العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . بوابة الملتقى . ~ . > موسـميات > قســـم الحـــج

الملاحظات


قســـم الحـــج أحكام، فتاوي، أشرطة، كتب متعلقة بالحج

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-09, 10:10 AM   #21
ملكة في بيتي
~نشيطة~
a

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

موضوع مليئ بالفوائد والكنوز

جعله الله في ميزان حسناتك
ملكة في بيتي غير متواجد حالياً  
قديم 25-10-09, 05:09 PM   #22
أمــــ هـــانـــئ
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
المشاركات: 230
أمــــ هـــانـــئ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم رحمة مشاهدة المشاركة
أسلوب شيق يا أم هانئ

رزقني الله وإياك حج بيته الحرام

والعمل بما كتبتِ من كلام

مقتفين أثر خير الأنام


حفظك الله رافعا قدرك ، مذهبا همك ، متقبلا شكرك ، غافرا ذنبك
آمين آمين آمين وإياك أختنا الكريمة أم رحمة

متابعتك شرف لنا بارك الله فيك
أمــــ هـــانـــئ غير متواجد حالياً  
قديم 25-10-09, 05:11 PM   #23
أمــــ هـــانـــئ
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
المشاركات: 230
أمــــ هـــانـــئ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة في بيتي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

موضوع مليئ بالفوائد والكنوز

جعله الله في ميزان حسناتك
آمين آمين آمين

وجزاك الله خيرا وفيك بارك على كريم مرورك وطيب تعليقك
أمــــ هـــانـــئ غير متواجد حالياً  
قديم 25-10-09, 05:17 PM   #24
أمــــ هـــانـــئ
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
المشاركات: 230
أمــــ هـــانـــئ is on a distinguished road
افتراضي

تاسعًا : أجر ذبح الهدي يوم النحر

يقول صاحبنا :
وكنت متمتعا في نسكي ، فعمدت إلى الإحسان قدر طوقي في اختيار هديي
واستحضرت حال ذبحه بعد الرمي يوم النحر في حجي قوله تعالى :

(( لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَـٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ ...))
( 37) الحج

فكبَّرت باسم الله ، داعيًا من قلبي الإله ، أن يتقبل هديتي سبحانه في علاه
وأن يدخلني برحمته في زمرة من أخلص في تقواه .

قال الشيخ السعدي في تفسيريه :

{ وقوله: { لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا } أي: ليس المقصود منها ذبحها فقط. ولا ينال الله من لحومها ولا دمائها شيء، لكونه الغني الحميد، وإنما يناله الإخلاص فيها، والاحتساب، والنية الصالحة، ولهذا قال: { وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ } ففي هذا حث وترغيب على الإخلاص في النحر، وأن يكون القصد وجه الله وحده، لا فخرا ولا رياء، ولا سمعة، ولا مجرد عادة،
، وهكذا سائر العبادات، إن لم يقترن بها الإخلاص وتقوى الله، كانت كالقشور الذي لا لب فيه، والجسد الذي لا روح فيه. …. } انتهى








* عـن عبـد الله بـن عمـر ـ رضي الله عنهما ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "

إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت ، وإن شئتما أن أمسك وتسألاني فعلت . فقالا : أخبرنا يا رسول الله ! فقال الثقفي للأنصاري : سل . فقال : جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام وما لك فيه ، وعن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيهما ، وعن طوافك بين الصفا والمروة وما لك فيه ، وعن وقوفك عشية عرفة وما لك فيه ، وعن رميك الجمار وما لك فيه ، وعن نحرك وما لك فيه ، مع الإفاضة . فقال : والذي بعثك بالحق ! لعن هذا جئت أسألك . قال : فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام ؛ لا تضع ناقتك خفا ، ولا ترفعه ؛ إلا كتب ( الله ) لك به حسنة ، ومحا عنك خطيئة . وأما ركعتاك بعد الطواف ؛ كعتق رقبة من بني إسماعيل . وأما طوافك بالصفا والمروة ؛ كعتق سبعين رقبة . وأما وقوفك عشية عرفة ؛ فإن الله يهبط إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة يقول : عبادي جاؤني شعثا من كل فج عميق يرجون رحمتى ، فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل ، أو كقطر المطر ، أو كزبد البحر ؛ لغفرتها ، أفيضوا عبادي ! مغفورا لكم ، ولمن شفعتم له . وأما رميك الجمار ؛ فلك بكل حصاة رميتها تكفير كبيرة من الموبقات . وأما نحرك ؛ فمدخور لك عند ربك . وأما حلاقك رأسك ؛ فلك بكل شعره حلقتها حسنة ، وتمحى عنك بها خطيئة . وأما طوافك بالبيت بعد ذلك ؛ فانك تطوف ولا ذنب لك يأتى ملك حتى يضع يديه بين كتفيك فيقول : اعمل فيما تستقبل ؛ فقد غفر لك ما مضى .

علق عليه الشيخ الألباني في : صحيح الترغيب والترهيب / ج2 / كتاب : الحج
/ 1- باب : الترغيب في الحج والعمرة ، وما جاء فيمن خرج يقصدهما فمات / رقم : 1112 / قائلاً : حسن لغيره .



