المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من تدبر إلى هذه الأية؟؟


محبة المدينة
16-12-06, 10:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بلغنا أول الأشهر الحرم ، وأسأله سبحانه أن يبلغنا أزمنة الطاعة الأزمنة الفاضلة وأن يعيننا على اغتنامها كما يحب جل وعلا_ آمين_ ، والصلاة والسلام على خير البرية وخاتم البشرية محمد ابن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم
وبعد ..
هذه تذكرة بأية كم قرأنها ، ومررنا عليها ..
لكن من استوقفه تدبرها والوقوف على أحكامها ومعانيها ؟؟
شرحها الشيخ السعدي –رحمه الله تعالى –وأجزل المثوبة .
بشرح عجيب أسأل الله أن ينفع بها .. أمين
اللهم فقهنا في الدين ..آمين
قال تعالى:
[جَعَلَ اللهُ الكَعْبَةَ البَيْتَ الحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الحَرَامَ وَالهَدْيَ وَالقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ] {المائدة:97}
يخبر تعالى ، أنه جعل
" الكعبة البيت الحرام قياما للناس "
. يقوم ، بالقيام بتعظيمه ، دينهم ودنياهم ، فبذلك يتم إسلامهم ، وبه تحط أوزارهم ، وتحصل لهم ـ بقصده ـ العطايا الجزيلة ، والإحسان الكثير . وبسببه تنفق الأموال ، وتقتحم ـ من أجله ـ الأهوال . ويجتمع فيه ، من كل فج عميق ، جميع أجناس المسلمين ، فيتعارفون ، ويستعين بعضهم ببعض ، ويتشاورون على المصالح العامة ، وتنعقد بينهم الروابط ، في مصالحهم الدينية والدنيوية . قال تعالى :
" ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام "
. ومن أجل كون البيت قياما للناس قال : من قال من العلماء : إن حج بيت الله ، فرض كفاية في كل سنة . فلو ترك الناس حجه ، لأثم كل قادر ، بل لو ترك الناس حجه ، لزال ما به قوامهم ، وقامت القيامة . وقوله :
" والهدي والقلائد "
أي : وكذلك جعل الهدي والقلائد ـ التي هي أشرف أنواع الهدي ـ قياما للناس ، ينتفعون بهما ، ويثابون عليهما .
" ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم "
. فمن علمه ، أن جعل لكم هذا البيت الحرام ، لما يعلمه من مصالحكم الدينية والدنيوية .
" اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم "
أي : ليكن هذان العلمان ، موجودين في قلوبكم ، على وجه الجزم واليقين ، تعلمون أن الله شديد العقاب ـ العاجل والآجل ـ على من عصاه ، وأنه غفور رحيم ، لمن تاب إليه وأطاعه . فيثمر لكم هذا العلم ، الخوف من عقابه ، والرجاء لمغفرته وثوابه . وتعلمون على ما يقتضيه الخوف والرجاء . ثم قال تعالى :
" ما على الرسول إلا البلاغ "
وقد بلغ كما أمر ، وقام بوظيفته ، ما سوى ذلك ، فليس له من الأمر شيء .
" والله يعلم ما تبدون وما تكتمون "
فيجازيكم بما يعلمه ـ تعالى ـ منكم .
" قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون "
أي " قل "
للناس ـ محذرا عن الشر ومرغبا في الخير ـ :
" لا يستوي الخبيث والطيب "
من كل شيء . فلا يستوي الإيمان والكفر ، والطاعة والمعصية ، ولا أهل الجنة وأهل النار ، ولا الأعمال الخبيثة والأعمال الطيبة ، ولا يستوي المال الحرام ، بالمال الحلال .
" ولو أعجبك كثرة الخبيث "
فإنه لا ينفع صاحبه شيئا ، بل يضره في دينه ودنياه .
" فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون "
. فأمر أولي الألباب ، أي : أهل العقول الوافية ، والآراء الكاملة ، فإن الله تعالى يوجه إليهم الخطاب . وهم : الذين يؤبه لهم ، ويرجى أن يكون فيهم خير . ثم أخبر أن الفلاح ، متوقف على التقوى ، التي هي موافقة الله ، في أمره ونهيه . فمن اتقاه ، أفلح كل الفلاح . ومن ترك تقواه ، حصل له الخسران ، وفاتته الأرباح .
نفعنا الله بما قرأنا .. آميييييييييين

أم أســامة
17-12-06, 02:10 PM
آمييييييييين يا قطرة ندى ..,

جزيتِ خيراً يا أخية ..ونفع الله بك ِ الإسلام والمسلمين ..,

ورحم الله شيخنا رحمة واسعة ونفعنا بعلمه ..,

مسلمة لله
17-12-06, 05:50 PM
بارك الله فيك وزادك من فضله أختى الحبيبة
نسأل الله أن يجعل القرآن نور قلوبنا
لا تحرمينا من مثل هذه المشاركات القيمة
وجزاك الله خيرا

محبة المدينة
17-12-06, 07:03 PM
وإياكما جزا الله خيراً
أخواتي

نفع الله بكما ....أمين