العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة اللغة العربية وعلومها

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-07-09, 10:59 PM   #41
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب (إن)

من أدوات الإعراب (إن)

الأداة قبل الأخيرة (إن)، إن أنواع: شرطية نحو (إن تقم أقم)، الثانية (نافية) نحو إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا .
إن أنواع: شرطية نحو (إن تقم أقم) إن حرف شرط جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب (تقم) فعل مضارع مجزوم؛ لأنه فعل الشرط (والفاعل) ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنت) (أقم) فعل مضارع مجزوم؛ لأنه جواب الشرط والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنا) والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
الثانية (نافية) نحو إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا إن النافية في لغة جمهور العرب ليس لها عمل ما تعمل، ولو وقع بعدها جملة اسمية ففي هذه الآية الكريمة إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا المعنى والله أعلم (ما عندكم من سلطان) يعني من حجة، فإن هنا نافية حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب. (عند) ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم. وهو مضاف (والكاف) مضاف إليه ضمير متصل مبني على الضم في محل جر. (والميم) علامة الجمع. إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ مِن: حرف زائد إعرابا مؤكد معنى. سلطان مبتدأ مؤخر.
طيب من يكمل لي هذا الإعراب . أنا أعطيتكم القاعدة بإعراب حرف الجر الزائد . ها نعم ............. أحسنت . يقول سلطان مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة منعا من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف جر الزائد. إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا (الباء) حرف جر (وها) حرف تنبيه و(ذا) اسم إشارة مبني على السكون في محل جر (والجار والمجرور) متعلق بمحذوف صفة لسلطان. (صفة لسلطان) لأنه مر علينا إن الجار والمجرور إذا وقع بعد نكرة يصير صفة.
هذه هي (إن) النافية. ما حكمها؟ لا تعمل في لغة. نعم - في لغة جمهور العرب. إلا أهل العالية على الخلاف في المراد بهم. قيل إن أهل العالية قبائل في عوالي المدينة يرفعون بها الاسم وينصبون بها الخبر. ومما أثر عنهم من نثرهم أنهم قالوا (إن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية) (إن أحد خيرا) لما قالوا خيرا دليل على أنها رفعت الاسم (أحد) ونصبت الخبر (خيرا) (إن أحد خيرا من أحد إلا بالعافية).
المعنى الثالث (لإن) زائدة نحو (ما إن زيد قائم) زائدة لإيه؟ لتوكيد النفي. لأن أصل (ما) نافية. إذ إن لتوكيد النفي فتقول (ما) نافية مهملة. ما العمل هنا ما؟ والذي أبطل عمله مجيء (إن) بعدها يبطل عملها كما قال (ابن مالك): إعمــال ما إعمــال ليــس
أعملــــــت مـــا دون إن
يعني إذا جاءت (إن) أبطلت عمل (ما). إذن (ما) هنا مالها عمل.
فتقول (ما) حرف نفي مهمل (إن) زائدة للتوكيد. (زيد) مبتدأ (قائم) خبر قائم خبر. متى زيدت هنا (إن) قبل ما ولا بعدها؟ بعدها. طيب قد تزاد قبله وإذ زيدت قبلها يعني إذا جاءت (إن) قبل (ما) قصدي تصير (إن) شرطية (وما) هي الزائدة . تنعكس المسألة. كما في قول الله تعالى وَإِمَّا تَخَافَنَّ أصلها (وإن ما) أين الزائدة الآن؟ (ما) وعلى هذا نأخذ قاعدة.
إذا اجتمعت (إن وما) فإن تقدمت (إن) فالزائد ها - (ما) وإن تقدمت ما فالزائد (إن) ومخففة من الثقيلة نحو وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ ونحو إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ "إن كل نفس لمَا عليها حافظ" في قراءة من خفف الميم.
هنا تلاحظون أن (ابن هشام) مع أن الرسالة مختصرة مثل (لإن) المخففة بمثالين. وهذا يمكن ماله نظير بالرسالة. لماذا مثل لـ (إن) المخففة بمثالين. والجواب أن (إن) في الآية الأولى عاملة وفي الثانية غير عاملة. (إن) المخففة. أنتم تعرفون (إن) تنصب الاسم وترفع الخبر فتخفف ومعنى التخفيف أنه يزال تشديدها ويؤتى بدله بالسكون. فبدل ما تصير إن. بدل ما هي (إن) تصير (إن).
إذا خففت ما الذي يحدث لها؟ يبطل عملها. يصير الذي بعدها مبتدأ مرفوعا وخبرا مرفوعا . ما العمل؟ مثل لو قلت (إن زيد لقائم) فإن مخففة من الثقيلة مهملة (زيد) مبتدأ (اللام) فارقة. (قائم) خبر.
وقد تعمل تنصب الاسم كما في الآية الثانية التي ساقها ابن هشام ولكن عملها إيش؟ قليل. يقول (ابن مالك) ............................
وخففت (إن) فقل العمل

