العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة السنة وعلومها

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-06-09, 02:40 AM   #8
د.سهيرالبرقوقي
نفع الله بك الأمة
افتراضي الأحاديث الضعيفة هل يعمل بها فى فضائل الأعمال أم لا ؟

‏ قال المصنف :
‏ فسَاقَ مسلم إسناد الحديث السابق إلى سمرة بن جندب ‏والمغيرة بن شعبة ..‏
‏ وساق أحاديث أخرى مرفوعة , وآثار موقوفة فى ‏التحذير عن التحديث بما ‏لايُعرف صحته > . ‏
‏ ‏
‏# صحيح الترغيب والترهيب -1- ‏ص42- رقم 8- ) :
‏ ‏ ‏ ‏
‏ قال المصنف تحت عنوان :‏
‏مناقشة اصطلاح المنذرى وبيان ‏ما فيه من الإجمال والغموض:

< قلتُ :

‏ فهو بهذا البيان قد جعل أحاديث كتابه قسمين :
‏ ‏
‏= ‏الأول : ما صدره بلفظ ( عن ) المشعر بقوته . ‏
‏= ‏والآخر : ما صدره بلفظ ( روى ) المشعر بضعفه . ‏‏

ثم أنه أدخل فى القسم الأول ثلاثة أنواع من الحديث وهى : ‏
‏ ‏‏( الصحيح والحسن وما قاربهما ) ,

‏وأدخل فى القسم الآخر ثلاثة أنواع أيضا وهى: ‏‎
‏ ‏‎‎ ‎‏( الضعيف والضعيف جدا والموضوع ) . ‏
‏ ‏
‏ ‏فهذا التقسيم محير عير مُفهم , بل هو يدع القارىء ضائعا بين أنواعه ‏الثلاثة ‏فى كل من القسمين , لايدرى أى نوع منها هو المراد !!! . ‏

‏---------------- ‏‏

‏ ‏‏(20) تأثيم الإمام مسلم ‏لمن يروى عن الضعيف ولا يبين حاله ‏ولو فى الترغيب والترهيب
‏‏ ‏ ‏
‏ ‏وأصرح منه قوله بعد بحث هام فى وجوب الكشف ‏عن معايب رواة ‏‏الحديث ؛ وذكر أقوال الأئمة فى ذلك ؛ ‏
قال (1/29) :‏
‏" وإنما ألزموا ‏أنفسهم الكشف عن معايب ‏رواة الحديث وناقلى الأخبار ؛ ‏وأفتوا بذلك ‏لما فيه من عظيم الخطر؛ إذ الأخبار فى أمر الدين إنما تأتى ‏بتحليل أو ‏‏تحريم ؛ أو أمر أو نهى ؛ أو ترغيب أو ترهيب ؛ ‏
‏فإذا كان الراوى لها ‏ليس بمعدن للصدق ‏والأمانة ؛ ثم أقدم على ‏الرواية عنه من قد عرفه (عرف أنه ليس عنده ‏صدق ولاأمانة)؛ ‏ولم يبين ما فيه لغيره ممن جهل معرفته ؛
كان آثما بفعله ذلك , غاشا ‏لعوام المسلمين؛
‏ ‏إذ لايؤمن على بعض من سمع تلك الأخبار أن ‏يستعملها أو يستعمل ‏بعضها ؛ ولعلها أو أكثرها أكاذيب لا أصل ‏لها ؛
‏ ‏مع أن الأخبار الصحاح من رواية الثقات وأهل القناعة أكثر من أن ‏يضطر ‏إلى نقل من ليس بثقة ؛

‏ ولا ‏أحسب كثيرا ممن يعرج من الناس ‏على ما وصفنا من هذه الأحاديث ‏الضعاف والأسانيد المجهولة؛ ويعتد ‏بروايتها ‏بعد معرفته بما فيها من ‏التوهن والضعف ؛ إلا أن الذى يحمله ‏على روايتها والاعتداد بها إرادة ‏التكثر بذلك عند ‏العوام ؛ ولأن يقال : ‏ما أكثر ماجمع فلان من الحديث وألف ‏من العدد !! ‏

‏ومن ذهب فى العلم ‏هذا المذهب , وسلك ‏هذا ‏الطريق فلا نصيب له فيه وكان بأن يسمى ‏جاهلا ؛أولى من أن ينسب إلى ‏علم " .

‏ ‏
(21) عاقبة التساهل برواية الأحاديث الضعيفة وكتم بيانها


‏والحقيقة ؛ أن تساهل العلماء برواية الأحاديث الضعيفة ساكتين عنها قد ‏كان من أكبر الأسباب القوية التى حملت الناس على الابتداع فى الدين ؛ ‏فإن كثيرا من العبادات التى عليها كثيرا منهم اليوم إنما أصلها اعتمادهم ‏على الأحاديث الواهية ؛ بل والموضوعة كمثل :
= التوسعة يوم عاشوراء ؛ ‏‏(الحديث 617 و618 ) " ضعيف الترغيب " ؛
= وإحياء ليلة النصف من ‏شعبان ؛ وصوم نهارها,الحديث (624)
= وغيرها وهى كثيرة جدا ,

تجدها ‏مبثوثة فى كتابى " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها ‏السىء فى الأمة " ؛

وساعدهم على ذلك تلك القاعدة المزعومة القائلة ‏بجواز العمل بالحديث الضعيف فى الفضائل
غير عارفين أن العلماء ‏المحققين قد قيدوها بقيدين اثنين : ‏ ‏

‏‏# (أ) أحدهما حديثى : وقد سبق تفصيله ؛
وخلاصة ذلك :
‏‏< أن كل من يريد العمل بحديث ضعيف ينبغى أن يكون على علم بضعفه ‏لأنه لايجوز العمل به إذا كان شديد الضعف>
‏ولازم هذا الحد من العمل بالأحاديث الضعيفة وانتشارها بين الناس ؛ لو ‏قام أهل العلم بواجب بيانها. ‏ ‏
‏‏# (ب) القيد الفقهى :

وأما القيد الآخر وهو الفقهى:فهذا أوان البحث فيه؛فأقول :
قد دندن ‏الحافظ ابن حجر حوله فى الشرط الثانى المتقدم ( ص48) بقوله :
‏‏"" وأن يكون الحديث الضعيف مندرجا تحت أصل عام "

‏إلا أن هذا القيد غير كاف فى الحقيقة ؛لأن غالب البدع تندرج تحت ‏أصل عام ؛ ومع ذلك فهى غير مشروعة ؛ وهى التى يسميها الإمام ‏الشاطبى بالبدع الإضافية؛ وواضح أن الحديث الضعيف لاينهض لإثبات ‏شرعيتها ؛ فلابد من تقييد ذلك بما هو أدق منه كأن يقال :
{أن يكون ‏الحديث الضعيف قد ثبت شرعية العمل بما فيه بغيره مما يصلح أن ‏يكون دليلا شرعيا ؛ وفى هذه الحالة لا يكون التشريع بالحديث الضعيف ‏؛ وغاية ما فيه زيادة ترغيب فى ذلك العمل مما تطمع النفس ؛ فتندفع ‏إلى العمل أكثر مما لو لم يكن قد روى فيه هذا الحديث الضعيف }

قال ‏شيخ الإسلام ابن تيمية فى"مجموع الفتاوى " (1/251) :

‏‏[وذلك أن العمل إذا علم أنه مشروع بدليل شرعى ؛ وروى فى فضله ‏حديث لايعلم أنه كذب ؛ جاز أن يكون الثواب حقا , ولم يقل أحد من ‏الأئمة إنه يجوز أن يجعل الشىء واجبا أو مستحبا بحديث ضعيف ‏ومنقال هذا فقد خالف الإجماع ]

يُتْبَعُ

التعديل الأخير تم بواسطة د.سهيرالبرقوقي ; 21-06-09 الساعة 02:42 AM سبب آخر: تغيير العنوان
د.سهيرالبرقوقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحاديث صحيحة وأخرى ضعيفة في فضائل سور القرآن سلوى محمد روضة القرآن وعلومه 4 18-11-12 10:53 PM
مجموعة الأحاديث الضعيفة في كتاب رياض الصالحين للنووي عدن روضة السنة وعلومها 4 26-06-08 05:16 PM
أحاديث مشهورة ضعيفة السند السلفية روضة السنة وعلومها 10 04-06-07 11:01 PM
كيف نعرف الأحاديث الصحيحة من المكذوبة أم اليمان روضة السنة وعلومها 2 29-06-06 03:14 PM


الساعة الآن 09:01 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .