العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > خواطر دعوية

الملاحظات


خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-12-09, 08:09 AM   #31
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
c5









ألامن مشمر





نسير إلَى الآجال في كل لحظة وأيـامنا تطوى وهنّ مراحل



ترحل من الدنيا بزاد من ا فعمـرك أيـام وهنّ قلائـل







طوبى لِمن جوَّعَ نفسهُ ليوم الشبع الأكبر، طوبى

لمن ظمَّأ نفسهُ ليوم الرِّيِّ الأكبر، طوبى لِمن

تركَ شهوةً حاضِرةً لِموعِدِ غيبٍ لم يره، طوبى

لمن ترك طعاماً ينفَدُ في دارٍ تنفَدُ، لدارٍ

(( أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا))


{مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن


تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى


الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ }


الرعد35





مَنْ يُرِد مُلكَ الجِنَانِ *** فَليَدَع عَنهُ التَّوانـي


وليَصِلْ صَوماً بِصومٍ *** إنَّ هذا العيشَ فاني



وَليقُم في ظُلمةِ اللّـيـل إلى نور القرآن


إنَّما العَيـشُ جِـوارُ الله فِي دَارِ الأمـان






يا من طلعَ فجرُ شيبِهِ بعد بلوغِ الأربِعينَ ! يا من هو

في مُعتركِ المنايا ما بين السِّتِّينَ والسَّبعينَ!

ما تنتظِرُ بعدَ هذا الخَبرِ إلاَّ أن يأتيكَ اليقين؟

يا من ذُنُوبُهُ بِعددِ الشَّفعِ والوتْرِ! أما تستحي منَ


الكِرامِ الكاتِبينَ ؟ أم أنتَ ممَّن يُكذِّبُ بيومِ الدِّين ؟ يا من ظُلمَةُ


قلبِهِ كاللَّيلِ إذا يسْرِي ! أما آنَ لِقلبِكَ أن يستنيرَ أو يلين ؟ تعرَّض


لِنفحاتِ مولاكَ في هذا الشَّهرِ؛ فإنَّ للهِ فيهِ نفحات يصيبُ بِها من


يشاء، فمن أصابتهُ سَعِدَ بِها آخرَ الدَّهرِ .






الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذهِ الأيام العظيمة، فما منها


عِوضٌ ولا لها قيمة . المُبادرة المبادرة بالعمل، والعجل العجل


قبل هجومِ الأجل، قبلَ أن يندمَ المُفرِّطُ على ما فعل،

قبلَ أن يسألَ الرَّجعةَ ليعملَ صالِحاً فلا يُجابُ إلى ما سأل،

قبلَ أن يَحولَ الموتُ يبنَ المُؤمّل وبلوغِ الأمل،

قبلَ أن يصِيرَ المرْءُ مرتهناً في حفرتِهِ


بِما قدَّمَ من عمل .







فالسَّعيدُ من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات،

وتقرَّبَ فيها إلى مولاه بما فيها من وظائف الطّاعات،

فعسى أن تصيبه نفحةٌ من تلك النفحات، فيسعد

بها سعادةً يأمن بعدها من النَّار وما فيها من اللفحات.





قطوف من :


http://www.muslmh.com/vb/t161795.html






يــــتــــــــــبـــع
أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 08:11 AM   #32
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
c5












هل من السنة صيام شهر الله المحرم كله








الأمر على خلاف بين العلماء





قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين




فمما يسن صيامه شهر المحرم، وهو الذي يلي شهر ذي الحجة، وهو الذي جعله الخليفة الراشد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أول شهور السنة، وصومه أفضل الصيام بعد رمضان.



( الشرح الممتع على زاد المستقنع: (6/468-469) ).










والظاهر أن المراد جميع شهر المحرم
.




( مرقاة المفاتيح شرح مشكاة
المصابيح: (4/467)) .


لـ{ الملا علي القاري}







ولكن حيث ورد أنه صلى الله عليه وسلم لم يصم




شهرًا كاملاً إلا رمضان، للحديث التالي:




* عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ




رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:




أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ شَهْرًا كُلَّهُ؟




قَالَتْ: مَا عَلِمْتُهُ صَامَ شَهْرًا كُلَّهُ إَِلا رَمَضَانَ،




وََلا أَفْطَرَهُ كُلَّهُ حَتَّى يَصُومَ مِنْهُ، حَتَّى مَضَى




لِسَبِيلِهِ صلى الله عليه وسلم .




( صحيح مسلم / كتاب : الصيام / 34- باب : صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان واستحباب أن لايخلي شهرًا عن صوم / حديث رقم : 173 -( 1156) )) .







{فيُحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار من الصّيام في شهر المحرم لا صومه كله }.




( الشيخ محمد صالح المنجد )




( http://www.islam-qa.com/ar/ref/21311 )









وقوله صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ) تصريح بأنه أفضل الشهور للصوم. وأضاف الشهر إلى الله تعظيمًا. ( تحفة الأحوذي: (3/164)) .







ومن موقع الشيخ العلامة محمد محمد المختار الشنقيطي


عضو هيئة كبار العلماء في المملكة السعودية ـ حفظه الله



يجوز له أن يصوم المحرم كاملاً ويجوز له أن يصوم منه



يومًا ويفطر يومًا ، ويجوز أن يصوم بعضه، وأفضل ما



فيه يوم عاشوراء لثبوت السنة فيه، وأفضل ما يكون أن



يصوم يومًا قبله مع عاشوراء هذا بالنسبة للأفضل في



المحرم ، وأما ما يفعله بعض المتأخرين من الإنكار على



من يصوم شهر المحرم كاملاً فهذا أمر باطل؛ لأن النبي



صلى الله عليه وسلم رغب في صيامه ، فمن صامه كاملاً



لا ينكر عليه بل يؤجر وتشحذ همته على ذلك ولا يثرب



عليه فهو مأجور غير مأزور .(1)



http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1193204


(1) مأجور لأن هذا ظاهر الحديث وهو قول بعض العلماء






سئل الشيخ ابن باز رحمه الله






متى يبدأ صيام شهر المحرم أو صيام عاشورا، هل يبدأ




في أول المحرم، أو في وسطه، أو في آخره، وكم عدد




صيامه؟ لأني سمعت أن صيام عاشورا يبدأ من واحد




محرم إلى عشرة محرم. وفقكم الله




الإجابة


قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم)
والمعنى أنه يصومه كله من أوله إلى أخره،


من أول يوم منه إلى نهايته، هذا معنى الحديث،


..........فإن صام الشهر كله فهو أفضل له.







http://www.binbaz.org.sa/mat/13761




الفتوى بصوت الشيخ رحمه الله



http://www.t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=31708&page=3









فيستحب للمسلم أن يكثر من الصيام في شهر المحرم فإن


لم يقدر على ذلك صام ما تيسر له. وقد أخذ الجمهور


بظاهر اللفظ فقالوا يستحب صيام الشهر كاملا والذي



يظهر أنه لا يستحب ذلك والمراد في الحديث مشروعية




الإكثار من صومه من غير إتمام للشهر.


‏عَنْ ‏ ‏عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏ ‏أَنَّهَا قَالَتْ ‏


كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ


لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ


رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا


رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ


صحيح مسلم /13- كتاب الصيام / 34- باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان واستحباب‏ أن لايخلي شهرًا عن صوم / حديث رقم :175- (1156)



ولم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم صام المحرم كاملاً


بل المحفوظ عنه صوم عاشوراء. و لأن قاعدة الشرع


التيسير في باب النافلة ولذلك شرع أيامًا يسيرة ورتب


عليها أجرًا عظيمًا. ونهى أيضًا عن صوم الدهر. ويسر


في صوم التطوع فجعل أكمله صيام داود صوم يوم وترك


يوم. وكل هذا تخفيفًا على المكلف ودفعًا للمشقة حتى لا


تمل النفس وتكل. فالذي يظهر أن صوم الشهر تامًا من


خصائص الفرض شهر رمضان وأنه ليس من السنة إتمام


صوم شهر إلا رمضان حتى لا يشبه النفل بالفرض.


لكن لو صام إنسان الشهر كله جاز ذلك ولا كراهة


فيه، وإن كان عمله خلاف الأولى.



ا.هـ
خالد سعود البليهد


http://www.saaid.net/Doat/binbulihed/49.htm

















يــــتــــــــــبـــع



أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 08:12 AM   #33
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
Icon169









درة مكنونة






اقتضت حكمة الله سبحانه أن يكون بنو آدم خطائين، واقتضت رحمته أن يتيح لهم مكفرات شتى تغطي الخطيئة وتمحو أثرها، من صلوات وصدقات وحج وعمرة وغيرها من الحسنات:


{إن الحسنات يذهبن السيئات}





{وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ }
هود114



وقال رسوله الكريم: "وأتبع السيئة الحسنة تمحها".





قال الترمذي في سننه


حدثنا محمد بن بشار ،قال:حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ،قال:حدثنا سفيان ،عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب ،عن أبي ذر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم




"اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن"


سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب البر والصلة / باب ما جاء في معاشرة الناس/ حديث رقم : 1987 / التحقيق حسن




والصيام من أعظم المكفرات للذنوب لما فيه من ترك الشهوات، ومجاهدة النفس وتضييق مجاري الشيطان الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم.




وسبق البيان والاستلال على فضيلة الصيام في شهر الله المحرم


ومن رحمة الله بنا وبضعفنا أعطانا درة مكنونة في

هذا الشهر الفضيل ألا وهي

يوم عاشوراء وجعل فيه الخير الوفير



قال الإمام مسلم في صحيحه

و حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ ‏ ‏وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏جَمِيعًا ،‏ ‏عَنْ ‏ ‏حَمَّادٍ ‏، ‏قَالَ ‏:قال ‏يَحْيَى ‏ ، قال:‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏غَيْلَانَ ‏ ‏عَنْ ‏، ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي قَتَادَةَ ‏

رَجُلٌ أَتَى النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ كَيْفَ تَصُومُ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَلَمَّا رَأَى ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏غَضَبَهُ قَالَ رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا ‏ ‏وَبِمُحَمَّدٍ ‏ ‏نَبِيًّا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ فَجَعَلَ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏يُرَدِّدُ هَذَا الْكَلَامَ حَتَّى سَكَنَ غَضَبُهُ فَقَالَ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ بِمَنْ يَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ ؟قَالَ:" لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ"

أَوْ قَالَ:" لَمْ يَصُمْ وَلَمْ يُفْطِرْ". قَالَ :كَيْفَ مَنْ يَصُومُ يَوْمَيْنِ وَيُفْطِرُ يَوْمًا؟ قَالَ :"وَيُطِيقُ ذَلِكَ أَحَدٌ" قَالَ: كَيْفَ مَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا؟. قَالَ:" ذَاكَ صَوْمُ ‏ ‏دَاوُدَ ‏ ‏عَلَيْهِ السَّلَام "‏ ‏قَالَ :كَيْفَ مَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمَيْنِ؟. قَالَ :"وَدِدْتُ أَنِّي ‏ ‏طُوِّقْتُ ذَلِكَ ‏ "
‏ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏" ‏ثَلَاثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ فَهَذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ ،صِيَامُ يَوْمِ ‏ ‏عَرَفَةَ ‏ ‏أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ "

صحيح مسلم /13- كتاب الصيام / 36- باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر وصوم يوم عرفة وعاشوراء والإثنين والخميس / حديث رقم : 196- (1163) / ص: 279



كان صلى الله عليه وسلم شديد الحرص على صيام

هذا اليوم الفضيل


قال الإمام مسلم في صحيحه

حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ‏ ‏وَعَمْرٌو النَّاقِدُ ‏ ‏جَمِيعًا ‏ ،‏عَنْ ‏ ‏سُفْيَانَ ‏، قال: ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ عُيَيْنَةَ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ‏
سَمِعَ ‏ ‏ابْنَ عَبَّاسٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ ‏وَسُئِلَ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ :‏ ‏مَا عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏صَامَ يَوْمًا يَطْلُبُ فَضْلَهُ عَلَى الْأَيَّامِ إِلَّا هَذَا الْيَوْمَ ،وَلَا شَهْرًا إِلَّا هَذَا الشَّهْرَ ‏ ‏يَعْنِي رَمَضَانَ ‏ .

صحيح مسلم / 13- كتاب الصيام / 19- باب : صوم يوم عاشوراء / حديث رقم: 131-(1132) / ص: 271





قال الإمام البخاري في صحيحه

حَدَّثَنَا ‏ ‏عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ،‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عُيَيْنَةَ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ‏ ،‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ ‏قَالَ ‏

مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ ‏ ‏يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ .


صحيح البخاري /13- كتاب :الصوم /69 - باب :صيام يوم عاشوراء/ حديث رقم :2006 /ص: 225

فلنغتم هذا الشهر الفضيل وخاصة درته المكنونة


ومما يعين على الفوز أن هذه الأيام وقعت في الشتاء

فيسهل تحصيل الأجر الجزيل بالجهد القليل





قال الترمذي في سننه


حدثنا محمد بن بشار ،قال: حدثنا يحيى بن سعيد ،قال:حدثنا سفيان ،عن أبي إسحاق، عن نمير بن غريب ،عن عامر بن مسعود ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال



"الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء"



سنن الترمذي / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني /6- كتاب الصوم / 74- باب ما جاء في الصوم في الشتاء / حديث رقم : 797 / التحقيق : صحيح










تحذير



يــــتــــــــــبـــع



أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 08:15 AM   #34
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
Icon188









تحذير








على المسلم أن لا يتكل على صيام هذا اليوم على أنه


يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ


مع مقارفته للكبائر إذ الواجب التوبة من جميع الذنوب



كبيرها وصغيرها ثم يرجو أن



يُكَفِّرَ صوم هذا اليوم السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ




قال ابن القيم رحمه الله تعالى








" وكاغترار بعضهم على صوم يوم عاشوراء أو




يوم عرفة حتى يقول بعضهم :




يوم عاشوراء يكفر ذنوب العام كلها ويبقى صوم عرفة



زيادة في الأجر، ولم يدر هذا المغتر أن



صوم رمضان والصلوات الخمس أعظم وأجل



من صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء، وهي



إنما تكفر ما بينهما إذا اجتنبت الكبائر



فرمضان والجمعة إلى الجمعة لا يقويا على



تكفير الصغائر، إلا مع انضمام ترك الكبائر إليها




فيقوى مجموع الأمرين على تكفير الصغائر




فكيف يكفر صوم تطوع كل كبيرة عملها العبد




وهو مُصر عليها غير تائب منها ،هذا محال، على




أنه لا يمتنع أن يكون صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء




يكفر لجميع ذنوب العام على عمومه




ويكون من نصوص الوعد التي لها شروط وموانع ويكون




إصراره على الكبائر مانعًا من التكفير، فإذا لم يصر على




الكبائر يساعد الصوم وعدم الإصرار وتعاونا على عموم



التكفير كما كان رمضان والصلوات الخمس مع اجتناب



الكبائر متساعدَين متعاونين على تكفير الصغائر مع أنه



سبحانه قد قال
{إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيماً }النساء31


فعلم أن جعل الشيء سببًا للتكفير لا يمنع أن



يتساعد هو وسبب آخر على التكفير ويكون التكفير مع



اجتماع السببين أقوى وأتم منه مع انفراد أحدهما، وكلما



قويت أسباب التكفير كان أقوى وأتم وأشمل "




ا.هـ الجواب الكافي /13





قال النووي رحمه الله:
" يكفر كل الذنوب الصغائر، وتقديره يغفر ذنوبه كلها إلا الكبائر .


ثم قال: صوم يوم عرفة كفارة سنتين، ويوم عاشوراء كفارة سنة، وإذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.. كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير، فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفّره، وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة كتبت به حسنات، ورفعت له به درجات، وإن صادف كبيرة أو كبائر، ولم يصادف صغائر رجونا أن تخفف من الكبائر"


اهـ. المجموع (6/382).

وفي صحيح مسلم بشرح النووي
2- كتاب الطهارة /4- باب فضل الوضوء والصلاة عقبه /شرح حديث رقم :8(229)







وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" وتكفير الطهارة، والصلاة وصيام رمضان، وعرفة،
وعاشوراء للصغائر فقط" .
الفتاوى الكبرى (4/428).







فمن فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد



تكفير ذنوب سنة كاملة ، فهو سبحانه ذو الفضل العظيم



فالمعاصي والذنوب سبب من أسباب الذل والمهانة ،



فكم تأتي المعاصي بتسلط الأعداء والذل والصغار .



اللهم انقلنا من ذل المعصية إلى عز الطـاعة ،



برحمتك يا أرحم الراحمين .



فلكي ننتفع بهذه النفحات سواء في عاشوراء أو أي فضل لله


لابد من التخلية قبل التحلية


أي نخلي بيننا وبين المعاصي ونحن في حال


رجاء رحمة الله وعفوه وفضله





اللهم ارزقنا يقظنة من رقدات الغفلة ، وارزقنا الاستعداد


قبل النُّقلة ، وألهمنا اغتنام الزمان وقت المهلة ،


ووفقنا لفعل الخيرات ، وترك المنكرات


والفوز بالرحمات




يـــتــــــبــــع
أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 08:16 AM   #35
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
f2








حقيقة هذه النفحة






مما يحسن الإشارة إليه أنه وردت جملة من

الأحاديث الصحيحة التي تأكد استحباب صيام هذا اليوم

وأنه مر بمراحل تشريعية نتعرف عليها من خلال

السنة النبوية الصحيحة




قال البخاري في صحيحه



‏ ‏‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو مَعْمَرٍ ‏،قال: ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الْوَارِثِ ،قال: ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏‏أَيُّوبُ ،قال: ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ‏، ‏عَنْ ‏‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏، ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ ‏قَالَ ‏
‏قَدِمَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏ ‏الْمَدِينَةَ ‏ ‏فَرَأَى ‏ ‏الْيَهُودَ ‏ ‏تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ :"‏‏مَا هَذَا"؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ

نَجَّى اللَّهُ ‏ ‏بَنِيإِسْرَائِيلَ ‏ ‏مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ ‏ ‏مُوسَى ،‏ ‏قَالَ :"فَأَنَا أَحَقُّ ‏‏بِمُوسَى ‏ ‏مِنْكُمْ " فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ .



صحيح البخاري / 30- كتاب :الصوم / 69- باب : صيام يوم عاشوراء/ حديث رقم:2/ص: 225






وقفة عقدية هامة



عقيدةُ أهل السُّنَّة والجماعة وسَطٌ بين الإفراطِ والتَّفريط، والغلُوِّ والجَفاء في جميعِ مسائل الاعتقاد،و لا يثبتون إلا ما ثبت في كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسند الصحيح ولم يثبت شيء في يوم عاشوراء فيما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا خلفاؤه الراشدون شيئًا غير الصيام، و أنه يوم نجَّى الله فيه نبيه موسى ـ عليه السلام ـ والمؤمنين معه، أغرق فيه فرعون وحزبه؛و أن صيامه سنة



قال أبو داود في سننه


حدثنا زياد بن أيوب ،قال: حدثنا هُشيم ،قال: حدثنا أبو بشر، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس قال:

لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد اليهود يصومون عاشوراء فسئلوا عن ذلك ،فقالوا :هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى على فرعون ونحن نصومه تعظيمًا له .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"نحن أولى بموسى منكم وأمر بصيامه "


سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب الصوم / باب في صوم يوم عاشوراء / حديث رقم : 2444 / التحقيق صحيح




- عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
(كَانَ أَهْلُ خَيْبَرَ يَصُومُونَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَتَّخِذُونَهُ
عِيدًا وَيُلْبِسُونَ نِسَاءَهُمْ فِيهِ حُلِيَّهُمْ وَشَارَتَهُمْ(1).
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
" فَصُومُوهُ أَنْتُمْ."
صحيح مسلم/13- كتاب الصيام/19- باب صوم يوم عاشوراء/ حديث رقم :130 -(1131) /ص: 271




وعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه ، قَالَ: كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَعُدُّهُ الْيَهُودُ عِيدًا. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : "فَصُومُوهُ أَنْتُمْ".

صحيح البخاري / 30- كتاب :الصوم / 69- باب : صيام يوم عاشوراء/ حديث رقم:2005 /ص: 225








وهذا يدل على النهي عن اتخاذه عيدًا.


( لطائف المعارف: (124) ).

لأن يوم العيد لا يُصام




كيف تفاعل موسى عليه السلام مع يوم نجاته


هل جعله عيدًا مخترعًا

ولماذا صامه موسى عليه السلام ؟

لتعظيم اليوم والذكرى في قلبه لذاته ؟


لا، لا، لا


صامه شكرًا لله لنجاته التي تقتضي إعلاء كلمة الحق




قال البخاري في صحيحه


حدَّثَنَا ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ‏،قال: ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏،قال: ‏حَدَّثَنَا‏ ‏أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ ‏ ‏،عَنْ ‏ ‏ابْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ‏، ‏عَنْ ‏‏أَبِيهِ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏



أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لَمَّاقَدِمَ ‏ ‏الْمَدِينَةَ ‏ ‏وَجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا ‏ ‏يَعْنِي عَاشُورَاءَفَقَالُوا هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ وَهُوَ يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فِيهِ ‏ ‏مُوسَى ‏‏وَأَغْرَقَ آلَ ‏ ‏فِرْعَوْنَ ‏ ‏فَصَامَ ‏ ‏مُوسَى‏ ‏شُكْرًا لِلَّهِ،فَقَالَ :"‏ ‏أَنَا أَوْلَى ‏ ‏بِمُوسَى ‏‏مِنْهُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ"


صحيح البخاري / 60- كتاب أحاديث الأنبياء / 23- باب: قول الله ‏تعالى" وهل أتاك حديث موسى" " وكلم الله موسى تكليمًا‏" /حديث رقم : 3397 / ص: 401











يــــتــــــــــبـــع


(1) ‏( الشارة ) بالشين المعجمة بلا همز وهي الهيئة الحسنة والجمال ,
أي يلبسونهن لباسهم الحسن الجميل
( شرح صحيح مسلم )




أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 08:18 AM   #36
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
c5






شبهة والرد عليها






ورد في الأحاديث أن اليهود كانوا يصومون يوم عاشوراء


وأنهم كانوا يتخذونه عيدًا

فكيف نجمع بين الفعلين ومعلوم الأعياد لايصام فيها

نحيا مع تحليل شيق لابن حجر العسقلاني لهذه المسألة

في


فتح الباري بشرح صحيح البخاري


30- كتاب الصوم / 69- صيام يوم عاشوراء




حديث أبي موسى وهو الأشعري قال ‏

" كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدًا , فقال النبي
صلى الله عليه وسلم : فصوموه أنتم " ‏

وفي رواية مسلم
" كان يوم عاشوراء تعظمه اليهود تتخذه عيدًا "

فظاهره أن الباعث على الأمر بصومه محبة مخالفة

اليهود حتى يصام ما يفطرون فيه لأن يوم العيد

لا يصام , وحديث ابن عباس يدل على أن الباعث

على صيامه موافقتهم على السبب وهو شكر الله تعالى

على نجاة موسى , لكن لا يلزم من تعظيمهم له واعتقادهم

بأنه عيد أنهم كانوا لا يصومونه فلعلهم كان من جملة

تعظيمهم في شرعهم أن يصوموه , وقد ورد ذلك

صريحًا في حديث أبي موسى هذا فيما أخرجه المصنف

في الهجرة بلفظ
" وإذا أناس من اليهود يعظمون عاشوراء ويصومونه "

ولمسلم من وجه آخر عن قيس بن مسلم بإسناده قال

" كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء يتخذونه
عيدًا ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم "

وهو بالشين المعجمة أي هيئتهم الحسنة , وقوله " هذا يوم "

الإشارة إلى نوع اليوم لا إلى شخصه , ومثله

قوله تعالى {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ
وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ
فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ }
(البقرة35)

فيما ذكره الفخر الرازي في تفسيره .

ا.هـ



يــــتـــــــــبــــــع
أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 08:19 AM   #37
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
c5




















نكمل المسير التشريعي





الأمر بوجوب صيام يوم عاشوراء




قبل أن يفرض صيام رمضان فقد كان الأمر بصيامه على الوجوب والفرضية كما جاء في صحيح البخاري






قال البخاري في صحيحه


حَدَّثَنَا ‏ ‏الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ‏،قال: ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ ‏



أَمَرَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏رَجُلًا مِنْ ‏ ‏أَسْلَمَ ‏" ‏أَنْ أَذِّنْ فِي النَّاسِ أَنَّ ‏ ‏مَنْ كَانَ أَكَلَ فَلْيَصُمْ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ أَكَلَ فَلْيَصُمْ فَإِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ"



صحيح البخاري /30- كتاب الصوم /69- باب صيام يوم عاشوراء / شرح حديث رقم :2007 /ص:225





http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=9&ID=47186&SearchText=عاشوراء&Sear chType=exact&Scope=0,9,1,10&Offset=40&SearchLevel= Allword






واستدل بهذا الحديث على أن صيام عاشوراء كان مفترضًا قبل أن ينزل فرض رمضان ثم نسخ ,


قال ابن حجر :


ويؤخذ من مجموع الأحاديث أنه كان واجبًا لثبوت الأمر بصومه ثم تأكد الأمر بذلك ثم زيادة التأكيد بالنداء العام ثم زيادته بأمر من أكل بالإمساك


فتح الباري بشرح صحيح البخاري / 30- كتاب الصوم /69- باب صيام يوم عاشوراء / شرح حديث رقم :2003





http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=9&ID=46906&SearchText=وَلَمْ يَكْتُبْ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ&SearchType=exact&Scope=0,9&Offset=0&Sear chLevel=Allword










‏عَنْ ‏ ‏حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏ ‏مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏


يَوْمَ عَاشُورَاءَ عَامَ حَجَّ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ يَا ‏ ‏أَهْلَ الْمَدِينَةِ ‏ ‏أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ "‏هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ وَلَمْ يَكْتُبْ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ وَأَنَا صَائِمٌ فَمَنْ شَاءَ فَلْيَصُمْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيُفْطِرْ "




فتح الباري بشرح صحيح البخاري / 30- كتاب الصوم /69- باب صيام يوم عاشوراء / شرح حديث رقم :2003




http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=9&ID=46906&SearchText=وَلَمْ يَكْتُبْ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ&SearchType=exact&Scope=0,9&Offset=0&Sear chLevel=Allword






قال البخاري في صحيحه



حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏،قال: ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ‏،قال: ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏خَالِدُ بْنُ ذَكْوَانَ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ ‏ ‏قَالَتْ ‏


أَرْسَلَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏" ‏ مَنْ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ وَمَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَليَصُمْ ". قَالَتْ: فَكُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا وَنَجْعَلُ لَهُمْ اللُّعْبَةَ مِنْ ‏ ‏الْعِهْنِ ‏ ‏فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهُ ذَاكَ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ .



صحيح البخاري / 30- كتاب الصوم / 47- باب صوم الصبيان /


حديث رقم : 1960 / ص:221


http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=9&ID=47464&SearchText=عاشوراء&Sear chType=exact&Scope=0,9,1,10&Offset=0&SearchLevel=A llword



قوله ( من العهن ) ‏ أي: الصوف ,
‏قَوْله ( أَعْطَيْنَاهُ فَلَك حَتَّى يَكُون عِنْد الْإِفْطَار ) ‏
.....وَفِي الْحَدِيث حُجَّة عَلَى مَشْرُوعِيَّة تَمْرِين الصِّبْيَان عَلَى الصِّيَام......






