الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،
لقد أباح الله تعالى للرجل التزوج بأكثر من زوجة حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز : ( وإن خفتم ألا تُقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ) (النساء/3) . ففي هذه الآية دليل على إباحة التعدد للرجل بشرط إلَّا يزيد على الاربع إذا كان قادرا على العدل بينهن مع القدرة على الإنفاق عليهن ، ولا شك أنَّ التعدد فيه محاسن كثيرة من تكثير النسل ، وإحصان الفرج وإعفاف كثير من النساء ممن لم يجدن أزواجا، ولذلك أقول لك أختي الفاضلة لقد أحسنت فيما فعلت من التفكير في اختيار زوجة صالحة لزوجك ، وأرجو من الله تعالى إذا تم أمر زواج زوجك ان يصبَّرك على ذلك ، ويذهب الغيرة من قلبك ، ويعينك على التعاون مع الزوجة الأخرى على طلب العلم النافع ، وتربية الأبناء تربية صالحة ، إنَّه ولي ذلك والقادر عليه.
|