أم كلثوم
16-02-08, 01:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله
لا يفوتكم يااخوات الاستماع للشريط الثالث بل وتكرير الإستماع إليه ........ بل إن شئت حفظه قد تكون المادة علمية جدا في الشريطين الاول والثاني ولكن لا بد منها حتى تبدئي باستمطار الفائدة الآن وصاعدا
العملية مسلسلة لا تتوقعي الفوز بلا تعب
ولا الربح بلا جهد فما هكذا تجري السنن
فلا تتوقعي التعلم بلا سعي له وكد لأجله كما قال –صلى الله عليه وسلم-:« إنما العلم بالتعلم»
والعلم ليس مقصود لذاته وإنما كما قال سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : إنما العلم الخشية .
والخشية هي خوف يشوبه تعظيم ورهبة, وتتولد الخشية في نفس الطالب إذا كان عارفاً بربه بأسمائه وصفاته عاملاً بمقتضاها, فعلامة العلم خشية الله تعالى, لأن الخشية تدفع إلى العمل بالعلم, حتى قال بعض السلف:
" الخشية أن تخشى الله حتى تحول خشيته بينك وبين معصية الله جل وعلا", ولهذا خصّ الله تعالى العلماء بها فقال تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) (فاطر28)
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: " إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به, لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى, كلما كانت المعرفة به أتم والعلم به أكمل كانت الخشية له أعظم وأكثر".
فالخشية لا تتولد إلا من علم ،،،،،،، علم بالله وباسمائه وصفاته
تاملي الآية :
"أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب"
لماذا يعلمون وليس يعملون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال الإمام ابن الجوزي في زاد المسير : أشار جل وعلا بقوله: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ [الزمر:9]، بعد قوله: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ [الزمر:9]^ أشار بهذا إلى أن الذين يعلمون حقاً هم الذين اتصفوا بهذه الصفة: قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ [الزمر:9].
يعني إذا استطعت أن تتعلمي عن عظمة الله وقدرته وعظيم ملكه بحيث تخافينه وان تتعلمي عن رحمته وكرمه وسعة عطائه بحيث ترجينه ... وهذه أي محبة الله وخوفه ورجائه هي من أعمال القلوب التي هي أساس عمل الجوارح المقبول ..... وهي التي تفرق عمل المؤمن عن عمل المنافق الذي انقطع عمله عن قلبه ........
يعني لن تستطيعي العمل إلا بالعلم والعلم بالله هو الاساس كما اشار الشيخ في هذا الشريط .
.........
ولا بد لك من الصبر على الطلب
قال-عليه الصلاة والسلام-:
« ومن يتصبّر يصبره الله»
قال يحيى بن أبي كثير: "لا يستطاع العلم براحة الجسم".
فهيا شمرن وألحقن بالركب ..... فإن غيث القلوب معرفة ربها ....... والقادم اجمل بإذن الله ....... فلا تنقطعن من اول الرحلة .......
إن برهان الصدق في العمل هو الجد في الأخذ به، يقول ابن القيم رحمه الله: (أي يفر من إجابة داعي الكسل إلى داعي العمل والتشمير بالجد والاجتهاد، والجد ههنا هو صدق العمل وإخلاصه من شوائب الفتور ووعود التسويف والتهاون) [المدارج:1/470]
قال تعالى: {فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ} [الأعراف:145]
قال القرطبي: "بجد ونشاط" [التفسير].
فغياب معاني الجد في الأخذ بالعمل دليل على فقدان العزيمة، وضَعفِ اليقين، ومن قعد عن الجد وزعم أنه يرجو رحمة الله فإنه يتمنى على الله الأماني ,,,,,,,,
يقول ابن القيم رحمه الله: (التمني يكون مع الكسل ولا يسلك بصاحبه طريق الجد والاجتهاد، والرجاء يكون مع بذل الجهد وحسن التوكل... ولهذا أجمع العارفون على أن الرجاء لا يصح إلا مع العمل) [المدارج: 2/35].
نسأل الله التيسير والقبول
لا يفوتكم يااخوات الاستماع للشريط الثالث بل وتكرير الإستماع إليه ........ بل إن شئت حفظه قد تكون المادة علمية جدا في الشريطين الاول والثاني ولكن لا بد منها حتى تبدئي باستمطار الفائدة الآن وصاعدا
العملية مسلسلة لا تتوقعي الفوز بلا تعب
ولا الربح بلا جهد فما هكذا تجري السنن
فلا تتوقعي التعلم بلا سعي له وكد لأجله كما قال –صلى الله عليه وسلم-:« إنما العلم بالتعلم»
والعلم ليس مقصود لذاته وإنما كما قال سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : إنما العلم الخشية .
والخشية هي خوف يشوبه تعظيم ورهبة, وتتولد الخشية في نفس الطالب إذا كان عارفاً بربه بأسمائه وصفاته عاملاً بمقتضاها, فعلامة العلم خشية الله تعالى, لأن الخشية تدفع إلى العمل بالعلم, حتى قال بعض السلف:
" الخشية أن تخشى الله حتى تحول خشيته بينك وبين معصية الله جل وعلا", ولهذا خصّ الله تعالى العلماء بها فقال تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) (فاطر28)
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: " إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به, لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى, كلما كانت المعرفة به أتم والعلم به أكمل كانت الخشية له أعظم وأكثر".
فالخشية لا تتولد إلا من علم ،،،،،،، علم بالله وباسمائه وصفاته
تاملي الآية :
"أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب"
لماذا يعلمون وليس يعملون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال الإمام ابن الجوزي في زاد المسير : أشار جل وعلا بقوله: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ [الزمر:9]، بعد قوله: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ [الزمر:9]^ أشار بهذا إلى أن الذين يعلمون حقاً هم الذين اتصفوا بهذه الصفة: قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ [الزمر:9].
يعني إذا استطعت أن تتعلمي عن عظمة الله وقدرته وعظيم ملكه بحيث تخافينه وان تتعلمي عن رحمته وكرمه وسعة عطائه بحيث ترجينه ... وهذه أي محبة الله وخوفه ورجائه هي من أعمال القلوب التي هي أساس عمل الجوارح المقبول ..... وهي التي تفرق عمل المؤمن عن عمل المنافق الذي انقطع عمله عن قلبه ........
يعني لن تستطيعي العمل إلا بالعلم والعلم بالله هو الاساس كما اشار الشيخ في هذا الشريط .
.........
ولا بد لك من الصبر على الطلب
قال-عليه الصلاة والسلام-:
« ومن يتصبّر يصبره الله»
قال يحيى بن أبي كثير: "لا يستطاع العلم براحة الجسم".
فهيا شمرن وألحقن بالركب ..... فإن غيث القلوب معرفة ربها ....... والقادم اجمل بإذن الله ....... فلا تنقطعن من اول الرحلة .......
إن برهان الصدق في العمل هو الجد في الأخذ به، يقول ابن القيم رحمه الله: (أي يفر من إجابة داعي الكسل إلى داعي العمل والتشمير بالجد والاجتهاد، والجد ههنا هو صدق العمل وإخلاصه من شوائب الفتور ووعود التسويف والتهاون) [المدارج:1/470]
قال تعالى: {فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ} [الأعراف:145]
قال القرطبي: "بجد ونشاط" [التفسير].
فغياب معاني الجد في الأخذ بالعمل دليل على فقدان العزيمة، وضَعفِ اليقين، ومن قعد عن الجد وزعم أنه يرجو رحمة الله فإنه يتمنى على الله الأماني ,,,,,,,,
يقول ابن القيم رحمه الله: (التمني يكون مع الكسل ولا يسلك بصاحبه طريق الجد والاجتهاد، والرجاء يكون مع بذل الجهد وحسن التوكل... ولهذا أجمع العارفون على أن الرجاء لا يصح إلا مع العمل) [المدارج: 2/35].
نسأل الله التيسير والقبول