العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الروابط الاجتماعية > روضة الأسـرة الصالحة

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-11, 11:48 AM   #1
غادة شعبان
|طالبة في المستوى الثاني 1|
افتراضي ستة خطوات لتربية ابنك

ست خطوات لتربية ابنك

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد..

فهذه (ست خطوات لتربية ابنك) نوجهها للأم الحريصة على تربية أبنائها.

فقد تعتبر الأم أن التربية عبارة عن تجارب وخبرات وأسئلة، توجهها الأم لذوي الخبرة، لتستقي منهم. فتراها دائمًا تقول لك: أريد أن أصلح طفلي، أريد أن يهتدي ابني، ولم تعلم هذه الأم أن الهداية والصلاح بيد الهادي المصلح .

كما يجب أن تعلم الأم؛ أن التربية عبادة لله، يجب أن تخلص فيها لله. وأن تسير في طريق معين حتى تصل للتربية الصحيحة.

وهذه ست خطوات للوصول إلى التربية الصحيحة بإذن الله.

فإذا تعلمتها الأم وعملت بها ستصل إلى التربية الصحيحة إن شاء الله تعالى،،



الخطوة الأولى:

تعلمي يتعلم ابنك

ولكن السؤال عمَّن وماذا نتعلم؟



تعلمي عن الله :

إن المحبة وليدة العلم، فمن كان بالله أعرف كان له أقرب. ولتنظري فإن أعظم آيات كتاب الله ؛ كسورة الإخلاص وآية الكرسي؛ لم تكن كذلك إلا لاشتمالها على صفات الله . ولما امتدح الله أهل الإيمان امتدحهم بالإيمان بالغيب. وصفات الله من هذا الغيب الذي لا يُعلم إلا من مصادره (الكتاب والسنة).

ولكن قد تتساءل الأم: لماذا عليَّ تعلُم أسماء الله وصفاته؟

نجيب على ذلك: بأن الشخص حتى في تعامله العادي لا يمكن أن يرتبط بأحد ويحبه إلا بعد معرفة صفاته.

فكيف يمكن للطفل أن يحب الله وهو لا يعرفه؟

وبالتالي، فإن هذا العلم لن يصل للطفل إلا إذا تعلمته أمه. بل سيكون الله مجهولاً عند الطفل بسبب جهل الأم.

لذلك نقول عزيزتي الأم:

تعلَّمي عن أسماء الله ، حتى يتعلم طفلك منك محبة الله بمعرفة أسمائه وصفاته. ويمكنك الاستعانة بالكتب الصغيرة المشروحة عن الأسماء –مثلاً كتاب: شرح الأسماء الحسنى _ للقحطاني-، وفي كل مرة تذكري أن تربطي طفلك بهذه الأسماء، وتنزيلها على واقعه، ولا تجعليها مجرد معاني وأسماء تُكرر وتُحفظ. بل كلما أتى للطفل أو جاءكم أي رزق فقولي له: هذا الرزق من عند الله، فإنه هو الرزاق. إذا سقط طفلك مثلاً ولم يحدث له شيء قولي له: إن الله هو الذي حفظك، فإن الله هو الحفيظ. وهكذا، اربطي حياة طفلك بأسماء الله وصفاته حتى يتعلق بالله.

وحتى يتم ذلك، عليك أن تتعلمي عن الله  وصفاته، وعيشي هذه الصفات، ولا تجعليها في ذهنك، بل ترجميها في المواقف.



إن الشريعة لما أتت نظمت علاقة العبد مع ثلاثة أشياء:

■مع نفسه.
■مع الله عزو جل.
مع كل شيء محيط به .كالطريق الذي يمر به الانسان ، ففي الشريعة أدب الطريق ، إزالة الأذى عن الطريق إلى آخر الآداب.

وولما يُفسر الإسلام يجب أن يُفسّر بكل الثلاثة ، فنفسر الإسلام :بتنظيم علاقة الفرد مع نفسه، وعلاقة الفرد مع الله-عز وجل- ، وعلاقة الفرد بالناس المحيطين به والأشياء من حوله



سنقرر في هذا الفصل خمس مسائل:
أولاً: ما معنى الأخلاق؟
الأخلاق هي صفات ملازمة لصاحبها– وبهذا التعريف تخرج الأخلاق الطارئة غير الملازمة ، فعندما تحسن مع كل الناس فهذه هي الأخلاق ، ولكن عندما تحسن مع شخص بعينه فهذه ليست أخلاق ،وإنما مصالح. وضبط هذا التعريف غاية في الأهمية حتى لا يأتي قائل ويقول أن الكفار عندهم أخلاق ، بل الكفار عندهم مصالح ، فإن شخصًا يتكلم عن حقوق الانسان قد يظهر أن عنده أخلاق لكن عندما يأخذ الطحين والبر ويرميه في البحر ، وبقية الأراضي على ما يقولون فيها مجاعة، فأين هذا الفعل من الأخلاق ؟!

إذن الأخلاق هي ما لازمت من طباع ، وليس ما طرأ من أحوال ، فلا يمر في الخاطر أن اهل الكفر لهم اخلاق لأن تخلقهم بهذا الخلق طارئ ، وعند وجود مصلحتهم المخالفة كل هذه الأخلاق تسقط ، والشواهد على هذا الأمر أكثر من أن تذكر.



ثانيًا : من أين يبدأ تخلق العبد بالأخلاق؟
والمقصود به من أين يبدأ في الزمن ، وفي الأشخاص، ،وفي المكان ، ومع من؟ فإن الأخلاق والسجايا تنقسم لقسمين :

1. كسبي.
2. ومفطور عليه الإنسان .
كما يُذكر عن حاتم الطائي أنه كان كريمًا منذ أن كان يرضع من ثدي أمه، فقد كان يرضع معه يتيم ، فيترك له الثدي وقت وجوده- كما يذكر – وهذه قصة لا نعلم صحتها، وهذا يدل على أن خلق الكرم عنده سجية ، وهذا الكلام لا يعارض كون أن الطفل يمر بمراحل من التملك، وبعد ذلك يخف التملك، ثم يأتي التملك الجماعي، لكن ربما يكون هناك شيء أقوى من شيء عند الأطفال ، وهذا ما نكتشفه ونلاحظه في أطفالنا، حيث يكون لكل طفل سجية مختلفة عن الآخر.

والسجيَّيات أمر يهون التطبع، فمن كان فيه سجية حسنة فليحمد الله عليها، كما جاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأشج بن عبد القيس: " إن فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله" فسأل الرسول إن كانت هاتان الخصلتان قد اكتسبهما ،أم فطره الله عليها؟ فرد عليه أنه قد فطره عليه، فقال : الحمد لله الذي فطرني على خصلتين يحبهما الله ورسوله.

إذن السجايا تكون مفطورة، أما السجايا غير المفطورة لا يتركها الانسان بل فيها تكون المجاهدة ، مجاهدة الانسان نفسه على الاتصاف بالصفات التي يجب عليه أن يتصف بها.

ويأتي سؤال هنا:
هل الأخلاق على الوجوب أم على الندب؟
الأخلاق على الوجوب خصوصًا عند النظرة الكاملة ان العبد يتخلق مع الله –عز وجل ، وبعد ذلك سيتخلق مع الناس، فالأخلاق هي السجايا والطباع التي يعيشها الانسان في حياته، أو هي ديدين العبد في تصرفاته، لذلك حصلت الصلة بينها وبين الدين.

والآن السؤال: هل السجايا المفطور عليها الانسان تترك دون تنمية ؟
هناك أمران في الأخلاق الحسنة:
1. مجاهدة لاتصاف بصفات بجب علينا الاتصاف بها والتطبع بها حتى تصبح ديدننا للإنسان.

2. تنمية وتحسين الصفات الحسنة، ويدخل فيها النية، المقاصد الشرعية، استعمالها فيما يجب...

إذن الأخلاق المفطور عليها الإنسان مطلوب منه عملية تنمية ومحافظة عليها، لأنها قد تُفقد مع الأيام، مثلاً تكون انسانة متسامحة، وحليمة مع الناس، لا تسيء الظن في الآخرين، فيلومها المحيطين بأن َّ هذا يعتبر غفلة أو سذاجة، وما شابه ذلك من الأقوال أو أنها لن تستطيع أن تسير في حياتها وتأخذ حقوقها بهذه الصفات، وهذا يعني أننا لابد أن نحافظ على الأخلاق المفطورين عليها، ونخاف من الناس على هذه السجية.

كذلك من طرق التنمية للسجايا المفطور عليها: النيات.
فمثلاً لو كانت فتاة بشوشة، وسجيتها التبسم، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول " تبسمك في وجه أخيك صدقة" فترتيب هذا الأجر في الحديث، المقصود به تبسم بنية، وليس التبسم بالسجية، لذلك هي ستؤجر على هذه السجية ( التبسم) إذا قرنتها بالنية، وهذا من أقوى طرق التنمية والمحافظة على السجايا المفطور عليها.

أناهيد السميري ،
غادة شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خلق السموات والأرض في ستة أو ثمانية أيام ؟ حسناء محمد روضة العقيدة 1 20-11-11 01:28 AM


الساعة الآن 11:30 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .