العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة التزكية وآداب الطلب > روضة التزكية والرقائق

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-03-11, 01:46 PM   #1
خلود أم يوسف
جُهدٌ لا يُنسى
f2 {لا تجزعي~ أ.هناء الصنيع~



لاتجزعي

كتبته: هناء عبدالعزيز الصنيع



الجزوعة ضد الصبورة على الشر، فلا تصبر ولا ترضى بما قضى الله..
والجزوعة تسمى عند العامة ( الهوالة)..
الجزوعة تضرب بيدها على صدرها وتصرخ وتفزع عند أدنى مصاب ..تتحدث عن مصيبتها كما لم تقع للأولين
ولا للآخرين بطريقة يتضح فيها الاعتراض على القدر وإن لم تقل ذك صراحة ولكن بكثرة التشكي والتأوه والتسخط من أقدار الله ..
قال الشاعرابراهيم طوقان:
أفنيت يامسكين عمرك بالتأوه والحزن
وقعدت مكتوف اليدين تقول حاربني الزمن
مالم تقم بالعبء أنت فمن يقوم به إذن

وقد قيل : ( من ضاق قلبه اتسع لسانه )
فإن قلت لها : ( مابك؟) قالت : ما الذي ليس بي ؟؟)
لشدة جزعها وكفرها للنعم فهي تنسى أنها تملك 90% من النعم في حياتها وتركز على 10% التي تفقدها!..
الجزوعة يشتاق لسانها لكلمة ( الحمدلله ) وإن قالتها فممزوجة بالتضجر والتأفف ..وهذا التحسر يولد الجزع
في نفسها ، بسبب نظرها لمن هم أعلى في أمور الدنيا، والأصل أن تنظر لمن هم أعلى في أمور الآخرة ، ولمن هم أدنى في أمور الدنيا حتى لاتكفر نعمة الله وتستقلها فتهنأ نفسها ويرتاح بالها ولا تجزع.

ابتعدي عن أسباب الجزع وهي :
1- تذكر المصيبة فلا تنساها ، ولا تصبر نفسها عليها ، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
( لا تستفزوا الدموع بالتذكر ) وقيل : ( ولا يبعث الأحزان مثل التذكر).
2- الأسف وشدة الحسرة فلا ترى من مصابها خلفاً ، ولا تجد لمفقودها بدلاً ، فتزداد أسفاً وحسرة وهلعاً ،
ولذلك قال الله تعالى : (( لكيلا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ))الحديد:23
3- كثرة الشكوى وبث الجزع فقد قيل في قوله تعالى : (( فاصبر صبراً جميلاً ))المعارج:5،
إنه الصبر الذي لاشكوى فيه ولا بث .
لاتكثر الشكوى إلى الصديق .. وارجع الى الخالق لا المخلوق
لايخرج الغريق بالغريق
4- اليأس من جبر مصابها، فيصيبها اليأس والقنوط فلا يبقى معهما صبر فيحدث الجزع.
5- النظر إلى أهل السلامة والنعمة الثروة والسعة ، فترى أنها ابتليت من بينهم بالمصائب وحوادث الدنيا فلا تستطيع صبراً على بلوى ، ولا تشكر على نعمة عندها ، ولو أنها نظرت إلى من يشاركها في المصائب والنوائب ، لهان عليها الصبر وقرب الفرج.

علاج الجزع والهلع :
1- الصلاة ،قال الله تعالى : (( إن الإنسان خلق هلوعاً إذا مسه الشر جزوعاً وإذا مسه الخير منوعاً إلا المصلين )) لقد استثنى الله المصلين الذين هم
على صلاتهم دائمون ، لايضجرون بتكرارها عليهم لأنهم يحتسبون بها الثواب وإذا مسهم الشر صبروا واحتسبوا .
2- ذكر الله عزوجل قال الله تعالى : (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) ذكر دائم في اليوم والليلة .
3- الرضا بالقضاء والقدر ، مع الصبر الجميل واحتساب الأجر من الله.
4- ربي أولادك على الصبر وقوة التحمل والتكيف مع الظروف المختلفة لتبني عقيدتهم بناءً سليماً متيناً ، وأخفي عنهم جزعك حتى يكون حولك أشخاص أقوياء يعينونك على الثبات والصبر والرضا في مستقبل أيامك ولا يهولون عليك الأمور لأنهم تربوا على الرضا بالقدر خيره وشره .
5- لاترافقي اأشخاصأ جزوعين فهم يمسحون كلمة الصبر من قاموس حياتك .
6- استشيري أهل العلم والحكمة في حل مشاكلك ليصبروك ويساعدوك وأخفي أمرك عن الجزوعين لئلا يحبطوك ويصيبوك بالجزع .


ياصاحبةالقلب المجروح ..

ستشفى جراحك ويختفي أثرها .. فالدنيا امتحان ..وغداً ينتهي هذا كله .. فاصبري ولا تجزعي ..
أنزل الله عليك سكينته ..وثبت فؤادك..وجعل لك فرجا قريبا ..وأبدل أحزانك أفراحا قولي آمين.



المصدر

شبكة بحور دعوية
المقال الأصلي
http://www.saaid.net/daeyat/hana/43.htm





توقيع خلود أم يوسف
ربِّ اغفر لي
خلود أم يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .