![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
مسئولة فريق العمل الفني
|
![]() ![]() ** كن كالصياد الماهر .. وعلق على المواقف وحاور ** ![]() تشكيل نفسية الطفل وفكره وعقله مسؤولية كل من يتعامل معه .. وخصوصا الأب والأم فإذا لم يهتم الأبوان بفكر ونفسية الولدان فمن ذا الذي يهتم ! وإذا لم يتفكرا وينشغلا بهذا الأمر المهم فمن ذا الذي يتفكر لهما وينشغل بأولادهما ! كثير من الآباء في زماننا يظن أنه بإطعامه ولده أفضل الطعام وإلباسه أفضل الثياب وإدخاله أفضل المدارس قد قام بما عليه من الواجب .. والبقية تتحملها المدرسة والهيئات التعليمية فالأم مشغولة في بيتها أو عملها والأب مشغول في عمله وأمواله وأصدقائه وحياته الشخصية التي يعيش بها منفردا عن أهل بيته فربما كان معهم بجسده وهو بعيد بروحه وعقله ! فالأولاد في حياته كائنات [فضائية] لطيفة مسلية يراها من حين إلى آخر فيلعب بها قليلا ويرى فيها رجولته وفحولته .. ثم لا يبالي بعد ذلك بعقولهم ولا نفسياتهم .. ولا يحاول أن يبعد عقله عن حياته قليلا إلى حياتهم .. والأم المسكينة الحائرة لا تدري ما تفعل ربما قست على أولادها في مقابل لين زوجها معهم .. وربما لانت وتساهلت في مقابل قسوته الشديدة عليهم .. وربما تصارعا معا أمام الأطفال سلبا وإيجابا في الحكم على سلوك معين .. فيقع الأطفال المساكين في حيرة واضطراب .. ويتجهون بعقولهم لأطراف خارجية [مجهولة الهوية] للحكم على الأشياء .. وهنا تقع المصيبة .. وتتشكل نفسية الطفل من خليط مشوه ضعيف التكوين .. لا يستطيع التعامل مع واقعه باتزان وتعقل وحزم ولين جاءني أب في أحد الأيام من بلد بعيد فقال لي : إني مشفق على ولدي الحبيب .. وأريد أن أراه شابا متزنا ذا رأي سديد فدلني على الصواب .. وخذ بيدي إلى سبل الرشاد فقلت له : ما أشد حرصك على ولدك وأروع عنياتك به ! .. تقطع كل هذه المسافة لتسألني هذا السؤال ؟ هلا سألتني في الهاتف فأجبتك وفصلت لك المقال ؟ فقال لي : هذا أمر عظيم .. ولا أنام اليل بسببه .. فلا يجمل أبدا أن أكلمك فيه هاتفيا فقلت له والدمع يذرف من عيني : ليت كل الآباء مثلك .. جزاك الله عن ولدك خير الجزاء فأخذت أردد عليه بعض القواعد في تربية الأطفال .. وأنا أقول بيني وبين نفسي على استحياء منه : أعلمك وأنا أجدر بالتعلم منك .. أعلمك وأنا أولى بالأخذ عنك وكان من جملة القواعد التي رددتها على مسامعه هذه القاعدة التي نحن بصددها [كن كالصياد الماهر .. وعلق على المواقف وحاور] ثم انصرف عني وولى .. وإذا به يأتيني مرة أخرى في الأسبوع الذي يليه بلهفة مشوبة بفرح ففتح حقيبته وأخرج كراسة وقال لي : أنظر فيها وقل لي ما رأيك .. فتعجبت ونظرت فإذا به قد تأمل في كل المواقف التي تتكرر غالبا مع ولده .. وكتب أمام كل واحد منها تعليق أنيق فقلت له : لماذا فعلت ذلك ؟ .. فقال لي : ألم تقل كن كالصياد الماهر .. الصياد الماهر لابد أن يعد العدة قبل صيده فأعددت تعليقاتي لتكون مهيئة للرمي بها .. وجئت بها لتصححها وتنقحها وتزيد فيها ما يصلح لها فأخذت في قراءة تعليقاته فرحا بها .. وشرعت في الزيادة عليها وإتمام ما بها لابد من تحمل هذه المسؤولية العظيمة كما تحملها هذا الأب فكم من أناس لا يعتنون بأطفالهم إلا من منظور مادي صرف فربما سافر واغترب .. أو أقام مع التعب .. من أجل هدف واحد .. [مستقبل الأولاد] وهذا المستقبل يتحقق عند كثير من الآباء بالآتي : شقة تمليك .. عربية .. فلوس في البنك .. أرقى تعليم .. ثم زواجه هذا هو المستقبل في نظر كثير من الآباء وهذا كله مباح لا شيء فيه ولكن .. أين أرواح الأولاد .. أين عقولهم .. أين دينهم .. أين فكرهم .. أين إتزانهم أليس هذا كله من مستقبل أولادك ؟ أليس من حقهم أن ينعموا بهذا التوازن النفسي في ظل هذه الظروف المختلة المضطربة التي يصعب فيها التعامل مع الآخرين؟ الانشغال بالأمور الحياتية ليس مبررا للتقصير في العناية بهذه المخلوقات الملائكية وفي ضوء ما نحن بصدده من الكلام على التعليق لو قال لي قائل : ما هي أهداف هذا التعليق ؟ فالجواب : * تعليق قلب الطفل بالله رب العالمين * تنفير قلب الطفل من الشرور والشياطين * الوصول بالطفل إلى غاية التوازن في التعامل مع الآخرين * الارتقاء بروح الطفل إلى أعلى عليين * مراعاة نفسية الطفل وتقلبها في كل وقت وحين ولو قال قائل : ما هي آليات هذا التعليق؟ فالجواب : التعليق على المواقف له طريقان : فإما أن يكون بتكرار بعض الكلمات على مسامعه في سياقات معينة وإما أن يكون بالتحاور وهذا التحاور له صورتان : فإما أن يكون مع الطفل .. وإما أن يكون مع أبيه وهو يسمع وطريقة التحاور لا تصلح إلا مع الطفل المميز الفاهم للخطاب وأما إذا كان صغيرا لا يعي الخطاب فتكرار الكلام على مسامعه هو المعتمد وسأضرب بعض الأمثلة لتوضيح آليات التعليق الإيجابي المفيد في تحصيل هذه الأهداف ![]() يُتبع |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
مسئولة فريق العمل الفني
|
![]() ![]() ** تعليق قلب الطفل بالله رب العالمين ** ![]() لابد أن يحاط الطفل بالتعليقات والعبارات التي تأخذ بقلبه الطاهر الصافي إلى الله الله رزقنا ... الله أنعم علينا ... الله أعطانا ... الله تفضل علينا ربنا رزقك [مش بابا جابلك] .. ربنا أنعم عليك [مش ماما أخدت بإيديك] لولا فضل الله لما نجحت [مش لولا تعبك لما نجحت] لولا عطاء الله لنا لما اشترينا [مش لولا فلوس بابا لينا لما اشترينا] لولا حفظ الله لك لجرحت [مش لولا بابا لحقك لجرحت] لابد أن يتكرر رزق الله وفضل الله ونعم الله وحفظ الله وشكر الله وتوفيق الله على مسامع الطفل ليل نهار وصبح مساء .. فالطفل يتشرب ما يتكرر في أذنه كثيرا وكلما تعلق بالله وأيقن في عمقه أن كل شيء منه وإليه إزداد اتزانه الداخلي .. ولم يتعلق قلبه بالأسباب الفانية وسهل عليه جدا أن يأخذ بالأسباب إن وجدها .. وأن يستغني عنها إن فقدها فيخرج من طفولته متوكلا على الله لا متواكلا .. وآخذا بالأسباب لا تاركا لها ذلك أننا ربطنا في التعليقات السابقة بين أمرين : أولهما : توكله على الله وتعلق قلبه به جل في علاه وثانيهما : الأخذ بالأسباب والسعي في تحقيق مبتغاه إذا نزل المطر قل له : هذا رزق الله نزل من السماء .. [بدل ما تقوله الدنيا بتشتي !!] إذا رأيت مبتلى قل له : الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى بها غيرنا .. [بدل ما تودي وشك الناحية التانية !!] إذا ركبت سيارتك فقل : الحمد لله الذي سخر لنا هذا ..وأسمع طفلك .. [بدل ما تسكت وتسوق وخلاص!!] وهكذا دواليك بهذه الطريقة يتيقن الطفل أن حياته كلها لله وبالله ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما وهو غلام فيما رواه الترمذي بإسناد صحيح يا غلام ! .. إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك .. احفظ الله تجده تجاهك .. إذا سألت فاسأل الله .. وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعواعلى أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
مسئولة فريق العمل الفني
|
![]() ![]() ** تنفير قلب الطفل من الشرور والشياطين ** ![]() نرى أناسا في حياتنا يحبون الشرور .. أحياء بيننا وقلوبهم في القبور فيتعجب الطاهرون من أحوالهم .. ويشفق الصالحون على مصيرهم ومآلهم ثم يزول التعجب غالبا بعد النظر في تربيتهم .. ومعاملة آبائهم لهم في زمن طفولتهم وصغرهم كثير من الآباء والأمهات في زماننا عندهم قدرات [خارقة] على زرع الطبائع الخبيثة في قلوب أطفالهم الطاهرة النظيفة فيفسدون قلوبهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا والسر في ذلك مبدأ منطقي معروف المآل .. وهو الإحلال والإبدال لإخفاء النقص والانحلال فلو أن أبا متكبرا ربى ولده على التواضع لافتضح أمره وظهر عيبه أمام ولده وأمام الناس فيتجه هذا الأب بطريقة تلقائية إلى تربية ولده على الكبر .. إما تصريحا بمقاله وإما تلميحا بردود فعله وأحواله وهذا هو الإحلال والإبدال لإخفاء النقص والانحلال أبدل طهر التواضع وجماله الفطري في قلب ولده بكبر خبيث ... ليخفي بذلك كبره ونقصه لأنه لا يحب أن يرى في ولده ما يعكر عليه صفو طبعه ! كصديق السوء .. يوهم من يغويه بحسن المعصية .. ويزينها له أيما تزيين .. لأنه يشعر في عمق نفسه بتميزهم عنه ببعدهم عن دنس المعاصي وقبح الآثام .. وفي الوقت نفسه لا يملك القوة النفسية للتشبه بهم .. فيتجه إلى إغوائهم وصدهم عن سبيل ربهم ليتساوى معهم في المنزلة ! ولذا نسمع هذا الرد المشهور بين الشباب على من تاب من رفقتهم وعمل بطاعة الله يقولون له : [انت هتعملنا فيها شيخ ! ... انته مش كنت لسه بتعمل معانا كذا وكذا] التحليل النفسي لهذه الجملة يدل على ما قدمت من الرغبة في إخفاء النقص والانحلال بالإحلال والإبدال ذلك أن الإنسان المتزن السوي إذا تاب صديقه فرح بذلك .. وتمنى بينه وبين نفسه أن يكون مثله وهذا واقع في كثير من الشباب الذين لم يفقدوا هذا الاتزان النفسي أما شياطين الإنس منهم فلا يكفون عن السخرية والاستهزاء ... وتلقيبهم بأبشع الألقاب والأسماء فهكذا يكون الأبوان مع الأطفال ولكن الفارق بين أصدقاء السوء والآباء أن أصدقاء السوء غالبا ما يفعلون ذلك بوعي وتعمد أما الآباء فيفعلون ذلك غالبا بغير وعي وتعمد .. ولكن النتيجة واحدة في النهاية ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه أو يمجسانه ولئن قدر الأبوان على التنصير والتهويد فإنهما على زرع الطبائع الخبيثة أقدر ! فكم من طفل اكتسب سوء الخلق من أبيه .. لسوء خلقه مع زوجه وبنيه وكم من طفلة اكتسبت سوء الخلق من أمها .. لسوء خلقها مع زوجها وأهلها وهنا تظهر أهمية التعليق الإيجابي ودونكم أرشدكم الله مشهدين في هذا الباب طفل يلعب بجوار أبيه وهو يقلب القنوات الفضائية وفجأة ينظر الأب ويحدق وتلتمع عينه ويكف عن التقليب فينظر الطفل ببراءة ملائكية إلى ما أخذ بلب أبيه فإذا بامرأة متكشفة .. تتمايل أمام السكارى غير متعففة فكلما ازدادت في تمايلها .. ازداد الأب فرحا وطربا وأنسا بها فحينها يقول الطفل البريء مستفهما : [مين دي يا بابا؟!] فيقول هذا الغافل السفيه : [روح العب بعيد يا حبيبي عشان اعرف اتفرج!] هذا التعليق لا يمر على الطفل مرور الكرام مهما صغر سنه .. بل يخزنه ويستصحبه معه في حياته فيتأمل فيه ويحكم على أبيه .. وربما تعامل من خلاله في حياته مع أهله وذويه ذلك أن هذا التعليق يترجم في عقله تحت مسميات وقواعد حياتية مختلفة ... كاللامبالاة .. والسعي وراء الأهواء .. والأنانية لتحقيق الأغراض الشخصية .. وعدم الالتفات لنظر رب العالمين والحرص على إرضائه .. وغيرها كثير وأما المشهد الآخر ، فأب رأى ما رآه الأب الآخر فاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم .. وذكر الله التواب الرحيم فقال له الطفل متعجبا : [ليه بتقول كده؟] فقال مربيا ومعلما : رأيت ما لا يحبه الله .. وأنا أحب الله .. ولا أحب أن أرى ما لا يحبه لأنه يراني ويراك .. ويسمع ما أقوله ويسمعك كثير من الناس يستقل عقول الأطفال ويستصغر فهمهم والذي يتعامل مع الأطفال من هذا المنطلق أولى بضعف العقل من الطفل ذلك أن الأطفال يشعرون ويتأملون .. ويراقبون ويفهمون .. ويتسائلون ويفكرون ومن هذا المنطلق فتمرير المشاهد الخبيثة أو المواقف الفاسدة أو الكلمات النابية على الأطفال من غير تعقيب وتعليق أمر مضر للطفل جدا .. لأنه يترجم سكوت الأب أو الأم إلى إقرار ولا يشترط أن يكون التعليق في كل مرة بالتوجيه المباشر للطفل بل الأولى والأفضل ألا يوجه التعليق في كل مرة للطفل نفسه إلا إذا سأل فتارة يكون التعليق موجها للأب .. وتارة يصدر في صورة جملة تنفيرية .. تكون كالعلامة على قبح هذا الأمر كقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. أو الحمد لله الذي عافانا وتارة يكون بالثناء على نقيض هذا الأمر كقول : [ما أجمل الصادق ]في سياق الكذب ..أو [ما أروع المتواضع ]في سياق الكبر وهنا لم أقل [ما أجمل التواضع ] بل [المتواضع] لأن الثناء على المتواضع يشمل الثناء على التواضع وعلى فاعل التواضع بخلاف الثناء على التواضع وهذا يدفع الطفل ويحثه على التلبس بالتواضع ليكون من المتواضعين فيظفر بهذا الثناء ذلك أن الأطفال يحبون الثناء ويسعون بشدة في جذب الانتباه سواء بأفعالهم السلبية [كالعند] أو الإيجابية [كحسن الخلق] فلابد من استغلال هذه المسألة على هذا النحو والله الموفق ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
مسئولة فريق العمل الفني
|
![]() ![]() ** الوصول بالطفل إلى غاية التوازن في التعامل مع الآخرين ** ![]() هذا هو الغرض الثالث من أهداف التعليق .. وهو هدف عظيم جليل جدير بالاهتمام والتطبيق [ التوازن ] وصف عزيز في زماننا .. قل أن نراه في أولادنا وبناتنا فمع هذا التقدم السريع المحتدم .. الذي أخذ بلب الأطفال وعقولهم وجعلهم قادرين على التعامل مع ما يصعب على أبائهم وأجدادهم قل أن نجد طفلا يتعامل مع غيره بإتزان .. شيء عجيب مثير لحيرة الإنسان يتعامل مع تقنيات معقدة بالنسبة لسنه وفهمه [لابتوب .. بلايستيشن .. آي باد .. آي فون] وغيرها ولا يستطيع التعامل مع غيره بالأصول والبديهيات المعروفة وذلك لانحصار عقله في عالم افتراضي من [الألعاب الالكترونية] وعدم التفات أبويه لتنمية مهاراته وتأديبه ليتعامل بتوازن مع النفوس البشرية نسمع كثيرا من الأطفال يتمتمون بأسماء الشخصيات الكرتونية أو أسماء الأسلحة في الألعاب الالكترونية وقل أن نسمع طفلا يتمتم بما يفيد من القول السديد كنت يوما عند [الحلاق] .. أتفكر في أحوال الناس في هم وإشفاق فإذا بطفل في السابعة من عمره .. قد جاء مع أبيه لحلق شعره ثم أراد الأب أن ينصرف لانشغاله .. فاستأذن ابنه في لطف ومسح على شعره فلما ولى وانصرف بوقار جم .. نظر إلي هذا الطفل وابتسم فابتسمت متعجبا من برائته .. وتطلعت إلى محادثته ومعرفة سر ابتسامته فإذا به والحالة هذه يقوم .. يسير بخطى ثابتة إياي يروم فمددت يدي وصافحته فصافحني .. وأجلسته بجانبي فجالسني وسألته عن اسمه فأجابني .. وسألني عن اسمي ففاجئني ثبات وتوازن ورقي في الكلام .. لا يستوي مع سنه المعدودة الأيام فأخذت في الثناء على ابتسامته .. وحسن أدبه وجميل جرأته فقال لي في حياء وإتزان .. هذا أخذته عن والدي والقرءان فقلت : كيف أخذت هذا عن والدك .. ولم ينبت لك شعر في لحيتك قال أخذته فقط من رؤيته .. وحسن فعله ولطف كلمته قلت : وكيف الأخذ عن كتاب الله .. وقد هجره كل غافل ولاهي قال : من فضل ربي وجوده وكرمه .. أن رزقني بأم تعمل بكلامه كم علمتني من آدابه وهديه .. حتى تلبست بكل ما جاء به فكاد قلبي أن يطير فرحا .. وأخذت أنظر خفت أن يكون شبحا وهنا جاء المنادي ليقص شعري .. فقدمته على نفسي ياليت شعري فأبى إلا أن يكون الثاني .. فأقسمت عليه بلا تواني فقام والحياء يملأ وجهه .. وجلس بين يديه وطأطأ رأسه وعندها هالني شيء لم أره .. من مدع لتدين أو افترى رأيت هذا الطفل يتمتم بالتسبيح .. من أول القص لآخر التسريح ثم انتهى من حلقه وجاء والده .. وإذ به يقوم سعيا نحو والده فجاء به وقال : هذا أخي وسماني .. فقلت له : أبشر بولدك ذي الأدب والشآن فقال : هذا فضل ربي وكفى .. وبركة اتباع النبي المصطفى !! ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|