العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة الدورات والمسابقات العلمية > المسابقات العلمية والأدبية

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-01-10, 02:13 PM   #11
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

جزاكم الله خيرا أخواتي

إبتسامة هنا ما يخص المجموعة

اقتباس:
الفتور



بوجهة نظر شرعية تتناول مايلي //


الفتور أسبابه وعلاجه ومظاهره ونتائجه من الناحية الشرعية وأهم الفتاوى وغيره
أدلة الفتور من الكتاب والسنة


ما هي أسباب فقدان اللذة في العبادة، وكيف علاجها عملياً؟


أهم الفتاوى حول هذا الموضوع


مثال //هل الفتور معصية ؟
http://www.islam-qa.com/ar/ref/114489


ما هو الحل الأمثل للفتور في الإيمان بعد أن كان الشخص يتقي الله ثم أصابه فتور بحيث لم يعد يستطيع أن يقرأ القرآن ؟



أسباب الإنتكاسات وعلاقتها بالفتور


التعرض لقضايا لها علاقة مثل تفلت القرآن ,,هجر السنة ,فتور الطاعة والفتور في طلبالعلم وأعمال الخير والغفلة ,الإنتكاسات وغيرها ...



ونرحب بمقترحاتكن



هنا في قسم العلوم الشرعية نجمع المواد((مقالات فتاوى وبحوث ))


وبالنهاية تقوم مجموعة العلوم الشرعية بصياغتها كبحث شرعي وملف كامل لهذه المشكلة

كما في أول الصفحة

ما الشيء الغير واضح ؟؟

إذا لم يتضح لا تترددي معك في أي إستفسار


بالإضافة إلى تنشيط القسم بالمواد والإضافات المميزة والتنبيه على المواضيع المخالفة






توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-10, 01:47 AM   #12
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي

من اعراض الفتور وبداية الانتكاس

الكسل فى آداء العبادات كتأخير الصلاة وهجر القران والصوم 00 وكما قال ابن القيم "الناس منذ ان خلقوا لايزالون سائرين اما الى الامام واما الى القهقرى . فمن تكاسل وبدايفتر فانه لايبقى فى مكانه بل يتقهقر
الحنين والشوق الى المعاصى وتذكرها من حين لآخر 0 فان وقع سمعه على حرام فانه يستمع قليلا بعد ان كان ينفر من ذلك 00 وكذلك اذا وقعت عينه على حرام نظر برهبة ثم صرف بصره وهذا من تزيين الشيطان له ومن خطوات الشيطان

كراهيته لمجالس الذكر واصحاب الخير 000 فتراه بعد ان كان يأنس بهم 00 بدأينفر منهم وينتقدهم ويرى ان غيرهم افضل منهم وان كانوا اصحاب معاصى وتقصير

التنازل شيئا فشيئا عن اداء النوافل00 فيترك السنن الرواتب والاذكار ثم تلاوة القرآن بالتدريج

الاغراق فى المباحات الى حد غير معقول 00 وقد سأل احدهم ابن الجوزى 00 هل لى ان امتع نفسى بالملاهى من المباحات ؟ فقال له 00 لا 0 عند نفسك من الغفله مايكفيها

منقول 0000000




توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-10, 02:02 AM   #13
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي الفتور.. مظاهره وأسبابه، وطرق العلاج

الفتور.. مظاهره وأسبابه، وطرق العلاج

هل أحسست يوما بقسوة في قلبك وتحجر في عواطفك، وعدم تأثر بالقرآن والمواعظ؟
هل شعرت يوما بضيق في صدرك، أو بهمّ أثقل عليك كاهلك فأنت في ضيق لا تعرف له سببا ولا تجد مخرجا؟
هل أصابتك وحشة فيما بينك وبين الناس فأنت سريع الغضب منهم قليل الصبر عليهم لا تحب مجالستهم ولا مؤانستهم؟
هل وجدت وحشة فيما بينك وبين الله فأصبحت تستثقل العبادات وتتهاون في الطاعات ولا تجد لذة لأنواع القربات؟
هل أصبحت تشكو كما كنت تسمع من يشتكي من قسوة القلب، ومن يقول: "لا أجد لذة للعبادة"، "أشعر أن إيماني في الحضيض"، "لا أتأثر بقراءة القرآن". "لا أتأثر بموعظة"، أقع في المعصية بسهولة.
إذا كان أصابك شيء من ذلك فاعلم أن السبب في هذا هو ما يسمى بظاهرة الفتور أو ضعف الإيمان، وهو مرض واسع الانتشار يعاني منه كل مؤمن موحد ولو بين الحين والحين. وذلك أن من أصول أهل السنة أن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والكتاب والسنة مليئان بالأدلة على هذا الأمر وكذا كتب السلف الصالحين.
وقد أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن الإيمان يبلى في قلب المؤمن ويحتاج إلى تجديد كما في المستدرك والطبراني: "إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم".

فالإيمان في قلوبنا يزيد وينقص ثم يزيد وينقص حسب ما يتعرض له المرء من أسباب ضعف الإيمان وقوته أو نقصه وزيادته، وهو ما دل عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الحلية قال: "ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر، بينما القمر مضئ إذ علته سحابة فأظلم إذ تجلت عنه فأضاء".
فكما أن القمر أحيانًا بينما هو منير في السماء تأتي عليه سحابة تحجب ضوءه ونوره ثم ما تلبث هذه السحابة أن تنقشع فيرجع له ضوؤه فينير السماء، كذلك قلب المؤمن بينما هو سائر في طريق استقامته إذا اعتورته بعض السقطات والهنات ولحظات الضعف بل والمعاصي فحجبت عنه نوره فيبقى الإنسان في ظلمة ووحشة، فإذا سعى لزيادة إيمانه واستعان بالله انقشعت تلك الغمة وعاد للقلب نوره واستقامته.

مظاهر الفتور
معلوم أن الإيمان لاينزع من قلب العبد مرة واحدة وإنما يحمله الشيطان على التهاون في دينه خطوة خطوة فيدب الضعف إلى إيمانه رويدًا رويدًا. ولضعف الإيمان في قلب الإنسان علامات تدل عليه ومظاهر يعرف بها:
1) قسوة القلب
فيحس أن قلبه يجمد شيئا فشيئا، لا يتأثر بموعظة ولا برؤية بلاء أهل البلاء، ولا حتى بالقرآن، وربما دخل المقابر وحمل إليها الأموات وواراهم التراب وكأنه لم ير شيئًا، حاله كما قال الله: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ}[البقرة:74]. فإذا أحسست بقسوة في قلبك وتحجر في عواطفك فاعلم أنه مظهر من مظاهر ضعف الإيمان.

2) ضيق الصدر والوحشة من الناس
فيصبح المرء سريع الغضب على من حوله قليل الصبر والتحمل لهم ، يضيق ذرعا بأفعالهم، ويتأفف من أعمالهم ، قد ذهبت عنه سماحة أهل الإيمان فلم يعد يألف ولا يؤلف، وكلما زادت غفلته وفترته زاد همه وضاق صدره.

3) الوحشة بينه وبين الله
وعلامتها استثقال العبادة، والتهاون في الطاعة ، وعدم الحزن على فواتها ، فتفوته مواسم العبادة ولا يتأثر، ويتأخر عن الجمع والجماعات ولا يحزن، وعبادته إن أداها فهي مظاهر خالية من الروح: فالصلاة بلا خشوع، وقرآءة القرآن بلا تدبر، والأذكار عادة، والدعاء مجرد كلام باللسان مع غياب القلب، والله لا يقبل دعاء قلب ساهٍ لاهٍ.

4) الاستهانة بالمكروهات والمشتبهات
فبعد ما كنت تسأل عما فيه شبهة لتجتنبه حفاظًا على دينك ولا تتجرأ أن تقترب مما قيل إنه مكروه، إذا بك لاترى بما دون الحرام بأسًا، فقارفت المكروهات، وولغت في الشبهات: "ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام...".. فقادك هذا التساهل إلى رفع الحاجز عن الحرام فسهل عليك الوقوع فيه فاجترأت على محرمات لم تكن قديما تخطر لك على بال.. وكلما ضعف الإيمان ازداد المرء تفلتا.

5) عد م الغيرة على محارم الله
فإن نار الغيرة إنما توقدها جذوة الإيمان، وقد خبت.. وكيف ينكر المحرَّمَ من وقع فيه؟ وكيف يكره أهل المعاصي من يعيش بينهم .وربما زاد القلب إظلاما حتى يرى الحق باطلا والباطل حقا والحسن قبيحا والقبيح حسنا .

6) ضعف رابطة الأخوة الإيمانية
لأن سبب الرابطة هو الإيمان المحرك لها؛ فإذا ضعف الإيمان ضعفت بضعفه تلك الروابط، فلا زيارات ولا دعوات ولا عيادة مريض ولا معاونة ولا شيء، ربما ولا سلام ولا كلام، وربما لا يهتم بقضايا المسلمين ولا يتمنى نصرتهم وانتصارهم: (ما تواد اثنان في الله عز وجل أو في الإسلام ففرق بينهما إلا بذنب يحدث أحدهما)(رواه أحمد وغيره).

ومن مظاهر ضعف الإيمان أيضا : حب الدنيا على جميع صوره، والخوف عند المصيبة والجزع لها، وكثرة المراء والجدال المقسي للقلب، والاهتمام بالمظاهر والمغالاة فيها.

الأسباب
يقول بعض السلف : "من فقه العبد أن يتعاهد إيمانه وما ينقص منه، ومن فقه العبد أن يعلم إيزداد إيمانه أم ينقص، ومن فقه العبد أن يعلم نزغات الشيطان من أين تأتيه". فمن فقه الإنسان أن يراقب قلبه ودينه وينظر من أين يأتيه الفتور، وماهي أسباب ضعف إيمانه.. وقد ذكروا منها:

أولا : الابتعاد عن أجواء الإيمان
وهو أول ما يدخل الفتور به على أهل الإيمان فيتحول عن المسجد، ويستبدل الرفقة الطيبة أو يغيب عنهم، والبيئة لها أثر عظيم . قال الحسن: إخواننا أغلى عندنا من أهلينا، فأهلونا يذكروننا الدنيا وإخواننا يذكروننا الآخرة . وفيما سبق قال العالم لقاتل المائة نفس: "ودع أرضك هذه فإنها أرض سوء واذهب إلى أرض كذا فإن فيها قوما يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم.

ثانيا: الانشغال بالدنيا
والحرص عليها، والسعي وراءها وطلب الجاه فيها، وفي الحديث: "ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه".(رواه الترمذي). فطغيان الدنيا على الآخرة مفسد للدين كما روي عن معاذ رضي الله عنه: "يا ابن آدم! أنت محتاج إلى نصيبك من الدنيا، وأنت إلى نصيبك من الآخرة أحوج. فإن بدأت بنصيبك من الآخرة مر بنصيبك من الدنيا فانتظمه انتظاما. وإن بدأت بنصيبك من الدنيا فاتك نصيبك من الآخرة وأنت من الدنيا على خطر".

ثالثا: طول الأمل
طول الأمل مفسد للقلب؛ فإن من طال أمله نسي الآخرة، وسوَّف في التوبة، ورغب في الدنيا، وكسل عن الطاعة، وأسرع للمعصية؛ فيقسو قلبه لأن رقة القلب بتذكر الموت والقبر والجنة والنار، وطويل الأمل لا يذكر هذه الأشياء.
قال علي: "إن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل، فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة".
وفي الأثر: "أربعة من الشقاء: جمود العين، وقسوة القلب، وطول الأمل، والحرص على الدنيا".

رابعا: الابتعاد عن العلم الشرعي
وخاصة بالكتب التي تقسي القلب وتشتت الفكر ككتب الفلسفة، وكذلك قصص الحب الساقطة، والمجلات الخليغة، وقد يصاب بقسوة القلب من يكثر من الجدال والمراء، وقراءة كتب أهل البدع والخلاف وترك كتب الرقائق ككتب ابن القيم وابن رجب وغيرهم.. وخير ما يستفاد منه قوة الإيمان كتاب الله ثم مدارسة السنة والسيرة ثم قصص الصالحين وأحوالهم.

خامسا: عدم وجود القدوة
فالقدوة الصالحة لها أثر حي وفعال في قلوب المشاهدين، ولذلك كانوا ينصحون بملازمة أهل الصلاح والورع، وعندما مات أعظم قدوة في الدنيا قال الصحابة: ما هي إلا أن واريناه التراب حتى أنكرنا قلوبنا، وكانوا كالغنم في الليلة الشاتية المطيرة، مع كونهم كلهم قدوات يقتدى بهم، وكلام ابن القيم عن ابن تيمية مشهور معروف.

سادسا: الإفراط في الكلام والطعام والمنام والخلطة
فكثرة الكلام تقسي القلب.
وكثرة الطعام تثقل عن العبادة.
وكثرة المنام تضيع خيرًا كثيرًا.
وكثرة الخلطة لا حد لمفاسدها.



يتبع >>>>>>>>>

رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-10, 02:10 AM   #14
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي

علاج ضعف الإيمان
وبعدما تعرفنا على مظاهر الفتور وضعف الإيمان وأسباب ذلك، لابد أن نتعرض للعلاج حتى يستطيع من ابتلي بشئ من ذلك العودة إلى ماكان عليه من قوة الإيمان والعبادة ومن ذلك:
دوام المراقبة والمحاسبة
فمراقبة القلب الدائمة ومراقبة الحالة الإيمانية تجعل العبد على علم بمكانه من الله وهل هو في ازدياد أو نقصان، ودوام محاسبة النفس يعيد الأمور إلى نصابها ويجعله يستدرك الأمور قبل استفحال خطرها، ومعالجة الأمر في البدايات أيسر كثيرا من المعالجة في النهايات والوقاية دائما خير من العلاج " يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون".

تدبر القرآن
فإن ضعف الإيمان مرض قلبي، والله أنزل القرآن شفاء لأدواء القلب والبدن: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}[الإسراء:82]. وإنما يأتي العلاج مع التدبر والفهم: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}[ص:29]. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ربما قام ليلة يتلو آية واحدة يكررها: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[المائدة:118]. وكذلك ورد عن تميم الداري، وكان كثير من السلف يكرر الآيات يتعمق في فهم معناها كسعيد بن جبير: {وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ}[البقرة:48].

