المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ختام رمضان: تأمل في بعض ثمراته وفوائده../ بقلم المشرف العــام


إشراف الأقسام العامة
30-09-08, 10:53 PM
في ختام رمضان: تأمل في بعض ثمراته وفوائده..


الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، وبعد:

فنحن بحاجة إلى مراجعة دائمة، وتفقد لأحوال النفس، وهل حصل لها بعد هذه المرحلة الفاضلة من التعبد والتقرب تغيير؟؟!

وما من شك أن النفس في قصور دائم، والسعي إلى الكمال مطلوب، فإن لم نكن خرجنا بزيادة في إيماننا، وتقوى في جميع أحوالنا، وقرب من مولانا، يزيد عن السابق فلا أظن إلا أننا محرومون..
ظللت أتأمل:
هل لعمل الإنسان وطلبه تزكية النفس منتهى؟
وهل تختلف مرحلة التزكية، والوصول إلى أعلى درجاتها، عن مرحلة المحافظة على الموجود، وعدم الانتكاس مرة أخرى؟

إن النفس في علو ونزول، وكذا الإيمان في القلب يزيد وينقص، ويعلو ويخبو، والواجب أن نحافظ على علوه وزيادته.

أمران مهمان في حياة المسلم كان لهما حضور قوي في هذا الشهر:

الأول: الصلاة، وهي قرة عيون الموحدين، وأنس عباد الله المقربين، وراحة العباد الزاهدين.
الثاني: القرآن، كلام الله ووحيه، وحبله المتين، وصراطه المستقيم.

فهل أدركنا أثر الصلاة في حياتنا كلها، وفهمنا قوله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة}؟؟!!
وهل عشنا مع كل كلمة في القرآن، وتلذذنا به، وتدبرناه حق تدبره، وتدارسنا معنى ألفاظه، ومقاصد كلماته؟؟!

هناك أمر مهم يجب أن نحس به بعد انتهاء هذا الشهر، وهو:
قرب الله!

تأمل قول الله تعالى في وسط آيات الصيام: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب}، ولن أتحدث عن القرب، ولكن أدع الخيال يسبح في هذا القرب؛ فإن الحديث عنه قد يفسد معناه، ويحصره في أشياء معينة.

لو لم يكن في الصيام إلا أنه ينور القلب بقرب الله تعالى، ويشعره بالمحاسبة الدقيقة لجميع تصرفاته لكان ذلك كافيًا!

واستشعار قرب الله يحمل على التخلق بخلق الصدق، ومن كان صادقًا مع الله في عبادته، ومع نفسه في هدايتها وتزكيتها، وعدم تدسيتها، ومع الخلق في التعامل معهم؛ فإنه سيكون من الأبرار المنعمين في جنة الخلد، ((وإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا)).

أرأيت أخي الكريم لو أننا تخلقنا بخلق الصدق في جميع أمورنا، كيف ستكون أحوالنا؟؟!!

وتأمل آية أخرى، وهي قوله تعالى: {هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض، وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم، فلا تزكوا أنفسكم، هو أعلم بمن اتقى}، تأمل هذه الآية، واجمع بين علمه بنا من حين خلقنا من الأرض، ثم خلقنا في بطون أمهاتنا، ثم هو مع ذلك أعلم بمن هو المتقي، فلا حاجة إلى أن نخبر بما في نفوسنا!

إنه الأمر بغاية الاجتهاد، مع الخوف والطمع.
اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا ولا إلى أحد من خلقك طرفة عين.
اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.
اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ظلمًا كثيرًا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين.


بقلم المشرف العام فضيلة الشيخ /
عبدالسلام بن إبراهيم الحصين

مروة عاشور
01-10-08, 01:04 AM
جزاكم الله خيرا

سارة
01-10-08, 04:40 AM
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وأسأله سبحانه ألا نكون من المحرومين من مغفرته في ختام شهر الصوم
وكم أعجبتني العبارة التالية :
لو لم يكن في الصيام إلا أنه ينور القلب بقرب الله تعالى، ويشعره بالمحاسبة الدقيقة لجميع تصرفاته لكان ذلك كافيًا!
جزاكم الله خيرا

عابرة سبيل
01-10-08, 09:30 AM
جزاكم الله خيرا..

رمضان مدرسة ربانية عظيمة..بها من الدروس والعبر والدرر مالاتحصى ولاتعد..

فسبحان من أنعم علينا بهذا الشهر ..

نسأله تعالى أن يرزق قلوبنا التدبر والفهم ويمن علينا بالتقوى..

فنار
01-10-08, 09:58 AM
اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا ولا إلى أحد من خلقك طرفة عين.
اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.
اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ظلمًا كثيرًا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين.


آمين آمين آمين

جزاكم الله خير الجزاء شيخنا الفاضل ونفع بكم

ام حسنى
03-10-08, 06:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقبل الله منا ومنكم نسال الله العتق من النار

صدى الطموح
07-10-08, 07:54 PM
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم

ام ملاك المغربية
08-10-08, 03:53 AM
جعلنا الله واياكم من عتقائه من النار امين يارب العالمين