العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة الدورات والمسابقات العلمية > دورات الملتقى العلمية

الملاحظات


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-05-15, 03:05 PM   #1
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
Books2 مقرر الحفظ اليومي في دورة حفظ أحاديث كتاب الصيام / من عمدة الأحكام

صفحة مقرر الحفظ في
الدورة الكتابية المكثفة لحفظ أحاديث كتاب الصيام / من عمدة الأحكام

مقدمة الكتاب:
قال الشيخُ الحافظُ، تقيُّ الدين: أبو محمد عبدُ الغنيِّ بنُ عبدِ الواحد بنِ علي بن سرور المقدسي
‏الحمد للَّه الملكِ الجبارِ، الواحد القهار، وأشهد أن لا إله اللَّه وحده لا شريك له، ربُّ السَّموات والأرضِ، وَما بينهما العزيزُ الغفَّار، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى المختار، صلَّى اللَّه عليه، وعلى آله وصحبه الأخيار.
أما بعد: فإن بعضَ إخواني سألني اختصار جملة في أحاديث الأحكام، مما اتفق عليه الإمامان: أبو عبد اللّه محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري، ومسلم بن الحجاج بن مسلم القُشَيريُّ النيسابوري، فأجبته إلى سؤاله رجاء المنفعة به.
‏وأسأل اللَّه أن ينفعنا به، ومَن كَتبهُ أو سمِعَهُ، أو قرأهُ، أو حفظه، أو نظر فيه، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، موجباً للفوز لديه في جنات النعيم، فإنه حسبنا ونِعْمَ الوكيل.

:
:
أحاديث كتاب الصيام من عمدة الأحكام من كلام خير الأنام مما اتفق عليه الشيخان
للتحميل من هنـــــــــــــــا

:
:
ونسخة في المرفقات
:
:
_________________________________
>> صفحة الإعلان عن الدورة الكتابية في حفظ أحاديث كتاب الصيام من/ عمدة الأحكام


الملفات المرفقة
نوع الملف: docx عمدة الأحكام كتاب الصيام.docx‏ (26.8 كيلوبايت, المشاهدات 821)

التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 28-05-15 الساعة 01:56 PM
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً  
قديم 28-05-15, 01:52 PM   #2
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

مقرر اليوم الأول: 10 شعبان 1436

(1)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَـالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ , أَوْ يَوْمَيْنِ إلاَّ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْماً فَلْيَصُمْهُ )) . متفق عليه

موضوع الحديث:حكم سبق رمضان بصوم

شرح الكلمات:
- لا تَقَدَّمُوا: لا تسبقوا ، و(لا) ناهية .
- يَوْمٍ , أَوْ يَوْمَيْنِ: ( أو ) للتنويع وليست للشك، والمعنى : بصوم يوم ولا يومين.
- إلاَّ رَجُلٌ: تخصيص الرجل تغليب، وتدخل فيه المرأة.
- كَانَ يَصُومُ صَوْماً : أي كان من عادته أن يصوم صومًا معينًا كصوم يوم الاثنين والخميس مثلا.
- فَلْيَصُمْهُ: فليصُم ذلك الصوم المعين، وإن صادف ما قبل رمضان بيوم أو يومين، والأمر هنا للإباحة.

بعض فوائد الحديث:
1- النهي عن سبق رمضان بيوم أو يومين، والنهي هنا للتحريم عند كثير من العلماء.
2- جواز سبقه بصوم يوم أو يومين لمن له عادة بصوم معين.
3- مراعاة الشارع للتقيد بالحدود الشرعية وعدم تعديلها.
4- جواز قول "رمضان" بدون إضافة الشهر إليه.

(2)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَـالَ : سَمِعْتُ رَسُـولَ اللَّهِ r يَقُـولُ : (( إذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا ، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ )) . متفق عليه

موضوع الحديث: بماذا يجب صوم رمضان وفطره؟


شرح الكلمات:
- إذَا رَأَيْتُمُوهُ: إذا أبصرتموه ، أي هلال رمضان . والمراد رآه من تثبت به رؤيته.
- فَصُومُوا: أي فابتدئوا الصيام من الغد.
- وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ: أي هلال شوال.
- فَأَفْطِرُوا : أي فاتركوا الصوم من الغد.
- غُمَّ : سُتِرَ، أي: الهلال بغيم أو نحوه
فَاقْدُرُوا لَهُ: بضم الدال وكسرها: أبلغوه قدره. وهو: تمام ثلاثين يوما.

بعض فوائد الحديث:
1- وجوب صوم رمضان إذا ثبتت رؤية هلاله شرعا.
2- عدم وجوب الصوم على البعيد عن مكان الرؤية إذا اختلفت المطالع؛ لأن الهلال لم يُرى حقيقية ولا حكما.
3- وجوب إكمال شعبان ثلاثين يوما، إذا حال غيم أو نحوه دون هلال رمضان.
4- وجوب الفطر إذا ثبتت رؤية هلال شوال شرعا.
5- عدم وجوب الفطر على البعيد عن مكان الرؤية إذا اختلفت المطالع.
6- وجوب إكمال رمضان ثلاثين يوما إذا حال غيم أو نحوه دون هلال شوال.
7- إبطال الاعتماد على قول أهل الحساب في دخول الشهر.
8- أن من انفرد برؤيته في بر ونحوه؛ لزمه العمل بمقتضى رؤيته.

