العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الاستشارات

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-01-18, 11:45 PM   #1
مستشيرة
معرف عام الاستخدام لقسم الاستشارات
 
تاريخ التسجيل: 04-12-2009
المشاركات: 92
مستشيرة is on a distinguished road
افتراضي كيف أستعيد نفسي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم ونفع بكم اكتشفت مع الأسف أني فقدت نفسي تماما بشكل مزري
فقدت قلبي أخلاقي ما من الله علي به من مهارات اجتماعية فقدت همتي
باختصار فقدت نفسي كلية كيف أستعيدها لااكف عن الدعاء أداوم مع استطعت على الاستغفار لكني أراني من سيء لأسوء حين أكون في وعي وإدراك استشير واقرا واسمع مواد ثم أقرر وأعزم على خطوات لكن هيهات أستمر سرعان ما أنسى ... أرجو الافادة وجزكم الله خيرا
مستشيرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-18, 12:35 AM   #2
الإدارة العامة
الإدارة العامة للملتقى
 
تاريخ التسجيل: 23-03-2006
المشاركات: 2,676
الإدارة العامة تم تعطيل التقييم
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحياك الله
استشارتك محل اهتمامنا
بإذن الله يتم الرد على استشارتك قريباً



توقيع الإدارة العامة
(فَمن صحت لَهُ معرفَة ربه وَالْفِقْه فِي أَسْمَائِهِ وَصِفَاته علم يَقِينا أَن المكروهات الَّتِي تصيبه والمحن التي تنزل بِهِ فِيهَا ضروب من الْمصَالح وَالْمَنَافِع التي لَا يحصيها علمه وَلَا فكرته بل مصلحَة العَبْد فِيمَا يكره أعظم مِنْهَا فِيمَا يحب).
من كتاب الفوائد لابن القيم.
الإدارة العامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-18, 01:00 PM   #3
الإدارة العامة
الإدارة العامة للملتقى
 
تاريخ التسجيل: 23-03-2006
المشاركات: 2,676
الإدارة العامة تم تعطيل التقييم
افتراضي

رد الشيخ وليد البلالي -حفظه الله وجزاه خيرا- على استشارتك:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:

فقد يجد الإنسان من نفسه ضعفًا في الاستقامة، قد يجد فتورًا، قد يعمل بما تعلم ويهتدي ويعمل صالحًا ثم يترك، فيكون حورًا بعد كور، وهنا ينبغي للإنسان أن يجاهد نفسه، الله تبارك وتعالى يقول: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) الإنسان الصادق مع الله يُوفق (فلو صدقوا الله لكان خيرًا لهم) (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم) فلا يكفي مجرد العلم، هناك من قد يكون إشكاله في نقص العلم، ومنهم من قد يكون إشكاله في ترك العمل، أنه لا يعمل أصلاً، يعلم ولا يعمل، ومنهم من يعلم ويعمل لكنه لا يستمر، وهنا مسألة ترك العمل بعد البداية به هذا نوع من الحرمان، النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عبد الله بن عمر الصحابي الجليل يقول له: (لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل) الحديث في البخاري وغيره، و(أحب الأعمال أدومها وإن قل) وكان عمله صلى الله عليه وسلم ديمة، مستمرًا لا ينقطع، وهذا من الفقه مع النفس، الإنسان يربي نفسه على الاستمرار وإن قل لكن يستمر، الفتور طارئ على الإنسان ويحصل له، النفس أمارّة بالسوء، الشهوات، الشبهات، تأثير بعض من حولنا علينا، ثقل القلب بسبب الذنوب (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) هذه تؤثر في الهمة، وقد ترتفع همة الإنسان إذا حضر مجلس ذكر، إذا قرأ كتابا ، إذا سمع نصيحة، إذا حصل موقف لكن سرعان ما يفتر مرة أخرى، هنا الإنسان ينبغي له أن يجاهد نفسه، لا يكفي مجرد الدعاء أن يدعو فقط دون استشعار لاستعداده للعمل وسؤاله الله عز وجل أن يوفق إلى الثبات، في كل صلاة نقول (اهدنا الصراط المستقيم) هداية إلى معرفة الحق وهداية إلى الثبات عليه، المعرفة والعلم وحده لا يكفي ولكن لابد من الثبات، وحتى نربي أنفسنا فلنتأمل في قول الله تبارك وتعالى: (ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين) هذه الآية فيها تخويف فيها إنذار فيها تذكير للإنسان بأنه قد يُحال بينه وبين العمل لكونه غير صادق مع الله فيه، وإلا لو كان صادقًا سيوفق سيزاد من الخير سيعطى، لأن الله أكرم من خلقه، أكرم من عباده، لا يرد سائلاً ولا يرد مقبلاً عليه (من تقرب مني شبرًا تقربت منه ذراعًا ومن تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة) الإشارة هنا إلى أن الله أقرب للعبد، وسبحانه وتعالى لا يرد من أقبل عليه، وهو أكرم من أن يُسأل فلا يعطي تبارك وتعالى ( أمّن يجيب المضطر إذا دعاه) لكن نكون صادقين، ندعوا بإلحاح، نطهر قلوبنا، نعتني بالاستمرار، ألا ننقطع، ألا نقول دعوت دعوت فلم يستجب لي، أن يتذكر الإنسان أنه قد يحرم من العمل لكون الله ثبطه، وتثبيط الله تعالى عائد إلى كونه غير صادق مع الله ولم يرد حقيقة ما عند الله (ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة) لو أرادوا العمل لأعدوا له عدة، لو أرادوا العبادة لأعدوا لها عدة، لو أرادوا قيام الليل لأعدوا له عدة، لو أرادوا حفظ القرآن لو أرادوا العلم لأعدوا له عدة، ولكن (كره الله انبعاثهم) وهذا الكره بسبب ذنوبنا فما ربك بظلام للعبيد، (كره الله انبعاثهم) لكونهم لم يصدقوا مع الله، لم يريدوا بذلك وجه الله، عز وجل لم يسلكوا مسالك النجاة الحقيقية بأن يبدأ الإنسان خطوة وخطوات إلى الأمام، إنما أماني، والله تعالى يقول: (ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به) فيقرأ هذه الآية ابن عباس رضي الله عنهما طول الليل وهو يبكي، (ليس بأمانيكم) ليس بالأمنيات لكن ما وقر في القلب وصدقه العمل، هنا إذا لم يحصل الصدق مع الله والإقبال على الله والبداية الفعلية والجد مع الله عز وجل ف(كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين) فهذه الجوانب ينبغي للإنسان أن يعتني بها، ينبغي له ألا يفقد الأمل بالله، ألا ييأس، ألا يحبط، ألا يقول دعوت دعوت فلم يستجب لي، أن يخالط القدوات، أن تكون هناك مذاكرة في هذه الموضوعات، تواصي بالحق تواصي بالصبر، استمرار، قراءة في تراجم الصالحين والصالحات، البحث عن أخبار القدوات، تترك الأخبار التافهة أو المخذلة التي تصيب الإنسان بالفتور كأخبار أصحاب المنكرات أو الذهاب إلى تلك الأماكن أو اعتياد رؤيتها أو الاستماع إليها أو الاستماع عن أخبارها، فضلاً عن الوقوع في المعصية أصلاً حتى غبار المعصية إن لم يفعل الإنسان معصية، مجرد أن يسمع عنها أو أن يخالط أهلها أو أن يشهد مجلسًا فيه منكر ولا ينكر ذلك بابتعاده عنه والمجافاة عنه، كثرة أخبار المنكرات، مخالطة أصحاب الهمم المتدنية هذه تؤثر على الإنسان فيستبدل هذه بأضدادها، ويستعين بالله ويستمر، ويلجأ إلى الله عز وجل، ويديم العمل، لا يكلف نفسه ما لا يطيق، يبدأ شيئًا فشيئًا ويوقن بالله أن الله معه ولن يرده لن يخذله بإذن الله تبارك وتعالى، والحقيقة هذه المعاني الجليلة المتعلقة بالنية مجرد أن الإنسان ينوي أو يعزم يكتب له أجر العمل ولو لم يعمل إذا حيل بينه وبين العمل لأمر خارج عن إرادته، ولذلك (إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا)، لأنه حال بينه وبين العمل حائل غير معتاد ولم يتقصد الترك فكتب الله له أجر العمل.

نسأل الله عز وجل من فضله، نسأل الله أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت، ربنا لا تزع قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، نلح على الله بالدعاء، اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك، والدنيا تتطلب من الإنسان أن يعمل صالحًا وأن يستمر وأن يلجأ إلى الله وليعلم أنه ما هو في الدنيا إلا غريب أو عابر سبيل أو هكذا ينبغي أن يكون.

جدوا فإن الأمر جد وله أعدوا واستعدوا
فلو أنا إذا متنا تركنا لكان الموت راحة كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا ونسأل بعدها عن كل شيء

وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه، والحمد لله رب العالمين.
الإدارة العامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف تتكون الشخصية العلمية لطالب العلم؟ رقية مبارك بوداني روضة آداب طلب العلم 3 28-10-13 06:37 PM
كيف ينصر الله أمةً خذلت دينه ؟؟ مروة عاشور خواطر دعوية 2 25-08-13 01:56 AM
كيف يصوم اللسان رقية مبارك بوداني روضة التزكية والرقائق 4 29-06-11 05:18 PM


الساعة الآن 08:12 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .