طرق التخريج .. وحال الباحثة

[طالبة السنة]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
لا شك أن استخدامات طرق التخريج تختلف على اختلاف أحوال الباحث مع الحديث
وقد تدرك طالبة الحديث أنواع طرق التخريج وتستوعبها ولكن حال بحثها
لاتحسن اختيار الطريقة الأنسب للحال والأسرع في البحث والأسلم في النتائج

لذا نعرض نظريا بشكل موجز وسريع

حالات الباحث في تخريج الحديث .. وأي الطرق يستخدم ؟؟

**************
1- الحالة الأولى ..
يحفظ الحديث بنصه ولا يعرف الراوي الأعلى للحديث
الطريقة التي يستخدمها : عن طريق طرف الحديث
المصنفات التي يستعان بها وفق هذه لطريقة
- الكتب المصنفة على الأحاديث المشتهرة على الألسن :معظمها مرتبة أحاديثها على حروف المعجم مثل المقاصد الحسنة للسخاوي و كشف الخفاء ومزيل الالتباس للعجلوني
- كتب جمعت احاديث مصنفات كثيرة . وحذفت السانيد ورتبت الأحاديث وفق حروف المعجم 0مثل : الجامع الصغير للسيوطي
- مفاتيح وفهارس لكتب حديث مخصصة : فهارس ترتيب صحيح مسلم لمحمد عبد الباقي ، مفتاح الصحيحين للتوقادي 0

****************
2- الحالة الثانية ..
أن لا يكون حافظاً للحديث ولكن يحفظ بعضه ولا يعرف راوي الحديث ولا يعرف موضوعه
الطريقة التي يستخدمها : عن طريق لفظة من الفاظ الحديث
المصنفات التي يستعان بها وفق هذه لطريقة
-كتب غريب الحديث : مثل غريب الحديث لأبي عبيد القاسم وغريب الحديث لإبراهيم الحربي
وهذان الكتابان يرويان الأحاديث بالأسانيد
وهناك كتب في غريب الحديث تذكر المتن فقط دون الإسناد مثل النهاية في غريب الحديث لابن الأثير 0
-المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي 0
********************************
3- الحالة الثالثة ..
أن يعرف موضوع الحديث و لا يحفظه ولا يعرف من رواه..
الطريقة التي يستخدمها : عن طريق موضوع الحديث
المصنفات التي يستعان بها وفق هذه لطريقة
-أن يرجع لمصادر السنة التي صنفها المحدثين على الأبواب الفقهية: وهي إما تشتمل على جميع أبواب الدين أو بعضها0
-كتب التخريج المساعدة : نصب الراية لأحاديث الهداية وهذا للإمام الزيلعي و البدر المنير في تخريج أحاديث الشرح الكبير
وهو للإمام أبي حفص عمر بن علي الملقن، و التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعيّ الكبير لابن حجر
و كتاب إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل للشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله -
-مفتاح كنوز السنة أو الكتب الجامعة لأحاديث عدد من لكتب : جامع الأصول لابن الأثير0
*******************************
4- الحالة الرابعة..
أن يعرف الراوي الأعلى للحديث .. ويعرف موضوع الحديث
الطريقة التي يستخدمها : عن طريق راوي الحديث
المصنفات التي يستعان بها وفق هذه لطريقة
- كتب المسانيد والمعاجم : وهي كتب مصنفة على أسماء الصحابة فجمعت أحاديث كل صحابي على حدة وقد ترتب أسماء الصحابة
على حسب حروف المعجم أو السابقة للإسلام او البلدان ... مثل مسند الإمام احمد والمعجم الكبير للطبراني 0
- كتب الأطراف : اقتصر مؤلفوها على ذكر الأسانيد التي ورد من طرقها ذلك المتن .. ويذكرون طرف الحديث فقط دون بقيته ..
ترتيبها يكون على مسانيد الصحابة .. مرتبة وفق حروف المعجم 0
مثل تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للمزي

تنبيه هام :
لا يليق بطالب العلم في التخريج إذا خرّج حديثا من كتاب حكم مؤلفه على الحديث؛
ثم لا ينقل الطالب حكم الإمام، مثلا: صاحب الكتاب كالترمذي فلا بد أن ينقل حكمه
فيقول: أخرجه الترمذي في جامعه كتاب باب وقال: صحيح0

وإذا وصل الباحث للحديث .. فإنه عند عزو الحديث ..أمامه طريقتان ..
1- العزو التفصيلي
أن تذكر اسم المؤلف واسم كتابه والكتاب الذي أخرجه فيه والباب ورقم الجزء والصفحة ورقم الحديث وغيرها مما يحتاجه البحث المعين
مثاله :أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الإيمان- بابٌ تطوع قيام رمضان من الإيمان الجزء الأول صفحة 22 رقم 37، قال: حدثنا إسماعيل .... الحديث.

2-العزو الإجمالي:
أخرجه البخاري في الجزء الأول صفحة 22 رقم الحديث 37
أو (1/22 رقم 37) أو تقول أخرجه البخاري برقم 37 ونحو ذلك.

الضابط لسلوك العزو الإجمالي أو التفصيلي:
طبيعة البحث ونوعه، في الدراسات الحديثية المتخصصة يستحسن التفصيلي وفي البحوث العامة والمقالات يستحسن الإجمالي0

الأفضل لطالب العلم المبتدئ أن يسلك العزو التفصيلي:
-لأنه في مقام التعلم وتلمس مناهج المصنفين،من حيث ترتيب الكتاب وطريقته ومنهج المؤلف وشرطه0
- تنمية روح الصبر وطول البحث والنظر عند الطالب0