العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة القرآن وعلومه

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-05-11, 04:57 PM   #1
بنت الصديقة
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 30-07-2008
المشاركات: 457
بنت الصديقة is on a distinguished road
Icon69 من قواعد رسم المصحف الشريف : قاعدة الوصل والقطع



تمهيد :

القطع : هو فصل كل كلمة عما بعدها في رسم المصاحف العثمانية .
الوصل : هو وصل الكلمة بما بعدها رسماً في تلك المصاحف .

والقطع هو الأصل ، والوصل فرع عنه ; لأن الشان في كل كلمة ان ترسم مفصولة عن غيرها ،
والكلمات الموصولة ليست كذلك لاتصالها رسماً وانفصالها لغة في بعض الأحوال .

والقطع والوصل من خصائص الرسم العثماني الذي أوجب علماء الأداء على القاريء معرفته واتباعه
ليقف على كل كلمة من كلمات القرآن الكريم حسب رسمها في المصاحف العثمانية ،إلا ما استثني من هذه القاعدة .

فإن كانت الكلمة مفصولة عن غيرها جاز الوقف عليها في مقام التعليم أو الاختبار أو حالة الاضطرار ،
وإذا كانت موصولة بما بعدها لم يجز الوقف عليها بل على الثانية منها ، وإن كان مختلف في قطعهما ووصلهما جاز الوقف على الأولى منهما نظراً إلى قطعهما ، ولم يجز إلا على الثانية نظراً إلى وصلهما .

وعلى هذا فليُعلم أنه لا يجوز تعمد الوقف على شيء من الكلمات المفصولة لقبحه .

ولأنها ليست محل وقف في العادة , وإنما جواز الوقف يكون مرتبط بمقام التعليم أو الاختبار أو في حالة الاضطرار ، كما ذكر من قبل هذا والمراد مما سنذكره من قولنا هذا مقطوع ، وهذا موصول : أن المقطوع لابد فيه من ثبوت الحرف الأخير رسماً في الكلمة المقطوعة إن كان مدغما فيما بعده , مثل :
" أن "المفتوحة الهمزة المخففة النون مع " لا " في قوله تعالى: { أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً } [ الحج26 ]فهي وإن كانت النون مدغمة في اللام لفظا فهي مفصولة خطا.

والمراد بالموصول : هو حذف الجزء الأخير من الكلمة الموصولة رسماً إن كان مدغوماً فيما بعده ، مثل : " إن " المكسورة الهمزة المخففة النون مع " لا " في مثل قوله تعالى :{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ }[التوبة40] فقد رسمت من غير نون , وهكذا الشأن في كل ماشابه ذلك فليُعلم حتى لا نضطر إلى التنبيه عليه في كل موضع .

والكلام على القطع والوصل يشتمل على أنواع ثلاثة :

الأول : الكلمات التي اتفقت المصاحف العثمانية على قطعها في كل موضع .

الثاني : الكلمات التي اتفقت المصاحف العثمانية على وصلها أيضا في كل موضع .

الثالث : الكلمات التي وقع فيها الاختلاف فبعضها مقطوع باتفاق ، وبعضها موصول باتفاق ، وبعضها مختلف فيه بين المصاحف فرسم في بعضها مقطوعاً ، ورسم في بعضها موصولاً .

وفيما يلي الكلام بالتفصيل عن كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة .


يتــــبع

من كتاب" المتحف في رسم المصحف "
تصنيف الشيخ الدكتور : عبد الكريم إبراهيم عوض صالح
عضو هيئة التدريس بكلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بطنطا
عضو لجنة مراجعة المصاحف بمجمع البحوث العلمية .



توقيع بنت الصديقة
بنت الصديقة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-11, 08:10 PM   #2
حبيبة مامتها
~مشارِكة~
افتراضي

بارك الله فيك يا بنت الصديق وجعله الله في ميزان أعمالك



توقيع حبيبة مامتها
[SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][COLOR=black]مآ [COLOR=red]آجمل[/COLOR] آن تبتسم وآنت في قمة آلآنهيآ[COLOR=red]آآآآ[/COLOR]ر[/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=black]
[/COLOR]
حبيبة مامتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-11, 11:41 AM   #3
بنت الصديقة
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 30-07-2008
المشاركات: 457
بنت الصديقة is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



النوع الأول : وهو خاص بالكلمات التي اتفقت المصاحف على قطعها في كل موضع



وهي تنحصر في ست كلمات بيانها كالآتي :


الكلمة الأولى :

" أن "المفتوحة الهمزة المخففة النون مع " لم " ، فهي مقطوعة باتفاق المصاحف حيث وقعت في القرآن.

نحو : {ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ } الأنعام131
، و{ كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } يونس24
،و {أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ } البلد7 ، وغير ذلك من المواضع .


الكلمة الثانية :

" عن " مع " من " الموصولة ، فهي مقطوعة باتفاق المصاحف ،

وذلك في موضعين :
الأول : في قوله تعالى : { فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ }النور43.

والثاني : قوله تعالى : {فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا }النجم29
، وليس في القرآن غيرهما .


الكلمة الثالثة :

"حيث " مع " ما " فهي مقطوعة باتفاق المصاحف ، وذلك في موضعين :


أولهما : قوله تعالى : {وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ } البقرة144
وثانيهما : {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ } البقرة 150 ، وليس في القرآن غيرهما .


الكلمة الرابعة :

" أيا " مع " ما " فهي مقطوعة باتفاق المصاحف ،
ولا توجد إلا في موضع واحد وهو قوله تعالى : { أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى } الإسراء110
، وفيها خلاف هل الوقف على " أيا " أم على " ما " والمشهور أنه يجوز الوقف على " أيا " أو على " ما " في حالة الاضطرار أو الاختيار كما اختاره الإمام بن الجزري في النشر ،ولكن يتعين البدء بأيا ، وإلى ذلك يشير صاحب لآلي البيان بقوله :


...................... ،،،،،،،،،،،،،،،، كوقف أيــا مـا بأيـا أو بمـا .



الكلمة الخامسة :


" ابن " مع " أم " فقد أجمعت المصاحف على قطع كلمة "ابن " عن " أم " من قوله تعالى : {قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي }الأعراف150

وعلى هذا يجوز الوقف الاضطراري أو الاختباري على كل من " ابن " أو " أم " ولكن يتعين الابتداء بكلمة " ابن "" دون " أم " جوازا .



الكلمة السادسة :


" إل " مع " ياسين " من قوله تعالى : {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ }الصافات130

فقد قرأ حفص ومن وافقه بكسر الهمزة من غير مد مع سكون اللام فهي حينئذ كلمة واحدة وإن انفصلت
رسما فلا يجوز قطع إحداهما عن الأخرى ، كما لا يجوز اتباع الرسم ، فيها وقفا إجماعا ، ولم يقع لهذه الكلمة نظير في القرآن .

وأما من قرأها " ءال " بفتح الهمزة وكسر اللام وألف بينهما وفصلها عما بعدها فيجوز قطعها وقفا لأجل الاضطرار أو الاختبار ، والمراد بها حينئذ ولد ياسين وأصحابه .

وإلى هذه الأحكام يشير صاحب لآلي البيان بقوله :

وجـاء إل ياسـين بانفـصال ،،،،،،،،،،،،، وصـح وقـف مـن تلاهـا آل




يـتبـع بعون الرحمن
بنت الصديقة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-11, 05:47 PM   #4
بنت الصديقة
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 30-07-2008
المشاركات: 457
بنت الصديقة is on a distinguished road
افتراضي

النوع الثاني : وهو خاص بالكلمات التي اتفقت المصاحف على وصلها في كل موضع



وهي تنحصر في اثنتين وعشرين كلمة بيانها كالآتي :



الكلمة الأولى :


" إن "االشرطية مع " لا" النافية ، فهي موصولة باتفاق المصاحف .


نحو قوله تعالى : { إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ } الأنفال 73
، و{ إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ} التوبة 40
،و {وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ } هود 47، وقد سبق أن قلنا أن معنى وصلها هو إدغام النون في اللام نطقاً ورسماً.



الكلمة الثانية :


" أم" مع " ما " ، فقد اتفقت المصاحف على وصلها ، نحو:


{ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ }
بموضعي الأنعام 143,144


و {أَمَّا يُشْرِكُونَ}النمل 59، و {أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } النمل 84,


وليس منها أما الشرطية قي نحو :{فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} [الضحى :9 , 10 ]
فهي موصولة أيضا باتفاق المصاحف .



الكلمة الثالثة :


"نعم " مع " ما " فقد اتفقت المصاحف على وصلها في قوله تعالى :
{فَنِعِمَّا هِيَ} البقرة271
,{إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ } النساء 58 ، ولا ثالث لهما في القرآن.



الكلمة الرابعة :


" كأن ّ" المشددة مع " ما " فقد اتفقت المصاحف على وصلها في جميع القرآن في نحو قوله تعالى : { كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء } الأنعام 125 , و {فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء} الحج :31.





الكلمة الخامسة :



" أي " مع "ما " فقد اتفقت المصاحف على وصلها في نحو قوله تعالى : {أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ }القصص 28


وهي شرطية وجوابها ( فلا عدوان عليّ ).




الكلمة السادسة :



" مهما" فقد اتفقت المصاحف على وصلها في نحو قوله تعالى : {وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ } الأعراف132 . وفيها للنحاة أقوال ثلاثة :


الأول: أنها بسيطة غير مركبة واختاره ابن هشام.
الثاني : أنها مركبة من " مه " وما الشرطية .
الثالث : أنها مركبة من ما الشرطية وما الزائدة وأبدلت ألف الأولى هاء .*





الكلمة السابعة :


" رُبَّ " مع " ما" ، فقد اتفقت المصاحف على وصلها في قوله تعالى :


{رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ } الحجر2 ولا ثاني لها في القرآن .




* انظر : لطائف البيان شرح مورد الظمآن 2/80


يتبع بعون الله وتوفيقه
بنت الصديقة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-11, 11:27 AM   #5
بنت الصديقة
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 30-07-2008
المشاركات: 457
بنت الصديقة is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



الكلمة الثامنة :

" مِنْ " الجارة مع " مَن " الموصولة ، فقد اتفقت المصاحف على وصلها حيث وقعت في القرآن ، وذلك نحو :

{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ }[البقرة: 114]
، و{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً } [فصلت : 33].


الكلمة التاسعة :

" مِن " الجارة مع " ما " الاستفهامية المحذوفة الألف ، فقد اتفقت المصاحف على وصلها في قوله تعالى :

{فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ } [الطارق: 5] وليس في القرآن غير هذا الموضع .




الكلمة العاشرة :

"في " مع " ما " الاستفهامية المحذوفة الألف ، فقد اتفقت المصاحف على وصلها حيث وقعت في القرآن ،

نحو : { قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ } [النساء: 97] ، ونحو : {فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا } [النازعات: 43] ، وليعلم أنه إذا جُرت " ما " الاستفهامية حذفت ألفها رسماً ولفظاً فرقاً بين الاستفهام والخبر .*



الكلمة الحادية عشرة :

" عن " مع " ما " الاستفهامية المحذوفة الألف ، فقد اتفقت المصاحف على وصلها وذلك في موضع واحد هو قوله تعالى :
{عَمَّ يَتَسَاءلُونَ } [النبأ: 1].




الكلمة الثانية عشرة :

" وَيْ " مع " كأن " في قوله تعالى :
" { وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ } [القصص: 82].



الكلمة الثالثة عشرة :

" وَيْ " مع " كأنه " بزيادة الهاء عن الكلمة السابقة ، وهي في نفس الآية السابقة من قوله تعالى :

{ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ } [القصص: 82].

وحفص ممن يقف على النون في الكلمة الأولى وعلى الهاء في الكلمة الثانية ، وهذا هو الأَوْلى ، والمختار في مذاهب الجميع اقتداء بالجمهور ، وأخذا بالقياس الصحيح كما قاله في النشر .**





الكلمة الرابعة عشرة :

" إلياس " ، فقد اتفقت المصاحف على وصلها حيث وقعت نحو قوله تعالى :

{وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ } [الأنعام: 85]، و {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ } [الصافات: 123]






الكلمة الخامسة عشرة :


" يبنؤم " من قوله تعالى : {قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي } [طه: 94]

فقد اتفقت المصاحف على وصلها وجعلها كلمة واحدة ، والأصل فيها أنها ثلاث كلمات " يا " ، " ابن " ، " أم " فحذفت ألف يا وكذا ألف همزة الوصل ووصلتا بأم وصورت همزتها على الواو فصارت كلمة واحدة وعلى هذا لا يجوز الوقف إلا على نهايتها .





الكلمة السادسة عشرة :

" يوم " مع " إذ " ، فقد اتفقت المصاحف على وصلها حيث وقعت

نحو قوله تعالى : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } [القيامة: 22] ، وقوله : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ { [الغاشية :2]،
وقوله : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ } [الغاشية: 8 ]

فهي كلمة واحدة لا يجوز الوقف إلا على نهايتها .




الكلمة السابعة عشرة :

"حين " مع " إذ " في قوله تعالى : {وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ } [الواقعة: 84]

فقد اتفقت المصاحف على وصلها أيضا وجعلها كلمة واحدة مثل يومئذ لا يجوز الوقف إلا على نهايتها.



الكلمة الثامنة عشرة والتاسعة عشرة :

" كالوهم " ، و " وزنوهم " في قوله تعالى :

{وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ } [المطففين: 3] ،

ولم يوجد سواهما في القرآن وقد كتبت الكلمتان في جميع المصاحف موصولتين حكماً بدليل حذف الألف بعد واو الجماعة فيهما فدل ذلك على أن الواو غير منفصلة فتكون موصولة ، وقد اختلف في كون ضمير " هم " مرفوعا منفصلاً أم منصوبا متصلا ً ، والصحيح أنه منصوب لاتصاله رسماً بدليل حذف الألف إذ لو كان ضمير رفع لفصل بالألف *** ، كما في قوله تعالى :
{ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ } [الشورى: 37] ، وهو مخالف لما ذكر لأن " غضبوا " كلمة ، و " هم " ضمير فصل مرفوع على الابتداء ، وجملة " يغفرون " خبره بدليل ثبوت الألف بعد الواو ، ومن أجل هذا يصح الوقف عليها عند الضرورة أو الاختبار ، ولكن لا يصح الابتداء بقوله : { هُمْ يَغْفِرُونَ } لما فيه من الفصل بين الشرط وجوابه ، بل يتعين الابتداء بقوله :{ وَإِذَا } .




الكلمة العشرون :

" ال " التعريفية مطلقا اتفقت المصاحف كلها على وصلها بما بعدها فكأنها لكثرة دورانها نزلت منزلة الجزء من مدخولها فوصلت ****

نحو قوله تعالى : {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ } [الرحمن : 5]




الكلمة الحادية والعشرون :

" ها " التي تعرف بهاء التنبيه في قوله تعالى :

{هَـأنتُمْ هَؤُلاءِ } [آل عمران:66] وغيرها ، فالهاء فيهما دالة على التنبيه وقد اتفقـت المصاحف على وصلها بما بعدها ولا يجوز الوقف عليها مطلقا لأنها لشدة امتزاجها بما بعدها صارت كأنها كلمة واحدة ، ولا يجوز الوقف على بعض الكلمة .