فتح الباري





قال النسائي في سننه



أَخْبَرَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ أَبُو حَصِينٍ ‏، ‏قَالَ :حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْثَرٌ، ‏ ‏قَالَ :حَدَّثَنَا ‏ ‏حُصَيْنٌ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏الشَّعْبِيِّ ،‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ ‏، ‏قَالَ: ‏
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَوْمَ عَاشُورَاءَ
"‏ أَمِنْكُمْ أَحَدٌ أَكَلَ الْيَوْمَ"؟
فَقَالُوا: مِنَّا مَنْ صَامَ وَمِنَّا مَنْ لَمْ يَصُمْ .قَالَ:" فَأَتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ وَابْعَثُوا إِلَى ‏ ‏أَهْلِ الْعَرُوضِ ‏ ‏فَلْيُتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ "


سنن النسائي / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب: الصيام / باب: ‏إذا طهرت الحائض أو قدم المسافر في رمضان هل يصوم بقية‏ / حديث رقم:2320 / التحقيق :صحيح





‏قَوْله ( فَأَتِمُّوا بَقِيَّة يَوْمكُمْ ) ‏
‏فِيهِ دَلِيل عَلَى التَّرْجَمَة فَإِنَّهُ بِالْإِتْمَامِ لِمَنْ أَكَلَ وَمَنْ لَمْ يَأْكُلْ . ‏
‏قَوْله ( أَهْل الْعَرُوض ) ‏
‏ضُبِطَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ يُطْلَقُ عَلَى مَكَّة وَالْمَدِينَة وَمَا حَوْلَهُمَا .




شرح سنن النسائي للسندي





‏قَوْله ‏( وَابْعَثُوا إِلَى أَهْل الْعَرُوض ) ‏
‏قَالَ فِي النِّهَايَة : أَرَادَ فِيهَا أَكْنَاف مَكَّة وَالْمَدِينَة يُقَال لِمَكَّة وَالْمَدِينَة وَالْيَمَن الْعَرُوض وَيُقَال لِلرَّسَاتِيقِ بِأَرْضِ الْحِجَاز الْأَعْرَاض وَاحِدهَا عِرَض بِالْكَسْرِ .


شرح سنن النسائي للسيوطي







كلام نفيس للشيخ العثيمين حول



"....‏فَلْيُتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ .. "


أي مع كونهم مفطرين لكن أمرهم صلى الله عليه وسلم بالإمساك


عن الطعام حتى تغرب الشمس
أمرهم صلى الله عليه وسلم
" ......لأن صوم يوم عاشوراء ليس فيه زوال مانع ، وإنما فيه تجدد وجوب ،
وفرق بين زوال المانع وتجدد الوجوب ؛ لأن تجدد الوجوب معناه أن الحكم لم يثبت قبل [ وجود ] سببه ، وأما زوال المانع فمعناه أن الحكم ثابت مع المانع لولا هذا المانع ، ومادام هذا المانع موجوداً مع وجود أسباب الحكم ، فمعناه أن هذا المانع لا يمكن أن يصح معه الفعل لوجوده ، ونظير هذه المسألة التي أوردها السائل نظيرها : ما لو أسلم إنسان في أثناء اليوم ، فإن هذا الذي أسلم تجدد له الوجوب ، ونظيرها أيضاً : ما لو بلغ الصبي في أثناء اليوم وهو مفطر ، فإن هذا تجدد له الوجوب فنقول لمن أسلم في أثناء النهار : يجب عليك الإمساك ، ولكن لا يجب عليك القضاء ، ونقول للصبي إذا بلغ في أثناء النهار : يجب عليك الإمساك ، ولا يجب عليك القضاء ، بخلاف الحائض إذا طهرت ، فإنه بإجماع أهل العلم يجب عليها القضاء ، الحائض إذا طهرت أثناء النهار أجمع العلماء على أنها إن أمسكت بقية اليوم لا ينفعها هذا الإمساك ولا يكون صوماً ، وأن عليها القضاء ، وبهذا عرف الفرق بين تجدد الوجوب وبين زوال المانع ، فمسألة الحائض إذا طهرت من باب زوال المانع ، ومسألة الصبي إذا بلغ أو ما ذكره السائل من إيجاب صوم يوم عاشوراء قبل أن يفرض رمضان ، هذا من باب تجدد الوجوب ، والله الموفق "
انتهى .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 19 / السؤال رقم 60 ) .
الإسلام سؤال وجواب


http://islamqa.com/ar/ref/65635







وهذا كلام في هذا الشأن ورد في



فتح البارى بشرح صحيح البخاري

....لمن طرأ عليه العلم بوجوب صوم ذلك اليوم، كمن ثبت عنده في أثناء النهار أنه من رمضان، فإنه يتم صومه ويجزئه , وقد تقدم البحث في ذلك والرد على من ذهب إليه , وأن عند أبي داود وغيره أمر من كان أكل بقضاء ذلك اليوم مع الأمر بإمساكه .



ا.هـ


http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=9&ID=47186&SearchText=عاشوراء&Sear chType=exact&Scope=0,9,1,10&Offset=40&SearchLevel= Allword






يـــتــــــــبــــع





أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 08:20 AM   #38
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
c5







نسخ الوجوب إلى الاستحباب

مع ثبوت الأجرالوفير









قبل أن يفرض صيام رمضان فقد كان الأمر بصيامه على الوجوب

والفرضية ،على الراجح كما سبق بيانه


ثم بعد نزل شهر رمضان المبارك نسخ
الوجوب إلى الاستحباب مع ثبوت الأجرالوفير






قال الإمام مسلم في صحيحه

‏حَدَّثَنَا ‏ ‏قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏وَمُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ ‏ ‏جَمِيعًا ‏، ‏عَنْ ‏ ‏اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ‏،قال: ‏قَالَ ‏ ‏ابْنُ رُمْحٍ ‏،قال: ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏اللَّيْثُ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ‏، ‏أَنَّ ‏ ‏عِرَاكًا ‏ ‏أَخْبَرَهُ ،أَنَّ ‏ ‏عُرْوَةَ ‏ ‏أَخْبَرَهُ أَنَّ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏أَخْبَرَتْهُ ‏
‏أَنَّ ‏ ‏قُرَيْشًا ‏ ‏كَانَتْ تَصُومُ عَاشُورَاءَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ "أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بِصِيَامِهِ حَتَّى فُرِضَ رَمَضَانُ
فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏" ‏مَنْ شَاءَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ شَاءَ فَلْيُفْطِرْهُ"
صحيح مسلم / 13- كتاب الصيام / 19-باب صوم يوم عاشوراء/حديث رقم :116-(1125)/ص:270

http://hadith.al-islam.com/Display/D...hLevel=Allword





قال الإمام البخاري في صحيحه


حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ‏ ،‏عَنْ ‏ ‏مَالِكٍ ‏ ،‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ شِهَابٍ ‏ ،‏عَنْ ‏ ‏حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏، ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏ ‏مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏
يَوْمَ عَاشُورَاءَ عَامَ حَجَّ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ يَا ‏ ‏أَهْلَ الْمَدِينَةِ ‏ ‏أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ "‏يَقُولُ ‏ ‏هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ وَلَمْ يَكْتُبْ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ وَأَنَا صَائِمٌ فَمَنْ شَاءَ فَلْيَصُمْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيُفْطِرْ "


صحيح البخاري /30- كتاب الصوم /69- باب صيام يوم عاشوراء / حديث رقم :2003 /ص:225




ورغم تحول الحكم من الوجوب إلى الاستحباب

رغم ذلك كان صلى الله عليه وسلم يحرص

كل الحرص على تحري صيامه ابتغاءًا للأجر الوفير
(يكفر السنة الماضية)




قال الإمام البخاري في صحيحه


حَدَّثَنَا ‏ ‏عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ،‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عُيَيْنَةَ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ‏ ،‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ ‏قَالَ ‏

(مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ )
‏يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ .

صحيح البخاري /13- كتاب :الصوم /69 - باب :صيام يوم عاشوراء/ حديث رقم :2006 /ص: 225

‏قوله : ( يتحرى )
‏أي : يقصد


‏قوله : ( وهذا الشهر يعني شهر رمضان )

....... وإنما جمع ابن عباس بين عاشوراء ورمضان - وإن كان أحدهما واجبًا والآخر مندوبًا - لاشتراكهما في حصول الثواب , لأن معنى " يتحرى " أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه

ا.هـ ‏

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&ID=104426&SearchText=يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ&SearchType=exact&Scope=0,9,1,10&Offset=0 &SearchLevel=Allword



قال الإمام مسلم في صحيحه

حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ‏ ‏وَعَمْرٌو النَّاقِدُ ‏ ‏جَمِيعًا ‏ ،‏عَنْ ‏ ‏سُفْيَانَ ‏، قال: ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ عُيَيْنَةَ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ‏
سَمِعَ ‏ ‏ابْنَ عَبَّاسٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ ‏وَسُئِلَ عَنْ صِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ :‏ ‏مَا عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏صَامَ يَوْمًا يَطْلُبُ فَضْلَهُ عَلَى الْأَيَّامِ إِلَّا هَذَا الْيَوْمَ ،وَلَا شَهْرًا إِلَّا هَذَا الشَّهْرَ ‏ ‏يَعْنِي رَمَضَانَ ‏ .


صحيح مسلم / 13- كتاب الصيام / 19- باب : صوم يوم عاشوراء / حديث رقم: 131-(1132) / ص: 271






يــــتــــبـــع





أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 08:21 AM   #39
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
c5





ورحمة الله وبركاته

التطبيق العملي للصحابة باستحباب صيامه




إن في فعل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين صيام يوم


عاشوراء على الاستحباب،

قال الإمام البخاري في صحيحه



حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ‏ ،‏عَنْ ‏ ‏مَالِكٍ ‏ ،‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ شِهَابٍ ‏ ،‏عَنْ ‏ ‏حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏، ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏ ‏مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏
يَوْمَ عَاشُورَاءَ عَامَ حَجَّ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ يَا ‏ ‏أَهْلَ الْمَدِينَةِ ‏ ‏أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ "‏يَقُولُ ‏ ‏هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ وَلَمْ يَكْتُبْ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ وَأَنَا صَائِمٌ فَمَنْ شَاءَ فَلْيَصُمْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيُفْطِرْ "

صحيح البخاري /30- كتاب الصوم /69- باب صيام يوم عاشوراء / حديث رقم :2003 /ص:225


وبعض الصحابة كان يفطر يوم عاشوراء

لتأكيد نسخ فرضية صيامه كما جاء في

صحيح البخاري

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ:" دَخَلَ عَلَيْهِ الْأَشْعَثُ وَهْوَ يَطْعَمُ فَقَالَ: الْيَوْمُ عَاشُورَاءُ فَقَالَ كَانَ يُصَامُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ تُرِكَ فَادْنُ فَكُلْ".

صحيح البخاري /65- كتاب تفسير القرآن /24- باب ‏يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين‏/ حديث رقم:4503 /ص: 528

‏قوله : ( فلما نزل رمضان ترك )


...................واستدل بهذا الحديث على أن صيام عاشوراء كان مفترضًا قبل أن ينزل فرض رمضان ثم نسخ
............. والظاهر أن صيامه عاشوراء ما كان إلا عن توقيف ولا يضرنا في هذه المسألة اختلافهم هل كان صومه فرضا أو نفلاً


http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&ID=42734&SearchText=فَلَمَّا



قال مسلم في صحيحه

و حَدَّثَنِي ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْرَائِيلُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَنْصُورٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلْقَمَةَ ‏ ‏قَالَ ‏
دَخَلَ ‏ ‏الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ ‏ ‏عَلَى ‏ ‏ابْنِ مَسْعُودٍ ‏ ‏وَهُوَ يَأْكُلُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ :يَا ‏ ‏أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏إِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ.
فَقَالَ: قَدْ ‏ ‏كَانَ يُصَامُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ تُرِكَ

فَإِنْ كُنْتَ مُفْطِرًا فَاطْعَمْ


صحيح مسلم /13- كتاب الصيام / باب ‏صوم يوم عاشوراء‏/
حديث رقم :123-(1182)/ص: 271














يـــتــــــــبــــع
أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 08:22 AM   #40
أم أبي تراب
نفع الله بك الأمة
افتراضي





















أي يوم هو عاشوراء





قال النووي رحمه الله :
عَاشُورَاءُ وَتَاسُوعَاءُ اسْمَانِمَمْدُودَانِ , هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ قَالَ أَصْحَابُنَا : عَاشُورَاءُ هُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ الْمُحَرَّمِ , وَتَاسُوعَاءُ هُوَالتَّاسِعُ مِنْهُ هَذَا مَذْهَبُنَا , وَبِهِ قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ ، .. وَهُوَ ظَاهِرُ الأَحَادِيثِ وَمُقْتَضَى إطْلاقِ اللَّفْظِ , وَهُوَ الْمَعْرُوفُعِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ .
{انظر المجموع للنووي- رحمه الله - (6/383) }



يتبين من هذا أن : عَاشُورَاءُ هُوَالْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ الْمُحَرَّمِ , وَتَاسُوعَاءُ هُوَ
التَّاسِعُ مِنْهُ


واستدلوا على ذلك بحديث ابن عباس رضي الله عنهما عند مسلم في الصحيح،



قال مسلم في صحيحه



و حَدَّثَنَا ‏ ‏الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ‏،قال: ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ‏،قال: ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ‏ ،قال:‏حَدَّثَنِي ‏ ‏إِسْمَعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ ‏ ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏ ‏أَبَا غَطَفَانَ بْنَ طَرِيفٍ الْمُرِّيَّ ‏ ‏يَقُولُ :سَمِعْتُ ‏ ‏عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ ‏يَقُولُا ‏


حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ ‏ ‏الْيَهُودُ ‏ ‏وَالنَّصَارَى ‏ ‏فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏" فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ"
قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ
رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ



صحيح مسلم / 13- كتاب الصيام / 20- باب أي يوم يصام في عاشوراء/ حديث رقم :133-(1134)/ص:272




http://hadith.al-islam.com/Display/D...E1%CD%CF%ED%CB



ووجه الاستدلال بالحديث:



أن قوله: صام رسول الله يوم عاشوراء، مع قوله: في المقبل صمنا التاسع صريح في أن اليوم الذي كان يصومه على أنه عاشوراء ليس هو اليوم التاسع، فتعين العاشر لأن الخلاف دائر بين هذين اليومين؛ فهذا دليل مركب من الخبر والإجماع الضمني الظني.


ويؤخذ من الحديث حكم آخر


وهو استحباب صيام اليوم التاسع من شهر الله المحرم مع اليوم العاشر







الحكمة من صيام التاسع



لصيام التاسع مع العاشر حكمتان


الأولى: مخالفة اليهود والنصارى فهم يخصون عاشوراء بالصيام،
وهذا المعنى مروي عن ابن عباس-رضي الله عنهما-
كما سبق
(صحيح مسلم / 13- كتاب الصيام / 20- باب أي يوم يصام في عاشوراء/ حديث رقم :133-(1134)/ص:272 )




الثانية: الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال, ووقوع غلط فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر،


وهذا المعنى نقله النووي في المجموع عن جماعة من الشافعية وغيرهم،



ولعلهم يستدلون على ذلك بما أخرج الطبراني-رحمه الله- في
المعجم الكبير (3/99/2) بسند صحيح عن ابن عباس-رضي الله عنهما- أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« إن عشت إن شاء الله إلى قابل صمت التاسع ؛
مخافة أن يفوتني يوم عاشوراء »
وصححه الشيخ الألباني في : سلسلة الأحاديث الصحيحة / ج:1 القسم الثاني / تحت حديث رقم : 350/ ص: 686


، فهذا الحديث صريح في أنه صلى الله عليه وسلم ، هم بصوم التاسع خشية فوات العاشر.






* فيظهر مما سبق أن استحباب صيام التاسع مع العاشر معلل بعلتين وهما الاحتياط والمخالفة، والقاعدة في الأصول: [يجوز تعليل الحكم بعلتين]، ومن ثم فلا تعارض بين الأخبار الواردة في التعليل.



يـــــــــتـــــــــــــبـــــــع


أم أبي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[إعلان] صفحة مدارسة فقه الصلاة // قديم لبنى أحمد فقه الصلاة 57 01-01-14 01:34 PM


الساعة الآن 01:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .