10-12-09, 12:28 AM | #1 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
سلسلة أشراط الساعة ::
من المعجزات التي أكرم الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم إخباره عن الكثير من المغيبات ، سواء ما حدث منها قبل بعثته أم بعدها، أو ما تعلق بأخبار حياة البرزخ ، وأحداث يوم القيامة والجنة والنار، أو الإخبار عن العوالم الأخرى ، كالجن وغيرها ما أخبر به عن الأمم السابقة : فمما أخبر به صلى الله عليه وسلم عن الأمم السابقة قصة جريج العابد ، التي ثبتت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كان رجل في بني إسرائيل يقال له جريج يصلي ، فجاءته أمه ، فدعته ، فأبى أن يجيبها ، فقال : أجيبها أو أصلي ؟ ثم أتته ، فقالت : اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات ، وكان جريج في صومعته ، فقالت امرأة : لأفتنن جريجاً ، فتعرضت له ، فكلمته ، فأبى ، فأتت راعياً فأمكنته من نفسها ، فولدت غلاماً ، فقالت : هو من جريج فأتوه ، وكسروا صومعته ، فأنزلوه ، وسبوه ، فتوضأ ، وصلى ، ثم أتى الغلام، فقال : من أبوك يا غلام ؟ قال : الراعي ، قالوا : نبني صومعتك من ذهب ، قال : لا إلا من طين ) فهذه من الأخبار الماضية التي وقعت في الأمم السابقة وأخبر عنها صلى الله عليه وسلم و من المغيبات :: ما بشر به صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه بذكر منازلهم في الجنة ، كما فعل صلى الله عليه وسلم مع الخلفاء الراشدين ، وبقية العشرة المبشرين بالجنة ، وغيرهم من الصحابة رضي الله وكذلك ما بشر به صلى الله عليه وسلم بعض زوجاته ، فقال : ( بشروا خديجة ببيت من الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب ) متفق عليه . وبشر مؤذنه بلال رضي الله عنه بقوله : ( فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة ) متفق عليه [fot1]::*::*::[/fot1] ومن المغيبات :: إخباره صلى الله عليه وسلم عن أناسٍ أنهم من أهل النار ، من ذلك ما ثبت في الصحاح من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون ، فاقتتلوا ، فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره ، ومال الآخرون إلى عسكرهم ، وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل لا يدع لهم شاذة ، ولا فاذة ، إلا اتبعها يضربها بسيفه ، فقال : ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما إنه من أهل النار ، فقال رجل من القوم : أنا صاحبه ، قال : فخرج معه ، كلما وقف وقف معه ، وإذا أسرع أسرع معه ، فجرح الرجل جرحاً شديداً ، فاستعجل الموت ، فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه - أي طرفه - بين ثدييه ، ثم تحامل على سيفه ، فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أشهد أنك رسول الله ، قال : وما ذاك ؟ قال : الرجل الذي ذكرت آنفاً ، أنه من أهل النار - وذكرنا قصته - ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ، وهو من أهل النار ، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة ) متفق عليه ، وهذا لفظ البخاري ::*::*:: ومن المغيبات - غير ما تقدم - إخباره صلى الله عليه وسلم عن الفتن وعلامات الساعة وهذا كثير ؛ من ذلك : |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دورة لمدارسة كتاب أشراط الساعة لفضيلة الشيخ يوسف الوابل | عبير بجاش | أنشطة القاعات الصوتية | 25 | 22-10-13 10:10 AM |
أحاديث صحيحة وأخرى ضعيفة في فضائل سور القرآن | سلوى محمد | روضة القرآن وعلومه | 4 | 18-11-12 10:53 PM |