طيب الآية الأولى التي ساقها ابن هشام وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ هنا القراءة المشهورة عندنا إن الآية في سورة هود (وإن كلا) إذن على القراءة المشهورة ليس في الآية شاهد لبحثنا . لأن بحثنا فيه إن المخففة. وقراءتنا هذه قراءة (حفص عن عاصم) هذه مشددة المثقلة. هذه ما لنا فيها بحث.
إنما البحث على قراءة التخفيف وهي قراءة (نافع المدني - وابن كثير المكي - وأبي بكر) فقرأ ثلاثة من السبعة قرأوها بالتخفيف يعني بالتسكين. فقالوا (وإن كلا) الإعراب (إن) مخففة من الثقيلة تنصب الاسم وترفع الخبر لأنها عاملة (كلا) اسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة والجملة بعدها هي الخبر.
في قوله تعالى (إن كل نفس لمَا عليها حافظ) ابن هشام يقول في قراءة من خفف الميم. من خفف الميم. (عاصم وحمزة وابن عامر) قرءوا بالتثقيل إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ لما لكن على قراءة من عدى هؤلاء وهم بقية السبعة (إن كل نفس لمَا).
الإعراب على كلامهم: (إن) مخففة من الثقيلة مهملة (كل) مبتدأ مرفوع بالضمة (كل) مضاف. (ونفس) مضاف إليه. (لمَا) بالتخفيف مثل ابن هشام (لما) (اللام) صلة للتوكيد. يعني ما أقصد يا إخوان وأقول لام (اللام) للتوكيد (وما) التي بعد (اللام) صلة للتوكيد (عليها حافظ) (عليها) خبر مقدم (وحافظ) مبتدأ مؤخر والجملة في محل رفع إيش؟ خبر المبتدأ لأنه لو قلنا (إن) هنا غير عاملة. خبر المبتدأ الذي هو (كل). يقولون والتقدير (إن كل نفس لعليها حافظ) لعليها . ليه نقول لعليها؛ لأنهم قالوا إن ما - إنها صلة للتوكيد - هذه على قراءة من خفف وهي التي يتم بها الاستدلال على أن (إن) مخففة من الثقيلة. ومهملة وهذا غرض ابن هشام من الآية.
أما على قراءة عاصم وحمزة وابن عامر فليس في الآية شاهد لماذا؟ لأن (إن) نافية. إن نافية ما مر علينا قبل قليل أن (إن) تجيء نافية؟ هذا نافية على قراءة التثقيل. تثقيل (لما) والإعراب (إن) نافية حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب (كل) مبتدأ (نفس) مضاف إليه (لما) بمعنى (إلا) يعني حرف إثبات بمعنى (إلا) (وعليها حافظ) خبر المبتدأ.
إذن ما في فرق بين القراءتين إلا هل (إن) نافية أو أنها مخففة من الثقيلة، والذي على كلا القراءتين (كل) مبتدأ وعلى كلا القراءتين جملة (عليها حافظ) خبر المبتدأ هذا معنى كلام ابن هشام.



توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-09, 04:31 AM   #42
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب (أن)

من أدوات الإعراب (أن)

وترد (أن) حرفا مصدريا ينصب المضارع نحو وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي ومخففة من الثقيلة نحو عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ ومفسرة وهي الواقعة بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه نحو فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ الأخيرة زائدة للتوكيد فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ .
طيب وترد (أن) الحرف الأخير في درس الليلة وترد (أن) حرفا مصدريا ينصب المضارع نحو وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي هذا واضح وهو أن (أن) من نواصب الفعل المضارع بل يقول النحويون إنها من أقوى النواصب؛ لأنها تعمل ظاهرة ومقدرة، موجودة تعمل. محذوفة ما هي موجودة في الكلام تعمل . وهذا يدل على إيه؟ على قوتها.
الإعراب (الواو) هنا عاطفة. على أساس الآية التي قبلها (والذي) اسم موصول نعت لأن الآية التي قبلها إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ إلى أن قال ... وَالَّذِي أَطْمَعُ إذن كل الأسماء الموصولة نعت لرب العالمين. هذا مثله (أطمع) فعل مضارع مرفوع بالضمة اختصر الإعراب. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنا) والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب صلة الموصول. (أن) حرف مصدري ونصب (يغفر) فعل مضارع منصوب (بأن) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنا).
وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بحرف جر محذوف لأن الفعل أطمع يتعدى بأي شيء؟ بالباء تقول (أطمع بهذا الكتاب) إذن يصير التقدير والله أعلم (والذي أطمع بمغفرة خطيئتي) (بمغفرة خطيئتي) خطيئة مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحه مقدرة على ما قبل ياء المتكلم. منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة . يا إخوان هذه قاعدة غائبة القاعدة هذه: أي اسم يتصل بياء المتكلم هذا إعرابه (مرفوع - منصوب - مجرور) بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة.
يقصدون بالحركة المناسبة. أننا نحن نريد الآن آخر الكلمة ما هو التاء (خطيئة) المفروض أن التاء يصير عليها فتحة، لكن ياء المتكلم تريد أن الذي قبلها يكون مكسورا. إذن منع من ظهورها الفتحة حركة المناسبة. يعني مناسبة ياء المتكلم. وخطيئة مضاف وياء المتكلم مضاف إليه . ضمير متصل مبني على السكون في محل جر.
هذه الناصبة ومخففة من الثقيلة نحو (علم أن سيكون) أن تنصب الاسم وترفع الخبر لكنها تخفف، إذا خففت تختلف عن (إن) إذا خففت (أن) إذا خففت بقى عملها لازم. الثاني أن يكون اسمها محذوفا دائما . ما لها اسم بالكلام . اسمها محذوف ويكون خبرها الجملة التي بعدها.
الآية التي معنا عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ طيب. قد يقول قائل كيف أعرف أنا أنَّ (أن) هذه مخففة ولا ناصبة للفعل المضارع؟ فهمت السؤال، نقول: نعم أنت على حق قد تشتبه أن الناصبة بأن المخففة، لكن هناك علامات تميز أن المخففة من أن الناصبة للمضارع . إذا رأيت (السين) بعد أن اعرف أنها مخففة. إذا رأيت (سوف) بعد (السين) اعرف أنها مخففة. إذا رأيت جملة اسمية بعد (أن) اعرف أنها مخففة. إذن هنا مخففة من الثقيلة.
فتقول في الإعراب (علم) فعل ماض ينصب مفعولين. (أن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف . غايبة الجملة هذه. بانت المخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف، قد يظهر اسمها في بعض التراكيب. لكن نسبة ظهور اسمها ما يقارن بنسبة حذف اسمها إذن خذ القاعدة هذه أن (السين) إيش حرف استقبال (يكون) فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة وهو فعل ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر (أن سيكون) منكم: خبر مقدم نختصر (مرضى) اسم يكون مؤخرا مرفوع بضمة مقدرة على الألف. والجملة ها الجملة في محل رفع . يعني جملة (يكون) مع اسمها وخبرها في محل رفع خبر أن المخففة.
ومفسرة وهي الواقعة بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه نحو فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ .
معنى (أن المفسرة) يعني التي تأتي للتوضيح والبيان هذا معنى المفسرة . يعني أن ما بعدها تفسير وتوضيح وبيان لشيء تقدم.
الآية الكريمة (فأوحينا إليه) الآن إلى هذا الحد هل نعرف ما أوحى الله تعالى لنوح أو ما نعرفه؟ ما نعرفه ما ندري ما هو نوع الموحى به. لكن لما قال أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا حصل تفسير للموحى به ولهذا يقولون: إن ضابط (أن) المفسرة هي التي تسبق بجملة فيها معنى القول دون حروفه فيها معنى القول دون حروفه.
يعني قول الله تعالى فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أليست تؤدي معنى (قلنا له) - ها - إذن فيها معنى القول دون حروف القول، فتكون أن مفسرة.
ومثلها أيضا قول الله تعالى إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى ماذا أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ مفسرة. فالإعراب (فأوحينا) الفاء بحسب ما قبلها (وأوحينا) فعل وفاعل (وإليه) جار ومجرور متعلق بأوحينا (أن) مفسرة، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب (اصنع) فعل أمر مبني على السكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنت ) يعود على (نوح) عليه الصلاة والسلام (والفلك) مفعول به منصوب (والجملة) مَن يكمل - أكمل - ...... أين الذي يقول في محل رفع والذي يقول في محل جر ... أحسنت . الجملة تفسيرية لا محل لها من الإعراب.
أليست جملة (اصنع الفلك) فسرت الموحى به إذن هذه جملة تفسيرية . إذن نقول وجملة (اصنع) لا محل لها من الإعراب تفسيرية واضح.
الأخيرة زائدة للتوكيد فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ الزائدة يا إخوان لها موضعان: الموضع الأول أن تقع بعد (لما) والموضع الثاني أن تقع قبل (لو) خذها قاعدة . إذا رأيت (أن) بعد (لمَّا) فهي زائدة للتوكيد، وإذا رأيت (أن) قبل (لو) فهي زائدة للتوكيد.
الإعراب (الفاء) بحسب ما قبلها (لمَّا) أول درس اليوم حرف وجود لوجود (لمَّا) ماذا جواب (لما) هنا فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ (ألقاه) هذا جواب (لما) إذن ماذا نقول في (لما)؟ حرف وجود لوجود. (فلما أن) (أن) حرف زائد إعرابا مؤكد معنى فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ إلى آخره إعرابه واضح. وبهذا نكون قد أنهينا الكلام على ما تيسر من هذه الأدوات.
من الفوائد التي رأينا أن نتحفكم بها يمر في كتب التفسير يقولون حال مقدرة.
كتب التفسير أو في الكتب التي تعرب القرآن. يقولون حال مقدرة وقد يكون بعض القراء يقرأ حال مقدرة ولا يدري ما معناها. فلهذا أقول لكم: اعلم أن الحال من الناحية الزمنية نوعان: حال مقارنة، وحال مقدرة.
الحال المقارنة: هي التي تقع مع عاملها في زمان واحد. وإن شئت قل الحال المقارنة هي التي تقارن عاملها. إذا قلت (أقبل خالد يضحك) مثلا أو (أقبل خالد راكبا) . الحال راكبا والعامل. العامل في الحال (أقبل) وصاحب الحال (خالد) أليس زمن الحال وهو الركوب وزمن الإقبال واحد؟ يعني الحال حاصلة في زمان عاملها. ما تقدمت ولا تأخرت.
طيب .. بضدها تتبين الأشياء . لو قيل (ادخلوا المسجد سامعين المحاضرة) (ادخلوا المسجد سامعين المحاضرة) وبدأوا يدخلون . هل سماعهم المحاضرة وقت الدخول ولا بعد ما يدخلون ويجلسون يستمعون؟ إذن الحال الآن. مقارنة لعاملها أو متأخرة. إذن هذه تسمى حال إيش؟ حال مقدرة، وهي التي يحصل زمنها بعد زمن عاملها أو قل هي التي يتأخر زمنها عن زمن حاملها.
أمثلتها في القرآن. قول الله تعالى سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ خالدين: حال من الواو. وين العامل بالحال؟ ادخلوا هل هم وقت الدخول خالدين ولا بعدما يدخلون الجنة. نسأل الله أن يجعلنا جميعا من أهل الجنة . بعد ما يدخلون الجنة يبدأ الخلود. إذن الحال مقدرة ولا مقارنة؟ مقدرة.
ومنها أيضا قول الله تعالى وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا وقت النحت تصير بيوت ولا بعد ما يتم النحت والتنسيق والتنظيم تصير بيوتا؟ إذن حال مقارنة ولا مقدرة؟ مقدرة .
طيب .. من الفوائد التي يمكن أن نأخذها وهذه ذكرتنا أننا نسينا نقطة في الإعراب في الآيات التي مرت. في يا إخوان قاعدة مهمة جدا . ينبغي للطالب أن يستفيدها. يجهلها كثير من الطلاب. تعرفون أن مثل (علم - وظن - وحسب) تنصب مفعولين. نقول (ظننت زيدا قائما) . زيدا مفعول أول . وقائما: مفعول ثان.
لكن وقع في القرآن الكريم آيات كثيرة وفي كلام العرب جاء بعد (ظن أو حسب أو علم) (أن) مع اسمها وخبرها أو (أن) الناصبة للمضارع.
فيقول العلماء: إنه إذا جاءت (أن) مع اسمها وخبرها بعد الفعل الذي ينصب مفعولين. ما فيها الآن مفعولان. تصير (أن) مع اسمها وخبرها سدت مسد المفعولين. وإذا جاءت (أن) الناصبة للمضارع بعد (حسب أو ظن أو علم) تكون قد سدت مسد المفعولين.
هذه قاعدة مهمة جدا يمكن أن تكتبوها. فتقول القاعدة: إنه إذا جاء فعل ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر - نعم - في حد تكلم. هذا الآن شوية شوية هو الذي كتابته ضعيفة ما يصلح يمشي معي أنا. أنا الذي يمشي معي هو الذي يكتب قبل أن أنطق هو الذي يكتب قبل أن أنطق.
إذن نقول القاعدة: إنه إذا جاء فعل ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ أو الخبر مثل (علم أو حسب أو ظن) وبعده (أن) مع اسمها وخبرها أو (أن) الناصبة للمضارع. فإن المصدر المؤول من (أن) مع اسمها وخبرها أو من (أن) يسد مسد المفعولين.
طيب .. الآية التي مرت علينا يا إخوان. نبدأ بها هي الأولى. عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى أنا قلت لكم في الإعراب: (علم) فعل ماض ينصب مفعولين . وأنهينا الإعراب ولا بينا المفعولين. فعلى قاعدتنا هذه نقول: و (أن) يعني المخففة من الثقيلة ولا لأ؟ و(أن) المخففة من الثقيلة مع اسمها وخبرها في محل نصب سدت مسد مفعولي علم.
مثال آخر أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أين مفعولا (حسب) المفعول الأول والثاني؟ ما في مفعول أول ولا ثان. أَنْ يُتْرَكُوا أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر سدت مسد مفعولي حسب وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ (أن) هنا مخففة من الثقيلة وهي مع اسمها وخبرها سدت مسد مفعولي (ظن) وأكتفي بهاتين القاعدتين لئلا أطيل عليكم. فيه أسئلة اليوم.