الكلمة الثانية والعشرون :

" يا " التي للنداء وهي كثيرة في القرآن نحو :{يَـمَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ } [آل عمران:43] ، { يَـأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ } [التحريم: 8 ]

فقد اتفقت المصاحف على وصلها لأنها لما تحذف ألفها بقيت على حرف واحد فاتصلت ***



....

*انظر : لطائف البيان شرح موارد الظمئان 2/ 79
** انظر : إتحاف فضلاء البشر صـ 106
*** انظر : نهاية القول المفيد في علم التجويد صـ 200
**** انظر : إتحاف فضلاء البشر صـ 107


يتبع بعون الله تعالى بالنوع الثالث

</b></i>
بنت الصديقة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-11, 12:03 PM   #6
بنت الصديقة
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 30-07-2008
المشاركات: 457
بنت الصديقة is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



النوع الثالث : وهو خاص بالكلمات التي وقعت فيها اختلاف بين المصاحف ،

وقد جاء على ضربين ، أحدهما : غير متعدد المواضع ، والآخر : متعدد المواضع ،

وإليك بيانها :


الضرب الأول :

وقد جاء في كلمة واحدة في موضع واحد ليس له ثان في القرآن ،وهي :


" لات " مع " حين " في قوله تعالى : { وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ } ص3،

فقد اختلفت فيها المصاحف فرسمت في بعضها بقطع التاء عن كلمة " حين " ورسمت في البعض الآخر بالوصل ، والصحيح قطعها عنها ، وأن " لات " كلمة مستقلة و" حين " كلمة أخرى ، وعليه فتكون " لا " نافية دخلت عليها تاء التأنيث كما دخلت على " رب " و "ثم " فيقال : " ربت " ، و "ثمت " فتكون التاء متصلة بلا حكما ً * ،
وعلى هذا يصح الوقف على التاء عند الاضطرار أو في مقام التعليم أو الاختبار ، ولكن لا يصح الوقف عليها اختياراً والبدء بكلمة " حين " ، بل يجب الابتداء بكلمة " ولات ".


وقيل : إن التاء موصولة بكلمة " حين " وترسم هكذا : " ولا تحين " وهو غير مشهور ، ولا شك أن شهرة الفصل صحيحة اعتباراً بما عليه أكثر المصاحف وهو المعمول به ** .




الضرب الثاني :

وهو متعدد المواضع ، وينحصر في سبع عشرة كلمة جاءت على ثلاث صور :

الصورة الأولى :

جاءت في كلمة واحدة وقعت في أربعة مواضع ،

وهي " أن " مفتوحة الهمزة المخففة النون مع " لو " وهي على قسمين :

القسم الأول : اتفقت المصاحف على قطعه وذلك في ثلاثة مواضع :

1- في قوله تعالى :{ أَن لَّوْ نَشَاء أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ } الأعراف : 100
2- في قوله تعالى :{ أَن لَّوْ يَشَاءُ اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً } الرعد: 31
3- في قوله تعالى : {أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ }سبأ : 14


القسم الثاني : اختلفت المصاحف في قطعه ووصله وذلك في الموضع الرابع وهو قوله تعالى :

{وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ }الجن: 16

لقد ذكرت أكثر كتب التجويد أن العمل في هذا الموضع على القطع ، ولكن بنظرة فاحصة إلى أغلب المصاحف التي بين أيدينا ومنها مصحف الأزهر ، ومصحف المدينة النبوية وجد أن العمل على الوصل ، وهذا هو ما اختاره أبو داود سليمان بن نجاح في التنزيل .


الصورة الثانية :

جاءت في سبع كلمات متعددة المواضع *** ، وفيما يلي بيانها بالتفصيل :

الكلمة الأولى :

" إن " مكسورة الهمزة مخففة النون مع " ما " وجاءت على قسمين :

القسم الأول : اتفقت المصاحف على قطعه وذلك في موضع واحد هو قوله تعالى :{وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ} الرعد : 40


القسم الثاني : اتفقت المصاحف على وصله وذلك فيما عدا الموضع السابق ،

نحو قوله تعالى : {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ } الأنفال: 57 ،
وقوله تعالى : {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً } الأنفال: 58 ،
وقوله تعالى : {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ } يونس: 46 ،
وقوله تعالى : { فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً } مريم: 26 ، وغير ذلك كثير .


الكلمة الثانية :

" عن " مع " ما " الموصولة وجاءت على قسمين :

القسم الأول : اتفقت المصاحف على قطعه ، وذلك في موضع واحد هو قوله تعالى : {فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ } الأعراف : 166 .

القسم الثاني : اتفقت المصاحف على وصله وذلك فيما عدا الموضع السابق ،
نحو قوله تعالى : {وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ } المائدة : 73
وقوله تعالى : {سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } القصص : 68
، وقوله تعالى : {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ }الصافات :180 .


الكلمة الثالثة :

" يوم " مع " هم " وهي على قسمين :

القسم الأول : أن يكون " هم " ضمير منفصل في محل رفع ، وقد اتفقت المصاحف على قطعه ، أي قطع " يوم " عن " هم " وذلك في موضعين :

الأول : قوله تعالى : {يَوْمَ هُم بَارِزُونَ } غافر:16
، الثاني : قوله تعالى : {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ } الذاريات :13

، وإنما فصلت " يوم " عن " هم " في الموضوعين السابقين لأن يوم ليس بمضاف إلى الضمير وإنما هو مضاف إلى الجملة يعني يوم فتنتهم ، ويوم بروزهم ، فالضمير في موضع رفع على الابتداء وما بعده الخبر ****.


القسم الثاني : أن يكون " هم " ضمير متصل في محل جر وقد اتفقت المصاحف على وصله ،

وذلك نحو قوله تعالى : { حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ }الزخرف: 83 و المعارج: 42

، وقوله تعالى : { حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ }الطور:45

، وإنما وصل " يوم " بــ " هم " فيما تقدم لأن " هم " ضمير متصل مضاف إلى " يوم " فأصبحا كالكلمة الواحدة .

أما إذا كان " يومهم " مكسور الميم والهاء كما في قوله تعالى : {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ } الذاريات:60 فهو موصول أيضا باتفاق المصاحف .



الكلمة الرابعة :

" كي " مع " لا " النافية وهي على قسمين :

القسم الأول : اتفقت المصاحف على قطع " كي " عن " لا " في ثلاثة مواضع :

الأول : قوله تعالى:{ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً } النحل: 70
، والثاني : قوله تعالى : { لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ }الأحزاب: 37
، والثالث : قوله تعالى : { كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ }الحشر: 7 .


القسم الثاني : اتفقت المصاحف على وصله ، وذلك في أربعة مواضع :

الأول : قوله تعالى : {لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ } آل عمران: 153
الثاني : قوله تعالى : {لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً } الحج: 5
الثالث : قوله تعالى : { لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ }الأحزاب: 50
الرابع : قوله تعالى :{لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ }الحديد: 23


الكلمة الخامسة :

" أم " مع " من " الاستفهامية وهي على قسمين :

القسم الأول : اتفقت المصاحف على قطع " أم " عن " من " في أربعة مواضع :

الموضع الأول : قوله تعالى : { أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً } النساء: 109
الموضع الثاني : قوله تعالى { أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ } التوبة: 109
الموضع الثالث : { أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَم مَّنْ خَلَقْنَا } الصافات :11
الموضع الرابع :{ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ } فصلت: 40

القسم الثاني : اتفقت المصاحف على وصله ، وذلك في غير المواضع الأربعة السابقة ،

نحو قوله تعالى : { أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ } يونس : 35
، وقوله تعالى : {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ } النمل: 62
، وقوله تعالى : {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ } الملك: 20 ، وغير ذلك كثير .




الكلمة السادسة :

" لام الجر " مع مجرورها ، وهي على قسمين :

القسم الأول : اتفقت المصاحف على قطع اللام عن مجرورها في أربعة مواضع :

الموضع الأول : قوله تعالى :{ فَمَالِ هَـؤُلاء الْقَوْمِ } النساء: 78
الموضع الثاني : قوله تعالى : { مَالِ هَذَا الْكِتَابِ } الكهف : 49
الموضع الثالث : قوله تعالى :{ مَالِ هَذَا الرَّسُولِ } الفرقان: 7
الموضوع الرابع : قوله تعالى :{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ } المعارج : 36

وحينئذ يجوز الوقف على ما أو على اللام في حالة الاضطرار أو في مقام الاختبار
كما ارشد صاحب لآلي البيان بقوله :

...... وَقَطْعُ مَالِ فِي النِّسَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وَسَالَ وَالفُرقَانِ وَالكَهْفِ رَسَا
وَوَقفَهُ بِمَا أَوِ اللامِ اعْلَمَا



ولكن لا يجوز الابتداء باللام ولا بما بعد اللام في هذه المواضع بل يتعين الابتداء بما *****

القسم الثاني :
اتفقت المصاحف على وصله ، وذلك في غير المواضع الأربعة السابقة ،
نحو قوله تعالى : {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }الصافات : 154
، وقوله تعالى : {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ }غافر: 18
، وقوله تعالى : {وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى } الليل : 19 .


الكلمة السابعة :

" إن " المكسورة الهمزة المخففة النون مع " لم " وهي على قسمين :

القسم الأول : اتفقت المصاحف على وصل " إن " بــ " لم " في موضع واحد فقط ، وهو قوله تعالى : {فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ }هود: 14 .

القسم الثاني : اتفقت المصاحف على قطع " إن " عن " لم " في غير الموضع السابق حيث جاء في القرآن ،
وذلك نحو قوله تعالى : {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ } البقرة :24
، وقوله تعالى : { وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ } المائدة :73
، وقوله تعالى : { لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا} الأعراف: 149
، وقوله تعالى : {إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً }الكهف : 6 ، وكل ما شابه ذلك .




الصورة الثالثة :

وقد جاءت في تسع كلمات متعددة المواضع أيضا ، وهذه الصورة تحتلف عن الصورتين السابقتين حيث إن كل كلمة من الكلمات التسعة تأتي على ثلاثة أقسام ، أحدهما متفق على قطعه ، والآخر متفق على وصله ، والثالث مختلف فيه بين المصاحف ، وفيما يلي بيان ذلك بالتفصيل :






يتبع بعون الله وتوفيقه

* انظر : نهاية القول المفيد في علم التجويد صــ 198 - 199 بتصرف.
** انظر : هامش هامش لطائف البيان شرح مورد الظمآن 2/ 72
*** هذه الصورة متلفة عن الأولى حيث إن كل كلمة من السبع بعضها متفق على قطعه والبعض الآخر متفق على وصله.
**** انظر : نهاية القول المفيد في علم التجويد صــ 197 بتصرف.
***** انظر : اتحاف فضلاء البشر صـ 106 بتصرف .


التعديل الأخير تم بواسطة بنت الصديقة ; 16-12-11 الساعة 12:07 PM
بنت الصديقة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بشرى المصحف النبوي الشريف للنشر الحاسوبي من مجمع الملك فهد.. المزدانة بدينها مكتبة طالبة العلم المقروءة 5 15-07-07 10:45 PM


الساعة الآن 10:10 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .