العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة التزكية وآداب الطلب > روضة التزكية والرقائق

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-04-08, 02:17 PM   #11
أم رحمة
نفع الله بك الأمة
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم أسعدتني هذه الكلمات
فسلمت يمينكن


ولا أجد عندي ما أضيفه إلى كلامكن لأنكن استوعبتن
العناوين الرئيسة في الموضوع تقريبا


ولكن يبقى الكلام فالحديث عن القلوب لا ينتهي

لذلك ما أجمل كلام الله و ما أصدق حديثه عن القلوب!



"قال الله تعالى: " أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ ( الرعد17)

قال الإمام ابن القيم ـ طيب الله ثراه ـ في كتابه القيم " الوابل الصيب":

" فهذا هو شبه الوحي الذي أنزل من السماء وشبه القلوب الحاملة له بالأودية الحاملة للسيل،
فقلب كبير يسع علما عظيما كواد كبير يسع ماء كثيرا ،
وقلب صغير كواد صغير يسع علما قليلا
فحملت القلوب من هذا العلم بقدرها كما سالت الأودية بقدرها ،ولما كانت الأودية ومجاري السيول فيها الغثاء ونحوه مما يمر عليه السيل فيحتمله السيل فيطفو على وجه الماء زبدا عاليا ويمر عليه متراكبا، ولكن تحته الماء الفرات الذي به حياة الارض ،
فيقذف الوادي ذلك الغثاء الى جنبتيه حتى لا يبقى منه شيء ،
ويبقى الماء الذي تحت الغثاء يسقي الله به الأرض فيحيى به البلاد والعباد والشجر والدواب والغثاء يذهب جفاء يخفى ويطرح على شفير الوادى


فكذلك العلم والايمان الذي أنزله في القلوب فاحتملته فأثار منها بسبب مخالطته لها ما فيها من غثاء الشهوات وزبد الشبهات الباطلة يطفو في أعلاها
واستقر العلم والإيمان في جذر القلب فلا يزال ذلك الغثاء والزبد يذهب جفاء ويزول شيئا فشيئا حتى يزول كله
ويبقى العلم النافع والإيمان الخالص في جذر القلب يرده الناس فيشربون ويسقون ويمرعون" ص 89


إذا أخواتي
أريد أن أضيف
لكلامكن هذه النقطة
أنه كلما كان سيل العلم متتابعا على القلب كلما أخرج من القلب أمراضه
حتى تصير كالزبد الرابي

وبالتالي إذا توقف هذا السيل
لحظة
فإن ذلك سيعرض القلب لسقوط الزبد ( الأمراض)
فيه مرة أخرى



فبالعلم النافع ينتعش القلب
وبالعمل الصالح ( الخالص الصواب) ينتعش القلب


فهي عملية إزاحة وإحلال
أو كما يقول ابن القيم في كتبه:
عملية التزكية والتربية
أو التخلية والتحلية
إزاحة للمعاني القلبية الكفرية ( شك رياء عجب حب شهرة حب زعامة...............................)
وإحلال للمعاني القلبية الإيمانية( محبة خوف رجاء يقين توكل)

وكل ذلك لن يتأتى إلا بالعلم
العلم الإيماني
أو
علم التربية الإيمانية

هذا والله تعالى أعلى وأعلم

التعديل الأخير تم بواسطة طيف ; 01-05-08 الساعة 02:03 PM
أم رحمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-08, 11:12 PM   #12
أم سكينة
~متألقة~
افتراضي

العنوان أمراض القلوب وشفاؤها
المؤلف ابن قيم الجوزية
نبذه عن الكتاب أمراض القلوب وشفاؤها

http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=26&book=714



توقيع أم سكينة
[CENTER][SIZE=4][SIGPIC][/SIGPIC][/SIZE][/CENTER]
أم سكينة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-08, 11:48 PM   #13
أم سكينة
~متألقة~
افتراضي

أمراض القلوب وشفاؤها

الأسباب الموجبة لمرض القلب
النتائج المترتبة على مرض القلب
أسباب شفاء أمراض القلوب
تفاوت أحوال القلوب وصفاتها
أنواع مرض القلوب
لابن تيمية

http://ibntaimiah.al-islam.com/Subje...ID=2318&Mode=0







استماع القراءن بقلب خاشع,حاضر

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)

( إِنَّ فِي ذَلِكَ ) , فيما ذكرت من العبر وإهلاك القرى, ( لَذِكْرَى ) , تذكرة وعظة, ( لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ) < 7-364 > قال ابن عباس: أي عقل. قال الفراء : هذا جائز في العربية, تقول: ما لك قلب, وما قلبك معك, أي ما عقلك معك, وقيل: له قلب حاضر مع الله. ( أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ ) , استمع القرآن, واستمع ما يقال له, لا يحدث نفسه بغيره, تقول العرب: ألق إليّ سمعك, أي استمع, ( وَهُوَ شَهِيدٌ ) , أي حاضر القلب ليس بغافل ولا ساه.


انابة القلب الي الله

( وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ) مخلص مقبل إلى طاعة الله .

وإحياء القلب يكون في القراءن
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57)

قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ ) تذكرة، ( مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ) أي: دواء للجهل، لما في الصدور. أي: شفاء لعمى القلوب، والصدر: موضع القلب، وهو أعز موضع في الانسان لجوار القلب، ( وَهُدًى )من الضلالة، ( وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) والرحمة هي النعمة على المحتاج، فإنه لو أهدى ملك إلى ملك شيئا لا يقال قد رحمه، وإن كان ذلك نعمة لأنه لم يضعها في محتاج
أم سكينة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-08, 11:13 AM   #14
أم الصالحين
~مشارِكة~
t

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة اللـه مشاهدة المشاركة


كيف السبيل لإنعاش ذاك القلب؟
وماهي الوسائل المعينة على إنقاذه؟

لابد أننا جميعنا مررنا بتلك اللحظات,وبمثل هذه الأحوال..ماذا فعلتِ لتدب الحياة في قلبك؟

سبحان الله كان تراودني تلك الفكرة منذ فترة
جزاكِ الله خيراً أختي على هذه البادرة الطيّبة
هذا الموضوع أثار لديّ شجون و ذكريات

سأقص عليكم رحلة بحث عن قلب ضلّ و سط الطريق و كيف منّ الله على صاحبته بالهداية و ما أعظمها هداية

رحلـــــــــــــــــة قلب


كانت في بداية الطريق ...و تسير كما اعتادت السير دائماً... و الأمور على ما يرام هكذا ظنّت
و كان الشهر الفضيل يقترب ........ حاسبت نفسها وو قفت على أحوال قلبها و كانت هذه أوّل مرّة ترى الحقيقة فتساءلت أين قلبي من الصلاة ؟ أين أنت يا قلب من الذكر ؟ أين ... أين ... أين الوجل و الخشوع ؟؟؟ أين تدبر القرآن ... و خشية الرحمن؟؟؟؟.........هنا أدركت أنّ قلبها مفقود و أنّ عليها البحث فكانت بداية الرحلة:

أولاً : شروط الإقلاع


صدق
صدق مع الله فيما تريد من الإصلاح ..و ذلك بالنية الخالصة ..و الاجتهاد فيما نريد

يقين
يقين أنّ ربّ القلوب سيهدي قلبها
يقين بكلّ آية من آيات الله عزّ و جلّ
يقين أنّها مهما فعلت فلا حول و لا قوة إلا بالله

ذلّ
ذلّّ و اإنكسار بين يدي الله عزّ و جلّ و شدّة الإفتقار إليه

دعاء
دعاء و تضرّع أين يهدي الله ذاك القلب الضعيف و يربط عليه

التوّ كل على الله


وقت الإقلاع
في كلّ وقت و حين... ليل نهار... و لسرعة الوصول يكون الاجتهاد في أوقات إجابة الدعاء خاصّةً وقت السحر


