المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسائل بالدعاء والتسبيح على البريد الإليكتروني


ضوء الحياة
09-06-08, 06:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أسأل الله الكريم أن يدلنا على الخير ويفقهنا في أمور ديننا ..
لدي سؤال يتعلق بما أنتشر بين الناس من رسائل البريد الالكتروني التي تتحدث بأنك إن قمت بإرسال هذه الرسالة التي تحوي دعاء أو تسبيح أو صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ستنال ملايين الحسنات .. ويختمها المرسل بأنه يجب أن لا تتوقف هذه الرسالة عندك حتى لا تضيع عليك هذه الملايين ..
وهذه نموذج لنوع من أنواعها :



دعاء لرب السماء
أرسل ل( 3 ) من الزملاء وشوف خلال ساعة فقط مامكسب صحيفتك ، خلال ساعة يدعو به(3) مليون
يا ودود يا ودود ،ياذا العرش المجيد ، يا مبدئ يا معيد،يا فعالا لما يريد أسألك بنور وجهك الذي ملئ أركان عرشك ، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك و أسألك برحمتك التي و سعت كل شيء ، لا إله إلا أنت يا مغيث أغثني ، ثلاث مرات و نصلي على الحبيب صلى الله عليه وسلم10 مرات ونرسل ل 10 خلال ساعة بإذن الله تكون 10 مليون صلاة على الحبيب في صحيفتك ..
إلا إذا وقفت عندك..



السؤال هنا :
ما حكم هذا النوع من الرسائل ؟
وما الواجب علينا فعله تجاه هذا الأمر ؟

وفقكم الله لكل خير وسدد خطاكم ،،

عبد السلام بن إبراهيم الحصين
28-06-08, 10:09 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
نشر الخير ودعوة الناس إليه أمر مشروع محبوب، يقول الله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}.
فإذا كانت الرسالة تشتمل على بيان حكم شرعي صحيح، أو تعليم لشيء يجهله الناس، أو تذكير لهم بأمور الآخرة، ونحو ذلك فلا بأس بها.
وأما إذا كانت مشتملة على أحاديث ضعيفة أو موضوعة، أو أدعية مختلقة مصنوعة؛ فإنه لا يجوز نشرها.
وكذلك إذا كانت مشتملة على ذكر الحسنات التي يمكن أن تحصل عليها، والجزم بأنك ستحصل على هذه الحسنات بمجرد نشرها مما لا يجوز؛ لأن هذا من علم الغيب، والله أخبر أن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، فنحن نقف عند هذا الحد، ونعلم أن الله لا يضيع عنده شيء، كما قال عبد الله بن مسعود: "عدوا سيئاتكم، وأنا ضامن ألا يضيع من حسناتكم شيء".
وأما هذا الدعاء المسؤول عنه فلا أعلم وروده في حديث صحيح، ولكن رواه ابن أبي الدنيا في كتاب مجابي الدعوات، وغيره، وفي إسناده من لم يعرف، وضفعه جمع من أهل العلم، ولكن لا بأس بالدعاء به؛ لعدم وجود محذور فيه فيما أرى.
والله أعلم.