العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة التزكية وآداب الطلب > روضة آداب طلب العلم

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-08-08, 05:46 PM   #1
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
Icon59 * , الشريط الثاني -- الوجه الثاني , *



بسم الله الرحمن الرحيم

وهذه لا شك انها محنة عظيمة , حصلت من أجل هذه القصة .
الحاصل ان إفشاء السلام الاصل فيه انه عام , ولكل أحد من المسلمين , الا من جاهر بمعصية , وكان من المصلحة ان يُهجر فيُهجر .
أما غير المسلمين فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام .
فيحرم علينا ان نبدأ اليهود والنصارى ومن سواهم أخبث منهم أن نبدؤهم بالسلام .
أما إن سلموا نرد عليهم , لقول الله تعالى :
وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها .
فإذا قالوا : السلام عليكم , فنقول :وعليكم
لان النبي وضح لنا بأنهم يقولون : السام عليكم , لذلك نحن نرد عليهم بقولنا وعليكم .
كما جاء مصرحا به في حديث عبد الله بن عمر : قال إن أهل الكتاب يقولون السام عليكم
فإذا سلموا فقولوا : وعليكم .
طيب ما يستثنى من ذلك شئ آخر ؟؟
أقصد الطلبة بعضهم مع بعض .
يعني الطالب لا يفشي السلام مع إخوانه وزملائه , لأن القلوب سليمة , والسلام تحية وبشاشة ,
وتقبل وقبول , يعني يغني ما في القلوب عن التعبير , فلا حاجة لذلك .
ما تقولون في هذا الاستثناء ؟
نعم هذا استثناء باطل ,
الطلبة فيما بينهم أحق الناس بإفشاء السلام .
أيضا عند بعض الناس : يستثنى من إفشاء السلام
من خالفك في المنهج ووافقك في الهدف
الآن يوجد زمر من الناس ينتمي الى جماعة دون أخرى , لكن لا يتأنى بعضهم ان يسلم على بعض , بل بالعكس , هم متناحرون , والعياذ بالله , بالألسن بل وربما بالسوف , والله أعلم
يسبوا بعضهم بعضا وينكروا بعضهم بعض , وبعضهم يمضي أوقاتا طويلة في مجالس عديدة للقدح بالطائفة الأخرى , مع أن الهدف واحد , كل منهم يريد الوصول الى تحقيق العبادة والى الإقبال على الله , وبما يكون هناك من اهل البدع المنصرفين بمخالفة السنة , من لا يتكلمون عليهم , وهذه محنة لمسناها في بعض الزمر , التي كل منها تنحاز الى منهج معين ,فتجد بعضهم يغلِّب بعضا , وهذه محنة .
فمثل هذه الزمر يجب ان يسلموا على بعضهم البعض , وان ينصحوا بعضهم بعضا , وان يبين كل واحد لأخيه فيما هو مخطئ فيه , لتأتلف القلوب .
اما ان تضرب القلوب بعضها ببعض من أجل اختلاف في المنهج , مع اتحاد في الهدف , فهذا أمر عظيم .
المتن :
وعليه فتنكب (خوارم المروءة)، في طبع، أو قول، أو عمل، من حرفة مهينة، أو خلة رديئة، كالعجب، والرياء، والبطر، والخيلاء، واحتقار الآخرين، وغشيان مواطن الريب.
شرح الشيخ : لما ذكر انه على طالب العلم ان يتحلى بالمروءة ,قال تنكَّب خوارم المروءة :أي أبعد عن خورام المروءة , في طبع او قول او عمل : أي حاول أن تكون طباعك ملائمة للموضوع , ومن المعلوم أنه ليس التكحل في العينين كالكحل ,وليس التطبع كالطبع , لكن الانسان مع ممارسة الشئ ربما يكون الكسب غريزة , والتطبع طبيعة , والا لو حاول الانسان ان يظهر من الاخلاق ما ليس فيه وهو ليس كذلك فإنه سيجد صعوبة , لكن مع التمرن تحسن الحال . وهذا مُجرب , فقد سمعنا عن بعض الناس الذي كان بعيدا عن العلم وله أخلاق سيئة , ولما منَّ الله عليه بالهداية وطلب العلم صات أخلاقه طيبة , لأنه مرن نفسه على هذه الأخلاق حتى صارت كأنها من طباعه وغرائزه .
قوله من حرفة مهينة , او خلة رديئة : الخلة هي الخصلة , والحرفة هي كل ما يحترف به الانسان من عمل .
ثم ضرب لذلك أمثلة بقوله كالعجب , أن يعجب الانسان بنفسه , فإذا استنبط فائدة قال : ماشاء الله أنا استنبطت هذه وما احد استنبطها غيري , ثم أٌعجب بنفسه , ورأى نفسه كبيرا وانتفخ .
أما الرياء أن يرائي الناس ويتكلم بالعلوم أمامهم حتى يروا انه عالم فيقال : هذا عالم .
البطر هو رد الحق , وهذه تحصل في المجادلات والتعصب لرأي من الآراء , او لمذهب من المذاهب , تجده يجادل ما يسمع ويرد الحق لأنه خلاف ما يقول .
الخيلاء هي نتيجة العجب , يظهر نفسه بمظهر العالم الواسع العلم , ومن ذلك أن يكون للعلماء في بلد ما زيُّ خاص بهم ؟ فيأتي المبتدئ ويلبس لباسهم ليقال أنه من كبار العلماء , هذا من الخيلاء
ايضا احتقار الآخرين , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الكبر بطر الحق وغمط الناس .
وأيضا غشيان مواطن الكبر .
رحم الله امرء كف الغيبة عن نفسه , والرسول صلى الله عليه وسلم أطهر الخلق , قال للرجلين الأنصاريين وهو مع زوجه صفية رضي الله عنها , قال لهما : انها صفية .
هذا رسول الله فكيف بغيره .
الحاصل لا تثق بنفسك وتقول ان الناس لن يظنوا بي شيئا , فأنت وإن كنت عند الناس بهذه المثابة , لكن الشيطان يلقي في القلوب الشر والظن , فيتهموك مما أنت منه برئ , فتجنب مواطن الريب حتى تسلم من النميمة .
والأنفة غير الكبرياء ,يعني ان يأنف الانسان من الأشياء المهينة التي توجب طاعته عند الناس لكن بدون كبرياء
العزة غير الجبروت : أن يكون عزيز النفس , قويا لكن من غير جبروت , بمعنى أن لا يذل أمام خصمه , عند مناظرة أو غيرها , بل يتصور أنه غالب , لكن من غير أن يؤدي ذلك الى الجبروت , ويصير خلقا ذميما . عكس ذلك من كان ذليلا حتى لو كان عنده علم لا يستطيع ان يناظر او يجادل , فتجده يُهزم حتى في مواطن الحق التي أصاب فيها .
الشهامة غير العصبية : يكون الانسان شهما لكن من غير عصبية , لا يقول انا من القبيلة الفلانية ولي شهامة ,, انا من تميم او انا من قريش او كذا او كذا ....
الحمية غير الجاهلية : ان يكون انسان عنده حمية وغيرة , لكن في الحق لا في الجاهلية .
المتن :
9" - التمتع بخصال الرجولة:
تمتع بخصال الرجولة، من الشجاعة، وشدة البأس في الحق، ومكارم الأخلاق، والبذل في سبيل المعروف، حتى تنقطع دونك آمال الرجال.
وعليه، فاحذر نواقضها، من ضعف الجأش، وقلة الصبر، وضعف المكارم، فإنها تهضم العلم، وتقطع اللسان عن قوله الحق، وتأخذ بناصيته إلى خصومة في حالة تلفح بسمومها في وجوه الصالحين من عباده.
شرح الشيخ: هذا تكميل للأول لأن التمتع بخصال الرجولة من المروءة بلا شك , اذا أنزل نفسه منزلة الرجال الذين هم رجال بمعنى الكلمة , فإنه سوف يتمتع بما ذكره الشيخ , الشجاعة وشدة البأس في الحق , ، ومكارم الأخلاق، والبذل في سبيل المعروف، حتى تنقطع دونك آمال الرجال.اي حتى لا يسبقك أحد على هذه الخصال .
فالشجاعة والإقدام في محل الإقدام , ولزم أن يسبق ذلك الحنكة والتفكير
ولهذا قال التنبي :
الرأي قبل شجاعة الشجعان هو أول وهي المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا بنفس الكرة بلغت من الياء كل أماني
فلابد من رأي , لأن الاقدام من غير رأي تهور , وتكون نتيجته عكس ما يريده .
كذلك شدة البأس في الحق ,بحاجة ان يكون فيه صادق وصابر على ما يحصل من أذى .
مكارم الأخلاق سبق الكلام عليها وانها تشمل كل خلق كريم يحمد الانسان عليه , البذل في سبيل المعروف يشمل بذل المال والجاه والعلم , وكل مايبذل للخير في سبيل المعروف . وكل مايبذل في سبيل المنكر فهو منكر , والبذل فيما هو ليس معروف ولا منكر فهو إضاعة الوقت أو من إضاعة المال .
يتبع >>>>>



توقيع إيمان مصطفى عمر
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-08, 05:51 PM   #2
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
c8



المتن :
10" - هجر الترفه:
لا تسترسل في (التنعم والرفاهية)، فإن ”البذاذة من الإيمان”[1]، وخذ بوصية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه في كتابه المشهور، وفيه:
“وإياكم والتنعم وزي العجم، وتمعددوا، واخشوشنوا 000”[2].
شرح الشيخ :
يقول لا تسترسل في التنعم والرفاهية ... وهذه نصيحة تقال لطالب العلم ولغيره , لان الاسترسال في ذلك مخالف لإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم , فقد كان ينهى عن كثرة الإبذاء
ويأمر بالاحتفاء أحيانا, والانسان الذي يعتاد الرفاهية يصعب عليه معالجة الأمور ,لأنه قد تأتيه الأمور على وجه لا يتمكن معه من الرفاهية ومثال ذلك :
ان النبي صلى الله عليه وسلك كان يأمر بالاحتفاء أحيانا , بعض الناس لا يحتفون , دائما عليه جورب وخف أو نعل , هذا الرجل لو عرض له عرض ٌ ما , وقيل له تمشي 500 متر بدون تنعل , لوجدت ذلك يشق عليه مشقة عظيمة , وربما تدمى قدمه من مماس الأرض , لكن لو عوَّد نفسه على الخشونة وترك الترفه دائما , لحصل له خير كثير .
ثم إن البدن إذا لم يعتاد على مثل هذه الأمور لم يكن عنده مناعة , فتجده يتألم من أي شئ من ذلك , فمثلا تجد الآن أيدي العمال أقوى بكثير من أيدي طلبة العلم , لأنها اعتادت على ذلك
وكان العمال فيما سبق يتعاملون مع الطين واللبن إذا مسست أيديهم كأنما مسست حجرا من خشونتها ,وربما لو أنه ضم أصابعه على يدك لآلمك كثيرا .
فترفيه الإنسان نفسه كثيرا لا شك ضرر عليه كبير .
قوله : " البذاذة من الإيمان " ما هي البذاذة ؟؟؟
البذاذة : عدم التنعم والترفه , وهي ليست البذاءة , هناك فرق بينهما .
البذاءة صفة غير محمودة , أما البذاذة فهي صفة محمودة .
يقول :
المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه في كتابه المشهور، وفيه:
“وإياكم والتنعم وزي العجم، وتمعددوا، واخشوشنوا 000”[3].
هذه الجمله تحذيرية , العرب عندهم جمل تحذيرية وعندهم جمل إغرائية .فإن وردت في مغرور فهي إغراء , وإن وردت في محذور فهي تحذير .
فلو قلت لشخص : الأسد الأسد , هذا تحذير .
وإن قلت : الغزال الغزا ل, هذا إغراء .
أما ( إيَّا ) فهي للتحذير .
قال أبو مالك : إياك والشر ونحوه , نصب بما استجار وجر
ومعنى إياكم : أحذركم ,
والتنعم : الواو للعطف , وقيل للمعية , والمعنى :
أحذركم أن تكونوا مع التنعم ,باللباس أو البدن , والمراد بذلك كثرته .
لأن التنعم بما أحل الله على وجه لا إسراف فيه , من الأمور المحمودة بلا شك .
ومن ترك التنعم بما أحل الله من غير سبب شرعي , هو مذموم .,
أما قوله زي العجم ... ما هو زي العجم ؟؟؟
هو الشكل . سواء كان باللحية أو شعر الرأس أو اللباس ...فإننا منهون عن زي العجم , والمراد بالعجم كل ما سوى العرب , لكن المسلم من العجم التحق بالأعرابي حكما , لأنه اقتدى بمن بعث في الأميين رسولا , صلى الله عليه وسلم .
تمعددوا أي كأنه يقول اتركوا زي العجم وعليكم زي العرب .
اخشوشنوا : هو من الخشونة التي هي ضد الليونة والتنعم .
وكل هذا وصايا نافعة من عمر رضي الله عنه , لو أن الناس عملوا بها , سواء طلبة العلم أو غيرهم , لكان في هذا خير كثير .
لكن الآن في البلاد التي منَّ الله عليها بالأمن وطيب العيش زكثرة المال , صار الأمر بالعكس , التنعم موجود ولا يعجب الإنسان إلا أن يركب مركبا مريحا ويبني قصرا مشيدا ...
ولهذا كثرت الأمراض التي تترتب على عدم الحركة , كالسمنة والضغط وضيق التنفس , غيرها
تجد الشاب اذا صعد جبلا لا ينتصف الجبل إلا وقد انقطع نفسه , وانت تكون مستريح لأنك متعود على ذلك وهو لا مع أنه شاب , كذلك الأمر :
زي العجم موجود يترقبون كل موضة تخرج حتى يقلدوها , وقد أتعبت النساء رجالها تجدها تأتي الصباح بلباس نظيف ساتر , ثم تنزل آخر النهار الى السوق فإذا بموضة جديدة , تجدها تريد ان تشتريه مع أنه أبلى وأسوأ من الأول , لكن هذا جديد تريد شراؤه , خصوصا من منَّ الله عليه بالمال , فلا يهمها تشتر ما تريد , وهذا غلط .
كذلك المجلات التي كثرت بين أيدي النساء تسمى البردة , تأخذها وتنظر ما فيها حتى ولو كان لا يتناسب مع اللباس الشرعي , لكنه جديد ؟ نسأل الله السلامة والهداية .
المتن :
وعليه، فازور عن زيف الحضارة، فإنه يؤنث الطباع، ويرخى الأعصاب، ويقيدك بخيط الأوهام، ويصل المجدون لغاياتهم وأنت لم تبرح مكانك، مشغول بالتأنق في ملبسك، وإن كان منها شيات ليست محرمة ولا مكروهة، لكن ليست سمتاً صالحاً، والحلية في الظاهر كاللباس عنوان على انتماء الشخص، بل تحديد له، وهل اللباس إلا وسيلة التعبير عن الذات؟!
فكن حذراً في لباسك، لأنه يعبر لغيرك عن تقويمك، في الانتماء، والتكوين، والذوق، ولهذا قيل: الحلية في الظاهر تدل على ميل في الباطن، والناس يصنفونك من لباسك، بل إن كيفية اللبس تعطي للناظر تصنيف اللابس من:
الرصانة والتعقل.
أو التمشيخ والرهبنة.أو التصابي وحب الظهور.
فخذ مم اللباس ما يزينك ولا يشينك، ولا يجعل فيك مقالا لقائل، ولا لمزا للامز، وإذا تلاقى ملبسك وكيفية لبسك بما يلتقي مع شرف ما تحمله من العلم الشرعي، كان أدعى لتعظيمك والانتفاع بعلمك، بل بحسن نيتك يكون قربة، إنه وسيلة إلى هداية الخلق للحق.
وفي المأثور عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه[4]:
“أحب إلي أن أنظر القارئ أبيض الثياب”.
أي: ليعظم في نفوس الناس، فيعظم في نفوسهم ما لديه من الحق.
والناس - كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كأسراب القطا، مجبولون على تشبه بعضهم ببعض[5].
فإياك ثم إياك من لباس التصابي، أما اللباس الإفرنجي، فغير خاف عليك حكمه، وليس معنى هذا أن تأتى بلباس مشوه، لكنه الاقتصاد في اللباس برسم الشرع، تحفه بالسمت الصالح والهدي الحسن.
وتطلب دلائل ذلك في كتب السنة الرقاق، لا سيما في ”الجامع” للخطيب[6].
ولا تستنكر هذه الإشارة، فما زال أهل العلم ينبهون على هذا في كتب الرقاق والآداب واللباس[7]، والله أعلم.
شرح الشيخ :
هو لما ذكر , وفقه الله , هجر الترفه , أطنب في ذكر اللباس , لأن اللباس الظاهر عنوان على اللباس الباطن .
ولهذا يمر بك رجلان كلاهما عليه ثوب مثل الآخر , فتزدري أحدهما ولا تهتم بالآخر,
تزدري باللباس ان يكون على غير هذا المنظر . إما بالكيفية أو باللون أو بالخياطة أو غير ذلك , والثاني لا ترفه به رأسا ولا ترى بلباسه بأسا , لأن لكل قالب ما يناسبه .
مثلا لبس العقال : في الأصل لا بأس فيه , وبعضهم يقول أنه العمامة العصرية , وعمامة الرسول عليه الصلاة والسلام لفافة تطوى على الرأس , لكن هذا مطوي جاهز ليس عليك إلا أن تضعه على رأسك , عمامة ميسرة , ولهذا كان بعض الناس فيما سبق يجعلون ( العقل ) بيضاء لتكون كالعمامة تماما , وهذه العقل لا يلبسها كل الناس على حد سواء , مثلا يمر بك رجلان كلاهما يلبسان العقال أحدهما تزدريه والثاني لا تهتم به , لأن الأول لبس ما لا يلبسه مثله والثاني لبس ما لا يلبسه مثله ولا تهتم به .
وايضا مثلا مر بك رجلان أحدهما ميكانيكي عليه بنطلون والآخر عالم أيضا عليه بنطلون في بلد لا يلبس العلماء فيه البنطال ,تجد نفسك تزدري الثاني ولا تزدري الأول .
المهم أن الشيخ وفقه الله , يقول أن بعض الناس يكون مشغولا بالتأنق في ملابسه , حتى وإن كانت مباحة , فلا ينبغي أن يكون أكبر همك الهندمة والتأنق في اللباس , كالتأنق في لبس الغترة وأجعلها مرزاب لما مرزابين أو ثلاثة .. لا تهتم لذلك , ولكن أيضا لا تكون بالعكس , لا تهتم بنفسك ولا بلباسك , وقد سبق أن التجمل باللباس مما يحبه الله عز وجل , وهذا عمر رضي الله عنه يقول : أحب إلي أن أنظر القارئ أبيض الثياب .
لأنه جما ل, وقول الشيخ بكر أبو زيد , وفقه الله , :
، لأنه يعبر لغيرك عن تقويمك، في الانتماء، والتكوين، والذوق
لأن كل انسان قد يزن من لاقاه بحسب ما عليه من اللباس , كما يزنه بالنسبة لحكاته وكلامه وأقواله , وخفته ورزانته .
والناس مجبولون على التشبه بعضهم ببعض ,ولذلك إذا ظهر نوع جديد من اللباس تجد الناس يتطايرون عليه .
ثم حذر من لباس التصابي , وهو أن يلبس الشيخ الكبير سنا ما يلبسه الصبيان , من رقيق الثياب وما أشبه ذلك .
أما اللباس الإفرنجي فغير خاف عليك حكمه , ما هو حكمه ؟
التحريم
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من تشبه بقوم فهو منهم .
لكن ما هو اللباس الافرنجي ؟؟
هو اللباس المختص بهم بحيث لا يلبسه غيرهم , وإذا رآه الرائي قال إن لابسه من الإفرنج , وأما ما كان شائعا بين الناس , من الإفرنج وغيرهم , فهذا لا يكون من التشبه , لكن من جهة أخرى قد يحرم كأن يكون حريرا بالنسبة للرجال , أو قصيرا بالنسبة للنساء وما أشبه ذلك ,
ولما خاف الشيخ بكر ان يذهب الذهن بعيدا قال :
وليس معنى هذا أن تأتي بلباس مشوه
كما بفعله بعض الناس , إظهارا للزهد .تجد ثوبه مشق ومتسخ لا يهتم به , يقول أنا مآلي للتراب والأرض تأكل البدن وتوسخ البدن , ... لا .. الانسان يجب ان يعتني بنفسه ولا يأتي بهزءا في حقه , رحم الله امرئ كف الغيبة عن نفسه ,


انتهى الشريط الثاني


[1] - كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، راجع له:”السلسة الصحيحة”(رقم 341) و”تعظيم قدر الصلاة”(رقم 484) لابن نصر المروزي.
[2] - “مسند على بن الجعد”(1 / 517) (رقم 1030)، وعنه”الفروسية” لابن القيم (ص9)، و”أدب الإملاء والاستملاء”(ص118). وأصله في الصحيحين وغيرهما.
[3] - “مسند على بن الجعد”(1 / 517) (رقم 1030)، وعنه”الفروسية” لابن القيم (ص9)، و”أدب الإملاء والاستملاء”(ص118). وأصله في الصحيحين وغيرهما.
[4] -”الإحكام” للقرافي (ص 271).
[5] -”مجموع الفتاوى”(28 / 150).
[6] - “الجامع”(1 / 153 155).
[7] - “أدب الإملاء والاستملاء”(ص116 119)،”اقتضاء الصراط المستقيم”،”مجموع الفتاوى”(21 /539)، وانظر ”الروح” لابن القيم (ص40).
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-08, 05:53 PM   #3
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
Icon62 " , الشريط الثالث -- الوجه الأول , "