(3)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t قَـالَ : قَـالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً )) . متفق عليه

موضوع الحديث: حكم السحور

شرح الكلمات:
- تَسَحَّرُوا : كلوا السَّحور ، والخطاب لمن يريد الصيام.
- فَإِنَّ فِي السَّحُورِ: الجملة تعليلية. والسَّحُورِ بفتح السين : ما يؤكل ويُشرب في السَّحَر أي في آخر الليل (المفعول به) . وبضم السين السُّحُورِ : أكل السحور (الفعل)
- بَرَكَةً : خيرًا كثيرًا ثابتًا.


بعض فوائد الحديث:
1- أمر الصائم بالسحور . وهو هنا للاستحباب عند جمهور العلماء.
2- أن في السحور بركة : دينية، ودنيوية.
3- حسن تعليم النبي rصلى الله عليه وسلم حيث يقرن الحكم بالحكمة ؛ لينشرح به الصدر ويُعرف به سمو الشريعة.

التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 29-05-15 الساعة 12:40 PM
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً  
قديم 29-05-15, 12:26 PM   #3
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

مقرر اليوم الثاني: 11 شعبان 1436

(4)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِك- رضي الله عنه -، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ – رضي الله عنه - قَــــالَ : تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم- ، ثُمَّ قَامَ إلَى الصَّلاةِ . قَالَ أَنَسٌ : قُلْت لِزَيْدٍ : كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ ؟ قَالَ : قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً .

||موضوع الحديث : بيان وقت سَحُور النبي - صلى الله عليه وسلم -||

شرح الكلمات:
- تَسَحَّرْنَا : أكلنا السَّحور.
- مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: في صحبته ببيته.
- إلَى الصَّلاةِ: صلاة الفجر.
- بَيْنَ الأَذَانِ: أي بين الإقامة؛ سميت أذانا لأنها إعلام بالقيام إلى الصلاة.
- السَّحُور: الفراغ من التسحر.
- قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً: أي قدر قراءة خمسين آية قراءة متوسطة.

بعض فوائد الحديث:
1- مشروعية السحور وتأخيره.
2- أن بين سحور النبي- صلى الله عليه وسلم -وصلاة الفجر: قدر قراءة خمسين آية.
3- حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاجتماع بالنبي- صلى الله عليه وسلم - ليتعلموا منه.
4- كرم النبي - صلى الله عليه وسلم – وتواضعه.
5- مشروعية المبادرة بصلاة الفجر.
___________________
(5)
عَنْ عَائِشَةَ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ - رضي الله عنهما - : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَـانَ يُدْرِكُهُ الْفَجْرُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ وَيَصُومُ .

||موضوع الحديث: حكم صوم من أصبح جنبًا ||

شرح الكلمات:
- كَـانَ: فعل ماضي ناقص، وإذا كان خبرها فعلا مضارعا دلت على الاستمرار غالبا.
- يُدْرِكُهُ: يأتي عليه.
- الْفَجْرُ: بياض الصبح . وهو بياض النهار المعترض في الأفق.
- وَهُوَ جُنُبٌ: ذو جنابة. والجملة حال من الهاء في ( يدركه) ، والجنابة شرعًا: كل ما أوجب غسل من إنزال أو جماع.
- مِنْ أَهْلِهِ: أي من جماع اهله، و(من) للسببية، والمراد بالأهل : الزوجات، وتقييده بالجنابة من الأهل ؛ لبيان أن تأخير الغسل عن اختيار منه حيث لم يفاجأ بما يوجب الغسل.
- ثُمَّ يَغْتَسِلُ: يتطهر من الجنابة بعد طلوع الفجر.
- وَيَصُومُ: ويستمر في صومه.

بعض فوائد الحديث:
1- صحة صوم الجنب وإن لم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر.
2- أنه لا تجب المبادرة بالغسل من الجنابة.
3- الرجوع في العلم إلى من هو أقرب إحاطة.
4- جواز التصريح بما يُستحيا منه للمصلحة.
5- أن فعل النبي - صلى الله عليه وسلم – حجة.
___________________
(6)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رضي الله عنه- عَنْ النَّبِيّ- صلى الله عليه وسلم -قَـالَ : (( مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ , فَلْيُتِمَّ صَوْمَـهُ ؛ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ )) .
||موضوع الحديث: حكم صوم من أكل أو شرب ناسيا ||

شرح الكلمات:
- مَنْ نَسِيَ: من غاب عن ذهنه.
- وَهُوَ صَائِمٌ: الجملة حال من فاعل ( نسِيَ).
- فَلْيُتِمَّ: فليكمل؛ واللام للأمر.
- أَطْعَمَهُ اللَّهُ: أي رزقه طعامًا أي مأكولا.
- وَسَقَاهُ: أي رزقه شرابًا ، والجملة في قوله "فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ" تعليلية.
ونسب ذلك إلى الله تعالى؛ لأنه حصل بدون قصد من الفاعل.

بعض فوائد الحديث:
1- أن الصوم لا يبطل بالأكل والشرب نسيانًا، ويقاس عليهما بقية المفطرات.
2- أن الصوم لا ينقص بالأكل والشرب نسيانًا؛ لقوله: فَلْيُتِمَّ.
3- أن عمل الناسي لا ينسب إليه شرعًا ؛ لوقوعه بغير قصد منه.
4- سعة رحمة الله تعالى بعفوه عن الناس.
5- أن من فعل في عبادته مبطلا معفوًا عنه . فهو مأمور بالمضي في عبادته وجوباً إن كانت واجبة، واستحبابًا إن كان تطوعًا.

التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 29-05-15 الساعة 12:40 PM
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً  
قديم 30-05-15, 12:35 PM   #4
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

مقرر اليوم الثالث: 12 شعبان 1436

(7)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه قَـالَ:
بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم- إذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَـالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, هَلَكْتُ ، قَـالَ: (( مَا لَكَ ؟ ))
قَـالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي, وَأَنَا صَائِمٌ - وَفِي رِوَايَةٍ: أَصَبْتُ أَهْلِي فِي رَمَضَانَ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (( هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا ؟ )) قَالَ: لا. قَـالَ: (( فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ؟ )) قَـالَ: لا. قَالَ: (( فَهَلْ تَجِدُ إطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِيناً ؟ )) قَـالَ: لا.
قَالَ: فَمَكَثَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم -بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ - وَالْعَرَقُ: الْمِكْتَلُ –
قَالَ : (( أَيْنَ السَّائِلُ ؟ )) قَالَ: أَنَا . قَـالَ: (( خُذْ هَذَا , فَتَصَدَّقَ بِهِ )) .
فَقَـالَ الرَّجُلُ : عَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَوَ اَللَّهِ مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا - يُرِيدُ الْحَرَّتَيْنِ - أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي .
فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: (( أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ )) .
(الحرَّة : أرض تركبها حجارة سود)

موضوع الحديث: حكم جماع الصائم في نهار رمضان

شرح الكلمات:
- هَلَكْتُ: وقعت في الإثم الذي يهلكني. والهلاك : الموت.
- وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ : أي جامعت زوجتي وأنا صائم في رمضان.
- أَصَبْتُ أَهْلِي فِي رَمَضَانَ: جامعت زوجتي في نهار رمضان.
- تَجِدُ: تدرك.
- رَقَبَةً: أي قيمة رقبة. وهي: العبد أو الأمة.
- تُعْتِقُهَا: تحررها من الرِّق.
- تسْتَطِيعُ: تقدر.
- مُتَتَابِعَيْنِ: متواليين لا فطر فيهما.
- مِسْكِيناً: فقيرا لا يجد كفايته وكفاية عائلته.
- فَمَكَثَ: فبقى زمنا.
- فَبَيْنَا: ظرف زمان.
- أُتِيَ: بضم الهمزة مبنيا للمجهول، والآتي: رجل من الأنصار.
- بِعَرَقٍ: بفتح العين والراء: وهو الزنبيل، والزنبيل: القُفَّةُ الكَبيرَةُ
- فِيهِ تَمْرٌ: لم يبين مقداره في الصحيحين ، لكن ورد في طرق أخرى أنه نحو خمسة عشر صاعا.
- لابَتَيْهَا: لابتي المدينة وهما حرَّتاها الشرقية: شرقي البقيع ، وتسمى حرَّة راقم. والغربية: غربي سلع وتسمى حرة الوبرة.
والحَرَّة : أرض تعلوها حجارة سود.
- بَدَتْ أَنْيَابُهُ: ظهرت أنيابه . جمع ناب: وهي السن التي خلف الرباعي.
- أَطْعِمْهُ: أمر بمعنى الإباحة.

بعض فوائد الحديث:
1- عظم الإثم في جماع الصائم في نهار رمضان.
2- وجوب أغلظ الكفارات في جماع الصائم في نهار رمضان.
3- أن كفارته على الترتيب:
أولا: عتق رقبة.
ثانيا: فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين.
ثالثا: فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا.
4- أن الكفارة لا تسقط بالعجز – إن قدر عليها قريبا-.
5- أن سد الحاجة مقدم على الكفارة.
6- يسر الشريعة الإسلامية ؛ بمراعاة حال المكلف، وعدم إلزامه بما لا يستطيع.
7- أنه لا يُعنَّف من أذنب ذنبًا ثم جاء تائبًا منه.
8- جواز الحلف وإن لم يُطلب منه ذلك.
9- جواز وصف الإنسان نفسه بشدة الفقر إن كان صادقا ولم يقصد التسخط من قدر الله تعالى.
10- حسن خلق النبي - صلى الله عليه وسلم- ورحابة صدره.
11- حرص الصحابة على مجالسة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ ليكتسبوا منه علماً وأخلاقًا ويأنسوا به.
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً  
قديم 31-05-15, 02:56 PM   #5
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

مقرر اليوم الرابع:13 شعبان 1436

بابُ الصومِ في السَّفرِ وغيرهِ

(8)
عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنهـا - : أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الأَسْلَمِيّ – رضي الله عنه -قَـالَ لِلنَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم-: أَأَصُـومُ فِي السَّفَرِ ؟ - وَكَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ - قَالَ : (( إنْ شِئْتَ فَصُمْ ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ )) .

|| موضوع الحديث: حكم الصيام في السفر ||

شرح الكلمات:
- حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الأَسْلَمِيّ: هو أبو صالح بن عمرو عويمر الأسلمي وُلد قبل الهجرة بعشر سنين ، روى البخاري عنه في التاريخ: قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليلة مظلمة فأضاءت لي أصابعي حتى جمعتُ كل متاع القوم ، وبشَّرَ أبا بكر – رضي الله عنه- بوقعة أجنادين، وقيل: إنه الذي بشَّر كعب بن مالك بتوبة الله تعالى عليه فأعطاه كعبٌ ثوبيه، توفي سنة إحدى وستين
- أَأَصُـومُ: لم يبين ما المراد بالصيام، لكن قول عائشة رضي الله عنها : - وَكَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ - يرجح أن المراد به التطوع ، إلا أن إحدى روايات مسلم تفيد أن المراد به صوم رمضان حيث قال له النبي - صلى الله عليه وسلم – (( هي رُخصَة )) وجاء ذلك صريحاً في رواية أبي داوود: وعليه ففائدة قولها: - وَكَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ - ، بيان قوته على الصوم وأن صوم السفر يسير عليه.
- فَصُمْ ، ... فَأَفْطِرْ: فعلا أمر والأمر فيهما للإباحة.

بعض فوائد الحديث:
1- حرص الصحابة رضي الله عنهم على العلم ليعملوا به.
2- تخيير المسافر بين الصيام والفطر.
3- صحة صوم رمضان في السفر.
4- يسر الشريعة الإسلامية.
5- إثبات المشيئة للعبد وبطلان مذهب الجبرية*.
*الجبرية : هي فرقة ضالة يزعمون بأن العبد مجبور على عمله؛ بمعنى أن حركاته بمنزلة حركات الجماد ولا قدرة له عليها ولا اختيار.

___________________
(9)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ – رضي الله عنه - قَـالَ: كُنَّا نُسَـافِرُ مَعَ النَّبِيِّ- صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ ، وَلا الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ .

||موضوع الحديث: حكم صوم رمضان وفطره في السفر ||

شرح الكلمات:
- نُسَـافِرُ: أي في رمضان؛ بدليل قوله: يَعِبِ
- يَعِبِ: يُنكر

بعض فوائد الحديث:
1- جواز الفطر والصيام في السفر في رمضان؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقرَّ أصحابه عليه.
2- أن إقرار النبي - صلى الله عليه وسلم – حُجَّة.
3- يسر الشريعة الإسلامية.
___________________
(10)
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ – رضي الله عنه - قَـالَ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُـولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي شَهْرِ رَمَضَانَ - فِي حَرٍّ شَدِيدٍ - حَتَّى إنْ كَانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ ، وَمَا فِينَا صَائِمٌ إلاَّ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم - وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ .

||موضوع الحديث: حكم صوم رمضان في السفر ||

شرح الكلمات:
- حَرٍّ: هو وهج الشمس في أيام القيظ.
- شَدِيدٍ: قوي الحرارة.
- حَتَّى: حرف غاية.
- أَحَدُنَا: الواحد منا.
- يَدَهُ: كفه.
- وَمَا فِينَا صَائِمٌ: أي أحد صائم.

فوائد الحديث:
1- جواز فطر المسافر في رمضان.
2- أن الفطر أفضل له: إذا كان يشق عليه.
3- أن التَّوَقي من أسباب الضرر لا ينافي كمال التوكل على الله تعالى.

التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 31-05-15 الساعة 02:59 PM
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً  
قديم 01-06-15, 12:31 PM   #6
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

مقرر اليوم الخامس:14 شعبان 1436

متابعة لأحاديث بابُ الصومِ في السَّفرِ وغيرهِ

(11)
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضي الله عنهما - قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- فِي سَفَرٍ ، فَرَأَى زِحَاماً وَرَجُلاً قَدْ ظُلِّلَ عَلَيْهِ , فَقَالَ : (( مَا هَذَا ؟ )) قَالُوا : صَائِمٌ . قَالَ : (( لَيْسَ مِنْ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ )) .
* وَلِمُسْلِمٍ : (( عَلَيْكُمْ بِرُخْصَةِ اللَّهِ الَّتِي رَخَّصَ لَكُمْ )) .

|موضوع الحديث: حكم الصوم في السفر لمن يشق عليه|

شرح الكلمات:
- فِي سَفَرٍ: هو سفر غزوة الفتح، وكانت في رمضان سنة ثمان من الهجرة
- فَرَأَى: فأبصر
- زِحَاماً: قوما يزحم بعضهم بعضا للاطلاع
- ظُلِّلَ عَلَيْهِ: وضع فوقه ما يظلله عن الشمس
- الْبِرِّ: الخير
- عَلَيْكُمْ: اسم فعل أمر، بمعنى: خذوا
- بِرُخْصَةِ اللَّهِ: بتسهيله وتيسيره

بعض فوائد الحديث:
1- اعتناء النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه، وسؤاله عن أحوالهم.
2- أن صوم المسافر مع المشقة ليس من البر.
3- مشروعية الأخذ برخصة الله تعالى وعدم إجهاد المرء نفسه فيما رخص له.
___________________

(12)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه- قَـالَ : كُنَّـا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي السَّفَرِ : فَمِنّـَا الصَّائِمُ , وَمِنَّا الْمُفْطِرُ .
قَـالَ : فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً فِي يَوْمٍ حَارٍّ , وَأَكْثَرُنَا ظِلاً صَاحِبُ الْكِسَـاءِ ، وَمِنَّـا مَنْ يَتَّقِي الشَّمْسَ بِيَدِهِ .
قَـالَ : فَسَقَطَ الصُّوَّامُ , وَقَامَ الْمُفْطِرُونَ : فَضَرَبُوا الأَبْنِيَةَ ، وَسَقَوْا الرِّكَابَ ،فَقَـالَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم -:((ذَهَبَ الْمُفْطِرُونَ الْيَوْمَ بِالأَجْرِ)).

|موضوع الحديث: حكم الفطر في السفر للمصلحة|

شرح الكلمات:
- السَّفَرِ: لعله سفر غزوة الفتح.
- مَنْزِلاً: مكانا للنزول ولم يتبين موضعه
- أَكْثَرُنَا: أوسعنا
- ظِلاً: ظلالا
- صَاحِبُ الْكِسَـاءِ: صاحب الثوب الذي ينشره فوقه يتقي به الشمس.
- وَمِنَّـا: للتبعيض، أي: وبعضنا
- يَتَّقِي الشَّمْسَ: يتوقى أشعة الشمس وحرارتها
- بِيَدِهِ: بكفه وذراعه لعدم الكساء معه
- قَـالَ: أي أنس : وناقل قوله هو الراوي عنه
- فَسَقَطَ الصُّوَّامُ: وقعوا على الأرض من الضعف
- وَقَامَ الْمُفْطِرُونَ: نهضوا للعمل
- فَضَرَبُوا الأَبْنِيَةَ: فنصبوا الخيام
- الرِّكَابَ: الإبل التي يركب عليها
- ذَهَبَ: اختص
- الْيَوْمَ: اليوم الحاضر الذي عمل فيه المفطرون ما عملوا
- بِالأَجْرِ: بالثواب؛ لما قاموا به من الأعمال التي فاتت الصائمين ولم يفتهم أجر الصيام؛ لأنهم سيقضونه.

بعض فوائد الحديث:
1- أن الفطر أفضل من الصوم في السفر إن كان في ذلك مصلحة.
2- فضل خدمة الأصحاب في السفر.
3- أن الثواب على الأعمال بحسب مصالحها.
4- مشروعية التشجيع على العمل الصالح والترغيب فيه.
___________________

(13)
عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَـالَتْ : كَـانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ , فَمَـا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَه إلاَّ فِي شَعْبَانَ .

|موضوع الحديث: حكم تأخير قضاء رمضان|

شرح الكلمات:
- فَمَـا أَسْتَطِيعُ : فما أقدر
- أَنْ أَقْضِيَه: أن أصومه قضاء

بعض فوائد الحديث:
1- جواز تأخير قضاء صوم رمضان إلى شعبان.
2- أن الأولى المبادرة بالقضاء؛ لأن عائشة – رضي الله عنها – اعتذرت عن التأخير بكونها لا تستطيع.
3- تحريم تأخير القضاء إلى رمضان الثاني؛ لأن عائشة جعلت رمضان هو الغاية.
4- الاعتذار من فعل خلاف الأولى؛ لدفع التهمة عن نفسه؛ ولئلا يقتدى به.

التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 01-06-15 الساعة 12:34 PM
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً  
قديم 03-06-15, 11:52 AM   #7
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

مقرر اليوم السادس:16 شعبان 1436

(14)
عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - :أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم - قَـالَ :(( مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ )) .

موضوع الحديث: حكم قضاء الصوم الواجب عن الميت

شرح الكلمات:
- مَنْ مَاتَ: من شرطية. أي: أي إنسان مات.
- وَعَلَيْهِ صِيَامٌ: أي في ذمته صيام واجب.
- صَامَ : جواب الشرط؛ وهي خبرية بمعنى الأمر: أي فليصم.
- وَلِيُّهُ: قريبه. والوارث أولى القرابة به.

بعض فوائد الحديث:
1- أمر القريب بقضاء الصوم الواجب على قريبه إذا مات قبل فعله ( والأمر هنا للاستحباب)،
وإذا لم يصم القريب عن الميت؛ فإنه يطعم من تركة الميت لكل يوم مسكين، فإن لم يكن له تركة، وتبرع أحدهم بالإطعام عنه أجزأ، وإن لم يتبرع أحد عنه فأمره إلى الله تعالى.
2- أنه لا فرق بين كون الصوم واجبا بالشرع: كصوم رمضان أو واجبا بالنذر؛ لعموم الحديث.
3- أنه إذا مات ولم يكن قبل موته وقت يتمكن فيه من القضاء، لم يصم الولي عنه؛ لسقوطه عنه بعدم التمكين.
4- أن القريب لا يقضي صوم التطوع عن ميته.
___________________
(15)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ ، أَفَأَقْضِيهِ عَنْهَا ؟ فَقَـالَ :(( لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكَ دَيْنٌ أَكُنْتَ قَاضِيَهُ عَنْهَا ؟ )) قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : (( فَدَيْنُ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى )) .

* وَفِي رِوَايَةٍ : جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلَى رَسُولِ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم -فَقَـالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ نَذْرٍ ، أَفَأَصُـومُ عَنْهَا ؟ فَقَـالَ : (( أَرَأَيْتِ لَوْ كَـانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ فَقَضَيْتِيهِ , أَكَـانَ يُؤَدِّي ذَلِكَ عَنْهَـا ؟ )) قَالَتْ : نَعَمْ . قَالَ : (( فَصُومِي عَنْ أُمِّكِ )).

موضوع الحديث: حكم قضاء صوم النذر عن الميت

شرح الكلمات:
- رَجُلٌ: غير معين.
- وَعَلَيْهَا: وفي ذمتها.
- صَوْمُ شَهْرٍ: لم يبين هل هو رمضان؟ أو غيره.
- أَفَأَقْضِيهِ : أفأصومه قضاء.
- دَيْنٌ: حق واجب لآدمي.
- قَاضِيَهُ: مؤديا له أداء يقضي عنه.
- نَعَمْ: حرف جواب لتقرير المسؤول عنه.
- دَيْنُ اللَّهِ: حقه الواجب له.
- أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى: أولى وأجدر.
- أَنْ يُقْضَى: أن يؤدى.
- امْرَأَةٌ: غير معينة.
- صَوْمُ نَذْرٍ: صوم واجب بنذر، ولم يعين مقداره.
- أَرَأَيْتِ: أي: أخبريني، وأصله استفهام من الرؤية لطلب الإخبار بما رأى.
- يُؤَدِّي ذَلِكَ عَنْهَـا: يُخرج عنها.
- فصُومِي: الأمر يحتمل أن يكون للإباحة؛ لأنه في جواب السؤال عن الجواز،
ويحتمل أن يكون للطلب؛ لأن الولي مأمور بالصوم عن وليه إذا مات وعليه صيام.

