المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البدعة


فنار
11-02-08, 08:56 PM
بسم الذي ماطابت الدنيا إلا بذكره.. وماطابت الأخرة إلا بعفوه.. وماطابت الجنة إلا برؤيته وصلي اللهم على

محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ..

إن البدع بريد الكفر وهي زيادة دين لم يشرعه الله ولا رسوله , والبدعة شر من المعصية الكبيرة , والشيطان يفرح بها

أكثر مما يفرح بالمعاصي الكبيرة لأن العاصي يفعل المعصية وهو يعلم أنها معصية فيتوب منها والمبتدع يفعل البدعة

يعتقدها ديناً يتقرب به إلى الله فلا يتوب منها ..

فماهي البدعة؟ وماأنواعها و ماأقسامها ومالأسباب التي أدت الى ظهورها في المسلمين ؟؟



* تعريف البدعة :

الإختراع على غير مثال سابق قال تعالى " بديع السموات والأرض "

* أقسام الإبتداع :

1 / ابتداع في العادات مباح كابتداع المخترعات الحديثة ..

2/ ابتداع في الدين محرم لأن الأصل في الدين التوقيف ..

* أنواع البدع :

1/ بدعة قولية اعتقادية كالمعتزلة والرافضة والفرق الضالة.

2/ بدعة في العبادات كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها وهي أنواع :

أ / مايكون في أصل البدع بأن يحدث عبدة ليس لها أصل في الشرع كأعياد الموالد .

ب/ مايكون في الزيادة على العبادة المشروعة .

جـ / ما يكون في صفة أداء العبادة بأن يؤديها على صفة غير مشروعة كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية .

د / مايكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام .


* حكم البدعة بأنواعها :

كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة قال صلى الله عليه وآله وسلم "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد "

معنى ذلك أن البدع في العبادات و الاعتقادات محرمة ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة فمنه ماهو كفر

صراح كالطواف بالقبور تقرباً إلى أصحابها ..

ومنها ماهو من وسائل الشرك كالبناء على القبور والدعاء عندها ..

ومنها ماهو فسق اعتقادي كبدعة الخوارج والقدرية في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية .

ومنها ماهو معصية كبدعة التبتل .

* تقسيم البدعة الى بدعة سيئة وبدعة حسنة :

من قسم البدعة إلى بدعة حسنة وسيئة فهو مخطئ مخالف لقوله صلى الله عليه وآله وسلم " فإن كل بدعة ضلالة "
فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين برئ منه سواء في ذلك مسائل الاعتقادات أ الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة.

حجة أصحاب هذا التقسيم :

قول عمر بن الخطاب في صلاة التراويح " نعمت البدعة هذه "

أُحدثت أشياء لم يستنكرها السلف مثل جمع القران في كتاب واحد وكتابة الحديث وتدوينه .

الرد عليهم :

أن هذه الأمور لها أصل في الشرع فليست محدثة , وقول عمر : نعمت البدعة يريد البدعة اللغوية لا الشرعية ..

والتراويح قد صلاها النبي بأصحابه وتخلف عنهم في الأخير خشية أن تفرض عليهم .

وجمع القران في كتاب واحد فله أصل في الشرع لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يأمر بكتابة القران لكن كان مكتوباً متفرقاً فجمعه في مصحف واحد حفظاً له .

وكتابة الحديث أيضاً لها أصل في الشرع فقد أمر النبي عليه الصلاة والسلام بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك وكان المحذور من كتابته بصفة عامة في عهده عليه الصلاة والسلام خشية أن يختلط بالقران ماليس منه فلما توفي عليه الصلاة والسلام انتفى المحظور لأن القران قد تكامل وضبط قبل وفاته عليه الصلاة والسلام فدون المسلمين الحديث بعد ذلك حفظاً له من الضياع .



يتبع بإذن الله

أم أســامة
11-02-08, 10:52 PM
جزاكِ الله خيراً أختي الغالية " فنار "
نفعنا الله وإياك ..