العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة القرآن وعلومه

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-11, 02:14 PM   #21
لآلئ الدعوة
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي





أخواتى فى اللـــــه
مع أنوار كتاب الله المنير ...... نعيش معاً فى رحاب آية
نقف عليها , نتأملها ............. نتدبرها , و نعمل بها


مع وقفة جديدة من كتاب اللـــه





اللهم ارزقنا حب كتابك و فهمه و العمل به .





قال الله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

{ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ }

(التوبة :٥۱)



و قال الله تعالى :

{ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) }

سورة الحديد



أخواتى فى اللـــــه

إن المؤمن يستمد قوته من القدر الذي يؤمن به، فهو يعلم أن ما أصابه من مصيبة فبإذن الله، وأن الإنس والجن لو اجتمعوا على أن ينفعوه بشيء لم ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له، ولو اجتمعوا على أن يضروه بشيء، لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه.



فلو تأملنا في معنى الآيه الأولى لوجدنا ان المؤمن يعتقد أن رزقه مقسوم، وأجله محدود، لا يستطيع أحد أن يحول بينه وبين ما قسم الله له من رزق، ولا أن ينتقص ما كتب الله له من أجل، وهذه العقيدة تُعطيه ثقة لا حدود لها، وقوة لا تقهرها قوة بشر.


وقد كان الرجل يذهب إلى الميدان مجاهدًا في سبيل الله فيعترض سبيله المثبطون، ويخوفونه من ترك أولاده. فيقول: علينا أن نطيعه تعالى كما أمرنا، وعليه أن يرزقنا كما وعدنا.


وكان المعوقون والمخذلون يذهبون إلى المرأة فيثيرون مخاوفها على رزقها ورزق عيالها إذا ذهب زوجها إلى الجهاد، فتجيبهم في ثقة واطمئنان: زوجي عرفته أكالاً ولم أعرفه رزاقًا، فإن ذهب الأكال فقد بقى الرزاق !!




والاعتقاد بالقضاء والقدر يتبعه صفة الجرأة والإقدام، وخلق الشجاعة والبسالة الذي يبعث على اقتحام المهالك التي توجف لها قلوب الأسود، هذا الاعتقاد يطبع الأنفس على الثبات، واحتمال المكاره، ومقارعة الأهوال، ويحليها بحلل الجود والسخاء، ويدعوها إلى الخروج عن كل ما يعز عليها، بل يحملها على بذل الأرواح، والتخلي عن نضرة الحياة... كل هذا في سبيل الحق الذي قد دعاها للاعتقاد بهذه العقيدة.
ان الذي يعتقد بأن الأجل محدود، والرزق مكفول، والأشياء بيد الله، يصرفها كيف يشاء ..
كيف يرهب الموت ؟!





و تأملن معي أخواتي معنى الآيه الثانية التي تُجلّي لنا الحقائق وتؤكد لنا مسألة القضاء و القدر من قبل أن نُخلق ..


فعلام الندم على ما فات ؟! (
لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ )


و علام العُجب ؟! (
وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ) . و الفرح هنا المقصود به العجب و الغرور و ان الإنسان الظلوم ينسب الفضل لنفسه لا إلى الله و العياذ بالله .



هذه الآية تعتبر البلسم الشافي للهم الذي قد يصيب القلب جراء حر المصيبة ..

فعقيدة التسليم بالقدر المحتوم من الله و قبل أن يخلق الخلائق إذا رسخت في نفسك وقرت في ضميرك صارت البلية عطية ، والمحنة منحة .

فلن يصيبنا قلق من مرض أو موت ابن ، أو خسارة مالية ، أو احتراق بيت ، فإن البارئ قد قدر والقضاء قد حل ، والاختيار هكذا ، والخيرة لله، والأجر حصل ، والذنب كُفِرَ ان شاء الله .




و لعلاج حر المصيبة وحزنها :


أن نعلم علم اليقين أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا.





و أن ينظر الإنسان إلى ما أصيب به فيجد ربه قد أبقى عليه مثله أو أفضل منه وادخر له أن صبر ورضي ما هو أعظم من فوات تلك المصيبة بأضعاف مضاعفة وأنه لو شاء لجعلها أعظم مما هي .





و أن يطفئ نار مصيبته ببرد التأسي بأهل المصائب وليعلم أنه يوجد من حوله من هم أعظم منه مصيبةً ..
فلينظر يمنة و يسرة .. ويفتش العالم كله .. فلن يجد أحدا مرتاحا سعيدا أبد الآبدين .. لابد من وجود الحزن و الألم ؛ فهذه هي الدنيا



و أن يعلم أن الجزع لا يردها بل يضاعفها و يزيد ذلك قلبه حسرة و نفسه ألماً
. ومن علاجها أن يعلم أن فوات الثواب الصبر والتسليم وهو الصلاة والرحمة والهداية التي ضمنها الله على الصبر والاسترجاع أعظم من المصيبة في الحقيقة .



و أن يعلم أن الجزع يُشمت عدوه و يُحزِن صديقه ويُغضب ربه ويسر شيطانه ويُحبط أجره وُيضعف نفسه . وإذا صبر واحتسب أنضى شيطانه ورده خاسئاً و أرضى ربه وسر صديقه وساء عدوه وحمل عن إخوانه وعزاهم قبل أن يعزوه في مصيبته .



و أن يعلم ما يعقبه الصبر والاحتساب من اللذة والمسرة أضعاف ما كان يحصُل له ببقاء ما أصيب به لو بقي عليه ويكفي من ذلك بيت الحمد الذي يُبنى له في الجنة على حمده لربه واسترجاعه .



و أن يروح قلبه بروح رجاء الخلف و العوض من الله ؛ و يحسن الظن بأن ما خُبِأ له عند الله من جزاء هو أجلّ و أعظم .



و أن يعلم أن الذي ابتلاه بها هو الله أحكم الحاكمين و
أرحم الراحمين وأنه سبحانه لم يرسل إليه البلاء ليهلكه به ولا ليعذبه به ولا ليجتاحه وإنما افتقده به ليمتحن صبره ورضاه عنه وإيمانه وليسمع تضرعه وابتهاله وليراه طريحاً ببابه لائذاً بجنابه مكسور القلب بين يديه رافعاً قصص الشكوى إليه .



و أن يعلم انه لولا محن الدنيا ومصائبها لأصاب العبد من أدواء الكبر والعجب وقسوة القلب ما هو سبب هلاكه عاجلاً وآجلاً , فمن رحمة أرحم الراحمين أن بتفقده في الأحيان بأنواع من أدوية المصائب تكون حمية له من هذه الأدواء وحفظاً لصحة عبوديته واستفراغا للمواد الفاسدة الرديئة المهلكة منه فسبحان من يرحم ببلائه ويبتلى بنعمائه .



و أن يعلم أن مرارة الدنيا هي بعينها حلاوة الآخرة يقلبها الله سبحانه كذلك و حلاوة الدنيا هي بعينها مرارة الآخرة و لأن ينتقل من مرارة منقطعة إلى حلاوة دائمة خير له من عكس ذلك .












توقيع لآلئ الدعوة
[sor2]http://vb.jro7i.net/storeimg/girls-top.net_1338687781_970.jpg[/sor2]
لآلئ الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-11, 02:15 PM   #22
لآلئ الدعوة
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي



أخواتى فى اللـــــه

مع أنوار كتاب الله المنير ...... نعيش معاً فى رحاب آية
نقف عليها , نتأملها ............. نتدبرها , و نعمل بها


مع وقفة جديدة من كتاب اللـــه







اللهم ارزقنا حب كتابك و فهمه و العمل به .





قال الله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

{ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ
وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا }


النساء : ( ١٧ ـ ١٨ )



أخواتى فى اللـــــه

دعونا نتدبر معا فى معنى تلك الآيات الكريمة ..
جاء في تفسيرها :
أي إِنما التوبة التي كتب الله على نفسه قبولها هي توبة من فعل المعصية سفهاً وجهالة مقدِّراً قبح المعصية وسوء عاقبتها ثم ندم وأناب سريعاً قبل مفاجأة الموت

وليس قبول التوبة ممن ارتكب المعاصي واستمر عليها حتى إِذا فاجأه الموت تاب وأناب فهذه توبة المضطر وهي غير مقبولة وفي الحديث (إِن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)



إن التوبة إلى الله عز وجل هي وظيفة العمر التي لا يستغني عنها المسلم أبدًا، فهو يحتاج إلى التوبة كل يوم، كيف لا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم مائة مرة ! وقد دعا الله عباده إلى التوبة.
وما من نبي من الأنبياء إلا دعا قومه إلى التوبة، كما قص الله علينا ذلك في كتابه الكريم في مواضع متفرقة من كتابه.




معنى التوبة:

التوبة في اللغة تدل على الرجوع؛ قال ابن منظور: أصل تاب عاد إلى الله ورجع. ومعنى تاب الله عليه: أي عاد عليه بالمغفرة.
والتواب بالنسبة إلى الله تعني كثرة قبوله التوبة عن عباده، أما بالنسبة للعبد: فهو العبد كثير التوبة. والمعنى الاصطلاحي قريب من المعنى السابق.

شروط التوبة الصحيحة:

ذكر العلماء للتوبة الصحيحة شروطًا ينبغي أن تتوفر وهي:

أولاً:

الإقلاع عن الذنب: فيترك التائب الذنب الذي أراد التوبة منه باختياره، سواء كان هذا الذنب من الكبائر أم من الصغائر.

ثانيًا:

الندم على الذنب:
بمعنى أن يندم التائب على فعلته التي كان وقع فيها ويشعر بالحزن والأسف كلما ذكرها.

ثالثًا:

العزم على عدم العودة إلى الذنب: وهو شرط مرتبط بنية التائب، وهو بمثابة عهد يقطعه على نفسه بعدم الرجوع إلى الذنب.

رابعًا:

التحلل من حقوق الناس: وهذا إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس، فلابد أن يعيد الحق لأصحابه، أو يطلب منهم المسامحة.



إلى متى تصح التوبة ؟

سؤال يطرح نفسه إلى متى يقبل الله تعالى توبة عبده إذا تاب؟ ويأتي الجواب في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى:
{إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} [النساء:17، 18].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر) .. رواه أحمد

ولابد أن تكون التوبة أيضًا قبل طلوع الشمس من مغربها



التوبة النصوح :
ما هي ؟؟

وقد ذكر العلماء في تفسيرها أنها التي لا عودة بعدها، كما لا يعود اللبن في الضرع. وقيل: هي الخالصة. وقيل: النصوح أن يبغض الذنب الذي أحبه ويستغفر إذا ذكر.

ولا شك أن التوبة النصوح تشمل هذه المعاني كلها، فصاحبها قد وثَّق العزم على عدم العودة إلى الذنب، ولم يُبق على عمله أثرًا من المعصية سرًا أو جهرًا، وهذه هي التوبة التي تورث صاحبها الفلاح عاجلاً وآجلاً.



أختاااااه

أقبلي فإن الله يحب التوابين ..
إن الله يفرح بتوبتك
ليس شيءٌ أحب إلى الله تعالى من الرحمة، من أجل ذلك فتح لعباده أبواب التوبة ودعاهم للدخول عليه لنيل رحمته ومغفرته، وأخبر أنه ليس فقط يقبل التوبة ممن تاب، بل يحبه ويفرح به

فماذا تنتظرين بعد هذا ؟ فقط أقلعي واندمي واعزمي على عدم العودة، واطرقي باب مولاك أرحم الراحمين .

أختاااااه
أكثري من الإستغفار








لآلئ الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيهما أولى حفظ القرآن أو طلب العلم الشرعي مسلمة لله روضة آداب طلب العلم 31 02-08-16 12:15 PM
أفلا يتدبرون القرآن؟! /للشيخ عبدالسلام الحصين أم خــالد روضة القرآن وعلومه 15 14-02-10 02:56 AM
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به طـريق الشـروق روضة القرآن وعلومه 8 22-12-07 03:50 PM


الساعة الآن 01:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .