العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة التزكية وآداب الطلب > روضة آداب طلب العلم

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-09-06, 04:14 PM   #1
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
افتراضي تأدبوا ثمَّ تعلموا

[glow=FFFF00] الأدب
قال عمر : تأدبوا ثمَّ تعلموا[/glow]



أيها المتفقه ـ حبيبي في الله ـ :
اعلم ـ أعزك الله ـ أنَّ تعلم الآداب وحسن السمت مطلب شرعي قلَّ في الناس الآن من يلتفت إليه ، بل البلايا العظام لم تتوالَ علينا إلا يوم هجر الناس السمت الحسن ، وأقبلوا على العلم ولم يزينوه بحليته الواجبة ، فظهرت الأقوال الشاذة ، وكثرت الصراعات والخلافات ، فلم نجنِ للعلم ثمرة ، وندر في الناس أهل العلم والفضل .
وقال ابن المبارك ـ رحمه الله ـ : طلبت العلم فأصبت منه شيئًا ، وطلبت الأدب فإذا أهله قد بادوا .
وهذا في زمانه ـ رحمه الله ـ زمان " خير القرون " ، فكيف به إذا رأى زماننا هذا ؟‍‍‍‍‍‍
ولما تغافل الناس عن الاهتمام بالآداب الشرعية ظهر الالتزام الهش ، وصار الإقبال على المفضول ، وتُرك الفاضل ، وظهرت الانحرافات الفكرية والسلوكية والأخلاقية ؛ لأنَّ تلك الآداب ـ في حقيقة الأمر ـ حصن الالتزام والإيمان الأول فإذا تركت ترك السنن والفرائض ونقضت عرى الإيمان الواحدة تلو الأخرى .
قال الحجاوي : مثل الإيمان كمثل بلدة لها خمس حصون : الأول من ذهب ، والثاني من فضة ، والثالث من حديد ، والرابع من آجر، والخامس من لبن .
فما زال أهل الحصن متعاهدين حصن اللبن لا يطمع العدو في الثاني ، فإذا أهملوا ذلك طمعوا في الحصن الثاني ثم الثالث حتى تخرب الحصون كلها .
فكذلك الإيمان في خمس حصون : اليقين ، ثمَّ الإخلاص ، ثمَّ أداء الفرائض ، ثمَّ السنن ، ثمَّ حفظ الآداب ، فما دام يحفظ الآداب ويتعاهدها فالشيطان لا يطمع فيه ، وإذا ترك الآداب طمع الشيطان في السنن ، ثمَّ في الفرائض ، ثمَّ في الإخلاص ، ثمَّ في اليقين .
فالأدب دليل على الالتزام الحقيقي ، ولذا جُعل جزءًا من أجزاء النبوة .
عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ : أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الهدي الصالح والسمت والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة .
وكان الأدب هو المقياس الذي يقاس به الناس عند سلفنا الصالح ، فإذا لم يوافق هدي الرجل علمه تركوه ونبذوه ، فليس العلم عن كثرة المعارف وشحن الذهن بالفنون واللطائف ، وإنما العلم ما توصل به لخشية الله تعالى .
قال إبراهيم النخعي ـ رحمه الله ـ : كانوا إذا أتوا الرجل ليأخذوا عنه نظروا إلى سمته وصلاته وإلى حاله ، ثمَّ يأخذون عنه .
قال الإمام النووي : قالوا : ولا يأخذ العلم إلا ممن كملت أهليته ، وظهرت ديانته ، وتحققت معرفته واشتهرت صيانته وسيادته .
قال عبد الله بن المبارك : لا ينبل الرجل بنوع من العلم ما لم يزين علمه بالأدب .
ولذلك كانت وصية سلفنا الصالح بتعاهد الأدب أكثر مما يتعاهد به العلم .
قال أبو عبد الله البلخي : أدب العلم أكثر من العلم .
والأدب شرط لحصول العلم ، يلزم من وجوده الوجود ، ويلزم من عدمه العدم ، فلا علم لمن لا أدب له .
قيل : العون لمن لا عون له الأدب .
وقال الأحنف بن قيس : الأدب نور العقل كما أنَّ النار نور البصر .
ومن ثمَّ فإنك لا تتعجب أن يفرد أهل العلم مصنفات مستقلة في بيان الآداب الشرعية ، " مثل : الآداب الحميدة والأخلاق النفيسة لابن جرير الطبري (ت 311هـ ) ، " جامع بيان العلم وفضله " لابن عبد البر ( ت 463هـ) ، و" الآداب الشرعية والمصالح المرعية " لابن مفلح الحنبلي (ت 763هـ) وغيرها من الكتب النافعة الماتعة .



توقيع سمية بنت إبراهيم
.................

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء-82)

قال أويس القرني رضي الله عنه :
لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان.


أم عمـــر .. أسعدكِ ربي يا حبيبة .. وجمعني بكِ في أعالي الجنان
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-06, 04:20 PM   #2
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
افتراضي

آداب طالب العلم
فيا أيها المتفقه :
تأدب قبل أن تتعلم ، فإنك لن تنال من العلم طرفًا إذا لم تنل من الأدب أطرافه .
واعلم ـ أعزك الله ـ أنَّ تهذيب النفس ، وإصلاح خللها ليس بالأمر اليسير إلا من وفقه الله تعالى ، فاصلح ما بينك وبين الله يستقم حالك ، وهذه بعض الآداب عليك أن تسعى لتتحلى بها فهي زادك الحقيقي في طريق الطلب .
أولا : [glow=FFFF99]طهارة القلب من الأدناس ؛ ليصلح لقبول العلم واستثماره[/glow]ففي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب "
قالوا : تطييب القلب للعلم كتطييب الأرض للزراعة .
وعن ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال : وعد رسولَ الله صلى الله عليه وسلم جبريلُ أن يأتيه ، فراث عليه حتى اشتد على رسول الله صلى اله عليه وسلم فخرج فلقيه جبريل ، فشكا إليه فقال : " إنا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة "
فإذا كانت الملائكة لا يدخلون بيتًا فيه كلب فكيف ينزلون قلبًا مليئًا بالأنجاس والخبائث ومذموم الصفات مثل : الغضب والشهوة والحقد والحسد والكبر والعجب ونحوها ، وهذه الصفات كالكلاب النابحات في الباطن فكيف يمكن أن تتفق هذه مع ملائكة الرحمة ؟
قال ابن جماعة : " القلب المظلم المشحون بالذنوب لا يستطيع استقبال الملائكة ، ولا يبقى فيه مكان للعلم الذي هو نور يقذفه الله في قلوب من أراد .
قال الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرنـي بأن الـعـلم نـور ونـور الله لا يُـهـدى لعاصٍ
فعلى طالب العلم أن يطهر ظاهره بمجانبة البدعة والتحلي بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحواله كلها ، والمحافظة على الوضوء ونظافة الجسم من غير تكلف وعلى قدر المستطاع .
وعليه أن يطهر قلبه من كل غش ودنس وغل وحسد وسوء عقيدة وخلق ليصلح بذلك لقبول العلم وحفظه والاطلاع على دقائق معانيه وحقائق غوامضه ، فإنه العلم .
كما قال بعضهم : صلاة السر وعبادة القلب وقربة الباطن وكما لا تصح الصلاة التي هي عبادة الجوارح الظاهرة غلا بطهارة الظاهر من الحدث والخبث فكذلك لا يصح العلم الذي هو عبادة القلب غلا بطهارته عن خبث الصفات وحدث مساويء الأخلاق ورديئها "
قال سهل : حرام على قلب ان يدخله النور زفيه شيء مما يكره الله عز وجل .

ثانيُا : [glow=FFFF99]الرضا باليسير من القوت ، والصبر على ضيق العيش .[/glow]قال الإمام أبو حنيفة ـ رحمه الله تعالى ـ : يستعان على الفقه بجمع الهم ، ويستعان على حذف العلائق بأخذ اليسير عند الحاجة ولا يزد .
قال الإمام مالك ـ رحمه الله تعالى ـ : لا يبلغ أحد من هذا العلم ما يريد حتى يضربه الفقر ، ويؤثره على كل شيء .
قال الشافعي ـ رحمه الله تعالى ـ : لا يطلب أحد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح ، ولكن من طلبه بذل النفس وضيق العيش وخدمة العلماء أفلح .
وقال أيضًا : لا يدرك العلم إلا بالصبر على الذل .
وقال ـ رحمه الله ـ : لا يصلح طلب العلم لمفلس .
فقيل : ولا الغني المكفي !! فقال : ولا الغني المكفي .
قال إبراهيم الآجري : من طلب العلم بالفاقة ورث الفهم .
قال ابن جماعة : من أعظم الأسباب المعينة على الاشتغال والفهم وعدم الملال أكل اليسير من الحلال ن ذلك أنَّ كثرة الأكل جالبة لكثرة الشرب وكثرته جالبة للنوم والبلادة وقصور الذهن وفتور الحواس وكسل الجسم ، هذا مع ما فيه من الكراهية الشرعية والتعرض لخطر الأسقام البدنية "
ثم قال : " ومن رام الفلاح في العلم وتحصيل البغية منه مع كثرة الأكل والشرب والنوم فقد رام مستحيلاً في العادة "

ثالثًا :[glow=FFFF99] التواضع للعلم والعلماء .[/glow]قالوا : العلم حرب للمتعالي ، كالسيل حرب للمكان العالي .
فينبغي لطالب العلم أن ينقاد لمعلمه ، ويشاوره في أموره ، كما ينقاد المريض لطبيب حاذق ناصح .
قال الشافعي ـ رحمه الله ـ :
أهين لهم نفسي فهم يكرمونها ولن تكرم النفس التي لا تهينها
وينبغي أن ينظر معلمه بعين الاحترام ويعتقد كمال أهليته ورجحانه على أكثر طبقته ، فهو أقرب إلى انتفاعه به ورسوخ ما سمعه منه في ذهنه .
وقد كان بعض السلف إذا ذهب إلى معلمه تصدق بشيء وقال : اللهم استر عيب معلمي عني ولا تذهب بركة علمه مني .
قال الشافعي : كنت أصفح الورقة بين يدي مالك ـ رحمه الله ـ صفحًا رفيقًا هيبة له لئلا يسمع وقعها .
وقال أحمد بن حنبل لخلف الأحمر : لا أقعد إلا بين يديك أمرنا أن نتواضع لمن نتعلم منه .
وقال الربيع : والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إليَّ هيبة له .
وفي وصية جامعة للإمام علي ـ رضي الله عنه ـ قال : من حق العالم عليك أن تسلم على القوم عامة وتخصه بالتحية ، وأن تجلس أمامه ، ولا تشيرنَّ عنده بيدك ، ولا تعمدنَّ بعينك غيره ، ولا تقولن : قال فلان خلاف قوله ، ولا تغتابن عنده أحدًا ، ولا تسار في مجلسه ، ولا تأخذ بثوبه ، ولا تلح عليه إذا كسل ، ولا تشبع من طول صحبته ، فإنما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليها منها شيء .
رابعًا : [glow=FFFF99]أداء حقوق معلمك عليك .[/glow]على طالب العلم أن يتحرى رضا المعلم وإن خالف رأي نفسه ، فإنما هو يرضي ربه برضا معلمه .
وعليه ألا يفشي سر معلمه ، وألا يغتاب عنده أحدًا ، وأن يرد غيبته إذا سمعها ، فإن عجز فارق ذلك المجلس .
وآهٍ ممن ينقل السوء ويسعى بالنميمة بين أهل العلم ، فيقطع رحمهم الموصولة ، وقد ابتلينا في هذا الزمان بأمثال هؤلاء ، فكم من خلافات شبت بسبب هؤلاء النمامين ، وليته صمت فنجا ، وليته أمسك لسانه ، ولكن ذهب الأدب .
ومن الأدب كذلك ألا يدخل عليه بغير إذن ، وإذا دخلوا عليه جماعة قدموا أفضلهم وأسنهم .
وينبغي أن لا يخاطب شيخه بتاء الخطاب وكافه ن ولا يناديه من بعد ، ولا يسميه في غيبة باسمه إلا مقرونًا بما يشعر بتعظيمه كأن يقول : قال الشيخ أو الأستاذ .
وعليه أن يصبر ، فلن ينال العلم إلا بذل النفس ، فيصبر على شدة شيخه به ، فإنما يريد به الخير من حيث لا يدري .
قال ابن جريج ـ رحمه الله ـ : لم أستخرج الذي استخرجت من عطاء ـ رحمه الله ـ إلا برفقي به .
خامسًا : [glow=FFFF99]التحلي بآداب مجلس العلم .[/glow]ينبغي لطالب العلم أن يدخل على معلمه وهو كامل الهيئة ، فارغ القلب من الشواغل ، متطهرًا متنظفًا بسواك وقص شارب وظفر ، وإزالة كريه رائحة .
ولا يتخطى رقاب الناس ، بل يجلس حيث انتهى به المجلس ، إلا أن يصرح له الشيخ بالتقدم والتخطي ، أو يعلم من حالهم إيثار ذلك .
ويسلم على الحاضرين كلهم بصوت يسمعهم إسماعًا محققًا ، ويخص الشيخ بزيادة إكرام ، وكذلك يسلم إذا انصرف .
ولا يقيم أحدًا من مجلسه ، فإن آثره غيره بمجلسه لم يأخذه إلا أن يكون في ذلك مصلحة للحاضرين ، بأن يقرب من الشيخ ، ويذاكره مذاكرة ينتفع بها الحاضرون بها .
ولا يجلس وسط الحلقة إلا لضرورة ، ولا بين صاحبين إلا برضاهما ، وإذا فسح له قعد وضم نفسه .
وينبغي أن يبكر للمجلس ، ويحرص على القرب من الشيخ ليفهم كلامه فهمًا كاملاً بلا مشقة ، وهذا بشرط أن لا يرتفع في المجلس على أفضل منه .
ويتأدب مع رفقته وحاضري المجلس فإنَّ تأدبه معهم تأدب مع الشيخ واحترام لمجلسه .
وإذا قعد قعد قعدة المتعلمين لا قعدة المعلمين .
ولا يرفع صوته رفعًا بليغًا من غير حاجة ، ولا يضحك ، ولا يكثر الكلام بلا حاجة ن ولا يعبث بيده ولا غيرها ، ولا يلتفت بلا حاجة ، بل يقبل على الشيخ مصغيًًا إليه .
وإذا سمع الشيخ يقول مسألة أو يحكي حكاية وهو يحفظها فعليه أن يصغي لها إصغاء من لم يحفظها .
وإذا جاء مجلس الشيخ فلم يجده انتظره ، ولا يفوت درسه إلا أن يخاف كراهة الشيخ لذلك بأن يعلم من حاله الإقراء في وقت بعينه فلا يشق عليه بطلب الإقراء في غيره .
سادسًا : [glow=FFFF99]أدب سؤال العالم .[/glow]ينبغي لطالب العلم أن يغتنم سؤال معلمه عند طيب نفسه وفراغه .
وعليه أن يتلطف في سؤاله ، ويحسن خطابه .
ولا يستحي من السؤال عما أشكل عليه ، بل يستوضحه أكمل استيضاح ، فمن رقَّ وجهه رق علمه ، ومن رقَّ وجهه عند السؤال ظهر نقصه عند اجتماع الرجال .
وإذا قال له الشيخ : أفهمت ؟! فلا يقل : نعم حتى يتضح له المقصود إيضاحًا جليًا لئلا يكذب ويفوته الفهم .
وعليه ألا يستحي من قول : لم أفهم ؛ لأن استثباته واستيثاقه يحصل له مصالح عاجلة وآجلة ، فمن العاجلة حفظه المسألة وسلامته من كذب ونفاق بإظهاره فهم ما لم يكن فهمه .
ومنها اعتقاد الشيخ اعتناءه ورغبته وكمال عقله وورعه وملكه لنفسه وعدم نفاقه .
ومن الآجلة : ثبوت الصواب في قلبه دائمًا واعتياده هذه الطريقة المرضية والأخلاق الرضية .
قال الخليل بن أحمد ـ رحمه الله ـ : منزلة الجهل بين الحياء والأنفة .
سابعًا : [glow=FFFF99]عدم التسويف واغتنام الأوقات .[/glow]فلا يسوف في اشتغاله ولا يؤخر تحصيل فائدة ، فللتأخير آفات ، وكفى أنه يضيع عليه من الفوائد ما كان يمكنه الإلمام بها لولا تقصيره وكسله .
قال الربيع : لم أرَ الشافعي آكلاً بنهار ولا نائمًا بليل لاهتمامه بالتصنيف .
فينبغي أن يغتنم التحصيل في وقت الفراغ والنشاط وحال الشباب وقوة البدن ونباهة الخاطر وقلة الشواغل قبل عوارض البطالة وارتفاع المنزلة .
قال عمر ـ رضي الله عنه ـ : تفقهوا قبل أن تسودوا .
قال الشافعي : تفقه قبل أن ترأس ، فإذا رأست فلا سبيل إلى التفقه .


من كتاب
منطلقات طالب العلم
لفضيلة الشيخ / محمد حسين يعقوب
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-06, 06:15 PM   #3
أم خــالد
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 18-05-2006
المشاركات: 956
أم خــالد is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
ونفع بك



توقيع أم خــالد
قال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ: "اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام
إلا كلاماً ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في مصلحة، فالسنة الإمساك عنه
لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، وذلك كثير في العادة، والسلامة لا يعدلها شيء.
************
قيل للإمام مالك رحمه الله: ما تقول في طلب العلم؟ قال: حسن جميل..
ولكن انظر إلى الذي يلزمك من حين تصبح إلى حين تمسي فالزمه.

أم خــالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-06, 07:59 PM   #4
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

وفقكِ الله يا سمية ,,

وجزاكِ المولى خير الجزاء ,, نفعنا الله بما كتبت يا أخية وجعله في موازين حسناتك ..



توقيع أم أســامة
:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »
سنن ابن ماجه .


قـال ابـن رجب ـ رحمـه الله ـ: «من مشى في طاعة الله على التسديد والمقاربة فـليبشر، فإنه يصل ويسبق الدائب المجتهد في الأعمال، فليست الفضائل بكثـرة الأعمـال البدنية، لكن بكونها خالصة لله ـ عز وجل ـ صواباً على متابعة السنة، وبكثرة معارف القلوب وأعمالها. فمن كان بالله أعلم، وبدينه وأحكامه وشرائعه، وله أخوف وأحب وأرجى؛ فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملاً بالجوارح».


" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

:
أم أســامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-06, 11:00 AM   #5
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
افتراضي

اللهم آمين

أم عبد الرحمن - شذا الرياض

شاكرة لكما أختاي الحبيبتان ردكما العطر


وبارك الله فيكما
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-06, 05:22 PM   #6
حنين للجنة
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 20-10-2006
المشاركات: 10
حنين للجنة is on a distinguished road
افتراضي رد على الموضوع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله لكِ فى علمك
عجز قلمى عن وصف هذا الموضوع انه غايه فى الروعة
نفع الله بك الاسلام اخيتي
حنين للجنة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-06, 07:28 AM   #7
بشـرى
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

اقتباس:
والأدب شرط لحصول العلم
الله المستعان ..
الله يجزاك خير ، وينفع بكِ ..



توقيع بشـرى
قال ابن قتيبه - رحمه الله- :كان طالب العلم فيما مضى يسمع ليعلم, ويعلم ليعمل, ويتفقه في دين الله لينتفع وينفع, وقد صار الآن: يسمع ليجمع, ويجمع ليذكر, ويحفظ ليغلب ويفخر..
بشـرى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-12-06, 06:11 AM   #8
أم اليمان
~ ما كان لله يبقى ~
افتراضي

موضوع رائعٌ جدًا
جزى الله الشيخ خير الجزاء

بُوركتِ يا سمية ووُفقتِ

نفع الله بكِ وسدد خطاكِ



توقيع أم اليمان
.....
قال نبينا -عليه الصلاة والسلام - : إذا دخل أهل الجنة الجنة ، يقول الله تبارك وتعالى : تُريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تُبَيِّض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة ، وتنجينا من النار ؟ قال : فيكشف الحجاب ، فما أعطوا شيئا أحبّ إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل . رواه مسلم .
.....
أم اليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-12-06, 04:51 PM   #9
الغريبة الراحلة
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 28-06-2006
المشاركات: 197
الغريبة الراحلة is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خير..

كم أحب أن أستمع وأقرأ لهذا الشيخ فبارك المولى فيه..و فيكن أخواتي
الغريبة الراحلة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-10, 08:09 AM   #10
منة الله الديب
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
العمر: 50
المشاركات: 90
منة الله الديب is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله كل خير
لقد قرات هذا الكتاب المفيد السهل الممتع
منة الله الديب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نحو منهج عملي في طلب العلوم الشرعية مسلمة لله روضة آداب طلب العلم 10 21-03-10 07:01 PM


الساعة الآن 12:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .