الرضا جنة الدنيا
23-07-08, 09:40 PM
عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم
فقال : (( ياغلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك
إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء
قدكتبه الله لك
وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك
رفعت الأقلام وجفت الصحف ))
رواه الترمذي .
هذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة وقواعد كلية من أهم أمور الدين
حتى قال بعض العلماء : تدبرت هذا الحديث فأدهشني وكدتُ أطيش
فوا أسفى من الجهل بهذا الحديث وقلة التفهم لمعناه .
وسنذكر مقاصده هاهنا على وجه
الاختصار إن شاء الله تعالى .
فقوله صلى الله عليه وسلم (( احفظ الله ))
يعني : احفظ حدوده ، وحقوقه ، وأوامره ، ونواهيه
وحفظ ذلك : هو الوقوف عند أوامره بالامتثال ، وعند نواهيه بالاجتناب
ومن أعظم ما يجب حفظه من أوامر الله
1 / الصلاة .
2 / حفظ الأيمان .
3 / ومن ذلك : حفظ الرأس والبطن .
كما في حديث ابن مسعود المرفوع : (( الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ
الرأس وما وعى ، وتحفظ البطن وما حوى ))
وغير ذلك من الأوامر التي يجب حفظها
وقوله صلى الله عليه وسلم (( يحفظك ))
يعني : أن من حفظ حدود الله ، وراعى حقوقه حفظه الله
فإن الجزاء من جنس العمل
وحفظ الله لعبده نوعان :
الأول : حفظه له في مصالح دنياه
كحفظه في بدنه وولده وأهله وماله
قال تعالى : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله }
قال ابن عباس : هم الملائكة يحفظونه بأمر الله ، فإذا جاء القدر خلوا عنه .
النوع الثاني من الحفظ ، وهو اشرف النوعين :
حفظ الله للعبد في دينه وإيمانه ، ويحفظ عليه دينه عند موته فيتوفاه على الإيمان .
وقال ابن المنكدر : إن الله يحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده والدويرات التي حوله
فما يزالون في حفظ من الله وستر .
وقد يحفظ الله العبد بصلاحه بعد موته في ذريته
قال تعالى : { وكان أبوهما صالحا }
وقال سعيد بن المسيب لابنه : لأزيدن في صلاتي من أجلك رجاء أن أحفظ فيك .
وقال عمر بن عبد العزيز : ما من مؤمن يموت إلا حفظه الله في عقبه وعقب عقبه .
ومن حفظ الله في صباه وقوته حفظه الله في حال كبره وضعف قوته
ومتَّعه بسمعه وبصره وحوله وقوته وعقله .
وسنكمل بحول الله وقوته حين ما ييسر الله ..
http://up.khellan.com/file/uploads/7608de08e4.jpg (http://up.khellan.com)
فقال : (( ياغلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك
إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء
قدكتبه الله لك
وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك
رفعت الأقلام وجفت الصحف ))
رواه الترمذي .
هذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة وقواعد كلية من أهم أمور الدين
حتى قال بعض العلماء : تدبرت هذا الحديث فأدهشني وكدتُ أطيش
فوا أسفى من الجهل بهذا الحديث وقلة التفهم لمعناه .
وسنذكر مقاصده هاهنا على وجه
الاختصار إن شاء الله تعالى .
فقوله صلى الله عليه وسلم (( احفظ الله ))
يعني : احفظ حدوده ، وحقوقه ، وأوامره ، ونواهيه
وحفظ ذلك : هو الوقوف عند أوامره بالامتثال ، وعند نواهيه بالاجتناب
ومن أعظم ما يجب حفظه من أوامر الله
1 / الصلاة .
2 / حفظ الأيمان .
3 / ومن ذلك : حفظ الرأس والبطن .
كما في حديث ابن مسعود المرفوع : (( الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ
الرأس وما وعى ، وتحفظ البطن وما حوى ))
وغير ذلك من الأوامر التي يجب حفظها
وقوله صلى الله عليه وسلم (( يحفظك ))
يعني : أن من حفظ حدود الله ، وراعى حقوقه حفظه الله
فإن الجزاء من جنس العمل
وحفظ الله لعبده نوعان :
الأول : حفظه له في مصالح دنياه
كحفظه في بدنه وولده وأهله وماله
قال تعالى : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله }
قال ابن عباس : هم الملائكة يحفظونه بأمر الله ، فإذا جاء القدر خلوا عنه .
النوع الثاني من الحفظ ، وهو اشرف النوعين :
حفظ الله للعبد في دينه وإيمانه ، ويحفظ عليه دينه عند موته فيتوفاه على الإيمان .
وقال ابن المنكدر : إن الله يحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده والدويرات التي حوله
فما يزالون في حفظ من الله وستر .
وقد يحفظ الله العبد بصلاحه بعد موته في ذريته
قال تعالى : { وكان أبوهما صالحا }
وقال سعيد بن المسيب لابنه : لأزيدن في صلاتي من أجلك رجاء أن أحفظ فيك .
وقال عمر بن عبد العزيز : ما من مؤمن يموت إلا حفظه الله في عقبه وعقب عقبه .
ومن حفظ الله في صباه وقوته حفظه الله في حال كبره وضعف قوته
ومتَّعه بسمعه وبصره وحوله وقوته وعقله .
وسنكمل بحول الله وقوته حين ما ييسر الله ..
http://up.khellan.com/file/uploads/7608de08e4.jpg (http://up.khellan.com)