العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > خواطر دعوية

الملاحظات


خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-09, 09:04 PM   #1
عابرة سبيل
إدارة عامة
Icon59 داعية على سريره،،

السـلامُ عليكـمُ ورحمـةُ اللـه وبركاتُـه


داعيــة في سـريـره..




شـخصـيه مؤثـره جـداً !!!

مـا شـاء اللـه لا قـوة إلا باللـه





أكتب لكم في هذه السطور بعض المواقف في حياة أخي الغالي لعلها تكون ذكرى لمن كان له قلب،

إبراهيم ناصر محمد،بحريني،من مواليد الرفاع 14نوفمبر1986م .



هو آخر العنقود في عائلتنا،بدأ طفولته كباقي الأطفال طفولة طبيعية يحب السيارات وكل ما يعنيها

فكانت هوايته جمع السيارات وتركيبها،حتى عمر الرابعة بدأت تظهر عليه أعراض من السقوط

الكثير و عرج في قدميه و عدم إمكانه حمل بعض الأشياء و أخذت حالته بالتدهور تدريجيا.



التحق إبراهيم بالصف الأول الابتدائي عام 92 م حتى أنهى الصف الرابع الابتدائي و هو يعاني

كثيرا في المشي،عام 94 م أخذت له عينة من قبل مستشفى السلمانية حيث تم إرسالها إلى بريطانيا

لمعاينة هذا المرض،ومن ثم تم إبلاغنا من قبل الأطباء إنه يعاني من مرض( ضمور العضلات) ،

( Duchene Muscular Dystrophy ) المؤدي إلى الشلل التام وعدم توافر العلاج

لهذا المرض ، وكذلك من قبل المستشفى العسكري عام 95 م ,قمنا بإرسال تقاريره إلى العديد

من الدول كألمانيا وأمريكا،وكان الرد هو عدم توافر العلاج، لم ييأس أخي بل رضي بقضاء الله

وقدره وتعلو وجهه على الدوام ابتسامة الرضا ورضينا كلنا ونحمد الله حيث إن هذا البلاء غير

من حياتنا جميعا فقد أصبحنا أكثر تقربا إلى الله تعالى .



واصل إبراهيم دراسته إلى نهاية عام 96 م وكان آنذاك على الكرسي المتحرك في الصف الخامس

الابتدائي،ولكن مع تدهور حالته أصبح لايستطيع إخراج كتابه من الحقيبة أو إمساك القلم بشكل

صحيح مما أدى إلى توقفه عن الدراسة.



كان إبراهيم و مازال يحب كثيرا الاستماع إلى الشيخ نبيل العوضي ومتابعة أحدث برامجه ومحاضراته

وكذلك ألعاب السيارات في الحاسوب، كان يريد تعلم الحاسوب وبرامجه،ففي عام 2003م

بمساعدة أبي و أخي أخذ دورة في برامج الحاسوب وأتمها بنجاح وكانت هذه أول انطلاقه له في الدعوة.



قام إبراهيم بالبحث و التجوال في الكثير من المواقع عن مرضه وقام بالاتصال مع الذين يعانون من

نفس المرض ومع آخر التجارب و التطورات العلاجية لعله يلقى دواء ومازال يواصل التواصل

معهم سائلا الله تعالى الشفاء حيث إنه دائما يردد..

قوله تعالى:(( ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)) .



ساعدني أخي كثيرا في حلقات التحفيظ وذلك بطباعة الاستمارات وعمل الحسابات

والامتحانات وجداول الحضور و الغياب فلم يكن لدي علم الحاسوب و علمني الكثير

عن الحاسوب و إلى الآن مازلت ألجأ إليه عندما تصادفني مشكلة في الحاسوب.



كنت دائما أراه بين الصلاة وبين الاستماع إلى الشيخ نبيل العوضي والتصفح في المواقع الإسلامية

وخصوصا تلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت والمايكروفون عند فمه والسماعات على أذنه.



تقول أختي عنه:في ليلة من الليالي وقبل تدهور حالته الصحية استيقظت قبيل صلاة الفجر

لقراءة القرآن ،فذهبت لأتوضأ فمررت بغرفته حيث كانت مفتوحة قليلا فإذا بصوت جميل

يتلو القرآن الكريم ظننته المذياع فعندما اقتربت عرفت إنه أخي يتلو بصوت جميل لم أعهده من قبل.



سألته ذات مرة مع من تتكلم وماذا تفعل فقال لي:دخلت مرة برنامج (البالتوك) فإذا هي تعج

بغرف الأغاني و اللهو فقلت في نفسي لماذا لا أدعوا الناس إلى الخير في هذا البرنامج؟ فعلى الفور

قمت بعمل غرفة دعوية ولكن كنت لوحدي لم أجد مشاركة إلا قليلة و عبر هذه الغرفة تعرفت

على صاحب غرفة (الصحبة الدعوية) فسألني أن أكون مشرف في غرفته لما لهذه الغرفة من رواد

كثر،ولله الحمد بدأت معهم وتعرفت على الكثير من الشباب من السعودية والكويت و في كل

ليلة يكون معنا أحد المشايخ ونقوم بإرسال مجموعات دعوية لغرف اللهو للدعوة والكثير من الشباب

أعلن توبته من غرف اللهو وانضم إلينا ففرحت بهذا الطريق ووجدت نفسي فيه

وخصوصا إني لا أستطيع التحرك من مكاني للدعوة فقط أصابعي هي التي تتحرك.



أمي دائما بجانبه ليلا ونهارا تقلبه في الفراش تحمله تطعمه وهي دائما راضية وتقول:

ولدي طوال الليل في ذكر الله أسمعه و أسمع أحاديث أصحابه وقراءتهم للقرآن.



بدأت حالة أخي الصحية تتدهور تدريجيا أكثر فأكثر لا يستطيع البلع و لا النوم لصعوبة التنفس

حيث بدأت عضلات البلع و التنفس بالضعف وهو يقول :أنا فقط يتعبني البرد فهو لايريد أن يقلقنا

، حيث إنه يعلم بحاله وإنه لن يستطيع التنفس بصورة طبيعية فقد استوعب ذلك من الحالات المشابه

التي اتصل بها عبر الإنترنت فكان لا يحب ذكر المستشفى لخوفه من الإقامة الدائمة والبعد

عن حياته الدعوية.



وفي ليلة جمعة 11 يناير2007 كنا جالسين نشاهد قناة الشيخ العفاسي فإذا الشيخ يتلو

سورة(الملك) فإذا بأخي يقول أنصتوا لهذه السورة العظيمة وأخذ يتدبرها ونحن ننظر إليه

وهو بالكاد يلتقط أنفاسه ، وبعدها أغلق التلفاز وقال: ما رأيكم نتكلم عن الجنة و نعيمها؟

فأخذنا الكلام عن الجنة وأنظاري لا تنزل من عليه ، قمنا بوضعه في الفراش ونعلم صعوبة

النوم لديه لصعوبة التنفس ، فجلست لجانبه و أنا أقرأ عليه وممسكة بيده إلى الفجر وهو يقول:

أختي لا تتركيني حيث حس ببعض الإغماء ولكن قال في نفسه:لن أزعجهم حتى الصباح إن شاء الله

، في الصباح فإذا أمي تقول لي :إن ولدي غير طبيعي اليوم إنه يتصبب عرقا فهرعت إليه أنا وأختي

فإذا هو يهلوس في الكلام من غير وعي وبعدها أخذ يصرخ بأعلى صوته الحمد لله الحمد لله

ويكررها بغير وعي فحملناه أنا وأمي وكان ذلك في وقت مجيء أبي و أخي من صلاة الجمعة

فحمله أخي إلى السيارة و أبي معه وبأسرع وقت وصلنا إلى قسم طوارئ المستشفى العسكري،

فإذا هم يسارعون به إلى قسم العناية المركزة ونحن جميعنا بالخارج ننتظر الأطباء و ندعو له بأن الله

ينجيه مما هو فيه،مرت لحظات علينا كانت من أصعب لحظات حياتنا جميعا ،فإذا بالطبيب يخبرنا

بأنه دخل غيبوبة نتيجة الاختناق حيث أن عضلات الرئة لم تستطع دفع ثاني أكسيد الكربون

خارجا كما هو في حالنا،سبحان الله( (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) )،

واضطر الأطباء لفتح فتحة في القصبة الهوائية لإدخال أنبوب جهاز التنفس الصناعي والتغذية

عبر أنبوب في الأنف ،ولله الحمد أفاق أخي بعد 48 ساعة ونحن حوله، فعرف ما حدث له بعد

أن أخبرناه بذلك بدأ يتكلم ولكن من دون صوت فبكى ،فهذا الصوت طالما كان يساعده

فهو جسد بلا حراك ينادي به يتكلم به في غرف الدعوة كيف الآن كيف يتعامل مع هذا الوضع ،

سألت الطبيب فقال : طوال وجود جهاز التنفس الصناعي لا يمكن سد الفتحة الموجودة في

القصبة الهوائية ولذلك لا يخرج الصوت ،رضي أخي وحمد الله وكان يعرف إن الله إذا أحب

عبدا ابتلاه.





أخبرتني أختي قائلة: عندما كان أخي في العناية كنت جالسة مع أبي في الخارج ننتظر أن يسمح لنا الأطباء

بالدخول فإذا بشيخ يدخل على المرضى لقراءة القرآن والدعاء لهم بالشفاء ونحن خارجا ،

وبعد قليل خرج الشيخ والدموع تملأ عينيه وهو يقول للجالسين في الخارج رأيت شابا صغيرا

تعلوه ابتسامة الرضا ويحمد الله ما أصبره على ما أصابه.


يتبع ..~»



توقيع عابرة سبيل


العلم..قوة!
عابرة سبيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[إعلان] صفحة مدارسة مادة حلية طالب العلم."قديمة" عبير بجاش أرشيف الفصول السابقة 60 26-12-13 03:26 PM


الساعة الآن 10:05 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .