وحسب وليس لحاجة. والله اعلم.
2- قال الشيخ حفظه الله [وثبت عنه عليه الصلاة والسلام تكرار المسح أحيانا]. قلت: ذلك ليس بمسلم، فتصحيح ما جاء في ذلك مختلف فيه. وعليه فما قاله الالشيخ حفظه الله بعد ذلك [وعلى هذا تنخـرم قاعدة : كل ممسوح فتكرار مكروه. وهي قاعدة غير متفق عليها وغير مُطّردة] فهو أيضا ليس بمسلم، فما ينبغي أن نقول بانخرام القاعدة لأجل دليل كهذا.
3- قال الشيخ حفظه الله [لا يُشرع للمسلم عند الوضوء ذِكر إلا التسمية قبل الوضوء، والتشهد بعده]. قلت: وهذا القول ليس بصواب فيما يخص دعاء ما بعد
الوضوء، فقد ثبت أيضا وصح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من توضأ فقال بعد فراغه من وضوئه: سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك كتب في رق ثم جعل في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة. صحيح رواه النسائي والحاكم وقال على شرط مسلم.
4- يفضل تغيير (سنن الوضوء) إلى (من سنن الوضوء). لإن ما ذكر هو بعض السنن وليس كلها. فقد ذكر الشيخ حفظه الله (تخليل الأصابع، وتخليل اللحية، والمبالغة في الاستنشاق والمضمضة والذكر بعد الوضوء) وهناك أيضا مما لم يذكر (السواك، دلك الأعضاء، صلاة ركعتين بعد الوضوء، الزيادة عن محل الفرض، التثليث، تقديم اليمنى على اليسرى، المضمضة والاستنشاق من كف واحد، غسل الكفين اولا). والله أعلم.
|