المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : __نعمة الله على العاطس__


أم عبيدة
31-01-08, 09:16 PM
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله ، وليقل له أخوه أو صاحبه ، يرحمك الله فإذا قال له : يرحمك الله فليقل يهديكم الله و يصلح بالكم ) .
رواه البخاري في الجامع الصحيح (6224 )


قال ابن أبي جمرة "وفي الحديث دليل على عظيم نعمة الله على العاطس يؤخذ ذلك مما رتب عليه من الخير وفيه إشارة إلى عظيم فضل الله على عبده فإنه أذهب عنه الضرربنعمة العطاس ثم شرع له الحمد الذي يثاب عليه ثم الدعاء بالخير بعد الدعاء بالخير وشرع هذه النعم المتواليات في زمن يسير فضلا منه وإحسانا وفي هذا لمن رآه بقلب له بصيرة زيادة قوة في إيمانه حتى يحصل له من ذلك ما لا يحصل بعبادة أيام عديدة ويداخله من حب الله الذي أنعم عليه بذلك ما لم يكن في باله ومن حب الرسول الذي جاءت معرفة هذا الخير على يده والعلم الذي جاءت به سنته ما لا يقدر قدره قال وفي زيادة ذرة من هذا ما يفوق الكثير مما عداه من الأعمال ولله الحمد كثيرا ".

فتح الباري – ابن حجر العسقلاني - (ج 10 / ص 695، ط دار التقوى )

مروة عاشور
25-02-08, 02:23 PM
((الحمد لله رب العالمين على نعمه التى لا تحصى))
الحمد لله


بارك الله فيك أم عبيدة وجعل هذه التذكرة فى ميزان حسناتك يوم القيامة

أم جهاد وأحمد
25-02-08, 03:02 PM
جزاك الله كل خيرا أختي الفاضلة أم عبيدة على التذكرة

كم من السنن المهجورة التي لا تكلفنا شيئا وبالمقابل تدر علينا النفع الكثير

الله المستعان

الحمد لله على سابغ نعمه

أم الخير
25-02-08, 08:28 PM
حسن الله اليك أخيتي وأثابكِ

أم أســامة
25-02-08, 08:36 PM
جزاكِ الله خيراً يا أم عبيدة على هذه التذكرة ..

أحسن الله إليك ..

سمية ام عمر
29-02-08, 08:47 AM
ماذا يحدث اذا اوقفت عطسة مفاجئة؟





لماذا نقول الحمد لله بعد العطاس؟‎

العطسة سرعتها 100كلم في الساعة.
وإذا عطست بشده من الممكن أن تكسر ضلع من أضلاعك لذلك من الحكم العلمية من قول "الحمد لله" بعد العطسة أن القلب يتوقف عن النبض خلال العطاس!
وإذا حاولت إيقاف عطسة مفاجئة من الخروج ، فإنه يؤدي إلى ارتداد الدم في الرقبة أو الرأس ومن ثم إلى الوفاة.
وإذا تركت عيناك مفتوحتان أثناء العطاس ، من المحتمل أن تخرج من محجريها ..
وللعلم أثناء العطسة تتوقف جميع أجهزة الجسم التنفسي والهضمي والبولي وبما فيها القلب رغم أن وقت العطسة ( ثانيه أو الجزء من الثانية) وبعدها تعمل إن أراد الله لها أن تعمل و كأنه لم يحصل شيء.
لذلك كان حمد الله تعالى هو شكر لله على هذه النجاة !!!
فسبحان الله العظيم، ولله في خلقه شؤون.

: من حديث خلق آدم انّ النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح الذي رواه ابن حبّان والحاكم : (لمّا نُفخ في آدم الروح مارَتْ وطارَتْ فصارَتْ في رأسه فعطس فقال الحمد لله رب العالمين ، فقال الله 'يرحمك الله' ).

ماذا كان يعتقد العرب في العطاس؟
قال ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة : ومما كان يعتقد الجاهلية في العطاس كانوا يتطيرون ويتشاءموا من العطاس فكانوا إذا عطس من يحبونه قالوا له عمراً وشباباً، وإذا عطس من يكرهونه قالوا وراً وقحاباً ( الورِي داءٌ يُصيب الكبد – والقحاب سعال وزنا ومعنى ) فكأنهم يدعون عليه، وكان الرجل اذا سمع عطاسا تشاءم به يقول بك لا بي أي أسأل الله أن يجعل شؤم عطاسك بك أنت لا بي أنا ، وكانوا أيضا يتشاءمون بالعطسة الشديدة حيث يُحكى عن بعض الملوك أن مسامراً له عطس عطسة شديدة رعته ( أخافته ) فغضب الملك فقال سميره والله ما تعمدت ذلك ولكن هذا عطاسي فقال : والله إن لم تأتي بما يشهد لك بذلك لأقتلنك فقال : أخرجني إلى الناس لعلي أجد من يشهد لي فأُخرج فوجد رجلاً فقال ناشدتك بالله إن كنت سمعت عطاسي يوماً فلعلك تشهد لي به عند الملك فقال نعم أنا أشهد لك فنهض معه فقال أيها الملك أنا أشهد أنّ هذا الرجل يوماً عطس فطار ضرس من أضراسي فقال له الملك : عد الى حديثك ومجلسك.

الحمد للعاطس مناسبته واضحة يحمد الله أن دفع عنه الأذى وأذهب عنه الضرر وأعاده الى حاله وهذه نعمة والنعم تقابل بالحمد ، خروج الضرر نعمة وعودته الى حاله نعمة ولذلك يقول الحمد لله أنه ردني الى صحتي وعافيتي.

ومن آداب العاطس أنه يخفض صوته بالعطاس ويرفع صوته بالحمد وأن يغطي وجهه كما ورد في الحديث حتّى لايخرج من فمه أو أنفه ما يؤذي الناس من جلساءه وقال بعض العلماء إنه لا يلتفت يمينا ولا شمالاً لأنه لو لوّى العنق وعطس تضرر وهذا مجرب ومن فوائد تشميت العاطس وقول يرحمك الله له حصول المودة والتآلف بين المسلمين وعندما نقول له يرحمك الله ففيها تأديب له بكسر نفسه عن الكبر وحمله على التواضع لأن ذكر الرحمة يقترن بالذنب الذي لايعرى عنه العاطس ولا غيره فعندما نقول يرحمك الله نذكره بأنه مذنب وأنه يتواضع لله سبحانه وتعالى ونكسر كبرياءه بإشعاره بالحاجة الى رحمة ربه وفيه نفعٌ له بالدعاء له بالرحمة وهذا من محاسن دين الإسلام أنه حتى الحركات بالطبعية النفسية الجسدية التي تصدر من الشخص حتى هذه الحركات لها آداب ولها أذكار.
قال في الإقناع والمنتهى وغيرهما : وتشميت العاطس إذا حمد فرض كفاية كرد السلام إن كانوا جماعة وإلا ففرض عين . وفي صحيح البخاري } إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب { وذلك لأن العطاس يدل على خفة بدن ونشاط , والتثاؤب غالبا لثقل البدن وامتلائه واسترخائه فيميل إلى الكسل , فأضافه إلى الشيطان ; لأنه يرضيه , ومن تسببه لدعائه إلى الشهوات , يعني يشير إلى ما رواه الإمام أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وغيرهم أنه صلى الله عليه وسلم قال } إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا تثاءب أحدكم ] ص: [ 443 فليرده ما استطاع ولا يقل : هاه هاه فإن ذلك من الشيطان يضحك منه } ورواه البخاري بلفظ { إذا تثاءب أحدكم في الصلاة { .

وروى النسائي وهو حسن كما في الآداب لابن مفلح } العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان فإن لم يحمد الله لم يشمته { وهذا مفهوم من قول الناظم لتحميده فإنه جعل علة التشميت الحمد فإذا لم يحمد لم يشمت .

وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال } عطس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر , فقال له الرجل : يا رسول الله شمت فلانا ولم تشمتني , فقال : إن هذا حمد الله تبارك وتعالى وإنك لم تحمد } . وقال عليه الصلاة والسلام { إذا عطس أحدكم فحمد الله تعالى فشمتوه , فإن لم يحمد الله تعالى فلا تشمتوه { رواه مسلم . المزكوم إذا تكرر منه العطاس فزاد عن الثلاث قال بعض العلماء المزكوم إذا زاد عطاسه عن الثلاث ما نشمته بعد الثالثة كما ورد في الحديث وقد جاء عن أبي هريرة أن يشمته الواحدة واثنتين وثلاثة وما كان بعد ذلك فهو زكام وجاء كذلك في الحديث الصحيح أنه قال شمّت أخاك ثلاثا فما زاد فإنما هي نزلة أو زكام فإذن بعد الثالثة لا نشمت فإذا عطس أكثر من ثلاث مرات فإنه يُدعى له بالعافية يقال له عُوفيت طبعا ليس في هذا حديث صحيح

الرد الذي يقوله العاطس للمشمت يهديكم الله ويصلح بالكم هل وردت ألفاظ أخرى جاء في الأدب المفرد بسند صحيح عن أبي جمرة سمعت ابن عباس إذا شُمّت يقول عافانا الله وإياكم من النار ..يرحمكم الله.. وفي الموطأ عن نافع ابن عمر أنه كان إذا عطس فقيل له يرحمك الله يقول يرحمنا الله وإياكم ويغفر الله لنا ولكم فإذن السنة أن تقول يهديكم الله ويصلح بالكم ولو دعوت له بالرحمة فقد ورد ذلك عن الصحابة وقد جاء في حديث وليقل يغفر الله لنا ولكم فإذن الشخص في الرد مخير

وقال يحيى بن أبي كثير عن بعضهم حق على الرجل إذا عطس أن يحمد الله تعالى وأن يرفع صوته وأن يسمع من عنده , وحق عليهم أن يشمتوه . انتهى .

فإن شمت من لم يحمد كره . فإن عطس وهو بعيد عنه فسمع العطاس ولم يسمع قوله الحمد لله ولم يعلم أحمد الله أم لا قال يرحمك الله إن كنت حمدت الله .

قال مكحول : كنت إلى جنب ابن عمر فعطس رجل من ناحية المسجد فقال يرحمك الله إن كنت حمدت الله . فإن عطس فحمد ولم يشمته أحد فسمعه من بعد عنه شرع له أن يشمته حتى يسمعه .

وقد أخرج ابن عبد البر بسند جيد عن أبي داود صاحب السنن أنه كان في سفينة فسمع عاطسا على الشط حمد , فاكترى قاربا بدرهم حتى جاء إلى العاطس فشمته ثم رجع , فسئل عن ذلك فقال : لعله يكون مجاب الدعوة . فلما رقدوا سمعوا قائلا يقول : يا أهل السفينة إن أبا داود اشترى الجنة من الله بدرهم . ذكر ذلك ابن حجر في شرح البخاري .


منقوووووووووووووووووووووووووووووول

أم الخير
01-03-08, 12:29 PM
بوركتِ اختي سمية على ما تفضلتيِ به بورك نقلك المفيد

امة الله ام يوسف
01-03-08, 01:39 PM
جزاكن الله خير اخواتي على هذه المعلومات والتذكرة النافعة بإذن الله
نفع الله بكن وجعلها في ميزان حسناتكن...