ومرض عمر رضي الله عنه من آية قرأها: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ}[الطور:7]، وسمع بكاؤه وهو يقرأ: {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}[يوسف:86].
وقال عثمان: "والله لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام ربنا".
ومات علي بن الفضيل من آية سمعها: {وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ}[الأنعام:27].
ومات زرارة بن أوفى في الصلاة عندما تلى قوله تعالى: {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ}[المدثر:8]

ذكر الله
فهو جلاء القلوب من صدئها وشفاؤها من أمراضها، ودواؤها عند اعتلالها، وهو روح الأعمال الصالحة، والفلاح يترتب عليه: {وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ}[الأنفال:45]. وهو وصية الله لعباده المؤمنين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا}[الأحزاب:41]. ووصية النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين: (إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فمرني بأمر أعتصم به. قال: لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله).
فالذكر مرضاة للرحمن مطردة للشيطان مزيل للهم والغم، جالب للرزق والفهم، به تطمئن القلوب وتبتهج النفوس وتنشرح الصدور: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}[الرعد:28].وترك الذكر قسوة للقلب وأي قسوة، كيف لا وهو نسيان لله، ومن نسي الله نسيه الله.
فنســيان ذكـر الله موت قلوبهم وأجســامهم قبل القبور قبور
وأرواحهم في وحشة من جسومهم وليس لهم حتى النشور نشور
يقول ابن القيم رحمه الله: "في القلب قسوة لا يزيلها إلا ذكر الله تعالى، فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله".
قال رجل للحسن البصري: "يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي؟ قال: أذبه بالذكر".
قال مكحول: "ذكر الله تعالى شفاء، وذكر الناس داء".

الدعاء والانكسار بين يدي الله
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}[غافر:60]. وأقرب باب يدخل منه العبد على الله باب الافتقار والمسكنة، ولذلك كان أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ لأن حال السجود فيها من الذلة لله والخضوع له ما ليس في غيرها من الهيئات. قال النبي صلوات الله وسلامه عليه: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء)[رواه مسلم]. وهل هناك حال أرجى للقبول من عبد عفر جبهته في التراب خضوعًا للعزيز الوهاب، واستكانة ومذلة بين يديه ثم أخذ يناجيه من صميم فؤاده بحرقة المحتاج، وابتهال المشتاق، اللهم إني أسألك بعزتك وذلي، وأسألك بقوتك وضعفي، وقدرتك وعجزي، وبغناك عني وفقري إليك إلا رحمتني وهديتني وأصلحتني. اللهم هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك، فخذ بها يارب إليك أخذ الكرام عليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك. أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، سؤال من خضعت لك رقبته ورغم لك أنفه وذل لك قلبه وفاضت لك عيناه.
فهل تظن بعد هذا الدعاء مع الإخلاص يرده الله .. لا والله.

اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجدد الإيمان في قلوبنا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين. والحمد لله رب العالمين.

http://aldoah.com/upload/showthread.php?t=2331
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-10, 03:49 AM   #15
أم ملك
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
المشاركات: 468
أم ملك is on a distinguished road
افتراضي

ماشاء الله بارك الله فيك
فتح الله عليك
وجعله في ميزان حسناتك
أم ملك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-10, 03:50 AM   #16
املي القران
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 07-11-2009
العمر: 37
المشاركات: 41
املي القران is on a distinguished road
افتراضي

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
املي القران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-10, 04:10 AM   #17
املي القران
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 07-11-2009
العمر: 37
المشاركات: 41
املي القران is on a distinguished road
افتراضي

اميييييييييييين يارب العالمين
بارك الله فيك ام حاتم
جعلة الله في ميزان حسناتك
املي القران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-10, 09:05 PM   #18
كريمة عاشور
~نشيطة~
q

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قال الله - سبحانه وتعالى - فيهم: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} [النساء: 142] وقال: {وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ} [التوبة: 54].
وقد يكون الفتور في بعض الطاعات دون أن يكونَ كارهًا لها، ولا مبغضًا لفعلها؛ بل يريد أن يفعلها لكنَّ همّتَه لا تحمله على فعلها، مع أنَّه يقدر عليها ويستطيعها.
وقد يكون الفتور عارضًا يشعر به الإنسان بين حين وآخر؛ ولكنَّه لا يستمر معه، ولا تطول مدته، ولا يوقع في معصية، ولا يخرج عن طاعة. وهذا لا يسلم منه أحد، إلاَّ أنَّ الناس يَتَفاوَتون فيه أيضًا، وسببه - غالبًا - أمر عارض، كتَعَبٍ أو انشغال أو مَرَض ونحوها.
وهذا النوع هو الذي حصل لبعض الصحابة، وذلك فيما روى أحمد عن عائشة - رضي الله عنها - قالت لعبدالله بن قيس: "لا تدع قيام الليل، فإنَّ رسول الله كان لا يدعُه، وكان إذا مرض أو كسل صَلَّى قاعدًا".
وقد يكون الفتور بسبب تحميل المرء نفسه ما لا يطيق من فعل الخير، أو المُبَالَغة فيه بصورة لا تَتَّسق مع ما كان عليه من قبلُ، وغالب هذا النوع منَ الفتور قد يكون سببه اضطراب المنهج في العلم والعمل، مع ما يصحب ذلك من آثار.
وهذا النَّوع في النَّاس كثيرٌ، ولعَلَّ الأخ السائل أيضًا من هذا الصّنف الذي إذا خلصت نيَّته وصَحَّ سلوكه عاد - إن شاء الله من قريب.
قال ابن القيم: "تَخَلُّل الفترات للسالكين أمر لا بُدَّ منه، فمَن كانت فترته إلى مقاربة وتسديد، ولم تُخرجه من فرض، ولم تدخله في محرم؛ رجي له أن يعودَ خيرًا مما كان" انتهى.

وهذا هو الذي عناه النَّبي - صَلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((إنَّ لِكُلِّ شيءٍ شِرَّةً، ولكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً، فإنْ صاحِبُها سَدَّدَ وقارَبَ فَارْجُوهُ، وإنْ أُشِيرَ إليه بالأصابع فلا تَعُدُّوه))؛ أخرجه الترمذي (4/548) كتاب القيامة رقم (2453)، قال الترمذي: حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وصَحَّحَه الألبانيّ - انظر "صحيح الجامع" رقم (2151).

وقد ورد بألفاظٍ وطُرُق أُخرى، منها:
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كانت مولاة للنبي - صلى الله عليه وسلم - تصوم النهار وتقوم الليل، فقيل له: "إنها تصوم النهار وتقوم الليل"، فقال رسول الله: ((إن لكل عمل شرة، والشرة إلى فترة، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدِ اهْتَدَى، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ ضَلَّ))؛ قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/261، 262): رواه البَزَّار ورجاله رجال الصحيح.
وعن عبدالله بن عمرو قال: ذُكر عند النَّبي قوم يجتهدون في العبادة اجتهادًا شديدًا، فقال: ((تلك ضرورة الإسلام وشرته، ولكل عمل شرة، فمن كانت فترته إلى اقتصاد فنعم ما هو، ومن كانت فترته إلى المعاصي؛ فأولئكَ هم الهالكون))؛ قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/262): رواه الطبراني في "الكبير"، وأحمد بنحوه، ورجال أحمد ثقات. ا هـ. انظر "المسند" (2/165) ولفظه: ((تلك ضراوة الإسلام وشدته)).

فنسألُ الله تعالى أن يجعلَ فترتكَ إلى سنَّة يهديكَ الله إليها، ويرفعك بها عنده درجات، والمظاهر التي ذكرتها في السؤال مظاهر طبيعيَّة لمثل حالتكَ، وكونها طبيعيَّة لا يعني أنَّها سائغة أو مقبولة؛ بل هي طبيعيَّة بِمعنى أنَّها نتائجُ تَرَتَّبَت على مُقَدمات، فلا يجوز الاستسلام لها، بل يجب دفعها والسَّعي للتَّخَلُّص منها، ونلخص نصيحتنا لك في أمور:
الأَوَّل: ألاَّ تُشَدِّدَ على نفسكَ في الأمور التَّعَبُّديَّة؛ كالنوافل منَ الصلاة، والصيام، والدعوة... وغيرِها بصورة لا تُطيقُها أو ترتفع فوق قدرتكَ وطاقتكَ؛ لأنَّ ذلكَ أدعى لترك العمل من قريب كما حَدَثَ لكَ؛ ولكن أَقْبِل على العبادة ما دامتْ نفسكَ مُقبِلة عليها، وقد وردتِ الكثير منَ الآثار الآمرة والحاضَّة على ذلك ومنها:
عن ابن مسعود أنه قال: "لا تغالبوا هذا الليل؛ فإنَّكم لن تطيقوه، فإذا نعس أحدكم فلينصرف إلى فراشه؛ فإنَّه أسلم له"؛ "مجمع الزوائد" 2/260
وعن عائشة - رضي الله عنها - أنَّ النَّبيَّ دَخَل عليها وعندها امرأة فقال: ((من هذه؟)) قالت: هذه فلانة تذكر من صلاتها، فقال: ((مه عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملّوا))؛ البخاري: الإيمان (43)، ومسلم: صلاة المسافرين وقصرها (785)، والنسائي: قيام الليل وتطوع النهار (1642)، والإيمان وشرائعه (5035)، وابن ماجه: الزُّهد (4238).

قال الإمام النَّوويّ شارحًا لحديث عائشة - رضي الله عنها -: "فيه الحثّ على الاقتصاد في العبادة، والنهي عن التعمّق، والأمر بالإقبال عليها بنشاط، وأنه إذا فتر فليقعد حتى يذهب الفتور" "شرح مسلم" للنووي 2/73.
الثاني: أن تأتي بالعبادة في الوقت الذي يناسبك، فما وجدت أنَّه يفوتكَ آخر الليل فعلته أوَّل الليل وهكذا، كما أوصى الرَّسول - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - أبا هريرة: "أوصاني خليلي - صَلَّى الله عليه وسلم - بثلاث منها: "وأن أوتر قبل أن أنام"؛ البخاري: الصوم (1981).
وعن جابر - رضيَ الله عنه -: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - لأبي بكر: ((متى توتر؟))، قال: "من أوَّل الليل بعد العتمة" قال لعمر: ((متى توتر؟))، قال: "من آخر الليل"، قال لأبي بكر: ((أخذت بالحزم))، وقال لعمر: ((أخذت بالقوَّة))؛ رواه البيهقي في "الكبرى"، وابن أبي شيبة في "مصنفه".
فمدح النبي - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - كليْهِما مع اختلاف فعلهما؛ لأنَّهما أتيا بالعبادة بصورة تناسب كل واحد منهما.الثالث: أن تَحرِصَ على المُدَاوَمة على العمل مهما كانت الظُّروف، حَتَّى إذا لم تَتَمَكَّن من فعل العبادة بنفس الصورة والعدد السابقَيْن، فإنَّ ما لا يُدْرك كله لا يترك كله، فإن كنتَ تطيل قيام الليل مثلاً ثم أصابكَ الفتور في هذه الصلاة الطويلة، فلتُصَلّها قصيرة ولا تتركها، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضيَ الله عنهما - قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((يا عبدالله، لا تكن مثلَ فلان؛ كان يقوم الليل فتركه))؛ أخرجه البخاري ومسلم.
الرابع: أن تكثرَ من دعاء الله تعالى بأن يرفع عنكَ ما أَلَمَّ بكَ من كسل وفتور، فهو القائل سبحانه: {أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [النمل: 62].
وقد أُثر عنِ النبي - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - كما في "الصحيح" عن أنسٍ قال: كان رسول الله - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - يَتَعَوَّذ، فيقول: ((اللَّهمَّ إنّي أعوذ بكَ منَ الكَسَل، وأعوذُ بكَ من الجبن، وأعوذ بكَ منَ الهَرَم، وأعوذ بكَ منَ البُخل))؛ أخرجه البخاري، ومسلم، واللفظ للبخاري
وعنه أيضًا قال: كنت أخدم رسول الله - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - فكنت أسمعه كثيرًا يقول: ((اللهمَّ إنِّي أعوذ بكَ منَ الهمّ والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلَع الدين، وقهر الرجال))؛ أخرجه البخاري.

الخامس: التوبة إلى الله تعالى منَ المعاصي والذُّنوب بعد أن تفتِّشَ في نفسك عنها، وتضع يديكَ على ما وقعت فيه منها، ولا شكَّ في أنَّ كلَّ بني آدم خَطَّاء، وخير الخَطَّائين التوابون، كما صَحَّ بذلك الخبر عن سيد البشر - صلى الله عليه وسلم - فإذا عرفتها وتُبت إلى الله منها فعسى الله تعالى أن يرفعَ عنكَ ما شَكَوتَ من عظيم البلاء، فإنه ما وقع بلاء إلاَّ بذنب، ولا رُفِعَ إلاَّ بتوبة، قال الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30].

ولا يشترط أن يكونَ ذلكَ الذَّنب منَ الكبائر؛ بل قد يكون منَ الصَّغائر التي لا ينتبه لها المرء مع أنَّها أشدّ خطرًا منَ الكبائر لغفلة المكلَّف عنها، وعدم التوبة منها، قال الرَّسول - صلى الله عليه وسلم -: ((إيَّاكم ومحقَّرات الذنوب، فإنَّهنَّ يَجتمعن على الرجل حتَّى يُهْلِكنه))؛ رواه أحمد.
فقد يفرح الإنسان أنه لا يقع في كبائر الذنوب - وله أن يفرح بذلك - ولكن لا يأخذ حذره من صغائر الذنوب ولا يبالي بها، وتؤدي به بعد ذلك إلى الفتور والتقصير في الطاعات؛ بل يمكن أن تؤدِّي به إلى فعل الكبائر.
السادس: صُحبَة الأخيار وتَرك أصحاب المعاصي والأوزار، فالمرء ضعيف بنفسه قوي بإخوانه، والرَّسول - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - يقول: ((المرْءُ على دين خليلِه، فلينظر أحدكم من يُخالل))؛ رواه الترمذي.

فإنَّكَ إن صاحبتَ أهل المعاصي، فإمَّا أن تقعَ معه فيها، وإمَّا أن تراه يفعلها ولا تنكرها عليه؛ وكلاهما مُنكَرٌ يؤدِّي إلى كثير منَ العقوبات، ومنها الفتور عن الطاعات بطول ألفة الذنوب - عافانا الله منها.
هذه هي بعض الأمور التي تُعينكَ على التَّخَلُّص من هذه الظَّاهرة المنتشرة في أوساط الناس في كل المجالات؛ إلاَّ مَن رحمَ الله تعالى، وهي إشارات غير مُستقصاة لتكون لكَ عونًا في طريق الوصول إلى رضى الله - سبحانه وتعالى - وعليكَ أن تراجعَ في هذا كتاب فضيلة الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم "علو الهمة"، وكتاب الشيخ سيد العفاني "صلاح الأمة في علو الهمة"، وكتاب الأستاذ عبدالفتاح أبو غدة "صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل"، فستجد فيها - إن شاء الله - ما يعلو بهمتكَ، ويشد من أزرك، ويقوي عزيمتك.
http://www.quranourlife.com/vb/showthread.php?t=651

ملحوظة :
هذه المساهمة البسيطة كانت موضوعة في هذا الرابط

http://www.t-elm.net/moltaqa/group.p...iscussionid=56ولم انتبه لوجود صفحة للتواصل هنا المعذرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



توقيع كريمة عاشور
اختكم في الله ""أمة الله نور ""

التعديل الأخير تم بواسطة كريمة عاشور ; 27-01-10 الساعة 09:08 PM
كريمة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-02-10, 08:03 PM   #19
الفـجر
~مشارِكة~
افتراضي

تعريف الفتور ما هو الفتور؟

قبل تعريفه من الناحية اللغوية، فهذا ما يتعلق بالفتور في طلب العلم، والدعوة
إلى الله، وسيدخل في ذلك تبعا وضمنا بقية أنواع الفتور، كالفتور في العبادة ونحوها، ولكن التركيز ينصبُّ على هذي الأمرين، كما ستلاحظون بإذن الله عند الحديث في مظاهر الفتور وأسبابه وعلاجه.



ما هو الفتور؟

عرف علماء اللغة الفتور بعدة تعريفات متقاربة، يكمل بعضها بعضا،
ويوضح بعضها بعضا.
قال في مختار الصحاح: الفترة: الانكسار والضعف، وطرف فاتر: إذا لم يكن حديدا، أي قويا، وقال ابن الأثير: والمفتر
الذي إذا شرب أي الذي إذا شرب أحمى الجسد، وصار فيه فتور، وهو ضعف وانكسار؛ ولذلك يسمى الخمر من
المفترات، وبعض الحبوب، وبعض المسكرات التي يستخدمها بعض الناس تسمى من المفترات؛ لأنها تحدث في
الجسم ضعفا وخورا وفتورا.
يقال: أفتر الرجل فهو مفتر: إذا ضعفت جفونه، وانكسر طرفه وقال الراغب: الفتور، تعريف جميل للراغب -رحمه الله-
الراغب الأصبهاني في مفردات القرآن قال: الفتور: سكن بعد حدة، ولين بعد شدة، وضعف بعد قوة، قال تعالى
: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ)([1])
أي سكون حال عن مجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله: لا يفترون، أي لا يسكنون عن نشاطهم في العبادة.

وقال ابن منظور: وفتر الشيء، والحر، وفلان يفتر فتورا وفتارا: سكن بعد حدة، ولان بعد شدة.
ونخلص من هذا: إلى أن الفتور: هو الكسل والتراخي، والتباطؤ بعد الجد، والنشاط والحيوية.
نخلص بعد هذا من هذه التعريفات إلى أن الفتور: هو الكسل والتراخي والتباطؤ بعد الجد والنشاط والحيوية.
قال ابن حجر -رحمه الله، ورحم من سبقه-: الملال استثقال الشيء، ونفور الناس عنه بعد محبته، وهو داء يصيب
بعض العباد والدعاة وطلاب العلم، فيضعف المرء ويتراخى ويكسل، وقد ينقطع بعد جد وهمة ونشاط.

[1] - سورة المائدة آية : 19 .




أقسام المصابين بداء الفتور

المصابون بداء الفتور ثلاثة أقسام:

القسم الأول: قسم يؤدي بهم الفتور إلى الانقطاع كلية، وهم كثير، قسم يؤدي بهم
الفتور إلى الانقطاع يكون من العباد، فيترك العبادة يكون من طلاب العلم الجادين، فيترك طلب العلم، يكون من الدعاة
المعروفين، فينقطع نشاطه.

النوع الثاني: قسم يستمر في حالة الضعف والتراخي دون انقطاع، وهم الأكثر، أكثر من يصاب بالفتور يبقى معه
بعض الأثر من جده ونشاطه، ولكن ينخفض نشاطه وعلمه وجده كثيرا إلى أكثر من نسبة سبعين أو ثمانين بالمائة،
إذا أردنا أن نستخدم نسبة الأرقام. هؤلاء هم الأكثر بحيث تجد أن الشخص من الدعاة، أو من طلاب العلم، فبدل أن
كان عنده مثل خمسة دروس في الأسبوع إذا هو يقتصر على درس واحد، بدل أن كان يعمل في اليوم قرابة عشر
ساعات إذا هو يعمل ساعة أو أقل، وهلم جرا، بدل إن كان ينفق في سبيل الله كثيرا إذا هو لا ينفق إلا القليل، هذا هو
النوع الثاني.

النوع الثالث: قسم يعود إلى حالته الأولى، أو بعبارة أصح إلى قرب حالته الأولى؛ لأنه قليل أو نادر أن يعود إلى حالته
الأولى، قسم يعود إلى قرب حالته الأولى وهم قليل جدا؛ لأن أثر الفتور قد يبقى، ويؤثر في الإنسان.




أدلة الفتور من القرآن

أدلة الفتور من الكتاب والسنة: ورد لفظ الفتور، ومعناه في عدة آيات وأحاديث من الكتاب والسنة، وسأذكر بعض هذه النصوص،
لإلقاء مزيد من الضوء حول
معنى الفتور، وسيكون ذكري لها باختصار، دون تعليق طويل، وإن كنت سأفصل فيها -بإذن الله- عند ذكر الأسباب
قال الله -تعالى- مثنيا على الملائكة: (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ)([1]).
أي لا يضعفون ولا يسأمون، وجاء في آية مشابهة:
(يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ)([2]) والسأم هو الفتور،
وقال سبحانه -مما يدل على معنى الفتور-: (وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ)([3]) كتابة الديون يفتر الإنسان عنها؛
ولذلك نبه الله -جل وعلا- قال: (وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ)([4]).
لو سألت الأخوة، قد تجد كل واحد من الموجودين، أو بعبارة أصح أن أغلب الموجودين إما له دَين أو عليه دَين،
ولكن كم منهم يكتب هذا الدَّين؟ قليل جدا، قليل من يسجل ما له، وما عليه؛ ولذلك تلاحظون في الإعلانات بعد أن يتوفى
بعض الناس يعلن أهله وورثته: من له عليه أو من له على فلان دين فليأت، ما معنى هذا؟ أنه لم يسجل ولم يقيد؛
فلذلك نبه الله إلى هذه النقطة الخفية، التي أقول: إن أغلبنا قد وقع فيها (وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلَى
أَجَلِهِ)([5]).
السأم هو الفتور، قد يتحمس الآن الواحد، ويخرج ويكتب مرة ويكتب مرتين، ويكتب ثلاثا ثم بعدين -إن شاء الله- غدا
بعد غدٍ ثم ينسى ويسأم، ثم تقع المشكلات بعد ذلك، ويقع الخلاف ويقع الخصام.
أيضا يقول -جل وعلا-: (لا يَسْأَمُ الْأِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ)([6]) صحيح نعم، وهو قول الباري -جل وعلا- الإنسان لا
يفتر من دعاء الخير لنفسه، دائما يدعو الله -جل وعلا- فيما يخصه من الخير، أما غير ذلك من العبادات، فالسأم
والفتور موجود.
وقال -جل وعلا- عن أهل النار: (لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ)([7]) النار مستعرة شديدة لا يمكن أن تقل أو تضعف
لحظة واحدة (لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ)([8]) لا تنقطع ولا تضعف ولا تخبو لحظة واحدة (وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ)([9])
وقال تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ)([10])
وقال تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ)([11]) أي انقطاع،
ومما يدل في معنى قوله تعالى يصف المؤمنين: (وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)([12]).
[1]


- سورة الأنبياء آية : 20 .
[2] - سورة فصلت آية : 38 .
[3] - سورة البقرة آية : 282 .
[4] - سورة البقرة آية : 282 .
[5] - سورة البقرة آية : 282 .
[6] - سورة فصلت آية : 49 .
[7] - سورة الزخرف آية : 75 .
[8] - سورة الزخرف آية : 75 .
[9] - سورة الزخرف آية : 75 .
[10] - سورة آل عمران آية : 64 .
[11] - سورة المائدة آية : 19 .
[12] - سورة آل عمران آية : 146 .

نقلاً



توقيع الفـجر
[CENTER][COLOR="Black"][FONT="Microsoft Sans Serif"][COLOR="Gray"] [[/COLOR] كُلمـآ [COLOR="gray"]أغَرتكَ[/COLOR][COLOR="DarkRed"] الدُنيـآ[/COLOR] بـِ زَخرفَتهـآ ..
إجعَل شعآركَ[COLOR="Gray"] ~[[/COLOR]يآ[COLOR="gray"] دُنيـآ [/COLOR]اعذُرِينـِي ..[COLOR="DarkRed"] الجَنّة [/COLOR]تنـآدِينـِي[COLOR="Gray"]..×[/COLOR] [/FONT][/COLOR][/CENTER]
الفـجر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-10, 11:26 PM   #20
كريمة عاشور
~نشيطة~
q

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

شكرا أختواتى الكريمات والله يعطيكن الف عافيه






وبعد الجهد والتعب تفضلن هذه الهدية البسيطة لنا كلنا لنمضي قدما ونشد الهمة







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كريمة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نحو منهج عملي في طلب العلوم الشرعية مسلمة لله روضة آداب طلب العلم 10 21-03-10 07:01 PM


الساعة الآن 02:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .