**فوائد خاصة بشرح الشيخ اللهيميد ل40 نووية الموجودة في الشريط فقط**

[محبة]

بعض فوائد الحديث السادس


راوي الحديث:
هو النعمان بن بشير صحابي جليل أول مولود للأنصار بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم، ومات صلى الله عليه وسلم وعمره 8 سنين تحمل الحديث وهو صغير وأداه بعد بلوغه، وولي إمارة الكوفة وقضاء دمشق وحمص وكان من أخطب الناس، مات في سنة 65 هـ


الفوائد :
1- قسم النبي عليه الصلاة والسلام الأمور إلى ثلاثة أمور أو أقسام :
القسم الأول : حلال واضح لا يخفى على حله .
كأكل الخبز ، والمشي .
القسم الثاني : حرام واضح .
كالخمر والزنا والغيبة والربا والعقوق وقطيعة الرحم.
القسم الثالث : مشتبه : يعني ليست بواضحة الحل أو الحرمة .
فهذه لا يعرفها كثير من الناس ، أما العلماء فيعرفون حكمها بنص أو قياس .
النبي عليه الصلاة والسلام أعطانا علاج لهذا القسم لمن أراد النجاة ولمن أراد السعادة ولمن اراد أن ينجو وأنا متأكد أن من يتبع أوامر النبي صلى الله عليه وسلم فسوف ينجو فمن اعتصم بالنبي وأطاع النبي فسوف ينجو ((وإن تطيعوه تهتدوا)) ((وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون)) فطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم كلها خير فما هو المشتبه وما هو علاجه هذا الافضل والاكمل والاعظم الورع
وتركها والابتعاد عنه ، لماذا ؟ لسببين اثنين ذكرهما النبي في الحديث:
لأن ذلك أسلم وابرأ لدينه من النقص ، وعرضه من الكلام فيه .
ولانه يسلم من الوقوع في النار لان النبي صلى الله عليه وسلم قال " من وقع في الشبهات وقع في الحرام"
2- أن من يقع في الشبهات يقع في الحرام لقوله  : ( من وقع في الشبهات وقع في الحرام ) .وفيه قولان للعلماء في معنى ذلك:
(1)أي من أقدم على ما هو مشتبه عنده ، لا يدري أهو حلال أو حرام ، فإنه لا يأمن أن يكون حراماً في نفس الأمر فيصادف الحرام وهو لا يدري أنه حرام .
(2) القول الثاني وهو الراجح أن يكون ارتكابه للمتشابه مع اعتقاده بانه متشابه ذريعة لارتكاب محرم فانه بارتكابه المتشابه يسهل عليه المحرم شيئا فشيئا فيقل عنده الحرام حتى يقع في الحرام تدريجيا وفي رواية: من اجترأ على ما يشك او على ما يشك من الاثم أوشك أن يواقع ما استبان وهذا القول هو الراجح. أن الانسان من يرتكب المتشابه عالما متعمدا فانه يسهل عنده الحرام بالتدريج...

3- شبه النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقع في الشبهات بالراعي يرعى بغنمــه وإبله حول الحمى (حمى للملك لا احد يقربه) ، أي حول المكان المحمي (قريبا منها) ، يوشك ويقرب أن يقع فيه ، لأن البهائم إذا رأت الأرض المحمية مخضرة مملوءة من العشب فسوف تدخل هذه القطعــة المحميــة ، كذلك المشتبهات إذا حام حولها العبد فإنه يصعب عليه أن يمنع نفسه عنها .
4- والحديث فيه فضل الورع وترك كل ما هو فيه شبهة
5- من أسباب النجاة من الوقوع في الحرام الورع والابتعــاد عن الشبهات .
قال أبو الدرداء : ” تمام التقوى أن يتقي العبد ربــه ، حتى يتقيه من مثقال ذرة “ .
وقال الحسن البصري : ” ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الوقوع بالحرام “.
وقال الثوري : ” إنما سموا متقين ، لأنهم اتقــوا ما لا يتقى “ .
وقال اسماعيل المحدث وارد الامام البخاري عند موته:" لا اعلم في جميع مالي درهم من شبهة"
وقال ميمون ابن مهران: لا يكون الرجل متقيا حتى يكون لنفسه اشد محاسبة من الشريك لشريكه"
وقال عمر: كنا ندع تسعة اعشار الحلال مخافة ان نقع في الحرام
وقال شيخ الاسلام والورع من قواعد الدين
6- الاحتياط براءة للدين والعرض .
7- حكمة الله في ذكر المشتبهات حتى يتبين من كان حريصاً على طلب العلم ومن ليس بحريص حتى يتبن المؤمن من غير المؤمن وحتى يتبين من يبحث عن الحق ومن لا يبحث عن الحق وحتى يتبن الصادق الذي يخاف الله عز وجل والذي لا يخاف الله
اذا هي ابتلاء من الله عز وجل ابتلاء بوجود هذا القسم حتى يختبر العباد
8- أنه لا يمكن أن يكون في الشريعة ما لا يعلمه الناس كلهم .
9- حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم بضرب الأمثال المحسوسة ليتبين بها المعاني المعقولة فالنبي عليه الصلاو والسلام ضرب امثلة على المشتبهات وانها طريق للمحرمات بالراعي يرعى حول الحمى وهذا مثال واقعي جدا وهذا من حسن تعليم النبي عليه الصلاة والسلام يضرب الامثلة ليقرب العلم ويوضح العلم ويوضح المسألة