المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقات العلمية في البيوت


ام ابن القيم اسد
29-03-08, 02:13 PM
:confused: السلام عليكم و رحمة الله
سؤالي كالتالي هل يجوز لطالبة علم مستوى علوم شريعة ليسانس من تدريس كتب العقيدة مثل الواسطية القواعد المثلى اللمعة النونية وغيرها وعمل اختبارات لطالباتها دون اشراف من علماء مع العلم ان بعض الطالبات مستواهن العلمي بسيط وبعضهن يفرطن في حقوق الزوج وقت الاختبار كما ان منهن من كادت تطلق لان زوجها اراد منعها من حضور الحلقة وكلهن يشترطن هذه الحلقة عند الزواج
واشير ان هذه الحلقة كانت بفضل الله سبب في نشر التوحيد والعقيدة الصحيحة بين الاخوات و بعضهن اصبحن يقمن بحلقات لتدريس الاصول الثلاثة و كذلك منهن من تريد تدريس كتاب التوحيد و هن لم يدرسن الا القليل من المتون كما ان صاحبة البيت اصيبت بحالة نفسية و الراجح انها عين فطلبت من التوقف من الحلقة في بيتها فرفضت الاخت المدرسة و بعض الاخوات اصبن بعين و اصبحن لا يحضرن الحلقة و انا واحدة منهن فما هي نصيحتكم وتوجيهكم في مثل هذه الحلقات حتى لاتنحرف عن المنهج الصحيح وحتى لا يتجرا بعضهن على العلم بدون عل
وجزاكم الله خيرا.

عبد السلام بن إبراهيم الحصين
13-04-08, 09:56 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
التدريس منصب علمي رفيع؛ لأنه يشتمل على شرح معلومات، وعلى بيان الحكم الشرعي في المسائل المشروحة.
ولهذا كان لا يجلس فيه إلا من تأهل بشهادة من أشياخه، أو شهد له أهل العلم والفضل بذلك، وفي زماننا هذا تعتبر الشهادة التي يحصل عليها الطالب من الكليات الشرعية تشبه إلى حد ما شهادة الشيوخ للتلميذ بالتدريس.
ولكن كل إنسان أدرى بنفسه؛ فلا يلزم من حصوله على الشهادة قدرته على التدريس وتمكنه من ذلك؛ فإن بعض الطلاب لا يكون تحصيله العلمي جيدًا، أو يكون مقصرًا في بعض العلوم المهمة التي لها أثر على فهمه وإدراكه.
والواجب على طالب العلم أن يكون له ارتباط بشيخ، أو عدد من طلاب العلم الآخرين الذين يفضلونه في العلم والقدر ليتباحث معهم، وينظر في المشكل من مسائل العلم بالتباحث معهم.
وهذا المذكور في السؤال واقعة عين، لا يمكن أن أجيب فيها بجواب حتى أعرف صورة الأمر كما هي عليه في الواقع.
وأعتقد أن ما ذكرته الأخت السائلة عن الإصابة بالنفس فيه شيء من المبالغة.
وأما التفريط في حقوق الزوج لأجل الحلقة أو حضور الاختبار فلا يجوز؛ لأن حقوق الزوج مقدمة على طلب العلم الذي هو من فروض الكفايات.
وأما العلم الواجب تعلمه لتوقف العمل عليه فلا طاعة لأحد في تأخيره، أو عدم تعلمه.
والله أعلم.