المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسباب التسخط والجزع


حسناء محمد
15-04-06, 09:44 PM
إن على المسلم إذا حصل له شيء من الابتلاء أو المصائب أن يجاهد نفسه في الابتعاد عن أسباب التسخط والجزع


ومن أسباب الجزع :


أولاً: تذكر المصاب حتى لا يتناساه: وتصوره حتى لا يعزب عنه ، ولا يجد من التذكار سلوى ، ولا يخلط مع التصور تعزية . وقد قال عمر – رضي الله عنه – لا تستفز الدموع بالتذكر.



ثانياً: الأسف وشدة الحسرة: فلا يرى من مصابه خلفاً ، ولا يجد لمفقوده بدلاً ، فيزداد بالأسى ولها ، وبالحسرة هلعاً ؛ ولذالك قال الله تعالى :

(( لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ )) (الحديد: 23) .

وقال بعضهم :

إذا بليت فثق بالله وارض به إن الذي يكشف البلوى هو الله

إذا قضى الله فاستسلم لقدرته ما لامرئ حيلة فيما قضى الله

اليأس يقطع أحياناً بصاحبه لا تيأسن فإن الصانع الله



ثالثاً: كثرة الشكوى وبث الجزع: فقد قيل في قوله تعالى : (( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً)) (المعارج:5) .

إنه الصبر الذي لا شكوى فيه ولا بث ولا جزع ولا تسخط، وقد ورد ما فيه عزاءٌ كثير لأهل المصائب أذكر بعضه على عجل.

من ذلك قوله – صلى الله عليه وسلم - " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط "[1] رواه الترمذي وابن ماجه من حديث أنس- رضي الله عنه- وهو حديث حسن .

وقال- عليه الصلاة والسلام-: (( ما من مسلم من الناس يتوفى له ثلاثة لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم ))[2] متفق عليه من حديث أنس – رضي الله عنه.

وفي حديث آخر: (( لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار إلا تحلة القسم )) [3] متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه .



--------------------------------------------------------------------------------

[1] أخرجه الترمذي في كتاب الزهد / باب في الصبر على البلاء ( 2396) وقال : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه .

[2] أخرجه البخاري في كتاب الجنائز / باب فضل من مات له ولد فاحتسب / 2/72 . ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب / باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه ( 2632.)

[3] أخرجه البخاري في كتاب الجنائز / باب فضل من مات له ولد فاحتسب / 2/72 . ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب / باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه ( 2632) .





المصدر : الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ بشر بن فهد البشر مع تعديل يسير
في موقع نور الإسلام
الرابط (http://www.islamlight.net/albeshr/index.php?option=content&task=view&id=2350&Itemid=5)

salafia
09-07-06, 08:15 PM
السلام عليك اختي
تبارك الله موضوع جميل جدا ما شاء الله تعالى وبارك فيك وسدد خطاك واسكنك الجنة

مروة عاشور
01-04-09, 03:45 PM
فائدة في الفرق بين الصبر والرضا.


قال طائفة من السلف إن الراضي لا يتمنى غير حاله التي هو عليها، ب

خلاف الصابر. وقيل:


الرضا أن يكون الرجل قبل نزول المصيبة راضٍ بأي ذلك كان والصبر، وأن يكون بعد نزول المصيبة يصبر، وأجيب عن هذا الأخير بأن هذا عزم على الرضا، وليس هو الرضا، فإن الرضا يكون بعد القضاء لا قبله، كما في الحديث: http://shrajhi.com/images/H2.GIF وأسألك الرضا بعد القضاء (http://javascript<b></b>:HadithTak('Hits3474.htm'))http://shrajhi.com/images/H1.GIF ولأن العبد قد يعزم على الرضا بالقضاء قبل وقوعه، فهو الراضي حقيقة.




قلت: فتبين مما سبق أن الصبر: هو أن يحبس نفسه، ويمنعها من التسخط، ويحبس لسانه، ويمنعه من التشكي، ويحبس جوارحه، ويمنعها من المحرمات، كاللطم للخدّ، والشق للثوب، وغير ذلك، وأن الصبر واجب لا بد منه للمؤمن، وهو من الإيمان.
وأما الرضا بالقضاء، فهو فوق حالة الصبر، يكون بعد القضاء لا قبله، مطمئنًا منشرح الصدر لما نزل به، غير متمنٍ حالة أخرى غير حاله التي عليها، والرضا مستحب عند العلماء، والوجوب فيه خلاف بينهم، واختار شيخ الإسلام وابن القيم -رحمهما الله- عدم الوجوب، وأعلى من الرضا بالقضاء، الشكر لله على المصيبة؛ لكونه يراها نعمة أنعم الله بها عليه، وحال الشاكر أعلى الحالات وأكملها في الفضل، والله أعلم.



http://shrajhi.com/images/H2.GIF فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط (javascript:HadithTak('Hits3473.htm'))http://shrajhi.com/images/H1.GIF .


[جزاكِ الله خيرا أختى :icony6:

الشهيدة بإذن الله
01-04-09, 05:43 PM
بوركتِ اخيه,,لا حرمنا الله منكِ

شيماء تونس
01-04-09, 06:12 PM
أبيات طيبة للإمام الشافعي رحمه الله

يقول فيها :

دع الأيام تفعـل مـا تشـاء ... وطب نفساً إذا حكم القضـاء

ولا تجزع لحادثـه الليالـي ... فما لحوادث الدنيا من بقـاء

وكن رجلاً عن الأهوال جلداً ... وشيمتك السماحـة والوفـاء

وأن كثرت عيوبك في البرايا ... وسرك يكـون لهـا غطـاء

تستر بالسخاء فكـل عيـبٍ ... يغطيه كمـا قيـل السخـاء

ولا ترى للأعـادي قـط ذلاً ... فإن شماتـه الأعـداء بـلاء

ولا ترج السماحة من بخيـل ... فما في النار للظمـآن مـاء

ورزقك ليس ينقصه التأنـي ... وليس يزيد في الرزق العناء

ولا حزن يدوم ولا سـرور ... ولا بؤس عليـك ولا رخـاء

إذا ما كنت ذا قلـب قنـوعٍ ... فأنت ومالـك الدنيـا سـواء

ومن نزلت بساحتـه المنايـا ... فلا أرض تقيـه ولا سمـاء

وأرض الله واسعـة ولكـن ... إذا نزل القضاء ضاق الفضاء

دع الأيام تغـدر كـل حيـن ... فما يغني عن الموت الـدواء

حسناء محمد
08-04-09, 07:57 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكر الله لكن أخواتي وبارك فيكن
بالنسبة لإضافتك أختي شيماء، سألت الشيخ سليمان اللهيميد عن هذه الكلمات
دع الأيام تفعـل مـا تشـاء ... وطب نفساً إذا حكم القضـاء
هل تجوز ؟

فقال : لا

شيماء تونس
08-04-09, 08:19 PM
و الله إني لم اكن اعلم ذلك،بارك الله فيك و سوف اسال ايضا عن ذلك
اللهم زدني علما

مزن
08-04-09, 08:25 PM
ثالثاً: كثرة الشكوى وبث الجزع: فقد قيل في قوله تعالى : (( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً)) (المعارج:5) .

إنه الصبر الذي لا شكوى فيه ولا بث ولا جزع ولا تسخط، وقد ورد ما فيه عزاءٌ كثير لأهل المصائب أذكر بعضه على عجل.

من ذلك قوله – صلى الله عليه وسلم - " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط "[1] رواه الترمذي وابن ماجه من حديث أنس- رضي الله عنه- وهو حديث حسن .




راائع راائع
يا حبيبات
جزاكن الله خيرا

شيماء تونس
08-04-09, 11:35 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
اختي رياحين الامل بالنسبة لتلك الأبيات اعذرني على إضافة هذا الرد؛
هذه الأبيات من الأبيات التي نسبت للشافعي ء رحمه الله ء
و هذه فتوى للشيخ يحي الحجوري ء حفظه الله ء
جاء ضمن " أسئلة أبي رواحة الحديثية والشعرية " للشيخ يحيى الحجوري :
السؤال الثامن : ما حكم مناداة الزمان : يا يوم كذا ، يا شهر كذا ، وما حكم نسبة الشر إليه ، أي : إلى الزمان وإلى الدهر ، وخاصة أن هذا موجود وبكثرة في كلام الشعراء ، ومن ذلك قول أبي ذُؤيب الهذلي :
وتجلدي للشامتين أريهمُ * أني لريب الدهر لا أتضعضعُ
فنسب الريب للدهر .
وقد جاء في كتاب الله عز وجل : { في أيامٍ نحسات } ، وجاء فيه أيضاً : { في يوم نحسٍ مستمر } .
نرجو أن تذكروا لنا ضابطاً يُجلي هذه المسألة ؟

الجواب : مناداة الزمان ، يقول: يا زمان أغثني ، أو يا يوم أنقذني ، أو يا شهر رمضان أكرمني ، أو ما إلى ذلك فهذا ما يجوز ؛ { ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون } ، { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } ، { ادعوا ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين } .
هذا دعاء لغير الله ، شركٌ ، إذا نادى الزمان يستغيث به .
وأما نسبة الشر إلى الدهر فيه تفصيل ، (( يؤذيني ابن آدم ، يسب الدهر ، وأنا الدهر أقلب الليل والنهار )) ففي نسبة الشر إلى الدهر كأن يقول : هذا دهرٌ سيئ ء سواء دهرٌ أو يومٌ أو شهرٌ ء ويعني بذلك أن الله هو الدهر ويقصد بذلك سب الله سبحانه وتعالى ، أو يقصد بذلك أن الدهر هو الذي أحدث ذلك الشر ، هذا شركٌ بالله سبحانه إذا عنى أن الدهر هو الذي أحدث ذلك الشر أو أحدث ذلك البرد أو أحدث ذلك القيض إلى آخره ، هذا شركٌ بالله سبحانه ، فإن كان يتسخط ويقول : دهرٌ نحس أو شهرٌ حر أو شهر حصل فيه قيض أو يوم حصل فيه بردٌ ما ، باب الإخبار جائزٌ ، وإن كان بقصد التسخط على أقدار الله فهذا لا يجوز محرم ؛ قال الله : { وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين } ، { إنا كل شيءٍ خلقناه بقدر } ، { وخلق كل شيء فقدره تقديراً } ، وقول الله عز وجل { في أيام نحسات } من باب الإخبار بما فيها { في يوم نحسٍ مستمر } أو كان من هذا من باب الإخبار ويستدل به أنك إن قلت : الليلة باردة الليلة ، حصل بردٌ : خبر ما فيه شيءٌ اعتراض للقدر ولا فيه سبٌ للدهر ولا إضافة الشر للدهر أنه خلق الشر ، أو كذلك إذا قلت : هذه سنةٌ مجدبة من باب الإخبار نحو ما تقدم من حيث أنه لا بأس به ، فعلى ذلك المنوال في هذه المسألة .
أما قول أبي ذُؤيب :
وتجلدي للشامتين أريهمُ * أني لريب الدهر لا أتضعضعُ
يعني لما يحصل في الدهر من الريب خبر لما يحصل فيه من الأمور ومن المشاكل ومن القلاقل ، فيبدو لي والله أعلم أن قول أبي ذُؤيب هذا ما فيه ما يُخالف العقيدة الصحيحة هذا الذي ظهر لي الآن .
السائل : هل هذا من هذا الباب ما نُسب للشافعي :
دع الأيام تفعل ما تشاء ؟
الشيخ : ونحو هذا أيضاً على أنه ينبغي تركها
" دع الأيام تفعل ما تشاء"، والديوان منسوب للشافعي وفي نسبته إليه نظر.
و السلام عليكم
و كذلك فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين
ما رأيكم في قول الشاعر " دع الأيام تفعل ما تشاء ، و طب نفساً إذا حكم القضاء " .؟ ( 00:11:43 )
http://www.alathar.net/esound/index.php?page=tadevi&id=4279&coid=47692 (http://www.alathar.net/esound/index.php?page=tadevi&id=4279&coid=47692)

قابضة على الجمر
09-04-09, 09:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم أرزقنا الصبر و الرضا عند القضاء و البلاء

بارك الله فيكم و لكم و جزاكم عنا كل الخير

بوركتم