الرحلـــــــــة

إنّ كلام الله حقّ و نحن نؤمن به و ما تمرّ به قلوبنا من ضعف ووهن إنما هولتقصير مع كتاب الله عزّ و جلّ
لذا ستكون الرحلة كلّها مع كتاب الله عزّ و جلّ

***كانت تقرأ وردها بنيّة:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57)

***قرأت الآيات:

وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (78) سورة المؤمنون
ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (9) سورة السجدة
قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (23) سورة الملك

فوجدت أنّها لم تشكر بلسانها المنعم على نعمة فؤادها فكيف تشكر بجوارحها؟؟


فكانت التوصية الأولى :

شكر نعمة القلب و بعد أن شكرت شعرت بدقات قلبها ... و أنّ لهذه الدقات عليها حقّ

***ثم ّ تأملت الآية:
الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)
و سبحان الله أنّ معلّمتها قد نصحتها ذات الوقت بنصائح كان لها أثر عظيم على قلبها فقالت لها:

والذاكرين الله كثيرا والذاكرات.... الأمر يحتاج لتدريب... وكثرة الذكر تحرك الشوق لله ولرسوله... فتطيب الحياة وتسكن النفس
فبدأت بكثرة الذكر و سبحان الله العظيم كانت تشعر بساعدة تغمر قلبها كلّما ذكرت ...تتسارع دقات قلبها ...تحاول أن تذكر معها و ما تستطيع... دقات قلبها أسرع ..من ذكرها ..فأنعم عليها المنعم بذكر القلب ...حتى أنّها في بعض الأحيان تكون في مجلس مضطرة إليه لكن قلبها يسبح بعيداً بذكر الله

التوصية الثانية:
ذكر القلب و اللسان.

***ثمّ تدبرت:

كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) أل عمران
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) الانبياء
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (57) العنكبوت
قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8) الجمعة

إنّه ذكر الموت ...له سحرُ على القلوب...بذكره تحيا قلوب ....لحظات صفاء تحياها مع ذكر الموت تجعلها تحسن لكلّ من حولها ..فهي راحلة ..لن ينفعها أحد ...ما عادت تقف على ظلم وقع عليها ...هانت عليها آلامها ...هانت عليها الدنيا ... شعرت و أنها ليست من أهلها... أصبح أنسها في خلوتها ..ما أطيبه ذكر الموت

التوصية الثالثة :
ذكر الموت ...عش في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل

***و مازالت تتأمل في الأيات:

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)البقرة
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ (190) آل عمران

إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95)
فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96)
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97)
وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98)
وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99)الأنعام

إنّه التأمّل و التدّبر في آيات الله عزّ و جلّ الكونية تتأمّل تلك الحبة ترقبها كلّ يوم و هي تنمو .. و تنمو إلى خروج الثمرة ..سبحان الله تستشعر عظمة الخالق ...ترقب كلّ يوم شروق الشمس و غروبها ... كلّما نظرت و تأملت يمر على قلبها آية من آيات الله .... سبحانك ربي ما أعظمك!

***التوصية الرابعة:
التأمل و التدبر في آيات الله الكونية

***بين أيدينا حياة قلوبنا و شفاؤها و سبيل سعادتها في الدنيا و الأخرة :

كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (29) ص
إنّه التدبر... فهم الأيات... و تمريرها على القلوب حتى يحدث التأثير الذي نسعى إليه... فمتى تدبّرت ذاقت حلاوة القرآن ...ما كانت لتصل لتلك المعاني القلبية لولا فضل الله و فتحه عليها بتدبر آياته

التوصية الخامسة :
تدبر آيات القرآن و الوقوف على معانيه العظيمة و إمرارها على القلوب.


