المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخت مصابة بالوسواس بماذا تنصحوها؟جزاكم الله خيرا


سمية ام عمر
17-01-08, 10:40 AM
هناك اخت نحسبها على خير ولانزكى على الله احد اصابها بعض الوساوس فى الطهارة فى الوضوء فى الصلاة مم ادى الى تاخرها عن الصلاة نظرا للمشقة التى تجدها اثناء القيام بهذه العبادات .
فبماذا ننصحها كى تذهب عنها هذه الوساوس بارك الله فيكم

عبد السلام بن إبراهيم الحصين
29-01-08, 10:14 PM
الوسوسة في الصلاة أو في غيرها من العبادات جند من جنود الشيطان، وهي نوع من أنواع الغلو والتشدد، وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك، وأمرنا أن نعمل باليقين، وبظاهر الحال، وألا نشاد الدين، وأن نيسر ولا نعسر، وألا نشق على أنفسنا في القيام بشيء من هذه العبادات.
ومثل هذه الحالة تحتاج إلى معالجة خاصة، ولا يكفي فيها فتوى عامة.
ولكن من أهم فعله لمعالجة هذه الظاهرة عدم الالتفات إلى الوسواس والإعراض عنه، والمبادرة إلى الفعل حتى مع وجود الشك.
وأرجو من الأخت أن تكتب بتفصيل عما يقع لها، وما تفعله؛ لكي أتمكن من الجواب بالتفصيل.
والله أعلم.

سمية ام عمر
29-01-08, 10:46 PM
جزاك الله خيرا شيخنا
مثلا على سبيل المثال
اذا قامت لتتوضا لاتكتفى بغسل اى عضو من اعضائها كما نفعل بل تظن ان الماء لم يصل الى بعض المناطق فتبالغ فى غسل ذلك العضو مما يكلفها المشقة كلما قامت لكى تتوضا
ايضا بالنسبة للاطفال والنجاسة اذا غيرت للطفل ملابسه ونسيت ان تغسل يدها وامسكت اى شىء فهل يكون بذلك قد حمل النجاسة
ايضا لو كانت متوضاة ومازالت المياه على رجلها واتى ولدها ولامس رجلها وممكن رجله قد اصابها بول
ايضا السجادة التى على الارض لو اصابها نجاسة ثم هى مشيت عليها والسجادة جافة وقدمها مبتل فهل تصيبها النجاسة
اذا اردت شيخنا ان ازيدك من هذه الامثلة ؟ ام هذا يكفى؟

عبد السلام بن إبراهيم الحصين
31-01-08, 10:46 PM
الأمثلة المذكورة متفاوتة الحكم..
فالمبالغة في غسل العضو هو من الوسواس المذموم، وعلاجه عدم الالتفات إلى الوسواس بالمرة، وقطع دابره، وهذا سهل جدًا؛ لأنها لو شكت في غسل العضو فسترى الماء عليه، وإن شكت بعد الانتهاء من الوضوء فلا تلتفت إلى هذا الشك، وتصلي، وصلاتها صحيحة بإذن الله.
ومع الوقت سيزول هذا بإذن الله.
أما التحري في النجاسة عند ملامسة شيء آخر؛ فهو مختلف.
فإن كانت النجاسة في اليد رطبة أو جافة، كأن تكون اليد فيها بقايا البول، أو شيء من البراز فإنه يجب غسل ما لمسته بيدها؛ لأن النجاسة قد انتقلت إليها.
وإن كانت جافة؛ فإنها لا تنتقل، إلا أن يكون فيها رائحة النجاسة، فيجب غسلها.
ومثل هذا يقال في لمس الطفل لجسد المرأة، فإن كانت نجاسته ظاهرة واضحة وجب غسلها، وإن كانت خفية غير ظاهرة، بحيث لم ير فيه لون النجاسة، ولا ريحها، فلا يجب غسل شيء.
وأما السجادة التي وقعت عليها نجاسة ثم جفت، فإن لمسها بالرجل المبللة ربما ينقل شيئا من النجاسة إلى القدم؛ لأن النجاسة لا تزال باقبة، لكنها جافة وجامدة، فمع ملامسة شيء رطب لها ربما تنتقل إلى هذا الشيء الرطب.
وعلى كل حال: فالأصل في الأشياء الطهارة، فعند الشك يعمل باليقين، وهو الطهارة، حتى يوجد يقين وجود النجاسة.
والله أعلم.