![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#11 |
نفع الله بك الأمة
|
![]() المبحـــث الرابـــع محاســـبة النفـــس ومحاسـبة النفـس طريقـة المؤمنيـن وسِـمة الموحديـن وعنـوان الخاشـعين ، فالمؤمـن متـقٍ لربـه محاسـب لنفسـه مسـتغفرٌ لذنبـه ، يعلـم أن النفـس خطرهـا عظيـم ، ومكرهـا كبيـر ، فهـي أمـارة بالسـوء ميالـة إلـى الهـوى ، ....... فمـن تـرك سـلطان النفـس حتـى طغـى فإنـه لـه يـوم القيامـة مـأوى مـن الجحيـم . قـال تعالـى : { فَأَمَّـا مَـن طَغَـى * وَآثَـرَ الْحَيَـاةَ الدُّنْيَـا * فَـإِنَّ الْجَحِيـمَ هِيَ الْمَـأْوَى * وَأَمَّـا مَنْ خَافَ مَقَـامَ رَبِّـهِ وَنَهَـى النَّفْـسَ عَـنِ الْهَـوَى * فَـإِنَّ الْجَنَّـةَ هِـيَ الْمَأْوَى } . سورة النازعات / آية : 37 ـ 41 . وقـال تعالـى : { يَـا أَيُّهَـا الَّذِيـنَ آمَنُـوا اتَّقُـوا اللهَ وَلْتَنظُـرْ نَفْـسٌ مَّـا قَدَّمَـتْ لِغَـدٍ ... } . سورة الحشر / آية : 18 . قـال الشـيخ عبـد الرحمـن السـعدي فـي تفسـير هـذه الآيـة : " وهـذه الآيـة الكريمـة أصـل فـي محاسـبة العبـد لنفسـه وأنـه ينبغـي لـه أن يتفقدهـا فـإن رأى زلـلاً تداركـه بالإقـلاع عنـه والتوبـة النصـوح والإعـراض عـن الأسـباب الموصلـة إليـه ، وإن رأى نفسـه مقصـرًا فـي أمـرٍ مـن أوامـر الله بـذل جهـده واسـتعان بربـه فـي تتميمـه وتكميلـه وإتقانـه ، ويقايـس بيـن مِنـن الله عليـه وإحسـانه وبيـن تقصيـره هـو فـي حـق الله ، فـإن ذلـك يوجـب الحيـاء لا محالـة ، والحرمـان كـل الحرمـان أن يغفـل العبـد عـن هـذا الأمـر ..... " . سلسلة أعمال القلوب / محمد بن صالح المنجد / ص : 263 / بتصرف . |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|