بسم الله. فضيلة الشيخ، هذا السؤال تكرر وهو الطلب أو طلب الدلالة على دروسكم والمداومة عليها وهل هي مسجلة وأين توجد؟ إيش يقول؟ يقول: طلب الدلالة على دروسكم أين توجد وهل هي مسجلة؟
ج: ليس هناك دروس تستحق أنه يسأل من. يعني هذا السؤال على الملأ. أنا لي دروس في اللغة وفي الحديث وفي الفقه وفي الأصول.
أما الدروس بالنسبة للغة فلي شرح مسجل لقطر الندى (لابن هشام) وهو شرح مطبوع، وأظن أن الشرح المسجل يوجد عند تسجيلات الاستقامة في عنيزة، وأنا من بريدة، الثاني شرح الألفية وهذا مع الأسف فيه سقط وخلل في التسجيل، وإلا شرحنا الألفية مرتين، المرة الأولى وقفنا عند الصرف، والمرة الثانية بدأنا من أول بيت إلى آخر بيت، وموجودة أظن عند تسجيلات الاستقامة بعنيزة ولكنها مخرومة فيها سقط.
وهناك شرح لبلوغ المرام أول البلوغ يعني إنه درس جديد. شرحنا ما يقرب من أربعمائة وثلاثين حديثا. هذا أظنه موجودا في تسجيلات المجتمع في بريدة، وفي دروس أخرى لا داعي لذكرها. نعم.
أحسن الله إليكم. هذا سؤال مكرر أيضا وهو تقدير أو كلمة التوحيد إذا قدرنا الخبر فقلنا (لا إله حق) فماذا يكون تقدير لفظ الجلالة؟
أصل حق فيها ضمير مستتر . فضمير الجلالة مطلقا فاسم الجلالة مطلقا بدل من الضمير المستتر في الخبر؛ لأن الخبر سيكون مشتقا، إما معبود أو حق أو نحو ذلك من المشتقات، فعلى هذا يكون لفظ الجلالة الذي بعد (إلا) بدل، أو بدلا من الضمير المستتر في الخبر. نعم
وفي رسالة في المكتبة (لعلي بن سلطان القاري) من العلماء المتقدمين عنوانه (إعراب كلمة التوحيد) ولكن كأنه يميل إلى أن الكلام ما فيه تقدير. لكن أذكر أن (ابن هشام) أظن في (ابن هشام) أو غيره نسيت، أبطل أنه ما في تقدير، وقال: إنه ما يصلح أن يكون ما بعد إلا هو الخبر ما يصلح، وذكر أوجها لا داعي لذكرها الآن - نعم.

أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ. يقول هل (بلى) التي ذكرها المؤلف هي نفسها (بلى) الإضرابية؟
لا، هذه (بلى) وتلك (بل) التي يذكرون في باب العطف هي (بل) أما (بلى) هذه ما تسمى للإضراب، و (بل) ثنائية (وبلى) ثلاثية وبينهما فرق؛ ولهذا (بلى) ما يتعرض لها النحويون؛ لأن لها تأثيرا في الكلام في الناحية الإعرابية أو الناحية يعني المربوطة بغيرها مثل (بل) مربوطة بالعطف تفيد العطف.
المقصود إن (بل) غير (بلى)، (بل) هي التي تأتي للإضراب الإبطالي أو الانتقالي، أما (بلى) فهذه لا توصف بأنها حرف إضراب، إنما هي حرف جواب -نعم.

أحسن الله إليكم. وهذا سائل عبر الشبكة يقول. ذكروا أن (كلا) بمعنى (ألا) الاستفتاحية فهل هذا وجيه؟ وجزاكم الله خيرا.
ذكروا هذا، ذكروا بأن (كلا) قد تأتي بمعنى (إلا) وذكر هذا ابن هشام وغيره، لكن استعمال (كلا) بمعنى (إلا) هذا قليل، والكثير فيها هو كما قلنا إما أنها للردع والزجر أو أنها بمعنى حقا، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والسلام عليكم.
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 11:42 AM   #43
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
f من أدوات الإعراب (من الشرطية

من أدوات الإعراب (من الشرطية)

وترد (من) شرطية نحو مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ .
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد.
فقد بقي من الكلام على الأدوات التي يكثر دورها في الكلام. بقي الكلام على ثلاث أدوات، ومضى الكلام على ثنتين وعشرين. الكلام الآن في (من) (وأي) بالتشديد (وما) هذه الأدوات الثلاث بالنسبة لمن لا تكون إلا اسما. يعني ما تكون حرفا.
وأنا قلت لكم في بداية الكلام على الأدوات: إن هذه الأدوات التي ذكرها (ابن هشام) منها ما هو أسماء ومنها ما هو حروف، والفرق ما كان حرفا فلا محل له من الإعراب فيكون أمره سهلا، وما كان اسما فلابد أن يعرف محله من الإعراب.
(فمن) لا تكون إلا اسما، (وأي) لا تكون إلا اسما، وأما (ما) فإنها تكون اسما وتكون حرفا.
أما (من) فقد ذكر لها (ابن هشام) أربعة معان قال: وترد (من) شرطية نحو مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ
فـ (من) اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ (يعمل) فعل مضارع فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون (والفاعل) ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) يعود على (من) والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ. خبر المبتدأ وهذا على أرجح الأقوال.
وإلا نحن إذا قلنا: إن (من) الشرطية مبتدأ وقع الخلاف بين علماء النحو في الخبر، لكن كون الخبر هو فعل الشرط مع فاعله هذا أيسر الأقوال وأحسنها.
(سوءا) مفعول به منصوب ليعمل وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره . مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يجزى: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهو الألف، والفتحة قبلها دليل عليها، وهذا جواب الشرط. والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) يعود على من، والجار والمجرور (به) متعلق بالفعل يجزى، أو نقول (يجزى) لأنه هنا (يجزى) فعل مضارع مبني للمجهول - نعم - وعلى هذا نقول نائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) يعود على من .
(ومن) الشرطية قد تكون مبتدأ وقد تكون مفعولا به. وهذا مما يحتاجه الطالب. والقاعدة: إن وقع بعد (من) فعل لازم أو فعل متعد أخذ مفعوله فهي مبتدأ، وإن وقع بعدها فعل متعد لم يأخذ مفعوله فإن أداة الشرط تكون في المفعول.
ففي الفعل اللازم تقول العرب (من يكثر كلامه يكثر ملامه) الفعل هنا يكثر من الأفعال اللازمة ليس من الأفعال المتعدية، يعني لا ينصب مفعولا في اللغة العربية.
إذن تكون أداة الشرط محلها من الإعراب مبتدأ؛ لأن أولها فعل لازم، فإن وليها فعل متعد فما الحكم؟ إن أخذ مفعوله مثل الآية التي أعربنا؛ فتكون أداة الشرط مبتدأ، وإن وليها فعل متعد؛ ما أخذ مفعوله تكون هي المفعول، مثل لو قلت (من تساعد أساعد) أين مفعول تساعد؟ ما أخذ مفعوله لكن لو فرض أنه قال (من تساعده) يصير أخذ المفعول الآن التي هي الهاء.
إذن لما قال (من تساعد) ما أخذ المفعول الفعل. إذن تكون أداة الشرط هي المفعول وتقول في الإعراب (من) اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول (أساعد).
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-09, 02:48 AM   #44
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب (من الاستفهامية)

من أدوات الإعراب (من الاستفهامية)

واستفهامية نحو مَنْ بَعَثَنَا .

الأداة الثانية واستفهامية نحو مَنْ بَعَثَنَا من تكون استفهامية وإذا وقعت (من) استفهامية فهي مبتدأ؛ لأنها من الألفاظ التي لها الصدارة، (فمن) اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وجملة (بعثنا) (بعث) فعل ماض مبني على الفتح (ونا) ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) والجملة في محل خبر المبتدأ .
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-09, 10:57 PM   #45
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب (من الموصولة)

من أدوات الإعراب (من الموصولة)


الثالث قال (وموصولة)
تأتي (من) اسما موصولا بمعنى (الذي) وقد يعبر عنها في بعض كتب النحو بالمعرفة الناقصة. إذا مر عليك معرفة ناقصة اعلم أن المراد (من) الموصولة. وإنما يقولون لها معرفة ناقصة؛ لأنها كسائر الأسماء الموصولة تحتاج إلى صلة لتكمل معناها وتسمى معرفة ناقصة .
من أمثلة (من) قول الله تعالى وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ التقدير والله أعلم (ومن الشياطين الذين يغوصون) (فمن) حرف جر، والشياطين اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة؛ لأنه جمع تكسير، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم، (من) اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر . وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ (يغوصون) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأمثلة الخمسة و(واو الجماعة) فاعل، وجملة (يغوصون) - أيش أخذنا من الجمل، لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-09, 12:43 PM   #46
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب (من النكرة الموصوفة)

من أدوات الإعراب (من النكرة الموصوفة)


(ونكرة موصوفة) نحو (مررت بمن معجب لك).
الأداة الرابعة أو المعنى الرابع (لمَن) قال (ونكرة موصوفة) نحو (مررت بمن معجب لك) (من) تأتي نكرة موصوفة، يقصدون بنكرة موصوفة يعني وقع بعدها صفة لابد، ما تسمى من نكرة موصوفة إلا إذا كان بعدها صفة، فإن لم يقع بعدها صفة تسمى نكرة غير مقصودة، وعلى أي حال النكرة الموصوفة وغير الموصوفة كلاهما له محل من الإعراب؛ لإننا قلنا: إن (من) اسم وما كان اسما فله محل من الإعراب.
مثال ابن هشام (مررت بمن معجب لك) إذا كانت (من) نكرة موصوفة فإن معناها إنسان، لو رفعتها ووضعت بدلها كلمة (إنسان) استقام الكلام، فيصح أن تقول: (مررت بإنسان معجب لك) يعني أنه أعجبك (فمررت) فعل وفاعل (والباء) حرف جر (من) نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل جر (معجب ) صفة لمن؟ وصفة المجرور مجرور . والجار والمجرور بمن متعلق (بمررت) . (لك) جار ومجرور متعلق (بمعجب).
ومن الأمثلة أيضا على من (رب من نصحته استفاد) فهنا من نكرة. ما الدليل؟ موصوفة؟ ما الدليل. أما كونها نكرة؛ فلأن رُبَّ دخلت عليها. رُبَّ: لا تدخل إلا على نكرة . وأما كونها موصوفة؛ فلأنها وقع بعدها جملة نصحته (رب من نصحته) فهي صفة (لمن).
والإعراب: (رب) حرف جر شبيه بالزائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب (من) مبتدأ هو مبني على السكون في محل جر برب وفي محل رفع مبتدأ . وفي محل رفع مبتدأ مثل ما مر علينا بـ (لولاك) لولاك: قلنا إن في محل جر بلولا وفي محل رافع مبتدأ هذه مثله .
إذن (رب من) (من) نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل جر (برب) وفي محل رفع مبتدأ (نصحته) الجملة نختصر حتى نمشي. الجملة في محل رفع صفة (لمن) لأن (من) مبتدأ. فتكون الجملة في محل رفع صفة (لمن). (رب من نصحته استفاد) جملة استفاد في محل رفع خبر المبتدأ. أين المبتدأ؟ مَنْ، المبتدأ هو مَنْ. وهذا معنى قول (ابن هشام) هنا (ونكرة موصوفة) نحو (مررت بمن معجب لك).
ولا يشكل علينا إعراب جملة (رب من نصحته) إن صفة لأن قلنا لكم فيما مضى: إن الجمل بعد النكرات صفات. ما دام إن (من) نكرة فتكون الجملة التي بعدها صفة لها.
أما إذا لم يقع بعدها جملة فإنها تكون نكرة غير موصوفة، مثل لو قلت (رب مَن زارنا) المعنى إيه؟ رب إنسان زارنا. فالإعراب كما تقدم بالنسبة لرب وبالنسبة لمن ما تغير شيء، الذي سيتغير إنك تقول: (من) نكرة غير موصوفة؛ لأن مالها صفة بالكلام.
طيب جملة زارنا، جملة (زارنا) خبر المبتدأ الذي هو (من) والاحتياج إلى الخبر مقدم على الاحتياج على الوصفية. هذه أنواع (من) الواقعة نكرة. كم نوع؟ نوعان: نكرة موصوفة إن وصفت بجملة أو بغيرها، ونكرة غير موصوفة إن لم توصف .
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-09, 12:16 AM   #47
Aicha
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 29-04-2008
المشاركات: 2
Aicha is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
جزيت أخت كل خير ,أنا عندي إشكال في إعراب جملة وأود مساعدتكم و هي:العلم لايعطيك بعضه حتى تعطيه كلك
Aicha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-09, 11:44 PM   #48
درب الأخيار
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 12-06-2009
الدولة: على ظهر حمامة الجنه
المشاركات: 132
درب الأخيار is on a distinguished road
افتراضي

جزاكي الله خيراً موضوع جميل



توقيع درب الأخيار
[CENTER][SIZE="7"]ادع لي بحفظ القران[/SIZE]



سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك [/CENTER]
درب الأخيار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-09, 04:32 AM   #49
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب (أي)

من أدوات الإعراب (أي)

قال: وترد (أي) شرطية نحو أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى . الثاني من أنواع (أي): (أي) الاستفهامية نحو أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا . الثالث من أنواع (أي): صفة، نحو (مررت برجلٍ أيِّ رجل).

(أي) من أسماء الشرط الجازمة، وإعرابها في الآية (أيا) اسم شرط جازم منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره (أيا) لأنه مفعول مقدم لتدعو. (أيا)
(ما) حرف زائد إعرابا مؤكد معنى، التنوين يا إخوان في (أيا) عوض عن المضاف إليه. التقدير (أيَّ اسمٍ تدعوه فله الأسماء الحسنى). تدعو فعل مضارع مجزوم (بأي) وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأمثلة الخمسة، وواو الجماعة فاعل وهو مجزوم؛ لأنه فعل الشرط فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى مر علينا هذا لأن الفاء واقعة في جواب الشرط (وله) خبر مقدم. (والأسماء) مبتدأ مؤخر (والحسنى) صفة. والجملة من المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط؛ لأنه مر علينا أن الجملة إذا اقترنت (بالفاء) بعد شرط جازم فإنها تكون في محل جزم.
وهذه الأدوات فيها تفاصيل. ولكن بما أن (ابن هشام) لم يتعرض لها نتركها.

الثاني من أنواع (أي): (أي) الاستفهامية نحو أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا (فأي) مبتدأ. مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة؛ لأنه أضيفت هنا و(أي) مضاف (والكاف) مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. (والميم) علامة الجمع. أَيُّكُمْ زَادَتْهُ زاد فعل ماض، فعل ماض مبني على الفتح، انتبه يعني تقول فعل ماض. بعض الطلاب يقول فعل ماضي يثبت الياء وهذا غلط . تقول فعل ماض مبني على الفتح والتاء للتأنيث. (والهاء) ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول مقدم. (زادته) مفعول أول . مفعول أول (زادته) الهاء. هذه (ها) حرف تنبيه. (ذه) اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع فاعل (زادته هذه) (إيمانا): هذا هو المفعول الثاني.
الثالث من أنواع (أي): صفة، نحو (مررت برجلٍ أيِّ رجل) ها - كيف؟ (أي) الموصولة نعم. الثالثة هي (أي) الموصولة. ومثالها قول الله تعالى ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ (ثم) عاطفة (واللام) واقعة في جواب قسم مقدر. ويا إخوان إذا مرت (اللام) مجردة ما قبل قسم. إذ كيف أعرف أنها لام القسم؟ إذا أكد المضارع بالنون فهي لام القسم. لأن الأصل المضارع ما يؤكد بنون التوكيد إلا إذا وقع جوابا للقسم.
إذن نقول هنا (اللام) واقعة في جواب قسم مقدر (وننزع) فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد. (ونون التوكيد) حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (نحن) ثم لننزعن (من كل شيعة) جار ومجرور متعلق بننزع (وكل) مضاف (وشيعة) مضاف إليه . (من كل شيعة) (أيهم) (أي) اسم موصول مبني على الضم في محل نصب مفعول ننزع (وأي) مضاف (والهاء) مضاف إليه (والميم) علامة الجمع. (أيهم) (أشد). خبر لمبتدأ محذوف؛ لأن هذه صلة الموصول والصلة ما تكون إلا جملة (أشد). خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هو). (أيهم هو أشد).
الرابعة هي (أي) الوصفية: مثل (مررت برجل أيِّ رجل) (أي) هنا صفة. يقولون والغرض من الوصف بأي الدلالة على الكمال. يعني كأنه قال (مررت برجل كامل في الرجال) هذه أي.
ولهذا أبو داود -رحمه الله- في السنن ساق حديثا في قصة نذر أخت سعد بن عبادة لما أخت عقبة بن عامر لما ندرت أن تحج وهي ماشية. ساق أبو داود الحديث من رواية عبيد الله بن زحر ثم قال وكان أيما رجل </SPAN> قال العلماء: إن هذه العبارة تعتبر من أبي داود توثيقا لهذا الرجل؛ لأنهم لا يقولون فلان. (أيما رجل) إلا إذا قصدوا المدح. فهكذا هنا إذا قلنا (مررت رجل أي رجل) فهذه صفة والمراد بها الدلالة على الكمال. (فمررت) فعل وفاعل (وبرجل) جار ومجرور متعلق بمررت (أي) صفة لرجل وصفة المجرور مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
ليت (ابن هشام) أورد (أي) الحالية لأنها قريبة من (أي) الوصفية إلا أن الذي قبل (أي) الوصفية نكرة والذي قبل (أي) الحالية معرفة. وأي الوصفية تتغير في الإعراب . (وأي) الحالية لابد أن تكون منصوبة؛ لأن الحال حكمها النصب. فتقول في (أي) الحالية (مررت بزيد) ها (أي رجل) أيا رجل فلا تتغير وتكون (أيا) حال منصوبة.
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-09, 12:41 PM   #50
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب (أي الموصولة إلى نداء ما فيه أل)

من أدوات الإعراب (أي الموصولة إلى نداء ما فيه أل)


ووصلة إلى نداء ما فيه (أل) نحو قول الله تعالى يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ .
المعنى الأخير (لأي): قال ووصلة إلى نداء ما فيه (أل)، القاعدة يا إخوان في باب النداء: أن (أي) لا تدخل على ما فيه أل. فلا تقول (يا الطالب) أو تقول (يا الرجل) لكن العرب عملت واسطة النداء الأسماء التي فيها (أل) ما هي الواسطة؟ الإتيان (بأي) ولهذا (أي) قال ابن هشام: إنها واصلة. ما معنى واصلة؟ يعني وسيلة لنداء ما فيه أل.
لماذا يؤتي بهذه الوسيلة؟ لأن (ياء) النداء لا تدخل على اسم فيه (أل) إلا ما استثني كاسم الله تعالى، فالمثال الذي مثل به (ابن هشام) قول الله تعالى يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ (فيا) حرف نداء مبنى على السكون لا محل له عن الإعراب. (أي) منادى. الآن صار المنادى ما هو الاسم الذي فيه (أل). صار المنادي هو (أي).
ويا إخوان الإعراب هذا ما يتغير. كل ما مر عليك في القرآن يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا يَا أَيُّهَا النَّاسُ مثلا فإن هذا هو الإعراب. دائما تأخذها قاعدة تقول (يا) حرف نداء. (أي) منادى مبني على الضم في محل نصب. (الإنسان) نعت (لأي). (أي) ما محلها؟ مبنية على الضم. إذن الإنسان نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ومثله أيضا يَا أَيُّهَا النَّاسُ (الناس) نعت ومثله أيضا قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ الكافرون: نعت لا يتغير هذا الإعراب أبدا.
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مائة قاعدة تعين على ضبط النحو ومعرفة الإعراب أم هشام روضة اللغة العربية وعلومها 4 07-12-13 10:08 PM
أهمية الإعراب في اللغة أم هشام روضة اللغة العربية وعلومها 1 15-08-06 06:24 AM


الساعة الآن 11:54 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .