المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمن تريد أن تنظم شعرًأ !


أم هشام
21-01-08, 11:34 PM
ماذا يعني بحر الشعر في الشعر العربي الفصيح ؟
=============================

إن وزن البيت وما يقع فيه من زحافٍ في حشوه أو علة في عروضه

وضربه يؤلف ما يعرف بـ (بحرالشعر) . وقد سمي بذلك لاستيعابه جميع

أبيات القصيدة ، مهما بلغ عدد أبياتها .

وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي خمسة عشر بحرًا ، حينما وضع

هذا العلم أول مرة في تاريخ الشعر العربي . ثم جاء تلميذه الأخفش

الأوسط فتدارك الأمر ، وأضاف إليها بحرًا آخرًا ، سمي المتدارك ، وأطلق

عليه المحدث والخبب .

ويلاحظ أن البحور التالية : الطويل ، والكامل ، والوافر ، والمديد ،


تستخدم - غالباً - للقصائد الرصينة ذات الموضوعات الهامة والمواقف

الجادة

بينما البحور التالية : السريع ، والمنسرح ، والهزج ، والمتقارب ،

والمتدارك ، وأضرابها ،

يُلجأ إليها - عادةً - للمعاني الخفيفة . أما الرجز فأكثر ما يُستخدمُ في

أراجيز الحروب ، وكذلك في الشعر التعليمي . وإذا ما طالت الأرجوزة

الواحدة فبلغت ألف بيت سميت ( ألفية ) ، مثل ألفية ابن مالك في

النحو .

======================================
ولكل بحر مفتاح لتسهيل حفظه..وإليكم هذه المفاتيح مع الأمثلة :
======================================

1- البحر الطويل :
-----------------
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
طويلٌ له دون البحورِ فضائلُ

2- البحر المديد :
---------------------
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
لمديدِ الشعرِ عندي صفاتُ

3- البحر البسيط :
----------------------
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
إن البسيطَ لديهِ يبسطُ الأملُ

4- البحر الوافر :
-------------------
مفاعَلتن مفاعلَتن فعولن
بحور الشعر وافرها جميلُ

5- البحر الكامل :
---------------------
متفاعلن متفاعلن متفاعلُن
كَمُلَ الجمالُ من البحورِ الكاملُ

6- بحر الهزج :
------------------
مفاعيلن مفاعيلُ
على الأهزاج تسهيلُ

7- بحر الرجز :
------------------
مستفعلن مستفعلن مستفعلُن
في أبحرِ الأرجازِ بحرٌ يسهلُ

8- بحر الرمل :
------------------
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
رمل الأبحرِ ترويه الثقاتُ

9- بحر السريع :
---------------------
مستفعلن مستفعلن فاعلن
بحرٌ سريعٌ ما لهُ ساحلُ

10- بحر المنسرح :
------------------------
مستفعلن مفعولاتُ مفتعلن
منسرحٌ فيهِ يُضربُ المثلُ

11- بحر الخفيف :
----------------------
فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
يا خفيفاً خفَّت بهِ الحركاتُ

12- بحر المضارع :
----------------------
مفاعيلُ فاعلاتن
تعدُّ المضارعاتُ

13- بحر المقتضب :
------------------------
فاعلاتُ مفتعلُ
اقتضب كما سألوا

14- بحر المجتث :
-----------------------
مستفعلن فاعلاتن
إن جُثّت الحركاتُ

15- بحر المتقارب :
------------------------
فعولن فعولن فعولن فعولن
عن المتقاربِ قال الخليلُ

16- بحر المتدارك ، أو المُحدَث :
---------------------------------------
فعلن فعلن فعلن فعلن
حركاتُ المحدث تنتقلُ

===================
البحور والتفاعيل العروضية :
===================

تختلف البحور في عدد تفعيلاتها ، فمنها ما يتألف من :

--أربع تفعيلات ، وهي : الهزج ، المضارع ،المجتث ، والمقتضب

-- ست تفعيلات ، وهي : الرمل ، الرجز ، المديد ، الخفيف ، السريع ،

المنسرح ، الوافر ، والكامل

-- ثمان تفعيلات ، وهي : الطويل ، البسيط ، المتدارك ، والمتقارب

ويلاحظ أن بعض البحور تتألف من تفعيلة واحدة مكررة في شطري البيت وهي :

الهزج ، الرجز ، الرمل ، الكامل ، المتدارك ، المتقارب

وبعضها الآخر تتألف من تفعيلتين مختلفتين

تكرر احداهما في كل شطر من البيت ولا تتكرر الأخرى ، وهي :

الوافر ، المديد ، الخفيف ، السريع ، المنسرح

وهناك بحران يتكونان من تفعيلتين مختلفتين تتعاقبان في التكرار وهي:

الطويل البسيط

وأخيراً هناك بحران يتألف كل منهما من تفعيلتين مختلفتين لا تكرر أي

منهما وهما :

المضارع والمقتضب


===============
الوزن والإيقاع الشعري
===============

للشعر موسيقى يصدرها اللسان وتستقبلها الآذان ويعيها القلب، ومن

هذا المنطلق فإن معرفة الوزن لا تكون ميسرة بغير هذه الآلات،

والإنسان كلما مارس الشعر قراءة وتنغيماً وإنصاتا لنبرات مقاطعه

وانسياب موسيقاه ورنين إيقاعه، كلما درب ملكته المتذوقة وأصبح قادرًا

على تمييز الأوزان الشعرية ومعرفتها معرفة سليمة، وأدرك ما هو سليم

الوزن وما هو مختله دون عناء أو مشقة ،واستطاع بالتالي أن يهتدي في

يسر وسهولة إلى مواطن الخلل ،فيصلح ما عانى نشاز ليستقيم ويصبح

منسجم التنغيم ،فالأذن المدربة لا يغيب عنها خلل اللحن كما لا يغيب

عنها خلل الوزن المنسي لحنه .

وللإيقاع ودراسته أهمية بالغة لا غنى عنها لمن له صلة بالشعر ونقده،

وذلك تمييز الشعر عن النثر من خلال معرفة وحدته الإيقاعية المطرده

التزامًا ،والتي تختلف من نظام شعري إلى آخر ،والإيقاع هو الظاهرة

الصوتية التي تفصل النص بعد استيفائه النظام الإيقاعي من مجال النثر

إلى مجال الشعر ،وهي الصفة الأساسية التي لا يكون الشعر شعرًا

بدونها ،وهذه الإيقاعات تحكمها وحدات تفعيلية ،وهي لا تعني شيئًا

سوى كونها معايير يقاس بها كلمات البيت أو أجزاؤه من حيث المدة

الزمنية التي يستغرقها التلفظ بها ،أي أنها حوامل للحركات والسكنات

المصورة في الموزون المقابل ،غير أن الشعر النبطي لم يتخذ الوزن

العروضي أي هذه الوحدات التفعيلية التي اتخذها الشعر الفصيح

مقياسا لوزنه لضبط وتنظيم الإيقاعات الموسيقية ولكنها تنطبق عليه

تماما كما تنطبق على الشعر الفصيح وأهميتها تكمن في حفظ الأوزان

عن الضياع ،فبالنسبة للشعر النبطي فإنه يعتمد في وزن القصيدة على

الغناء حيث ينظم الشاعر شعره بالغناء ويعايره به (يقيسه) ،بمعنى أن

الشاعر حينما تتبادر إلى ذهنه فكره أو خاطرة أو يحس بهاجس الشعر،

يقوم بتجسيد ذلك في قوالب من الألفاظ والعبارات ويركبها على لحن

موسيقي ذا إيقاعات منتظمة على وتيرة واحدة ترجع إلى بحر معين،

ويستمر في عملية النظم أثناء تداعي المعاني على نفس اللحن حتى

نهاية القصيدة ،وغالباً ما يكون العجز إعادة حرفية لصدر اللحن وقديأتي

مختلفًا إختلافًا بسيطًا ،وهذا الاختلاف أكثر ما يقع في النهاية (القفلة)

ويجدر التأكيد هنا على تساوي اللحن مع شطري البيت وزناً ،وأن لحن

الشطرة الأولى يعاد حرفياً أو معدلاً لشطره الثاني ،ولكل أشطر

القصيدة . ولكي نعرف وزن القصيدة ومدى استقامتها على هذا الوزن

نقوم بتحديد هذا البحر الذي اختاره الشاعر ،ثم نغنيها عليه ،فإذا لم

يتعثر الغناء أو الجرس الموسيقي في بيت أو شطره ،عرفنا أن القصيدة

كلها مستقيمة أما إذا أختلف الغناء أو إضطرب الجرس الموسيقي ولم

يساير بقية الأبيات ،عرفنا أن هناك خلل بهذا البيت أو الشطر ناتج عن

نقص أو زيادة في الحروف التي تتألف منها مفرداته. فعملية وزن القصيدة

غنائياً عملية صعبه ودقيقه جدًا للانتقاد ،إلا لذوي الحس الموسيقي

المرهف ،فالأذن غير المدربة تدريبًا جيدًا ،قد يغيب عنها خلل اللحن أو

الوزن إذ أن (الشدة) مثلاً تتسبب في اضطراب الجرس الموسيقي إذا

جاءت ضمن كلمة يرفضها انسيابه ،والعكس صحيح إذا وضعت في

سياق البيت كلمة يستدعيها الجرس الموسيقي مشددة وكانت غير

ذالك ،فإنها تحدث فيه اختلالاً وكمثال على ذالك ،هذا نموذج لتوضيح الخلل فيهما

النموذج :
************

جسمه رشيقٍ يحوي كل المحاسن .. سبحان ربي كمّل اوصاف جسمه

هذا البيت المنظوم على بحر المسحوب ، تفعيلاته : (مستفعلن

مستفعلن فاعلاتن)، لكلا الشطرين وبالتالي كل القصيدة. ولكن الخلل

الذي يوجد فيه كامن في قافيته (جسمه) لكونها غير مشددة والجرس

الموسيقي يقتضيها مشددة وبطبيعة الحال لايمكن تشديدها لأنها مبنية

صرفيا على ذلك وإنما يمكن تغيرها بكلمه مشددة مثل

(يهمه .مذمه ..يشمه)..الخ ،وهذا الخلل يقع فيه الكثير من الشعراء

الذين لا يتمتعون بأذن موسيقية مرهفة . كما أن كلمة

(رشيق) لايقبلها الوزن إلا منونه بكسرتين تحتها ،ولو جاءت مجردة من

ذلك لأدت إلى كسر الشطر ، وكذلك كلمة(رب) ويمكن استقامة

الشطر أيضا بوضع ياء المتكلم إلى هذه الكلمه لتصبح(ربي). لذا نجد

الشاعر حين يقرأ قصيدة منشورة بديوان شعري أو مطبوعة صحفية أو

غير ذلك وكلمات بعض أبياتها غير منونة وهذا مانجده في الغالب يعرف

موقع التنوين لأي كلمة من أشطر القصيدة وذلك بفضل السليقة

الموسيقية التي تكونت لديه نتيجة الخبرة و المراس وكذلك هضم الأوزان

الشعرية مما يجعله يكتشف وزن القصيدة من مطلعها و على ذلك يدرك

المكسور من المستقيم فيها.

غُربة
26-01-08, 12:44 PM
كلما ارتدت الملتقى مررت هنا ..أحاول أن استقي من هذه البحور قدر المستطاع ..ولكنني أعجز!
.
.
لا أدري مالمانع ولما تتقفل حجرات عقلي وينتابني شعورٌ بصعوبة الأمر وكِبَر حجمه !
.
.
ربما لن نلتقي أنا وهذه البحور إلا التقاء الضيوف في ربوع العربية ..:)
.
.
أثريتني يا معلمتي ..

ام هند السلفية
29-01-08, 10:15 PM
رائع جدا ما شاء الله
زادكم الله من علمه ونفع بكم

أم الصالحين
02-02-08, 08:03 PM
جزاك الله خير على أدراج موضوع أجدني في أشد الحاجة إليه :) فقصائدي تئن من كسور بأوزانها .. شكراً لك ..

مالي وللدنيا
01-04-08, 12:36 AM
ما شاء الله
رائع يا أختى

الألماسة الشرعية
15-06-08, 10:27 AM
موضوع جميل جدا وهوفي غاية الأهمية
بارك الله فيك

سمية بنت إبراهيم
07-08-08, 10:57 PM
شرح واف ومبسط لبحور العروض
إنه أفضل ما قرأته

جزاكِ الله عنا خــــــــيرا معلمتي الحبيبة
لا حرمناكِ