بعض فوائد الحديث
1- حرص الصحابة رضي الله عنهم على العلم ليعبدوا الله على بصيرة.
2- جواز قضاء الصوم الواجب على الميت.
3- حسن تعليم النبي - صلى الله عليه وسلم -.
4- أن من حسن التعليم، ضرب الأمثال المحسوسة التي يعقل بها المعنى، وتنجلي بها الأحكام.
5- أن القياس دليل شرعي تثبت به الأحكام.
6- أنه جاز قضاء دين الآدمي عن الميت، فدين الله تعالى أولى أن يُقضى عنه.

التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 05-06-15 الساعة 02:28 PM
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً  
قديم 05-06-15, 02:27 PM   #8
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

مقرر اليوم السابع: 18 شعبان 1436

(16)
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- قَالَ : (( لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ )).

|موضوع الحديث: حكم التعجيل بالإفطار|

شرح الكلمات:
- النَّاسُ: أي الصائمون.
- بِخَيْرٍ: أي في خير، أي: فضل في الدين، والخير: أعلى الحالين من كل شيء مطلوب.
- مَا عَجَّلُوا: ما مصدرية ظرفية ، فتكون الجملة بمعنى: مدة تعجيلهم أي: مبادرتهم.
- الْفِطْرَ: أي: الإفطار بعد غروب الشمس.

بعض فوائد الحديث:
1- أن الخير كل الخير في التقييد بالحدود الشرعية.
2- ترغيب الصائم في التعجيل بالفطر بعد غروب الشمس مباشرة.
3- أن تعجيل الفطر سبب لاستمرار الناس على الخير.
4- أن تأخير الإفطار سبب لنزع الخير من الناس.
5- محبة الله تعالى لليسر على عباده؛ لأن تعجيل الإفطار من اليسر عليهم.
___________________

(17)
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ- رضي الله عنه- قَالَ : قَـالَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم-: (( إذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَهُنَا ، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَهُنَا : فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ )) .

| موضوع الحديث: متى يفطر الصائم |

شرح الكلمات:
- أَقْبَلَ اللَّيْلُ: بان ظلامه.
- مِنْ هَهُنَا: أي من المشرق.
- وَأَدْبَرَ النَّهَارُ: ولَّى ضياؤه.
- مِنْ هَهُنَا: من المغرب.
- أَفْطَرَ الصَّائِمُ: حلَّ له الفطر، أو أفطر حكما، وانتهى وقت صيامه،
أو الجملة خبرية بمعنى الأمر. أي: فليفطر الصائم.

بعض فوائد الحديث:
1- حلول وقت الإفطار بغروب الشمس، وإن كان ضياء النهار باقيا.
2- طلب المبادرة بالفطر من حين حلول وقته.
___________________

(18)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَـالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- عَنْ الْوِصَالِ . قَالُوا : إنَّكَ تُوَاصِلُ . قَالَ : (( إنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ ؛ إنِّي أُطْعَمُ وَأُسْقَى )) .
* وَرَوَاهُ أَبُو هُرَيْرَةَ ، وَعَائِشَةُ ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ .

(19)
وَلِمُسْلِمٍ : عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- رضي الله عنه - : (( فَأَيُّكُمْ أَرَادَ أَنْ يُوَاصِلَ فَلْيُوَاصِلْ إلَى السَّحَرِ )) .

| موضوع الحديثين: حكم الوصال في الصوم |

شرح الكلمات:
- نَهَى: النهي طلب الترك ممن دون الطالب.
- الْوِصَالِ: وصال الصائم بين يومين لا يفطر في الليل.
- قَالُوا: أي: الصحابة للنبي – صلى الله عليه وسلم-.
- إنَّكَ: جملة تعليلية لوصالهم أي: إننا واصلنا؛ لأنك تواصل، وأنت أسوتنا.
- مِثْلَكُمْ: كصفتكم.
- إنِّي أُطْعَمُ وَأُسْقَى: جملة تعليلية لبيان الفرق بينه وبينهم، والمانع من الأسوة فيه والمُطعم والمُسقي له هو :الله تعالى.
والمراد بالطعم والسقي: ما يعطيه الله تعالى له من قوة الطاعم والشارب؛ لاستغنائه عن الطعام والشراب بما في قلبه من ذكر الله تعالى، والأنس بمناجاته.
- وَرَوَاهُ: أي النهي عن الوصال بألفاظ متقاربة.
- أَرَادَ: أحبَّ.
- فَلْيُوَاصِلْ: اللام للأمر والأمر هنا للإباحة.
- السَّحَر: آخر الليل.

بعض فوائد الحديثين:
1- النهي عن الوصال في الصوم لما فيه من الضرر الحاصل أو المتوقع.
2- جواز الوصال إلى السحر، لمن أحب ذلك.
3- كمال الشريعة الإسلامية بإعطاء النفس حقها المادي والتعبدي.
4- حرص الصحابة - رضوان الله عليهم - على الخير، والتأسي بالنبي - صلى الله عليه وسلم -.
5- أن الأصل التأسِّي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يقوم دليل على خصوصية الحكم به.
6- جواز الوصال للنبي - صلى الله عليه وسلم - دون أمته.
7- الحكمة في التشريع؛ حيث لا يخصص أحد بحكم إلا لمعنى يقتضيه.
8- حسن تعليم النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث بيّن لأصحابه سبب الفرق بينه وبينهم ليزدادوا طمأنينة في الحكم.
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً  
قديم 06-06-15, 12:46 PM   #9
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

مقرر اليوم الثامن: 19 شعبان 1436

بَابُ أَفْضَلِ الصِّيَامِ وَغَيْرِهِ

(20)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ - رضي الله عنهما - قَـالَ : أُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ
- صلى الله عليه وسلم - أَنِّي أَقُولُ : وَاَللَّهِ لأَصُومَنَّ النَّهَارَ , وَلأَقُومَنَّ اللَّيْلَ مَـا عِشْتُ .
فقَالَ رَسُولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: (( أنْتَ الَّذِي تَقُول ذَلِكْ؟ )) فَقُلْتُ لَهُ : قَدْ قُلْتُهُ , بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي .
فَقَـالَ : (( فَإِنَّكَ لا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ ؛ فَصُمْ وَأَفْطِرْ , وَقُمْ وَنَمْ ، وَصُمْ مِنْ الشَّهْرِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ؛ فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، وَذَلِكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْرِ )) .
قُلْتُ: فَإِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ . قَـالَ : (( فَصُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمَيْنِ )) . قُلْتُ : فَإِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ . قَالَ : (( فَصُمْ يَوْماً وَأَفْطِرْ يَوْماً ؛ فَذَلِكَ صِيَامِ دَاوُد - عليه السلام - ، وَهُوَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ )) .
فَقُلْتُ : فإنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ . قَالَ : (( لا أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ )) .

* وَفِي رِوَايَةٍ : (( لا صَوْمَ فَوْقَ صَوْمِ أَخِي دَاوُد - شَطْرَ الدَّهْرِ - صُمْ يَوْماً وَأَفْطِرْ يَوْماً )) .

|موضوع الحديث: أفضل صيام التطوع|

معاني الكلمات:
- أُخْبِرَ: أُعلم ، والمخبر عمرو بن العاص رضي الله عنه.
- لأَصُومَنَّ: اللام واقعة في جواب القسم توكيد. والتقدير: والله لأصومن.
- النَّهَارَ: جميع الأيام.
- وَلأَقُومَنَّ: لأتهجدن بالصلاة.
- اللَّيْلَ: كل الليل في جميع الليالي.
- مَـا عِشْتُ: ما بقيت حيا، وما: مصدرية ظرفية؛ أي: مدة بقائي حيا.
- أنْتَ الَّذِي تَقُول ذَلِكْ؟: جملة استفهامية حُذفت منها الهمزة، والتقدير: أأنت الذي قلت؟
- بِأَبِي أَنْتَ: التقدير: مَفديٌّ بأبي أنت.
- وَأُمِّي: معطوف على أبي، والمعنى: أبي وأمي فداء لك.
- لا تَسْتَطِيعُ: لا تقدر، إما الآن وإما في المستقبل.
- ذَلِكَ: أي صيام النهار وقيام الليل.
- فَصُمْ وَأَفْطِرْ, وَقُمْ وَنَمْ: أي: اجمع بين هذا وهذا.
- الْحَسَنَةَ: الفعلة الحسنة وهي التي تضمنت الإخلاص لله تعالى والاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
- بِعَشْرِ: أي تُجزى بعشر.
- أَمْثَالِهَا: أشباهها.
- وَذَلِكَ: أي: صيام ثلاثة أيام من كل شهر.
- مِثْلُ صِيَامِ: أي في أصل الثواب والأجر.
- أُطِيقُ: أستطيع.
- أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ: أكثر عملا وأعظم أجرا من صوم ثلاثة أيام من كل شهر.
- فَذَلِكَ: أي صيام يوم وفطر يوم.
- أَفْضَلُ الصِّيَامِ: أي صيام التطوع.
- شَطْرَ الدَّهْرِ: نصف الدهر.

بعض فوائد الحديث:
1- فضل عبد الله بن عمرو رضي الله عنه لحرصه على العبادة.
2- كمال الشريعة الإسلامية؛ بإعطاء النفس حقها التعبدي والمادي.
3- فضيلة صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأنه يعدل صيام الدهر.
4- أن أفضل من صيام ثلاثة أيام من كل شهر، أن يصوم يوما ويفطر يومين.
5- أن أفضل صوم التطوع أن يصوم يوما ويفطر يوما.
6- أن هذا صوم نبي الله داوود - عليه السلام - الذي أعطاه الله تعالى قوة في العبادة وملازمة لها.
7- أن التطوع بصوم يوم وفطر يوم مشروع قبل هذه الأمة.
8- أن ثواب الحسنة بعشر أمثالها.
9- حكمة النبي - صلى الله عليه وسلم - وشفقته على أمته، حيث كان يرشد إلى الأسهل فالأسهل.
10- جواز قول الإنسان في النبي صلى الله عليه وسلم : بأبي أنت وأمي.
11- أنه ينبغي بُعد النظر، ومراعاة أحوال المستقبل.
12- تقرير الإنسان بما نُسب إليه للتثبت من صحته وإلزامه به؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: أنْتَ الَّذِي تَقُول ذَلِكْ؟
13- مشروعية العدول عما حلف عليه إلى ما هو أفضل منه ويكفر عن يمينه.
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً  
قديم 08-06-15, 12:57 PM   #10
أروى آل قشلان
|تواصي بالحق والصبر|
افتراضي

مقرر اليوم التاسع: 21 شعبان 1436

(21)
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ - رضي الله عنهما -قَـالَ : قَـالَ رَسُـولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : (( إنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إلَى اللَّهِ صِيَـامُ دَاوُد ، وَأَحَبَّ الصَّـلاةِ إلَى اللَّهِ صَلاةُ دَاوُد : كَـانَ يَنَـامُ نِصْفَ اللَّيْلِ , وَيَقُومُ ثُلُثَهُ ، وَيَنَـامُ سُدُسَهُ . وَكَـانَ يَصُومُ يَوْماً وَيُفْطِرُ يَوْمـاً )) .

|موضوع الحديث: أحب التطوع بالصيام والصلاة إلى الله تعالى|

شرح الكلمات:
-أَحَبَّ: أشده حبًّا.
- الصِّيَامِ: أي صيام التطوع.
- الصَّـلاةِ: أي صلاة التطوع.
- صِيَـامُ دَاوُد- صَلاةُ دَاوُد: نسبهما إليه؛ لأنه أول من سَنَّهما.
- اللَّيْلِ: المراد به هنا من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.

بعض فوائد الحديث:
1- أن الأعمال تتفاوت في محبة الله تعالى لها، وكل ما كان أحبَّ إليه فهو أفضل.
2- أن المحبة من صفات الله تعالى الثابتة له على الوجه اللائق به سبحانه.
3- أن تفاوت الأعمال بحسب حسنها وموافقتها للشرع.
4- أن محبة الله تتفاوت.
5- أن أفضل صيام التطوع أن يصوم يوما ويفطر يوما، وهذا محل الاستشهاد بالحديث.
6- أن أفضل صلاة التطوع أن ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه.
7- قوة نبي الله داود - عليه السلام - في العبادة وحسن تدبيره فيها.
___________________

(22)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه - قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي- صلى الله عليه وسلم - بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ, وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى, وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ.

|موضوع الحديث: ( أنسبه للباب) صيام ثلاثة أيام من كل شهر|

شرح الكلمات:
- أَوْصَانِي: عهد إليّ باهتمام.
- خَلِيلِي: من بلغت محبته خلال قلبي. أي: باطن قلبي. والمراد به: النبي- صلى الله عليه وسلم- .
- بِثَلاثٍ: أي: ثلاث وصايا.
- مِنْ كُلِّ شَهْرٍ: أي شهر قمري.
- رَكْعَتَيْ الضُّحَى: أي الركعتين اللتين تُصليَان في الضحى . وهو : ما بعد ارتفاع الشمس إلى قبيل الزوال.
- أُوتِرَ: أصلي الوتر. وهو ركعة فأكثر من الأوتار إلى إحدى عشر ركعة أختم بها صلاة الليل.

بعض فوائد الحديث:
1- حسن معاشرة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه وتعاهده إياهم بما ينفعهم
2- فضل صيام ثلاثة أيام من كل شهر والأفضل: أن تكون أيام البيض: ثلاثة عشر، وأربعة عشر، وخمسة عشر.
3- فضل ركعتي الضحى.
4- فضل الوتر قبل النوم، لكن هذا فيمن يخشى ألا يقوم في آخر الليل.
5- أهمية هذه الأعمال الثلاث؛ لوصية النبي - صلى الله عليه وسلم - بها عددا من أصحابه.
6- جواز اتخاذ النبي- صلى الله عليه وسلم - خليلا.
___________________

(23)
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبّـَادِ بْنِ جَعْفَرٍ قَـالَ: سَأَلْتُ جَـابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ- رضي الله عنهما-: أَنَهَى النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم - عَنْ صَوْمِ يَـوْمِ الْجُمُعَةِ ؟ قَالَ : نَعَمْ .
* وَزَادَ مُسْلِمٌ : وَرَبِّ الْكَعْبَةِ .

|موضوع الحديث: حكم صوم يوم الجمعة|

شرح الكلمات:
- أَنَهَى: الهمزة للاستفهام والنهي طلب الترك ممن دون الطالب.
- عَنْ صَوْمِ يَـوْمِ الْجُمُعَةِ: أي عن إفراده بالصوم.
نَعَمْ: حرف جواب ؛ لتقرير المسؤول عنه.
- وَرَبِّ الْكَعْبَةِ: خالقها ومعظمها، والواو : للقسم.

بعض فوائد الحديث:
1- النهي عن إفراد يوم الجمعة بالصيام، والنهي هنا: للكراهة عند جمهور العلماء.
2- جواز الحلف على الفُتيا للمصلحة ولو لم يُستحلَف.
3- حرص السلف على العلم تعلمًا وتعليمًا.
___________________

(24)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه - قَـالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم - يَقُـولُ: (( لا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ, إلاَّ أَنْ يَصُومَ يَوْماً قَبْلَهُ, أَوْ يَوْماً بَعْدَهُ ))

|موضوع الحديث: حكم إفراد يوم الجمعة بالصوم|

شرح الكلمات:
- لا يَصُومَنَّ: لا ناهية. والفعل مبني على الفتح في محل جزم لاتصاله بنون التوكيد.
- يَوْماً قَبْلَهُ: أي مواليًا له.
- يَوْماً بَعْدَهُ: أي مواليًا له.

بعض فوائد الحديث:
1- النهي عن صوم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوما قبله أو يوما بعده مواليًا له.
2- الحكمة التشريع الإسلامي؛ حيث فرَّق بين صوم يومي العيدين ويوم الجمعة.

|تتمة|
*يجوز إفراد يوم الجمعة بالصوم إذا صادف عادة؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (( لا تخصُّوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصُّوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم )) رواه مسلم

التعديل الأخير تم بواسطة أروى آل قشلان ; 10-06-15 الساعة 01:20 PM
أروى آل قشلان غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيهما أولى حفظ القرآن أو طلب العلم الشرعي مسلمة لله روضة آداب طلب العلم 31 02-08-16 12:15 PM
مفاتيح طلب العلم .... رقية مبارك بوداني روضة آداب طلب العلم 4 05-05-14 10:36 AM
الدليل إلى المتون العلمية أمةالله المتون العلمية 58 17-01-08 10:11 PM
أحاديث غير صحيحة عن فضل الأضحية !!! بشـرى روضة السنة وعلومها 3 27-12-06 07:38 AM


الساعة الآن 03:12 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .