![]() |
![]() |
![]() |
|
๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 |
معلمة بمعهد خديجة
|
![]() [glow=663333]* الحديث الخامس عشر :-[/glow] عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه". [glow=663333]* معاني الكلمات :-[/glow] من كان يؤمن بالله : المراد الإيمان الكامل . [glow=663333]* فوائد الحديث :-[/glow] الفائدة الأولى : أن من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر أن الإنسان إن نطق فلينطق بخير ، وإلا يصمت . [glow=663333]* أن الكلام ينقسم إلى قسمين :-[/glow] 1- أن يكون خيرًا ، فإنه يقوله بعد تفكرٍ وتأمل . 2- أن يكون شرًا ، فإنه لا يقوله . 3- أن يكون مباحًا . قال العلماء ، كالنووي -رحمه الله- : الصمت أفضل ؛ لأنه قد يجر إلى حرام . * لذلك من علامات المسلم أن يقول خيرًا أو يصمت . يقول لقمان لابنه : "يا بني .. ما ندمت على سكوتٍ قط". وقال ابن العباس : "رحم الله عبدًا قال خيرًا فغنم ، أو سكت عن شرٍ فسلم". - وفي قوله : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر" : هذا من يصمت إلا عند خير ، هذا دليل على إيمان ، ودليل على أنه مؤمن بالله واليوم الآخر ، لأنه يخشى ذلك اليوم الرهيب العظيم . يومٌ لو علمت بهــــــــوله .:. لفررت من أهلٍ ومن أوطــــــــانِ يومٌ يشيبُ الصغيرُ لهـــــــولهِ .:. فكيف بالمقيم على الذنوبِ دهـــــــــور إن المؤمن بذلك اليوم الذي يخشى أن تسجل عليه الملائكة ، الذي يخشى من هول ذلك اليوم فإنه يصمت ولا يتكلم ولا يكثر الكلام لأنه يخشى من أهوال ذلك اليوم ، يخشى أن يقول كلمةً تُسَجَّل عليه ، يخشى أن يقول كلمةً تهوي به في النار سبيعين خريفًا .. والله المستعــــــــان .. * فلذلك من علامات الإيمان ، أن يمسك الإنسان لسانه . في الحديث ، قال -صلى الله عليه وسلم- : "إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً تهوي به في النارسبعين خريفًا". يقول لقمان لابنه : "لو كان الكلام من فضة ، كان السكوت من ذهب". ولذلك قال ذو النون المصري : "أحسن الناس لنفسه أملكهم للسانه". فينبغي على الإنسان أن يملك لسانه .. جاء في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- : "من صمت نجا". وقيل لبعضهم : أوصني ، فقال : إن شئت جمعت لك علم العلماء ، وحكم الحكماء ، وطب الأطباء في ثلاث كامات : - أما علم العلماء : فإذا سُئلت عما لا تعلم فقل : لا أعلم . وأما حكم الحكماء : فإن كنت جليس قومٍ فكن أسكتهم ، فإن أصابوا كنت من جملتهم ، وإن أخطأوا سلمت من خطأهم . وأما طب الأطباء : فإذا أكلت طعامًا فلا تقم إلا ونفسك تشتهيه فإنه لا يَلم بجسدك -أي لا ينزل بك- غير الموت . والجميع يعرف : "من كثر كلامه كثر سقطه". * الحث على إكرام الجار ، :"ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره" ، وقد جاء في الحديث أن الوصية بالجار حتى أنه ربما يكون يرث ، قال -صلى الله عليه وسلم- :"ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه". * وحسن الجوار يطول الأعمار؛ كما قال -صلى الله عليه وسلم- : "حسن الأخلاق وحسن الجوار يزيدان في الأعمار". * وهي من السعادة ؛ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : "أربع من السعادة ، وذكر منها : الجار الصالح". وأوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا ذر : "يا أبا ذر .. إذا طبخت مرقةً فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك". ولذلك يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- :"والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه". وجاء في الحديث : قال رجل : يا رسول الله .. إن فلانة تكثر من صلاتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها ، قال : "هي في النار". [glow=663333]* والجيران ثلاثة :-[/glow] 1- جارٌ قريبٌ مسلمٌ ---> له ثلاثة حقوق ، حق[ الجوار - القرابة - الإسلام ] . 2- جارٌ مسلمٌ غير قريبٍ ---> له حقين ، حق[ الجوار - الإسلام ] . 3- جارٌ كافرٌ ---> حق الجوار فقط . [glow=663333]وقد اختلف العلماء في حكم الضيافة :-[/glow] 1- وجوب إكرام الضيف ، "ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه" ، وهذا أمر ، والأمر يقتضي الوجوب ، وهذا هو الراجح . هذا هو الصحيح ، أنه واجب ، والجمهور على أنه سنة . 2- أنه واجب في حق البوادي والقرى . قال ابن حجر : "وخصه أحمد بأهل البوادي دون القرى". 3- أنه سنة مؤكدة غير واجبة . قال النووي :"وهو قول عامة الفقهاء". قال ابن حجر :"وقال الجمهور الضيافة سنة مؤكدة". *لكن هذا مقيد بيوم وليلة : لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته ، قالوا : وما جائزته؟ ، قال : يوم وليلة". فإكرام الضيف أمرٌ مطلوب ، ومن أخلاق الرجال ، ومن أخلاق الأبطال ، ومن أخلاق الإسلام التي قَلَّتْ في هذا الزمان .. نسأل الله السلامة . بعد توسع المدن وكبرها أصبح هذا الأمر قليل .. كانت العرب تتشرف بالكرم وكان الكريم هو الأمير ، وكان الكريم هو الذي يكون أكثر الناس . [glow=663333]* ويكفي في فضل الكرم :[/glow] - أن الإنفاق يحبه الله ؛ "اليد العليا خيرٌ من اليدِ السُّفلى". - وأن الكريم محبوب للناس ، محبوبٌ إلى الله. فينبغي أن نعوِّد أنفسنا على الكرم فهو من أعظم صفات المسلمين . ـــــــــــــــــــــــــــ .:..:. يتبعــ... ---> وإلى الحديث السادس .. نفعكنَّ الباري يا طالبات العلم .. بوركتم ووفقتم وسددتم .. خالص ودّي وحبّي .. ღ أم عبد الله ღ . . . ![]() ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|