نهر الخير
31-03-08, 12:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم"الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين0
أما بعد :
فإن الإنسان لينشرح صدره ، ويطمئن قلبه إذا رأى طلاب العلم في حلقات العلم ، فهم قد تركوا لذة النوم ، وهجروا الفراش ، في وقت يهجع الناس فيه ، وتركوا سائر الملذات وآثروا أمرا يرجون به النجاة في الدنيا والبرزخ والآخرة 0
وقد مدح الله حاملي العلم فقال ( إِنَّمَا يَخْشَى اللّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء)0
وخص العلماء بالخشية ؛ لأنهم أعرف الناس بالله وكلما كان العبد بربه أعرف كان منه أخوف0
فالعلم سبب لمرضاة الله تعالى ، وسبب للحياة الطيبة في الدنيا والحياة البرزخية وفي الحياة الأخرى 0
والعلم سبب لتقويم السلوك وتهذيب النفوس ، وهو سبب - لمن أخلص النية في طلبه وتطبيقه- للنجاة من الشرور على اختلاف أنواعها وأجناسها 0
وعندما يجتمع الأحبة لينهلوا من بعض أحبتهم ، يتعلمون ويُعلمون ، فإن هذا يُعد قربة من أعظم القربات ، وكان سلفنا يشدون رحال مطيهم طلبا للعلم ، وكثير منا قد قرأ أو سمع ماقام به المحدثون من رحلاتهم الطويلة التي لولا الإسناد لقال من شاء ماشاء0
فذاك جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول : بلغني عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أسمعه منه ، قال : فابتعت بعيرا ، فشددت عليه رحلي ، فسرتُ إليه شهرا حتى أتيت الشام ، فإذا هو عبد الله بن أُنيس الأنصاري ، قال : فأرسلت إليه : أن جابرا على الباب ، قال :فرجع إلي الرسول فقال : جابر بن عبد الله ؟ فقلت نعم ، فرجع إليه الرسول فخرج إلي فاعتنقني واعتنقته ، قال : قلت : حديث بلغني أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المظالم لم أسمعه ، فخشيت أن أموت أو تموت قبل أن أسمعه000
والعلم كما قال لحسن هو الخشية ومن كان بالله أعلم كان منه أخوف ، وقد صنف السلف مصنفات كثيرة مستقلة عن فضل العلم وعن أخلاق أهل العلم وعن منزلة العلماء وهناك يكفي حديث واحد من قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من سلك طريقا يطلب فيه علما ؛ سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا ً بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات والأرض ، والحيتان في جوف الماء ، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر ) رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن ، انظر صحيح الجامع 5/302 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المقدمة نقلته من كتاب معالم في طريق طلب العلم ومنه سأكمل نقلي إن شاء الله00 ونسأل الله العون والتسديد وأن يعم بنفعه وأن ينفع به القارئ والكاتب والناقل00 كما نسأله الإخلاص في القول والعمل وأن يجعله مقبولا عنده يوم الدين00
اللهم آمين
وسيكون البداية عن معوقات تعيق طالب العلم عن طلب العلم والاستمرار في تحصيله والسعي فيه000
أما بعد :
فإن الإنسان لينشرح صدره ، ويطمئن قلبه إذا رأى طلاب العلم في حلقات العلم ، فهم قد تركوا لذة النوم ، وهجروا الفراش ، في وقت يهجع الناس فيه ، وتركوا سائر الملذات وآثروا أمرا يرجون به النجاة في الدنيا والبرزخ والآخرة 0
وقد مدح الله حاملي العلم فقال ( إِنَّمَا يَخْشَى اللّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء)0
وخص العلماء بالخشية ؛ لأنهم أعرف الناس بالله وكلما كان العبد بربه أعرف كان منه أخوف0
فالعلم سبب لمرضاة الله تعالى ، وسبب للحياة الطيبة في الدنيا والحياة البرزخية وفي الحياة الأخرى 0
والعلم سبب لتقويم السلوك وتهذيب النفوس ، وهو سبب - لمن أخلص النية في طلبه وتطبيقه- للنجاة من الشرور على اختلاف أنواعها وأجناسها 0
وعندما يجتمع الأحبة لينهلوا من بعض أحبتهم ، يتعلمون ويُعلمون ، فإن هذا يُعد قربة من أعظم القربات ، وكان سلفنا يشدون رحال مطيهم طلبا للعلم ، وكثير منا قد قرأ أو سمع ماقام به المحدثون من رحلاتهم الطويلة التي لولا الإسناد لقال من شاء ماشاء0
فذاك جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول : بلغني عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أسمعه منه ، قال : فابتعت بعيرا ، فشددت عليه رحلي ، فسرتُ إليه شهرا حتى أتيت الشام ، فإذا هو عبد الله بن أُنيس الأنصاري ، قال : فأرسلت إليه : أن جابرا على الباب ، قال :فرجع إلي الرسول فقال : جابر بن عبد الله ؟ فقلت نعم ، فرجع إليه الرسول فخرج إلي فاعتنقني واعتنقته ، قال : قلت : حديث بلغني أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المظالم لم أسمعه ، فخشيت أن أموت أو تموت قبل أن أسمعه000
والعلم كما قال لحسن هو الخشية ومن كان بالله أعلم كان منه أخوف ، وقد صنف السلف مصنفات كثيرة مستقلة عن فضل العلم وعن أخلاق أهل العلم وعن منزلة العلماء وهناك يكفي حديث واحد من قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من سلك طريقا يطلب فيه علما ؛ سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا ً بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات والأرض ، والحيتان في جوف الماء ، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر ) رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن ، انظر صحيح الجامع 5/302 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المقدمة نقلته من كتاب معالم في طريق طلب العلم ومنه سأكمل نقلي إن شاء الله00 ونسأل الله العون والتسديد وأن يعم بنفعه وأن ينفع به القارئ والكاتب والناقل00 كما نسأله الإخلاص في القول والعمل وأن يجعله مقبولا عنده يوم الدين00
اللهم آمين
وسيكون البداية عن معوقات تعيق طالب العلم عن طلب العلم والاستمرار في تحصيله والسعي فيه000