بسم الله الرحمن الرحيم

المتن :
11" - الإعراض عن مجالس اللغو:
لا تطأ بساط من يغشون في ناديهم المنكر، ويهتكون أستار الأدب، متغابياً عن ذلك، فإن فعلت ذلك، فإن جنايتك على العلم وأهله عظيمة.
شرح الشيخ :
اللغو نوعان : لغو ليس فيه فائدة ولا مضرة , ولغو فيه مضرة .
أما الأول فلا ينبغي للعاقل أن يذهب وقته فيه , لأنه خسارة .
وأما الثاني فإنه يحرم عليه أن يمضي وقته فيه لأنه منكر , والمؤلف حمل اللغو على المعنى الثاني
لا شك أن المجالس التي تجتمع على المحرم لا ينبغي للانسان أن يجلس فيها
لأن الله تعالى يقول :
وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم
فمن جلس مجلس منكر وجب عليه أن ينهى عن هذا المنكر , فإن استقامت الحال فهذا المطلوب , وإن لم تستقم وأصروا على المنكر فالواجب أن سنصرف . خلافا لما يتوهمه البعض بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
فإن لم يستطع فبقلبه
وأنا كاره لهذا المنكر بقلبي , وهو جالس معهم , فيقال له :
لو كنت كاره لهذا حقا ما جلست معهم لأن الانسان لا يمكن أن يجلس على مكروه إلا إذا كان مكرها , أما ان تجلس باختيارك في شئ تكرهه , فان كراهتك له ليس بصدق .
أما قوله : ، فإن جنايتك على العلم وأهله عظيمة.
أما كونه جناية على نفسه فالأمر ظاهر , يعني أن طالب العلم يجلس مجالس اللهو والمنكر , فإن جنايته على نفسه واضحة . لكن كيف تكون جناية على العلم وأهله ؟
لأن الناس يقولون هؤلاء طلبة العلم , هؤلاء العلماء , هذا نتيجة العلم , وما أشبه ذلك , فيكون قد جنى على نفسه وعلى غيره .
المتن :
12" - الإعراض عن الهيشات:
التصون من اللغط والهيشات، فإن الغلط تحت اللغط ، وهذا ينافي أدب الطلب.
شرح الشيخ :
الهيشات : أي هيشات الأسواق , لأنها تشتمل على اللغط والسب والشتم .
وبعض طلبة العلم يقول أنا أدخل الأسواق من أجل أن أرى ما يفعل الناس وما يكون بينهم , فنقول هناك فرق بين الاختبار والممارسة , يعني لو ذكر أن في السوق الفلاني كذا وكذا , فهنا لا حرج عليك أن تذهب وتختبر بنفسك . لكن لو كان جلوسك في هذا السوق مستمرا , كل عصر تروح للسوق , لكان هذا خطأ بالنسبة لك لأنه إهانة لك ولطلبة العلم عموما وللعلم الشرعي أيضا
المتن :
ومن لطيف ما يستحضر هنا ما ذكره صاحب ”الوسيط في أدباء شنقيط” وعنه في ”معجم المعاجم”:
“أنه وقع نزاع بين قبيلتين، فسعت بينهما قبيلة أخرى في الصلح، فتراضوا بحكم الشرع، وحكموا عالماً، فاستظهر قتل أربعة من قبيلة بأربعة قتلوا من القبيلة الأخرى، فقال الشيخ باب بن أحمد: مثل هذا لا قصاص فيه. فقال القاضي: إن هذا لا يوجد في كتاب. فقال: بل لم يخل منه كتاب. فقال القاضي: هذا ”القاموس” يعنى أنه يدخل في عموم كتاب فتناول صاحب الترجمة ”القاموس” وأول ما وقع نظره عليه: ”والهيشة: الفتنة، وأم حبين[1]، وليس في الهيشات قود”، أي: في القتيل في الفتنة لا يدرى قاتله، فتعجب الناس من مثل هذا الاستحضار في ذلك الموقف الحرج”أ هـ ملخصاً.
شرح الشيخ :
هؤلاء النقباء جرى بينهم فتنة فقتل من إحدى القبيلتين أربعة رجال فحضروا الى القاضي ,
والشيخ اسمه باب بن أحمد فقال : مثل هذا لا قصاص فيه , قال القاضي : إن هذا لا يوجد في كتاب . فأين الدليل على أنه لا قصاص فيه ؟ لا يوجد في أي كتاب أن لا قصاص في ذلك ,
فقال الشيخ : بل لم يخل منه كتاب , فقال القاضي : هذا القاموس ,
لأن الشيخ قال :منه كتاب . وكلمة كتاب عامة تشمل كل الكتب , لذلك قال القاضي : هذا القاموس . والقاضي الآن واثق من نفسه بأن الحكم غير موجود هنا لأنه ليس كتاب فقه وإنما كتاب لغة , فتناول صاحب الترجمة ”القاموس” وأول ما وقع نظره عليه: ”والهيشة: الفتنة، وأم حبين[2]، وليس في الهيشات قود”،
وقصتهم فتنة وليس في الفتنة قود : أي قصاص , فأخذ الحكم من هنا , وكان حكم القاضي بأن يقتل من القبيلة الأخرى أربعة خطأ , فتعجب الناس
طبعا الهيشة : الفتنة , وأم حبين : نوع من الحشرات تشبه الخنفسة ,
المتن :
13" - التحلي بالرفق:
التزم الرفق في القول، مجتنباً الكلمة الجافية، فإن الخطاب اللين يتألف النفوس الناشزة.
وأدلة الكتاب والسنة في هذا متكاثرة.
شرح الشيخ :
هذا من أهم أخلاق طلبة العلم , سواء طالبا أو معلما , كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ان الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله .
وما كان الرفق في شئ إلا زانه , وما نزع من شئ إلا شانه .
لكن لا بد أن يكون الانسان رفيقا من غير ضعف , أما أن يكون رفيقا ممتهن ولا يؤخذ بقوله ولا يهتم به , فهذا خلاف الحزم , فكن رفيقا في مواطن الرفق وعنيفا في مواطن الحزم . ولا أحد ارحم بالخلق من الله عز وجل , ومع هذا يقول :
"" الزاني و الزانية اجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله .""
لكل مقام مقال ,لو أن الانسان عامل ابنه بالرفق في كل شي حتى في مواضع الحزم , ما استطاع أن يربيه , مثلا الابن لو كسر الزجاج وشق الثياب و... ثم جاء الأب ووجده على هذه الحال فقال له : يا ولدي لا يصلح هذا وتكلم معه ... هل هذا يكفي ؟
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر .
لكن إذا دار الأمر بين الرفق والعنف , فما الأفضل ؟ طبعا الرفق , فإن تعين العنف صار هو الحكمة .
قوله : فإن الخطاب اللين يتألف النفوس الناشزة
أقول :الكلام اللين يغلب الحق البين , يعني تليين الكلام للخصم ولو كان الحق معه ,فإنه يتنازل عن حقه . وليس معناه أن الكلام اللين يبطل الحق , يغلب الحق البين يعني فيما جاء به الخصم , لأنك إذا ألنت له الكلام لانَ لك , وهذا مُشاهد , إذا نازعت أحدا فإنه سيشتد عليك ويزيد وإذا ألنت له الكلام فإنه يقرب منك , ولهذا :
قال الله تعالى لموسى وهارون :
فقولا له قولاً لينا لعله يتذكر أو يخشى
المتن :
14" - التأمل:
التحلي بالتأمل، فإن من تأمل أدرك، وقيل:”تأمل تدرك”.
وعليه، فتأمل عند التكلم: بماذا تتكلم؟ وما هي عائدته؟ وتحرَّز في العبارة والأداء دون تعنت أو تحذلق، وتأمل عند المذاكرة كيف تختار القالب المناسب للمعنى المراد، وتأمل عند سؤال السائل كيف تتفهم السؤال على وجهه حتى لا يحتمل وجهين؟ وهكذا.
شرح الشيخ :
وأيضا تأمل عند الجواب , كيف يكون جوابك : هل هو واضح ؟ ليس فيه لبس أو مبهم .
وهل هو مفصل أو مجمل .. حسب ما تقضيه الحال .
وقوله التأمل : يريد بذلك : التأني , وأن لا تتكلم حتى تعرف ما ذا تتكلم وماذا تكون النتيجة , ولهذا لا تضع قدمك إلا حيث تعرف السلامة , يعني عندما تخطو لا تكمل حتى تعرف أين تضع قدمك .
فالتأمل هذا مهم , لا تتعجل , إلا إذا دعت الحاجة الى ذلك ,
يقول الشاعر الناظم :
قد يدرك المتأني بعض حاجته .. وقد يكون مع المستعجل الزلل .
وربما فات قوم جلُّ أمرهم ..مع التأني وكان الرأي لو عجبوا .
فإذا دار الأمر بين أن أتأنى وأصبر وبين أن أتعجل وأقدم , فالأول أقدم أولا , لأن القولة أو الفعلة إذا خرجت منك لا يمكن ردها لكن إذا لم تقل أو تفعل فأنت حر . فتأمل بماذا تتكلم به , وما هي فائدته
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت .
تحرز في العبارة والأداء وهذا أيضا من أهم ما يكون , يعني لا تطلق العبارة على وجه تؤخذ عليه , بل تحرز ,إما بقيود تضيفها الى الإطلاق وإما بتخصيص تضيفه الى العموم , وإما بشرط وما أشبه ذلك
ولكن نقول دون تعنت أو تحذلق أي دون أن تشق على نفسك , او تدعي انك حاذق ,
يقول وتأمل عند المذاكرة كيف تختار القالب المناسب للمعنى المراد لعله أراد إذا كنت تذاكر غيرك وتناظره في شئ , فخذ القالب المناسب للمعنى المراد , وتأمل عند سؤال السائل كيف تتفهم السؤال على وجهه حتى لا يحتمل وجهين؟ وهكذا. وكذلك أيضا في الجواب وهو اهم لأن السؤال يسهل على المسؤول أن يستفهم من السائل , لكن الجواب إذا وقع مجملا فإنه يبقى عند الناس على تفاسير متعددة , كل انسان يفسر هذا الكلام بما يريد ويناسبه .
المتن :
15" - الثبات والتثبت:
تحل بالثبات والتثبت، لا سيما في الملمات والمهمات، ومنه: الصبر والثبات في التلقي، وطي الساعات في الطلب على الأشياخ، فإن ”من ثبت نبت”.
شرح الشيخ :
اهم ما يكون من الآداب هو التثبت , التثبت فيما ينقل من أخبار , والتثبت فيما يصدر منك من الأحكام , والأخبار إذا نقلت لا بد أن تثبت أولا , ثم إذا صحت فلا تحكم وتثبت الحكم لانه ربما يكون الخبر الذي سمعته مبني على أصل تجهله , فتحكم بأنه خطأ , والواقع غير ذلك . فكيف العلاج في هذه الحال ؟ العلاج هو الاتصال بمن نسب إليه الخبر . وتقول له نقل عنك كذا وكذا , ثم تناقشه . فقد يكون استنكارك ونفور نفسك منه لأول وهلة سمعته فيها لأنك لا تدري ما سبب هذا الموضوع , ويقال إذا عرف السبب بطل العجب .
فلا بد أولا من التثبت ,
الثبات معناه الصبر والمصابرة وألا يمل ويضجر وأن لا يأخذ من كل كتاب نتفة ومن كل فن قطعة ,لان هذا هو الذي يضر الطالب , يقطع عليه الأيام من غير فائدة , فلا يثبت على شئ , تجده مرة في الآجرومية , ومرة في متن القطر , ومرة في الألفية , ومرة في ألفية العراقي , ويتخبط في الفقه .....وهكذا ...
هذا في الغالب أنه لا يحصل العلم , ولو حصل علما فإنما يحصل مسائل لاأصول لها ,
وتفصيل المسائل كالذي يلتقط الجراد واحدة تلو الاخرى , لكن التأصيل والرسوخ والثبات هذا هو المهم . أثبت بالنسبة للكتب التي تقرأ أو تراجع , واثبت أيضا بالنسبة للشيوخ الذين تتلقى عنهم , لا تكن ذواقا كل أسبوع عند شيخ , قرر أولا من الذي ستتلقى عنده العلم , ولا بأس أن تجعل لك شيخا في الفقه وتستمر معه في الفقه , وشيخا آخر في العقيدة وتستمر معه في العقيدة ... وهكذا .. المهم أن تستمر لا ان تتذوق وتكون كالرجل المطلاق كلما تزوج امرأة أيام تركها وذهب الى اخرى هذا يبقى طول عمره لم يتمتع بزوجة ولم يحصل على اولاد في الغالب ,
والتثبت من اهم الامور , التثبت فيما ينقل عن الغيب , لان أحيانا ينقلون ما يشوه سمعة المنقول عنه , قصدا وعمدا , وتارة لا تكون لهم مراد سيئ , لكنهم يفهمون الشئ على خلاف معناه الذي أريد به , ولهذا يجب التثبت , فإذا ثبت بالسند ما نقل فحينئذ يأتي دور المناقشة مع الذي نُقل عنه , قبل ان تحكم على هذا القول , بانه خطأ أو غير خطأ , وذلك لأنه ربما يظهر لك بالمناقشة ان الصواب مع هذا الذي نقل عنه الكلام وإلا من المعلوم أن الانسان لو حكم على شئ بمجرد السماع من اول وهلة لكان منقضي عنه أشياء تنفر منها النفوس , عن بعض العلماء الذين يعتبرون منارات للعلم . لكن عندما يتثبت ويتامل ويتصل بهذا الشيخ مثلا يتبين له الامر
يقول وطي الساعات في الطلب على الأشياخ، فإن ”من ثبت نبت”.
انتهى الفصل الاول
<<<<<يتبع الفصل الثاني
كيفية الطلب والتلقي .

[1] - هي دويبة.

[2] - هي دويبة.
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-08, 10:18 PM   #4
زهر الرمان
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 29-09-2007
الدولة: المغرب
المشاركات: 648
زهر الرمان is on a distinguished road
f

ماشاء الله حبيبتي اليمان وجزاك الله خيرا وجزى الله الغالية أم الفوارس
جعل الله ما قدمتن في ميزان اعمالكم



توقيع زهر الرمان
[CENTER][IMG]http://up1.m5zn.com/photo/2008/12/11/06/7tm3naokv.gif/gif[/IMG][CENTER] [/CENTER]
[CENTER]:icony6::icony6:[/CENTER]
[SIZE=5][U][COLOR=blue][FONT=Courier New]من مناجاة ابن الجوزي[/FONT][/COLOR][FONT=Courier New][COLOR=black]:[/COLOR][/FONT][/U][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Courier New][COLOR=black]"[/COLOR][COLOR=blue][COLOR=black]إلهي لا تعذب لسانا يخبر عنك ،[/COLOR][COLOR=black]ولا عينا تنظر إلى علوم تدل عليك،[/COLOR][COLOR=black]ولا قدماً [/COLOR][COLOR=black]تمشي إلى خدمتك[/COLOR][COLOR=black]،[/COLOR][COLOR=black]ولا يداً تكتب حديث رسولك,[/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=blue][SIZE=5][FONT=Courier New][COLOR=darkred]فبعزتك لا تدخلني النار فقد علم [/COLOR][COLOR=darkred]أهلها أني كنت أذب عن دينك[/COLOR][/FONT][COLOR=black][FONT=Tahoma]"[/FONT] [/COLOR][/SIZE][/COLOR][/CENTER]
زهر الرمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-08, 12:46 PM   #5
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
افتراضي الشريط الثالث -- الوجه الثاني

تابع الفصل الثاني <<<<<



محتوى الشريط :


- أمور ست لا بد من الطالب مراعاتها، وبيان كل منها.


- بيان ما يبدأ به الطالب في مدارسة العلم وحفظه.




المتن :


فأمامك أمور لابد من مراعاتها في كل فن تطلبه:


1-حفظ مختصر فيه.


2-ضبطه على شيخ متقن.


3-عدم الاشتغال بالمطولات وتفاريق المصنفات قبل الضبط والإتقان لأصله.


4-لا تنتقل من مختصر إلى آخر بلا موجب، فهذا من باب الضجر.


5-اقتناص الفوائد والضوابط العلمية.


6-جمع النفس للطلب والترقي فيه، والاهتمام والتحرق للتحصيل والبلوغ إلى ما فوقه حتى تفيض إلى المطولات بسابلة موثقة.





شرح الشيخ :



هذه الأمور لا بد من مراعاتها كما قال الشيخ ,



اولا حفظ مختصر فيه :
فمثلا اذا كنت تطلب النحو فاحكم مختصرا فيه , ان كنت مبتدءا فلا أرى أحسن من متن الآجرومية , لأنه واضح وجامع وحاصل وفيه بركة , ثم متن الألفية ,لأنها خلاصة علم النحو , كما قال هو نفسه : أحصى من الكافية الخلاصة كما اقتضى فينا الى خصاصة .


في الفقه : احفظ زاد المستقلب لان هذا الكتاب مختوم في الشروح والحواشي والتدريس , وان كان بعض المتون الأخرى أحسن منه بوجه ,لكن هو أحسن منها من وجه آخر من حيث كثرة المسائل الموجودة فيه


في الحديث : متن عمدة الأحكام وإن ترقيت فبلوغ المرام , وان كنت تقول اما هذا أو هذا , فبلوغ المرام أحسن لأنه أكثر , ولأن الحافظ بن حجر رحمه الله يبين درجة الحديث وهذا مفقود عند عمدة الأحكام , وان كان درجة الحديث فيه معروفة لانه لم يضع في هذا الكتاب الا ما اتفق عليه الشيخان , البخاري ومسلم .


في التوحيد : من أحسن ما قرأنا كتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب , وقد يسر الله تعالى في الآونة الأخيرة , من خرج أحاديثه وبين ما في بعضها من ضعف , والحق أحق أن يتبع .


في الأسماء والصفات : من أحسن ما قرأت العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام بن تيمية , فهي كتاب جامع مبارك ومفيد .


خذ من كل فن تريد طلبه كتابا مختصرا فيه واحفظه .



ثانيا : ضبطه على شيخ متقن :



ولو قال ضبطه وشرحه لكان أولى , لأن المقصود ضبطه وتحقيق ألفاظه وماكان زائدا أو ناقصا وكذلك الشرح , استشرح هذا المتن على شيخ متقن وكما قلنا فيما سبق :


انه يجب أن يضاف الى الإتقان صفة أخرى وهي الأمانة .


لأن هذا من أهم ما يكون , وانتم تعلمون أن ذكر القوة والأمانة في القرآن متعدد, لأن عليهما مدار العمل , فقد قال العفريت من الجن :


" أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عله لقوي أمين "


وقالت بنت صاحب مدين :


" يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين "


وقال تعالى في وصف جبريل عليه السلام :


" ذي قوة عند ذي الغرش مكين * مطاع ثم َّ أمين "


فعلى هذا القوة والأمانة تبنى الأعمال كلها ,فلا بد من شيخ متقن ويكون أمينا .




الثالث : عدم الاشتغال بالمطولات ,
وهذه الفقرة مهمة جدا لطالب العلم .


ان يتقن المختصرات أولا حتى ترسخ العلوم في ذهنه , ثم بعد ذلك يذهب الى المطولات , لكن بعض الطلبة قد يغرض فيطالع المطولات ,وإذا جلس مجلسا قال : قال صاحب المغني ... قال صاحب الاحصاء .... قال صاحب الحاوي ....


ليظهر أنه واسع الاطلاع , وهذا خطأ . نحن نقول ابدأ بالمختصرات أولا حتى ترسخ العلوم في ذهنك , ثم إذا من َّ الله عليك فاشتغل بالمطولات , ولهذا قال :



عدم الاشتغال بالمطولات وتفاريق المصنفات قبل الضبط والإتقان لأصله


أي لأصل ذلك العلم .


وانتبهوا لهذه المسألة , إياكم أن تشغلوا بالمطولات قبل إتقان ما دونه , وقياس ذلك بالأمر المحسوس أن ينزل من لم يتعلم السباحة الى بحر عميق ,



رابعا يقول :


لا تنتقل من مختصر إلى آخر بلا موجب، فهذا من باب الضجر



وهذه أيضا آفة , يعني التنقل من مختصر الى آخر أو من كتاب فوق المختصر الآخر , آفة عظيمة تقطع على الطالب طلبه , وتضيع عليه أوقاته , كل يوم له كتاب , با أحيانا كل ساعة له كتاب , وهذا خطأ .


إذا عزمت على أن يكون قرارك الكتاب الفلاني , فاستمر فيه .


لاتقل أقرأ فصلا من هذا الكتاب ثم أنتقل الى آخر , فإن هذا مضيعة الوقت ويكون بلا موجب , اما إذا كان هناك موجب كما لو لم تجد أحد يدرسك هذا المختصر ورأيت شيخا متقنا وموثوقا بأمانته يدرس مختصرا آخر فهذا موجب , لا حرج عليك أن تنتقل من هذا الى ذاك.



خامسا : اقتناص الفوائد والضوابط العلمية .



وهذا أيضا من اهم ما يكون , الفوائد التي لا تكاد تطرأ على الذهن , أو التي يندر ذكرها والتعرض لها , أو التي تكون مستجدة تحتاج الى بيان الحكم فيها , هذه اقتنصها واضبطها بالكتاب وقيدها , لا تقل هذا أمر معلوم عندي ولا حاجة لأن اقيدها , لا ماأنساها , فإنك سرعان ما تنسى , وكم من فائدة تمر بالانسان يقول هذه سهلة لا تحتاج الى قيد , ثم بعد مدة وجيزة يتذكرها ولا يجدها , لذلك احرص على اقتناص الفوائد التي يندر ويتجدد وقوعها .



كذلك الضوابط , احرص على الاهتمام بالضوابط , فمن الضوابط ما يذكره الفقهاء تعليلا للأحكام ,وتبني عليها الأحكام , فهذه أيضا احتفظ بها , ولولا أني سمعت أن بعض الإخوان الآن يتتبع هذه الضوابط ويحررها لكنت من الحسن أن نكلف أحدكم للقيام بهذا العمل .


تتبع القول من أوله الى آخره , كلما يذكر علة تدونها , فإنه ينبني عليها مسائل كثيرة , يكون هناك ضابط يدخل تحته جزئيات كثيرة , مثلا :


إذا شك في طهارة الماء من نجاسته فإنه يبني على اليقين , هذه تعتبر حكما وأيضا ضابطا .


يعلل ذلك : لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان , إذا شك في نجاسة ماء طاهر فهو طاهر ,أو بطهارة نجس فهو نجس .


فلو أن الانسان كلما مر عليه مثل هذه التعليلات حررها وضبطها ,ثم حاول في المستقبل أن يبني عليها مسائل جزئية كان في هذا فائدة كثيرة له ولغيره .



-سادسا : جمع النفس للطلب والترقي فيه، والاهتمام والتحرق للتحصيل والبلوغ إلى ما فوقه حتى تفيض إلى المطولات بسابلة موثقة.


أي أن الانسان يجمع نفسه للطلب فلا يشتتها يمينا ويسارا , يوم يقول مثلا اريد أن أفتح مكتبة , ويوم ثاني يقول لا أبيع الخضار .....



هذا غير صحيح . يجب أن تجمع النفس على الطلب , مادمت مقتنعا بأن هذا منهجك وسبيلك فاجمع نفسك عليه , وأيضا اجمع نفسك على الترقي فيه , فكر بما وصل اليه علمك من مسائل واطلاع حتى تترقى شيئا فشيئا ,


واستعن بمن تثق به من زملائك وإخوانك , فيما إذا احتجت المسألة الى استعانة , ولا تستحي أن تقول يا فلان ساعدني على تحقيق هذه المسألة , ومراجعة الكتب ...


لا , الحياء لا يعيب أحد , فلا ينال العلم مستحي ولا مستكبر , وأما قوله :



-والاهتمام والتحرق للتحصيل والبلوغ إلى ما فوقه :
أي أن يكون الانسان عنده شغف شديد , تتحرق نفسه لينال ما هو فوق منزلته التي هو فيها حتى تفيض إلى المطولات بسابلة موثقة.


المتن :


وكان من رأي ابن العربي المالكي[1] أن لا يخلط الطالب في التعليم بين علمين، وأن يقدم تعليم العربية والشعر والحساب، ثم ينتقل منه إلى القرآن.


شرح الشيخ :


وهذا ليس على إطلاقه , بل يجب أن يقيد , ولعل ابن خلدون يقيده , فإن لم يفعل قيدنا ما يحتاج الى قيد .



المتن :


لكن تعقبه بن خلدون بأن العوائد لا تساعد على هذا، وأن المقدم هو دراسة القرآن الكريم وحفظه؛ لأن الولد ما دام في الحجر؛ ينقاد للحكم، فإذا تجاوز البلوغ؛ صعب جبره.


أما الخلط في التعليم بين علمين فأكثر؛ فهذا يختلف باختلاف المتعلمين في الفهم والنشاط.



شرح الشيخ :



نعم هذا ما نريده , قوله رحمه الله أنك تقدم تعليم العربية , هذا قد يكون مسلما بالنسبة لمن لا يتقن العربية , وذلك لأنه لا يمكن أن يقرأ القرآن إلا إذا تعلم العربية , أما من كان عربيا فليس من المعقول أن يقول تعلم العربية , وتوسع فيها والشعر والحساب , كيف يقدم الشعر والحساب على القرآن ؟


هذا ليس بمسلم , كذلك قوله : لا يجمع بين علمين , فيقال إن الناس يختلفون في الفهم والاستعداد , فقد يكون سهلا على المرء أن يجمع بين علمين , وقد يكون من الصعب أن يجمع بين علمين , كل انسان طبيب نفسه , إذا رأى من نفسه قدرة وقوة فلا بأس أن يجمع بين علمين , ولكن ليحذر نشاط البدء , لأن نشاط البدء بمنزلة السكر ,فإن بعض الناس أول مايبدأ يجد نفسه نشيطا نشيطا , فيريد أن ينتهي من العلوم جميعا فإذا به ينقص على الوراء , لأنه كبَّر اللقمة , ومن كبَّر اللقمة لا بد أن يغص , حتى ولو وجدت من نفسك قدرة وقوة لا تكلفها مالا تطيق ,اتزن حتى تستمر .



المتن :



وكان من أهل العلم من يدرس الفقه الحنبلي في ”زاد المستنقع” للمبتدئين، و ”المقنع” لمن بعدهم للخلاف المذهبي، ثم ”المغني” للخلاف العالي، ولا يسمح بالطبقة الأولى أن تجلس في درس الثانية وهكذا؛ دفعاً للتشويش.



شرح الشيح :



نعم صحيح , من أهل العلم من يفعل ذلك , إذا كان يدرس الفقه الحنبلي يدرس زاد المستقنع لأن المستقنع هو اختصار للمقنع , ثم ينتقل الى تدريس المقنع , لأن المقنع يذكر فيه الروايتين والقولين والوجهين , بدون تعليل ولا دليل , فقط ليطلع الطالب على أن هناك خلاف في المسائل , بعضهم ينتقل الى الكافي قبل المقنع لأنه يذكر فيه خلاف المذهبين مع الأدلة وبهذا يمتاز عن المقنع , ثم بعد ذلك المغني , لان في المغني الخلاف ليس مع الامام ابن أحمد بل مع عامة المذاهب .


فهو يترقى من هذا الى هذا , الامام رحمه الله سلك هذا المنهج , لكن له كتاب قبل المقنع سماه عمدة الفقه , فيها مختصر أقل بكثير من زاد المستقنع من حيث المسائل لطنا تشتمل على بعض الدلائل . يعني ليست جافة كزاد المستقنع بل فيها أدلة .


فالحاصل أن المعلم يرتقي بالطلبة درجة فدرجة حتى يتقنوا ما تعلموه .



قال : لا يصح للطبقة الاولى أن تجلس في الثتنية وهكذا , دفعا للتشويش ,


ولكن بالنسبة لي النقطة الأخيرة لا أستطيع , أجمع بين الصغير والكبير فيما ندرسه من الكتب , وسبب ذلك أن الطلاب عندنا يتواردون شيئا فشيئا , ولو رأينا الوافدين لأهملنا حق السابقين , لو قلنا مثلا :


إذا جاء ناس جدد , رجعنا في زاد المستقنع الى كتاب الطهارة , ووصلنا مثلا فيه الى كتاب الصلاة . وفي العام الثاني , وفد جماعة , فماذا نعمل ؟


لو رجعنا مع الطهارة , كان في هذا ظلما للسابقين , وسنبقى دائما من اول الطهارة الى الصلاة , هذا ما نستطيع , لذلك نرجو منكم العذر , الا أنه من الطلبة السابقين جلس الى الطلبة الوافدين في بعض المختصرات , وهذا من نعمة الله جل وعلا على الجميع .



[1] -”تراجم الرجال ”للخضر حسين (ص105) و”فتاوى شيخ الإسلام” ابن تيمية (23 / 54 55) مهم.



يتبع >>>>
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-08, 12:51 PM   #6
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
Icon62 تابع الوجه الثاني من الشريط الثالث ....

المتن :



واعلم أن ذكر المختصرات والمطولات التي يؤسس عليه الطلب والتلقي لدى المشايخ تختلف غالباً من قطر إلى قطر باختلاف المذاهب، وما نشأ عليه علماء ذلك القطر من إتقان هذا المختصر والتمرس فيه دون غيره.




الفقرة هذه صحيحة , مثلا قد يكون الطالب في بلاد العلماء فيها يبنون أصول تدريسهم العلوم على كتب الشافعي ,أو في بلد ينهج فيه أهله منهج الامام أحمد تجد العلماء يدرسون منهج هذا الامام , وهلم جره .....




المتن :




والحال هنا تختلف من طالب إلى آخر باختلاف القرائح والفهوم، وقوة الاستعداد وضعفه، وبرودة الذهن وتوقده.



شرح الشيخ :



هناك أسباب أخرى أيضا وهي قوة الاستعداد للعلم , وتلقيه , وكذلك كثرة المشاغل وقلتها .


المهم , أن الاختلاف وارد في كل شئ , لكن ما ذكره أولا مبني على الغالب , وقد يكون من المبتدئين من يمكن أن تدرسه المقنع




المتن :


وقد كان الطلب في قطرنا بعد مرحلة الكتاتيب والأخذ بحفظ القرآن الكريم يمر بمراحل ثلاث لدى المشايخ في دروس المساجد: للمبتدئين، ثم المتوسطين، ثم المتمكنين:


ففي التوحيد:


”ثلاثة الأصول وأدلتها"، و ”القواعد الأربع"، ثم ”كشف الشبهات"، ثم ”كتاب التوحيد"؛ أربعتها للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، هذا في توحيد العبادة.


وفي توحيد الأسماء والصفات:


”العقيدة الواسطيه"، ثم ”الحموية"، و ”التدمرية"؛ ثلاثتها لشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى، فـ "الطحاوية” مع ”شرحها".


وفي النحو:


”الأجرومية"، ثم ”ملحة الإعراب” للحريري، ثم "قطر الندى” لابن هشام، وألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل.


وفي الحديث:


”الأربعين” للنووي، ثم ”عمدة الأحكام” للمقديسي، ثم ”بلوغ المرام” لابن حجر، و ”المنتقى” للمجد بن تيمية؛ رحمهم الله تعالى، فالدخول في قراءة الأمّات الست وغيرها.




شرح الشيخ :


الأمُّات : لغير العقلاء


الأمَّهات : للعقلاء .


هذا هو الفرق وعلى هذا فإذا قلت : تجب الزكاة في السخال وأمَّاتها



هذا الكلام الذي ذكره الشيخ يحتاج الى تعليق .


يقول رحمه الله :


ففي التوحيد:


”ثلاثة الأصول وأدلتها"، و ”القواعد الأربع"، ثم ”كشف الشبهات"، ثم ”كتاب التوحيد"؛ أربعتها للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، هذا في توحيد العبادة.



يعني يبدأ بالأصغر في الأصل :


_ فثلاثة الأصول : تدور على من ربك وما دينك ومن نبيك ؟


_ القواعد الأربعة : تدور على قوله تعالى :


*والعصر * ان الانسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر *


_ كشف الشبهات : هو كشف شبهات أهل الشرك التي أوردوها , وأجاب عنها الشيخ رحمه الله بما تيسر





ثم يقول :


في توحيد الأسماء والصفات :


_ العقيدة الواسطية التي ألفها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله , وهي من أخصر كتب العقيدة ومن أحسنها , وسميت بالواسطية نسبة الى واسط , لان بعض طلابها قدم الى الشيخ رحمه الله وطلب منه ان يكتب عن عقيدة السلف , فكتب هذه العقيدة المباركة .


_ قال ثم الحموية ثم التدمرية : وهما رسالتان أوسع من العقيدة الواسطية لكنها أجمع منهما لأنه ذكر فيها الأسماء والصفات والكلام على الإيمان باليوم الآخر وطريقة أهل السنة والجماعة ومنهجهم , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وغير ذلك


لكن الحموية والتدمرية تمتازان أنهما أوسع منها في باب الصفات .



_ يقول : فالطحاوية مع شرحها , وهي معروفة وصارت شائعة منتشرة بين الناس الآن , حيث أقرت في الجامعة .




في النحو :


_ الآجرومية , كتاب صغير لكنه مبارك وجامع , مقسم سهل


وأنا أنصح به كل مبتدئ بالنحو أن يقرأه ,


_ كذلك أيضا ملحة الإعراب للحريري ,


_ ثم "قطر الندى” لابن هشام،


_ وألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل.


هكذا قال الشيخ بكر , لكني أقول :


الآجرومية ثم نقفز الى الألفية


اما أن نحشر أذهاننا بكتب تعتبر كالتكرار لأولها فلا حاجة .


_ ملحة الإعراب هذه نظم , فيها بيت مشهور عند الناس :


إن تجد عيبا فسدَّ الخلل ....فجلَّ من لا عيب فيه وعلا



كثير من الكتاب الذين يكتبون الكتب العلمية باليد فيما سبق إن انتهى يقول هذا البيت ,


انا اختار الآجرومية ثم ألفية ابن مالك , احفظها واستشرحها من رجل عالم بالنحو , فيها الخير الكثير .




في الحديث :


_ الأربعين النووية , وهذا طيب , هذا الكتاب طيب لأن فيه آدابا ومنهجا جيدا وقواعد مفيدة جدا , فيه حديث واحد يمكن للإنسان أن يبني حياته عليه ,


" من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه "


هذه قاعدة , لو جعلتها هي الطريق الذي تمشي عليه وتسير لكانت كافية , وفي النطق :


" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت "



_ثم عمدة الأحكام للمقدسي ,


_ ثم بلوغ المرام لابن حجر , وأرى أن يقتصر على بلوغ المرام لان عمدة الأحكام داخلة في بلوغ المرام , أكثر أحاديثه داخلة في بلوغ المرام . فهو أوسع منه وأشد تحريرا . لكن إن لم تستطع شيئا فدعه وجاوزه الى ما تستطيع , فإذا لم تستطع حفظ بلوغ المرام عندك عمدة الأحكام , زبدة , أي ساعة تريد أن تستدل خذ حديثا منها ولا حاجة لأن تبحث عن صحته لأن أحاديثه منتخبة من صحيح البخاري ومسلم .


_والمنتقى للمجد ابن تيمية , المنتقى أكبر من بلوغ المرام بكثير لكنه أضعف منه من حيث بيان مرتبة الحديث


_ قال : فالدخول في قراءة الأمّات الست وغيرها.





ما هي الامَّات الست ؟؟


البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه


وسميت الأمات لأنها مرجع الأحاديث , لهذا قال بعض العلماء :


إذا رأيت حديثا في غير الامهات فلا تحكم عليه حتى تحرره تخريجا , لأن هذه الامهات هي التي اشتهرت بين المسلمين وأخذوها وتلقوها بالقبول , وإن كان فيها الضعيف وربما الموضوع أيضا لكن اشتهرت واعتبرت عند المسلمين





وفي المصطلح:


”نخبة الفكر” لابن حجر، ثم ”ألفية العراقي” رحمه الله تعالى.



_ نخبة الفكر أظنها ثلاث صفحات تقريبا لكنها نخبة , يعني الانسان إذا فهمها تماما واتقنها تغني عن كتب كثيرة في المصطلح ,لانها مضبوطة تماما وله طريقة غريبة في التأليف , وهي السبر والتقسيم .


أكثر المؤلفات يأتي الكلام مرسلا سلسا , لكن هو رحمه الله اختار هذه الطريقة , الخبر غما ان يكون له طرق محصورة بعدد او غير محصورة , والمحصورة تجد الانسان إذا قراها يجد نشاطا لأنها مبنية على إثارة العقل , وأنا أشير عليكم أيها الطلبة أن تحفظوها لانها خلاصة القول .


_ ثم ألفية العراقي , هي مطولة لكني أرى ان يقتصر الانسان على فهمها , وأنه لا حاجة لحفظها , لأن هناك نظوم أهم منها




وفي الفقه مثلاً:


”آداب المشي إلى الصلاة” للشيخ محمد بن عبد الوهاب،


ثم ”زاد المستنقع” للحجاوي رحمه الله تعالى، أو ”عمدة الفقه"،


ثم "المقنع” للخلاف المذهبي، و ”المغنى” للخلاف العالي؛ ثلاثتها لابن قدامه رحمه الله تعالى.



لكن غيره ذكر أربعة , وهي :


العمدة ثم المقنع ثم الكافي ثم المغني


كفى الناس بالكافي وأقنع طالبا بمقنع فقه عن كتاب مطول


واغنى بمغن فقه من كان عالما وعمدته من يعتمدها يحصل



ذكرت هذه الأربعة في البيتين ,




وفي أصول الفقه:


”الورقات” للجويني رحمه الله تعالى، ثم ”روضة الناظر” لابن قدامه رحمه الله تعالى.


قفزة جيدة , الورقات صغيرة , ثم بعدها روضة الناظر , الفرق بينهما كبير وبعيد .


لكن هناك كتب مختصرة في أصول الفقه , جيدة يمكن أن يعتمد الانسان عليها وربما تغني عن روضة الناظر . وأصول الفقه هي عبارة عن قواعد وضوابط يتوصل الانسان بها الى معرفة استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية




وفي الفرائض:


”الرحبية”، و ثم مع شروحها، و”الفوائد الجلية”.


الرحبية هي للرحبي


الفوائد الجلية : للشيخ عبد العزيز ابن باز .


لكن أرى أن البرهانية أحسن من الرحبية , أجمع من وجه وأوسع معلوماتا من وجه آخر .ففي مقدمتها ذكر الحقوق المترتبة على التركة من بعد موت الانسان ولم تذكر في الرحبية ,


ذكر أركان الإرث وشروط الإرث ولم تذكر في الرحبية ,


ذكر الرب وذوي الأرحام ولم تذكر في الرحبية , على أنها أخصر من الرحبية وأجمع


في باب الثلثين الرحبي ذكر أربعة أبيات , والبرهاني ذكر بيتا واحدا فقال :


والثلثان لاثنتين استوتا فصاعدا ممن له النصف أتى


كل واحدة لها النصف فإذا صار معها نظيرها صار لهما الثلثان


ولها شرح لابن سلوم , مطول ومختصر مفيد جدا


فلذلك أنا أرى أن البرهانية أحسن من الرحبية لما ذكرته .




وفي التفسير:


”تفسير ابن كثير” رحمه الله تعالى.


وهو جيد بالنسبة للتفسير بالأثر, لكنه قليل الفائدة , بالنسبة لأوجه الإعراب والبلاغة


وخير ما قرأت في أوجه الإعراب والبلاغة : الكشاف للزمخشري , وكل من بعده فهم عيال عليه , أحيانا تجد عبارات الزمخشري منقولة نقلا


لكن لتفسير الزمخشري فيه بلايا من جهة العقيدة , لأنه معتزلي





وفي أصول التفسير:


”المقدمة” لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.


وهي كتاب مختصر جيد مفيد




وفي السيرة النبوية:


”مختصرها” للشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأصلها لابن هشام، وفيه ”زاد المعاد” لابن القيم رحمه الله تعالى.



لكن السرة النبوية : المختصر والأصل مجرد تاريخ .


أما زاد المعاد فإنه تاريخ وفقه للسيرة , قد تكون في التوحيد أو في الأمور العملية .




وفي لسان العرب:


_ العناية بأشعارها، كـ”المعلقات السبع المعلقات السبع قصائد , من أجمع القصائد وأحسنها وأروعها , اختارتها قريش لتعلقها بالكعبة , ولهذا تسمى المعلقات , ولما ذكر ابن كثير رحمه الله اللامية , لأبي طالب , قال هذه اللامية يحق أن تكون مع المعلقات لأنها أقوى منها وأعظم , وفيها يقول أبو طالب :


لقد علموا أن ابننا لا مكذب ....لدينا ولا يعنى بقول الأباطل .


وهذه شهادة بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صادق ولكن هذه الشهادة من أبو طالب لم تستلزم القبول والإذعان لذلك ما انتفع وخذل عند موته


وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل لا إله إلا الله , عند الموت


لكنه ما استطاع .


_ وأيضا يقول القراءة في ”القاموس” للفيروز آبادي رحمه الله تعالى.


نقول نقرأ القاموس ؟ أو نراجع القاموس ؟


الثاني .. مراجعة , أما القراءة فمهما قرأت لا تستفيد الفائدة المرجوة , لكن فيه مقدمات مشروحة جيدة في الصرف



يتبع الشريط الرابع >>>>>
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-08, 01:04 PM   #7
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
c8 الشريط الرابع -- الوجه الأول .......

بسم الله الرحمن الرحيم


الشريط الرابع



محتوى الشريط


تابع كيفية الطلب والتلقي .... الى تلقي العلم من الأشياخ...


-بيان ما يحتاج إليه الحافظ


-تلقي الطالب علمه على يد العالم، وبيان فوائده




_ وأيضا يقول القراءة في ”القاموس” للفيروز آبادي رحمه الله تعالى.


نقول نقرأ القاموس ؟ أو نراجع القاموس ؟


الثاني .. مراجعة , أما القراءة فمهما قرأت لا تستفيد الفائدة المرجوة , لكن فيه مقدمات مشروحة جيدة في الصرف لو قرأها الانسان يكون ذلك طيبا .


وهكذا من مراحل الطلب في الفنون.




سؤال :لا شك ان قراءة الشعر تقوي الجانب اللغوي عند الطالب , ما حكم قراءة الأشعار العربية التي فيها كلمات غزل ونحوه ؟


جواب الشيخ :


اما الانسان الذي لا يحركه هذا الغزل , فلا بأس .


وأما الذي يحركه ويخشى على نفسه منه فليتجنبه




سؤال : وضع القرآن في بدالة الهاتف أثناء انتظار المكالمة ؟


جواب الشيخ :


اما القرآن فلا أرى ذلك ,حيث نقضي به غرضأ فقط , ومن ثم لانه قد يستمع اليه من لا يقدره أو يعظمه ويكرهه, لكن من الممكن ان تضع حكمة من الحكم . أواذا كنت في عمل أو جهة تبين عمل هذه الجهة أو المؤسسة أثناء الانتظار .


هناك أسئلة أخرى أجاب عنها الشيخ في الشريط ...






وكانوا مع ذلك يأخذون بجرد المطولات؛ مثل ”تاريخ بن جرير”، وابن كثير، وتفسيريهما، ويركزون على كتب شيخ الإسلام بن تيمية، وتلميذه ابن القيم رحمهما الله تعالى، وكتب أئمة الدعوى وفتاويهم، لاسيما محرراتهم في الاعتقاد.


وهكذا كانت الأوقات عامرة في الطلب، ومجالس العلم، فبعد صلاة الفجر إلى ارتفاع الضحى،



شرح الشيخ :


الشيخ بكر يتحدث عن الطلب في قطرنا , وليس عن الطلب عموما ,ولهذا هذه الكتب التي عينها إنما هي في قطرنا وقد يكون ما يساويها او يشابهها في الأقطار الأخرى على هذا النمط


وأما قوله أنهم يركزون على كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله , فهذا صحيح , غالب المتأخرين يركزون عليهما , وكان شيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله يحثنا على قراءتهما , لأن فيهما من التحرير والتقعيب مالا يوجد في غيرهما


وتحس وأنت تقرأ كتبهما بأن كلامهما ينبع من القلب , ولهذا يؤثر في زيادة الإيمان .


وأما تاريخ ابن جرير وابن كثير , فهذا عند المراجعة لا بأس , أما كون الانسان يجعله قراءة يقرؤها فهذا طويل ربما يقطع عليه وقت كثيرا .


وقوله كتب أئمة الدعوى , المراد بهم شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وبنوه وأحفاده , ومن تتلمذ على يدهم .




المتن :


وهكذا كانت الأوقات عامرة في الطلب، ومجالس العلم، فبعد صلاة الفجر إلى ارتفاع الضحىثم تقول القيلولة قبيل صلاة الظهر، وفي أعقاب جميع الصلوات الخمس تعقد الدروس، وكانوا في أدب جم وتقدير بعزة نفس من الطرفين على منهج السلف الصالح رحمهم الله تعالى، ولذا أدركوا وصار منهم في عداد الأئمة في العلم جمع غفير، والحمد لله رب العالمين.



فهل من عودة إلى أصالة الطلب في دراسة المختصرات المعتمدة، لا على المذكرات، وفي حفظها لا الاعتماد على الفهم فحسب، حتى ضاع الطلاب فلا حفظ ولا فهم!




شرح الشيخ :



قوله وفقه الله : الاعتماد على هذه المتون الأصيلة لا على المذكرات , هذا صحيح , لأن المذكرات قد يكون واضعها ممن لا يعرف من هذا الفن إلا معرفة سطحية , فتجده يلتمس كلمات من هذا وكلمات من هذا , ولا يكون الكلام محررا متناسقا , لكن هذه الكتب القديمة الأصيلة محررة متناسقة مختومة .


وكذلك الحفظ هو الأصل , من دون الحفظ يزول سريعا , وكانوا بالأول يلعبون علينا لما كنا في الطلب , يقولون لا تتعب نفسك في حفظ المتن عليك بالفهم , لكن وجدنا أننا ضائعون إذا لم يكن لدينا حفظ .


ما نفعنا الله تعالى إلا بما حفظنا من المتون , ولولا أن الله نفعنا بذلك لضاع علينا علم كثير , فلا تغتر بمن يقول الفهم , ولهذا هؤلاء الدعاة الى الفهم لو سألتهم أو ناقشتهم لوجدتهم ليس عندهم إلا علم ضحل , كسراب إذا حسبه الظمآن ماء حتى إذا أتاه لم يجده شيئا .





المتن :




وفي خلو التلقين من الزعل والشوائب والكدر، سير على منهاج السلف.


والله المستعان.



قوله خلو التلقين : يعني خلو تلقين العلم , من الزغل والشوائب والكدر , سير على منهاج السلف , يعني ينبغي للعالم والمتعلم أن يكون التعلم والتعليم منهما خاليا من هذه العيوب ,


ينبغي أن يكون صافيا , بحيث يكون المعلم يريد إيصال العلوم الى الطلاب دون الاستعلاء عليهم أو إظهار علمه عليهم أو ما أشبه ذلك , ويكون التلميذ واثقا مطمئنا الى ما يقوله المعلم


فإذا قال أنا أتعلم الآن لكن إذا خرجت أبحث عالم آخر فكأنه لم يأخذ عن هذا العالم أخذ الواثق , وهذا يضيعه بلا شك .


لكن إذا أخذ عن العلم أخذ مستفيد واثق , ثم بعد ذلك إذا كبر وترعرع في العلم وصار عنده ملكة , فلا مانع أن يخالف شيخه فيما يرى الصواب في خلافه . لكن مادام في زمن الطلب فليتكأ على من يتعلم على يديه وليأخذ كلامه بثقة واطمئنان , اما إذا خرج وبحث مع غيره من الطلاب فإنه لا يستقيم له علم .




المتن :



وقال الحافظ عثمان بن خرزاد (م سنة 282هـ) رحمه الله تعالى[1]:


"يحتاج صاحب الحديث إلى خمس، فإن عدمت واحدة؛ فهي نقص، يحتاج إلى عقل


جيد، ودين، وضبط، وحذاقة بالصناعة، مع أمانة تعرف منه".



قلت: - أي الذهبي-:


“الأمانة جزء من الدين، والضبط داخل في الحذق، فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون: تقياً، ذكياً، نحوياً، لغوياً، زكياً، حيياً، سلفياً يكفيه أن يكتب بيديه مائتي مجلد، ويحصل من الدواوين المعتبرة خمس مائة مجلد، وأن لا يفتر من طلب العلم إلى الممات بنية خالصة، وتواضع، وإلا فلا يتعن” 1هـ.




شرح الشيخ :



شوف هذه ثقيلة من الذهبي رحمه الله , لو بقينا على كلام الحافظ عثمان بن خرزاد لكان أحسن.. يعني أهون علينا


1" الأمانة جزء من الدين , فتدخل في قوله :


تحتاج الى عقل جيد ودين ,



2" والضبط داخل في الحفظ , حذق الشئ بمعنى فهمه وأدركه جيدا



3" يحتاج الى أن يكون تقيا , والتقوى رأس كل عبادة وهي الأصل


والتقوى أن تطيع أوامر الله واجتناب نواهيه لأن في ذلك تكون النجاة من عذاب الله



4" ذكيا يعني ليس غبيا , بأن يكون عنده فطنة وكم من انسان حافظ وليس بذكي , وكان رجل ممن سبق حافظا جدا وسريع الحفظ بطئ النسيان , حفظ الفروع لابن مفلح كان يحفظه كما يحفظ الفاتحة , لكن لا يفهم منه شيئا لأنه غير ذكي , فكانوا يلقبونه بحمار الفروع :


كقوله تعالى :


كمثل الحمار يحمل أسفارا ....



وكانوا يأتون إليه على أنه نسخة , إذا اختلفوا في شئ راجعوه ,


فبعض الناس يكون عنده قوة حافظة , لكن ليس عنده ذكاء .


وبعض الناس بالعكس ذكاءه متوقد لكن ليس عنده حافظة .



5" نحويا لغويا : النحوي هو الذي يعتني بالإعراب والبناء وهذا يختص بأواخر الكلمات


واللغوي يدخل فيه علم الصرف وعلم مفردات اللغة ,


وعلى هذا فلا بد من مراجعة كتب النحو : كتب الصرف وكتب اللغة كالقاموس ولسان العرب وغير ذلك .



6" زكيا تقيا : الزكي والتقي معناهما متقارب , فإن ذكرا فينبغي أن يحمل التقي على من ترك المحرمات والزكي على من قام بالمأمورات .


ويعجبني أن أذكر لكم كلمة قالها شيخ الإسلام رحمه الله في أهل الكلام :


أنهم أوتوا فهوما وما أوتوا علوما


يعني عندهم فهم لكن ما عندهم علم .


وأوتوا ذكاء وما أوتوا زكاء .


يعني أذكياء لكن ليسوا أزكياء




7" حييّا : لكن بشرط : أن لا يمنعه حياؤه من طلب العلم ,


ولهذا قال بعضهم : لا ينال العلم حيي ولا مستكبر .



قالت أم سليم لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله لا يستحيي من الحق , هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت ؟


قال : نعم إذا هي رأت الماء




8" سلفيا : يعني يأخذ بطريقة السلف في العقيدة والأدب والعمل والمنهج وفي كل شئ


لأن السلف هم صدر هذه الأمة الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :


خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم .





يقول : يكفيه أن يكتب بيديه مائتي مجلد , ونعزي أنفسنا بأن المجلدات عندهم قليلة , أي قد تكون خمسين صفحة عندهم تعتبر مجلدا , فإن كان هو المراد فلعل الله يعيننا عليه ,


وإن كان المراد بالمجلد ستمائة صفحة , فالواحد منا لو يبقى ليلا ونهارا ما أظنه يكتب مائتي مجلد .


وقوله يحصل من الدواوين المعتبرة خمسمائة مجلد , وين هذه المكتبة ....


على كل حال هم يقولون على قدر حالهم ... نقول : الله المستعان .


وقوله ألا يفتر عن طلب العلم الى الممات : هذا صحيح , يعني أن طالب العلم يجب أن لايفتر


لأنه إذا عود نفسه الفتور والكسل اعتاد ذلك , ومن طلب العلا سهر الليالي .


ويقال : أعط العلم كلك تدركه بعضه , وأعطه بعضك يفتك كله .


العلم يحتاج الى عناء وتعب , لكن إذا الانسان ترعرع في العلم سهل عليه أن يعلم أشياء قد لا تكون في بطون الكتب .لا سيما مع النية الخالصة وإرادة الحق والحكم بشرع الله فإن الله يهبه علما لا يطرأ على باله ,وكثيرا ما نقف عند مسألة في الكتب ولا نجدها ثم إذا فكرنا في آية من آيات الله في كتاب الله أو في سنة النبي صلى الله عليه وسلم , وجدنا الحل , لأن بركة القرآن والسنة لا يضاهيها أي بركة ,


بنية خالصة وتواضع , أهم ما يكون التواضع , أسأل الله أن يرزقني وإياكم التواضع , للحق وللخلق , من أهم شئ لطالب العلم التواضع , لأن التواضع خلق من الأخلاق العظيمة التي


قال الله تعالى في نبيه الكريم :


* وإنك لعلى خلق عظيم *



فأعظم الناس تواضعا النبي صلى الله عليه وسلم مع أنه أشرفهم مقاما عند الله ورتبة



قال : وإلا فلا يتعن , أي إن لم يتصف بهذا فلا يتعب نفسه , ولكن نقول عفا الله عنك يا ذهبي


ارجع الى قوله تعالى :


* فاتقوا الله ما استطعتم *


ونعامل الناس بما يمكن أن يقوموا به , وإلا نفروا , لو قلنا للطالب يكفيك أن تكتب مائتي مجلد بيديك , هذه كفاية , والأكمل خمسمائة أو ستمائة , ونقول له يكفيك أن يكون عندك من الواوين خمسمائة مجلد , والأكمل ألف ... لو قلنا هذا لثقل عليه الطلب , لكن نقول له :


يكفيك أن تكتب بيديك ما تقدر عليه بشرط أن كون عندك حرص ونشاط في طلب العلم , والله الموفق .







[1] -”سير أعلام النبلاء”(13/380).




يتبع >>>>>>>>
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-08, 01:10 PM   #8
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
Icon59 تابع الشريط الرابع .....

المتن :




الأمر السابع عشر :


تلقي العلم عن الأشياخ:


الأصل في الطلب أن يكون بطريق التلقين والتلقي عن الأساتيذ، والمثافنة للأشياخ، والأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف وبطون الكتب، والأول من باب أخذ النسيب عن النسيب الناطق، وهو المعلم أما الثاني عن الكتاب، فهو جماد، فأنى له اتصال النسب؟




شرح الشيخ :



هذا أيضا مما يدعو طالب العلم مراعاته , أن يتلقى العلم عن الأشياخ , لأنه يستفيد بذلك فوائد :


1": اختصار الطريق , بدل أن يذهب ويقلب في بطون الكتب وينظر ما هو القول الراجح وما سبب رجحانه وما هو القول الضعيف وما هو سبب ضعفه , بدل من ذلك يمد إليه المعلم هذه لقمة سائغة , يقول له اختلف العلماء على قولين أو أكثر والراجح كذا والدليل كذا ...


وهذا لا شك نافع لطالب العلم .



2": السرعة


إذا كان الانسان يقرأ على عالم , فإنه مدرك بسرعة أكثر مما لو ذهب يقرأ بالكتب ,


لأنه لو ذهب يقرأ بالكتب ربما يقرأ العبارة أربع أو خمس مرات ولا يفهمها أو أنه يفهمها على وجه خطأ .



3" : الرابطة بين طالب العلم ومعلمه , يكون هناك ارتباط بين أهل العلم من الصغر الى الكبر .



وسبق أن قلنا أن الواجب على الانسان أن يختار من العلماء : القوي الأمين , يعني عنده علم وإدراك وليس علمه سطحيا , وعنده أمانة , وكذلك أيضا إذا كان عنده عبادة فإن الطالب يقتدي به .




المتن :



وقد قيل:”من دخل في العلم وحده؛ خرج وحده"[1]؛ أي: من دخل في طلب العلم بلا شيخ؛ خرج منه بلا علم، إذ العلم صنعة، وكل صنعة تحتاج إلى صانع، فلا بد إذاً لتعلمها من معلمها الحاذق.



شرح الشيخ :



هذا صحيح , وقد قيل من كان دليله كتابه فخطؤه أكثر من صوابه , وهذا الغالب بلا شك , لكن قد يندر من الناس من يكرس جهوده تكريسا عظيما , ولا سيما إذا لم يجد من يتلقى العلم عنده , فيعتمد اعتمادا كاملا على الله عز وجل ويدأب ليلا ونهارا , فهو يحصل من العلم ما يحصل وان لم يكن له شأن .




المتن :



وهذا يكاد يكون محل إجماع كلمة من أهل العلم؛ إلا من شذ مثل: علي بن رضوان المصري الطبيب (م سنة 453هـ)، وقد رد عليه علماء عصره ومن بعدهم.


قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في ترجمته له[2]:


"ولم يكن له شيخ، بل اشتغل بالأخذ عن الكتب، وصنف كتاباً في تحصيل الصناعة من الكتب، وأنها أوفق من المعلمين، وهذا غلط"1هـ.



وقد بسط الصفدي في ”الوافي” الرد عليه، وعند الزبيدي في ”شرح الإحياء” عن عدد من العلماء معللين له بعدة علل؛ منها ما قاله ابن بطلان في الرد عليه[3]



السادسة: يوجد في الكتاب أشياء تصد عن العلم، وهى معدومة عند المعلم، وهى التصحيف العارض من اشتباه الحروف مع عدم اللفظ، والغلط بزوغان البصر، وقلة الخبرة بالإعراب، أو فساد الموجود منه، وإصلاح الكتاب، وكتابة ما لا يقرأ، وقراءة ما لا يكتب، ومذهب صاحب الكتاب، وسقم النسخ، ورداءة النقل، وإدماج القارئ مواضع المقاطع، وخلط مبادئ التعليم، وذكر ألفاظ مصطلح عليها في تلك الصناعة، وألفاظ يونانية لم يخرجها الناقل من اللغة، كالنوروس، فهذه كلها معوقة عن العلم،


وقد استراح المتعلم من تكلفها عند قراءته على المعلم، وإذا كان الأمر على هذه الصورة، فالقراءة على العلماء أجدى وأفضل من قراءة الإنسان لنفسه، وهو ما أردنا بيانه 00 قال الصفدي: ولهذا قال العلماء: لا تأخذ العلم من صحفي ولا من مصحفي، يعنى: لا تقرأ القرآن على من قرأ من المصحف ولا الحديث وغيره على من أخذ ذلك من الصحف 000”ا هـ.



والدليل المادي القائم على بطلان نظرة ابن رضوان: أنك ترى آلاف التراجم والسير على اختلاف الأزمان ومر الأعصار وتنوع المعارف، مشحونة بتسمية الشيوخ والتلاميذ ومستقل من ذلك ومستكثر، وانظر شذرة من المكثرين عن الشيوخ حتى بلغ بعضهم الألوف كما في ”العزاب” من ”الإسفار” لراقمه.


وكان أبو حيان محمد يوسف الأندلسي (م سنة 745 هـ)[4] إذا ذكر عنده ابن مالك، يقول:”أين شيوخه ؟”.


“وقال الوليد[5]:


كان الأوزاعي يقول: كان هذا العلم كريماً يتلقاه الرجال بينهم، فلما دخل في الكتب، دخل فيه غير أهله.


وروى مثلها ابن المبارك عن الأوزاعي.


ولا ريب أن الأخذ من الصحف وبالإجازة يقع فيه خلل، ولا سيما في ذلك العصر، حيث لم يكن بعد نقط ولا شكل، فتتصحف الكلمة بما يحيل المعنى، ولا يقع مثل ذلك في الأخذ من أفواه الرجال، وكذلك التحديث من الحفظ يقع فيه الوهم، بخلاف الرواية من كتاب محرر” اهـ.


ولابن خلدون مبحث نفيس في هذا، كما في ”المقدمة” [6]له.


ولبعضهم:

من لم يشافه عالماً بأصوله فيقينه في المشكلات ظنون


وكان أبو حيان كثيراً ما ينشد:


يظن الغمر أن الكتب تهدى أخاً فهم لإدراك العلـــوم

وما يدرى الجهول بأن فيها غوامض حيرت عقل الفهيم


إذا رمت العلوم بغير شيخ ضللت عن الصراط المستقيم


وتلتبس الأمور عليك حتى تصير أضل من ”توما الحكيم”





شرح الشيخ :



هذه الكلمات هي ما أشرنا إليه من قبل , أن الأخذ عن العلماء والمشايخ أفضل من الأخذ من الكتب , وبين ما نقله هنا في الرد على ابن بطلان , قال :


يوجد في الكتب أشياء تصد عن العلم وهي معلومة عند المعلم , وهى



التصحيف العارض من اشتباه الحروف مع عدم النقط ,


وكانوا فيما سبق يكتبون بدون نقط ,


فيخطئ الانسان , فربما تجد كلمة مثلا :


اشتريت بزا ً بصاع ٍ من تمر بدون مقايضة .


إذا لم يكن في كلمة بَز نقطة , تصبح بُر ومعلوما أنك إذا اشتريت برا بتمر بدون مقابرة فالبيع غير صحيح , فتختلف الأحكام باختلاف النقط .



كذلك الغلط في زوغان البصر ,


يعني يزيغ البصر فيرى الكلمة على صورة غير حقيقتها , لا سيما إذا كان الكتاب غير جيد .


فمثلا بعض الناس إذا كتب كلمة زين , ربط طرف النون بطرفها الأول فتكون كأنها زيه , فيحصل الخطأ .



كذلك قلة الخبرة في الإعراب


,والإعراب له أثر في تغيير المعنى مثلا :


* وكلم الله موسى تكليما *


قرأها انسان ما يعرف الإعراب , والكلمة لم تشكل , فيقرؤها :


* وكلم اللهُ موسى تكليما ً *




او فساد موجود منه ( الإعراب ) أو إصلاح كتاب ,


كتابة ما لا يقرأ , قراءة ما لا يكتب ,


كل هذا يعتري من يأخذ العلم من الكتاب




كذلك مذهب صاحب الكتاب ,


ربما يكون مذهبه مذهبا معتزلا , أو غيره , وأنت ما تدري



كذلك السقم بالنسخ , ورداءة النقل، وإدماج القارئ مواضع المقاطع ,


كل هذا خلل عظيم , وإدماج القارئ مواضع المقاطع يعني أن تكون الكلمة التي تقف عليها يقرأها مع ما بعدها ويختلف المعنى ,




بداية الوجه الثاني من الشريط الرابع :




طيب ,خلط مبادئ التعليم ,


بحيث لا يميز بعضها عن بعض أي أن الكاتب لا يكون متقنا في تحرير الكتاب فيخلط هذا مع هذا , والمبتدئ لا يعرف .




ذكر ألفاظ مصطلح عليها في تلك الصناعة ,


مثلا في مصطلح ( معضل, منقطع ) , إذا لم يكن لديه علم أشكل عليه هذا , يقول ألفاظ يونانية لم يخرجها الناقل من اللغة , كالنوروس ,


ما هو النوروس ؟؟


لعله يكون اسم علم من العلوم ..


يقول هذه كلها معوقة عن العلم،


وقد استراح المتعلم من تكلفها عند قراءته على المعلم،، وإذا كان الأمر على هذه الصورة، فالقراءة على العلماء أجدى وأفضل من قراءة الإنسان لنفسه، وهو ما أردنا بيانه




ثم نقل عن بعض العلماء , قال بعضهم :


: لا تأخذ العلم من صحفي ولاعن من مصحفي، يعنى: لا تقرأ القرآن على من قرأ من المصحف ولا الحديث وغيره على من أخذ ذلك من الصحف



وهذا كله فيما إذا كانت الكتب التي يقرأ منها ليس فيها بيان , أما التي فيها بيان كالموجود من المصاحف الآن فهو أفضل





ولبعضهم:

من لم يشافه عالماً بأصوله فيقينه في المشكلات ظنون



يعني إذا وردت أي مشكلة وقال الحكم كذا وكذا يقينا فهو ظن , حتى يكون عن عالم




وكان أبو حيان كثيراً ما ينشد:


يظن الغمر أن الكتب تهدى أخاً فهم لإدراك العلـــوم

وما يدرى الجهول بأن فيها غوامض حيرت عقل الفهيم


إذا رمت العلوم بغير شيخ ضللت عن الصراط المستقيم


وتلتبس الأمور عليك حتى تصير أضل من ”توما الحكيم”



من هو الغمر ؟



الصغير ...


توما الحكيم مشهور بالغباوة لكنه يدعي العلم , وقال على حاله بعض الشعراء :


قال حمار الحكيم توما لو أنصف الدهر كنت أركب


لأنني جاهل بسيط وصاحبي جاهل مركب



كنت أركب : يعني الحمار يركب على صاحبه ,وليس العكس , والبيت الذي بعد تلك الأبيات



وتلتبس الأمور عليك حتى .....تصير أضل من ”توما الحكيم”


تصدق بالبنات على رجال ....يريد بذاك جنات النعيم



يعني أنه يزوج بلا مهر , يعني إذا رأى شاب فقير ليس عنده مهر قال تصدقت عليك بهذه الفتاة , قال كما أنك تتصدق بالمهر الذي ندرك به الزوجة فتصدق عليه بالزوجة بدون مهر ,


وهذا لا يجوز ,



لأنه الله تعالى يقول في القرآن الكريم


* وامرأة مؤمنة أن وهبت نفسها لنبي إن أراد أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين*




ولهذا لو شرط على الزوج أن لا مهر عليه , فللعلماء في هذه المسألة قولان :


-- القول الأول أنه يثبت مهر النساء


-- القول الثاني لا يصح النكاح أصلا , وهذا القول هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية


لأن الله تعالى يقول :


* وأحل لكم ما وراء ذلك أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين *




ما في صدقة بالنساء , أما لو أردنا أن نعطي الشاب الفقير المهر يتزوج به يكون أفضل .




تم بحمد الله الفصل الثاني من الحلية





[1] -”الجواهر والدرر” للسخاوي (1/58).
[2] -”سير أعلام النبلاء”(18/105). وانظر:”شرح الإحياء”(1/66)، و”بغية الوعاة” (1/131،286)، و”شذرات الذهب (5/11)، و”الغنية” للقاضي عياض (ص16-17).
[3] -”شرح الإحياء”(1 / 66).
[4] - مقدمة التحقيق لكتاب ”الغنية” للقاضى عياض (ص16 – 17).
[5] -”السير”(7 / 114).
[6] - (4 / 1245).
إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-08, 02:36 PM   #9
أميمة
~مستجدة~
c1




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله، بوركت جهودك أخية وجزاكِ عني وعن كل من قرأ التفريغ وانتفع به جزيل الأجر وأوفره. آمين.

هناك استدراك بسيط، بارك الله فيك...


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليمان مشاهدة المشاركة

أما غير المسلمين فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام .

فيحرم علينا ان نبدأ اليهود والنصارى ومن سواهم أخبث منهم أن نبدؤهم بالسلام .
أما إن سلموا نرد عليهم , لقول الله تعالى :
وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها .

فإذا قالوا : السلام عليكم , فنقول :وعليكم

لان النبي وضح لنا بأنهم يقولون : السام عليكم , لذلك نحن نرد عليهم بقولنا وعليكم .
قال الشيخ رحمه الله في الشريط:

"إن سلموا نرد عليهم لقول الله تعالى: ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها)
فإذا قالوا السلام عليكم، نقول: وعليكم السلام، صراحة،
لأن الآية ناطقة بذلك "حيوا بأحسن منها أو ردوها"
ولأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنما أمر أن نقول "وعليكم" لأنهم يقولون "السام عليكم"
كما جاء ذلك مصرحاً به في حديث ابن عمر...
" ا.هـ.

إذاً...نرد على "السلام عليكم" بـ "وعليكم السلام" لا بـ "وعليكم"...إلا إذا كانت التحية فيها إساءة.

والله تعالى أعلم.





التعديل الأخير تم بواسطة أميمة ; 16-10-08 الساعة 02:40 PM
أميمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
~ مكتبة طالب العلم ~ بشـرى مكتبة طالبة العلم الصوتية 8 18-02-07 05:40 PM


الساعة الآن 10:32 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .