قصة رائعة عن بر الأم ~

[منيرة ناصر]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و أصلي و أسلّـم على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله .
أما بعد :
قال تبارك و تعالى : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً
إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما
وقل لهما قولا كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما
كما ربياني صغيراً }
انطــلاقاً من هذه الآية العظيمة إليكن صورة رائعة
لبر الأم و هي قصة في ثناياها عبر كثيرة ..
:
هي قصة لامرأة تسكن في شقة في إحدى العمارات ، و كان
أسفل هذه العمارة مستودعات ..
في إحدى الليالي غاب زوجها عنها و كانت والدتها الكبيرة ترقد بجوارها
و كذلك صغيرتيها ، و طفلها الرضيع الذي ينام بحجرها ،
في وسط الليل سمعت الأم ضوضاء وضجة أصوات ، و سمعت
من مكبرات الصوت أن على سكان العمارة الصعود للسطح ..
نظراً لحريق نشب في المستودعات ..
أيقظت الأم الصغيرتين و أمرتهما بالصعود ..
صعدتا الصغيرتان ..
أما الأم فشعرت بصعوبة الموقف ..!
لأن عليها أن تنقذ والدتها و طفلها و لكن الوقت لا يكفي لإنقاذها معاً
فعليها أن تنقذ أحد شخصين والدتها الحبيبة التي كم أعطت و أعطت ..
أم طفلها
الصغير المسكين .. فكرت بسرعـــة
فالنار تقترب للشقة و عليها الاختيار الآن ....
فكرت بسرعة ..
اختارت أن تنقذ أمها () و تصعد بها للسطح ثم تعود لتأخذ طفلها ،
أخذت أمها و صعدت بها للسطح .. كأني بها إذ تقول حان الوقت لرد جزء
من جميلك يا أمي ()، ما إن عادت إلا و قد
النار قد انتشرت في أنحـــاء الشقة ,,، لم تسطع الدخول و هي تسمع
طفلها الرضيع
يبكي و يبكي حتى انخفض الصوت ثم اختفى تمـــاماً .
عادت للسطح و إذا بالجميع فرحين بنجـــاتهم
عدا تلك الأم المسكينة تبكي حزينة لفقد وليدها الحبيب
و عند بزوغ الفجــر و إذا برجال الإطفاء يعلون من مكبرات
الصوت عن طفــــل حـــي ٍ تحت الأنقـــاض ..
لا إله إلا الله ..
بشرى .. اللهم لكَ الحمـــد () .
القصـــة واقعية سمعتها من الشيخ ، و قصصتها عليكن.

:
همــسة أخيرة /
وفي الصحيح عن أبي بكرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ ألا أخبركم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : الإشراك بالله ،
وعقوق الوالدين } .