العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة السنة وعلومها > سنن مهجورة

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-02-09, 12:25 PM   #1
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي إحياءالسنه النبوية التزاور في الله

قصة الرجل الذي زار أخاً له في الله
ـــــــــــــــــــــــــــــ




عن أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- :«أَنَّ

رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى

عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ؟ قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ

مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ : لاََ، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ : فَإِنِّي


رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ»(1).




شرح المفردات(2):


أرصده : أَقْعَدَهُ يَرْقُبهُ.



الْمَدْرَجَة : الطَّرِيق، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ النَّاس يَدْرُجُونَ عَلَيْهَا، أَيْ

يَمْضُونَ وَيَمْشُونَ.


هل لَك عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَة تَرُبُّهَا: أي : تَحْفَظُها، وتُراعيها، وتُرَبِّيها،

كما يُرَبِّي الرجل ولده، والفارس فَلُوَّهُ.



==================


الزيارة في الله عز وجل فيها فوائد جمة؛فهي تؤلف القلوب،


وتزيد الإيمان، وتفرح النفس، وفيها التناصح والتعاون على الخير،



قال محمد بن المنكدر وقد سئل:

ما بقي من لذةٍ في هذه


الحياة؟ قال:"التقاء الإخوان، وإدخال السرور عليهم"،

وقال الحسن البصري:

"إخواننا أحب إلينا من أهلينا؛ إخواننا يذكرونا بالآخرة، وأهلونا

يذكرونا بالدنيا".


==============
على المسلم أن يجتهد في إحياء هذه الشعيرة العظيمة، ولاسيما

وقد كثر التفريط فيها في هذا الزمن حيث أصبح أكثر الناس لا


يتزاورون إلا من أجل الدنيا والمصالح العاجلة

=============
يشرع للمسلم إذا زار أخاه في الله أن يلتزم بآداب الزيارة ومنها؛

الاستئذان، وغض البصر، وأن يعمر المجلس بذكر الله تعالى، وأن يبتعد

عن الغيبة والفحش، وأن لا يطيل الجلوس حتى لا يثقل على أخيه


==========
قال ابن القيم –رحمه الله تعالى-

الاجتماع بالإخوان قسمان:


أحدهما: اجتماع على مؤانسة الطبع وشغل الوقت، فهذا مضرته أرجح من

منفعته، وأقل ما فيه أنه يفسد القلب ويضيع الوقت.


الثاني: الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة

والتواصي بالحق والصبر فهذا من أعظم الغنيمة وأنفعها،

ولكن فيه ثلاث آفات: أحداها تزين بعضهم لبعض.

الثانية: الكلام والخلطة أكثر من الحاجة.

الثالثة: أن يصير ذلك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود.


وبالجملة فالاجتماع والخلطة لقاح إما للنفس الأمارة، وإما للقلب والنفس المطمئنة، والنتيجة مستفادة من اللقاح فمن طاب لقاحه طابت ثمرته(5).



(1) صحيح مسلم، ح: (2567).
(2) شرح النووي على صحيح مسلم 16/124.
(5) الفوائد [1/52


===============


المصدر/
موقع شبكة السنة النبوية وعلومها

منقول بتصريف يسير







توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[1] مظاهر الحب الكاذب ! بنت التوحيد روضة السنة وعلومها 2 01-04-08 03:03 PM


الساعة الآن 02:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .