العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑

الملاحظات


๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-07, 12:15 PM   #2
عائشة صقر
معلمة بمعهد خديجة
f ๑¤๑ الحديث الخامس عشر ๑¤๑



[glow=663333]* الحديث الخامس عشر :-[/glow]


عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه".

[glow=663333]* معاني الكلمات :-[/glow]

من كان يؤمن بالله : المراد الإيمان الكامل .


[glow=663333]* فوائد الحديث :-[/glow]

الفائدة الأولى : أن من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر أن الإنسان إن نطق فلينطق بخير ، وإلا يصمت .

[glow=663333]* أن الكلام ينقسم إلى قسمين :-[/glow]

1- أن يكون خيرًا ، فإنه يقوله بعد تفكرٍ وتأمل .
2- أن يكون شرًا ، فإنه لا يقوله .
3- أن يكون مباحًا .
قال العلماء ، كالنووي -رحمه الله- : الصمت أفضل ؛ لأنه قد يجر إلى حرام .
* لذلك من علامات المسلم أن يقول خيرًا أو يصمت .
يقول لقمان لابنه : "يا بني .. ما ندمت على سكوتٍ قط".
وقال ابن العباس : "رحم الله عبدًا قال خيرًا فغنم ، أو سكت عن شرٍ فسلم".
- وفي قوله : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر" : هذا من يصمت إلا عند خير ، هذا دليل على إيمان ، ودليل على أنه مؤمن بالله واليوم الآخر ، لأنه يخشى ذلك اليوم الرهيب العظيم .
يومٌ لو علمت بهــــــــوله .:. لفررت من أهلٍ ومن أوطــــــــانِ
يومٌ يشيبُ الصغيرُ لهـــــــولهِ .:. فكيف بالمقيم على الذنوبِ دهـــــــــور


إن المؤمن بذلك اليوم الذي يخشى أن تسجل عليه الملائكة ، الذي يخشى من هول ذلك اليوم فإنه يصمت ولا يتكلم ولا يكثر الكلام لأنه يخشى من أهوال ذلك اليوم ، يخشى أن يقول كلمةً تُسَجَّل عليه ، يخشى أن يقول كلمةً تهوي به في النار سبيعين خريفًا .. والله المستعــــــــان ..

* فلذلك من علامات الإيمان ، أن يمسك الإنسان لسانه .
في الحديث ، قال -صلى الله عليه وسلم- : "إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً تهوي به في النارسبعين خريفًا".

يقول لقمان لابنه : "لو كان الكلام من فضة ، كان السكوت من ذهب".
ولذلك قال ذو النون المصري : "أحسن الناس لنفسه أملكهم للسانه".
فينبغي على الإنسان أن يملك لسانه ..
جاء في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- : "من صمت نجا".

وقيل لبعضهم : أوصني ، فقال : إن شئت جمعت لك علم العلماء ، وحكم الحكماء ، وطب الأطباء في ثلاث كامات :
- أما علم العلماء : فإذا سُئلت عما لا تعلم فقل : لا أعلم .
وأما حكم الحكماء : فإن كنت جليس قومٍ فكن أسكتهم ، فإن أصابوا كنت من جملتهم ، وإن أخطأوا سلمت من خطأهم .
وأما طب الأطباء : فإذا أكلت طعامًا فلا تقم إلا ونفسك تشتهيه فإنه لا يَلم بجسدك -أي لا ينزل بك- غير الموت .

والجميع يعرف : "من كثر كلامه كثر سقطه".


* الحث على إكرام الجار ، :"ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره" ، وقد جاء في الحديث أن الوصية بالجار حتى أنه ربما يكون يرث ، قال -صلى الله عليه وسلم- :"ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
* وحسن الجوار يطول الأعمار؛ كما قال -صلى الله عليه وسلم- : "حسن الأخلاق وحسن الجوار يزيدان في الأعمار".
* وهي من السعادة ؛ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : "أربع من السعادة ، وذكر منها : الجار الصالح".
وأوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا ذر : "يا أبا ذر .. إذا طبخت مرقةً فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك".
ولذلك يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- :"والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه".

وجاء في الحديث : قال رجل : يا رسول الله .. إن فلانة تكثر من صلاتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها ، قال : "هي في النار".


[glow=663333]* والجيران ثلاثة :-[/glow]

1- جارٌ قريبٌ مسلمٌ ---> له ثلاثة حقوق ، حق[ الجوار - القرابة - الإسلام ] .
2- جارٌ مسلمٌ غير قريبٍ ---> له حقين ، حق[ الجوار - الإسلام ] .
3- جارٌ كافرٌ ---> حق الجوار فقط .


[glow=663333]وقد اختلف العلماء في حكم الضيافة :-[/glow]

1- وجوب إكرام الضيف ، "ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه" ، وهذا أمر ، والأمر يقتضي الوجوب ، وهذا هو الراجح .
هذا هو الصحيح ، أنه واجب ، والجمهور على أنه سنة .
2- أنه واجب في حق البوادي والقرى .
قال ابن حجر : "وخصه أحمد بأهل البوادي دون القرى".
3- أنه سنة مؤكدة غير واجبة .
قال النووي :"وهو قول عامة الفقهاء".
قال ابن حجر :"وقال الجمهور الضيافة سنة مؤكدة".


*لكن هذا مقيد بيوم وليلة : لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته ، قالوا : وما جائزته؟ ، قال : يوم وليلة".
فإكرام الضيف أمرٌ مطلوب ، ومن أخلاق الرجال ، ومن أخلاق الأبطال ، ومن أخلاق الإسلام التي قَلَّتْ في هذا الزمان .. نسأل الله السلامة .

بعد توسع المدن وكبرها أصبح هذا الأمر قليل .. كانت العرب تتشرف بالكرم وكان الكريم هو الأمير ، وكان الكريم هو الذي يكون أكثر الناس .


[glow=663333]* ويكفي في فضل الكرم :[/glow]

- أن الإنفاق يحبه الله ؛ "اليد العليا خيرٌ من اليدِ السُّفلى".
- وأن الكريم محبوب للناس ، محبوبٌ إلى الله.

فينبغي أن نعوِّد أنفسنا على الكرم فهو من أعظم صفات المسلمين .

ـــــــــــــــــــــــــــ


.:..:. يتبعــ... ---> وإلى الحديث السادس ..
نفعكنَّ الباري يا طالبات العلم ..
بوركتم ووفقتم وسددتم ..
خالص ودّي وحبّي ..


ღ أم عبد الله ღ

.
.
.
عائشة صقر غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .