مشاهدة النسخة كاملة : استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بحثتُ عن شرحٍ لحديث يتعلق بأمور حياتنا اليومية ..
والعمل به سبب لقرار النعمة واستمرارها بإذن الله ..
فلما وجدت شرحه فرحت به كثيراً : )
فآثرت وضعه هنا .. لعل الله أن ينفع به ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان ، فإن كل ذي نعمة محسود " .
صححه الألباني في صحيح الجامع..
وأما معناه فقد قال في : " فيض القدير شرح الجامع الصغير " برقم ( 984 ) :
" (استعينوا على إنجاح الحوائج) لفظ رواية الطبراني استعينوا على قضاء حوائجكم (بالكتمان) بالكسر أي كونوا لها كاتمين عن الناس واستعينوا بالله على الظفر بها ثم علل طلب الكتمان لها بقوله (فإن كل ذي نعمة محسود) يعني إن أظهرتم حوائجكم للناس حسدوكم فعارضوكم في مرامكم وموضع الخبر الوارد في التحدث بالنعمة ما بعد وقوعها وأمن الحسد وأخذ منه أن على العقلاء إذا أرادوا التشاور في أمر إخفاء التحاور فيه ويجتهدوا في طي سرهم قال بعض الحكماء من كتم سره كان الخيار إليه ومن أفشاه كان الخيار عليه وكم من إظهار سر أراق دم صاحبه ومنع من بلوغ مأربه ولو كتمه كان من سطوته آمنا ومن عواقبه سالما وبنجاح حوئجه فائزا وقال بعضهم سرك من دمك فإذا تكلمت فقد أرقته وقال أنو شروان من حصن سره فله بتحصينه خصلتان الظفر بحاجته والسلامة من
السطوات.
وفي منثور الحكم انفرد بسرك ولا تودعه حازما فيزول ولا جاهلا فيحول لكن من الأسرار ما لا يستغني فيه عن مطالعة صديق ومشورة ناصح فيتحرى له من يأتمنه عليه ويستودعه إياه فليس كل من كان على الأموال أمينا كان على الأسرار أمينا.
والعفة عن الأموال أيسر من العفة عن إذاعة الأسرار قال الراغب : وإذاعة السر من قلة الصبر وضيق الصدور ويوصف به ضعف الرجال والنساء والصبيان والسبب في صعوبة كتمان السر أن للإنسان قوتين آخذة ومعطية وكلتاهما تتشوف إلى الفعل المختص بها ولولا أن الله وكل المعطية بإظهار ما عندها لما أتاك بالأخبار من لم تزوده فصارت هذه القوة تتشوف إلى فعلها الخاص بها فعلى الإنسان أن يمسكها ولا يطلقها إلا حيث يجب إطلاقها " .
والله أعلم ..
من حاملي الراية
22-04-08, 01:50 PM
جميل ما صنعت أختي المباركة بإذن الله، لكن ما زال عندي سؤال ملح جدا؛ ما هي الأمور والنعم التي ينبغي كتمانها، أهي كل نعمة يمن الله بها علينا، أم بعض ذلك؟
فمثلا كانت لي صديقة قد خُطِبَت وكانت تكتم ذلك عنا، وكثيرا ما كانت تتعرض لمجيء أناس يتقدمون لخطبتها، ظنا أنها لم تُخطَب بعد، فهل مثل هذا يكون داخلا في الحديث؟؟
أرجو ممن وجدت مزيد تفصيل لهذا الحديث أن تجود به هنا، والله يجزيها عنا خير الجزاء..
الأفضل أن يوجه سؤالكِ للشيخ / عبدالسلام الحصين حفظه الله .. أليس كذلك ؟!
دمتي بخير ياحبيبة ..
جميل وانا عندي سؤال كيف نوفق بين التحدث بنعمة الله وبقوله صلى الله عليه وسلم بكتمان الحاجة
هل هو قبل ان تقضى ام بعد قضاءها فلابد من التحدث والشكر لله بالنعمة
اتمنى من تعرف تجيبنا وجزيتم الجنة .
جميل وانا عندي سؤال كيف نوفق بين التحدث بنعمة الله وبقوله صلى الله عليه وسلم بكتمان الحاجة
هل هو قبل ان تقضى ام بعد قضاءها فلابد من التحدث والشكر لله بالنعمة
اتمنى من تعرف تجيبنا وجزيتم الجنة .
أم عمر .. ياهلا فيك : )
الإجابة على سؤالكِ .. موجودة في قول الشيخ:
وموضع الخبر الوارد في التحدث بالنعمة ما بعد وقوعها وأمن الحسد
:icony6:
سمية ام عمر
26-04-08, 09:13 AM
نعم اخيتى اميل الى الكتمان بطبعى ولكن زادنى قوة وصلابة
جزاكى الله خيرا على ماقدمتى
أم خــالد
30-04-08, 10:41 AM
أحسن الله إليك..
ويكفي أن نعلم أن أكثر ما يموت من أمتنا بعد قضاء الله و قدره بالعين !
كما ورد في الحديث..
طالبة للحق
30-04-08, 02:06 PM
والله موضوع هام جدا ولكن النية فيه مهمة جدا والاعتدال فيه مطلوب فهناك من اصبح التكتم ديدنا له وسجية حتى لو ساله احد على استفسار هام لايجيب وهناك من يتحدث بكل صغير وكبير فى حياته دون مراعاة لما ينبغى ان يقال او مالا ينبغى قوله..والتوسط مطلوب وان كنا فى وقت اصبح صاحب كل نعمة معيون حقا والادهى ان يصبح ذلك بين طلبة العلم فهناك من تحسد اختها لتفوقها عليها فى العلم او القران او ماشابه ذلك وهناك للاسف من لاتريد التميز الا لها وحدها دون الاخريات وهناك من يعيق بعض الاخوات عن الاستفادة وليس من وراء ذلك الا الغيرة والتنافس المذموم نسال الله السلامة للمسلمين جميعا فبعض الامور لايمكن المداراة فيها والا امتنعت الاخت عن علم او تعلم ..اما الامور الخاصة من متاع الدنيا وما شابه ذلك فلامانع من التكتم لامرين اولا الايستثار الرغبة عند الاخريات للتطلع لمتاع زائل قد لايكون عندها..ثانياان الناس تحكم بالمظاهر للاسف الشديدفقد يكون ماظاهره نعمة عند البعض هو نقطة ابتلاء وفتنة وقد تكون صاحبته مفتونة ومن حولها لايعلم والله عز وجل يقول انما اموالكم واولا دكم فتنة والله عنده اجر عظيم...فاشعر ان الامر قد يختلف من موقف لاخر ومن شخص لاخر والاستعانة بالله والدعاء قد تبصرالاخت متى تتكتم ومتى تتحدث..والا يلام على من تكتمت اذا ظهر الامر وان يحسن بها الظن..ولكن ان كان فى الاملر مصلحة للاخريات او ارشادلطرق خير او صلاح فالاظهار اولى والله تعالى اعلى واعلم
الاخت شموخ جزاك الله خير وكل الاخوات
الاخت طالبة الحق ماشاء الله كلام في محله .
مروة عاشور
24-04-09, 10:58 PM
لسؤال:
أرجو توضيح مابين قول الله -تعالى-: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)، وحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (استعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان).الجواب:
الحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
تحديث الإنسان بنعمة الله عليه لمن يعلم نصحه وحبه،وكتمانه عمن علم بالحسد والحقد والكيد فقد قال يعقوب -عليه السلام-: (قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) (يوسف5)، فخص إخوته لما يعلم من صفاتهم.
وهناك تفسير آخر للآية: وهو أن نعمة الله عليه هو القرآن والوحي فعليه أن يبلغه للناس ويحدثهم به.
www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com/)
__________________________________________________________________
فهم بعض العلماء أن النعمة المقصود بها هنا النبوة ولا ريب أن النبوة من أعظم النعم ولكن القرينة هنا تدل على أنها نعمة المال ولكن تدخل فيها كل نعمة .
فنقول أن معنى قوله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث)
لا يكون الحديث بذكر الثروة من الأدلة أنها ليست مقصودة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يفعلها ولو كانت هي المقصودة لفعلها لأنه سيمتثل لأمر ربه.
فلا بد من معنى آخر والمعنى الآخر هو إظهار أنه على يسر حتى لا يزهد فيه الفقير فلا يطلبه.
فمتى يطلبك الفقير لابد أن تبين بطريقة أو بأخرى أنك تعيش بفضل الله جل وعلى وبنعمته.
هذا على القول على أن التحديث بالنعمة هو المال ولا يكون التحديث بها بصورة أولية وأما التحديث بنعمة النبوة يكون بالدعوة إلى الله عز وجل وعلى العموم الضابط في قضية التحديث عن النعمة أن يكون وراء ذلك مصلحة شرعية يحسن الحديث بالنعمة هناك من يزهد بالسنة فيقول جاء في السنة كذا وكذا من يقدر على هذا هذا صعب هذا مُحال هذا انتهى في زمن الصحابة أو غير ذلك من هذا الكلام فان المستمع لهذا الكلام يجنح لفعل هذه الطاعات ظنناً منهم أن قوله صواب فإذا كنت أنت ممن وفق لهذه الطاعة فتذكرها هنا وتصر عليها على أنها نعمة من الله عليك تحدث بها حتى لا تقطع على الناس الطريق أنهم لا يقدرون على هذا الفضل كما يأسهم ذلك بقوله فتدركهم بذلك الحديث.
من برنامج محاسن التأويل في قناة المجد الفضائية للشيخ :صالح عواد المغامسي
______________________________________________________
لماذا اختيار كلمة (فحدث) ولم يقل (فأخبر)؟
الإخبار لا يقتضي التكرار يكفي أن تقول الخبر مرة واحدة فيكون إخباراً أما التحديث فهو يقتضي التكرار والإشاعة أكثر من مرة، وفي سياق الآية يجب أن يتكرر الحديث عن الدعوة إلى الله مرات عديدة ولا يكفي قوله مرة واحدة. ولهذا سمي الله تعالى القرآن حديثا (فليأتوا بحديث مثله). فمعنى (فحدث) في هذه الآية هو المداومة على التبليغ وتكرارها وليس الإخبار فقط فيمكن أن يتم الإخبار مرة واحدة وينتهي الأمر.
وفي تسلسل الأحاديث في كتب السنة نلاحظ أنهم يقولون: حدثنا فلان عن فلان ويكررون ذلك مرة أو مرات عديدة حتى يصلوا إلى أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فالرسول الكريم يخبر بالحديث ثم يتناقله الصحابة فيما بينهم ويستمر تناقل الحديث حتى يعم وينتشر.
______________________________________________________________
http://www.islam-qa.com/ar/ref/82907 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/82907)
http://www.islam-qa.com/ar/ref/20801 (http://www.islam-qa.com/ar/ref/20801)
_________________________________________________________________
:icon188: شموخ بارك الله فيك وأثابك ولا حرمت الاجر :)
النبع الصافي
01-05-09, 12:55 AM
بارك الله جهودك إخيتي
طريق الإيمان
01-05-09, 03:59 AM
جزاكِ الله خيرا اختي وبارك الله فيكِ
استفدت كثيراً من كلامكِ نفع الله بكم جميعا يا أخواتي
قابضة على الجمر
01-05-09, 08:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدق رسول الله صلى الله عليه و على آله وسلم
خاصة انه يوجد بعض الناس حساسة للعين و الحسد
بارك الله فيك وجزاك كل الخير اختي
أم العبدين
01-05-09, 10:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا موضوع في غاية الاهميه :icony6:
أمـة الخبيـراللطيف
01-05-09, 10:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا اخواتي
عائشة صقر
01-05-09, 01:25 PM
جزيتِ الخــير أخية
نور السلفية
06-05-09, 01:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله
باركِ الله فيكِ أختي شموخ ونفع بكِ على هاه الفائدة وجعله في ميزان حسناتك.
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, Developed By uaedeserts.com