وسألته بأسمائه الحسنى وبصفاته العليا : أن أجد على هدي الثواب مدخورا عنده يوم الإياب

---------------------------------------------------------------

فــــــــــــــائدة :

الفرق بين النحر والذبح :-

إن الذبح يختلف عن النحر في أربعة أشياء:
الأول: أن الذبح مختص بالبقر والغنم، وما كان قصير الرقبة من غيرهما، أما النحر فمختص بالإبل،

الثاني: أن المحل الذي يتم فيه الذبح هو ما بين الرأس والرقبة ، وأما محل النحر فهو الوهدة، وهي المكان المنخفض الذي بين العنق والصدر، وتُسمى أيضاً اللبة.

الثالث: أن المقطوع في الذبح أربعة أشياء هي: الحلقوم والمريء والعرقان اللذان بينهما، ويسميان بالودجين ،أما النحر، فإنه يكفي فيه طعن اللبة (الوهدة) التي بين الصدر والعنق، ولا يشترط قطع الأوداج.


الرابع: أن السنة في الذبح إلقاء الذبيحة على جنبها الأيسر عند الجمهور، لورود السنة بذلك قال النووي في شرح مسلم: وبهذا جاءت الأحاديث، وأجمع المسلمون عليه، واتفق العلماء وعمل المسلمين على أن إضجاعها يكون على جانبها الأيسر، لأنه أسهل على الذابح في أخذ السكين باليمين، وإمساك رأسها باليسار. ا.هـ.
أما السنة في الإبل، فهي أن تكون معقولة الرجل اليسرى، قائمة على بقية قوائمها الثلاث، لما روى أبو داود في سننه عن عبد الرحمن بن سابط: أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا ينحرون البدن معقولة اليُسرى، قائمة على ما بقي من قوائمها.
ولم أراد مزيد تفصيل فليطلع على هذه الفتوى :

http://www.islamweb.net.qa/ver2/Fatw...Option=FatwaId
أمــــ هـــانـــئ غير متواجد حالياً  
قديم 25-10-09, 05:23 PM   #25
أمــــ هـــانـــئ
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
المشاركات: 230
أمــــ هـــانـــئ is on a distinguished road
افتراضي

10 ـ أجـــر الحلـــق و التقصيـــر
=========================


يقـول صاحبنـا :

لمـا رميـت جمـرة العقبـة غـداة يـوم النحـر ، سـارعت أحلـق جميـع رأسـي ، بعـد ذبـح هـدي ، أحـدث النفـس لأفعلـنّ مـا يرضـي الـربّ ، ومـا قـدم فـي الكتـاب ذكـره ، ومـن عبـاده أحبّ : " لتدخلـن المسـجد الحـرام إن شـاء الله محلقيـن رءوسـكم ومقصريـن لا تخافـون " . الفتح / 27 .

قـال المباركفوري مصنف تحفـة الأحـوذي شـرح جامع الترمـذي :
( وظاهـر صيغـة المحلقيـن أنـه يشـرع حلـق جميـع الـرأس لأنـه الـذي تقتضيـه الصيغـة إذ لا يقـال لمـن حلـق بعـض رأسـه أنـه حلقـه إلا مجـازًا . وقـد قـال بوجـوب حلـق الجميـع أحمـد ومالـك واسـتحبه الكوفيـون والشـافعي ... ) .
ا . هـ .
كتـاب : الحـج عـن رسـول الله ... / بـاب : مـا جـاء فـي الحلـق والتقصيـر / تحفـة الأحـوذي .


* سـائلاً الله الأجـر والثـواب ، وأن يتكـرم ـ بعظيـم جـوده ـ فيتفضـل علـى شـديد دعائـي بالجـواب : فيجعلنـي الرحمـن الرحيـم مـن المكروميـن ، ولا يخرجنـي ـ بعظيـم ذنبـي ـ مـن جملـة المرحوميـن :

* عـن عبـد الله ابـن عمـر ـ رضي الله عنهما ـ قـال : أن رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قـال : " اللهـم ارحـم المحلقيـن . قالـوا : والمقصريـن يـا رسـول الله ، قـال : اللهـم ارحـم المحلقيـن . قالـوا : والمقصريـن يـا رسـول الله ، قـال : والمقصريـن " . وقـال الليـث : حدثنـي نافـع : رحـم الله المحلقيـن . مـرة أو مرتيـن . قـال : وقـال عبيـد الله : حدثنـي
نافـع ، وقـال فـي الرابعـة : والمقصريـن .
صحيح البخاري / رقم : 1727 .

* وعـن عبـد الله بـن عبـاس ـ رضي الله عنهما ـ قـال : ( حلـق رجـال يـوم الحديبيـة وقصـر آخـرون فقـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : يرحـم الله المحلقيـن قالـوا : يـا رسـول الله والمقصريـن قـال : يرحـم الله المحلقيـن قالـوا : يـا رسـول الله والمقصريـن قـال : يرحـم الله المحلقيـن قالـوا : يـا رسـول الله والمقصريـن قـال : والمقصريـن قالـوا فمـا بـال المحلقيـن يا رسـول الله ظاهـرة لهـم الرحمـة قـال :
لـم يشـكوا قـال : فانصـرف رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ )
.
صححه الشيخ أحمد شاكر في : مسند أحمد / رقم : 5 / 107 ..

