المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب الله يوحدنا


أم فؤاد
31-12-07, 03:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد http://forum.amrkhaled.net/images/smilies/salla-icon.gif
*:::*:::*:::*:::*:::*:::*:::*

http://img135.imageshack.us/img135/7765/qurany1452jd6.jpg

http://img89.imageshack.us/img89/8530/88744443546b6b4eb02fffnc8.gifأخواتي الحبيبات .. أخوتي في اللهhttp://img89.imageshack.us/img89/8530/88744443546b6b4eb02fffnc8.gif


لنتذكر قبل مئات السنين .. قبل ألف وأربعمائة سنة من الآن ويزيد ..


كانت نفوس البشر صحراء قاحلة .. لا تعرف معروفاً ولا تنكر منكراً ..


سادت المنكرات والبغي والظلم وعم أرجاء الكون ..


إلى أن من الله – سبحانه وتعالى – على البشر وأرسل فيهم رسولاً منهم ..


يتلو عليهم آياته .. ويزكيهم .. ويعلمهم الكتاب والحكمة ..


ويعلمهم الكتاب ..


الوحي ..


الذي نزل به الروح الأمين جبريل – سيد الملائكة – على قلب محمد – سيد البشر – صلى الله عليه وسلم ..



اتصال الأرض بالسماء ..


ومن هذه اللحظة تحولت قلوب المؤمنين إلي حدائق غناء .. حدائق ذات بهجة .. لم تعد تلك الصحراء المقفرة قلوبهم التي كانت من قبل .. فقد نزلت آيات الله وهدى الله سبحانه وتعالى على قلوبهم فتحولت قلوبهم إلي بساتين ..



سبحان الله .. ما أعظمك يا الله .. وما أكرمك ..


تتفضل علينا وتنزل علينا كتابك ..


القرآن الكريم هدى ونور ورحمة للمؤمنين ..



أتذكرون هذه القصة عندما دخلا أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما – على أم أيمن حاضنة الرسول – صلى الله عليه وسلم – فعندما رأتهما بكت ..
فقالا لها ما يُبكيك ؟ إنّ ما عند الله خير لرسوله .
فقالت إني لأعلم أن ما عند الله خير لرسوله ، وأن رسول الله قد صار إلى خيرٍ ممّا كان فيه ، ولكنْ أبكي أنَّ الوحيَ قد انقطع عنّا من السماء !!
فهيّجتهما على البكاء ، فجعلا يبكيان معها ..


بكت أم أيمن لأن وحي الله تم .. ولم يُنزل قرآن بعد ذلك من السماء ..


هذه همومها ودمعاتها التي ذفرتها .. من أجل ماذا ..؟؟


من أجل انقطاع الوحي ..



ولكن كيف حالنا نحن ..؟؟


كيف حالنا مع وحي السماء الذي بين أيدينا ..


كيف حالنا مع القرآن الكريم ..؟؟



قال عثمان بن عفان – رضي الله عنه - :


" والله لو طهرت قلوبنا ما شبعنا من كلام ربنا "



القرآن الكريم .. تطهير للنفوس .. وسكينة للقلوب ..


ورفعة في الدرجات .. وزيادة في الحسنات ..



تعالوا معاً نعيش في ظلال القرآن الكريم .. نلتمس عبير وأريج آياته ..


نعيش معه تلاوة وتدبر ..نتبع أوامره ونتنتهى عند نواهيه ..




أردت في هذا الموضوع أن أعيش معكم في رحاب القرآن الكريم وواحته وارفة الظلال ..


تفسير القرآن الكريم .. تجويد القرآن الكريم .. أسباب النزول ..


الأمثال في القرآن الكريم .. القصص القرآني وقصص الأنبياء ..


فضل القرآن وفضل آياته وسوره ..


الأعجاز في القرآن الكريم ..


وكل ما يتعلق بكتاب ربي ..



أسأل الله – سبحانه وتعالى – أن يفتح لنا من فضــــله ..


اللهم ارحمنا بالقرآن واجعله لنا إماماً ونوراً .. وهدىً ورحمة ..


اللهم علمنا منه ما جهلنا وذكرنا منه ما نُسينا ..


وارزقنا تلاوته أناء الليل وأطراف النهار ..


اللهم اجعله حجة لنا لا علينا ..

أم فؤاد
31-12-07, 03:53 PM
تعريــــف القرآن الكريم

http://img142.imageshack.us/img142/665/safa21wp7.gif

http://img142.imageshack.us/img142/7001/qurant3reefdl2.jpg

درج العلماء على تعريف القرآن بأنه
" كلام الله تعالى المُنَزَّل على محمد - صلى الله عليه وسلم - المتعبد بتلاوته " .

شرح التعريف :

وقولنا : المنزل : خرج به ما استأثر الله بعلمه أو ألقاه إلى ملائكته ليعلموا به لا لينزلوه على أحد من البشر ذلكم أن من كلام الله ما ينزله إلى الناس ومنها ما يستأثر بعلمه

( قُل لَّو كَانَ البَحرُ مِدَاداً لِكَلِماتِ رَبّي لَنَفِدَ البَحْرُ قَبْلَ أَن تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلهِ مَدَدا ) .
( سورة الكهف : الآية 109 )

( وَلَوْ أَنَّمَا فيِ ألأَرضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلامُ وَالبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أّبْحُرٍ مّانَفِدَتْ كَلِمَاتُ الله ِ ) .
(سورة لقمان : الآية 27 ) .

وقولنا : على محمد - صلى الله عليه وسلم - خرج به المنزل على غيره من الأنبياء كالتوراة المنزلة على موسى عليه السلام والانجيل المنزل على عيسى - عليه السلام - والزبور المنزل على داود عليه السلام والصحف المنزلة على إبراهيم عليه السلام .

وقولنا : المتعبد بتلاوته خرجت به الأحاديث القدسية ونريد بالمتعبد بتلاوته أمرين :

الأول : أنه المقروء في الصلاة والذي لاتصح الصلاة إلا به ، لقوله صلى الله عليه وسلم:

[لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ] .
صحيح

الثاني : إن الثواب على تلاوته لا يعاد له ثواب أي تلاوة لغيره فقد ورد في فضل تلاوة القرآن من النصوص ما يميزها عن غيرها فقد روى إبن مسعود - رضي الله عنه - أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال :

[ من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنه والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ]
(رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح . والدارمي)

ونلحظ أن هذا التعريف وصفي للقرآن ، وهو لا يكاد يتعرض لوظيفة القرآن التي من أجلها أنزله الله ، وهي الهداية . ولذلك كان الأولى أن يقال في تعريفه :

هو كلام الله تعالى ، المعجز ، المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، لهداية البشرية جمعاء لما فيه صلاح أمرها في الدارين ، المتعبد بتلاوته وتطبيقه .

أم فؤاد
31-12-07, 03:56 PM
الفرق بين القرآن الكريم والأحاديث القدسية

http://img142.imageshack.us/img142/665/safa21wp7.gif

http://img143.imageshack.us/img143/4470/farq1px6.jpg

http://img140.imageshack.us/img140/4223/farq2ua5.jpg

http://img140.imageshack.us/img140/9319/farq3zq2.jpg

http://img140.imageshack.us/img140/2986/farq4fp2.jpg

http://img139.imageshack.us/img139/2966/farq5tl2.jpg

إن هناك فروقا كثيرة بين الحديث القدسي والقرآن منها :


1. أن القرآن الكريم تحدى الله الناس أن يأتوا بمثله أو بعشر سور مثله أو بسورة من مثله أو بحديث مثله فعجزوا أما الحديث القدسي فلم يقع به التحدي والإعجاز .


2. أن القرآن الكريم منقول بطريق التواتر فهو قطعي الثبوت كله سوره وآياته وجمله ومفرداته وحروفه وحركاته وسكناته ، أما الحديث القدسي فأغلبه أحاديث آحاد فهو ظني الثبوت .


3. أن القرآن الكريم من عند الله لفظاً ومعنى ، أما الحديث القدسي فمعناه من الله باتفاق العلماء ، أما لفظه فاختلف فيه .


4. أن القرآن الكريم لا ينسب إلا إلى الله تعالى أما الحديث القدسي فينسب إلى الله تعالى نسبة إنشاء ويروى مضافاً إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - نسبة أخبار فيقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه .


5. أن القرآن الكريم لا يمسه إلا المطهرون أما الحديث القدسي فيمسه الطاهر وغيره .


6. أن القرآن الكريم متعبد بتلاوته من وجهين - كما سبق بيانه - :


أ. أن الصلاة لا تصح إلا بتلاوة القرآن دون الحديث القدسي .


ب. أن ثواب تلاوة القرآن ثواب عظيم كما جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه
" من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنه والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف "
(رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ج5 ص 175 ، والدارمي ج2 ص 429)


والحديث القدسي ليس في تلاوته الثواب الوارد لتلاوة القرآن الكريم .


7. أن القرآن الكريم تحرم روايته بالمعنى أما الحديث القدسي فلا تحرم روايته بالمعنى..


8. أن القرآن الكريم لايكون إلا بوحي جلي وذلك بنزول جبريل على الرسول صلى الله عليه وسلم يقظة فلم ينزل شيء من القرآن على الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالإلهام أو في المنام ، أما الحديث القدسي فنزل بالوحي الجلي والخفي .


أما ماورد في صحيح مسلم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه قال :
" بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى ثم رفع رأسه مبتسماً فقلنا ما أضحكك يارسول الله ! قال : " أنزلت علي آنفاً سورة " فقرأ :
" بسم الله الرحمن الرحيم ، إنَّا أَعطَينَاكَ الكَوْثَرَ فَصَلِ لِرَبِكَ وَأنْحَرْ إنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ " .



فالواقع أن هذه الإغفاءة ليست إغفاءة نوم ولعلها الحالة التي تأتيه عند الوحي حيث يصيبه - صلى الله عليه وسلم - ثقل في الجسم وتفصد العرق وشبه إغفاءة نوم والله أعلم .


9. أن القرآن الكريم يحرم بيعه عند الإمام أحمد ويكره عند الشافعي دون الحديث القدسي .


10. أن القرآن الكريم تسمى الجملة منه آية وسورة ، والأحاديث القدسية لايسمى بعضها آية ولا سورة باتفاق .


11. أن القرآن الكريم يكفر من جحد شيئاً منه ، أما الحديث القدسي فلا يكفر من جحد غير المتواتر منه .

أم فؤاد
31-12-07, 04:01 PM
للقرآن الكريم ثلاثة أسماء مشهورة: القرآن، والكتاب، والفرقان، وأشهرها الاسمان الأولان .. ونحن في هذا المقام نتحدث عن هذه الأسماء الثلاثة التي اشتهر بها القرآن الكريم .

http://img142.imageshack.us/img142/665/safa21wp7.gif

http://img57.imageshack.us/img57/2569/qurannamespk8.jpg

*:::* أولاً : القــــرآن *:::*





ورد هذا الاسم في القرآن في ثلاثة وأربعين موضعاً، منها قوله تعالى:


" وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآَنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ "
(النمل:6)



" إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ "
(الإسراء:9)



" إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ "
(القصص:85)



ولفظ "القرآن" يلفظ بهمز وبغير همز. وهو بالهمز مأخوذ من الفعل "قرأ" تقول: قرأ يقرأ قراءة وقرآناً. فهذا الفعل يفيد معنى القراءة، ومنه قوله تعالى:



" إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ"
(القيامة: 17-18)


أي: إن علينا جمعه لك، وقراءته عليك .
وقد استعمل لفظ "القرآن" بالهمز اسماً للكتاب الكريم نفسه. وهذا هو الاستعمال الغالب، ومنه قوله تعالى:



" إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ "
(الإسراء: 9)


أما لفظ "القران" بغير همز، فهو إما أن يكون تسهيلاً للفظ الهمزة، على لغة قريش. أو أنه مأخوذ من الفعل "قَرَنَ" لاقتران السور والآيات والحروف فيه .








*:::* ثانياً: الكتـــاب*:::*




ورد هذا الاسم للقرآن في ثلاثمائة وتسعة عشر موضعاً في سياقات مختلفة، منها قوله تعالى:



" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ "
(الكهف:1)



" وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ "
(الأنعام: 92)



" ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ "
(البقرة:2)



ولفظ "الكتاب" مشتق من الفعل "كتب" تقول: كتب يكتب كتاباً وكتابة. وهذا الفعل "كتب" في أصل معناه اللغوي يدل على "الجمع" تقول: كَتَبَ الكتيبة، أي جَمَعَها. وسُمي القرآن "كتاباً" لأنه جمع السور والآيات بين دُفتيه، وجمع كل خير في أحكامه ومعانيه .
وقد ذكر الشيخ عبد الله دراز - رحمه الله - أن في تسمية القرآن بهذين الاسمين حكمة إلهية فقال: "روعي في تسميته ( قرآناً ) كونه متلواً بالألسن، كما روعي في تسميته ( كتاباً ) كونه مدوناً بالأقلام، فكلتا التسميتين من تسمية الشيء بالمعنى الواقع عليه، وفي ذلك إشارة إلى أن من حقه العناية بحفظه في موضعين، الصدور والسطور، فلا ثقة بحفظ حافظ حتى يوافق حفظه الرسم المجمع عليه، ولا ثقة بكتابة كاتب حتى يوافق ما هو ثابت عند حفاظ الأسانيد". وبهذه العناية المزدوجة - الصدر والسطر - بقي القرآن الكريم محفوظاً في حرز حريز، وركن مكين، تحقيقاً لقوله تعالى:



" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "
(الحجر: 9)







*:::* ثالثاً: الفرقـــان *:::*




هو ثالث اسم من الأسماء الثلاثة المشهورة للقرآن، وهو مصدر أطلق على القرآن، فأضحى علماً له . وقد ورد هذا الاسم في ستة مواضع من القرآن، جاء في موضعين منها اسم عَلَمٍ للقرآن، هما قوله تعالى:



" نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ * مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ "
(آل عمران:4)



" تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا "
(الفرقان:1)


وقد سميت سورة من سور القرآن بهذا الاسم. وورد هذا الاسم في المواضع الأربعة الباقية باستعمالات مختلفة . وهذا الاسم مشتق من الفعل "فَرَقَ" الذي يدل على معنى الفصل والتفريق بين الأمور، ومن هنا يظهر وجه تسمية القرآن "فرقان" كونه فرَّق بين الحق والباطل، وبيَّن طريق الهدى والرشاد وطريق الكفر والضلال .


وحاصل القول هنا، أن هذه الأسماء الثلاثة هي الأسماء التي اشتهر بها القرآن الكريم، فأما الاسمان الأولان - وهما الأشهر - فيفيدان معنى الجمع والقراءة، وأما الاسم الثالث - وهو الفرقان - فيدل على معنى التفريق والفصل. وهذه الأسماء الثلاثة أفادت ثلاثة معان: القراءة، الجمع، التفريق ..


من تصفحي

http://img137.imageshack.us/img137/7176/alsalmu3alikomgz9.gif