![]() |
![]() |
![]() |
|
خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 |
نفع الله بك الأمة
تاريخ التسجيل:
18-04-2009
المشاركات: 230
![]() |
![]()
10- وحـــدث أن ...
تقــــول صاحبتنـــــا :- هال كل من رأى الخُرَاج مدى سوئه ... فأصرّ طبيبي المعالج على ضرورة استئصاله وحوّلني إلى قسم الجراحة لاختصاصه فأخبرتني إحدى الممرضات : أن طبيبا من أهل الكتاب سيراني بعد ساعات وكنت ساعتئذ بكامل الحجاب ، فانزعجت لاضطراري لجرّاح من أهل الكتاب !! فحاولت الاعتراض ، فقُوبل الاعتراض بكثير من الدهشة والامتعاض وأخذت ساميتي تهون عليّ الحال ، معللة ذلك أنه جائز من باب الاضطرار فبكيت وقلت : ألا يكفيني غمٌّ وهمٌّ أن الطبيب سيكون رجل ..! ثم بعد ساعات من الترقب والبكاء والآهات : جاءتني إحدى العاملات وألقت إليّ الزّي المخصص لإجراء الجراحات : ارتديه لأنك حُولّت إلى حجرة العمليات وهنا انتابني الهلع و مسني الجنون ، وأقسمت بالله ألا أرتديه وليكن ما يكون فلما رأت المسكينة حالتي ، تركتني وذهبت لتحكي للجرّاح قصتي ثم جاءت وقالت بصوت متردد خائف : فضلا أجيبي الطبيب على الهاتف ؟ فأمسكت الهاتف ولم أشأ البدء بإلقاء السلام فإذا بصوت قريب بمنتهى السمو والتهذيب : وبعد أن ألقى تحية الإسلام قال معك الطبيب مصطفى ابن فلان فسعدت بتحية الإسلام ، وبدأت أتقبل منه الكلام قال : علمت أنك ترفضين لبس زيّ الجراحة ، لا عليك البسي ما تشعرين فيه بالراحة وانزلي فضلا لأطلع على الحال ، علّنا نستغني عن جراحة الاستئصال ؟ فلم أستطع إلا شكره والوعد بإجابة طلبه ثم تمددت في الفراش وتحت الغطاء كنت بكامل ثيابي : حتى جوربي ونقابي وأنزلني العاملون في المصعد ، وبعد لحظات وصلت إلى القسم المحدد وما إن دفع العاملون الفراش إلى الداخل ... حتى صرخت طبيبة بصوت مستنكرٍ وحافل !!! ومن قولها ارتجف العاملون : كيف تدخل المريضة بثيابها ..و كيف تسمحون ؟!! فأوقفها صوت الطبيب : أنا من أمرت ، وبذا المريضة وعدت فصمتت الطبيبة على مضض ... وقد كنت تحفزت لها بالرد وكان جمع من الحضور ، فأخذني الطبيب إلى غرفة بعيدة عن المرور واطلع بحرص شديد على موطن الداء والصديد ففزع مما رأى وقال بصوت أسيف : لابد من استئصال عاجل عنيف فبكيت أتوسل بصراحة : والله لا أخشى الجراحة ، فقط أخشى التكشف ، فالستر من آلامي يخفف ... فسكتَ برهة ثم سألني في رقة : أأتحملين جراحة بلا تخدير ؟ ثم أضاف بلهجة الخبير : أحذرك بأن الألم ليس بالقليل ! فقلت وقد عاودني الرجاء : نعم نعم نعم أتحمل مهما كان العناء ... فباشر بالعمل وقد سترني - أكرمه الله - ما استطاع بكل حرص ووجل وكنت أكتم الآهات ، فقط تحت غطاء وجهي تجري مني العبرات... وبعد تمام الجراحة قال : حقا أتعجب كيف طِقتِ يا أختنا صبرا !!! وكنت طوال الوقت أسعل وبشدة ، ثم حين أنهى عمله انتابني نزف بحدة فأدهشه ما شاهد من سوء حالتي .. فأشرت إليهم أن اصعدوا بي إلى غرفتي فأعادوني في الحال .. والحق كنت سعيدة بستر الله وحسن المآل وسعدتْ لسعادتي صديقتي ، وتعجبتْ بشدة من غرابة قصتي ومازلتُ إلى اليوم أذكر ذلك الطبيب بكل خير ... وأدعو له بتمام العافية والستر... يتبــــــــــــع . |
![]() |
![]() |
![]() |
#12 |
نفع الله بك الأمة
تاريخ التسجيل:
18-04-2009
المشاركات: 230
![]() |
![]()
11- وحـــدث أن ...
تقــــول صاحبتنـــــا :- تدنت مع الأيام حالتي وسامية إلا أنها كانت تعلم عن حالها ما جعلها صابرة راضية علمتْ لكونها طبيبة أن نهاية رئتيها قريبة ؛ فقد عجزتا عن العمل وفقدت في معالجتهما الأمل ، فقط كانت تتطلع إلى السفر أملا في زراعة رئة أحد القرود ؛ علّها إلى شيء من العافية تعود قرر الأطباء بعد عناء وإصرار ، عرضها على لجنة اختصاصية لاتخاذ ذلك القرار . و كانت الطامة الكبرى أن تلكم اللجنة في مشفى أخرى وفي اليوم المقرر ، استعدت ساميتي لما هو مقدر وجاءت إحدى العاملات ومعها أنبوب للتنفس بالأدوات - فسألتها سامية : هل تأكدت أن الأنبوب ليست خاوية ؟ - فأجابتها العاملة بنزق : أكيد هي ملآ فلا ينتابك القلق !! - فأعادت عليها مرارا وتكرارا :فضلا فضلا تأكدي لا نريد ضرارا ؟ - فصرخت عليها في غضبة عجيبة : هذا عملنا أيتها الطبيبة ...!! فاستسلمت المسكينة ، و ودعتني بنبرة حزينة ... ومضت المسكينة مع العاملة بذلك الأنبوب ، وكان ما كان من المكتوب .. وكما توقعت المسكية وقع البلاء ، وفي طريق العودة فرغ الأنبوب من الهواء وصبغ وجهها باللون الأزق ، وقد اختنقت و كادت أن تهلك وأسقط في أيدي من صحبها ، فهداهم الله إلى فتح باب السيارة لإخراج رأسها ثم الإسراع في الطرقات من أجلها ، علّ سرعة السيارة تساعد على دخول الهواء إلى رئتها و كانت الطرق مزدحمة بالسيارات ، فاضطر سائق سيارة الإسعاف إلى استخدام الصفارات فيسر الله لهم الطريق ، ووصلوا إلى المشفى في حالة من التخبط والضيق فلما دخلوا بساميتي محمولة ، وإلى الهواء شغوفة مقهورة بكيت كثيرا على حالها ، و حينها علمتُ لم تملكني شديد القلق من أجلها !! فنظرت المسكينة إلى العاملة بنظرات حزينة ، تعاتبها انظري لحالي ؟! فقابلت نظراتها كالبريء غير المبالي ...!! يتبــــــــــــع . |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|