* سـائلاً الله بقلبـي حـال حلقـي لرأسـي :

أن يغيـث فقيـرًا ذليـلاً منـه برحمـات ، آمـلاً أن يقبـل الله الدعـوات ، فيرفعهـا إليـه بتلـك الشَّـعرات ، متمثـلاً فرحـة الصحابـي العظيمـة ، بدخولـه فـي رحـاب دعـوات رسـولينا الكريمـة :

* عـن مالـك بـن ربيعـة السـلولي قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " اللهـم اغفـر للمحلقيـن اللهـم اغفـر للمحلقيـن قـال يقـول رجـل مـن القـوم والمقصريـن فقـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فـي الثالثـة أو فـي الرابعـة والمقصريـن " .
ثـم قـال : (( وأنـا يومئـذ محلـوق الـرأس فما يسـرني بحلـق رأسـي حمـر النعـم أو خطـرًا عظيمًـا )) .
علق عليه الشيخ الألباني في : إرواء الغليل / رقم : 4 / 286 / قائلاً : هو بمجموع الطريقين عن بريد صحيح الإسناد .

** وهنـا تواتـرت علـى قلبـي الأحاديـث فـي فضـل الحلـق ومـا لفاعلـه ـ إن كـان مقبـولاً ـ مـن أجـر نفيـس فرغبـت النفـس وأقبلـت بحـبّ علـى العمـل ، يحدوهـا الرجـاء بالقبـول والأمـل :
ـ لمـا جـاء فـي حديـث عبـد الله ابـن عمـر ـ رضي الله عنهما ـ قـال : " ... إن شـئتما أخبرتكمـا بمـا جئتمـا تسـألاني عنـه فعلـت ، وإن شـئتما أن أمسـك وتسـألاني فعلـت . فقـالا : أخبرنـا يـا رسـول الله ! فقـال الثقفـي للأنصـاري : سـل . فقـال : جئتنـي تسـألني عـن مخرجـك مـن بيتـك تـؤم البيـت الحـرام ومـا لـك فيـه ، وعـن ركعتيـك بعـد الطـواف ومـا لـك فيهمـا ، وعـن طوافـك بيـن الصفـا والمـروة ومـا لـك فيـه ، وعـن وقوفـك عشـية عرفـة ومـا لـك فيـه ، وعـن رميـك الجمـار ومـا لـك فيـه ، وعـن نحـرك ومـا لـك فيـه ، مـع الإفاضـة . فقـال : والـذي بعثـك بالحـق ! لعـن هـذا جئـت أسـألك . قـال : فإنـك إذا خرجـت مـن بيتـك تـؤم البيـت الحــرام ؛ لا تضـع ناقتـك خفًـا ، ولا ترفعــه ؛ إلا كتـب ( الله ) لـك بـه حسـنة ، ومحـا عنـك خطيئـة . وأمـا ركعتـاك بعـد الطـواف ؛ كعتـق رقبـة مـن بنـي إسـماعيل . وأمـا طوافـك بالصفـا والمـروة ؛ كعتـق سـبعين رقبـة . وأمـا وقوفـك عشـية عرفـة ؛ فإن الله يهبـط إلـى سـماء الدنيـا فيباهـي بكـم الملائكـة يقـول : عبـادي جاؤنـي شـعثًا مـن كـل فـج عميـق يرجـون رحمتـي ، فلـو كانـت ذنوبكـم كعـدد الرمـل ، أو كقطـر المطـر ، أو كزبـد البحـر ؛ لغفرتهـا ، أفيضـوا عبـادي ! مغفـورًا لكـم ، ولمـن شـفعتم لـه . وأمـا رميـك الجمـار ؛ فلـك بكـل حصـاة رميتهـا تكفيـر كبيـرة مـن الموبقـات . وأمـا نحـرك ؛ فمدخـور لـك عنـد ربـك . وأمـا حلاقـك رأسـك ؛ فلـك بكـل شـعرة حلقتهـا حسـنة ، وتمحـى عنـك بهـا خطيئـة . وأمـا طوافـك بالبيـت بعـد ذلـك ؛ فإنـك تطـوف ولا ذنـب لـك يأتـي ملـك حتـى يضـع يديـه بيـن كتفيـك فيقـول : اعمـل فيمـا تسـتقبل ؛ فقـد غفـر لـك مـا مضـى " .
علق عليه الشيخ الألباني في : صحيح الترغيب والترهيب / رقم : 1112 / قائلاً : حسن لغيره .

ـ وعـن عبـد الله بـن عمـر ـ رضي الله عنهما ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " وأمـا حلاقـك رأسـك ؛ فلـك بكـل شـعرة حلقتهـا حسـنة ، وتمحـى عنـك بهـا خطيئـة " .
حسنه الشيخ الألباني في : صحيح الترغيب والترهيب / رقم : 1160 .

ـ وعـن عبـادة بـن الصامـت ـ رضي الله عنه ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " وأمـا حلقـك رأسـك ؛ فإنـه ليـس مـن شـعرك شـعرة تقـع فـي الأرض ؛ إلا كانـت لـك نـورًا يـوم القيامـة " .
علق عليه الشيخ الألباني في : صحيح الترغيب والترهيب / رقم : 1160 / قائلاً : صحيح لغيره .



** والحـق أننـي لمـا انتهيـت مـن حلقـة ألبتـة ، شـعرت بخفـة مـن ثقـل شـديد ، كأنمـا ذنوبـي ذهبـت عـن كاهلـي بعيـد ، ففاضـت العيـن بالدمـوع ، وامتـلأ القلـب بجميـل الخشـوع : لـك الحمـد ربـي علـى كريـم هـداك لنفسـي بالخضـوع ، فأتـم اللهـم علـيّ نعمتـك وامتـن علـى فقيـر بعيـد قاصـي بجميـل الدنـو إليـك والرجـوع .
إنـك بكـل جميـل كفيـل ، أنـت مولانـا ونعـم الوكيـل .


____________________________________________________
o فــــائــدة :
ـ---------------
قـال ابـن حجـر فـي الفتـح :

والأولـى مـا قالـه الخطابـي وغيـره : إن عـادة العـرب أنهـا كانـت تحـب توفيـر الشـعر والتزيـن بـه ، وكـان الحلـق فيهـم قليـلاً وربمـا كانـوا يرونـه مـن الشـهرة ومـن زي الأعاجـم ؛ فلذلـك كرهـوا الحلـق واقتصـروا علـى التقصيـر .
ـ وفـي حديـث البـاب مـن الفوائـد أن التقصيـر يجـزئ عـن الحلـق ، وهـو مجمـع عليـه ...
ـ وفيـه أن الحلـق أفضـل مـن التقصيـر ، ووجهـه أنـه أبلـغ فـي العبـادة وأبيـن للخضـوع والذلـة وأدل علـى صـدق النيـة ، والـذي يقصـر يبقـي علـى نفسـه شـيئًا ممـا يتزيـن بـه ، بخـلاف الحالـق فإنـه يشـعر بأنـه تـرك ذلـك لله تعالـى .
ـ وفيـه إشـارة إلـى التجـرد ، ومـن ثـم اسـتحب الصلحـاء إلقـاء الشـعور عنـد التوبـة والله أعلـم ... والتقصيـر كالحلـق فالأفضـل أن يقصـر مـن جميـع شـعر رأسـه ، ويسـتحب أن لا ينقـص عـن قـدر الأنملـة ، وإن اقتصــر علـى دونهـا أجـزأ . هـذا للشـافعية وهـو مرتـب عنـد غيرهـم علـى الحلـق ،
وهـذا كلـه فـي حـق الرجـال .
ـ وفـي الحديـث أيضًـا مشـروعية الدعـاء لمـن فعـل مـا شـرع لـه ، وتكـرار الدعـاء لمـن فعـل الراجـح مـن الأمريـن المخيـر فيهمـا والتنبيـه بالتكـرار علـى الرجحـان وطلـب الدعـاء لمـن فعـل الجائـز وإن كـان مرجوحًـا
.
ا . هـ . النقل بتصرف / كتاب : الحج / باب : الحلق والتقصير عند الإحلال الحج / فتح الباري بشرح صحيح البخاري .
أمــــ هـــانـــئ غير متواجد حالياً  
قديم 25-10-09, 05:26 PM   #26
أمــــ هـــانـــئ
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
المشاركات: 230
أمــــ هـــانـــئ is on a distinguished road
افتراضي

حادي عشرـ أجــر طــواف الإفاضــة
===================

* يقـول صاحبنـا :

وفـي الأخيـر طفـت للإفاضـة ، وكانـت العيـن خلالـه فياضـة سـائلاً الله القبـول ، متوسـلاً إليـه بشـدة اقتفائـي أثـر الرسـول ، مسـتحضرًا الأجـر العظيـم إن قُبلـتْ توبتـي ، وجزانـي الكريـم بواسـع فضلـه علـى أدائـي حجتـي ، أسـأله بفقـري وغنـاه وذلـي وعـلاه : ألا يحرمنـي رضـاه ، وأن يغفـر لـي مـا قدمـت يـداي ، ويوفقنـي ـ برحمتـه ـ لطاعتـه مـا بقـي مـن محيـاي .

* عـن عبـد الله ابـن عمـر ـ رضي الله عنهما ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " ... إن شـئتما أخبرتكمـا بمـا جئتمـا تسـألاني عنـه فعلـت ، وإن شـئتما أن أمسـك وتسـألاني فعلـت . فقـالا : أخبرنـا يـا رسـول الله ! فقـال الثقفـي للأنصـاري : سـل . فقـال : جئتنـي تسـألني عـن مخرجـك مـن بيتـك تـؤم البيـت الحـرام ومـا لـك فيـه ، وعـن ركعتيـك بعـد الطـواف ومـا لـك فيهمـا ، وعـن طوافـك بيـن الصفـا والمـروة ومـا لـك فيـه ، وعـن وقوفـك عشـية عرفـة ومـا لـك فيـه ، وعـن رميـك الجمـار ومـا لـك فيـه ، وعـن نحـرك ومـا لـك فيـه ، مـع الإفاضـة . فقـال : والـذي بعثـك بالحـق ! لعـن هـذا جئـت أسـألك . قـال : فإنـك إذا خرجـت مـن بيتـك تـؤم البيـت الحــرام ؛ لا تضـع ناقتـك خفًـا ، ولا ترفعــه ؛ إلا كتـب ( الله ) لـك بـه حسـنة ، ومحـا عنـك خطيئـة . وأمـا ركعتـاك بعـد الطـواف ؛ كعتـق رقبـة مـن بنـي إسـماعيل . وأمـا طوافـك بالصفـا والمـروة ؛ كعتـق سـبعين رقبـة . وأمـا وقوفـك عشـية عرفـة ؛ فإن الله يهبـط إلـى سـماء الدنيـا فيباهـي بكـم الملائكـة يقـول : عبـادي جاؤنـي شـعثًا مـن كـل فـج عميـق يرجـون رحمتـي ، فلـو كانـت ذنوبكـم كعـدد الرمـل ، أو كقطـر المطـر ، أو كزبـد البحـر ؛ لغفرتهـا ، أفيضـوا عبـادي ! مغفـورًا لكـم ، ولمـن شـفعتم لـه . وأمـا رميـك الجمـار ؛ فلـك بكـل حصـاة رميتهـا تكفيـر كبيـرة مـن الموبقـات . وأمـا نحـرك ؛ فمدخـور لـك عنـد ربـك . وأمـا حلاقـك رأسـك ؛ فلـك بكـل شـعرة حلقتهـا حسـنة ، وتمحـى عنـك بهـا خطيئـة . وأمـا طوافـك بالبيـت بعـد ذلـك ؛ فإنـك تطـوف ولا ذنـب لـك يأتـي ملـك حتـى يضـع يديـه بيـن كتفيـك فيقـول : اعمـل فيمـا تسـتقبل ؛ فقـد غفـر لـك مـا مضـى " .
علق عليه الشيخ الألباني في : صحيح الترغيب والترهيب / رقم : 1112 / قائلاً : حسن لغيره .


* وعـن عبـادة بـن الصامـت ـ رضي الله عنه ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( فإن لـك مـن الأجـر إذا أممـت البيـت العتيـق أن لا ترقـع قدمًـا أو تضعهـا أنـت ودابتـك ؛ إلا كتبـت لـك حسـنة ، ورفعـت لـك درجـة . وأمـا وقوفـك بعرفـة ؛ فإن الله عـز وجـل يقـول لملائكتـه : يـا ملائكتـي ! مـا جـاء بعبـادي ؟ قالـوا : جـاؤا يلتمسـون رضوانـك والجنـة . فيقـول الله عـز وجـل : فإنـي أشـهد نفسـي وخلقـي أنـي غفـرت لهـم ، ولـو كانـت ذنوبهـم عـدد أيـام الدهـر ، وعـدد رمـل عالـج . وأمـا رميـك الجمـار ؛ قـال الله عـز وجـل : { فَلاَ تَعْلَـمُ نَفْـسٌ مَّـا أُخْفِـيَ لَهُـم مِّـن قُـرَّةِ أَعْيُـنٍ جَزَاء بِمَا كَانُـوا يَعْمَلُـونَ } . سورة السجدة / آية : 17 .
وأمـا حلقـك رأسـك ؛ فإنـه ليـس مـن شـعرك شـعرة تقـع فـي الأرض ؛ إلا كانـت لـك نـورًا يـوم القيامـة . وأمـا طوافـك بالبيـت إذا ودعـت ؛ فإنـك تخـرج مـن ذنوبـك كيـوم ولدتـك أمـك ) .
هلق عليه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / رقم : 1113 / قائلا : حسن لغيره

* عـن عبـد الله بـن عمـر ـ رضي الله عنهما ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " اجلـس " ، وجـاء رجـل مـن ثقيـف ، فقـال : يا رسـول الله ! كلمـات أسـأل عنهـن . فقـال صلـى الله عليـه وسـلم : " سـبقك الأنصـاري " . فقـال الأنصـاري : إنـه رجـل غريـب ، وإن للغريـب حقًـا ، فابـدأ بـه ، فأقبـل علـى الثقفـي فقـال : " إن شـئت أجبتـك عمـا كنـت تسـألني ، وإن شـئت سـألني وأخبـرك ؟ " . فقـال : يـا رسـول الله ! [ بـل ] أجبنـي عمـا كنـت أسـألك ، قـال : " جئـت تسـألني عـن الركـوع والسـجود والصـلاة والصـوم " . فقـال : لا والـذي بعثـك بالحـق ؛ ما أخطـأت ممـا كـان فـي نفسـي شـيئًا ، قـال : " فـإذا ركعـت ؛ فضـع راحتيـك علـى ركبتيـك ، ثـم فـرج بيـن أصابعـك ، ثـم امكـث حتـى يأخـذ كـل عضـو مأخـذه ، وإذا سـجدت ؛ فمكـن جبهتـك ، ولا تنقـر نقـرًا ، وصـل أول النهـار وآخـره " .
فقـال : يـا نبـي الله ! فـإن أنـا صليـت بينهمـا ؟ قـال : " فأنـت إذًا مصـل ، وصـم مـن كـل شـهر ثـلاث عشـرة ، وأربـع عشـرة ، وخمـس عشـرة " . فقــام الثقفـي . ثـم أقبـل علـى الأنصـاري فقـال : " إن شـئت أخبرتـك عمـا جئـت تسـأل ، وإن شـئت اسـألني فأخبـرك . " فقـال : لا يـا نبـي الله ! أخبرنـي عمـا جئـت أسـألك ؟ قـال : " جئـت تسـألني عـن الحـاج ؛ مـا لـه حيـن يخـرج مـن بيتـه ، ومـا لـه حيـن يقـوم بعرفـات ، ومـا لـه حيـن يرمـي الجمـار ، ومـا لـه حيـن يحلـق رأسـه ، ومـا لـه حيـن يقضـي آخـر طـواف بالبيـت " ؟ .
فقـال : يـا نبـي الله ! والـذي بعثـك بالحـق ؛ مـا أخطـأت ممـا كـان فـي نفسـي شـيئًا ، قـال : فـإن لـه حيـن يخـرج مـن بيتـه : أن راحلتـه لا تخطـو خطـوة ؛ إلا كتـب لـه بهـا حسـنة ، أو حـط عنـه بهـا خطيئـة ، فـإذا وقـف بعرفـة ؛ فـإن الله عـز وجـل ينـزل إلـى سـماء الدنيـا فيقــول : انظـروا إلـى عبـادي شـعثًا غُبـَّرًا ، اشـهدوا أنـي قـد غفـرت لهـم ذنوبهـم ، وإن كانـت عـدد قطـر السـماء ، ورمـل عالـج ، وإذا رمـى الجمـار ؛ لا يـدري أحـد ما له حتـى يوفـاه يـوم القيامـة ، وإذا حلـق رأسـه ؛ فلـه بكـل شـعرة سـقطت مـن رأسـه نـور يـوم القيامـة ، وإذا قضـى آخـر طوافـه بالبيـت ؛ خـرج مـن ذنوبـه كيـوم ولدتـه أمـه " .
علق عليه الشيخ الألباني في : صحيح موارد الظمآن / رقم : 801 / قائلاً : حسن لغيره .

فلما أتممتُ طواف إفاضتي انصرفت ، وقد شبّ الأمل في القلب : عسى أن يتفضل بقبول حجتي الربّ ، فأعود نقيًا بلا جرمٍ ولا ذنبّ ، فما شيء مـن
ذا إلى نفسي أحــبّ .
أمــــ هـــانـــئ غير متواجد حالياً  
قديم 25-10-09, 05:30 PM   #27
أمــــ هـــانـــئ
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 18-04-2009
المشاركات: 230
أمــــ هـــانـــئ is on a distinguished road
افتراضي

ثاني عشر ـ الأجــر علــى قــدر النفقــة والمشــقة
==============================

• يقـول صاحبنـا :

وعـاد الجسم إلـى الأهـل والأحبـاب ، بينمـا بقـي القلـب معلقًـا بتلكـم الرحـاب .
وأخـذت أدعـو الله بالعـود القريـب ؛ لأنعـم بـأداء منسـكٍ عنـد بيتـه الحبيـب . ورغـم مـا نالنـي مـن االلأواء والنصـب ، علمـت أن الكريـم يجزينـي عليـه ، فتاقـت النفـس إلـى بذلـه إليـه .
وسـألته أن يتقبـل ـ سـبحانه ـ منـي حـلال نفقتـي ، ومـا قـد توسـلت بـه لإتمـام حجتـي ؛ فبفضلـه رُزْقتُـه أولاً ، وفـي سـبيله أنفقتـه آخـرًا ، احتسـبته عنـد الشـكور قربـة ، علِّـي بــه أنـال الرحمـة .
فالحمـد لله الـذي أعاننـي فيسـر لـي أداء المناسـك ، ورزقنـي مـن
واسـع فضلـه مـا بـه إلـى طاعتـه أسـابق ، وزاد الرحمـن فوعـد
بواسـع الأجـر والقبـول كمـا جـاء فـي الصحيـح مـن أحاديـث الرسـول :
ـ لحديـث أم المؤمنيـن عائشـة ـ رضي الله عنها ـ :
{ قالـت عائشـة ـ رضي الله عنه ـ : يـا رسـول الله ، يصـدر النـاس بنسـكين وأصـدر بنسـك ؟ فقيـل لهـا : انتظـري ، فـإذا طهـرت فاخرجـي إلـى التنعيـم فأهلـي ، ثـم ائتيـا بمكـان كـذا ، ولكنهـا علـى قـدر نفقتـك أو نصبـك } .
فتح الباري شرح صحيح البخاري / ج3 / 26- كتاب : العمرة /8- باب : أجر العمرة على قدر النصب / رقم : 1787 .


ـ عـن أم المؤمنيـن عائشـة ـ رضي الله عنها ـ قالـت : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ : (( إن لـك مـن الأجـر علـى قـدر نصبـك ونفقتـك )) .
صححه الألباني في : صحيح الجامع / رقم : 2160




ـ عـن أم المؤمنيـن عائشـة ـ رضي الله عنها ـ قالـت )) قلـت يـا رسـول الله يصـدر النـاس بنسـكين وأصـدر بنسـك واحـد قـال : انتظـري فـإذا طهـرت فاخرجـي إلـى التنعيـم فأهلـي منـه ثـم القينـا عنـد كـذا وكـذا قـال أظنـه قـال غـدا ولكنهـا علـى قـدر نصبـك أو قـال نفقتـك . ))
صحيح مسلم بشرح النووي / كتاب : الحج / باب : بيان وجوه الإحرام وانه يجوز إفراد الحج والتمتع / رقم : 1211 .

فـائــدة :
ــــــــ--------

قـال النـووي فـي شـرحه لهـذا الحديـث :
قولـه صلـى الله عليـه وسـلم : ( ولكنهـا علـى قـدر نصبـك أو قـال : نفقتـك ) هـذا ظاهـر فـي أن
الثـواب والفضـل فـي العبـادة يكثـر بكثـرة النصـب والنفقـة ، والمـراد النصـب الـذي لا يذمـه الشـرع ، وكـذا النفقـة .
صحيح مسلم بشرح النووي / كتاب : الحج / باب : بيان وجوه الإحرام وانه يجوز إفراد الحج والتمتع / رقم : 1211 .


** ومـرت السـنون وكلمـا غلبنـي إلـى الحج الحنيـن أحضـرت كتـاب المناسـك ، أقـرؤه أجـدد بقراءتـي لـه المعلومـات ، واجتـر مـع أحاديثـه أعطـر الذكريـات ، وكلمـا قـرأت حديثًـا صحيحًـا علـى تلكـم الأجـور ، زاد لهفـي علـى مثلهـا
وامتلأ القلب شوقًا لأدائها :

ـ فعـن عبـد الله بـن مسـعود ـ رضي الله عنه ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ : " تابعـوا بيـن الحـج والعمـرة ؛ فإنهمـا ينفيـان الفقـر والذنـوب ، كمـا ينفـي الكيـر خبـث الحديـد والذهـب والفضـة ، وليـس للحجـة المبـرورة ثـواب إلا الجنـة . ومـا مـن مؤمـن يظـل يومـه محرمًـا إلا غابـت الشـمس بذنوبـه " .

علق عليه الشيخ الألباني في ( صحيح الترغيب والترهيب ) قائلا : ال صحيح
والزيادة في آخره : حسن لغيره
ج2 / كتاب : الحج / باب : [الترغيب في الإحرام والتلبية ورفع الصوت بهما ] رقم: 1133

ـ و عـن عبـد الله ابـن عمـر ـ رضي الله عنهما ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ : [ " ... إن شـئتما أخبرتكمـا بمـا جئتمـا تسـألاني عنـه فعلـت ، وإن شـئتما أن أمسـك وتسـألاني فعلـت " . فقـالا : أخبرنـا يـا رسـول الله ! فقـال الثقفـي للأنصـاري : سـل . فقـال : جئتنـي تسـألني عـن مخرجـك مـن بيتـك تـؤم البيـت الحـرام ومـا لـك فيـه ، وعـن ركعتيـك بعـد الطـواف ومـا لـك فيهمـا ، وعـن طوافـك بيـن الصفـا والمـروة ومـا لـك فيـه ، وعـن وقوفـك عشـية عرفـة ومـا لـك فيـه ، وعـن رميـك الجمـار ومـا لـك فيـه ، وعـن نحـرك ومـا لـك فيـه ، مـع الإفاضـة . فقـال : والـذي بعثـك بالحـق ! لعـن هـذا جئـت أسـألك . قـال : فإنـك إذا خرجـت مـن بيتـك تـؤم البيـت الحــرام ؛ لا تضـع ناقتـك خفًـا ، ولا ترفعــه ؛ إلا كتـب ( الله ) لـك بـه حسـنة ، ومحـا عنـك خطيئـة . وأمـا ركعتـاك بعـد الطـواف ؛ كعتـق رقبـة مـن بنـي إسـماعيل . وأمـا طوافـك بالصفـا والمـروة ؛ كعتـق سـبعين رقبـة .. وأمـا وقوفـك عشـية عرفـة ؛ فإن الله يهبـط إلـى سـماء الدنيـا فيباهـي بكـم الملائكـة يقـول : عبـادي جاؤنـي شـعثًا مـن كـل فـج عميـق يرجـون رحمتـي ، فلـو كانـت ذنوبكـم كعـدد الرمـل ، أو كقطـر المطـر ، أو كزبـد البحـر ؛ لغفرتهـا ، أفيضـوا عبـادي ! مغفـورًا لكـم ، ولمـن شـفعتم لـه . وأمـا رميـك الجمـار ؛ فلـك بكـل حصـاة رميتهـا تكفيـر كبيـرة مـن الموبقـات .. وأمـا نحـرك ؛ فمدخـور لـك عنـد ربـك . وأمـا حلاقـك رأسـك ؛ فلـك بكـل شـعرة حلقتهـا حسـنة ، وتمحـى عنـك بهـا خطيئـة . وأمـا طوافـك بالبيـت بعـد ذلـك ؛ فإنـك تطـوف ولا ذنـب لـك يأتـي ملـك حتـى يضـع يديـه بيـن كتفيـك فيقـول : اعمـل فيمـا تسـتقبل ؛ فقـد غفـر لـك مـا مضـى " .
علق عليه شخنا الألباني في : ( صحيح الترغيب والترهيب ) / رقم : 1112 قائلاً حسن لغيره : المجلد الثاني /
كتاب : الحج / الترغيب في الحج والعمرة والترغيب فيمن جاء يقصدها فمات / ص : 9 .


** ولسـان حالـي علـى الـدوام وقالـي :
اللهـم : اجعـل لـي إلـى بيتـك الحـرام سـبيلاً ، وارزقنـي اللهـم :
بفضلـك أن أكـون لحجـاج بيتـك هاديًـا ودليـلاً .
وكـل عـام فـي وقـت إجابـة الحجيـج النـداء ، يهـز عمقـي مـا يعانـق سـمعي
مـن جميـل التلبيـة والتكبيـر والثنـاء ، وعندهـا يعلـو فـي قلبـي الوجيـب ؛ شـوقًا إلـى بيـت الحبيـب .
أودِّعهـم بدمـوع الحنيـن والرجـاء : لا تنسـوني مـن صالـح الدعـاء ، أن يجعـل الله لـي إلـى بيتـه إيـاب ، وألا يحرمنـي الكريـم عـود وعـود وعـود إلـى تلكـم الرحــــاب .
وكأنمـا ناظـم هـذه الأبيـات ، قـد عايـن الحـال ، ورزقـه الله فتحًـا مـن جميـل المقـال ، فكأنـه شـعر بمحنتـي فقـال يشـكو شـوقه ولهفتـي :


يـا راحليـن خـذوا نفسـي تودعكـم *** ثـم اتركونـي قليـلاً أنتشـي معكـم
فأنـا المحــبُّ وقـد بعـدت حبيبتـه *** فلترحمونـي عسى الرحمـن يرحمكـم
قـد مـزق الشـوقُ أحشـائي ومزقنـي *** فلتسـألوا البيـت كم أحببـت يخبركـم
وكــم تسـاقط دمعــي وَالِهًـا لهفًـا *** واليـوم سـرتم وسـار القلـب يتبعكـم
يبكـي وليـس البكـا حزنًـا علـى ذهـبٍ *** أو أن ليلـى مـع العيـر التـي معكـم
بـل دمعـه . عشـقه . قـد صـار فـي حِجْـرٍ *** أحلـى مـن الشـهد إن ذاق الهـوى فمكـم
فـي جانـب البيـت عنـد البـاب موقعــه *** فلتسـرعوا المشـي قلبـي سـوف يسـبقكم
فلتذهـب الآن ليلـى نحـو مغربهـا *** أو ترحـل اليـوم سُـعدى فالحنيـن لكـم
فلقـد تركـت هنـاك القلـب معتكفًـا *** والنفـس صـارت تنـادي اليـوم صحبتكـم
فـإذا لقيتـم غريبًـا فـي منـىً وَلهًـا *** عنـد الجمـار فـلا ترمـوه جمرتكـم
يبكـي على عمـره قـد ضـاع مغتربًـا *** فلتعــذروه فــإن الله يعذركــم


وفـــي الختـــام :

أسـأل الله لنـا ولكـم : حجـة علـى سـنة الهادي الأمين ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ
وأن يجعـل عملنـا هـذا خالصًـا لوجهـه الكريم إنه برّ رحيم
آميـن آمين آمين .



التعديل الأخير تم بواسطة أمــــ هـــانـــئ ; 25-10-09 الساعة 05:37 PM
أمــــ هـــانـــئ غير متواجد حالياً  
قديم 26-10-09, 09:58 PM   #28
أم رحمة
نفع الله بك الأمة
افتراضي

اقتباس:
اجعـل أرأيـت باليميـن ، رأيـت رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسـتلمه ويقبلـه . صحيح البخاري / رقم : 1611 .
الصواب باليمن


بارك الله جهودك يا أم هانئ



توقيع أم رحمة
قال يحي بن معاذ: "ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة : إن لم تنفعه فلا تضره ، وإن لم تفرحه فلا تغمه ، وإن لم تمدحه فلا تذمه"
الزهد والرقائق (ص114)
أم رحمة غير متواجد حالياً  
قديم 12-11-09, 02:00 PM   #29
مريومة السلفية
~مشارِكة~
افتراضي

جزاك الله خيرا

جعله الله في ميزان حسناتك



توقيع مريومة السلفية
[COLOR="DarkOrchid"][SIZE="3"]" يا قارئ خطي لا تبكي على موتي.. فاليوم أنا معك وغداً في التراب.. فإن عشت فإني معك وإن مت فاللذكرى..! ويا ماراً على قبري لا تعجب من أمري.. بالأمس كنت معك وغداً أنت معي.. أمـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى فيـا ليت كـل من قـرأ خطـي الدعاء لي."


أشهد الله اني احبكم في الله[/SIZE][/COLOR]

[IMG]http://www.aldorr.com/vb/twage3/280.gif[/IMG]
مريومة السلفية غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
~ ملف خاص بعشر ذي الحجة وعيد الأضحى المبارك .. رقية مبارك بوداني روضة الفقه وأصوله 7 20-10-13 03:21 AM
دعاااااااااااء مي ام مالك روضة المتحابات في الله 6 16-08-13 03:25 PM
محاضرات مفرغة للشيخ / عبد الرحمن السديس (إمام الحرم) رقية مكتبة طالبة العلم المقروءة 10 08-07-07 02:44 PM


الساعة الآن 09:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .