المنار
12-10-08, 02:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي هريرة - رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – : (( لا يَسْترُ عبدٌ عبدًا في الدنيا إلا سَترهُ الله يوم القيامة )) رواه مسلم .
الشرح :
قال المؤلف – رحمه الله تعالى – فيما نقله عن أبي هريرة – رضي الله عنه - أن النبي –
صلى الله عليه وسلم – قال : ((لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله تعالى يوم القيامة )) .
الستر : يعني : الإخفاء ، وقد سبق لنا أن الستر ليس محمودا على كل حال ، وليس مذموما على كل حال ، فهو نوعان :
النوع الأول : ستر محمود ويكون في حق الإنسان المستقيم الذي لم يعهد منه فاحشة ، ولم يحدث منه عدوان إلا نادرا ، فهذا ينبغي أن يُستر ويُنصح ويبين له أنه على خطأ ، فهذا الستر محمود .
والنوع الثاني : ستر شخص مستهتر متهاون في الأمور معتد على عباد الله شرير ، فهذا لا يُستر ، بل المشروع أن يبين أمره لولاة الأمر حتى يردعوه عما هو عليه ، وحتى يكون نكالا لغيره .
فالستر يتبع المصالح ، فإذا كانت المصلحة في الستر فهو أولى ،
وإن كانت المصلحة في الكشف فهو أولى ،
وإن تردد الإنسان بين هذا وهذا فالستر أولى )
انتهى كلامه .
انظر : ( شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين ) ،
لفضيلة الشيخ ( محمد بن صالح العثيمين ) – رحمه الله – الجزء ( 2 ) – الصفحة ( 12 – 13 )
عن أبي هريرة - رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – : (( لا يَسْترُ عبدٌ عبدًا في الدنيا إلا سَترهُ الله يوم القيامة )) رواه مسلم .
الشرح :
قال المؤلف – رحمه الله تعالى – فيما نقله عن أبي هريرة – رضي الله عنه - أن النبي –
صلى الله عليه وسلم – قال : ((لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله تعالى يوم القيامة )) .
الستر : يعني : الإخفاء ، وقد سبق لنا أن الستر ليس محمودا على كل حال ، وليس مذموما على كل حال ، فهو نوعان :
النوع الأول : ستر محمود ويكون في حق الإنسان المستقيم الذي لم يعهد منه فاحشة ، ولم يحدث منه عدوان إلا نادرا ، فهذا ينبغي أن يُستر ويُنصح ويبين له أنه على خطأ ، فهذا الستر محمود .
والنوع الثاني : ستر شخص مستهتر متهاون في الأمور معتد على عباد الله شرير ، فهذا لا يُستر ، بل المشروع أن يبين أمره لولاة الأمر حتى يردعوه عما هو عليه ، وحتى يكون نكالا لغيره .
فالستر يتبع المصالح ، فإذا كانت المصلحة في الستر فهو أولى ،
وإن كانت المصلحة في الكشف فهو أولى ،
وإن تردد الإنسان بين هذا وهذا فالستر أولى )
انتهى كلامه .
انظر : ( شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين ) ،
لفضيلة الشيخ ( محمد بن صالح العثيمين ) – رحمه الله – الجزء ( 2 ) – الصفحة ( 12 – 13 )