من أصعب المحن و أشقّها على النفس ..المحن القلبية
و من أعظم المنح الربّانية ...هي تلك المنح القلبية
إنّ الوقوف على أحوال القلوب نعمة من الربّ سبحانه و تعالى تستوجب الشكر

ربّي لك الشكر و الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك
الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله
لي عودة إن شاء الله طالما القلب ينبض فهناك مزيد من الوقفات و الإنعاشات



يشهد الله جل وعلا أن أختك تعجز عن الرد على كلماتك هذه المؤثرة بمعنى الكلمة ..
أسأل الله لك ولي ولمن تقرأ بأن يؤنسنا جميعاً بقربه ويعيننا على شكره وذكره وحسن عبادته وأن يجمعنا في الفردوس الأعلى من الجنة ومعنا من نحب ..


اللهم آمين يارب العالمين ..



توقيع أم الصالحين
[CENTER]اللهم أكفني ما أهمني بما شئت وكيفما شئت إنك على كل شيء قدير

اللهم آمين يا رب العالمين [/CENTER]
أم الصالحين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-08, 09:59 AM   #15
سائرة إلى الله
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 22-04-2008
المشاركات: 42
سائرة إلى الله is on a distinguished road
افتراضي

أمراض القلوب وشفائها لشيخ الإسلام ابن تيميه

الكتاب

الشرح للشيخ ياسر البرهامى صوت



توقيع سائرة إلى الله
[CENTER][SIZE="4"][COLOR="Red"]شجاني حبها حتى بكيت ! و في قلبي لها شوقا بنيت ! فقالت : هل سعيت لكي تراني ؟ فقلت أنا لغيرك ما سعيت ! لأنك يا جنة الفردوس عندي أقصى ما تمنيت . [/COLOR][/SIZE][/CENTER]

[SIZE="4"][COLOR="Magenta"][CENTER][FONT="Arial Black"]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »[/FONT][/CENTER][/COLOR][/SIZE]

[CENTER][IMG]http://www5.0zz0.com/2008/06/20/20/456211569.jpg[/IMG][/CENTER]
سائرة إلى الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-08, 02:06 PM   #16
طيف
~رَحمتكَ أرجو~
 
تاريخ التسجيل: 29-03-2007
الدولة: السعودية
المشاركات: 537
طيف is on a distinguished road
افتراضي

أم رحمة
أحسن الله إليك
مشاركة مميزة,وسبيل موفق
أحسنت الدلالة


إذن,من سبل إنعاش القلب: طلب العلــــم



توقيع طيف
عن ابن عون قال
قال:
ثلاث أحبهن لنفسي ولإخواني:
هذه السنة أن يتعلموها ويسألوا عنها,
والقرآن أن يتفهموه ويسألوا الناس عنه,
ويدعوا الناس إلا من خير)

طيف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-08, 02:08 PM   #17
طيف
~رَحمتكَ أرجو~
 
تاريخ التسجيل: 29-03-2007
الدولة: السعودية
المشاركات: 537
طيف is on a distinguished road
افتراضي

أم سكينة
حضور أسعدنا
ومشاركة مباركة
نعم..هو القرآن وانعم به من طريق

أحسنتِ ثم أحسنتِ
وشكر الله لك دلالتك إلى الكتاب
وفقت وهديتِ
طيف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-08, 02:10 PM   #18
طيف
~رَحمتكَ أرجو~
 
تاريخ التسجيل: 29-03-2007
الدولة: السعودية
المشاركات: 537
طيف is on a distinguished road
افتراضي

أم الصالحين
سائرة إلى الله
سرني حضوركما
وددت لو شاركتمونا بطريق من الطرق المنعشة لقلوبنا

ننتظر عودتكما
دمتما..على طاعة للرحمن
طيف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-08, 02:52 PM   #19
سنبلة
جُهدٌ لا يُنسى
c8 إنعاشُ قلب ... بمقادير الربّ

بسم الله الرحمن الرحيم

كلّما هممت بكتابة ما مرّ به القلب من انعاشات و كيف السبيل إليها وجدت السبيل واحداً إنّه الصــــــــدق مع الله ..... فيقدّر لكِ ما فيه صلاح هذا القلب .... سأذكر لكم مرّة من هذه المرات أترككم مع هذه الانعاشة ليخرج كلّ منّا بفوائد قلبية :

و الله ما في مرّة صدقَتْ فيها مع الله إلّا و قد منّ الله عليها بأضعاف ما تريد
بعد أن ذاقت المعاني القلبية للعبادات عانت من فتور في قلبها ....لا تملك إلا أنّها لجأت إلى مقلّب القلوب و سألته أن يرقق قلبها و أن يربط عليه و كانت صادقة فيما تريد ......فسبحان الله العليم الذي قدّر لها من المقادير ما زلزل القلب :


إنّها مقادير الربّ جلّ و علا:

* رؤيا

بدأتها برؤيا ...فقد رأت و كأنّها في أرض يها العديد من الغرف و عندما سألت عنها قيل لها أنّها لـ عبد الله فدخلت الغرفة الأولي فوجدتها ضيّقة فسألت من معها .. إنّها ضيّقة كيف يجلس فيها عبد الله ؟!... أريد غرفة أخرى ...فتذهب إلى غرفة أخرى ..فتقول هذه ضيّقة كيف يجلس فيها عبد الله؟!! ....أريد الغرفة الواسعة .....فيشير إليها من معها إلى الجهة الأخرى فسارت نحو الطريق و عندما اقتربت و جدت أن عليها عبور طريق تسير عليه القطارات فجلست قليلا في إحدى القطارات... تريد العبور و لكنها ترى أنّه صعب عليها ...فسألت من معها.. كيف السبيل للخروج من هذا المكان و العبور؟ فأشار إليها أن تخرج عبر النافذة و خرج من معها أرادت الخروج مثله ما استطاعت فأشار إليها أنّ الغرف الواسعة هناك و نظر مرافقها بعينين دامعتين قائلاً كنت أعدّها لنفسي لكن أخذها منّي عبد الله و انصرف... و بقيت وحيدة تفكر في الخروج فنظرت فوجدت هناك مكان واسع فخرجت منه بسهولة و عندما همّت بالخروج وجدت الطريق سهل و يسير و عبرته بيسر... و هناك دخلت إحدى الغرف فإذا بها واااسعة ووجدت هناك جدّها الميّت بانتظارها فمكثت معه يتجولون في الغرفة لكنهم ما يستطيعون الخروج منها.
استيقظت من النوم و هي تقول لأهلها... رأيت القبور لقد كنت أختار قبري ... و أخذت تقول إنّي ميّتة

لم يمرّ على هذه الرؤيا عدّة أيام إلا و تلّقت :


* الإنذار الثاني :

ذهبت لصلاة الجمعة و مازال أثر الرؤيا على قلبها فإذا بالإمام يخطب أتدرون عن ماذا؟................إنّه الموت
يرتفع صوت الإمام بآيات الله عزّ و جلّ:


وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)ق
قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8)الجمعة

و تنهال الآيات على قلبها لتخترقه فيرتجف القلب و البدن ....كنّ في الدنيا كأنّك غريب أو عابر سبيل......ليس الغريب غريب الشام و اليمن ..إنّ الغريب غريب اللحد و الكفن ..كلمات كالسيل على القلب ..تشعر و كأنّ قلبها سيتوقف من سرعة ضرباته تدفن رأسها بين كفيها و هي تتساءل بأي حال ألقي ربّي ...بأيّ قلبٍ ألقاك ربّي!!!
انتهت الخطبة ... خرجت مسرعة و تسترجع في رأسها الرؤيا و مازات كلمات الخطبة ترّنّ في أذنها و لسان حالها يقول لقد اقترب أجلــــــــي.


كان هذا زلزال لقلبها ترك أثراً عظيماً ........فكتبت وصيّتها ...و صارت تنتظر الموت في كلّ لحظة تعيشها ...اليوم أصبح كله عبادة ...ما تحبّ أن تقبض عليه تفعله طوال اليوم ............إلى أن جاء...

* الزلزال الثالث:

اسيقظت من نومها في نفس الموعد كما اعتادت من توفيق الله لها ...حملت الأدوات .. سكون غطّى المكان ..ما يقطعه سوى دقات الساعة و كأنها تخبرها بدنو ِ الأجل
جلست تستغفر و تذكر ثمّ أخذت تتلو آيات الله عزّ و جلّ ....فجأة شعرت بشيء غريب يسري في جسدها ...لم تعد تشعر بقدميها ...لم تعد تشعر ببدنها كله ...تداخلت الصور في عينيها ..قالت لنفسها ...أنّه الموت الذي أنتظره ...أنها الروح تخرج .......أرادت نطق الشهادة ....كلّما همّت بقولــ أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله ...كان لسانها يقول أشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير ... اللّهمّ أنت ربّي لا إله إلّا أنت خلقتني و أنا أمتك و أنا على عهدك و وعدك ما استطعت أعوذ بكَ من شرّ ما صنعت أبوء لك بنعمتك علّ و أبوء بذنبي فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت ..............
.لم تكن تتحكم في مقالها ...ما يخرج كان يخرج من القلب ...فهذا الذكر ما اعتادت عليه في أوقات الرخاء
هذا الذكر كانت تذكره بقلبها .....هذا ما خرج منها وقت محنتها ....و ما كان له أثرٌ عظيم على قلبها أنّ كلّ أهلها نائمون ما معاها أحد إلا الحيّ القيّوم ....بدأ الشعور الذي أصابها يختفي شيئاً فشيئا....إلى أن هدأت النفس و سكنت وواصلت أنسها و مناجتها و هي على يقين أنّه ما لها أحد في هذه الدنيا و لن ينفعها أحد إلا مالك أمرها ...إلا من كان معها وقت محنتها ....إلا من لطف بها و رحمها ...إلا من سألته هداية قلبها ...فوهبها أفضل ممّا تريد .....تحيا و مازالت تحيا بذكرى أنّها ميّتة ...فجعلت نصيبا ثابتاً من الدعاء ..لخاتمتها ...لخروج روحها .. لسؤالها ...لقبرها ...لما تحبّ أن يكون مآلها....و أخيراً طلبت من أسرتها شراء كفنها ........صارت تحيا بقلب حيّ محفورٌ فيه ذكريات تلك الأيّام .....


أعيد.... و أكرّر....إنّه الصـــــــــــــــــدق مع الله ...إذا صدقنا رأينا توفيق الله و حكمته فيما يقّدره لنا من مقادير يكون فيها صلاح قلوبنا و حياتها.

.
اللّهمّ اهدِ قلوبنا صراطك المستقيم.. و اربِط عليها يا رحمن يا رحيم.

ربّ لك الحمد حمداً كثيراً طيّباً مباركاً فيه.



توقيع سنبلة

اللّهمّ بلّغنـــا رمضـــــان

تمت إضافة هذا الختم لتواقيع من حضرن مبكرًا

سنبلة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-08, 05:27 AM   #20
سائرة إلى الله
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 22-04-2008
المشاركات: 42
سائرة إلى الله is on a distinguished road
Icon155

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أمة الله

والله إن قلبى (أه ياقلبي )يحتاج إلى عملية إنعاش مستمرة


وأحسن طريقة جربتها


هى الإنشغال بالعمل بلا توقف لا تتركى الفرصة للشيطان ليوسوس ولا النفس لتهوى



العمل قلبا وقالبا ، ما يرضى الله استمرى فيه ، وما لارضيها أو يؤخر مسارك ألقيه خلف طهرك ولا تبالى



ولا تبالى



اللهم أحيي موتى قلوبنا / اللهم يا حنان يا منان يا بديع السموات و الأرض رب كل شيئ ومليكه أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون

أحكم بينى بين نفسى الأمارة بالسوء، وافرق بيننا بالحق وأنت خير الحاكمين
سائرة إلى الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:16 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .