free as a bird
09-07-08, 11:01 AM
السلام عليكن و رحمة الله و بركاته
أخواتي الحبيبات طالبات علم التجويد أهدي إليكن بحث النبر عسى أن تنتفعن به
جعلني الله و إياكن من أهل القرآن الذين هم أهله و خاصته
اللهم آمين
درس النبر:
لقد ترك الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم القرآن الكريم على هيئتان
1- هيئة مقروءة محفوظة في الصدور
2- هيئة مكتوبة محفوظة في السطور
و بالتالي فالتلاوة لها كيفية خاصة متواترة عن الرسول صلى الله عليه و سلم يجب الالتزام بها و هنا في حديثنا عن درس النبر نتطرق لأمور عدة أولها بيان تعريف النبر و نسبته إلى بقية العلوم :
بداية النبر ينتمي إلى علم الصوتيات الذي هو فرع من فروع اللغة العربية و ليس من علم التجويد و لكن العلماء وجدوا ما يوافق هذا النبر في بعض الكلمات القرآنية تبعا للقراءة الصحيحة المتواترة فأخذوا به و بدءوا في تبينه و تفصيله كالآتي
تعريفه في علم الصوتيات :
هو الضغط على مقطع أو حرف معين من حروف الكلمة بحيث يكون صوته أعلى بقليل مما جاوره من الحروف
و هذا النبر يحتاج إليه في بعض الحالات لبيان حرف ما و توضيحه لأنه إذا ما ترك النبر و لم يؤتى به عند النطق بهذا الحرف سوف يضعف صوته و قد يتلاشى نهائيا مما يوهم السامع انه ليس موجود أصلا و الحالات التي يقع فيها النبر هي كالأتي :
1- الوقف على الحرف المشدد :
مثل : مستمرٌّ – الحيُّ – مستقرٌّ
في مثل هذه الحالات الحرف الموقوف عليه مشدد أي أنه يتكون من حرفين الأول ساكن و الثاني متحرك و هذا الثاني المتحرك سوف يسكن للوقف فبالتالي لدينا الآن حرفين ساكنين متتاليين فكان النبر هنا لبيان الحرف الأخير الساكن حتى لا يلتبس على السامع فيظن انه حرف واحد فقط و يستثنى من هذه الحالة :
أ- الوقف علىالنون و الميم المشددتين، فهما حال التشديد يتصفان بكمال الغنة و بالوقف على تلك الغنة القوية بهما لن يكون هناك أي التباس على السامع في انهما حرفين و ليس واحد مثل : لكنَّ – جآنٌّفالوقف على هاتين الكلمتين بالغنة اوضح أن النون مشددة و ليست نون واحدة فقط مثل كلمة لكن – كان
مثال مع الميم : اليمِّ – ثمَّ
ب- الوقف على الحرفالمشدد المقلقل، وذلك لان الحرف المشدد المقلقل الموقوف
عليه فيه قلقلة من أعلى المراتب ( قلقلة كبرى ) فهو قوي يتضح عند النطق به انه حرفين فلا حاجة له إلى النبرمثل: الحقُّ - وتبَّ - الحجَّ
2-عند النطق : - بواو مشددة قبلها مضموم أو مفتوح مثل : القـُوَّة – قَـَوَّمون
- بياء مشددة قبلها مكسور أو مفتوح مثل : إِيَّاك – سَيَّارة
ففي هذه الحالات يكون النبر في الحرف الأول الساكن ( من المشدد) سواء الواو أو الياء و ذلك لأنها هنا تعتبر حروف مد و اللين في المثالين الأولين فيخشى من إطالة المد بهما كذلك الحال إذا كانا حرفي لين كما في المثالين الآخرين فيخشى من إطالة زمن اللين و بالتالي جاء الضغط عليهما أي النبر لمنع إطالة الصوت بهما و للتأكيد للسامع أنه لا يوجد مد هنا (ونحذر مع هاتين الحالتين من نطق كل من الواو و الياء وكأنهما حرفين شديدين فهما مشددتين و لكنهما ليستا بشديدتين بل رخوتين نأتي بزمن رخاوتهما فقط )
3-في حالات المد الذي يليه حرف ساكن الانتقال من حرف المد إلى الحرف الساكن:
مثل في المد اللازم الكلمي : الضـَّالـِّـين – الحآقـَّـة – دآبَّـة
و ذلك لأنه إذا لم يؤتى بالنبر في الحرف الساكن الأول ( من المشدد) فسوف يضعف صوته و يتلاشى حتى يظن السامع أنه ليس موجود و انه بعد المد حرف متحرك فقط و ليس مشددا
و يدخل تحت هذه الحالة كلمة :
حآذَّ - يشآقِّ
و ذلك لان البعض يتوهم انه باستثناء الحرف المشدد الموقوف عليه و هو مقلقل تستثنى هاتين الكلمتين من النبر و الصحيح أنهما يستثنا من أن يكون بهما عند الوقف عليهما نبر في الحرف الأخير( أي الثاني من المشدد) و لكن فيهما نبر في الحرف الساكن ( الأول من المشدد) بعد المد وقفا و وصلا
4- عند الوقف على همزة متطرفة بعد حرف مد أو لين
مثل : السمآء – قروء – شيء – السوء – الماء ،
و في هذه الحالات يؤتى بالنبر للتأكيد على وجود الهمزة بعد المد حتى لا يتلاشى صوتها
5- وهذه الحالة تختص بثلاث كلمات في ثلاث مواضع بعينها في القرآن الكريم وهي:
- ذاقا الشجرة ( الأعراف ) - واستبقا الباب ( يوسف ) - و قالا الحمد لله ( النمل)
و النبر مطلوب هنا بسبب أن هذه الأفعال تنتهي بألف الاثنين و التي حين الوصل تسقط لوجود حرف ساكن بعدها خشية التقاء الساكنين فكان احتياجنا للنبر للتأكيد على أن هذا الفعل ينتهي بألف اثنين ساقطة حتى لا يتغير المعنى و يلتبس على السامع و يظن أن الفعل للمفرد فقط
و يؤكد العلماء أن هذا البحث لازال فيه دراسات و اجتهادات كثيرة حديثة و بالتالي فقد يزاد عليه معلومات فيما بعد
هذا البحث مأخوذ من محاضرات الدكتور أيمن رشدي سويد و من كتاب الأستاذة كريمة سربنسكي " أحكام تجويد القرآن باللغة الانجليزية " تقديم الدكتور أيمن سويد
هذا و الله تعالى أعلى و أعلم
أخواتي الحبيبات طالبات علم التجويد أهدي إليكن بحث النبر عسى أن تنتفعن به
جعلني الله و إياكن من أهل القرآن الذين هم أهله و خاصته
اللهم آمين
درس النبر:
لقد ترك الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم القرآن الكريم على هيئتان
1- هيئة مقروءة محفوظة في الصدور
2- هيئة مكتوبة محفوظة في السطور
و بالتالي فالتلاوة لها كيفية خاصة متواترة عن الرسول صلى الله عليه و سلم يجب الالتزام بها و هنا في حديثنا عن درس النبر نتطرق لأمور عدة أولها بيان تعريف النبر و نسبته إلى بقية العلوم :
بداية النبر ينتمي إلى علم الصوتيات الذي هو فرع من فروع اللغة العربية و ليس من علم التجويد و لكن العلماء وجدوا ما يوافق هذا النبر في بعض الكلمات القرآنية تبعا للقراءة الصحيحة المتواترة فأخذوا به و بدءوا في تبينه و تفصيله كالآتي
تعريفه في علم الصوتيات :
هو الضغط على مقطع أو حرف معين من حروف الكلمة بحيث يكون صوته أعلى بقليل مما جاوره من الحروف
و هذا النبر يحتاج إليه في بعض الحالات لبيان حرف ما و توضيحه لأنه إذا ما ترك النبر و لم يؤتى به عند النطق بهذا الحرف سوف يضعف صوته و قد يتلاشى نهائيا مما يوهم السامع انه ليس موجود أصلا و الحالات التي يقع فيها النبر هي كالأتي :
1- الوقف على الحرف المشدد :
مثل : مستمرٌّ – الحيُّ – مستقرٌّ
في مثل هذه الحالات الحرف الموقوف عليه مشدد أي أنه يتكون من حرفين الأول ساكن و الثاني متحرك و هذا الثاني المتحرك سوف يسكن للوقف فبالتالي لدينا الآن حرفين ساكنين متتاليين فكان النبر هنا لبيان الحرف الأخير الساكن حتى لا يلتبس على السامع فيظن انه حرف واحد فقط و يستثنى من هذه الحالة :
أ- الوقف علىالنون و الميم المشددتين، فهما حال التشديد يتصفان بكمال الغنة و بالوقف على تلك الغنة القوية بهما لن يكون هناك أي التباس على السامع في انهما حرفين و ليس واحد مثل : لكنَّ – جآنٌّفالوقف على هاتين الكلمتين بالغنة اوضح أن النون مشددة و ليست نون واحدة فقط مثل كلمة لكن – كان
مثال مع الميم : اليمِّ – ثمَّ
ب- الوقف على الحرفالمشدد المقلقل، وذلك لان الحرف المشدد المقلقل الموقوف
عليه فيه قلقلة من أعلى المراتب ( قلقلة كبرى ) فهو قوي يتضح عند النطق به انه حرفين فلا حاجة له إلى النبرمثل: الحقُّ - وتبَّ - الحجَّ
2-عند النطق : - بواو مشددة قبلها مضموم أو مفتوح مثل : القـُوَّة – قَـَوَّمون
- بياء مشددة قبلها مكسور أو مفتوح مثل : إِيَّاك – سَيَّارة
ففي هذه الحالات يكون النبر في الحرف الأول الساكن ( من المشدد) سواء الواو أو الياء و ذلك لأنها هنا تعتبر حروف مد و اللين في المثالين الأولين فيخشى من إطالة المد بهما كذلك الحال إذا كانا حرفي لين كما في المثالين الآخرين فيخشى من إطالة زمن اللين و بالتالي جاء الضغط عليهما أي النبر لمنع إطالة الصوت بهما و للتأكيد للسامع أنه لا يوجد مد هنا (ونحذر مع هاتين الحالتين من نطق كل من الواو و الياء وكأنهما حرفين شديدين فهما مشددتين و لكنهما ليستا بشديدتين بل رخوتين نأتي بزمن رخاوتهما فقط )
3-في حالات المد الذي يليه حرف ساكن الانتقال من حرف المد إلى الحرف الساكن:
مثل في المد اللازم الكلمي : الضـَّالـِّـين – الحآقـَّـة – دآبَّـة
و ذلك لأنه إذا لم يؤتى بالنبر في الحرف الساكن الأول ( من المشدد) فسوف يضعف صوته و يتلاشى حتى يظن السامع أنه ليس موجود و انه بعد المد حرف متحرك فقط و ليس مشددا
و يدخل تحت هذه الحالة كلمة :
حآذَّ - يشآقِّ
و ذلك لان البعض يتوهم انه باستثناء الحرف المشدد الموقوف عليه و هو مقلقل تستثنى هاتين الكلمتين من النبر و الصحيح أنهما يستثنا من أن يكون بهما عند الوقف عليهما نبر في الحرف الأخير( أي الثاني من المشدد) و لكن فيهما نبر في الحرف الساكن ( الأول من المشدد) بعد المد وقفا و وصلا
4- عند الوقف على همزة متطرفة بعد حرف مد أو لين
مثل : السمآء – قروء – شيء – السوء – الماء ،
و في هذه الحالات يؤتى بالنبر للتأكيد على وجود الهمزة بعد المد حتى لا يتلاشى صوتها
5- وهذه الحالة تختص بثلاث كلمات في ثلاث مواضع بعينها في القرآن الكريم وهي:
- ذاقا الشجرة ( الأعراف ) - واستبقا الباب ( يوسف ) - و قالا الحمد لله ( النمل)
و النبر مطلوب هنا بسبب أن هذه الأفعال تنتهي بألف الاثنين و التي حين الوصل تسقط لوجود حرف ساكن بعدها خشية التقاء الساكنين فكان احتياجنا للنبر للتأكيد على أن هذا الفعل ينتهي بألف اثنين ساقطة حتى لا يتغير المعنى و يلتبس على السامع و يظن أن الفعل للمفرد فقط
و يؤكد العلماء أن هذا البحث لازال فيه دراسات و اجتهادات كثيرة حديثة و بالتالي فقد يزاد عليه معلومات فيما بعد
هذا البحث مأخوذ من محاضرات الدكتور أيمن رشدي سويد و من كتاب الأستاذة كريمة سربنسكي " أحكام تجويد القرآن باللغة الانجليزية " تقديم الدكتور أيمن سويد
هذا و الله تعالى أعلى و أعلم