العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > خواطر دعوية

الملاحظات


خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-10, 03:37 AM   #21
زينب من المغرب
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 26-01-2010
المشاركات: 120
زينب من المغرب is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام حاتم الاثرية مشاهدة المشاركة
الحمد لله
ماشاء الله أختي ، جميل ورائع ما خطه بنانك
اسمحي لي بسؤالك غاليتي ، هل ما كتبته من محض قلمك الخاص ؟؟
بورك فيك ونفع بك

وفيك بارك الرحمن عزيزتي
أجل يا غالية هذه معاناتي مع نساء أمتي أخطها في منتداكم و منتديات أخرى عسى أن أجد لها آذانا
وبارك في وجودك يا عزيزتي
زينب من المغرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-10, 10:50 AM   #22
زينب من المغرب
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 26-01-2010
المشاركات: 120
زينب من المغرب is on a distinguished road
افتراضي

سيدتي العزيزة

لازلت محبوسة داخل جوهرتك؛ وأحس بإختناق شديد صراحة وسط هذه الفوضى والعبث، ولازلت أنزل في سلاليمها المظلمة باحثة عن مبتغاي.
صراحة اضناني البحث وتعبت فجلست أرتاح قليلا؛ وبدأت أردد كلام رب العالمين ليطمئن قلبي؛ وآه ثم آه ماذا حدث؛
أحسست بجدران قلبك تنقبض من حولي وضاق صدرك علي و كأن الشياطين تأزك أزا؛ فزعت وهالني المنظر ولكني أتممت تلاوة القرآن وزاد الضيق حتى بدأت أسمع تأففاتك وياليتك كنت معي لتري ماصنعت بقلبك.
وكانت النتيجة أن استجابت باقي جوارحك لهذا القلب المريض فالسمع أغلق منافذه والعين جف عنها الدمع؛ وباقي جوارحك استسلمت لك ولغفلتك عن كراهة وكأنني أسمعها تتوعدك بأنها ستكون شاهدة على مافعلت بقلبك كيف لا وقد قالها الله سبحانه وتعالى في محكم ماضاق به صدرك فقال جل في علاه :
(( حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ( 20 ) وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون ( 21 ) وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون ( 22 ) )
غرك هذا الإنسجام الحاصل بين أعضائك. وتناسيت أنها كلها في المعصية ليست سوى مكرهة على ما به قد أمرها قلبك.
أحزنني سيدتي وصدقا أقولها لك من كل قلبي أحزنتني هذه الإنقباضات في صدرك عند سماعك لقول ربك.
وكنت صراحة واهمة بأنك من الذين قال عنهم الحق:
(( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))
ولكن الذي حدث كان عكس ذلك تماما فقمت ألملم أحزاني في رحلة أصبحت مخيفة,وسط مكمن الأمان للأسف؛ واستجمعت قواي لأتم البحث عما ولجت من أجله هذه الدهاليز؛
في ظلام دامس كنت أخطو بحثا عن ضالتي؛
ولكن لازال عجبي من تلك الرغبة في التميز والأفضلية التي تكاد تقتلك كيف غفلت عن قول حبيبك صلى الله عليه و آله و سلم:

يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الترمذي ء المصدر: سنن الترمذي ء الصفحة أو الرقم: 2914
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
وعن نهاية هذه الرحلة المتعبة والشاقة سأحدثك في رسالتي القادمة إن شاء الله تعالى

التعديل الأخير تم بواسطة رقية مبارك بوداني ; 17-02-10 الساعة 02:48 AM
زينب من المغرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-10, 02:51 AM   #23
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
c8

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينب من المغرب مشاهدة المشاركة
وفيك بارك الرحمن عزيزتي
أجل يا غالية هذه معاناتي مع نساء أمتي أخطها في منتداكم و منتديات أخرى عسى أن أجد لها آذانا
وبارك في وجودك يا عزيزتي
جميل جدا ،ما شاء الله عليك أختي الكريمة
لا تحرمينا من مشاركاتك القيمة ومساهماتك المتميزة
بورك فيك ونفع الله بك



توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-10, 03:03 AM   #24
زينب من المغرب
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 26-01-2010
المشاركات: 120
زينب من المغرب is on a distinguished road
افتراضي

سيدتي المهتمة بجمالها؛ التي تجول الأسواق بحثا عن الجديد لرونقها؛
ها أنا عدت إليك برسالتي التي أعلم أنك تنتظرينها ليس حبا في رسائلي ولكن شوقا لمعرفة تقريري عن جولتي داخل قلبك.
وأعجب سيدتي كل العجب من إنسانة ملكت شيء وفضلت الإحتفاظ به مجهولا دون سبر أغواره. وهي المعروفة بفضولها للإطلاع على كل ما هو غامض وجديد.
للأسف ليس هذا من ضمن أولوياتك الفارغة من كل قيمة؛
حسنا لا تتذمري وتفضلي تقريري؛
بعدما تجولت في قلبك و رأيت من العجب ما رأيت من تراقص للمنكرات وانسياب مع الشهوات وانقياد للشيطان وتلون وضيق ان سمع ذكر الرحمن، وقبل أن أنسى فلك يا سيدتي مكان كبير جدا يتراقص طربا فرحت لرؤيته واقتربت منه و ياليتني لم أفعل إذ كان مكانا خاصا بالأغاني ولست هنا لأناقش ولكن لأخبرك ولك حرية التصرف مع تقريري كيفما تشائين؛
كان قلبك أسودا مخيفا ورهيبا وكأنني أراه يشتكي منك و يلومك في صمت؛ كان حزينا على صاحبته التي دخلت به بحور المنكرات وفتحت لها الأبواب على مصراعيها تارة عن غفلة وتارة عن إعتياد وتارة عن تعمد وفي كل ذلك لم تلتفت مرة إلى ضرورة حذف بقايا هذه العثرات بدموع التوبة والدعاء؛
المهم سأقول لك أخيرا عما كنت أبحث؛
يا سيدتي الغالية كنت أبحث عن نوع من الحب؛ لا أخفيك سرا أنني وجدت أنواعا كثيرة من الحب وبنسب متفاوتة لكن الحب الذي كنت أجري باحثة عنه للأسف عزيزتي لم أجده؛
سيدتي كنت أبحت عن الحب لهذا الدين ؛
للأسف سيدتي ليس في قلبك مثقال ذرة ولا أقول ذرة بل مثقالها من الحب لدين الإسلام . هل تقولين لست مطالبة بهكذا حب، عفوا ولكن يغيظني فيك هذا الجهل صراحة؛
إذ لا أعرف صراحة كيف سأجيب واحدة تطرح هذا التساؤل ؛ وكأنني الآن أرى جامعية أمامي تطرح علي سؤال طفل صغير؛ لا سيدتي لست أهينك ولكن أحاول هز كبريائك فقط؛
لو سألتك من طالبك بحب فلان و علان دون رابط شرعي لقلت لي هذا اسمه إعجاب وقال الأطباء و علماء النفس ووو المهم لديك مبررات لكل ما هو محرم وياريتها كانت مبررات مقنعة؛
حب الإسلام هو آخر شيء يمكن أن تفكري فيه فليس لك الوقت له. وتذكري أنك تتغنين بمقولة أن النساء لا يتقن أعمالهن إلا إن امتزجت بالحب. هذه مقولتك و صدقناك فيها ولكن سؤال كيف تؤدين عباداتك لله إن كان قلبك فارغا من الحب لدينه؟؟
انتهى ملخص رحلتي ولكن وددت أن تفكري مليا في هذا القول وتحاولي أن تحددي أين يتموضع قلبك في كل هذا؟؟

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قوله : القلوب أربعة : قلب أجرد فيه سراج يزهر فذلك قلب المؤمن وقلب أغلف فذلك قلب الكافر ، وقلب منكوس فذلك قلب المنافق عرف ثم أنكر وأبصر ثم عمي ، وقلب تمده مادتان مادة إيمان ومادة نفاق هو لما غلب عليه منهما
الراوي: ـ المحدث: ابن القيم ـ المصدر: إغاثة اللهفان ـ الصفحة أو الرقم: 1/17
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ولحديثنا بقية إن شاء الله تعالى
زينب من المغرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-10, 12:24 AM   #25
زينب من المغرب
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 26-01-2010
المشاركات: 120
زينب من المغرب is on a distinguished road
افتراضي

سيدتي العزيزة
أعتقد أنك في غاية الشغف والبهجة في هذه الفترة من حياتك. إذ قد أنهيت حفل الخطوبة وبدأت الإستعدادات الكبرى للحفل الكبير والذي يحضى بالحيز الأكبرمن تفكيرك إن لم أقل يسيطر عليه .
وبدأت الصولات والجولات إلى الأسواق، من سوق إلى سوق ومن بيت مزينة إلى بيت مغنية ومن هنا إلى هناك تسجلين وتختارين وتتخلين ما سيقول الناس إن اشريت هذا وتزينت بهذا.
وهنا عزيزتي لنا وقفة مع هذه؛
ركزي جيدا معي عزيزتي، أنت في السوق نظرت إلى ثوب ليوم العرس، أخذته بيديك ونظرت إليه واستغرقت بالتفكير في أقوال فلانة وعلانة وهن ينظرن إليك وأنت منتشية به، ماذا تلاحظين عزيزتي؟؟
لقد بدأت تنظرين بأعين الآخرين، ترين من خلالهم، لا تتحسسين الجمال إلا إن تبادرت إلى ذهنك خاطرة تقول لك إن فلانة ستنبهر بما ترتدين، لا تنكري هذا، فهو إن كنت أصوره لك في هذا القالب فلأنك واقعة فيه ولكن بقالب مخفي، أخفاه عنك بعدك عن السكون إلى نفسك بين الفينة والأخرى أقصد عزيزتي سكون المومنات وليس آخر.
وأتساءل ما العجز الذي في عينيك حتى تنظري بأعين الناس؟ أجل ماذا لو تخيلت نفسك بهذا اللبس والرحمن راض عنك؟
مفارقة صعبة أليس كذلك؟؟ وكذا وقع لك في مشكلة الحجاب ولكن لسنا بصدد هذا الآن؛
أجل،أنت سيدة محترمة وتريدين أن تراك الناس محترمة هذا الإحترام الذي هو في الإسلام مقرون بالعفة والعفاف والحياء وفي دستورك ـ الذي حتى أنت لا تعلمين مؤسسه ـ هو مقرون باللبس والمظهر وعدد اللغات.
نعود إلى عينيك ومشكلة العجز الذي لديك.
ولكن هل تعرفين قيمتهما؟؟ أكيد لا ولكن دعيني أقول لك ماذا يقول عنهما مصورهما سبحانه وتعالى فيما رواه عنه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم:
إن الله قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر ، عوضته منهما الجنة . يريد : عينيه .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري ـ المصدر: صحيح البخاري ـ الصفحة أو الرقم: 5653
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

هل دققت فيما قال عنهما الرحمن حبيبتيه. أنت لم تفقديهما والحمد لله لكن في المقابل تخليت عن النظر إلى الجمال بهما واستعنت بأعين الناس، وهذا هو المؤلم حقا، إذ فساد الذوق الحاصل لديك جعلك تعطليهما عن إمتاع القلب بما يوصلان له إلا إن امتزج ذلك بخواطر الإنتشاء والزهو.
أليس محزنا عزيزتي أن تدركي هذه الحقيقة؟؟
ولعل هذا ليس كل ما جنيت به على هذه النعمة العظيمة بل هناك بقية نفصل فيها في رسالة قادمة إن شاء الله تعالى
تعديل / حذف المشاركة
زينب من المغرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-10, 11:49 AM   #26
شيماء تونس
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

بارك الله فيك اخياه،ممتازة حبيبتي
اللهم اصلح احوالنا و احوال جميع المسلمين



توقيع شيماء تونس

اللهم إنا نسألك حبك وحب من أحبك وحب عمل يقربنا إلى حبك
شيماء تونس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-10, 02:14 AM   #27
زينب من المغرب
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 26-01-2010
المشاركات: 120
زينب من المغرب is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء تونس مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخياه،ممتازة حبيبتي
اللهم اصلح احوالنا و احوال جميع المسلمين
وبارك الرحمن فيك يا غالية ورزقك الفردوس
زينب من المغرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-10, 02:17 AM   #28
زينب من المغرب
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 26-01-2010
المشاركات: 120
زينب من المغرب is on a distinguished road
افتراضي

عزيزتي

لا زلنا مع حبيبتيك كما سماهما مصورهما عز و جل، ومع تهاونك في التعامل معهما ولعلك غفلت عن مدى الإرتباط الكبير بين البصر والفؤاد. إذ هما المنفذ إلى هذا الأخير.
إن دخل خير فذاك نور لقلب صاحبه وإن كان شرا فيا حسرة قلبه؛
الله سبحانه وتعالى حين رزقك هذه النعمة العظيمة قيدها بالعديد من الحراس، فهذا الجفن يحميهما من الغبار حين يتحرك فينزل الدمع ليغسلهما؛ ويغلق عليهما ليحرسهما ويريحهما وهذا الحاجب يظلهما وكثير هم حراسهما.
وبقيت حراسة قيدك الله بها وما رعيتها حق رعايتها. أجل لقد قال لك الله عز وجل:
((وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ)). -التوبة -
هنا كان دورك في الحراسة، غض البصر عن كل ما هو محرم.
وبما أنك يا سبحان الله تصبحين مشرعة في بعض المواقف فقد أصبح في دستورك النظر إلى المسلسلات والمجلات وغيرها شيءً غير محرما. وهذا ياسيدتي لا يدل إلا على مدى جهلك بالتشريعات الربانية؛
والصدمة صراحة هي عند سماعك للأذان وأنت تتابعين مسلسلك المفضل لا تصلين إلا في فترة الفاصل أو حتى ينتهي؛ وهنا يتجلى بوضوح ترتيب الأولويات لديك
لعله لا يخفى عنك وربما سبق وقلتها لك أن لديك قرين متربص بكل ذنوبك ليجعلها تغرس غرسها في قلبك وتثمر ومن هذا القبيل سيستعمل الصور الماجنة التي سجلت في دماغك وأنت تتفرجين عليها وينتظر إمتثالك بين يدي ربك ليحملها لك على طبق من ضلال فيطمس عليك و تمتزج عليك عبادة خالصة لوجه الله بصورة مخجلة.
لعل هذا بعض من كل
وتأملي جيدا وخذي العبر, ففي الوقت الذي يتفانى الجفن والدمع والحاجب وغيرهم في أداء واجبهم على أكمل وجه. دون تراخ ولا إعياء ولا إحتجاج تقفين أنت بعنادك وجهلك غير عابئة ولا مبالية بما تمرره العين للفؤاد.
أقف الآن آسفة صراحة وتدمع عيني وأنا أرى هذا العبث منك بهذه الحبيبة ولا أملك في هذا المقام إلا أن أنقل لك قول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم عله يهز بعضا من همتك فتعيدي النظر فيما استهنت به:
إن الله تعالى كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة ، فزنا العين النظر
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني ـ المصدر: صحيح الجامع ـ الصفحة أو الرقم: 1797
خلاصة حكم المحدث: صحيح


فيا مالكة الجواهرشمري
ولعينيك كوني حارسة واذكري
قول ربك في سرك واحذري
أن تفلتي زمام أمرك فتتدهوري


وللحديث بقية عزيزتي إن شاء الله تعالى
زينب من المغرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-10, 09:25 AM   #29
زينب من المغرب
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 26-01-2010
المشاركات: 120
زينب من المغرب is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى سيدتي العزيزة


أتعلمين لطالما وقفت أمام جمال هذا الدين ومن بين أشد الأشياء إبهارا لي هي شريعة الرحمن المنظمة لكل حياة الإنسان.
فالإسلام لا مجال فيه للتخبط بصياغة قوانين يتضح فسادها بعد حين ولكن قوانينه قد صيغت من لدن حكيم خبير فماذا بقي لنا؟؟ لقد بقي لنا حلاوة التذوق.
انظري في سيرة الذين اتبعوا الهوى، سواء في ذلك، أولئك الذي انحرفوا عن الإسلام الصحيح أو الذين كفروا به. ماذا حدث لهم؟؟ لقد ضاعوا في قوانينهم وجنوا على أنفسهم أن فقدوا اللذة في كل شيء في حياتهم.
وتتساءلين ربما لماذا هذه المقدمة لأقول لك، إن أعظم ما تفتتح به المرأة حياتها هو اتباع الذي أمرنا باتباعه في حياتنا صلى الله عليه وآله وسلم.
وحديثي عن الإتباع لأنك للأسف قد اتبعت الإبتداع في مسائل عدة تتعلق بالزواج لا بل إنك حللت لنفسك ما حرم الله.
وحديثي هنا عن الخطبة التي شرعت لك -من منطلق إبتداعك الذي هو لا ينفك أن يكون إتباع للغرب- الخروج واللقاء دون محرم مع خطيبك.
أقف حزينة هنا أمام هذا النوع من الإنجراف، لأتساءل، أغفل الإسلام عن توضيح حدود العلاقة مع الخطيب لتنجرفي فيها أم تراك جهلت دينك وقوانينه فأصبحت مقلدة للغرب بدون قيود؟؟
الخطبة في الإسلام لا تعدو أن تكون مجرد وعد بالزواج انقلب في تقاليدك إلى حفل ووليمة ومن ثم تشريع بالخلوة المحرمة وتبعاتها .
وسأكتفي بتذكيرك في هذا المقام أنك رغم ما تحلله لك تقاليدك العوجاء فإنك بالنسبة لخطيبك إمرأة أجنبية لا يحل له الخلوة بها ولا لمسها فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم:

* "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له"
الراوي: معقل بن يسار المزني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 5045
خلاصة حكم المحدث: صحيح

* "لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما"
الراوي: المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - لصفحة أو الرقم: 187/7
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وفي هذين الحديثين الكفاية لك لتفهمي أن الخطيب لم يكن في الإسلام يوما زوجا.
ولازلنا معك في مسألة الإتباع لأنها وقفة تستحق منا كلاما مطولا.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى

زينب من المغرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[بحث] فوائد من فقه الصيام لبنى أحمد فقه الصيام 12 11-12-13 02:23 AM
أحوال الأشقياء والمقتصدين والأبرار والسابقين أم عبيدة روضة التزكية والرقائق 0 07-12-07 03:59 AM


الساعة الآن 03:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .