مشاهدة النسخة كاملة : مجموعة نبراس الهُدى
أم الشهداء
23-11-08, 01:06 AM
الملاحظة الأولى :
***ما هي الفوائد الإيمانية المستفادة من تفسير العلامة بن السعدي للآيات التالية من سورة المطففين:
1-(أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)
شرح رائع غاليتي لكن المطلوب هو ( الفوائد الإيمانية التي وضحها الشيخ )
يقول الله تعالى الايعتقد اعتقاد جازم انهم مبعوثون
لوعتقد الانسان عدم وجود البعث والنشورفانه سوفه يبخس حقوق الناس ويظلمهم لانه لم يؤمن بالله ولا بالبعث ولافي النشور
اما الانسان الذي استقر الايمان في قلبه ويؤمن بالبعث والنشور لن يظلم الناس في حقوقهم
الملاحظة الثانية :
*** قال العلامة بن السعدي رحمه الله في تفسيره: ( عيناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ) قال: وهي أعلى أشربة الجنة على الإطلاق فلذلك كانت خالصة للمقربين الذين هم أعلى الخلق منزلة وممزوجة لأصحاب اليمين أي مخلوطة بالرحيق وغيره من الأشربة اللذيذة ):
1-وضحي قوله رحمه الله.
لم توضحي المقصود بقوله رحمه الله كما شرحه الشيخ لأتأكد أنكِ فهمتي الفرق بين الأبرار والمقربين
ان الابرار رغم انهم يعملون الصالحات الا وفيها من المعاصي فذلك لا يشربو من عين التسنيم وهو خالصا بل ممزوجاً
اما المقربون هم الذين يخلصون اعمالهم الله عزوجل ولم يقتربو من المعاصي وذالك اكرمهم الله عزوجل ان يشربو من عين التسنيم
الملاحظة الثالثة :
2-ما هي القاعدة الفقهية التي نستنبطها من الآية الكريمة؟
لم تذكري القاعدة
اي هي القاعده الجزاء من جنس العمل
نعم أحسنتِ حبيبتي
بوركتِ وبوركت همتكِ :icon57:
أم الشهداء
23-11-08, 01:08 AM
أخواتي الحبيبات أسرعن بتفريغ الجزء الأول لتتم مراجعته وإضافته في صفحة الدروس المفرغة حتى يكون هناك وقت للمذاكرة قبل الامتحان
بوركتن
أم الشهداء
23-11-08, 01:23 AM
فوائد رائعة أختي الحبيبة شواقة
تستحقين لؤلؤة لتسجيل استماعكِ للدرس الثالث عشر http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
ولؤلؤة أخرى لتدوينكِ للفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
وفقكِ الله وسدد خطاكِ وحفظكِ من كل سوء
وردة الصباح
23-11-08, 04:18 PM
الحمد لله استمعت الى الشريط العاشر
وأعتذر عن تدوين الفوائد سأجل استماعي فقط للدروس
وبارك الله فيكم
شواااقه
23-11-08, 06:47 PM
الفوائدالدرس الرابع عشر
***ماهو مفهوم مصطلح التأويل عند المتقدمين والمتأخرين من أهل العلم؟
التأويل عند المتقدمين : تعني التفسير اي مايؤول إليه الكلام اوحقيقه
التأويل عند المتاخرين : تعني صرف عن اللفظ عن الظاهر الى معنى آخر بقرينه دلت على ذلك
***وضحي المرحلة الأولى لطالب فهم القرآن ؟
1 ادراك المعاني اللغويه التى تحملها لغه العرب في الكلمات الواردة في الايه نفسها
هناك ثلاث مراتب
-كلمات مشهوره واضحه المعني مثل (الشمس)(القمر )
-هي كلمات متداوله واضحه المعنى الظاهر لكن معنى في كتب التفسير وتدوين اللغه
يجد أنها تنطوي على معاني لم تخطر على بال
***ما المقصود بكلمة أز في الآية الكريمة:﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً﴾؟
أز في اصل الكلمه شي فيه من الدفع بشده وقوة
كلمه از اي انها دلت على حقيقه وعلى امر عظيم
:لها من معاني لا يخطر على بال شي منه
كلمه لغه العرب أزا: تارة تدل على الامتلاء الشديد مثل المجلس ازا ازيز
وايضا من معانيها تدل على الاختلاط مثل أزا: الزيت بالماء
وايضامن معانيها تدل على شئ من الاضطراب والحركه
اي ان الشياطين تخلطت مع الكافرين فتملؤهم شر وتزيدهم قوى حتى تكونت اضطراب والحركه حتى يدفعوهم دفعا قويا لمعصية الله عزوجل
***لماذا يقصر الفهم عند بعض الناس لكل المقصود من تفسير السلف؟
اولا بجهله في فهمه اساليب العرب في كلامهم في تفسيرهم في كتاب الله عزوجل
فإذا استقراء عنده فإنه فلن يجرء في مخالفتهم بين الجمع حتى يفهم التفسير مغزاه ومبناه ويعرف اصولهم وقواعد هم وفي استنباط ثم ان يبداء له ذالك على اجتهادة
:icony6:دمتم بحفظ الرحمن:icony6:
أم أروى السلفية
24-11-08, 06:06 PM
و0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0دو0ر0د
تم بحمد الله الإستماع للشريط التاسع وهذه هي الفوائد المستنبطة منه:
ما هي المرحلة الثانية للعيش مع القرآن الكريم؟
المرحلة الثانية للعيش مع القرآن الكريم هي التأني في القراءة وترك العجلة المذمومة في قراءة كتاب الله عز وجل فبعد الإختيار للسور التي سنبدأ بها علينا قراءتها قراءة متأنية فيها تدبر و تكرار وترتيل حتى تستقر آيات هذه السور في قلوبنا.وهذه المرحلة مأخوذة من كلمة مشهورة عن الصحابة:"الأيمان قبل القرآن"
ما هي الوسائل الثلاث التي تعين على التأني في قراءة القرآن؟مع التوضيح بدليل أو اثنين
الوسائل الثلاث المعينة على التأني في القراءة هي:
:icon57:القاء السمع وجمع القلب على القران عند سماعه :أي أن الإنسان ينبغي ان يكون قلبه حيا عند سماع القرآن الكريم وأن يلقي سمعه وكأنه لا كلام في الدنيا إلا هذا القرآن وهو شهيد أي حاضر يستمع بقلبه وجوارحه لكلام ربه
وقد قال الله تعالى:" إن في ذلك ذكرى لمن كان له قلب اولقى السمع وهو شهيد"
:icon57:الترسل والترتيل عند قراءة القران :أي أنه ينبغي لقارىء القرآن أن يتمهل ويترسل عند قراءة كتاب الله عز وجل ويتجنب العجلة والهدرمة والحدر الزائد الذي لا يكون معه شيىء من التدبرلان هذا كله مخالف لهدي ر سول الله صلى الله عليه وسلم
فلقد أخرج البخاري من حديث حذيفة رضي الله عنه :"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة من رمضان قام يقرأ بسورة البقرة ثم افتتح بآل عمران ثم افتتح بالنساء في ركعة واحدة"فكان عليه الصلاة والسلام أذا فرأ بآية تسبيح سبح أو إذا مر بعائذ إستعذ وهكذا
:icon57:تكرار الايات عند الحاجه:"وهي سنة نبوية تبثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن صحابته والتابعين وأتباعهم ففي حديث أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام بآية يرددها حتى الصباح وهي قوله جل وعلا"إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم"
اذكري بعض الآثار التي تصف قراءة السلف رضوان الله عليهم أجمعين
هذه بعض الأثار التي تصف قراءة السلف رضوان الله عليهم:
:icon57:حكى عبادة ابن حمزة أنه دخل على أسماء بنت أبي بكر وهي تقرأ "فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم"فجلست وهي تكررها حتى مللت ثم ذهبت للسوق ثم عدت وهي ترددها
:icon57:وقال ابن مليكة أنه سافر مع ابن عباس فقام يصلي في الليل يقرأ القرآن حرفا حرفا يبكي حتى يسمع له نشيج
:icon57:ويحكى أن الفضيل ابن عياض كان إذا قرأ القرآن قرأه قراءة حزينة شجية وكأنه يخاطب إنسانا
ما المقصود من قول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه :"ان الامانة نزلت في جذر ققلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة"؟
لفهم المقصود من قول حذيفة رضي الله عنه يجب اولا معرفة تفسير العلماء للأمانة والقرآن في قوله ولقد فسر العلماء الأمانة بالإيمان واليقين والقرآن بالأحكام والأوامر والنواهي .والآن يتضح لنا المعنى أي أن اول ما إستقر في قلوب الرجال هو الإيمان واليقين ثم بعد ذالك جاءت الاحكام والاوامر والنواهي فعلموها وعملوا بها
الدر المنثور
25-11-08, 11:21 PM
تفريغ الجزء الأول من الدرس الثالث عشر
بسم الله الرحمن الرحيم...الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. .. اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا يا ذا الجلال والأكرام...اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا أكرم الأكرميين.
كنا تكلمنا فى الحلقة السابقه عن مقدمة يسيرة تتعلق برسالة المراحل السبعة لطالب فهم القرأن وكان الكلام عن أصل هذه المراحل وسبب جعلها على سبع مراحل وكذلك عن ماهية هذه المراحل وكيفية منشأها وكيفية مبدأها وذكرنا لكم عن أصل هذه المراحل عباره عن النظر فى كلمات هذا القرأن العظيم كلمة ثم حرف معنى يربط بين هذه الكلمات ثم جملة تتكون من هذه الكلمات ومن حروف المعانى ثم جمل تكون الأيه ثم أيات تكون السورة وهكذا...هذا هو أصل منشأ هذه الرسالة وسنبدأ باذن الله عز وجل فى هذه الحلقة بقراءة لرسالة كتبت فى العام الماضى تخص هذه المراحل وهى المراحل السبعة لطالب فهم القرأن وسنقرأ الأن فى تمهيد لهذه المراحل يبين اساسها ومنشأها ثم نذكر هذه المراحل ونستعين بالمولى عز وجل فى شرحها وبيانها واحدة تلو الأخرى.
بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد:
القرأن العظيم كلام الله عز وجل تكلم به حقيقة على ما يليق بجلال قدره وعظيم سلطانه وهذا الكلام منه جل وعلا نزل بلسان عربى مبين والكلام فى لغة العرب انما هو بحرف وصوت والحروف على نوعيين
نعم...هذه كلها مقدمات لننظر الى ما نحن فيه فالله سبحانه وتعالى تكلم بهذا القرأن فاذن القرأن هو كلام الله عز وجل وهذه حقيقة جاء بها القرأن بينتها السنة وأجمع عليها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم واجمع عليها السلف الصالح وهى عقيدة مؤسسو مقربة فى كتب أهل السنة والجماعة لابد ن الأيمان بها وهو ان الله عز وجل تكلم بهذا القرأن كلام يليق بجلاله وعظمته سبحانه وتعالى وهذا الكلام قد جاء بيانه فى كتاب الله أنه بلسان عربى مبين اى واضح ظاهر لا لبث فيه وهذا الكلام فى لغة العرب ابدا لا يكون الا ان يتكون من صوت وحرف ...عندنا حرف وهى هذه الحروف وعندنا صوت ينشأ عنه الكلام العربى فالكلام فى لغة العرب لا يكون الا بصوت وحرف بل ان الكلام عند الناس اجمعين سواء كانوا من العرب او غير العرب لا يكون الا بحرف وصوت.
ومن المعلوم ان الكلام ما هو ؟ انما هو صوت يخرج من فم المتكلم وهذا الصوت عبارة عن اجتماع مجموعة من الأصوات تخرج على صفة بعض الحروف. فعندما تريد ان تتكلم مثلا بكلمة سجد فانك تنطق بحرف السين وهو عبارة عن ماذا؟ عن صوت تحرك اللسان تحرك الشفتين تحرك مخارج الحروف عندك حتى تخرج هذا الحرف (السين) ثم كذلك حرف الجيم ثم كذلك حرف الدال فتخرج هذه الأحرف وتجمع بينها فتخرج لنا كلمة هى كلمة سجد وهذا فى كل اللغات بلا استثناء ولكن الكلام هنا عن لغة العرب فالكلام فى لغة العرب لا يكون الا بحرف وصوت..ولا يعقل أصلا ان يكون هناك كلام من غير حرف وصوت ..اذن فالقران كلام الله سبحانه وتعالى وهذا القرأن تكلم به الله عز وجل وانزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بلسان عربى مبين والكلام فى لغة العرب لا يكون الا بحرف وصوت وهذه الحروف التى نتكلم عنها لأنه بالنسبة للأصوات ...الأصوات لا علاقة لها بما نتكلم عنه فى مجال التفسير وانما هناك علم خاص وهو علم واسع طويل يسمى بعلم الأصوات وهذا علم من علوم اللغات وهو علم واسع كبير جدا له تشقيقات وله تفريعات كثيرة عند أهل الأختصاص العالمين به ولكنه لا يعنينا فى شىء فيما يتعلق بتفسير كتاب الله عز وجل وانما الذى يعنينا هو ما يتعلق بالحرف ....نعم ....أكمل....
الحروف على نوعيين حروف مبانى وحروف معانى ..حروف مبانى اى يبنى منها الكلام وهى ليست لها معنى فى نفسها ولكن لها دلاله بعد التركيب مثل الميم من محمد والعين من سعد والراء من عمر ونحو ذلك ولاعلاقة لنا بها فى هذه المباحث.....أحسنت
الحروف فى لغة العرب على نوعين حروف تسمى بحروف المبانى اى يبنى منها الكلام فعندما ننطق مثلا كلمة عمر أو كلمة شجرة او كلمة زهره او كلمة سحاب هذه الكلمات جميعا تتكون من حروف اى تبنى من حروف فكلمة عمر عندما نريد ان نكونها وننظر فيها فاذا هى تتكون من حرف العين وحرف الميم وحرف الراء وعندما ننظر فىكلمة سحاب مثلا فهى تتكون من حرف س ثم حرف ح ثم حرف الألف ثم حرف الباء كلمة سحاب تتكون من هذه الحروف الأربعة هذه الحروف باصطلاح اهل اللغة تسمى حروف مبانى اى يبنى منها الكلام والكلام فى لغة العرب بل ايضا فى كل اللغات لابد ان يبنى من حروف لكن هذه الحروف التى تسمى بحروف المبانى لا علاقة لنا بها ايضا فى هذه المباحث لما؟ لأنها انما يؤتى بها لتركيب الكلام ونحن انما نتكلم عن التفسير والتفسير هو شرح للمعنى يتعلق بالمعنى لا يتعلق بالمبنى فكلامنا نحن هنا يتعلق بالمعنى وليس لنا علاقة بالكلام عن المبنى وانما يتكلم عن المبنى من؟ اهل اللغه ممن يتكلم عن اللغه اصل اشتقاق الكلمات وكذلك اهل النحو يتكلمون عن مثل هذه المسائل اما بالنسبه لنا فكلامنا يتعلق بالنوع الأخر من الحروف والذى يسمى بحروف المعانى.............نعم
ثانيا حروف المعانى... وهى التى تربط بين الكلمات لتعطى دلاله معينه يقصدها المتحدث مثل دلالة حرف الباء على الأستعانه فى كلمة بسم الله ودلالة حرف اللام على التعليل فى قوله تعالى ( يريدون ليطفئوا نور الله) ودلالة حرف على على الظرفية فى قوله تعالى (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها) وهذا المبحث له علاقة كبيرة جدا بموضوع الرسالة.
نعم.... الأن هذه هى حروف المعانى المقصود بها ان عندنا حروف لها معنى فى اللغه مثلا العين فى عمر لا معنى لها فى اللغة اما بالنسبة ل من فى قولك مثلا جئت من البيت او قولك مثلا ذهبت من العمل او قولك مثلا فى حرف الفاء ظمئت فشربت هذه الحروف لها معنى وليست للمبنى وانما لها معنى اى لها دلاله تدل عليها هذه الحروف لها دلالة فى لغة العرب تدل عليها مثلا لو اخذنا حرف الباء فى قوله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم هذه الباء ( اصل الكلمة اسم الله) فجاءت هذه الباء فدخلت علي اسم الله سبحانه وتعالى فما الذى تدل عليه عندما اقول بسم الله الرحمن الرحيم هذه الباء تدل على ماذا ؟ تدل على الأستعانه من جهة المعنى اى ابتدء مستعينا بالله عز وجل ...أريد ان اشرب ماء فأقول بسم الله فالمراد هنا اشرب مستعينا بالله ....أريد ان اكتب الكتابة فأقول بسم الله معنى هذا الكلام ماذا؟ اكتب مستعينا بالله ....أريد ان أقرأ كتاب الله عز وجل فأقول بسم الله اى ماذا؟ اى أقرأ كتاب الله عز وجل مستعينا بالله سبحانه وتعالى ان يعنينى على قراءة القرأن .
فاصل.............................................
واللام لها دلالات كثيرة ومعانى سيأتى ذكر شىء منها فى قوله سبحانه وتعالى (يريدون ليطفئوا نور الله) اللام هنا ما المراد منها؟ ما المعنى الذى تدل عليه؟ العله لأنهم يريدون ماذا؟ يريدون ليطفئوا نور الله اى يريدون من هذه الأفعال التى فعلوها ان يطفئوا نور الله سبحانه وتعالى بهذه الأفعال القبيحه والصد عن دين الله يريدون من ذلك أمرا ما هو؟ هو علة هذه الأفعال انهم يريدون ليطفئوا نور الله سبحانه وتعالى.
تأمل مثلا ايضا حرف على والأصل فى معنى على هو ماذا؟ هو الفوقيه وهو ما يسمى بالأستعلاء ، أصل معنى على فى لغة العرب هو الدلاله على الأستعلاء وهذا المعنى لا يفارقها ابدا ولكنها تأتى حينا لدلاله مع الأستعلاء على معانى أخرى ...مثلا قول الله عز وجل (ودخل المدينه على حين غفلة من أهلها) دخل المدينة... من هو الذى دخل المدينة؟ هو موسى عليه السلام دخل المدينة على حين ... الأن هو لما أراد أن يدخل المدينة ...هل دخوله الى المدينة وهو مستعلى على المدينه كلها من اولها لأخرها....لا وانما الأصل فى الخطاب المعتاد فى مثل هذه المواطن ان يقال دخل المدينه فى حين غفلة من اهلها لأنه دخل المدينة فأصبح فى المدينة أما انه يعلو على المدينة فلا يعلم ان هناك بشر اذا دخل فى المدينة فاذا هو قد علا عليها من أولها لأخرها انما يدخل فيها ولذا انت فى خطابك المعتاد تقول دخلت مدينة مكة ...دخلت مدينة المدينة....دخلت مدينة الرياض يعنى أنك دخلت فى وسط هذه المدينة فأصل الدلاله هنا ان تكون الظرفيه لا ان تكون داله على الأستعلاء ولكن جاء الخطاب هنا بحرف على الدال على الأستعلاء لبين لك أمرا أراده القرأن من استخدام هذا الحرف فى موطن استخدام ذاك الحرف الأخر بدل ان يأتى فى هنا جاءت على وكأنه عليه السلام حينما دخل هذه المدينه وهو خائف وجل لأنه دخل هاربا عليه السلام دخل المدينة والناس فى سكون وفى راحه وفى دعه لا ينتبه اليه أحد حين أراد أن يدخل المدينة فهو استعان فى دخوله لهذه المدينة بغفلة أهلها ونومهم وراحتهم فكأنه استعلى على هذه الغفلة وهذا النوم وهذه الراحة وراقبها فدخل المدينة فى وقتها فى حينها كأن الغفلة أصبحت ماذا ؟ دابه ومركب ...راقبها عليه السلام فدخل المدينة عليها ...فلو جاء حرف فى هنا لما دل على هذا المعنى اللطيف الجميل الذى دل عليه حرف على فى هذا الموطن فجاء هذا الحرف أعطاك دلاله جديدة قويه وجميلة فى هذا المعنى وفى هذا الموطن من السورة وهو لو كان غيره لما أتاك هذه الدلاله أبدا ..فتغيير الحروف هنا فى تقليبها بين مواطنها فى استخدام على مكان فى حينا وفى محل من حينا وهكذا ...وهذا له دلاله فى كتاب الله عز وجل سيأتى مبحث طويل كامل وجليل يسمى مبحث التضمين فى كتاب الله عز وجل كله تابع وداخل فى هذا المعنى الذى تتكلم عنه.
........نعم ........أكمل
فحروف المبانى تتكون منها الكلمات وهذه الكلمات يربط بينها بحروف المعانى فتتكون الجمل والجمل مع بعضها يتكون منها الكلام التام كذلك الحال فى كتاب الله فالأيه تتكون من كلمات وهذه الكلمات تربط بينها حروف المعانى فتتكون الجمل والجمل مع بعضها تتكون منها الأيات اذا فهم هذا فلتفسير اى ايه من كتاب الله تعالى تفسيرا يتضح معه المعنى الكامل للأيه نظما وفهما واعجازا ودلالة وتربية تحتاج الى تجاوز مراحل سبعة.
احسنت يبارك الله فيك...................................
اذا فهم ما سبق فلتفسير اى ايه من كتاب الله عز وجل تفسيرا يتضح معه المعنى الكامل .....أنت قد تفهم شىء من دلالة الأيه وتدرك معنى من المعانى التى جاءت فى هذه السورة جاءت فى هذا الموطن من كتاب الله عز وجل ولكن ان أردت الأدراك الكامل لمعانى كتاب الله عز وجل فاستعن بالله عز وجل ثم استعن بهذه المراحل استعن بها لتدرك المعنى الكامل اما المعنى الجزىء فقد تدركه بنظرك بالقراءة فى اى كتاب من كتب التفسير قد تدركه بالمراحل الثلاث التى سبقت الأشارة اليها أما اذا أردت المعنى الكامل فتحتاج الى ادوات الى الات الى طرق الى وسائل.......سواء كانت هذه المراحل السبعة أو غيرها ولكن المقصود لابد وأن يكون هناك عندك من الوسائل والأدوات ما تستعين بها على الفهم الكامل للأيه التى تنظر فيها نظر طالب علم قاصدا للعلم من كتاب الله عز وجل فالكلام هنا لطلبة العلم والحديث فى مثل هذا الموطن عن الأدراك الكامل لمعنى الأيه وليس المقصود هو الأدراك الكامل لكل دلالة الأيات من أولها الى أخرها فهذا لا مطمع فيه مطلقا خصوصا لمثلنا فى مثل هذا الزمان بل من أزمان ولكن نريد ان ندرك معنى كامل كليا يحيط على الأقل بمعظم دلالة الأيه بأغلب ما جاءت من اجله ....اذا أردت ذلك فعندئذ فبامكانك ان تستعين بعد الله عز وجل بهذه المراحل السبعة وهذا الأدراك يشمل ادراك اعجاز القرأن فى نظمه او فى ترتيبه او فى دلالاته أو ايضا كذلك فيما يتعلق بأثره على قلبك وعلى نفسك فى تهذيبها وتنقيتها وتخليصها مما يشوبها من انواع الأمراض وأنواع الفساد الذى قد يكون نخر ودخل فى قلبك بسبب الشوائب التى تمر عليك فى هذه الحياة الدنيا . اذن نستعين بعد الله عز وجل ونحن فى هذا المجلس المبارك بهذه المراحل فى ادراك المعنى الكامل لكتاب الله عز وجل.
أيها الأخوة فاصل قصير ثم نعود للكلام عن هذه المراحل السبعة.
الدر المنثور
26-11-08, 01:33 AM
استمعت الشريط الثالث عشر
الفوائدالمطلوبة:
***ماهي أنواع الحروف في لغة العرب-وضحي كل نوع مع ذكر أمثلة.الحروف فى لغة العرب على نوعين حروف تسمى بحروف المبانى اى يبنى منها الكلام فعندما ننطق مثلا كلمة عمر أو كلمة شجرة او كلمة زهره او كلمة سحاب هذه الكلمات جميعا تتكون من حروف اى تبنى من حروف فكلمة عمر عندما نريد ان نكونها وننظر فيها فاذا هى تتكون من حرف العين وحرف الميم وحرف الراء وعندما ننظر فىكلمة سحاب مثلا فهى تتكون من حرف س ثم حرف ح ثم حرف الألف ثم حرف الباء كلمة سحاب تتكون من هذه الحروف الأربعة هذه الحروف باصطلاح اهل اللغة تسمى حروف مبانى اى يبنى منها الكلام والكلام فى لغة العرب بل ايضا فى كل اللغات لابد ان يبنى من حروف
و حروف المعانى... وهى التى تربط بين الكلمات لتعطى دلاله معينه يقصدها المتحدث مثل دلالة حرف الباء على الأستعانه فى كلمة بسم الله ودلالة حرف اللام على التعليل فى قوله تعالى ( يريدون ليطفئوا نور الله) ودلالة حرف على على الظرفية فى قوله تعالى (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها)
***وضحي أهمية المراحل السبع لطالب فهم كتاب الله عز وجل؟
المراحل السبعة لطالب فهم القرأن هى احدى الوسائل التى تعيين طالب العلم بعد الأستعانه بالله عز وجل على الأدراك الكامل لمعانى كتاب الله عز وجل وهذا الأدراك يشمل ادراك اعجاز القرأن فى نظمه او فى ترتيبه او فى دلالاته أو ايضا كذلك فيما يتعلق بأثره على قلبك وعلى نفسك فى تهذيبها وتنقيتها وتخليصها مما يشوبها من انواع الأمراض وأنواع الفساد الذى قد يكون نخر ودخل فى قلبك بسبب الشوائب التى تمر عليك فى هذه الحياة الدنيا .
• ** ما معنى قول الشيخ (علم التفسير هو أوسع العلوم على الإطلاق، وهو في الظاهر من أسهل العلوم وأيسرها، فهو كما قيل :قصرٌ سورُه من جريد وأبوابُ غرفِه من حديد)؟
سوره من جريد
يعني سهل تستطيع تجاوزه تستطيع ان تخرقه تستطيع ان تدفعه ان تجد فيه فرجة في هذا التفسير
ابواب غرفه من حديد
انك عندما تدخل بحر علم التفسير يتضح لك انك تحتاج الى كل العلوم
بلا استثناء حتى تصل الى علم التفسير وانك تحتاج الى اشياء كثيرة بحاجة الى علم اللغة يعني علم الكلمات وفهم معاني الكلمة في لغة العرب هذا له اثار كبير جداً في فهم التفسير في كتاب الله عز وجل وما يسمى علم البلاغة بانواعها الثلاثة سواء بما يسمى علم البيان او علم البدائع او علم المعاني هذه العلوم علوم البلاغة الثلاثة لها اثر كبير جداً في تفسير كتاب الله عز وجل خصوصا ما يسمى علم المعاني هذا العلم له اثر كبير جدا بل اثره كاد يحيط به من سعته وعظيم اثره في تفسير كتاب الله عز وجل فهناك انواع من العلوم التي لا بد منها ما يسمى بعلم حروف المعاني وهناك مصتفات كثيرة فى علوم القرأن لابد منها لفهم علم التفسير
[COLOR="red"]***اذكري المراجع التي اختارها الشيخ ؟ و ميزة كل كتاب؟[/
COLOR]1- كتاب جامع البيان فى تأويل القرأن لأبن جرير
أو مختصر التفسير لأبن كثير
أو الدر المنثور فى التفسير بالمأثور للأمام السيوطى
هذه الكتب الثلاثة من احسن الكتب فى التفسير بالمأثور اى بذكر كلام أئمة السلف فى تفسير القرأن وان كان اشملها من جهة جمع الأثار من تفسير الصحابة والتابعين ولم يحصل ان جمع احدا فى التفسير بالمأثور مثل هذا الكتاب.
2- تفسير الأمام السعدى
جمع ما يتعلق بمسائل التربية وتهذيب النفس وتقويم الاخلاق مع الله عز وجل مع النفس ومع الناس فتم اختياره من هذه المجموعة الذي يسد هذه الثغرة لما يتعلق بالتربية
3- المسند الصحيح للدكتور حكمت يس
افضل ما يكون بالنسبة لانتقاء الحديث الصحيح بل وكذلك الأثار الصحيحه في تفسير كلام الله عز وجل لكن لا يغني عن كتاب الدر المنثور وعن كتاب التفسير لابن جرير بالنسبة لتفسير الاثار
4-التحرير والتنوير للطاهر ابن عاشور
فالاستفادة من هذا الكتاب
كبيره جدا في التفسير هذا لابد لمن اراد التحقيق في علم التفسير وفي علم الاستنباط والمعاني والبلاغة ونحو ذلك
4- معجم حروف المعاني للقران الكريم لمحمد حسن شريف
5- من أعجب المصنفات فى علم التفسير
فقد صنف كل حروف المعانى فى القرأن الكريم من حيث موضعها ودلالاتها ووضعها فى جدول ليبين ان معنى الحرف يختلف حسب موضعه واجتهد فى استنباط المعانى لهذه الحروف.
6-لسان العرب المحيط للفيروز أبادى
ميزته انه جمع وحوى المعانى ولم يختصر وهو كتاب مهم لطالب العلم
7- الجدول فى اعراب القرأن للصافى
كتاب عظيم وجميل جدا يتعلق باعراب كتاب الله عز وجل ايه اية حرفا حرفا وهناك كتاب اخر في اعراب القران لكن هذا من اجودها واحسنها رصدا واحسنها اهتماماً وذلك فيما يتعلق باعراب الجمل
شواااقه
26-11-08, 04:42 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
التفريغ الشريط جزء الثاني الدرس الثالث عشر
هذا التفريغ اوضح من الاول الي نزلته من قبل
فاصل
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ، مرة أخرى نعود للكلام عن المراحل السبعة، لعلك تتفضل لتقرأ علينا.
الطالب:
( نحتاج إلى تجاوز مراحل سبعة:
أولاً: إدراك المعاني اللغوية للكلمة في لغة العرب، ثم تحديد المعنى اللغوي المراد في الآية.
ثانيًا: معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكلمات.
ثالثًا: معرفة دلالة الجملة الواحدة وما يتعلق بها ثم دلالة الجمل التي تتكون منها الآية.
رابعًا: فهم دلالة السياق السباق واللحاق.
خامسًا: الإحاطة بالمقصود العام للسورة.
سادسًا ثم الآية الأخرى التي تكلمت عن الموضوع نفسه ليكتمل المعنى المراد للآية.
سابعًا معرفة القواعد والقرائن المرجحة عند اختلاف المفسرين).
الشيخ:
نعم، هذه هي المراحل السبع نذكرها الآن على جهة الإجمال، المراحل السبعة هي هذه، سنأتي إلى كل مرحلة ونتكلم عنها تفصيلاً بإذن الله نجمع فيها بين بيان المقصود من هذه المرحلة، ثم بعد ذلك نضرب الأمثلة الكثيرة والمتنوعة من كلام الله عز وجل، ومن كلام رسوله ـ صلى الله عليه و سلم ـ، ومن كلام أئمة أهل التفسير في توضيح هذه القاعدة، وسأكثر بإذن الله جل وعلا من ضرب الأمثلة في هذا الباب حتى يتضح المقال؛ لأنه كما قيل: "بالمثال يتضح المقال" بالمثال، خصوصًا وأننا في مواطن هي تعتبر من المضائق في الحقيقة يعني تحتاج إلى كثير من الإيضاح إلى كثير من البسط عند مواطن الإشكال، تحتاج إلى أن تكثر من ضرب الأمثلة التي يزول بها الإشكال إن بقى في الذهن إشكال، فهذه المراحل السبعة من أولها إلى آخرها سنأتي عليها مرحلة مرحلة في شرح معناها، ثم في ضرب الأمثلة التي توضح المراد بإذن الله سبحانه وتعالى الشيخ أكمل.
الطالب:
(هذه المراحل كلها تدور حول علم التفسير وأدواته، وهذا العلم أي علم التفسير هو أوسع العلوم على الإطلاق، وهو في الظاهر من أسهل العلوم وأيسرها، فهو كما قيل قصر سوره من جريد وأبواب غرفه من حديد).
الشيخ:
نعم: أحسنت، قصر سوره من جريد، تعرفون الجريد جريد النخل، هذا يعني قصر لما تنظر إلى السور فإذا هو من جريد، يعني سهل تستطيع أن تتجاوزه، تستطيع أن تخترقه، تستطيع أن تدفعه، أن تجد فيه فرجة هذا التفسير عندما تراه من الخارج من الظاهر فتراه قصر، ولكن هذا القصر يتكون سوره من جريد، تظنه سهل ويسير، وإذا سألت إنسان عن تفسير آية من كتاب الله عز وجل، أو قلت له تعرف التفسير، تجد مباشرة يقول لك: نعم، الأمر يسير تفسير يعني هذا كلام الله عز وجل عرفناه وقرأناه ووقفنا على شيء من تفسيره، فيظن أن التفسير أمره يسير لم؟لأنه عندما يراه يرى قصرًا في الحقيقة سوره من جريد، قد أحاط به الجريد جريد النخل سهل، ولكنه أيضًا في حقيقة الأمر عندما يدخل داخل هذا القصر سيجد أن أبواب غرفه من حديد، عندما يدخل في بحر علم التفسير سيتضح له الأمر جليًا، ستضح له أن بحاجة إلى كل العلوم بلا استثناء حتى يصل إلى علم التفسير، وأنه بحاجة إلى حاجة كثيرة بحاجة إلى أشياء تتعلق بعلم اللغة، بحاجة إلى أشياء تتعلق بعلم اللغة بأنواعها وأشكالها، ليس اللغة المراد هنا النحو، النحو لا علاقة علاقة كبيرة في هذا الباب، وإن كان له شيء من التأثير، ولكن هناك أنواع من علوم اللغة لها علاقة متينة وقوية جدًا فيما يتعلق بعلم التفسير، عندك ما يسمى بعلم اللغة يعني علم الكلمات وفهم معاني الكلمة في لغة العرب، وهذا له أثر كبير جدًا في فهم تفسير كتاب الله عز وجل، عندك ما يسمى بعلم البلاغة بأنواعها الثلاثة، سواء أن كان ما يسمى بعلم البيان، أو علم البديع، أو علم المعاني، هذه العلوم البلاغة الثلاثة لها أثر كبير جدًا في تفسير كتاب الله عز وجل خصوصًا منها ما يسمى بعلم المعاني، هذا العلم له أثر كبير جدًا بل إن أثره لا يكاد يحاط به من سعته وعظيم أثره في كتاب الله عز وجل، هذا العلم المسمى بعمل المعاني له أثر كبير جدًا في فهم كتاب الله عز وجل، فهناك أنواع من العلوم لابد منها ما يسمى بعلم حروف المعاني، وقد صنفت مصنفات كبيرة في حروف المعاني، بل إن بعض حروف المعاني قد صنفت فيها مصنفات الزجاج قديمًا الإمام الفحل الكبير في علم اللغة صنف مصنفًا كاملاً أسماه اللامات في الكلام عن اللامات، وكذا غيره من الأئمة الأوائل والأواخر بل والمعاصرين صنفوا مصنفات كبيرة جدًا في ما يتعلق بحروف المعاني، هذا كله راجع إلى ما يسمى بعلم اللغة هذا كله راجع إلى ما يسمى بعلم اللغة، وهذا العلم هو علم من العلوم التي يحتاجها المفسر، وهو يحتاج أيضًا إلى علوم أخرى، يحتاج إلى أن يدرس ما يتعلق بعلوم القرآن عندك كتب ألفها الأئمة رحمهم الله في بيان علوم القرآن، ألف الإمام السيوطي رحمه الله رسالته العظيمة في علوم القرآن المسماة بماذا؟ "الإتقان"، وهناك الكتاب الأخرى المسمى بـ"البرهان"، وكتب كثيرة جدًا مصنفة في علوم القرآن، وألف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله رسالته الجليلة المسماة "بمقدمة في التفسير"، وصنف أيضًا الأئمة رحمهم الله في ذلك أنواع من المصنفات سواء أن كان ذلك في القديم أو في الحديث، هذه المصنفات على أنواعها واختلافها أنت بحاجة أن تقف عليها؛ حتى تدرك بعض ما يتعلق من الآلة المعينة على تفسير كتاب الله عز وجل، فأنت إذا دخلت في تفسير كلام الله سبحانه وتعالى ستدرك أن هذا التفسير وإن كان في الظاهر أنه هين سهل إلا أنك حين دخلت فيه دخلت في قصر عظيم، دخلت في قصر شاسع كبير، دخلت في قصر نعم أبوابه من حديد، ولكن أحمد الله عز وجل أن هيأ لك من أهل العلم الأوائل من صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ، وكذلك من بعدهم إلى عصرك هذا من زللوا لك الطرق، ومن يسروا لك السبل، ومن هونوا لك العلوم، وذللوها، وبينوها، ويسروها، بالمصنفات العظيمة التي صنفوها في هذا الشأن.
الطالب:
( ما قبل البدء في صلب الموضوع سأحصر المراجع التي نحتاج إليها حاجة ماسة؛ لتجاوز هذه المراحل، حتى لا تتشعب بنا الطرق في كتب اللغة والتفسير وما أكثرها، فمن هذه الكتب "جامع البيان في تأويل القرآن" لابن جرير أو "مختصره لابن كثير"
ثانيًا: تفسير العلامة عبدالرحمن السعدي "مجلد واحد" التفسير المسند الصحيح "تفسير التحرير والتنوير للطاهربن عاشور "معجم حروف المعان للقرآن الكريم لمحمد حسن شريف "لسان العرب المحيط للفيروزآبادي "الجدول في إعراب القرآن").
الشيخ:
هذه الكتب أيها المبارك تم اختيارها بعد نظر واسع جدًا في كتب التفسير، وفي كتب اللغة وفي الكتب المعينة في تفسير كتاب الله عز وجل، والناظر في كتب التفسير المجردة التي صنفت للتفسير فقط سيجد أنها تبلغ أكثر من مائة كتاب، والمصنف في التفسير فقط تبلغ أكثر من مائة كتاب، بل هي أكثر من ذلك بكثير، إذا نظرت إلى الأجزاء الصغيرة والمؤلفات التي ليست بالطويلة فإن كتب التفسير أكثر من ذلك بكثير: ثم إذا نظرت إلى كتب اللغة، وإلى الفنون الأخرى ستجد أن الأمر واسع جدًا؛ ولذا اخترت لك من بين هذا الكم الهائل من الكتب، كتبًا أرى أن فيها كفاية، قد تلحظ أن بعض الكتب هناك ما هو أهم منها وهذا صحيح، ولكن لم أختر ذاك الكتاب مع أنه أهم ما وجد هنا؛ لأن في هذه المجموعة ما يغني عن ذاك المتروك، ذاك الذي تركناه ولم نضفه إلى هذه المجموعة إلى هذه الكتب المنتخبة، هناك من يغني عنه من الكتب المختارة المصطفاة في هذه المجموعة المنتخبة هناك من يغني عنه من الكتب المختارة المصطفاة في هذه المجموعة، فتم اختيار هذه الكتب ليغطي كل كتاب؛ ليغطي جانبًا.
فعندما ننظر مثلاً في جامع البيان في تأويل القرآن لابن جرير، وفي مختصره للإمام بن كثير رحمهم الله جميعًا هذا يتعلق بالتفسير بالمأثور، أي بذكر كلام أئمة السلف رحمهم الله في تفسيرهم لكلام الله، وبإمكانك أيضًا إن أردت بإمكانك أن تستغنى عن تفسير ابن جرير، أو عن تفسير ابن كثير بتفسير الإمام السيوطي رحمه الله المسمى بالدر المنثور في التفسير بالمأثور "هذه الكتب الثلاثة، وأجمعها وأشملها وأكثرها إحاطة بالآثار هو كتاب الدر المنثور هو أشملها من جهة جمع الآثار، فإن هذا الإمام قد جاء من الآثار في كتاب الله عز وجل من تفسير صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ، و تفسير التابعين، و أتباع التابعين جمع فيه ما لم يجمعه غيره أبدًا، لم يفعل أحد ممن تقدمه بل ولامن تأخره ممن جمع في التفسير، لم يحصل أن أحدًا جمع كتاب في التفسير المأثور كما جمعه هذا الإمام في كتابه العظيم الدر المنثور في التفسير بالمأثور، ولكن إن أردت شيئًا آخر غير التفسير بالمأثور مع هذا الكتاب عندئذ ننظر إلى تفسير ابن جرير فإنه ذكر التفسير بالأثر، ولكنه أضاف إليه أيضًا أنواع من التفسير الأخرى، وهي ما يسمى بالتفسير من جهة اللغة التفسير بالرأي والاستنباط والفهم ونحو ذلك، فعندئذ هناك ما أضافه ابن جرير رحمه الله على كتابه زيادة على التفسير المأثور؛ فلذا قد يختاره البعض ويقدمه على التفسير الدر المنثور، هذا بالنسبة للكتاب الأول.
بالنسبة للكتاب الثاني هو تفسير العلامة عبد الرحمن السعدي وقد سبق الكلام عن ذلك مطولاً وسبب اختياري هنا، هو أنه جمع ما يتعلق بمسائل التربية، وتهذيب النفس، وتقويم الخلق مع الله عز وجل، ومع النفس ومع الناس، فتم اختياره ضمن هذه المجموعة؛ لأنه سد هذه الثغرة فيما يتعلق بالتربية.
هناك أيضًا بعد ذلك التفسير المسند الصحيح وهو للدكتور حكمت ياسين، وهو طالب علم معاصر موجود الآن ومصنف هذا من أفضل ما يكون بالنسبة لانتفاء الأحاديث الصحيحة بل وكذلك الآثار الصحيحة في تفسير كلام الله عز وجل، فإنه اجتهد في النظر بالأحاديث الصحيحة، بل وكذلك الآثار الصحيحة في تفسير كلام الله عز وجل، فإنه اجتهد في النظر بالأحاديث، وكذلك بالنظر في الآثار، واجتهد في الحكم عليها وهو جيد مفيد؛ لأنه يخرج الحديث، ويخرج الأثر، ويذكر من حكم عليه، ويحاول أيضًا هو من نفسه أن يحكم على هذه الأحاديث، و على هذه الآثار، ولكن لا يغني أبدًا مطلقًا عن كتاب التفسير "كتاب الدرّ المنثور" أو عن كتاب تفسير ابن جرير بالنسبة للتفسير بالأثر.
الكتاب الرابع عندكم تفسير التحرير والتنوير للطاهر ابن عاشور وهذا التفسير من أجل ما صنف في علم تفسير كتاب الله عز وجل، وقد أمضى فيه المصنف رحمه الله أمضى فيه أكثر من خمس وثلاثين سنة وهو مصنف هذا الكتاب قرابة ست وثلاثين سنة، وهو يكتب هذا التفسير مع جلالة المصنف الطاهر بن عاشور رحمه الله مع جلالته وشدة فقهه وفهمه وإدراكه خصوصًا فيما يتعلق باللغة، جانب البلاغة هو إمام في هذا الباب لا يكاد يباري رحمه الله في جانب البلاغة إضافة إلى ما يتعلق باللغة، ومع ذلك هو صاحب فقه، وصاحب نظر، بل وصاحب ديانة رحمه الله رحمة واسعة، فالاستفادة من هذا الكتاب وهو كتاب كبير جدًا في التفسير، هذا الكتاب لابد لمن أراد الحقيقة في علم التفسير وفي علم الاستنباط والمعاني والبلاغة ونحو ذلك أن يستفيد من هذا الكتاب العظيم، وما سألت منصفًا من أهل التفسير في بلادنا في المملكة العربية السعودية أو في خارجها إلا وأثنى على هذا الكتاب خيرًا، فهذا الكتاب فيه علم غزير، وفيه فائدة ليست بالهينة أبدًا، فيستفاد منه في هذا الباب، ولكن يحذر فيما يتعلق ببعض التأويل أو التحريف لما يتعلق بمسائل الأسماء والصفات، فإن الطاهر بن عاشور رحمه الله لم يكن على جادة واحدة في هذا الباب، فتارة يجنح إلى التأويل والتحريف لمسائل الأسماء والصفات، وتارة يجنح إلى ترك الأسماء والصفات على حالها ونحو ذلك، فينتبه لهذا الأمر ويستفاد منه في الجوانب الأخرى.
خامسًا: بين أيديكم كتاب معجم حروف المعاني للقرآن الكريم لمحمد حسن شريف، هذا الكتاب حقيقة أقولها بدون مبالغة من أعجب ما رأيت، أقولها من دون مبالغة أعجب ما رأيت من المصنفات، جاء إلى الحروف في كتاب الله عز وجل فأخذها حرفًا حرفًا، كيف حرفًا حرفًا؟ جاء إلى حرف الألف من كتاب الله سبحانه وتعالى فبدأ من فاتحة الكتاب إلى سورة الناس فوضعها في جدول لك ووضع لكل حرف معنى في هذا الموطن؛ لأن الحروف تختلف معانيها بحسب موقعها وبحسب دلالة السياق، فجاء مثلاً إلى حرف الباء، وكذلك إلى حرف الفاء، وكذلك إلى حرف "إلى" ،وكذلك إلى حرف "من"، كذلك إلى كل الحروف إلى "اللام" جاء أيضًا إلى "عن" جاء إلى كل الحروف المتعلقة بالمعنى في كتاب الله عز وجل فأخذها، تصور مثلاً أنه جاء إلى الفاء في كتاب الله عز وجل فأخذها من أول القرآن إلى آخره فوضع لها جدولاً في كتابه هذا،ة وقال لك هذه الفاء في هذا الموطن لها معنى كذا وكذا هنا عاطفة، هنا استئنافيةن هنا تدل على كذا، فأخذ يذكر معاني الفاء في كتاب الله عز وجل من أوله إلى آخره، وخذ ما شئت بعد ذلك من أنواع الحروف كل حروف المعاني من أخذها على هذا النحو، وفي مقدمة كل حرف يذكر ما يتعلق بهذا الحرف واختلاف النحاة أو البلاغيين في هذا الحرف من جهة دلالته ومن جهة تقسيمه في تنوع الدلالة حسب السياق ونحو ذلك، تكلم عن هذا كله في مقدمة كل حرف فجاء في ثلاثة مجلدات، ولكنه حقيقة قد عمل فيه جهد يحتاج إلى أكثر من ثلاثين سنة، فهو يشكر شكرًا ليس بالهين أبدًا على ما عمله في هذا الكتاب، وإن كان قد لا يوافق على شيء كثير مما ذكره في هذا الكتاب، ولكنه في نفسه في جهده هذا هو جهد عظيم،ة ولو لم يكن فيه إلا الإحصاء،ة ولو لم يكن فيه إلا أنه أحصى هذه الحروف وذكر لها اجتهد في استنباط المعاني لكفاه،ة فكيف وقد عمل ما عمل، شكر الله له ورزقنا وإياه الإخلاص في القول والعمل.
بعد ذلك الكتاب السادس معكم هو كتاب لسان العرب المحيط والكتاب مشهور جدًا لا حاجة للكلام عنه وهو للفيروزآبادي، وهذا الكتاب ميزته التي من أجلها جعلناه هو المختار من بين كتب اللغة جميعًا أنه حوى وجمع وإن من المعلوم أن هناك من كتب اللغة ما هو أدق في العبارة وأكثر تحرير في اختيار المعنى، ولكن اخترته هنا لأجل أنه جمع ونحن بحاجة إلى الجمع في هذا الموطن لتتسع دلالة الآية بمعرفة دلالة الكلمة في لغة العرب، فالكلمة في لغة العرب قد يكون لها معنى واثنين وثلاثة وأربعة وخمسة وستة، بالنسبة للفيروزآبادي رحمه الله في كتاب هذا في لسان العرب ميزته التي بالنسبة لنا التي تكون من أهم ما يكون أنه جمع المعاني ولم يختصر، وإنما جمعها وهذا يفيد طالب العلم جدًا فيما يتعلق بالتفسير.
في الأخير كتاب الجدول في إعراب القرآن، وهو كتاب عظيم وجميل جدًا يتعلق بإعراب كتاب الله عز وجل آية آية وحرفًا حرفًا، وهناك كتب أخرى في إعراب القرآن، لكن هذا من أجودها وأحسنها يعني رصًا، وأحسنها اهتمامًا أيضًا كذلك فيما يتعلق بإعراب الجمل، هناك كتب أخرى، كتاب التبيان في إعراب القرآن للدرويش وغيرها، ولكن هذا الكتاب للصافي حفظه الله اهتم ببيان مواقع الجمل في كتاب الله عز وجل.
نقف عند هذا الحد، وأسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، أن يرزقنا الفقه في الدين، وأن يعلمنا التأويل، اللهم نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى يا ذا الجلال والإكرام نسألك بكرمك وبجودك وإحسانك وفضلك يا ربنا يا خالقنا أن ترزقنا من كتابك العظيم علمًا، اللهم اجعل لنا من هذا الكتاب العظيم علمًا يا رب العالمين، اللهم اجعله هادينا وقائدنا إلى جناتك جنات النعيم، اللهم اجعله حجة لنا لا حجة علينا، اللهم اجعله حجة لنا لا حجة علينا، اللهم شفعه فينا يا ذا الجلال والإكرام، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
دمتم بحفظ الرحمن
أم أروى السلفية
28-11-08, 06:11 PM
تم بحمد الله الإستماع للشريط العاشر وهذه هي الفوائد المستنبطة:
:icon57:أذكري بعضا من تفسير هذه الأيات من سورة المعارج:"يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤيه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه كلا أنها لظى نزاعة للشوى تدعو من ادبر وتولى وجمع فأوعى"؟
تدل هذه الآيات على أن المجرم الذي أجرم في حق ربه ونفسه وأهله والناس من حوله يتمنى يوم القيامة ويرغب في ان ترمى أمه وأبوه وزوجته وبنوه في نار جهنم مقابل ان ينجو هو منها والذي يدعوه لتمني هذه الأمنية رغم حبه الشديد في الدنيا لزوجه وأهله وبره بهم هو أنه رأى ما لا صبر له عليه رأى نارا حارقة بمجرد ما تلفح المرأ تنزع منه كل ما هو قابل للشوي من شعر وغيره وهذا العذاب الشديد توعد الله به كل من أدبر وتولى وأعرض عن ذكر الله عز وجل
:icon57:ما هي المرحلة الثالثة للعيش مع القرآن الكريم؟ وما هي أهميتها؟
المرحلة الثالثة للعيش مع القرآن هي الإستعانة بكتاب مختصر من كتب التفسير وتتجلى أهمية هذا الكتاب في كونه معينا على فهم كلمات القرآن ومعانيه وذلك لأن كلمات القرآن على نوعين:نوع جلي واضح لكل من يتكلم بلسان عربي مثل كلمة شجر وحجر ...ونوع آخر يحتاج لشرح وإيضاح وذلك لأن عربية الناس في هذا الزمان قد نقصت وإختلطت بالعجمى لذلك كانت الحاجة لكتب التفسير لتوضح هذه الكلمات فيسهل على القرىء حينئذ تدبرها وفهم معانيها وبهذا يحصل له التلذذ بقراءة القرآن
ولذا يقول إمام المفسرين ابن جرير رحمه الله , وهو يحكي عبارة جليلة عظيمة خرجت من إنسان عارف بكتاب اللهماذ عز وجل , يقول: إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يتلذَّذ بقرائته
:icon57:بماذا يمتاز تفسير الشيخ سليمان الأشقر المسمى بزبدة التفسير؟
يمتاز هذا التفسير بكونه سهلا يسيرا فيه بيان للآيات الغامضات بشكل واضح جلي
:icon57: بماذا يمتاز تفسير الجلالين؟ وماهي المؤاخذات التي أُخِذتْ عليه؟
يمتاز تفسير الجلالين بكونه مختصرا بشكل كبير جدا وبما أن مؤلفه إمام في اللغة والبيان والبلاغة فإن هذا الكتاب تميز بكون كلماته فسرت بعبارات دقيقة للغاية لا تجدها في كتب تفسير اخرى غير أن هذا الكتاب عليه بعض المؤاخذات منها:
أن عباراته أحينا تكون دقيقة غامضة على كثير من الناس , تحتاج إلى من يبينها ويوضحها .
أن الإمامين رحمهما الله رحمة واسعة قد سلكا في بيان مسائل الأسماء والصفات مسلك أهل التأويل , فأولوا كثيرا في آيات الأسماء والصفات ولم يسلكوا طريقة السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين من إجراء هذه الصفات والأسماء على ظاهرها من غير تأويل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تكيف كما هي طريقة أهل السنة والجماعة في هذا الباب
وضحي منهج تفسير العلامة بن السعدي فيما يتعلق بمسائل التوحيد عامة ومسألة الأسماء والصفات خاصة؟
هذا الكتاب صنفه هذا الإمام وتكلم فيه في مسائل توحيد الربوبية والإلوهية والأسماء والصفات على طريقة السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين , فتكلم عن مسائل التوحيد بكلام بين سهل يسير تقبله فطرة كل مسلم من دون استثناء , كل مسلم لم تخالطه شيء من البدعة , ولم يخالطه شيء من الشبهات فهو لم يسلك درب التأويل , ونريد بالتأويل هنا : التحريف..
.
ا
أم أروى السلفية
28-11-08, 08:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشرفتي الغالية أم أسماء أعتذر جدا عن عدم تمكني من أنجاز الأختبار في الأجل المحدد وذلك لأني لم أتمم بعد تسجيل الفوائد من الدروس.وذلك لأني غير موجودة
أم أروى السلفية
28-11-08, 08:14 PM
وسبب تأخري هو كوني غير موجودة حاليا بالبيت ولا أتواجد إلا مرة واحدة بالأسبوع بسبب سفر زوجي لأداء مناسك الحج.أنا أحاول جاهدا خلال هذا اليوم تدارك ما فات أرجو أن تقبلي عذري
سأحاول إنجاز الأختبار إلا أبعد حد يوم الأحد إن شاء الله0
أسألكن أخواتي لي الدعاء وأن يبارك لي ر بي في وقتي
الدر المنثور
29-11-08, 11:14 PM
بفضل الله استمعت الى الدرس الرابع عشر وهذه هى الفوائدالمطلوبة:
***ماهو مفهوم مصطلح التأويل عند المتقدمين والمتأخرين من أهل العلم؟
فكلمة التأويل عند المتقدمين تعني التفسير بمعنى ما يؤول إليه الكلام أو ما تؤول إليه حقيقة الكلام، فهذا هو مرادهم رحمهم الله من كلمة التأويل في عموم كلامهم سواءً كان هذا في كتب التفسير أو في غيرها أيضًا من الكتب الأخرى، فكلمة التأويل ينبغي أن يُعلم وأن يُفهم أن لها معنى عندهم غير ما يتبادر إلى أذهان كثيرٍ من طلبة العلم في هذا الزمان. ، أما كلمة التأويل عند من تأخر من أهل العلم فتعني صرف اللفظ عن ظاهره إلى معنًى آخر بقرينة دلت على ذلك.
***وضحي المرحلة الأولى لطالب فهم القرآن ؟[/C
المرحلة الأولى: إدراك المعاني اللغوية التي تحتملها لغة العرب للكلمات الواردة في الآية، ثم تحديد المعنى أو المعاني اللغوية المُرادة في الآية نفسها، هذا الأمر من الأهمية بمكان، ذلك أن كلمات القرآن العظيم من جهة الوضوح وعدمه يمكن جعلها على ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى: كلماتٌ مشهورة واضحة المعنى والدلالة، مثل الناس، الشمس، القمر، البحر، الشجر، السمع، البصر، النور، آل ياسين، الفقير
المرتبة الثانية: كلماتٌ مُتداولة واضحة المعنى الظاهر لكن من يتأمل معنى هذه الكلمات في كتب التفسير ودواوين اللغة فيجد أنها تنطوي على عددٍ من المعاني البديعة التي لم تخطر له على بالٍ وهي معاني يحتملها السياق، فكثيرٌ منها قد جاء التصريح بها أو التلميح عنها من السلف الصالح في كتب التفسير المأثور ومن أمثلة هذه الكلمات تؤزهم، حرثكم، وشددنا أسرهم، فأجاءها المخاض، كُوِّرت، كُشطت، كالدهان، الصمد، التغابن، رفرف، عبقري، أحقابًا، صليًا، باخع، جمالات صفر، عتيًّا. كتاب الله سبحانه وتعالى عبارة عن سور، وهذه السور تتكون من آيات، وهذه الآيات تتكون من جمل، وهذه الجمل تتكون من كلمات، وهذه الكلمات تربط بينها حروف المعاني، فبدأنا بأقل شيء من الأساس بموضوع الكلمة، بدأنا بأول شيءٍ فيما يتعلق بالكلمة، نأخذ الكلمة لنأخذ معناها ثم ننتقل بعد ذلك إلى ما يليها. لابد أن نفهم الكلمة هذه في لغة العرب ماذا تعني، ماذا يُراد بها، وأن نفهم أيضًا كذلك هذه الكلمة في هذا السياق ماذا تعني، فعندنا عدة من الإدراكات لابد أن نُدركها للكلمة، فالكلمة في أصل لغة العرب ماذا تعني، لها معنى ولا شك.
*[COLOR="red"]**ما المقصود بكلمة أز في الآية الكريمة:﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً﴾؟
تؤزهم الأز في أصل اللغة كثير من الناس يعرف معنى الأز فيه شيء من الدفع ولكنه دفع يكون فيه شدة ويكون فيه قوة ونحو ذلك
ولكنها تدل على معنى آخر هو الامتلاء فيقال في لغة العرب المجلس أز أزيزاً أو يقال امتلأ المجلس امتلاءً فأز المجلس بأهله أو أز المجلس أزيزاً أو امتلأ المجلس امتلاءً هذه كلها بمعنى أن المجلس هذا امتلئ بالناس وانحشر من كثرة الداخلين فيه فكلمة الأز من معانيها تدل على الامتلاء.
أيضاً من معاني الأز في لغة العرب أنها تدل على الاختلاط فيقال في لغة العرب أز الزيت بالماء أي اختلط الزيت بالماء حصل بينهما نوع من الاختلاط أو يقال أز الناس بعضهم ببعض أي اختلطوا فيما بينهم فأصبح بينهم مرج وهرج ومداخلة واختلطوا فيما بينهم واختلط الزيت بالماء
وأيضاً من معاني الأز في لغة العرب أنها تدل على شيء من الاضطراب والحركة فيقال أز القدر بالماء كيف أز القدر بالماء ؟ بمعنى أن هذا القدر لما غلا فيه الماء واشتد غليان الماء بدأ يتحرك ويضطرب بدأ يتحرك ويضطرب فمن معاني الأز أيضاً الاضطراب
هذه الآية في سورة مريم ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّ﴾[مريم:83] لو تأملت هذه المعاني في لغة العرب لوجدت أنها منطبقة على الكافرين في أز الشياطين لهم فالشياطين تأتي إلى هؤلاء الكافرين فتؤزهم أولاً تخالطهم وتمتزج معهم فتكون كأنهم وهم في جسد واحد وكأنهم وهم ليس افتراق أبداً بل هم شيء واحد الشياطين مع الكافرين أصبحوا كالشيء الواحد ثم إنها خالطتهم مخالطة شديدة جداً ولما خالطتهم أصبحت بعد ذلك قد ملئت هذه الأجساد ونفختها بالشر ونفختها بمعصية الله عزّ وجلّ ونفختها بالرغبة بالاستجابة لإبليس عليه من الله اللعنة فلما خالطتهم ملئتهم رغبة في معصية الله سبحانه وتعالى بل وملئتهم قوة على تجاوز أوامر الله عزّ وجلّ وارتكاب نواهيه وهذا من المراد للشياطين مع هؤلاء الكافرين أنها تزيدهم قوة على قوتهم في الباطل تزيدهم قوة على قوتهم في الشر ثم لما ملئتهم أيضاً أصبح مع هذا كله اضطراب و حركة لكن هذه الحركة موجهة في معصية الله سبحانه وتعالى فلما حصلت هذه الحركة والاضطراب حصل هذا الاضطراب وحصلت هذه الحركة من هؤلاء الشياطين مع هؤلاء الكافرين دفعتهم دفعاً قوياً جداً إلى معصية الله سبحانه وتعالى هذا المعني في كلمة ﴿ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً ﴾
***لماذا يقصر الفهم عند بعض الناس لكل المقصود من تفسير السلف؟
لأنه لم يفهم كلامهم رحمهم الله، السر في ذلك وسببه لأنه لم يفهم كلامهم هم، هو لم يفهم الآية وفقط، لم يفهم الآية ولم يفهم مع ذلك كلامهم هم رحمهم الله في تفسيرهم للآية، وسبب ذلك أنه عندما نظر في كلام السلف رحمهم الله لم يكن عنده من الآلة ولم يكن عنده من الأداة ما يفهم به كلامهم فضلا عن أن يفهم كلام الرب سبحانه وتعالى.
هذا الأمر الذي وقع فيه كثيرٌ من الناس بل كثيرٌ من طلبة العلم، العلة والسبب هي فينا نحن، ليست في كلامهم، هم يتكلمون بلسانٍ عربيٍّ مبين، يتكلمون كلامًا من كان في زمنهم ومن كان مُدركًا لمعاني كلام العرب.
فمن لم يفهم كلامهم فلتكن الملامة بدءًا إلى نفسه، وليعد على نفسه بالذم والقدح ولا يعد على كلامهم رحمهم الله بشيءٍ من ذلك أبدًا، فإنه قد شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعلم، فابن عباس رضي الله عنه وعن أبيه قد دعا صلوات ربي وسلامه عليه بماذا؟ أن يفقهه في الدين وأن يعلمه التأويل، وهذه الدعوة قُبلت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وبان أثراها وظهرت ثمرتها على كلامه في كتاب الله عزّ وجلّ حتى شهد لابن عبّاس رضي الله عنه وعن أبيه أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بل وكل الناس ممن علم شيئًا من كتاب الله كلهم شهدوا لهذا الإمام لهذا الحبر لهذا البحر في كتاب الله عزّ وجلّ بالجلالة، شهد له بالفهم، وشهد له بسعة العلم في كتاب الله سبحانه وتعالى. السر أن الأداة والآلة التي كانت موجودة عندهم ليست موجودةً عندنا بالشكل المرضي الكافي لأن نفهم ذاك الكلام، لكن بدءًا لن تستطيع أن تأخذ هذه الآلات ولا أن تحصل هذه الأدوات حتى يقر في نفسك أن العيب فيك لا فيهم، وأن النقص في فهمك لا فيما جاء عنهم، إذا تبين ذلك واستقر في نفسك أيها المؤمن يا طالب العلم عندئذٍ أبشر بخير، فإن أول الطريق أن تدرك أنك لست على جادةٍ في مخالفتك لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي مخالفتك لأئمة الدين من العلماء المفسرين لكتاب الله سبحانه وتعالى
شواااقه
01-12-08, 07:44 PM
تم الاستماع الشريط الخامس عشر
الفوائد الدرس الخامس عشر
***اذكري كلام المفسرين رحمهم الله في دلالة الكلمات التالية :
-﴿إذا الشمس كُوِّرَتْ *وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾
التكوير في اصل اللغه : اي جعل الشئ مكورا مدورا
والمراد هنا : ان الشمس والنجوم تلف اوتكور كما تلف العمامه وبعضهم يقال إنها تكور كما تكور العمامه
و لها معنيان:
1- اللف والتدوير
2- اضمحال النورالذي في الشئ المكور
اضمحال النور وينطفي وذهاب السطوع الذي كان فيها أي ان الشمس و القمر تلف وتكور حتى تنطفي نور منها
وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾
انكدرت في اصل اللغه هوالسقوط بشده ويدل علي الاضمحال وذهاب الضوء شئ فشئ
أي ان الكون اصبح كله من اوله الى اخره مظلم شد ظلمه من نور الشمس ونور القمر ونور النجوم
-(وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾
:
الكشط اصل جاء تفسيره في ايه
"يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب"
يطوي الكتاب في السجل فيها الاورق كما يطوي السموات السبع كاطي السجل علي وجه تليق بعظمته
سبحانه ويبين لنا صفه هذا الطي
بقوله سبحانه " واذا السماء كشطت"اي اذيلت كما يزال الجلد من علي ظهر الكتاب
-﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾
الصمد اصل في لغه العرب الذي لاجوف له
الله الصمد : اي لايحتاج لغيره بل غيره محتاج اليه اي ان الله مستغنيعن كل الخلق والخلق كلهم يحتاجون اليه
-﴿ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ﴾
اذا اشتريت شيئا قيمته 1 ريال وطلب منك البائعان تاخذه ب 100 ريالات فهذا غبن اي انه ضحك عليك
ويوم القيامه يتمني كل انسان انيكون غٌبِن في الدنيا حتي ياخذ حقه من شخص الذي غبنه ليكون عنده من الحسنات
فقد ياتي انسان كان يقوم منالليل ويصوم ولكنه غبن حق الناس ويوم القيامه فيذهب الناس إليه لي
ياخذو منه حقهم فياخذ هذا من حسناته وهذا من حسناتهفلا يجد هذا لانسان شيئا من الحسنات لي انه غبنهم في الدنيا
-﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ﴾
الرفرف في اللغة تدل علي التدلي (هوشئ متدلي يكون طرف شي اصلي تباع له )
وفي كلام المفسرين : اطراف القصور ,الحدائق التي في القصوروهي بستيان
ذكر الرفرف هنا تدل علي عظمه هذه المنزله التي اعدها الله عز وجل لاصحاب الجنان
-﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ﴾
الزينه نوعان:
زينه ظاهرهزينه باطنه
الزينه ظاهره من اول القران الكريم الى ختمة يراد بها وهي الزينه الظاهره
مثال: المال والبنون زينه الحياه الدنيا.زينه ظاهره
اذن نرجع علي كلام المفسرين وتكون الزينه هنا (لايبدين زينتهن )زينهظاهره
***كيف يصل طالب العلم إلى فهم دلالة الكلمة؟
وهي ان يكون بعرض الكلمات التي تتدبر اياتها علي المراتب الثلاث السابقه وتعرف درجتها من الوضوحوالغموض, فعندما تمر بكلمه في كتاب الله وتدرك ان فيها شيئا من الغموض او انها يوحي بان البحث فيها قد يفيد بمعرفه دلاله هذه الكلمه بشكل اكبر واوضح فعندها نرجع الي المصادر التي ستساعد في بيان هذه الدلاله ان وجدت , وهذه المصادر كبيره متنوعة ولكني ساحصر البحث في مصادر محدده تغني الباحث في مراحله الاولي وهي شبه تام
1-جامع البيان في تاويل القران لابن جرير والا فمختصر بن كثير
2-التحرير والتنويرللطاهر بن عاشور
3-لسان العرب او القاموس المحيط للفيروز ابادي
دمتم بحفظ الرحمن
الدر المنثور
03-12-08, 01:28 AM
الحمد الله استمعت الشريط الخامس عشر وهذه هى
الفوائدالمطلوبة:
***اذكري كلام المفسرين رحمهم الله في دلالة الكلمات التالية :
-﴿ إذا الشمس كُوِّرَتْ *وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ﴾
التكوير فى أصل اللغه يدل على جعل الشىء مكورا أو مدورا اى ان الشمس والقمر تلف أو تكور كما تلف العمامة وفى كتب اللغه وأهل العلم التكوير يدل بدءا على اللف والطى والتدوير ويدل دلالة أخرى على اضمحلال النور الذى فى الشيء الذى يكور والانطفاء وذهاب السطوع فالشمس والقمر يوم القيامة تلف كما تلف العمامة وايضا يضمحل نورها شيئا فشيئا حتى ينطفىء ما فيها من النور.
- الأنكدار فى أصل اللغة هو السقوط بشده وقوه وأيضا هو الأضمحلال وذهاب الضوء شيئا فشيئا فهو سقوط شديد يصحبه ذهاب نور هذه النجوم واضمحلال هذه الأضاءه شيئا فشيئا حتى تنطفىء تماما حتى يذهب نور الشمس والقمر ويصبح الكون فى ظلمه شديده ولا يبقى الا نور الله جل فى علاه.
-(وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ﴾
كشطت فى لغة العرب تعنى ازيلت كما يزال جلد البعير من على لحمه فالله سبحانه وتعالى يكشط هذه السماء من على وجه هذا الكون فيطويها سبحانه وتعالى كما أشارت الأيه الكريمة (يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب) فالله سبحانه وتعالى يطوى هذه السموات السبع من أولها لأخرها طويا وهى من أواخر أحوال السماء يوم القيامه.
-﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾
الصمد فى لغة العرب تعنى الذى لا جوف له كما قال بن عباس وغيره أى لا يحتاج الى غذاء ولا الى اخراج ولا يحتاج لغيره بل يحتاج غيره له فالله سبحانه وتعالى مستغنى عن كل الخلق من أولهم لأخرهم وانما الخلق كلهم يحتاجون الى الله فى كل شىء سبحانه وتعالى والواجب ان نتعلق بالله سبحانه وتعالى وحده دون اللجوء للخلق فهذا تمام الأيمان والصمدية هى اللجوء والتوكل على الله سبحانه وتعالى وهذا هو الأيمان الحق.
-﴿ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ﴾
التغابن فى لغة العرب هو الظلم أو الندم ولذا سمى يوم القيامة بيوم التغابن يوم رد المظالم فيه يحدث للناس غبن شديد اى ندم على ما فرطوا فى الدنيا ويتمنى الأنسان فيه ان يجد انسان غبنه فى الدنيا حتى يأخذ من حسناته فى الأخره.
-﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ﴾
رفرف فى أصل اللغة تدل على نوع من التدلى (هناك شىء طرف لشىء أخر) وهى من كلام بن عباس مثلا تعنى البساتين او الحدائق او اطراف الأشجار، والأيه الكريمة تعنى انهم متكئين على أطراف القصور او البساتين او الحدائق او اطراف البسط فى الجنة وذكر ذلك الرفرف ليدلك على عظمة ما هو داخل هذا المنزل العظيم اذا كان هذا هو الرفرف اى نعيم اطراف الجنه فما بالك بداخلها
-﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ ﴾
زينتهن تعنى فى اللغة اما الزينة الظاهرة او الباطنة والزينة الظاهرة المراد منها هو الجسد الظاهر وهذا ما جاء عن اقوال السلف مثل بن عباس وبن مسعود ولفظة الزينه فى كتاب الله سبحانه وتعالى يراد بها الزينه الظاهرة لا الزينه الباطنه لتنهى المرأه عن ابداء زينتها الظاهرة.
***كيف يصل طالب العلم إلى فهم دلالة الكلمة؟
لفهم دلالة الكلمة فى كتاب الله سبحانه وتعالى لابد من اشياء معينه تساعد طالب العلم على ذلك وهى ان يعرض الكلمات المراد تدبرها على المصادر المتنوعه وهى كثيرة جدا ولكن من ابرزها هذه المراجع الثلاث
1- جامع البيان فى تأويل القرأن لابن جرير أو مختصر تفسير بن كثير
2- التحرير والتنوير لطاهر بن عاشور
3- لسان العرب لابن منظور أو القاموس المحيط للفيروز أبادى
هذه الكتب الثلاث لابد ان تكون قريبة منك فى مكتبتك ترجع اليها عندما تقف معك كلمة فى القرأن تريد تدبرها.
الدر المنثور
03-12-08, 03:10 AM
مشرفتى الحبيبه
عفوا سأسافر ان شاء الله فى اجازة العيد لرؤية الأهل لمدة اسبوع ارجو المعذره لتأخرى فىكتابة الفوائد
أم أسماء
03-12-08, 11:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشرفتي الغالية أم أسماء أعتذر جدا عن عدم تمكني من أنجاز الأختبار في الأجل المحدد وذلك لأني لم أتمم بعد تسجيل الفوائد من الدروس.وذلك لأني غير موجودة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا هلا أختي الحبيبة أم أروى
افتقدناك في صفحة الاختبارت
أسأل الله أن ييسر أمورك وتعودي لنشاطك...
أم الشهداء
03-12-08, 11:52 PM
إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذّ بقراءته
فوائد رائعة أختي الحبيبة أم أروى السلفية
تستحقين لؤلؤتين لاستماعكِ للدرسين التاسع والعاشر http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
ولؤلؤتين أخرى لتدوينكِ للفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
تصحيح الآية في الدرس التاسع :
( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيد )
وفقكِ الله وسدد خطاكِ وحفظكِ من كل سوء
أم أسماء
04-12-08, 12:35 AM
بارك الله فيكنَّ أخواتي الكريمات:
شوااقة
الدر المنثور
لكل واحدة منكنَّ لؤلؤتان لسماع الشريط الثالث عشر والرابع عشر http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
و لؤلؤتان لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
وبها تكنَّ قد أَنهيتُنَّ المرحلة الثانية من الدورة
بوركتِ الهمم...
أم أسماء
04-12-08, 01:01 AM
أختاي الحبيبتان:
شوااقة
الدر المنثور
تستحق كل واحدة منكنَّ لؤلؤة لسماع الشريط الخامس عشر http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
و لؤلؤة لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
تابعن ، بارك الله فيكن.....
شواااقه
04-12-08, 04:01 PM
تم الاستماع الشريط السادس عشر
الفوائد الدرس السادس عشر
***اذكري المعني اللغوي لكل من الكلمات التالية :
-
﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾
إِذِ انْتَبَذَتْ في لغه العرب هو القاء شي منبوذ
إِذِ انْتَبَذَتْ أي ان مريم خرجت من قومه وهي كارهة لما هم فيه من المعاصي والشرك بالله مما جعلها تنبذهم اي تبتعد عنهم
-قوله سبحانه وتعالى على لسان زكريا عليه السلام ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً﴾
عِتِيّاً أي نحول العظم
أي ان هذا جسد الذي بلغ هذا السن يذهب منه ماء الذي ينتج من الولد
في هذه الآية إشارة إلى ضعف ووهن العظام مع تقدم السن، فقد كان سيدنا زكريا عليه السلام شيخاً كبيراً ولم يعد لديه القدرة على إنجاب الأولاد
-﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾
أجاء :
أصلها : جاء و اقترنت بالف التعدية و معناها "جاء المخاض وألجأها"
لو وردت كلمة "جاءها" لما دلت على المعنى الكامل ، و أيضا إذا وردت في مكانها كلمة "ألجأها" أيضا لما كان المعنى كاملا
فشاء الله أن يجمع هذين المعنيين في كلمة واحدة ! و هذا لا يدل إلا على بلاغة القرآن لأنه كلام الله جل في علاه
دخلت الـ أ و هي همزة التعدية على كلمة جاء ..مثل :
سمع(بنفسه) و أسمع (غيره) ، نام و أنام ، ذهب و أذهب ...
أ + جاء + السياق = دلت على معنى المجيء والالتجاء
أي أن مريم عليها السلام جاءها المخاض و جعلها تجيء لجذع النخلة اضطرارا ..أي أنها لم تذهب لجذع النخلة بارادتها بل المخاض جعلها تلجأ للنخلة و تجيء إليها
***ما هي المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن؟ وأين تكمنُ أهميتها؟
معرفة دلالة حروف المعاني التي تربط بين الكمات
هذا الأمر من الأهمية بمكان ، ذلك كلمات القرآن العظيم إن فهم معناها ودلالاتها ، بقي معرفة دلالة الحروف
(حروف المعاني ) التي يربط بينها ، ومعرفة دلالة هذه الحروف له سر عجيب في فهم معاني القرآن فهما دقيقا واسعا ، يتبين معه سر بديع عظمة كتاب الله ، وسيجد من تذوق دلالة هذه الحروف الفرق الشاسع بين فهمه لآيات الكتاب قبل وبعد ،
وسيقع في قلبه من توقير وتعظيم كتاب الله ما لم يخطر له على بال ، وأكبر من هذا ؛ أن الخطأ في تحديد المعنى المراد للحرف في هذا السياق المهين قد : يقلب المعنى المراد تماما ، أو يضعف فهمك له ، أو يخل ببلاغة وفصاحة هذا الكتاب المعجز .
دمتم بحفظ الرحمن
شواااقه
04-12-08, 04:12 PM
تم الاستماع الشريط السابع عشر
الفوائد الدرس السابع عشر
***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟
-الدرجة الأولى : إدراك المعاني المشهورة لكل حرف ،مثل :
"ال" : في كتاب الله لها معنيان مشهوران (عهدية أو جنسية) ، ولكل منهما أنواع .
"الفاء" : لها عدة معاني : السببية ، الفصيحة ، العاطفة ، الجوابية ،..... 0
"الباء": لها عدة معاني : الإلصاق ، التبعيض ، السببية ، القسم ، .... 0
"في" : أصل معانيها الظروف ، وللتعليل ، والستعلاء، والمقايسة
وهكذا... وهذا يكون بالمطالعة كما يكون أكثر بالممارسة .
1.
"الفاء" : في قوله تعالى{ أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم
***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح.
-الدرجة الثانية : إدراك المعنى المراد -تقريبا- لكل حرف بحسب موضعه ، مثل :
"ال" : في قوله تعالى{الحمدلله رب العالمين} جنسية تفيد الإستغراق .
"الفاء" : في قوله تعالى{أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست} فصيحه -تفصح عن محذوف -أي فضرب فانبجست .
"الباء" : في قوله تعالى{بسم الله} لالااستعانه .
"في" : في قولة تعالى{ولأصلبنكم في جذوع النخل} العلو مع الظرفية .
"عن" : في قوله تعالى{ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه} للمجاوزة
*** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟
-الدرجة الثالثة : التحقيق عند اختلاف أقوال المحققين في المضايق لكي يحمل الكلام على أفصح الوجوه بلاغة وحكما وإحكاما ، ومن أمثلة ذلك :
دلالة التعاقب بين"الواو"و"الفاء" : في أوائل سورتي المرسلات والنازعات .
دلالة "الفاء" : في قوله تعالى{فانتبذت به مكانا قصيا فأجاءها المخاض}.
دلالة"في" : في قوله تعالى{أأمنتم من في السماء}
***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾
من ذلك قوله تعالى :﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً ﴾[ النازعات: 1- 5] . فقد عدل هذا السياق عن ( الواو ) في قوله :﴿ وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً ﴾ إلى ( الفاء ) في قولـه :﴿ فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً ﴾ . ولو اطرد السياق على نمط واحد ، لكانت :( والسابقات سبقًا ، والمدبرات أمرًا ) .
على ذلك بقوله(18) :« أقسم سبحانه وتعالى بطوائف من الملائكة تنزع الأرواح من الأجساد ، وبالطوائف التي تنشطها . أي : تخرجها من نشط الدلو من البئر إذا أخرجها ، وبالطوائف التي تسبح في مضيها . أي : تسرع فتسبق إلى ما أمروا به ، فتدبر أمرًا من أمور العباد » .
أن الملائكة في اختصاصها ووظائفها على طوائف ؛ فمنها طوائف تنزع الأرواح من الأجساد ، وطوائف تخرجها ، وأخرى تسبح في مضيها ؛ لتنفيذ ما أمرت به . وهذه الأخيرة وقف عندها القرآن بالوصف ، فوصفها بأنها تسبح فتسبق فتدبِّر ؛ فهي طائفة توصف بثلاث صفات متتابعة ؛ وهي : السبح والسبق والتدبير ؛ لذلك عطف بين صفاتها هذه بـ( الفاء ) ، وعطف بين ذوات هذه الطوائف المختلفة بـ( الواو ) .
فكانت ( الواو )- في هذا السياق- لعطف الذوات ، و( الفاء ) لعطف الصفات ، فدل العدول عن ( الواو ) إلى ( الفاء ) أن هذه الطائفة من الملائكة هي طائفة واحدة ، تتصف بصفات متعدِّدة ، لا طوائف مختلفة ؛ وإنما دلت ( الفاء ) هنا على تعاقب هذه الصفات وتتابعها .
دمتم بحفظ الرحمن
أم الشهداء
06-12-08, 02:03 PM
فوائد رائعة أختي الحبيبة شواقة
تستحقين لؤلؤتين لتسجيل استماعكِ للدرسين السادس عشر والسابع عشر http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
ولؤلؤتين أخرى لتدوينكِ للفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
وفقكِ الله وسدد خطاكِ وحفظكِ من كل سوء
شواااقه
06-12-08, 09:38 PM
تم الاستماع الشريط الثامن عشر
الفوائدالدرس الثامن عشر
*** اذكري أشهر المعاني للادوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى:
1-أداة التعريف" ال".
(ال) تكون عهديه اوجنسيه
مثل )ال (عهديه - قال الله تعالى (الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل)
)ال (جنسيه- قال الله تعالى (الحمد لله رب العالمين)
قال الله تعالى ( قل اعوذ برب الناس)
)ال( ماهية - قال الله تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي)
)2-"قد(" إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع .
قد تكون مع ماضي في للتحقيق والتقريب قال الله تعالى ("قد سمع الله قول التي تجادلك)
تكون مضارع للتقليل والتكثير قال الله تعالى (قد يعلم ما انتم عليه)
قال الله تعالى ( لم تؤذونني وقد تعلمون اني رسول الله اليكم")
3- اللام الجارة.
الاصل فيها الاختصاص قال الله تعالى (انما الصدقات للفقراء)
للصيرورة قال الله تعالى (ولذلك خلقهم)
للعلة قال الله تعالى (ولقد يسرنا القران للذكر)
للصلة قال الله تعالى (واذ قال ربك للملائكة )
4-ما الاسمية .
تكون شرطيه موصله
شرطية تفيد العموم قال الله تعالى (وما تفعلوا من خير)
وموصولة تفيد العموم قال الله تعالى (فانكحوا ما طاب لك )
استفهاميه قال الله تعالى (الحاقة ما الحاقه)
تعجبيه قال الله تعالى (فما اصبرهم على النار)
.
*** وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية:
)1- "ال(" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ
? ان السحر جاءت بانواع مختلفه وباشكال متنوعه
جاءت ) ال( تفيداستقراء والشمول حتى يتحقق استعاذه منه كله هو الاستقراء
اما الحسد مذموم ومنه الممدوح اي غبطه لم تا تي ال معه حتى لاتشمل معه الاستعاذه منه ماهوالممدوح
)2- في( عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ?
المرادهنا أن فرعون شدة غيظه توعدهم أن يصلبهم صلباً شديداً حتى إنهم من شدة تصليبهم ستحفراجسادهم في وسط الجذوع كما يدخل المسمار في الجدار
اي حرف في دلت علوالظرفيه وهذا معنى لايدل حرف على
)3- السين( في قوله تعالى ? سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا)
السين اوله دلت على المستقبل القريب اي أن ابراهيم وعد اباه ان يستغفر له على زمن قريب
ان هذه الايه دلت على رحمه ابراهيم عليه سلم و شفقته ومحبته وحرصه على هداية ابوه ليخرج ابوه من الظلمات الى النور
(4- "الفاء) في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ
? الفاء سببيه اي ما وليناك من النعم فصلى لربك وانحر
دمتم بحفظ الرحمن
الدر المنثور
07-12-08, 01:13 AM
تم الأستماع الى
الدرس السادس عشر
الفوائدالمطلوبة:
***اذكري المعني اللغوي لكل من الكلمات التالية :
﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾
انتبذت: فى لغة العرب تدل على شىء من الألقاء والرمى والترك والنبذ وليس الأبتعاد فقط
وتستخدم اذا أردت ان تبتعد عن شىء لا تريده أو تبغضه فخروج مريم فى الأيه هو خروج من كره معاشرة هؤلاء القوم وأفعالهم.
-قوله سبحانه وتعالى على لسان زكريا عليه السلام ﴿ وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً﴾
عتيا: تدل على اشياء كثيرة من الضعف ونحول العظم وتيبس العظم وذهاب رطوبة الجسم وذهاب ماءه الذى ينتج منه الولد فقد تضرع زكريا عليه السلام الى الله مظهرا ضعفه وانكساره حتى يستجيب الله له.
-﴿فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ﴾
فَأَجَاءَهَا: لا توجد كلمة مثل هذه الكلمة فى كتب اللغه وانما وردت فقط فى كتاب الله عز وجل وقد دلت على معنين الأول بمعنى المجىء (جاءها دخلت عليها همزة التعديه فأصبحت فأجاءها) وهذا معنى ظاهر بين لكثير من الناس ولذلك لم يذكره السلف.
ودلت ايضا على الألجاء وهذا هو المعنى الذى فسره السلف مثل بن عباس فقد كانوا رحمهم الله يذكرون المعنى الذى يحتاج الى بيان وليس المعنى البين فيذكرون ان هناك فى هذه الكلمة 3 أمور دلت على الألجاء : جاء – همزة التعديه – السياق (الذى يدل على الأضطرار)
أجاء: ليس لها معنى فى لغة العرب وأصلها جاء وعندما دخلت عليها همزة التعديه دلت على الأضطرار والألتجاء أى جاءها المخاض فألجأها اضطرارا الى جذع النخله.
***ما هي المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن؟ وأين تكمنُ أهميتها؟
المرحلة الثانية لطالب فهم القرآن هى معرفة دلالة حروف المعانى التى تربط بين الكلمات ...والمراد ان تدرك المعنى بشكل كافى وافى دون ان تدخل فى المضاءق التى اختلف فيها المفسرون.
فحرف المعنى له أثر كبير فى بيان المعنى الكافى الوافى للأيه ولذا يجب على طالب العلم ان يقف عليها ويتأملها ليفهم مدلولها فى الأيه .
حروف المعانى تجدها ملأت كتاب الله عز وجل من أول حرف الباء فى سورة الفاتحه (بسم الله ) الى سورة الناس (من الجنة والناس) تحتاج الى تأمل ووقفه لتفهم معناها ودلالتها لتفهم الأيه وتفهم معنى اوسع واشمل من الذى يتبادر الى ذهنك.
الدر المنثور
11-12-08, 02:29 AM
الحمد الله
استمعت الدرس السابع عشر وهذه هى
الفوائدالمطلوبة:
***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟
الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني هى:
ادراك المعانى المشهوره لكل حرف: مثل فى: أصل معانيها الظرفيه
الباء: أصل معانيها الألصاق
على: أصل معانيها الأستعلاء
عن: أصل معانيها المجاوزه
وعندما يتطور استخدام الحرف فلا يغيب عن الذهن المعنى الأصى له وهناك حروف ليس لها معنى أصلى مثل
الفاء: يستخدم تارة للعطف وتارة أخرى للسببيه وأحيانا تسمى الفاء الفصيحه ولابد ان ننتبه للسياق مثلا فى قوله تعالى (أرأيت الذى يكذب بالدين فذلك الذى يدع اليتيم)
الفاء هنا فصيحه جاءت تفصح عن الشرط فى الأيه هو ان الذى يصدق بيوم الدين لا يمكن ان يدع اليتيم
***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح.
الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني هى
ادراك المعنى المراد لكل حرف فى موضعه:
مثل ال : فى قوله تعالى (الحمد الله رب العالمين) ال هنا جنسيه تفيد الأستغراق
الفاء: فى قوله تعالى (قلنا اضرب بعصاك الحجر فانبجست...) الفاء هنا فصيحه اى انها تفصح عن شىء محذوف
الباء : فى قوله تعالى بسم الله تفيد الأستعانة
فى: فى قوله تعالى (ولأصبنكم فى جذوع النخل) تفيد العلو مع الظرفيه
عن: فى قوله تعالى (فمن يبخل فانما يبخل عن نفسه) تفيد المجاوزه
*** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟
هى التحقيق عند اختلاف أقوال المحقيقين فى المضائق لكى يحم الكلام على أفصح الوجوه بلاغة وحكما واحكاما ومن أمثلة ذلك دلالة التعاقب بين الواو والفاء فى قوله تعالى ﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾
وهذه الدرجة تخص المسائل الدقيقه التى تحتاج الكثير من الجهد من طالب العلم وعيه ان يهتم بالأيسر من المسائل واذا عرض عليه فهم الأعسر فرح بذلك فهذه فرصة له.
***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾
التغاير بين العطف بالواو تارة والعطف بالفاء تارة اخرى هذا يوضح ان هناك فرق لابد ان نستوضحه لأن القرأن جاء على أكمل وجه والفرق بين الواو والفاء تكم عنه بن القيم كلاما طيبا جميلا فى هذا الموطن فقال
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا: المراد هنا ان الملائكة عندما تنزع أرواح الأشرار تنزعها بقوه وشده من أطراف الجسد نزع فيه اغراق
وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا:
ونفس هذه الملائكة تقبض ارواح المؤمنين بيسر وسهوله فتنشط هذه الأرواح الطيبه لتخرج من الأجساد عندما ترى النعيم الذى تبشرها به الملائكه
وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا:
ثم تأخذ هذه الملائكة هى نفسها الأرواح ةتسبح بها فى السماء فتفتح ابواب الجنه للأرواح المؤمنه وتغلق امام الأرواح الخبيثه
اذن العطف جاء هنا بالواو لثبوت جنس الملائكة وتغير نوعها فالملائكة التى نزعت هى التى نشطت هى التى سبحت
•فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا:
ثم جاء العطف بالفاء لتغير جنس الملائكة وهم ملائكة الرحمة الذين يتسابقون فى تنعيم الأرواح الطيبه أو ملائكة العذاب الذين يتسابقون فى التنكيل بأرواح الأشرار
فلما تغير نوع الملائكة جاء العطف بالفاء
•فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا:
المدبرات نوع اخر من الملائكة تدبر أمور هذه الأرواح بعد ان تستقر فى مستقرها ولذلك جاء العطف بالفاء لأنها نوع ثالث من الملائكة
الدر المنثور
12-12-08, 12:49 AM
بفضل الله استمعت الدرس الثامن عشر وهذه هى الفوائد المطلوبة:
*** اذكري أشهر المعاني للادوات التالية: مع ذكر الأمثلة لكل معنى:
1-أداة التعريف" ال".
ال : تأتى للتعريف فى لغة العرب
وقد تكون عهديه كما فى قوله تعالى (الم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل)
وتكون جنسيه تفيد الأستغراق كما فى قوله تعالى (الحمد الله رب العالمين) و (قل أعوذ برب الناس)
وتكون للماهيه كما فى قوله تعالى (وجعلنا من الماء كل شىء حى)
2-"قد" إذا جاءت مع فعل ماض أو مضارع .
قد: تسبق الفعل الماضى للتحقيق والتقريب كما فى قوله تعالى (قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها) و (قد أفلح من زكاها)
وعندما تسبق الفعل المضارع فهى تارة تفيد التكثير وتارة تفيد التقليل وهى على الأغب تفيد التكثير فى كتاب اله عز وجل وقد جاءت فى ثمانية مواطن فى القرأن سبع منها تفيد التكثير
كما فى قوله تعالى (لما تؤذوننى وقد تعلمون أنى رسول الله اليكم) و (قد يعلم ما انتم عليه) هنا تفيد التكثير
3- اللام الجارة.
أصل معانيها الأختصاص وهو معنى لا يكاد يفارقها مثل قوله تعالى (انما الصدقات للفقراء)
وتأتى للعله مثل قوله تعالى (ولقد يسرنا القرأن للذكر)
وتأتى للصله مثل قوله تعالى (واذ قال ربك للملائكه)
4-ما الاسمية
هى من الفاظ العموم فى القرأن تكون اما شرطيه اوموصله تفيد العموم مثل قوله ((وما تفعلوا من خير يعلمه الله) ما هنا شرطيه
و قوله تعالى (فانكحوا ما طاب لكم) ما هنا موصله
واحيانا تأتى استفهاميه مثل قوله تعالى (القارعة ما القارعة)
وتأتى تعجبيه مثل قوله تعالى (عم يتساءلون)
*** وضحي كيفية الوصول إلى معرفة دلالة كل من حروف المعاني الآتية:
لنصل إلى معرفة دلالة حروف المعاني لابد من خطوات ثلاث:
أولا: ننظر الجدول الموجود فى معجم حروف المعانى (وهو كتاب لمحمد حسن الشريف فى 3 مجلدات) ونتأمل المعانى المشهوره للحرف
ثانيا: مراجعة هذه المعانى فى هذا المعجم بشكل أوسع
ثالثا: التأمل فى المعنى الذى اختاره المؤلف لمعرفة سبب اختياره لهذا المعنى وهل هو موافق لكلام السلف و المحققين فنأخذ به ام يخالفهم فلا يعتبر هذا المعنى صحيحا فنتركه.
1- "ال" في قوله تعالى ? وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ?
ال" في قوله تعالى ) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ)
جنسيه تفيد الأستغراق والشمول وتدل على ان السحر شر كله من أوله لأخره هو شر غالب فى كل موطن وفى كل مكان هو بلاء فى بلاء ومعصية فى معصيه وأمرنا الله سبحانه وتعالى ان نستعيذ منه بهذه السوره من كل أنواعه هى كافية له فجاءت ال فى النفاثات لتؤكد هذه الحقيقه وهى العموم
ولم تأتى ال فى (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) لأن الحسد كله شر ولكن يستثنى منه اليسير من الخير ومن اجل ذلك اليسير المحمود لم تأتى ال مع الحسد والعموم فى مسألة الحسد ليس مطلوبا لأن به القليل من الخير.
2- "في" عند قوله تعالى ? وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ?
حرف فى يدل على العلو مع الظرفيه اما حرف على لا يدل على هذا المعنى وانما يدل على مجرد الأستعلاء
حرف فى دل على شدة تعذيب فرعون للسحره وتوعدهم بأشد العذاب وهو تصليبهم فى جذوع الشجر حتى تصنع أجسادهم حفرا فى هذه الجذوع
3- "السين" في قوله تعالى ) سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حفيا)
س: تدل على المستقبل القريب ولو قال سوف لدل على مستقبل أبعد
اى ان سيدنا ابراهيم وعد والده بالأستغفار له فى القريب وهو نوع من الرحمه والشفقه واللين نوع من الكمالات الأخلاقيه للأنبياء.
4- "الفاء" في قوله سبحانه وتعالى ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ?
الفاء: هى فاء سببيه تعنى انه بقدر ما أعطيناك من النعم تكون سببا لتصلى ربك وتنحر
الدر المنثور
13-12-08, 04:54 PM
بفضل الله استمعت الدرس التاسع عشر وهذه هى الفوائد المطلوبة:
الدرس التاسع عشر
الفوائد المطلوبة:
*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية:
1-﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟
معنى كلمة الهز فى لغة العرب هو تحريك الشىء والهز لا يحتاج الى حرف يتعدى به فلا نقول مثلا هززت الى الشجرة ولكن سبب تعديها بحرف الباء هو للألصاق والمقصود ان تتمسك مريم بهذا الجزع تمسكا قويا شديدا وكذلك جاء بحرف الجر الى ليبن قوة الجذب والشد لهذا الجذع بالرغم من انه جذع يابس شديد عليها وهى ضعيفه متألمة ولكن اراد الله سبحانه وتعالى ان نتعلم جميعا ان نبذل قصارى جهدنا وكل ما نقدر عليه ونستطيعه من الأمور فى كل شئوننا بمعنى بذل الأسباب مع التوكل على الله عز وجل.
-﴿ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام .[
/COLOR]سبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه لدلاله على كمال التذلل وسر ذلك ان الخرور عندما يكون للأذقان يكون أشد ما يكون خضوعا وخنوعا لله عز وجل.
ودلالة حرف اللام هو الأختصاص كأنه خص الأذقان بالخرور وقد قال أبو السعود فى تفسيره لهذه الأيه انهم يسقطون على أذقانهم سجدا لله وهذا يدل على كمال تعظيمهم لله عز وجل
3[COLOR="red"]-﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة "لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.
اللام هنا عوضا عن على لدلالة على الأستعلاء والأختصاص وكما قال بن عباس رضي الله عنه ان لام الجر تد ل على ان التل كان من جهة الجبين اى تله تلا يوص به جبينه للأرض
وأما "ال" التعريف في كلمة "لِلْجَبِين "فهى ال الجنسيه والمقصود انه أوص طرفى الجبين جميعا للأرض (كل الجبين) وهذا فيه من كمال الأيمان واليقين والرحمة والشفقة من ابراهيم عليه السلام بابنه اسماعيل عليه السلام والتى يريدها الله من عبده حين ينفذ أوامره ونواهيه
***لما عدي فعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟
عدي فعل "مرَّ" بعلى ليدل على الأستعلاء وان هذا المرور فيه استعلاء وتكبر وعدم تدبر لأيات الله من حولهم
ولما عدي في قوله تعالى ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾ بالباء ؟
عدي فعل "مرَّ" بحرف الباء يدل على الألصاق بمعنى انه كلما مر المؤمنين بالقرب من المشركين او فى وسط جمع لهم فانهم يستهزءون بهم بالقول والهمز واللمز فيلصقون هذا الضرر بالمؤمنين وهذا يدل على شدة الأيذاء للمؤمنين من جانب المشركين
والله أعلم هذا من استنباطى وفهمى للدروس لأننى لا املك تفسير السعدى أرجو ان أكون وفقت
الدر المنثور
13-12-08, 04:59 PM
بفضل الله استمعت الدرس العشرون وهذه هى الفوائد المطلوبة:
الدرس العشرون
الفوائد المطلوبة:
*** ما معنى التضمين؟وما هي فائدته ؟ومن يقول به من النحاة؟
االتضمين هو اشراب الفعل معنى فعل أخر ليدل الفعل الأول على معناه الأصلى وعلى المعنى الذى دل عليه السياق.
فائدته:
- الأيجاز والأختصار
- يعطى نوع من البلاغة والفصاحة والبيان زائد عن الأصل وهو كثير جدا فى كتاب الله عز وج ولو جمع فى لغة العرب لوقع فى كتاب به مئين أوراق وهو فصل من العربيه حسن لطيف.
يقول به من النحاة الكثيرون منهم الخليل وسيباويه وبن جنى فى الخصائص وبن القيم فى بدائل الفوائد وبن جرير وأبو السعود والقرطبى.
*** ما هي شروط استعماله حسب المجمع اللغوي في القاهرة؟
شروط استعماله حسب المجمع اللغوي في القاهرة هى ثلاث:
1-تحقيق المناسبه بين الفعلين والتى تسمى العلاقة
2-وجود قرينه تدل على المعنى الملحوظ مع الأمن من اللبس
3-ملائمة التضمين للذوق العربى
***ما هو وجه التضمين في الأفعال التالية:
1- ﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرً﴾
يَشْرَبُ بِهَا: الأصل فى فعل يشرب ان يتعدى بحرف الجر من فنقول يشرب من ولكن جاءت الأيه بحرف الباء مع الفعل (يشرب ب) ليتضمن فعل أخر دل عليه السياق وهو يروى (فنقول ارتويت بالماء)
ليدل معنى الأيه ليس على الشرب فقط بل الأرتواء ايضا
والمعنى عينا يشرب منها ويروى بها عباد الله وحذف فعل واحد وهو يروى وحرف واحد هو من وذلك للأيجاز والفصاحه.
2- ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾
يُرِدْ فِيه بِإِلْحَادٍ ِ: أصل الفعل الأراده يتعدى بنفسه لا يحتاج لحرف يعديه ولكن عدى بالحرف فيه ليتضمن فعل أخر هو الهم دل عليه السياق ليكون معنى الأيه ومن يرد ان يلحد فى البيت الحرام أويهم فيه بظلم والحاد (الميل عن الصراط المستقيم او المعصيه والفسق ) فان له عذاب شديد
فيه: دلت على الظرفيه (فى البلد الحرام)
الباء: تدل على الألصاق المجرد (الصقت بالبلد الحرام)
تضمين فعل الأراده بفعل الهم الذى دل عليه حرب الباء من السياق فنقول (يهم ب)
والمعنى من يرد فى البيت الحرام الحادا بظلم او يهم بالحاد نذقه عذاب اليم
يدل على ان مجرد الهم بالمعصيه فى البلد الحرام والبيت الحرام ذنب عظيم له عذاب شديد.
3- ﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾
﴿ وَنَصَرْنَاهُ مِنَ: الأصل فى نصر ان يتعدى بعلى فنقول (نصر الله فلان على فلان) ولكن عدى بحرف من ليتضمن فعل أخر دل عليه السياق هو انتقم (انتقم من)
والمعنى ونصرناه على القوم وانتقمنا منهم ليدل على انه لم يكن مجرد انتصار ولكنه كان انتقاما منهم.
4-﴿ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرً﴾
وَلَا تَأْكُلُوا...... إِلَى: أصل الفعل هو الأكل يتعدى بنفسه فنقول أكلت كذا وكذا ولكن جاء حر الجر الى ليتضمن فعل أخر دل عليه السياق هو الفعل جمع او ضم
والمعنى : لاتأكلوا ولا تضموا ولا تجمعوا أموالهم الى أموالكم
فجاء النهى عن أكل مال اليتيم والنهى عن مجرد الجمع او الضم لماله الى اموالكم دالا على التحريم الشديد.
5-﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
يُخَالِفُونَ عَنْ: الفعل يخالف يتعدى بنفسه والفعل المناسب له من السياق دل عليه الحرف عن هو يعرضون ( يعرضون عن)لذا جاءت عن لتدل على الأعراض وهو الفعل المحذوف.
الدر المنثور
13-12-08, 05:25 PM
أين انتن يأخواتى
نريد تفريغ الشريط الحادى والعشرون
أحس أننى أصبحت وحيده فى المجموعة
أفتقدكن بشده
شواااقه
15-12-08, 02:45 AM
تم الاستماع الدرس التاسع عشر
الفوائد الدرس
*** بيني بعض أسرار الآيات الكريمة التالية:
1-﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ﴾ فيما يخص معنى كلمة الهز وسبب تعديتها بحرف الباء؟
أصل الهز تحريك الشىءاي تهز جذع النخله وسبب تعدية الهز بحرف الباء
عليها أن تمكن يديها من الجذع والباء للإلصاق
ان الله امر مريم ان تتمسك بالنخلة لتكون مسكها قوياً بهذه النخلة .
2-﴿وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَوَ يَزِيدُهُمْ خُشُوعً﴾ وسبب اختصاص الأذقان بالخرور بدل الوجوه ودلالة حرف اللام .
دلت على معنين على الاستعلاء وعلى الاختصاص بخلاف على التي تدل على الاختصاص فقط وسبب اختصاص الخرور بالأذقان أنها تدل على التذلل لله تعالى والخضوع والمسكنة له تعالى.
3-﴿فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ ودلالة كل من لام الجر و"ال" التعريف في كلمة "لِلْجَبِين " كما ذكره بن عباس رضي الله عنه.
لام الجر تدل على الصلة أي تله يوصل به جبينه اوصل راسه إلى الأرض
و ( ال ) جنسية بمعنى أنه أوصل كلا الجبينين للأرض لله تعالى
***لما عد يفعل "مرَّ" في قوله تعالى ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ بعلى ؟
ولما عدي في قوله تعالى ﴿وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾بالباء ؟
الآية الأولى التعدية بعلى التى تدل على الاستعلاء أي يكون بعلو
أما الآية الثانية التعدية بحرف الباء الذى يدل على الإلصاق
دمتم لحفظ الرحمن
شواااقه
15-12-08, 02:58 AM
تم الاستماع الدرس العشرون
الفوائد الدرس
ما معنىالتضمين؟وما هي فائدته ؟ومن يقول به من النحاة؟
التضمين كلمة تدور بين العروبية والأدباء والنحويين ولبيانيين ولكل طائفة من هؤلاءلهم معنى خاصا يخصون به التضمين
التضمين هوإشراب الفعل معنى فعل آخر ليدل الفعل الاول على معناه الأصلي وعلى المعنى الذي دل عليه السياق .
وفائدة التضمين هى الإيجاز والاختصار والذي يقول به من النحاة هم الخليل وسيبويه والبصريين .
ما هي شروط استعماله حسب المجمع اللغوي في القاهرة؟
1- تحقيق المناسبة بين الفعلين والتي تسمى العلاقة .
2- وجود قرينة تدل على المعنى الملحوظ مع أمن اللبس .
3- أن يكون التضمين ملائماً للذوق العربى .
ما هو وجه التضمين في الأفعال التالية:
-﴿عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرً﴾
فجاءت الباء محل من فيكون وذلك لتضمين فعل يشرب فعلا آخر وهو يروي فيكون بالمعنى عينا يشرب منها ويروى بها عبادالله.
﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾
تعدى الفعل يرد بحرف الجر في ليعطي معنى الهم ..وهذا المعنى ذكره ابن القيم في زاد المعاد فيكون المعنى ومن يرد ان يلحد في البيت الحرام او يهم فيه بهم سوء وظلم والحاد فان الله سيذيقه من العذاب الاليم
وبمعنى اخر ومن يهم بالبيت الحرام بإلحاد نذقه من عذاب اليم وهنا دلنا على فعلالهم هو حرف الباء
وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ﴾
الأصل في نصر أن يتعدى بعلى فيقال نصرت فلان على فلان ولكن تعدى بمن لكى يتضمن معنى انتقمنا له فالمعنى انتقمنا من الذين كفروا بأن نصرناه عليهم .
-﴿وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرً﴾
الأصل فى فعل أكلوا أن يتعدى بنقصه ولكنه عدى بإلى ليتضمن معنى الجمع والضم فيكون المعنى ولا تأكلوا أموالهم ولا تجمعوها وتضموها إلى أموالكم حال كون هذا الضم فيه من الإضرار ما في أكل أموالهم بالباطلإذ ليس النهى عن مجرد الأكل فقط وإنماالنهي عن أي ضرر وإضرار بأموال الأيتام حتى لو لم يكن أكلاً وهذا المعنى دلت عليه إلى
-﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
الأصل فى يخالفون أن يتعدى بنفسه ولكنه عدى بعن لتضمن المخالفة معنى الإعراض أى يخالفون حال كونهم معرضين
دمتم بحفظ الرحمن
شواااقه
15-12-08, 03:14 AM
تم الاستماع الدرس الحادى العشرون
الفوائد الدرس
ماهي المرحلة الثالثة لطالب فهم القرآن؟
هو معرفة دلالة الجملة الواحدة وما يتعلق بها ثم دلالة الجمل التي تتكون منها الآية التمهيد الجمل لها اثار في معرفة ترجيح والادراك كمال المعاني
عددي أنواع الجمل في القرآن الكريم ؟ مع ذكر دلالة كل نوع ؟
وهناك تنقسم من الجمل
جمله إسمية وفعلية و جملة وشبه جملة ظرفية أو جار ومجرور الجملة الإسمية ابتدائية واستئنافية ودلالتها الدوام واللزوم والاستمرار و.الجملة الفعلية ودلالتها الحدوث والتجدد.
الجملة الحالية, الجملة المعترضة , الجملة التفسيرية
وضحي الفرق بين
1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟
2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ؟
وجه الدلالة أن الله امر يحيى بالاخذ وتكون هذا اخذ بقوه واعراب خذ فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
وهذا الأخذ يحتاج إلى تجدد فى الأخذ
وهذا يتبين فى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه كما ورد (إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله سبعين مرة وفي لفظ مائة مرة)
أي يحدث له صلى الله عليه وسلم فتور قليل عن دوام الذكر
أما الجملة الإسمية
فى قوله تعالى (وسَلَام ٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ ) أي سلمه وهو عبارة عن تنزيه وتخلية وهى ثابتة له فدلت على الاستمرار والثبوت فكانت جملة إسمية .
دمتم بحفظ الرحمن
شواااقه
15-12-08, 09:16 PM
تفريغ الجزء الأول من الدرس الحادى العشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين .
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وعملاًَ يا أكرم الأكرمين
حياكم الله في روضة من رياض الجنة وكنا تكلمنا سابقا عن ما يتعلق بالمرحلة الثانية والتي تدور حول محورها على الضرب مثال هذا الباب وتاصيل هذه القواعد العامة وذكر الحدود التي لابد من ذكرها من هذا الباب اما عن مايتعلق عن التفصيل والدخول عند بعض الحروف وذكر بعض المعاني ذكر خلاف عند شدة النظر عند المضائق ونحو ذلك هذه مسائل اخرى بامكان طالب العلم ان يتجاوزها باذن الله ويعتني منه اذا ذهب لدراسة هذا الامر وتفحيصه والبحث فيه والنظر بالكلام لاهل العلم وهو امر غير عسير ولكن يحتاج شيء من الهمة شيء بذل واسع في تعلم العلم الشرعي والذي من عظمته واكماله واتمامه ما يتعلق بكتاب الله عز وجل اذن هذه المرحلة يكفي فيها ما سبق ما يكفيها من اعتقادية التفعيليه من جهة يكفي ما فيها من ضرب مثل يكفي مافيها ما سبق وننتقل بعد ذلك حتى لا يطول بنا المقام ننتقل للمرحلة الثالثة فيما الان
الطالب:: ذكرنا في الحلقة السابقة (اامنتم من في السماء ) وعلمنا ان الله عز وجل في السماء وقلنا فيما معنى على كيف يكون اامنتم على السماء؟؟فمن بابا اولى ان الله يستعلى فوق السماء وهو فوق كل شيء
الشيخ: هذه المسالئلة اعتقادية هذه المسائلة والكلام فيها وهذا الراجح في المساءلة الاعتقادية كبيرة جدا
تكلمنا سابقا عن علو الله سبحان وتعالى والدخول في هذه الاية هي سبب ماجاء في في محل حرف( على) قد لا يناسب هذا المقام ولكننن ساشير بذلك الاشارة اولا المرا
قطعا ويقينا ان الله سبحانه وتعالى على السماء سبحانه وتعالى ليس السماء وانما ظرف ليس هكذا ابداً بل المراد ان على السماء فهو جل وعلا انه عاليا فوق السماوات سبحانه وتعالى هذا المراد يقينا لكن الكلام في مسائل اخرى وهو لما جاء الحرف (في) مكان حرف (على ) في هذه الاية وما سر ذلك؟؟اذا كان المراد علو والاستعلاء المطلق لله تعالى على خلقه وليس العلو المجرد وانما علو فيه قهر وفيه غلبة لان المقام تهديد ووعيد من في السماء( اامنتم من في السماءان يرسل عليكم حاصبا ) (ااامنتم ان يخفس بكم الارض) الكلام كله من قيل التهديد والوعيد معي لما جاء حرف (على) هنا خلاف بلاغي لا علاقة له بالمسالة الاعتقادية وانما ينظر فيها التامل ويحاول البحث فيها والسر في كتاب الله عز وجل ليبحث ما سر ماجاء حرف (في) مكان حرف المسالة الاعتقادية فهي مقررة ومبسوطة في الكتاب الاعتقاد الجواب الاخير هو ما يتعلق لما جاء هذا الحرف مكان هذا الحرف قد يزول هذه الفكرة مما سبق ولكن مما بحثت فيه مع بعض طلا ب العلم مما لهم عناية بهذا الباب كنا خرجنا ب هان الحرف في) جاء هنا لبيان ما يزيد تمكن قدرة الله سبحان وتعالى من الخلق في جميع احواله لان الحرف (على) يدل على الاستعلاء قهر واستعلاء غلبة واستعلاء الذات بالله عز وجل والحرف في يدل على معنى ظرفية وقوة رب السماوات سبحانه وتعالى وغلبه وقهره لعباده جلا علاه هو ليس فقط مطلق كامل انما هناك جنود الله سبحانه وتعالى في السماء وفي الارض وجنوده سبحانه وتعالى من الملائكة وجنوده سبحانه وتعالى من الرياح وجنوده سبحانه وتعالى من النجوم وجنوده سبحانه وتعالى هذه الكائنات الصغيرة والكبيرة هذا الخلق فكل خلق من اوله الى اخره انما هم جنود الله سبحانه وتعالى فهناك جنود عظام كبيرة وهناك جنود بلغوا من الدقة ما بلغوا وان تراها هذه الدنيا قد يفعل بها الجندي الصغير مثل المرض الفتاك بعض الفيروسات التي لا ترى الا بالمجهر تكبر مساحات شاسعة جدا اضعافا قد لا تكاد تعرف قدرا واحد هذها لفيروسات الصغيرة تجد انها في انكال وبعض التاثير على المخلوقات العظيمة من بعض المخلوقات الكبيرة لانها شديدة الاثر الثانية دقيقة جدا فالمقصود جنود الله سبحانه وتعالى في سمائه وارضه ليس لهم حد ليس لهم حصر فيناسب هذا الموطن اشير هنا الى التهديد والوعيد لقوة الله سبحانه وتعالى وما له من جنود في السماء والارض يناسب هنا حرف (في ) لان هؤلاء الجنود هم محيطين بك هم معك في الارض فيناسب الذكر الظرف (اامنتم من في السماء) رب سبحانه وتعالى في علوه ولكن جنوده في السماء والارض فيناسب ذكر(في ) الدالة على الظرفية هنا (اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور) الكلام عن السماء ان يرسل عليكم حاصبا وعن الارض ان يخسف بكم ففي السماء جنود والارض لها جنود فيناسب هنا ان ناتي الاشارة هنا شيئا من جنوده سبحانه وتعالى الذين حعلهم الله سبحانه وتعالى في سمائه وهناك من جنوده هم في ارضه جلا وعلا فقيل اامنتم من في السماء) تضمنت الاشارة علو الله سبحانه وتعالى لانها معناها الاصلي الاستعلاء الظرفية باقية المعنى جاءت الاستعلاء كلام عن الله سبحانه وتعالى وفي ذلك اشارة الى جنود الله سبحانه وتعالى الذين هم في سمائه وهذه اشارة دلت عليها حرف ال (في ) ووضح هذا الاجتهاد الاستنباط قد يصيب قد يخطاء ولكن ذكرت لك ماوفقنا عليه بعد بحث ونظر طويل في هذه الاية والله عزوجل اعلم بقرانه ا
الشيخ: في سؤال اخر
الطالب: جزاك الله خيرا
شرح هذا اليجاز يعني لا كان هنا سؤال نرى كل هذا الاعجاز البلاغي في القران تضامن المعاني الحروف وحجة على القران ليس هذا الكلام البشربلا هو تنزيل من رب العالمين ولكن كيف يكون حجة على الاعجم
الشيخ: نعم احسنت بارك الله فيك هذا السؤال ليس له علاقة مباشرة فيما تضمن فيه انما يتعلق بالدروس التي تتكلم عن الاعجاز في كتاب الله عز وجل من جهة الفصاحة والبيان والبلاغة والابداع ونحو ذلك هذا القران نزل حجة في هذا الجانب على من يتكلم بلسان عربي مبين سواء كان هذا الكلام اخذ سليقة او عربية عاش مع العرب فاخذوا منه او تعلم بعد ذلك وترك فصاحة هذا السليقة وترك ما فيها من انواع العلوم التي تتعلق بالمعاني وكذالك تتعلق بالابداع والبيان وكذلك يتعلق بالامور الراجحة كلها في مسائل الفصاحة والكعب في ايضاح المقصود وهو في اصلها ليس كلها ليس بالاعجاز موجه في كل الناس من اولها لاخرها (لا) انما في مباء موجه الى من يتكلم بلسان عربي مبين هذا الامر والامر الاخر هو حقيقة هو لا يزيد كل من يتكلم بلسان عربي مبين بمثل هذه الدروس وبمثل هذا الكلام وانما نريد من يقراكلام الله عز وجل من له اهتمام وعناية بالقران الكريم ام ليس عنده شيء من الاهتمام بكتاب الله سبحانه وتعالى ما لا يطلع هذا القران ولا يقراءه قراءة كل مدة طويلة قد يمكث عن كتاب الله سبحانه وتعالى اسبوع او اسبوعين او ثلاثة او اربع مااطلع على كتاب الله عز وجل ليس له ورد يوميا من كتاب الله عز وجل هذه الدروس خصوصا فيمن يتعلق في المراحل السبعة طالب فهم كتاب الله عز وجل ليست لها انما الكلام مع من له همة في فهم كتاب الله عز وجل له رغبة في معرفة الاعجاز القراني حتى يقر هذا الاعجاز في قلبه هو ابدا يعني حتى يقر هذا التعظيم وهذا الاجلال لكتاب الله عزو وجل يقر هو في قلبه اصلا ونحن الان مع الاسف الشديد نعيش في زمن تعظيم كتاب الله سبحانه وتعالى قد ضعف في الافئدة كثير من المسلمين بل وضعيفه في كثير من طلبة العلم فتجد انه علاقته بكتاب الله سبحانه وتعالى ان يقراء هذا القران ويتدبر هذا القران حياته مع القران ان يخضع ويذل ببكاء مع كتاب الله هذا ضعيف جدا بسبب ذلك عدم فهمه فهما وافيا كافيا بكتاب الله عز وجل الدروس اذن هي مرحلة موجهة الى طالب العلم لاج لان يقترب من كتاب الله عز وجل ان يكثر اكثر من اجل ان يدركوا عظمة هذا القران واجل ايضا ان ينقلوا بعد ذلك ماتعلموه وما فهموه الى عموم المسلمين في اسلوب ان يكون ميسرا وسهلا قريبا الى اذهانهم قريبا الى افئدتهم يكون شيئا مع جذب هؤلا المسلمين لكتاب ربهم عز وجل لان الدعوة حق لا تكون الا من خلال كتاب الله عز وجل فاذا رأيت دعوة من الدعوات لا علاقة في كتاب الله عز وجل تتعلق تمام كاملا انها دعوة ليس دعوة حقا وليست دعوة سليمة بل هي دعوة يعتبرها ناقصة يخلل فيه اخطاء والاخطاء بيان انما الدعوة تكون من كتاب الله عز وجل وهذاية الناس تكون من كتاب الله عز وجل وربط الناس بدين الله يكون من خلال كتاب الله عز وجل الله فيناسب ما يكون ما تعلمت ذلك فهمته وادركته وجلست امام الناس تريد ان تعلمهم ان تهديهم ان تبيم لهم ان يكون ذلك من القران فانت فهمت فهما خذ منه ما ترى ان الناس يستوعبون ان الناس يفهمون واوصل لهم وبذلك تربط بينه وبين كتاب الله وانت اذا ربطته أي مسلم وبين كتاب الله سبحانه وتعالى تكون قد هديت الى صراط الله المستقيم وتدترك بعد ذلك فان كتاب الله هو الذي يتولاه وهذا القران يكون مع كل الناس في كل اوقاتهم في كل اماكنهم يستطيع ان يقراء القران في السيارة او الطيارة او ماشيا على قدميه او في بيته او متكئا او مضطجعا او في شغله او في عمله او في فراغه وهو في راحته هذا القران مع كل الناس في كل الاوقات يستطيع ان يقراء ولو كان في قصار الصور فاذا ربطته مع كتاب الله وادخلته مع كتاب الله عزو وجل عن اذن تكون حقا هديته الى الصراط المستقيم هذا الذي نريد الان اما كلام الغير ما تكلم باللغة العربية فلهم كلام اخر ولهم حديث اخر ولكن قد يكون هناك حديث نوع من الحديث يناسبهم ولكن بوجه اخر قد يكون هناك انواع من الكلام انواع من الحديث وانواع من الحوار يناسبهم اكثر من هذا النوع والبيان واضح يا اسلام؟؟
الطالب: جزاك الله خير
الشيخ : نواصل اذن
الطالب : (المرحلة الثالثة معرفة دلائل الجمل واحدة وما يتعلق بها ثم دلالة الجمل التي تتكون منها الايات تمهيد الجمل لها اثر في المعرفة الترجيح والادراك الكامل المعاني وتمام توجيه تفسير عند الكلام عن كتاب الله عز وجل لذلك لابد ان يكون طالب العلم عارف بكثير من العلم والنحو واللغة ووجه الاعراب والمعاني الجمل التي عليها علم البلاغة وبالخاصة علم المعاني وعلم البديع )
الشيخ : احسنت بارك الله فيك
هذه المرحلة المرحلة الثالثة انتهينا من موضوع الكلمة ثم انتقلنا بعد ذلك الى حروف المعاني ثم بعد حروف المعاني ارتبطت الكلمات بهذه الحروف كونت لنا جمل الكلام اذن المرحلة الثالثة المتعلقة بالجمل والمقصودة هنا معرفة دلائل الجمل بكل جملة دلالة في لغة العرب هناك هذه الجمل لها دلالة (لا) نقف طويلا عند هذه المرحلة (لا) وانما سنعرض لها عرضا يكون مناسبا في هذه الحالة لان الكلام هنا قد يكون شيئا من المشقة وشيئا من الصعوبة نؤجل هذا الحديث لاخر في دروس اخرى والذي اريد الان منك من هذه الدروس ان تفهم فهما مبتدئا فيما يتعلق بها الجمل لكتاب الله عز وجل حتى لا يعسر عليك هذا الامر حتى لا ينخرم معك حتى لا ينخرم التسلسل الذي تسير عليه عندك درج تصعد من خلاله تريد ان تصل لفهم كتاب الله عز وجل هذا لتسلسل خذ مرحلة مرحلة اذ لابد ان تمر من الجمل وان لم نقف عندها طويلا ولكن لابد ان تمر عليها حتى تفهم ولو فهما يسيرا يكون معه فتح مجرد ابواب ونوافذ يسرها في هذه الشان بعد ذلك ان توصل ماشئت اذن معنى المرحلة الثالثة ما يتعلق بمعرفة دلالة الجمل في كتاب الله عز وجل هذه الجمل لها دلالة اذ تكون مع جملة اخرى يكون لها دلالة عامة دلالة الجمل في كتاب الله عز وجل اذا جائتنا جملة انها وبلا شك لها دلالة وهذه الدلالة تختلف احيانا يكون دلالة بحسب موقعها من الاعراب يعني تكون الجملة كلها من اولها لاخرها قد تكون جملة مبتداء وقد تكون جملة خبرية قد وقع في جملة رفع خبر تكون في مثلا محل نصب خبر كان او اسم ان ونحو ذلك الجملة قد تكون اصل الجملة لا تكون الا اذا اعربتيها من جهة الاعراب او جملة لا تكون الا خبرا ان من المعلوم ان المبتداء لا يكون الا مفرداً وفي لغة العرب ما يكون الامفردا الا في ما يتعلق بجملة لا تكون الا بما يناسب الجملة اذا قد رايت ان تكون جملة اسمية يكون مبتداء مفرد لا يكون خبراً لا يكون جملة ابدا وعندنا خبرية قد يكون خبر وقد يكون جملة من جهة دلالة الجملة عن اذن الجملة لا تكون الا خبر في هذه المسائلة الامر الاخر هذه الجملة الفعلية قد تكون اسمية والجملة الفعلية لها دلالة والجملة السمية لها دلالة اخرى الجملة قد تكون حالية ودلالة اذا كانت حالية لها معنى اخر قد تكون جملة اعتراضية تعترض الجملة الاخرى هذه لها دلالة قد تكون هذه الجملة تفسيرية تفسر ما قبلها ونحو ذلك من الانواع الجملة من الانواع الجملة في كتاب الله عز وجل لن تعرض هذه كلها بين اذن ذكر مجرد اعلم ان يبقى في ذهنك بعد اذن بامكانك ان تبحث ماشئت ولكن سيختص هنا في كلام الجملة الاسمية والجملة الفعلية وذلك الجملة الاسمية ورد كثيرا في كتاب الله عز وجل والجملة الفعلية ايضا وردت كثيرا في كتاب الله عز وجل نريد ان نقتصر الكلام الجملة الاسمية وعلى الجملة الفعلية اما ماعدا ذلك يكون جملة لم تتكرر ذلك التكرار الجملة الاسمية والفعلية ايضا نقف عليها بعد حين باذن الله باستعانة ببعض المراجع التي تتكلم عن هذا الشان ..
اقراء يا عبد السلام
الطالب(الجملة تنقسم في لغة العرب الى اعتبارات وباعتبار محلها من الاعراب الجملة التي ليس لها من الاعراب وهناك تنقسم من الجمل جملة اسمية , وجملة فعلية, وجملة ., شبه جملة , وشبه جملة اما قد تكون جملة ظرفية , او جراو مجرور, وانما معهم من جهة التفسير ما لها من العلاقة من العلم المعاني مما لها اثر في تفسير القران الكريم وهذه الجملة وهي الجملة الاسمية والدلالة الجملة الفعلية والدلالة الجملة الحالية الجملة المعترضة الجملة التفسيرية وسنقتصر الكلام عن بحث عن الجملتين اولا
الجملة الاسمية واخترنا منها الجملة المبتداء او الاستئنافية على قول ابن هاشم الجملة الاسمية تكون من المبتداء والخبر وهذا دليل على انها جملة اسمية والجملة الاسمية هي خبر اسم وكل جملة خبر اسم فانها علم المعاني فانها غالبا على دوام اللزوم والاستمرار
الشيخ: احسنت بارك الله فيك ....انظر الى الانتقال مما يتعلق علم النحو وانتقال في علم فيما يتعلق بمعلم المعاني
احسنت فعندنا في مبتداء الكلام تكون جملة اسمية نقول الجملة الاسمية تسمى الجملة الاسمية هكذا الجملة الاسمية لما جائتنا علم المعاني اردنا ان تفهم مالذي تدل عليه الجملة الاسمية الجملة الاسمية في المعاني لها دلالة هي في علم النحو جملة اسمية في علم المعاني ماذا لها؟؟ تدل على الدوام واللزوم والاستمرار نعم الدلاة على الدوام واللزوم والاستمرار ..فاصل قصير
الدر المنثور
16-12-08, 01:20 AM
تفريغ الجزء الثانى من الدرس الحادى والعشرون
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين حياكم الله مرة أخرى أيها الأحبه
ونواصل الكلام عن الجمله الأسميه:
االجمله الأسمية لها دلاله فى علم المعانى وذكرنا هذه الدلاله ...وهى ماذا؟ الدوام واللزوم والأستمرار هذه هى دلالة الجمله الأسميه. أما الجمله الفعليه (هذا تسميتها فى علم النحو) لكن من جهة علم المعانى لها دلاله، ما هى دلالة الجملة الفعلية فى علم المعانى؟ هى تدل على معنى مغاير للمعنى الأول فتدل على الحدوث والتجدد. اذا الجملة الأسمية تدل على اللزوم والأستمرار والدوام والجملة الفعليه تدل على الحدوث والتجدد، هذه الدلاله للجمل فى لغة العرب لابد من العنايه بها عندما تريد ان تفهم فهما كاملا لكتاب الله عز وجل فهما عاليا فهما يكون معه ادراك لغالب ما جاءت دلالات الأيات عليه.
نأخذ بعض الأمثله لأنه كما يقال بالمثال يتضح المقال وأخشى أن يكون فى الكلام شىء من الصعوبه ولكن بأذن الله عز وجل بأخذ هذه الأمثله وشرحها وبسطها يتضح المقال وان كان هناك من سؤال فمباشرة يسأل عن الأمر حتى يكون الوضوح على أكمل وجه بأذن اله جل وعلى.
الطالب:
الجمله الأسميه مثالها: الحمد الله رب العالمين .....الله الصمد.... ذلك الكتاب لا ريب فيه....يس والقرأن الحكيم ...وغيرها كثير. الحمد دائم لازم لله سبحانه وتعالى لا ينفك عنه بأى وجه من الوجوه.
الشيخ..نعم.... نقف قليلا هنا .....
الأن الأيه الحمد الله رب العالمين هذه الجمله هل هى جملة اسمية أو فعلية؟ جملة ماذا؟ جملة اسمية ن الحمد ايش ؟ اسم ولو أعربنا سريعا الحمد الله رب العالمين
الحمد: مبتدأ لله : جار ومجرور رب العالمين: مضاف ومضاف اليه اعراب كلمة رب اما خبر واما بدل واما ايضا كذلك يجوز ان تعرب صفة اذا الحمد لله رب العالمين ....جملة اسمية لو أردنا ان نفهم دلالتها فى علم المعانى ...لما أعربنا هذا الأعراب تابع لعلم النحو والأن سننتقل علم المعانى هو الذى له أثر كبير جدا فيما يتعلق بعلم التفسير ، علم المعانى يقول لك ان هذه الجملة تدل عى الدوام والزوم واستمرار كيف هذا؟ الحمد بالنسبة لله سبحانه وتعالى ه هو مستحق للحمد تارة دون تاره وحين دون حين فى زمن دون زمن وفى مكان دون مكان أم هو مستحق دائم سبحانه وتعالى للحمد؟ مستحق استحقاق ودائم لحمد فاله سبحانه وتعالى يستحق هذا الحمد دون انقطاع فأنت لما تقرأ الحمد لله رب العالمين كأنك تحمد اله سبحانه وتعالى حمدا دائما ثابتا مستقرا لازما لا ينفك عنه بأى حال من الأحوال هذه هى دلالة الجمة الأسمية .
أيضا كذلك عندما نقول الله الصمد هذه جملة اسمية عبارة عن ماذا؟ عبارة عن مبتدأ وخبر الله الصمد مبتدأ وخبر هذه الجملة الأسمية المكونه من المبتدأ والخبر تدل على الدوام على اللزوم وعلى الأستمرار لأن صفة الصمديه لله سبحانه وتعالى لا تنفك عنه أبدا فهو صمد سبحانه وتعالى دائما لا تنفك عنه هذه الصفة بأى حال من الأحوال مطلقا.
اذا أيضا كذلك نأخذ فى المثال الثالث ذلك الكتاب لا ريب فيه ....هذه جملة أيضا كذلك ايش؟ اسمية ...ذلك أسم اشاره ...الكتاب لا ريب فيه فاذا هذه الجملة الأسمية تدل على ماذا؟ تد على ان هذه الصفة للكتاب صفة ماذا؟ مستمرة دائمة ثابته لا تنقك عنه مطلقا.
أيضا كذلك فى سورة يس ...يس والقرأن الحكيم هذه جملة أسمية فى وصف ماذا ؟ فى وصف كتاب الله سبحانه وتعالى يس والقرأن الحكيم هذه الدلاله بالنسبة للجملة الأسميه ...هى دالة على ماذا؟ على الدوام واللزوم والأستمرار بحيث لا ينفك هذا الوصف مطلقا هذا فيما يتعلق بالجملة الأسمية وتأمل هذا كثيرا فى كتاب الله سبحانه وتعالى وسيأتى لك أمثلة يتبين فيها الفرق بين دلالة الجملة الأسمية ودلالة الجملة الفعلية وانك اذا خلطت دلالة هذه مع تلك فعند هذا يحصل ايش؟ يحصل نوع من ضعف المعنى وهذا لاينبغى أبدا بل ينبغى أن تحمل الكلام على أتم الوجوه وأكمل أنواع البيان والفصاحة.
أقرأ ما يتعلق بالجملة الفعلية... وكما قيل وبضدها تتبين الأشياء ...سيتبين لك الأن الفرق بين الجملة الأسمية والجملة الفعلية ويكتمل المعنى باذن الله .
الطالب : ثانيا الجملة الفعلية:
الأصل فى دلالتها أنها تدل على الحدوث والتجدد مثال ذلك ...يا يحى خذ الكتاب بقوة...واتيناه الحكم صبيا...وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا...أحسنت بارك الله فيك
الشيخ :
بالنسبة للأيه الأولى يا يحى خذ الكتاب بقوة قوله سبحانه وتعالى خذ الكتاب بقوه...هذه جملة اسمية أم فعلية؟ جملة فعلية..خذ ما اعرابها؟ فعل أمر..الفاعل أين؟ ضمير مستتر تقديره أنت..يعنى يا يحى خذ أنت الكتاب بقوه ..أمر الله سبحانه وتعالى نبيه يحى بأن يأخذ الكتاب بقوه تقدير الكلام خذ أنت الكتاب بقوه فالجملة كلها جملة فعلية..الأن دلالة الجملة الفعلية هنا يا يحى خذ أنت الكتاب بقوه دلالة الجملة الفعلية هل هى نفسها دلالة الجملة الأسمية ؟ لا..بدليل أنك ستفرق الأن بين دلالة هذه الأيه وبين دلالة الأيه الأخرى وهى قوله سبحانه وتعالى وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا..سترى الفرق بين دلالة هذه الأيه ودلالة تلك الأيه فالأيه الأولى جاءت فيها الجملة فعلية والأيه الثانيه جاءت الجملة فيها اسمية ...انظر فى الفرق بين دلالة الجملتين.
الأن اقرأ عبد السلام.............
وجه الدلالة: الأخذ الذى أمر به يحى وصف بأنه يكون بقوه ...خذ فعل أمر وهذا الأخذ يحتاج الى تجدد فى الأخذ وهذا يتبين فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم الذى قال فيه (انه ليغان على قلبى فاستغفر الله سبعين مره وفى لفظ مائة مره).
الشيخ: الحديث فى صحيح مسلم كما هو معلوم وذكر وهذا الحديث بيان ما الذى أمر به يحى عليه السلام ...الله سبحانه وتعالى يقول لنبيه يحى عليه السلام يا يحى خذ الكتاب بقوه...هذه الجملة الفعلية التى أمر بها يحى ...فعل الأمر هذا دل على شىء...هذه الدلاله هى دلالة التجدد والحدوث...ما معنى هذا الكلام ؟ معناه أن الله عز وجل أمر نبيه يحى أن يأخذ هذا الكتاب بقوه ويتابع هذا الأخذ مره بعد مره وتاره بعد تاره وحين بعد حين لأنه لا يمكن ان يستديم نبى الله يحى أخذ الكتاب بقوه فى كل احواله هو لا يستطيع ذلك عليه السلام انما المطلوب منه أن يجدد الأخذ فيأخذ مره ثم يجدد هذا الأخذ مره ثانيه ثم ثالثه وهكذا..يعنى يتابع نفسه فيما يتعلق بأخذ الكتاب بقوه ، يا يحى خذ الكتاب بقوة فهو أمر له بأن يأخذ هذا الكتاب بقوه وأن يتابع نفسه وان يجدد هذا الأخذ مره بعد مره وحين بعد حين نه لن يستطيع ان يستديم أخذ الكتاب بقوه ...لما لن يستطيع أخذ الكتاب بقوه دائما فى كل أحواله هذا غيلر مستطاع من البشر ..بدليل ماذا؟ بدليل ان النبى صلى الله عليه وسلم أخبر عن نفسه كما فى صحيح مسلم (انه ليغان على قلبى فاستغفر الله سبعين مره) ما معنى يغان على قبى؟ يعنى يفتر صلى الله عليه وسلم عن ذكر الله سبحانه وتعالى شيئا من الوقت ..من عاداته صلوات ربى وسلامه عليه أنه ائم الذكر لله عز وجل حينا يفتر صلوات ربى وسلامه عليه كما قال القاضى عياض وكما قال النووى وكما قال غيرهما من أهل العلم ...ليغان على قلبى ...أى أنه يحصل فى قلبه صلوات ربى وسلامه عليه بعد قليل فتور قليل عن مسألة الذكر عن مسألة ادامة الذكر التام الكامل لله سبحانه وتعالى لأن هذا غير مستطاع للبشر والله عز وجل لا يكف نفسا الا وسعها ...فيحصل منه صلى الله عليه وسلم حينا أنه يفتر عن الذكر قليلا فاذا ذكر بعد ذلك صلى الله عليه وسلم استغفر الله سبعين مره ...هذا هو المقصود..فيحصل للأنسان ضعف يسير فى ذكره لله عز وجل وفى عدم مداومته على الأتصال بالله سبحانه وتعالى الأتصال الكامل التام فيحصل ضعف يسير فيستغفر صلى الله عليه وسلم لأزالة هذا الغان...الغان هو أن يكون هناك غطاء يسير جدا كأنه الغبار اليسير الذى يقع على الأشياء...هكذا يكون هناك غطاء يسير جدا يقع على قلب بعض الصالحين ب على كل الصالحين وعلى رأسهم امامهم صلى الله عليه وسلم فانه يغان على قبه قليلا ثم ينتبه فيذكر الله الله عز وجل ويستغفره سبعين أو مائة مره...اذا كان هذا يقع من محمد صلى الله عليه وسلم وهو أكمل الخلق وأشرف الخلق وأفضل الخلق صلى الله عليه وسلم فكيف بيحى عليه السلام ولا شك أنه دونه فى المنزله. اذا..الذى أمر به يحى ..أن يأخذ الكتاب بقوه لكن أخذ الكتاب بقوه والأستمرار على ذلك وهذا الزوم الكامل التام لا يمكن ان يكون من يشر لا يمكن ان يقع من بشر كأن من كان ولذا أمر بهذا الفعل حتى يكون تجدد وهذا يبينه لك انت ايها المؤمن وان هذا الذى اقصده لا اقصد ان تفهم الأيه فهما مجردا عن واقعك وعن حياتك التى تعيشها انت فالكلام ليس عن يحى عليه السلام لوحده انما الكلام عنك أنت لماذا؟ فالكلام بالنسبة لك هو موجه من أجلك لأجل ان تعتبر تتعظ ان تأخذ الموعظه والذكرى الحسنه التى يحى بها قلبك ....فالكلام عن يحى الأن من أجلك أنت...من أجل ماذا ؟ من انك تأخذ الكتاب بقوه وتعلم يقينا انك حينما تريد ان تأخذ هذا الكتاب بقوه...والكتاب بالنسبة نا هو ماذا ؟ هو القرأن فنحن مأمورون ان نأخذ الكتاب بقوه ولكن هذا الأخذ لا يمكن ان يكون على صفة الأستدامه دائما وانما من الممكن ان يكون ماذا؟ ان أجدد وان أتابع نفسى فأنا أخذ بأوامر القرأن وأترك نواهى القرأن وأفعل ما أمر به النبى صلى الله عليه وسلم واترك ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم ولكنى اعلم يقينا أنى لن أستطيع أن أستديم على ذلك فى كل حياتى من اولها لأخرها ولذا شكى الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ذلك الى النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا اذا كنا معك ذكرنا الجنة والنار وأصبحوا فى حال من الأيمان عظيمة جدا لكنهم اذا عافسوا النساء وخالطوا الأولاد ذهب هذا منهم حتى ان حنظلة قال عن نفسه ماذا؟نافق حنظله نافق حنظله وليس هذا هو كذلك ليس هو النفاق وانما هو ان المؤمن أحيانا يرتفع واحيانا يضعف قليلا يأتيه غان على قلبه يأتيه ما يغطى هذا القلب من الغشاء الخفيف الذى يبعده عن ربه سبحانه وتعالى فيحتاج الى ماذا بعد ذلك؟ الى تجدد الى حدوث الى ان يزيل هذا الغان الى ان يذكر هذا الأيمان الى ان ينظف هذا القلب ...هذا هو المراد هنا.. ...يا يحى خذ الكتاب بقوة ونحن مأمورون ان نأخذ الكتاب بقوه فهذا هو أخذ الكتاب بقوه ان نقبل على كتاب الله سبحانه وتعالى بقوه نجدد الأيمان مرة بع مرة وذا جعلت لنا هذه المحطات ...عندنا فى اليوم الواحد كم محطة؟عندن الفجر هذه محطة تقترب فيها من الله عز وجل وتكون صلاتك مخبته وخاضعه لله سبحانه وتعالى ...وبعد الفجر هناك ذكر وورد عظيم ..الناس فى هدوء والليل قد غطى والصبح لتوه قد بدأ هناك سكون فى هذه المحطة لكى تجدد فيها عهدك بالله سبحانه وتعالى وتجدد فيها قربك منه جل وعلى ثم تذهب فى دنياك وتعمل وتشقى وتخالط وتعاسف وتكلم هذا وقد تخاصم هذا وذاك ثم تعود اذا جاءتك المحطة الثانيه وهى صلاة الظهر تعطيك شيئا من الأيمان ثم صلاة العصر فيجدد ذلك الأيمان قليلا ثم المغرب ثم العشاء ثم اذا جاء الليل جاءتك محطة كبيره جدا تسمى ماذا؟ قيام الليل ..هذا القيام يجدد لك ماذا؟ يجدد لك ايمانك يجدد لك الصله بربك ولهذا ذكرنا لك سابقا ما يتعلق بقوله سبحانه وتعالى فى سورة المزمل ( يأيها المزمل قم الليل الا قليلا...)وأن هذا امر جاء فى أوائل بعثته صلى الله عليه وسلم ...ولما؟ لأنه فى حاجة ماسة لهذا الغذاء فى حاجه ماسة لهذا الأرتباط فى حاجه ماسة لهذه العلاقة القويه المتينه بينه وبين ربه سبحانه وتعالى فى حال الدعوة فى حال مخالطة الناس فى حال الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بل فى حال أيضا طب الرزق الحلال فهو بحاجة الى محطات بحاجة اى تجديد وذا جعت محطات يوميه وهناك محطات شهريه ..مثل ايش محطات شهريه؟ صيام ثلاثة أيام من كل شهر وعندنا محطات سنويه مثل ماذا؟ شهر رمضان تجدد فيه الأيمان لسنة كاملة وعندك أيضا غير شهر رمضان عندك ماذا؟ الحج اذا أردت ان تحج فعندك فرصة ان تجدد ايمانك مع الله عز وجل بالحج الى بيت الله الحرام وهكذا عندك الزكاة .....هذه كلها عبارة عن محطات لكى تقوى ايمانك بعد ان يهدأ ويضعف قليلا فتتابع هذا وهذا هو المقصود يا يحى خذ الكتاب بقوه ...جاء امر هنا بالجملة الفعلية ليبن لك أنك بحاجة دائمة الى ماذا؟ الى التجديد الى الأحداث الى احداث ايمان بعد ان يضعف يحتاج الى احداث أما ان تظن ان بامكانك أن تستمر فى أعلى عليين فى مسألة الأيمان فهذا لا يمكن ولن يحصل كأن من كان فهذه هى الحياة الدنيا وقد أوجدها الله عز وجل وأوجدك فيها من أجل أن تخالط الناس ولذا اذا خالطت الناس سينقص ايمانك ولو حشرت نفسك فى صومعة من الصوامع وأخذت تتعبد الى الله سبحانه وتعالى قد لا ينقص الأمر الروحانى الذى فى قلبك لكن الأيمان سينقص كثيرا لأ ن المأمور به بالنسبة لك ان تخالط الناس وان تصبر على أذاهم فى سبيل الله عز وجل نعم هذه المخالطة قد ماذا؟ قد تجعل هذا الأيمان يضعف قليلا قد تشعر بشىء من قسوة القلب من الظلمه فى قلبك بسب مخالطة هؤلاء الناس الذين ابتعدوا عن نور الله عن وحى الله عن هداية الله عن دين الله ولكن كيف تعيد لنفسك النشاط بالتجدد والأحداث الذى دلت عليه هذه الجمله الفعلية....واضح الكلام.
نأخذ الجملة الأسمية ليتبين لنا هذا من ذاك أقرأ فيما يتعلق بقوله عز وجل( وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا)
الطالب:
أما قوله تعالى (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا) أى سلمه وهو عبارة عن تنزيه وتخليته وهى ثابتة له فدلت على الأستمرار والثبوت فكانت جملة اسمية .
الشيخ...نعم....واضح الفرق بين الجملتين.
...الأن سأوضح لك الفرق وأريد منك ان تعيد لى الفرق لأن هذا افرق سيوضح لك دلالة الجملة الفعلية ودلالة الجملة الأسمية فكونوا معى فى هذا الأمر.....عندنا الأن دلالة الجملة الفعلية قد تقدمت وهى التجدد والحدوث وضربنا لها مثلا....بالنسبة للجملة الأسمية التى تلتها مباشرة وهى( وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا) فدلالة الجملة الأسمية هنا جاءت للدلالة على الأستمرار على اللزوم على الدوام ...كيف كان هذا؟ الأن هذا السلام الذى منح ليحى عليه السلام ممن كان ؟ من الله عز وجل وهى صفة ثابتة دائمة لا تنفك عنه ...وسلام عليه يوم ولد...حين ولد جاءه السلام ..ويوم يموت....كذلك حين موته فهو متصف بهذه الصفة وكذلك يوم يبعث حيا...فهذه المواطن الثلاث والتى تتضمن حياة الأنسان من أولها الى أخرها ...يولد ثم يموت ثم يحى ( الحياة الأخرة الكاملة السرمدية) هذه المواطن الثلاث تكون حياته كها من أولها لأخرها... فالسلام عيه ثابت فى ك هذه المواطن فلا يناسب هنا ان تأتى الجملة الفعلية التى تدل على الحدوث والتجدد وانما صفة ثابتة لازمة دائمة تناسبها الجملة الأسمية ذا كانت الأيه التى قبلها جمة فعلية وهنا جاءت الجملة الأسمية واقرن هذا بذاك مرات كثيرة فى كتاب الله عز وجل...تأمل أيضا فى سورة الكافرون ستجد هذا واضحا بينا فى دلالة الأيات عند المغايرة بين هاتين الجملتين.
أسأ اله عز وجل لى ولكم علما نافعا وعملا صالحا ...اللهم انا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجعلنا من أهل القرأن الذين هم أهلك وخاصتك ...اللهم انا نسألك الفقه فى الدين وأن تعلمنا التأويل ... اللهم انا نسألك الفقه فى الدين وأن تعلمنا التأويل ..... اللهم انا نسألك الفقه فى الدين وأن تعلمنا التأويل...وصلى اللهم على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.
الدر المنثور
16-12-08, 01:27 AM
معذرة مشرفتنا الحبيبه ام اسماء سأضطر لسفر يوم الخميس القادم فهل يمكن وضع الأختبار ى فى قسم الأختبارات يوم الجمعه بأذن الله عز وجل...
أم أسماء
16-12-08, 05:57 PM
الحمد الله
استمعت الدرس السابع عشر وهذه هى
الفوائدالمطلوبة:
***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾
التغاير بين العطف بالواو تارة والعطف بالفاء تارة اخرى هذا يوضح ان هناك فرق لابد ان نستوضحه لأن القرأن جاء على أكمل وجه والفرق بين الواو والفاء تكم عنه بن القيم كلاما طيبا جميلا فى هذا الموطن فقال
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا: المراد هنا ان الملائكة عندما تنزع أرواح الأشرار تنزعها بقوه وشده من أطراف الجسد نزع فيه اغراق
وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا:
ونفس هذه الملائكة تقبض ارواح المؤمنين بيسر وسهوله فتنشط هذه الأرواح الطيبه لتخرج من الأجساد عندما ترى النعيم الذى تبشرها به الملائكه
وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا:
ثم تأخذ هذه الملائكة هى نفسها الأرواح ةتسبح بها فى السماء فتفتح ابواب الجنه للأرواح المؤمنه وتغلق امام الأرواح الخبيثه
اذن العطف جاء هنا بالواو لثبوت جنس الملائكة وتغير نوعها فالملائكة التى نزعت هى التى نشطت هى التى سبحت
•فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا:
ثم جاء العطف بالفاء لتغير جنس الملائكة وهم ملائكة الرحمة الذين يتسابقون فى تنعيم الأرواح الطيبه أو ملائكة العذاب الذين يتسابقون فى التنكيل بأرواح الأشرار
فلما تغير نوع الملائكة جاء العطف بالفاء
•فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا:
المدبرات نوع اخر من الملائكة تدبر أمور هذه الأرواح بعد ان تستقر فى مستقرها ولذلك جاء العطف بالفاء لأنها نوع ثالث من الملائكة
اذن العطف جاء هنا بالواو لثبوت جنس الملائكة وثبوث نوعها فالملائكة التى نزعت هى التى نشطت هى التى سبحت،فلما ثبت الجنس وتغير النوع تغير العطف فقال الله سبحانه وتعالى ﴿فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً ﴾ الجنس هو الملائكة بقي كما هو ولكن الذي تغير هو فالسابقات سبقا أي نوع آخر من الملائكة أخذوا هذه الأرواح سواء الروح المؤمنة أو الروح الكافرة .
أم أسماء
16-12-08, 06:55 PM
تم الاستماع الدرس الحادى العشرون
وضحي الفرق بين
1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟
2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ؟
وجه الدلالة أن الله امر يحيى بالاخذ وتكون هذا اخذ بقوه واعراب خذ فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
وهذا الأخذ يحتاج إلى تجدد فى الأخذ
وهذا يتبين فى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه كما ورد (إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله سبعين مرة وفي لفظ مائة مرة)
أي يحدث له صلى الله عليه وسلم فتور قليل عن دوام الذكر
أما الجملة الإسمية
فى قوله تعالى (وسَلَام ٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ ) أي سلمه وهو عبارة عن تنزيه وتخلية وهى ثابتة له فدلت على الاستمرار والثبوت فكانت جملة إسمية .
يمكن القول أن الفرق بين دلالة الجملتين هو ﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾. جاء الأمر هنا بالجملة الفعلية ليبين الحاجة الدائمة إلى التجديد لأن دلالة الجملة الفعلية هي الحدوث والتجدد، أما ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً﴾. فدلالة الجملة الإسمية هنا جاءت الدلالة على الاستمرار على اللزوم على الدوام .
أم أسماء
16-12-08, 09:52 PM
ما شاء الله...همة واجتهاد ...
أختي الهميمة شوااقة
لك ستة لآلئ لاستماعكِ للدروس :السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين والواحد والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
وستة لآلئ أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
أسأل الله أن تكون لك في الجنة وأضعافها إن شاء الله تعالى...
وبهذا تكوني قد أنهيتِ فوائد المرحلة الثالثة..
بارك الله فيك وسدد خطاك...
أم أسماء
16-12-08, 10:00 PM
ما شاء الله...همة ونشاط ...
أختي الهميمة الدر المنثور
لك خمسة لآلئ لاستماعكِ للدروس :السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
وخمسة لآلئ أخرى لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
أسأل الله أن تكون لك في الجنة وأضعافها إن شاء الله تعالى...
بقي لك فوائد الدرس الواحد والعشرين وتنهي المرحلة الثالثة...أسرعي بارك الله فيك
الدر المنثور
21-12-08, 04:16 PM
استمعت الدرس الحادى والعشرون بفضل الله وعونه وهذه هى
الفوائد المطلوبة :
** ماهي المرحلة الثالثة لطالب فهم القرآن ؟
هى معرفة دلالة الجملة الواحدة وما يتعلق بها ثم دلالة الجمل التي تتكون منها الآية
والمقصود هنا معرفة دلالة الجملة ولكل جملة دلالة في لغة العرب
** عددي أنواع الجمل في القرآن الكريم ؟ مع ذكر دلالة كل نوع ؟
الجملة تنقسم في لغة العرب إلى اعتبارات اعتبار محلها من الإعراب اعتبار الجمل ليس لها محل من الإعراب وهناك تقسيم آخر للجمل جملة إسمية وجملة فعلية وجملة وشبه الجملة فشبه الجملية إما أن ظرفية أو جار ومجرور
دلالة الجملة في كتاب الله سبحانه وتعالى تكون بحسب موقعها من الإعراب قد تكون جملة ابتدائية قد تكون جملة خبرية يعني واقعة في محل رفع خبر قد تكون في محل نصب خبر كان في محل نصب اسم إن ونحو ذلك من جهة الإعراب
قد تكون فعلية وقد تكون اسمية وللجملة الفعلية دلالة وللجملة الاسمية دلالة أخرى.
أيضاً قد تكون حالية قد تكون كذلك جملة اعتراضية تعترض بين الجمل الأخرى فهذه لها دلالة. قد تكون هذه الجملة تفسيرية تفسر ما قبلها.
الجملة الإسمية في علم النحو تسمى جملة إسمية أما في علم المعاني لها دلالة تدل على الدوام واللزوم والاستمرار.
الجملة الفعلية هذه تسميتها في علم النحو لكن من جهة علم المعاني لها دلالة ما هي دلالة الجملة الفعلية في علم المعاني تدل على معنى مغاير للمعنى الأول فتدل على الحدوث والتجدد
** وضحي الفرق بين :
1- دلالة الجملة الفعلية في قوله تعالى : ( يٰيَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) ؟
قوله سبحانه وتعالى ﴿ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾ هذه جملة فعلية ﴿ خُذِ﴾ فعل أمر الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت يعني خذ يا يحيى الكتاب بقوة فالأمر من الله عز وجل
﴿ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾ فهو أمر له بأن يأخذ هذا الكتاب بقوة وأن يتابع نفسه وأن يجدد هذا الأخذ مرة بعد مرة وحيناً بعد حين لأنه لن يستطيع أن يستديم أخذ الكتاب بقوة في كل أحواله هذا غير مستطاع من البشر ولذا أمر بهذا الفعل حتى يكون تجدد.
2- دلالة الجملة الاسمية في قوله تعالى : ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) ؟
هذا السلام الذي منح ليحيى عليه السلام من الله سبحانه وتعالى وهي صفة ثابتة دائمة لا تنفك عنه لذا جاءت الجملة جملة إسمية تدل على الدوام واللزوم والاستمرار .
أم أسماء
22-12-08, 01:55 PM
بارك الله فيك أختي الحبيبة الدر المنثور
تستحقين لؤلؤة لاستماعك الدرس الواحد والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
ولؤلؤة لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
الآن أنهيتِ دروس المرحلة الثالثة..
بارك الله فيكِ ونفعك بما سطرتِ ونفع بكِ.....
شواااقه
23-12-08, 12:26 AM
تم الاستماع الدرس الثاني والعشرون
فوائد الدرس الثاني والعشرون
**أين تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات ؟ ومن نص عليها من أهل العلم؟
نص عليها جمع كثير من أهل العلم كمسلم بن يسار ومن التابعين سليمان بن يسار وصالح بن كيسان.و. ابن جرير والقرطبي والشيخ الاسلام ابن تيميه وابن كثير وكثير منهم
وتدل على المعنى العام للاية وادراك المعنى المراد منها والكامل وذلك بتخصيص العام وتقييد المطلق واطلاق المقيد وتعميم الخاص والترجيح عند اختلاف المفسرين
***ما دلالة السياق في قوله تعالى :
-في سورة النازعات: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾مع باقي آيات السورة؟
ان سورة النازعات تتكلم من اول السورة الى اخرها عن النزع والموت عن يوم القيامه واهوالها وبالبعث والنشور ا ثم تكلم عن تكذيب كفار مكة للنبي محمد بشان الساعة ثم يبين الله سبحان وتعالى في هذه الايه الكريمه عن قصه موسى كيف عاقبهم اي يا محمد ان كذبوا قومك بالبعث واصروا فجزاؤهم سيكون كجزاء قوم موسى لما كذبوا رسولهم بدليل قوله"فاخذه الله نكال الاخرة والاولى "والنكال اصله الرجوع عنه والمراد العقوبة المسببة لرجوع غيره عن سلوكه
-في سورة الصف ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَتُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّازَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَالْفَاسِقِينَ﴾ مع باقي آيات السورة؟
ان سورة الصف من اولها الى اخرها في الجهاد تامل في قول موسى عليه السلام وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي تجد الا شارة الى قول موسى في سورة المائدة "ياقوم ادخلوا الارضالمقدسة التي كتب الله لكم .....الى انقوله"يا موسى انا لن ندخلها ابدا ما داموا فيها*فاذهب انت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون" هذي الايه الاشاره عن اذى قوم موسى له وهوالتخلي عنه في اشد المواضع جهاد هو بحجة لهم فاراد الله تذكير امة محمد صلى الله عليه وسلم الا يقولواكما قال قوم موسى له بدليل قوله"لم تقولون مالا تفعلون"
***ماالمراد بالخنس في قول الله تعالى : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾؟
ماهو القول المرجح مع توضيح سبب ترجيحه؟
القول الاول:البقر الوحشي والظباء في البراري تخنس عند رؤية الانسان فالخنس هو اللاختباء والاختفاء مع التاخر والكنس عودته الى اماكنها ومكان مبيتها حيوان
القول الثاني والراجح :انها الكواكب والنجوم وسبب ترجيحه هو دلالة السياق فإن السورة من أولها جاءت بذكر الكواكب والنجوم والصبح والليل فكان أولى بالذكر بعد هذه الكواكب هو ما يناسبها من أحوال بقية الكواكب الأخرى لذلك كان أظهر في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾ هي الكواكب التي تخنس وتختفي وتتأخر حيناً وتجري في حين آخر في وقت الليل ثم تكنس فتبيت قليلاً في مكان لا يعلمه إلا الله عز وجل ثم تعود إلى شريانها وخلوصها .
دمتم بحفظ الرحمن:icony6:
شواااقه
23-12-08, 12:35 AM
تم الاستماع الدرس الثالث والعشرون
فوائد الدرس الثالث والعشرون
*** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها:
-﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾
دلالة هذا السياق ليست من صفات اهل الايمان بل من صفات الكفارين المكذبين
دلالة السياق هي التي تظهر المعنى الكلي فسورة الماعون تحث على الاخلاق الصفات التي التحلي بها المؤمين لان الله جعل البراءة منها من صفات المؤمنين الذي يقع بها من صفات الكفارين وهذا يفهم من ترابط الايات من اولها الى اخرها
-﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾
الرابط بين هاتين الجملتين فيهما الواو و الواو في لغة العرب لاتأتي شرطيه ابداً وكثير من الناس يستنبط أن تقو ىالله هو الشرطيه في تعلم وليس من الايات دلالة على ذلك ابدا
ولكن الايات في لغة العرب يسمى دلالة الاقتران والالتزام وهي نوع من الانواع السياق في هذا الواو دلت على اقتران والالتزم بين تقوا الله ويعلمكم الله
ودلالة سياق من يرد طلب العلم لابد تقوا الله
*** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية:
-﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؟
التنبيه شددة اعراض اليهود قبحهم الله عن تنفيذ اوامر الله
وهو المقصود من ذكر القصة لذا قدم اعراضهم على بداية القصة
جاءت السورة البقرة تبين كيفية تعامل اهل الاسلام مع اهل الكتاب
-﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ﴾
لانه الصحابةرضوان الله عليهم و ارادوا ان يوزع عليهم كما كانت توزع الغنائم فنزلتالسورة بما هو اهم شيء و هو بيان حكم الانفال
-﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾
ان على الداعيه اذا اقبل عليه من يرد تعلم دين الله شريفا كان اوضيعا او اميرا او وزير كان صغير ام كبير من قبل على دعوة الله فان اولا ان يعلم كان من كان غيره فاذا اقبل عليك ياايها الداعي ان تقبل عليه ولاتنشغل عنه وان تسير بمايرتضي الله عليه وهو امر محمد صلى الله عليه وسلم بل عتبه
وهذا تنبيه تهذيب هي تزكيه
دمتم بحفظ الرحمن:icony6:
الدر المنثور
23-12-08, 01:36 AM
الحمد الله رب العالمين
الدرس الثاني والعشرون
الفوائد المطلوبة:
***أين تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات ؟ ومن نص عليها من أهل العلم؟
تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات فى النظر فيما قبل وما بعد الأيه حتى تتبين المعنى الكامل لهذه الآية في ضمن الآيات جميعاً فإن الآية هذه لم تأتي منفردة هكذا مقطوعة مبتورة ليس لها علاقة بما قبلها وما بعدها وإنما جاءت في ضمن سياق محدد معين
ودلالة السياق من الدلالات المهمة التي يكاد يطبق أهل التفسير على اعتبارها وقد نص على أهمية دلالة السياق وعلى اعتباره من أهم الدلالات التي ينبغي للمفسر أن يعتبرها جماعة من أهل العلم منهم مسلم بن يسار و ذكره بن كثير ومن التابعين سليمان بن يسار ممن صرح بدلالة السياق والأخذ بها وممن قال ذلك أيضاً صالح بن كيسان الإمام المشهور ومنهم بن جرير والعز بن عبد السلام وبن عطية صاحب المحرر الوجيز في التفسير وهو من أجود كتب التفسير والقرطبي رحمه الله في تفسيره وشيخ الإسلام بن تيمية في عدد كثير من المواطن في المجموع وغير ذلك كثير، وأيضاً بن القيم رحمه الله خصوصاً في كتاب التبيان في أقسام القرآن وهو من أجود كتبه رحمه الله كذلك أبو السعود في تفسيره وبن كثير وكذلك الراجي صاحب التفسير الكبير ومنهم الزركشي كما في كتابه البرهان ومنهم أيضاً بن جزي الكلبي وكذلك الآلوسي والشوكاني وصديق حسن خان وغيره من أهل العلم.
***ما دلالة السياق في قوله تعالى :
-في سورة النازعات: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾ مع باقي آيات السورة؟
فى هذه السورة ذكر الله عز وجل الموت وما يتعلق بالبعث ثم ذكر تكذيب هؤلاء الكفار لمحمد صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالبعث فقال سبحانه وتعالى حكاية عنهم، ﴿ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ *أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً *قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ ﴾ فقال الله عز وجل: ﴿فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ ﴾ يعني هى زجرة نفخة واحدة قوية ﴿فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ﴾ كذبوا فعاد الرب سبحانه وتعالى لإثبات حقيقة البعث ثم أخبر الله سبحانه وتعالى عن قصة موسى فقال ما جزاء هؤلاء المكذبين؟ قال: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى﴾ فالرابط بينهما هنا أن هؤلاء المكذبين إن أصروا على تكذيبهم وعلى استبعادهم لقيام الأرواح بعد الموت وأنكروا البعث وأنكروا الحياة الآخرة فاتركهم ودعهم وذكرهم إن أرادوا أن يتذكروا بشيء قد سبق من أحوال الأمم السابقة وهو ما جرى لموسى مع قومه و قصة موسى واسعة طويلة مكررة في كتاب الله عز وجل و لم يذكر منها الله سبحانه وتعالى في هذا الموطن إلا ما يناسب هذه السورة وفقط وهو ذكر جزاء هؤلاء الكافرين المعاندين الذين أبوا دعوة موسى عليه السلام ذكر الله خبرهم بدءاً ثم ذكر جزاءهم وكأنه يشير إلى هؤلاء القوم أنكم إذا كذبتهم وأنكرتم الحافرة وزعمتم أنه ليس هناك زجرة وليس هناك ساهرة فإن جزاءكم سيكون كجزاء قوم موسى حين كذبوا موسى عليه السلام .
-
في سورة الصف ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ مع باقي آيات السورة؟
سورة الصف نزلت من أولها لأخرها فى الجهاد
فالله عز وجل اراد أن يذكر أتباع محمد صلى الله عليه وسلم حين أمرهم بالقتال وذلك أن سورة الصف تنزلت في أوائل الأمر بالجهاد فجاءت هذه الآيات في أوائل السنة الثانية من الهجرة في بداية القتال والجهاد وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بدأ الغزوات بالمهاجرين بدءاً ثم شيئاً فشيئاً حتى وقعت موقعة بدر الكبرى فتنزلت هذه السورة في هذا الحين حتى تنبه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن لا تقولوا لمحمد صلى الله عليه وسلم كما قال اليهود عليهم من الله اللعنة والغضب كما قالوا لنبيهم موسى عليه السلام ﴿ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَ﴾ وإنما يقولوا له قولاً يليق بمقامه صلى الله عليه وسلم فكان هذا أن تنبه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا الأمر وإلى هذا التحذير والوعيد الشديد الذي حصل ووقع لبني إسرائيل بسبب معصيتهم لنبيهم موسى عليه السلام فاستجابوا لأمر محمد صلى الله عليه وسلم وقاموا إلى داعي الجهاد وهذا ما دل عليه سياق الأيات فى سورة الصف قبل وبعد هذه الأيه التى تحدثت عن قوم موسى عليه السلام.
***ماالمراد بالخنس في قول الله تعالى : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾؟
ما هو القول المرجح مع توضيح سبب ترجيحه؟
اختلف السلف رحمهم الله تعالى في المراد بقول الله تعالى : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾[التكوير: 15، 16]. في سورة التكوير:
- فمنهم من قال هي الكواكب والنجوم جاء ذلك عن علي وابن عباس رضي الله عنهما واختاره جماعة من السلف .
-ثانياً: قالوا المراد بالخنس والجواري الكنس البقر الوحشي والضباع التي تكون في الصحاري والبراري فإنها تخنس إذا رأت الانسان والخنوس هو الاختباء والاختفاء مع تأخر .
والكنس أي أنها تكنس وتعود أي أنها ترجع إلى أماكنها التي تسمى الكناسة وهي المكان الذي يبيت فيه الحيوان ونحوه جاء ذلك عن جماعة من السلف مجاهد وإبراهيم النخعي .
ومن المرجحات التي ترجح القول الأول دلالة السياق فإن السورة من أولها جاءت بذكر الكواكب والنجوم والصبح والليل فكان أولى بالذكر بعد هذه الكواكب هو ما يناسبها من أحوال بقية الكواكب الأخرى لذلك كان أظهر في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾ هي الكواكب التي تخنس وتختفي وتتأخر حيناً وتجري في حين آخر في وقت الليل ثم تكنس فتبيت قليلاً في مكان لا يعلمه إلا الله عز وجل ثم تعود إلى شريانها وخلوصها
الدر المنثور
24-12-08, 01:51 PM
الدرس الثالث والعشرون
الفوائد المطلوبة:
*** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها:
-﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ﴾
فدلالة السياق أن هذه الصفات ليست من صفات أهل الإيمان بل هي من صفات الكافرين المكذبين، فلا يمكن أن يكون مؤمناً كامل الإيمان وهو يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين، فدلالة السياق هي التي تظهر المعني الكلي وكذلك أن منع الماعون ليس من صفات المؤمنين بل هو من صفات الكافرين فسورة الماعون تحث على الأخلاق والصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤمنون؛ لأن الله جعل البراءة منها من صفات المؤمنين والذي يقع فيها فيه صفة من صفات الذي يكذب بيوم الدين وهذا المعنى المترابط لا تفهمه إلا بالربط بين معاني الآيات من أولها إلى آخرها.
-﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾
الرابط بين هاتين الجملتين هي الواو والواو في لغة العرب لا تأتي للشرط أبداً وكثير من الناس يستنبط أن تقوى الله شرط في التعليم وليس في الآية ما يدل على ذلك أبداً ولكن هناك في لغة العرب ما يسمى بدلالة الاقتران والالتزام وهي من أنواع دلالة السياق فهذه الواو دلت على وجود اقتران والتزام.
بين التقوى والعلم هناك دلالة الاقتران والالتزام ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ هذه الواو هي وإن كانت عاطفة لكن هذا العطف ليس عطفاً مجرداً وإنما عطف قرن بين تقوى الله وبين العلم فدل هذا السياق بهذا الاقتران على أنه لمن أراد أن يطلب العلم لابد له من تقوى الله سبحانه وتعالى.
فآية الدين اشتملت على مسائل يجب على الإنسان تعلمها وخُتمت الآية بقوله تعالى ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ فدلت الآية على أن هذا العلم يحتاج إلى تقوى فهذه الواو لا تدل على ذلك بل التي دلت على معنى الشرط هي دلالة السياق.
فربط الله عزّ وجلّ بين التقوى التي تكون سبباً في تحصيل العلم الذي تعرف به المعاملات، كتابة الدين والمرأة إذا شهدت، وكذلك أحكام المعاملات التي فيها توثيق للعقود التي تحصل بين الناس لابد ان تعرف هذه المسائل العظيمة من أولها إلى آخرها ولذا قال ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ العلم النافع في مثل هذه المواطن التي هي موطن مهلك لكثير من الناس.
*** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية:
-﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؟
التقديم والتأخير في السياق له حكمة مثال قصة موسى عندما أمر قومه أن يذبحوا بقرة فجاءت هذه في أول السورة ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً﴾[البقرة:67] وكان المتبادر أن يأتي بأول القصة الواردة في قوله تعالى ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾[البقرة:72] والسر في ذلك والله أعلم أن المقصود من ذكر هذه القصة هو ذكر إعراض اليهود قبحهم الله عن تنفيذ أوامر الله عزّ وجلّ وليس المقصود من إيرادها ذكر حادثة القتل ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾.
. جاء الكلام في أولها في بيان حال هؤلاء اليهود مع موسى عليه السلام و بيان حال شدة إعراض هؤلاء اليهود وشدة قسوة قلوبهم في تقبلهم لأوامر الله سبحانه وتعالى
-﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾
المقصود من تنزل السورة بدءاً الكلام عن الأنفال وما حكم الله عزّ وجلّ فيه وكيف يكون حال الناس فيه ولأن بعض الصحابة تكلموا في هذه المسألة يريدون الغنائم كما كانت توزع عليهم الغنائم وكما كانوا يريدون أن توزع الغنائم فطلبوا أمراً ليس لهم فأنزل الله عزّ وجلّ ﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾ [لأنفال:1] فجاء الكلام عن الأنفال لأنها هي المقصود الأعظم من تنزل هذه السورة العظيمة في الكلام عن ما يتعلق بحقوق الخلق وبحق الرب سبحانه وتعالى وفى تقسيم الرب سبحانه وتعالى للحقوق بين الخلائق ثم جاء بعد ذلك مايتعلق بموقعة بدر
-﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾
بدأ الرب سبحانه وتعالى هذه السورة بهذه الآية ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى ﴾ ولم يبدأ قصة الأعمى حسب الترتيب الزمنى من أولها وإنما بدأ من منتصفها هذا العبوس الذي وقع منه صلوات ربي وسلامه عليه وقع في منتصف القصة فأخذ الله عزّ وجلّ هذه الواقعة هذه الحادثة ذكرها في أول السورة في مبدأ ذكر القصة لأن هذه السورة حين تنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم لم تتنزل من أجل أن تحكي لنا حكاية وتروي لنا قصة وإنما تنزلت لتبين أمراً عظيماً جليلاً مأخوذًا ومستفادًا من هذه القصة أن الداعية إذا أقبل إليه من أراد أن يتعلم دين الله عزّ وجلّ شريفاً كان أو وضيعاً أميراً كان أو مأموراً وزيراًَ كان أم صغيراً أيا كان حاله فحقه علي الداعية أن يقبل عليه ولا أن ينشغل بغيره فإذا انشغل بغيره مهما كان هذا الغير فإنه قد خالف المنهج الذي ارتضاه الله عزّ وجلّ وأمر به محمد صلى الله عليه وسلم بل وعاتب محمد صلى الله عليه وسلم على حادثة وقعت في هذا الأمر وانما المقصود هو التنبيه هو التربية هو التأديب هو التهذيب هو التزكية المأخوذة من هذه القصة.
شواااقه
26-12-08, 10:22 PM
:icony6: تم الاستماع الدرس الرابع والعشرون
فوائد الدرس
** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟
بشيء وقر في قلبه، العلم بالله سبحانه وتعالى، والتعظيم لله، والتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم
***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيدبن المسيب؟
سعيد بن المسيب
أعلم وأفقه التابعين وأخذ الفقه عن صحابةرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أجلة التابعين وكان آمراً بالمعروف ناهياً عنالمنكر
أويس القرني
لم يذكر بشيء من كبير العلم بالحلال والحرام لم يكن فقيهاً أبداً ولم يكن يفتي الناس ولم يكن يعلم الناس في مجالس الذكر
ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بنالمسيب؟
أويس القرني
كان اهتمامه بعمل القلبهذا الذي فيه توقير وتعظيم لله سبحانه وتعالى وفيه تعزير لله وفيه أيضا كذلك تعظيملرسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه تعزير لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذاالأمر الذي قر في قلب أويس القرني
قد فضُل سعيد بن المسيب لانه ً يتعلق بمسائل الحلال والحرام والعلم بها كثيراً على أويس القرني.
و كذلك يمكن أن نقول سعيد بن المسيب رضي الله عنه تلقى العلم على يد الصحابة و كان أعلم التابعين رضي الله عنهم أجمعين، و يقول ((ما رأيت ظهر مصل قط)) يقصد بذلك أنه لم تفته يوما الصلاة في الصف الأول، و غير ذلك من مناقبه كثير.
و أويس القرني هو أفضل التابعين على الإطلاق ، بشهادة من النبي صلى الله عليه و سلم، لذا فقد أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه مستجاب الدعوة حتى أنه لو أقسم على الله جل جلاله لأبرهوأوصى أصحابه أن من رآه منهم فليجعله يستغفر الله له
ففعل ذلك الفاروق عمر رضي الله عنه فلما رأى أويس أن الناس قد عرفوا قول النبي صلى الله عليه وسلم فيه ؛ انسل من بينهم كرها للشهرة وحبا للخفاء و قد فضل على سعيد بن المسيب و غيره من التابعين بقوة إيمانه و تعظيمه لله عز و جل.
و في المثالين دليل على أن العلم بالله و مسائل الاعتقاد أجل و أعظم من علم الحلال و الحرام، و لا فائدة من تعلم الفقه لمن لم يكن في قلبه إيمان و خوف من الله عز و جل يصده عن المحرمات و يدفعه لإتيان الأوامر
***ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليلذلك؟
،المقصود بموضوع السوره
هوالمعنى العام وهو الذي أنزلت السورة من أجله أوهوالموضوع الذي تدورعليه آيات سورة ما.
الدليل
دليله هو الاستقراء والتتبع لطريقة الأئمة في تفسير كتاب الله
***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوعالسورة؟
-1أن فيه نوع من الجرأة على تفسير كتاب الله جلّ وعلا
2- أن كثيراً من كتب التفسير إنما تناولت تفسير كتاب الله جلّ وعلا من خلال مدرسة تفسير الآية والكلمات كما هو حال مدرسة أهل الأثر وأهل الرأي
***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوعالسورة؟
اختلف العلماء في هذا العلم على ثلاثة أقوال:
القول الاول
لا تناسب بين السورة والآيات مطلقاً أوغالباً وهو قول جماعة من المتأخرين منهم الشوكاني في فتح القدير
القول الثاني
أنه ما من آية أو سورة إلا ولها موضوع خاص بها وما من آية إلا ولها مناسبة بينها وبين الآية التي قبلها وهذا هو القول الذينصره برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي في كتابه نظم الدرر في تناسب الآيات والسور واختاره السيوطي وغيره
القول الثالث
أن ما من سورة في الأغلب إلا ولها موضوع تدور عليها وكذلك الآيات فالآية في الأغلب تكون متصلة بما قبلها وما بعدها
دمتم بحفظ الرحمن
شواااقه
28-12-08, 10:32 PM
تم الاستماع للدرس الخامس و العشرون
فوئد الدرس
اذكري المقصود العام للسور التالية:
) الفاتحه(- تجمع علوم القرآن بحيث تكون كالمقدمة لكتاب الله عز و جل. و الفاتحة فيها جميع مقاصد القرآن و اغراضه
وفي الحديث قال الرسول صلى الله عليه و سلم ( الحمد لله رب العالمين أم القرآن الخ ...............)
أم القرآن أي تجمع معاني القرآن جميعا فقد جمع فيها جميع أصول علم كتاب الله
) البقره (- فيها الضرورات الخمس (حفظ الدين, حفظ النفس ) .
) ال عمران-( تتمة للضرورات الخمس و ضرورة حفظها و فضح للصنف الثاني من اهل الكتاب و هم النصارى.
) النساء(- تتمة للضرورات الخمس بالاضافة الى (فضح المنافقين و الكلام في أحكام النساء)
)المائدة (- الحلال و الحرام و بيان الاحكام و حتى القصص التي وردت فيها لم تأت للعظة و العبرة بل جاءت لاستنباط الاحكام التي لا يمكن فهم ذلك الا استنباطها إلا بعد فهم موضوع السورة و انها نزلت للاحكام .
) الكهف( - فهي نزلت حول الابتلاء و بيان انواعه. تارة يكون للنعم مثل قصة ذو القرنين و قصة صاحب الجنة
)العنكبوت( -تدور حول الفتنة بشتى انواعها و صنوفها.
) الصيف( - تدور آياتها حول الجهاد.
)الفلق( - إزالة الشرور الظاهرة و كيفية التعوذ منها.
) الناس(- حول إزالة الشرور الباظنة و كيفية التعوذ منها و هذه الشرور الباطنة ناسبها الاستعانة برب الناس ملك الناس إله الناس كلهم جميعا
وضحي الوسائل الثلاث التي يمكن أن نصل من خلالها إلى ما يتعلق بمقصود السورة مع ذكر أمثلة لذلك.
1 - بنص من العلماء و اهل التحقيق كذا وكذا و مثل على ذلك سورة الاخلاص قد نص اهل العلم انها تتعلق بالعلم الخبري بتوحيد الاسماء و الصفات و توحيد الربوبية و سورة الكافرون فمقصودها هو بيان التوحيد العملي الطلبي و هو المسمى بتوحيد الالوهية
2 - أن يكون موضوع السورة ظاهرا من أسمها من اولها أو منهما معا مثل سورة القيامة و لكن في الايه
قال الله تعالى (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ )
ان هذي الايه لابد ان تعرف الرابط ماقبلها ومثل على ذلك لاينبغي على عبد ان يمر مروراً سريعاً في هذه السوره من دون ان يتفكر فيها وهو يوم القيامه وماالمراد ذكره في هذه السورة فمن قراها فلا يستعجل
3- الاستقراء: و يكون نافعا إذا كان أصوليا و كاملا إما الاستقراء الجزئي فلا عبرة به. وهذا مثل في السورة الصف والمتأمل هذا السورة يعلم انها نزلت في جهاد بسيف والسينان
و مثل ذلك سورة الماعون التي جاءت بمكارم الاخلاق التي على المؤمنين التحلي بها. و من ترك شيء من هذه الاخلاق فقد ترك شيء من واجبات الدين. و من اتصف بشيء ومن الصفات التى نهت عنها فقد اتصف بصفات المكذبين بيوم الدين.
دمتم بحفظ الرحمن
الدر المنثور
29-12-08, 12:28 PM
اختى الحبيبه شواقه
قد كونت مجموعة تتكون من (أخواتى الحبيبات خادمة الذكر الحكيم ...وردة....كنز الأيمان ....شواقه والدر المنثور) لتلخيص الدروس كالأتى:
خادمة الذكر الحكيم: تلخيص الدرس الأول
وردة: الدرس الثانى
كنز الأيمان: الدرس الثالث
شواقه:الدرس الرابع
الدر المنثور: الدرس الخامس
فهل تحبى ان تكونى معنا وتقومى بتلخيص الدرس الرابع من الدورة فى اسلوب مختصر وموجز وترسليه عبر هذه الصفحة قبل يوم السبت الموافق13 محرم بارك الله فيك افيدينى بسرعه
الدر المنثور
29-12-08, 01:21 PM
الدرس الرابع والعشرون
الفوائد المطلوبة:
*** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟
فضُل أبو بكر على سائر الصحابة بشيء وقر في قلبه، ليس من مسائل العلم بالحلال والحرام وانما هو العلم بالله سبحانه وتعالى، والتعظيم لله، والتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيد بن المسيب؟
ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب؟
أويس القرني، أفضل التابعين بالنص من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرغم من ان سعيد بن المسيب أخذ الفقه عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أجلة التابعين وكان آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر وكانت الصلاة لا تفوته أبداً بل تكبيرة الإحرام أربعين عاماً لا تفوته مع الإمام وكان أيضاً كذلك يقول لم أرى ظهر مصلي قط إنما كان يصلى في الصف الأول وغير ذلك كثير في فضائله رحمه الله رحمة واسعة.
أما أويس لم يذكر بشيء من كبير العلم بالحلال والحرام أبداً لم يكن فقيهاً أبداً ولم يكن يفتي الناس ولم يكن يعلم الناس في مجالس الذكر ولم يكن ممن طلب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اوطلب جمعه ولم يكن أيضاً ممن أخذ عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في فتاويهم في مسائلهم في أقضيتهم كما فعل سعيد بن المسيب إنما كان رحمه الله ورضى عنه متميزا فى أمر واحد وهو فيما يتعلق بأعمال القلوب يعني اهتمامه بعمل القلب هذا الذي فيه توقير عظيم لله سبحانه وتعالى وفيه تعزير لله وفيه أيضا كذلك تعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه تعزير لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر الذي قر في قلب أويس القرني هو الذي جعل أويس أفضل التابعين
وقد فضُل سعيد بن المسيب كثيراً على أويس القرني فيما يتعلق بمسائل الحلال والحرام والعلم بها وهو أعلم وأفقه من اويس القرنى و وكان حقيقاً بهذا التفضيل ولكن النبي صلى الله عليه وسلم اخبر من العليم الخبير سبحانه وتعالى بأن أفضل التابعين هو أويس القرني.ما وقر فى قلبه من العلم بالله سبحانه وتعالى.
إذاً التفضيل ليس عائد إلى ما يتعلق بمسائل الحلال والحرام ولكن هناك ما هو أعظم منه وما هو أجل منه وهو ما يتعلق بالعلم بالله عزّ وجلّ العلم برسول الله صلى الله عليه وسلم العلم بأهوال اليوم الآخر والعلم بحقائق هذه الدنيا الصغيرة الحقيرة والعلم بحقائق ذلك اليوم العظيم المهول فيما يتعلق بيوم القيامة وهذا ما فضل به اويس القرنى على سعيد بن المسيب.
***ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليل ذلك؟
المرحــــــــلة الخــــــــامســـة:
تتعلق بفهم موضوع السورة وما يتعلق به والمقصود بموضوع السورة هو الموضوع الذي تدور عليه آيات سورة ما. ودليل من قال به هو الاستقراء والتتبع لطريقة الأئمة في تفسير كتاب الله .
***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة؟
علم موضوع السورة لم يطرأ كثيراً في كتب التفسير لا المتقدمين ولا المتأخرين ولهذا أسباب:
-أن فيه نوع من الجرأة على تفسير كتاب الله جلّ وعلا ولهذا أنكره جماعة من أهل العلم من المتأخرين.
-ثانياً أن كثيراً من كتب التفسير إنما تناولت تفسير كتاب الله جلّ وعلا من خلال مدرسة تفسير الآية والكلمات كما هو حال مدرسة أهل الأثر وأهل الرأي أما الربط بين الآيات فلم يفرد له أحد من الأئمة كتاباًَ في التفسير ممن تقدم وهذه هي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة .
***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوع السورة؟
اختلف العلماء في هذا العلم على ثلاثة أقوال :
القول الأول: لا تناسب بين السورة والآيات مطلقاً أو غالباً وهو قول جماعة من المتأخرين منهم الشوكاني في فتح القدير.
هناك من يقول من أهل العلم أن السورة لا يقال عنها إنها تنزلت من أجل مقصود واحد ومن أجل غرض واحد لأن هذه السورة في الأغلب أنها تنزلت بحسب الوقائع، فعندما يحدث أمر فعندئذ تنزل هذه الآيات في بيان هذا الأمر الذي تنزلت من أجله ثم يأتي آخر واقعة أخري وثالثة ورابعة وخامسة ثم تجمع هذه الآيات فتكون في سورة واحدة فيقول كيف يكون هناك ترابط بين هذه السورة من أولها إلى آخرها في معنى واحد والآيات أصلا تنزلت في أوقات مختلفة في أزمان مختلفة في أماكن مختلفة في بيان أحكام مختلفة فكيف يكون الترابط بين هذه وتلك هذا قول جماعة من أهل التفسير وهو قد قال به جماعة ممن تأخر ممن كتب في هذا الأمر وممن شدد فيه جداً الإمام الشوكاني رحمه الله
القول الثاني: أنه ما من آية أو سورة إلا ولها موضوع خاص بها وما من آية إلا ولها مناسبة بينها وبين الآية التي قبلها وهذا هو القول الذي نصره برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي المتوفي سنة خمس وثمانين وثمانمائة في كتابه - نظم الدرر في تناسب الآيات والسور- واختاره السيوطي وغيره.
و هذا القول جنح إلى أن كتاب الله عزّ وجلّ محكم ومعنى أنه محكم معنى أنه كل آية بينها وبين التي تليها ترابط بل بين كل سورة والتي تليها ترابط ولذلك تكلف الإمام البقاعي في كتابه هذا الكبير الجليل نظم الدرر في تناسب الآيات والسور يعني تكلف تكلفاً في الربط بين السور وأن ما من سورة إلا ولها معنى خاص بها وهذا المعني يناسب السورة التي تليها فاجتهد في هذا وتوسع في الكلام جداً
القــــول الثالــــث: أن ما من سورة في الأغلب إلا ولها موضوع تدور عليها وكذلك الآيات فالآية في الأعم الأغلب تكون متصلة بما قبلها وما بعدها، لكن لابد لمن أراد أن يخوض في هذه المسالك من أمرين :
الأمر الأول أن يكتفي بما ظهر له من الموضوع وتناسب الآيات من دون تكلف ولا تنطع على خلاف ما جري من البقاعي رحمه الله.
الأمر الثاني أن يكون الخائض في هذه المسالك عالماً لأقوال السلف في تفسير الآيات والسور التي يريد أن يستنبط لها مناسبة أو موضوعاً معيناً وأن يكون مطلعاًَ عارفاً بعلوم البلاغة بفروعها الثلاثة البيان، البديع ، المعاني. وهذا القول الثالث هو القول الأقرب وهي طريقة بن العربي في تفسيره فقد ذكر أنه ألف كتاباً كبيراً في ذلك ومنهم الرازي في تفسيره والطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير وقرره أيضاً الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن ويستخدمها شيخ الإسلام بن تيميه وتلميذه ابن القيم وجماعة من المحققين من أهل العلم.
شواااقه
29-12-08, 03:06 PM
الله يجزاك خير الدرالمنثور ان شاء الله معكم
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يوفقكم جميعا ً لما يحب ويرضى
:icony6:دمتم بحفظ الرحمن :icony6:
الدر المنثور
29-12-08, 05:35 PM
الدرس الخامس والعشرون
الفوائد المطلوبة:
***اذكري المقصود العام للسور التالية:
-الفاتحة
المقصود العام انها تجمع علوم القرأن بحيث تكون مقدمة لكتاب الله عز وجل والفاتحة لجميع مقاصده وأغراضة ولذا( أخرج البخارى عن أبى هريرة رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال الحمد الله رب العالمين ام القرأن وام الكتاب والسبع المثانى) وهى جامعة لجميع معانى القرأن وتفتح كل العلوم المتعلقه بعلوم القرأن.
-البقرة
مقصودها يدور حول الضروريات الخمس وهى حفظ الدين حفظ النفس حفظ العقل حفظ المال حفظ العرض هذا هو المقصد الأكبر وايضا جاءت لتخبرنا عن اليهود وكيفية التعامل معهم وما يجب علينا تجاههم
-ءال عمران
وهى تتمه للضرورات الخمس وفضح للعدو الثانى وهم النصارى.
-النساء
وهى تتمه للضرورات الخمس وأضافت مقصديين هما فضح المنافقين والكلام عن أحكام النساء.
-المائدة
تدور حول الحلال والحرام وبيان الأحكام واستنباطها وايضا جاء فيها ذكر للقصص واستنباط ما يتعلق بالحلال والحرام كما ذكر شيخ الأسلام بن تيمه.
-الكهف
نزلت لتدور حول الأبتلاء وأنواعه تارة يكون بالنعم كذى القرنين وتارة يكون بالنقم كفتية الكهف وبيان ثمرته.
-العنكبوت
تدور حول الفتنه بشتى أنواعها وصنوفها.
-الصف
تدور حول الجهاد.
-الإخلاص
جاءت لتحقيق التوحيد وزالأيمان بالله الواحد الصمد وبيان صفة الرب (توحيد الربوبيه).
-الفلق
نزلت لتدور حول ازالة الشرور الظاهره والتعوذ منها فكما ان الله جعل النهار يفلق الليل قادرا على ان يفلق هذه الشرور ويخرج منها الخير.
-الناس
تدور حول ازالة الشرور الباطنه وكيفية التعوذ منها.
***وضحي الوسائل الثلاث التي يمكن أن نصل من خلالها إلى ما يتعلق بمقصود السورة مع ذكر أمثلة لذلك.
أولا: أن ينص العلماء من أهل التحقيق على مقصود السورة كما نص بن تيمه على ان مقصود سورة المائدة هو بيان الأحكام والنواهى وكما نص بن القيم على ان مقصود سورة الأخلاص هو بيان صفة الرب (توحيد الربوبيه) ومقصود سورة تاكافرون هو التوحيد العملى والطلبى (توحيد الألوهيه).
ثانيا: ان يكون موضوع السورة ظاهر من اسمها او من اولها او بهما معا مثل سورة القيامة مقصودها الكلام عن يوم القيامة.
ثالثا: الأستقراء: ويكون نافعا عند الأصليون عندما يكون كاملا او أغبيا ام الجزىء فلا عبرة به
كما فى سورة الصف بالأستقراء الكامل لها نجدها جاءت فى الجهاد بالسيف وسورة الماعون جاءت فى مكارم الأخلاق الواجب على المؤمنين التحلى بها.
الدرس الرابع والعشرون
الفوائد المطلوبة:
*** وضحي بما فضُل أبو بكر على سائر الصحابة؟
فضُل أبو بكر على سائر الصحابة بشيء وقر في قلبه، ليس من مسائل العلم بالحلال والحرام وانما هو العلم بالله سبحانه وتعالى، والتعظيم لله، والتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
***اذكري شيئا من مناقب أويس القرني و سعيد بن المسيب؟
ولماذا فضل أويس القرني على سعيد بن المسيب؟
أويس القرني، أفضل التابعين بالنص من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرغم من ان سعيد بن المسيب أخذ الفقه عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أجلة التابعين وكان آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر وكانت الصلاة لا تفوته أبداً بل تكبيرة الإحرام أربعين عاماً لا تفوته مع الإمام وكان أيضاً كذلك يقول لم أرى ظهر مصلي قط إنما كان يصلى في الصف الأول وغير ذلك كثير في فضائله رحمه الله رحمة واسعة.
أما أويس لم يذكر بشيء من كبير العلم بالحلال والحرام أبداً لم يكن فقيهاً أبداً ولم يكن يفتي الناس ولم يكن يعلم الناس في مجالس الذكر ولم يكن ممن طلب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اوطلب جمعه ولم يكن أيضاً ممن أخذ عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في فتاويهم في مسائلهم في أقضيتهم كما فعل سعيد بن المسيب إنما كان رحمه الله ورضى عنه متميزا فى أمر واحد وهو فيما يتعلق بأعمال القلوب يعني اهتمامه بعمل القلب هذا الذي فيه توقير عظيم لله سبحانه وتعالى وفيه تعزير لله وفيه أيضا كذلك تعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه تعزير لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر الذي قر في قلب أويس القرني هو الذي جعل أويس أفضل التابعين
وقد فضُل سعيد بن المسيب كثيراً على أويس القرني فيما يتعلق بمسائل الحلال والحرام والعلم بها وهو أعلم وأفقه من اويس القرنى و وكان حقيقاً بهذا التفضيل ولكن النبي صلى الله عليه وسلم اخبر من العليم الخبير سبحانه وتعالى بأن أفضل التابعين هو أويس القرني.ما وقر فى قلبه من العلم بالله سبحانه وتعالى.
إذاً التفضيل ليس عائد إلى ما يتعلق بمسائل الحلال والحرام ولكن هناك ما هو أعظم منه وما هو أجل منه وهو ما يتعلق بالعلم بالله عزّ وجلّ العلم برسول الله صلى الله عليه وسلم العلم بأهوال اليوم الآخر والعلم بحقائق هذه الدنيا الصغيرة الحقيرة والعلم بحقائق ذلك اليوم العظيم المهول فيما يتعلق بيوم القيامة وهذا ما فضل به اويس القرنى على سعيد بن المسيب.
***ما هي المرحلة الخامسة من مراحل فهم القرآن؟وما هو المقصود منها؟وما دليل ذلك؟
المرحــــــــلة الخــــــــامســـة:
تتعلق بفهم موضوع السورة وما يتعلق به والمقصود بموضوع السورة هو الموضوع الذي تدور عليه آيات سورة ما. ودليل من قال به هو الاستقراء والتتبع لطريقة الأئمة في تفسير كتاب الله .
***ماهي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة؟
علم موضوع السورة لم يطرأ كثيراً في كتب التفسير لا المتقدمين ولا المتأخرين ولهذا أسباب:
-أن فيه نوع من الجرأة على تفسير كتاب الله جلّ وعلا ولهذا أنكره جماعة من أهل العلم من المتأخرين.
-ثانياً أن كثيراً من كتب التفسير إنما تناولت تفسير كتاب الله جلّ وعلا من خلال مدرسة تفسير الآية والكلمات كما هو حال مدرسة أهل الأثر وأهل الرأي أما الربط بين الآيات فلم يفرد له أحد من الأئمة كتاباًَ في التفسير ممن تقدم وهذه هي الأسباب في قلة الكلام حول موضوع السورة .
***وضحي آراء أهل العلم فيما يخص موضوع السورة؟
اختلف العلماء في هذا العلم على ثلاثة أقوال :
القول الأول: لا تناسب بين السورة والآيات مطلقاً أو غالباً وهو قول جماعة من المتأخرين منهم الشوكاني في فتح القدير.
هناك من يقول من أهل العلم أن السورة لا يقال عنها إنها تنزلت من أجل مقصود واحد ومن أجل غرض واحد لأن هذه السورة في الأغلب أنها تنزلت بحسب الوقائع، فعندما يحدث أمر فعندئذ تنزل هذه الآيات في بيان هذا الأمر الذي تنزلت من أجله ثم يأتي آخر واقعة أخري وثالثة ورابعة وخامسة ثم تجمع هذه الآيات فتكون في سورة واحدة فيقول كيف يكون هناك ترابط بين هذه السورة من أولها إلى آخرها في معنى واحد والآيات أصلا تنزلت في أوقات مختلفة في أزمان مختلفة في أماكن مختلفة في بيان أحكام مختلفة فكيف يكون الترابط بين هذه وتلك هذا قول جماعة من أهل التفسير وهو قد قال به جماعة ممن تأخر ممن كتب في هذا الأمر وممن شدد فيه جداً الإمام الشوكاني رحمه الله
القول الثاني: أنه ما من آية أو سورة إلا ولها موضوع خاص بها وما من آية إلا ولها مناسبة بينها وبين الآية التي قبلها وهذا هو القول الذي نصره برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي المتوفي سنة خمس وثمانين وثمانمائة في كتابه - نظم الدرر في تناسب الآيات والسور- واختاره السيوطي وغيره.
و هذا القول جنح إلى أن كتاب الله عزّ وجلّ محكم ومعنى أنه محكم معنى أنه كل آية بينها وبين التي تليها ترابط بل بين كل سورة والتي تليها ترابط ولذلك تكلف الإمام البقاعي في كتابه هذا الكبير الجليل نظم الدرر في تناسب الآيات والسور يعني تكلف تكلفاً في الربط بين السور وأن ما من سورة إلا ولها معنى خاص بها وهذا المعني يناسب السورة التي تليها فاجتهد في هذا وتوسع في الكلام جداً
القــــول الثالــــث: أن ما من سورة في الأغلب إلا ولها موضوع تدور عليها وكذلك الآيات فالآية في الأعم الأغلب تكون متصلة بما قبلها وما بعدها، لكن لابد لمن أراد أن يخوض في هذه المسالك من أمرين :
الأمر الأول أن يكتفي بما ظهر له من الموضوع وتناسب الآيات من دون تكلف ولا تنطع على خلاف ما جري من البقاعي رحمه الله.
الأمر الثاني أن يكون الخائض في هذه المسالك عالماً لأقوال السلف في تفسير الآيات والسور التي يريد أن يستنبط لها مناسبة أو موضوعاً معيناً وأن يكون مطلعاًَ عارفاً بعلوم البلاغة بفروعها الثلاثة البيان، البديع ، المعاني. وهذا القول الثالث هو القول الأقرب وهي طريقة بن العربي في تفسيره فقد ذكر أنه ألف كتاباً كبيراً في ذلك ومنهم الرازي في تفسيره والطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير وقرره أيضاً الزركشي في كتابه البرهان في علوم القرآن ويستخدمها شيخ الإسلام بن تيميه وتلميذه ابن القيم وجماعة من المحققين من أهل العلم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدر المنثور
أخواتى الحبيبات خادمة الذكر الحكيم ...وردة....كنز الأيمان ....شواقه لقد اخترتكن لتكونا معى فى التلخيص وعلى بركة الله سنبدأ كالأتى:
خادمة الذكر الحكيم: تلخيص الدرس الأول
وردة: الدرس الثانى
كنز الأيمان: الدرس الثالث
شواقه:الدرس الرابع
الدر المنثور: الدرس الخامس
من توافقنى تبدأ على بركة الله وتراسلنى فى صفحتى (مجموعة نبراس الهدى) ومن تعتذر فلتسرع بمراسلتى فى صفحتى حتى أختار بديله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الدر المنثور أنا موافقة للإنضمام لمجموعتك لكن لابد أن يكون العدد أربعة فقط لكل مجموعة كماذكرت أختنا المشرفة .
كذلك مارأيك ياأختي ان يكون التلخيص بماأنها أربع مراحل أن تختار كل واحدة منا مرحلة ليكون الكلام مترابط ومنسق لكل مرحلة وبذلك يتم العمل وبجهد أقل جزاك الله خيرا
أرجوا أن تردي علي إذا كنت موافقة على الفكرة وأختار انا المرحلة الرابعة وكذلك نرجوا الرد في الصفحة التي بعنوان إلى طالبات دورة الروائع لمن وافقت تشاركنا بارك الله في الجهود وتقبل منا صالح الأعمال آمين
الدر المنثور
29-12-08, 11:51 PM
الأخت شواقه بناء على طلب الأخت وردة ان تأخذ كل واحده منا مرحله فستكون المرحله الثانيه من نصيبك والمرحله الأولى من نصيب كنز الأيمان والثالثه لى والرابعه لورده...اسرعن بارك الله فيكن
شواااقه
03-01-09, 09:56 PM
تم الاستماع الدرس السادس والعشرون
الفوائد الدرس
ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟
جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد و يسمى (بالتفسير الموضوعي) و ألف في ذلك الامام الشنقيطي كتاب (أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن، وما هو المقصود منها؟
الجواب هوالمقصود من هذه المرحلة ان ناخذ من كل سورة المقطع والغرض من انزالها ليتضح لنا المقصود عند جمعها مع الايات الاخرى .
*** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية:
﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾
المور في لغة العرب هو الاضطراب و الحركة الشديدة
سيحدث للسماء عند قرب قيام الساعة. لانه سماء الدنيا محكمة الصنع شديدة الاتقان لا يوجد فيها فطور كما
نرى كما اخبر الله تعالى " وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ"
و لمعرفة ما سيحدث علينا بتجميع جميع الآيات التي تتحدث عن امر السماء عمد قرب اقتراب الساعة أو عند حدوثها.
و لو نظرنا في آيات الآخرة التي تصف السماء لرأينا إنها تمر بهذه المراحل:
أولا المور ثم الانفطار " إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ" ثم الانشقاق " إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ"
"سوره عم وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا" و " وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا"
قال الله تعالى ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُوَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِفَاجْتَنِبُوهُ﴾
هذه الآية الكريمة تحريم الخمر والميسر والانصاب
أن تحريم الخمر كان في أربعة مراحل أولا ما غاير بين السكر والرزق الحسن ليبين أن السكر ليس رزقا حسنا
في قوله تعالى " ومن ثمرات النخقل فيهما إثم كبير ومنافع للناس "يل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا
".
ا لنهي عن قرب عند الصلاة في حالة السكر ليضيق وقت شربها " في الليل فقط ".
في قوله تعالى " يا أيها الذين ءامنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى
".
ومنها ما دل على حصول الاثم الكبير بها في قوله
تعالى "
.
ثم صرحت الآيات بتحريمها في قوله تعالى " يا أيها الذين ءامنوا إنما الخمرلا والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ".
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
من جمع آيات الجهاد علمنا انه قد مر بأربعة مراحل:
- محرما: " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ
- جاء الأذن بالقتال: " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"
- قتال الكفار و المشركين " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ
- الجهاد وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا".
دمتم بحفظ الرحمن
شواااقه
03-01-09, 09:58 PM
تم الاستماع الدرس السابع والعشرون
الفوائد الدرس
*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟
هي من قبيل التمهيد و التوطئة فيما يتعلق بالكتب المصنفة بعلوم القرآن.
مثل أي علم يحتاج قبل دراسته إلى تمهيدات للخوض في دراسته .
فمثلا قد يقبل الطالب على كتاب ابن تيمية في التفسير من غير تمهيد فلا يفهم الكلام.
*** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟
الاختلاف بين العلماء في التفسير اقل منه في سائر العوم الشرعية.
فختلاف المفسرين في التأويل ليس كاختلافهم في الحلال و الحرام. و أكثر ما وقع من الاختلاف بين السلف هو
من قبيل التنوع لا التضاد, كما قرره بن حزم و تبعه في ذلك ابن تيمية و ابن قيم و ابن رجب. ذلك راجع الى ان
كتاب الله محكم بين واضح "ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ" , "
***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟
ضعف الادوات التي تعين على فهم القرآن كاللغة و النحو و البلاغة و سائر علوم اللسان و كذلك ضعف الاصول التي يستعين بها المرء على آيات الكتاب. كأصول الفقه و الحديث و نحو ذلك.
إن كثيرا من كتب التفسير عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب و السنة بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع. سواء ما كان ذلك يتعلق في الابتداع بتوحيد الالهوية و الربوبية أو الاسماء و الصفات أو كان ذلك في غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد و التمذهب من غير النظر في الدليل أو الحجة التي أخذ منها هذا القول. و لذا نشأت اقوال في التفسير لم تأت عن السلف رحمهم الله.
قلة الاطلاع على كتب السلف في التفسير و معرفة ما يثبت و ما لا يثبت. و هذا الباب الناس فيه على طرفي النقيض. فمنهم من يهمل الاسانيد إهمالا كليا فلا يعتد بها عن الآثار المروية عن السلف. و منهم من يبالغ في ذلك حتى أنه يعامل ما جاء من ابواب السلف كمعاملة ما اسند الى النبي صلى الله عليه و سلم في أحاديث الحلال و الحرام. و كلاهما خطأ. فالاسانيد المكذوبة و الموضوعة التي تروى بها هذه الاثار لا يعتد به أبدا. أما ما كان صحيحا أو حسنا أو ضعفه يسير (لضعف الراوي أو ارساله أو نحو ذلك) فإن الاصل أن تقبل هذه المرويات و يعتد بها ما لم يكن في فتنة نكارة أو شذوذ. و هذه طريقة أهل السنة و الجماعة المتقدمين والمتاخري رحمهم اللهم .
*** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين
- قواعد الترجيح عند اختلاف المفسرين للدكتور حسين بن علي بن حسين الحربي
قواعد التفسير جمعا و دراسة للدكتور خالد السبت
في كتب المتقدمين فنجدها منثورة و بدائع الفوائد لشيخ الإسلام ابن القيم،و الإتقان للسيوطي
و مقدمة التفسير لابن تيمية، و لا يكاد يخلو كتاب في علوم القرآن من فائدة في هذا الباب.
بعضها في أول التحرير و التنوير للطاهر بن عاشور.
وفي أول تفسير السعدي رحمه الله .
دمتم بحفظ الرحمن
الدر المنثور
04-01-09, 12:46 PM
الدرس السادس والعشرون
الفوائ المطلوبة:
*** ما هي المرحلة السادسة من مراحل فهم القرآن؟ وما المقصود منها؟
المرحلة السادسة جمع الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد في موضع واحد ويسمى في المصطلح المعاصر بالتفسير الموضوعي والمقصود من هذه المرحلة أن نأخذ من كل سورة المقطع والغرض من إنزالها ليتضح المقصود عند جمعها مع الآيات الأخرى و كثيراً من السلف عند تفسيرهم لكلام الله عز وجل يجمع هذه الآيات ويفسر هذه الآيات بالآية الأخرى التي وردت في سورة أخرى وهذا ما يسمى بتفسير القرآن بالقرآن.
*** وضحي كيف يمكن تفسير القرآن بالقرآن في الآيات التالية:
﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا﴾
المور في لغة العرب عند المفسرين في كلام الصحابة ومن بعدهم اللغوين ، هو الاضطراب والحركة الشديدة وهذا هو التفسير الواضح البين حتى في كلام السلف رضوان الله عيلهم أجمعين ﴿يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرً﴾. أي انها تضطرب وتتحرك في الآخرة
أي تبدأ في الحركة تبدأ في الاضطراب تبدأ في التغير ثم بعد ذلك أخبر الله عز وجل أن هذا الاضطراب وهذه الحركة يكون بعدها انفطار والانفطار هو بداية الانشقاق النبي صلى الله عليه وسلم قام الليل حتى تفطرت قدماه بمعنى بدأت في التشقق
فالانفطار هو بداية التشقق ثم بعد ذلك عندنا بعد الانفطار عندنا التشقق الكامل الواضح : ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾[الانشقاق: 1]. ﴿وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ﴾[الحاقة:16]. المقصود أن الاخبار عن الانشقاق والتشقق جاء بعد ما يتعلق بالانفطار وهذه حال ثالثة للسماء إذاً في البداية تحركت واضطربت ثم بدأت في الانفطار بداية التشقق ثم انشقت بالفعل ثم بعد ذلك ما يكون في حال هذه السماء أخبر الله عز وجل أيضاً في سورة عم بخبر جديد عن هذه السماء فقال سبحانه وتعالى : ﴿وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابً﴾[النبأ: 19].
تشقق بالغمام الأبيض يفتح السماء استعداداً لنزول ملائكة الله عز وجل وً هذه مرحلة من مراحل احوال السماء في يوم القيامه.
﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾
لتفسير الأية الكريمة ومعنى لفظ فاجتنبوه هل هو ترك الخمر قليلا ام تحريمه والأبتعاد عنه وتركه ننظر ايات النهى فى كتاب الله ليتضح المعنى
جاء النهي فى الأيه بقوله سبحانه وتعالى : ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾
المنهيات التي نهى الله عز وجل عنها بقوله ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾. ﴿اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ﴾[الحجرات: 12]. ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً﴾[الاسراء: 32]. أيضاً كذلك ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[الاسراء: 34]. أيضاً كذلك: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾[الحج: 30 ].. قول الزور حرام حرام بإجماع المسلمين أيضاً كذلك النهي عن قربان مال اليتيم ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[الأنعام: 152]. اً فعندما تتأمل هذه الآيات التي نهي عنه بلفظ اجتنبوه بلفظ لا تقربوا تجد أنها منهيات قد أجمع أهل الإسلام على أنها محرمة فمن أراد أن يقول أن الخمرة ليست محرمة تحريماً شديداً لأن الله عز وجل لم يحرمها بلفظ التحريم وإنما حرمها ونهى عنها بلفظ ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾فيلزمه أن يقول أن كل هذه المنهيات أيضاً ليست منهيات شديدة وإنما منهيات يسيرة
لفظ ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾﴿وَلَا تَقْرَبُو﴾ أمر بعدم الوقوع وأمر بالمباعدة ولذا جاء النهي ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾
لفظ ﴿حُرِّمَتْ﴾. لا تحتاج إلى مباعدة لأن النفس تبتعد عنها بطبيعتها فجاءت ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ﴾( ..... يتبن أن النهي ﴿فَاجْتَنِبُو﴾أبلغ من النهي ب﴿حُرِّمَتْ﴾.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾
لتفسير هذه الأيه الكريمة ننظر فى أيات الجهاد فى كتاب الله عز وجل فنجد ان هناك تتدرج فى الأمر
أول ما جاء في الجهاد في قوله سبحانه تعالى ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾[النساء: 77].
﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُو﴾[الحج:39].
جاء فيها الإذن بالقتال
ثم جاء الأمر بعد ذلك بالنسبة للجهاد بأن نقاتل الذين يلوننا :﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ﴾[التوبة : 123]. بعد ذلك جاء الأمر بقتال الكفار عموماً : ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾[البقرة: 191].
وهى آخر آية وردت في كتاب الله عز وجل تنزلت في هذا الشأن ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾ هذا هو الأمر يجب قتال المشركين حيث وجدناهم وحيث لقيناهم
الدر المنثور
04-01-09, 02:20 PM
الدرس السابع والعشرون
الفوائد المطلوبة:
*** كيف اعتبر الشيخ هذه المراحل السابقة بالنسبة لعلم القرآن؟
هذه المراحل إنما هي من قبيل التمهيد والتوطئة لما يتعلق بالكتب المصنفة في علوم القرآن، هذه الكتب لا غني عنها أبداً فيما يتعلق بتفسير كتاب الله عزّ وجلّ لكي تستفيد من هذه الكتب بأكبر قدر ممكن.
*** ما نوع الاختلاف عند المفسرين من السلف؟
الاختلاف عند الأئمة في التفسير أقل منه في سائر العلوم فإن الناظر في كتب المفسرين يدرك إدراكاً بيناً أن اختلاف السلف في تأويلهم لكتاب الله ليس كاختلافهم في سائر الحلال والحرام بل هو دون ذلك بكثير وأكثر ما وقع من الاختلاف عند السلف هو من قبيل اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد كما قرره ابن حزم رحمه الله وتبعه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وابن القيم وابن رجب وغيرهم كثير من أئمة السلف وذلك راجع إلى أن هذا الكتاب محكم بين ظاهر فيما يدل عليه كما قال تعالى ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ﴾[البقرة:2].
وقال: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴾[هود:1].
ومما يدل على ذلك أيضاً أنه قال لنبيه صلى الله عليه وسلم ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾[النحل:44].
لذا فالاختلاف عند المفسرين قليل جداً إذا ما قورن بالاختلاف عند أهل الفقه مثلاً أو عند أهل الأصول أو عند أيضاً كذلك أهل الحديث فالاختلاف عند المفسرين قليل إذا ما قورن بغيره خصوصاً فيما يتعلق بتفسير السلف يعني تفسير الأئمة الأوائل رحمهم الله الخلاف بينهم قليل وإن ما جرى الخلاف عند المتأخرين وتوسع
والقرآن في أصله واضح ولذا قل الخلاف جداً عند السلف رحمهم الله في تفسيرهم لكلام الله عزّ وجلّ وهناك اختلاف موجود ولكنه قليل جداً إذا ما قورن باختلاف الفقهاء واختلاف المحدثين أو اختلاف اللغويين كذلك.
***وضحي أسباب كثرة الخلاف عند المتأخرين؟
أولاً: ضعف الآلات التي تعين على فهم القرآن في اللغة والنحو والبلاغة وسائر علوم اللسان وكذلك ضعف ما يتعلق بالأصول التي يستعين بها المرء على فهم آيات الكتاب كأصول الفقه وأصول الحديث ونحو ذلك.
ثانيا: ً أن كثيراً من كتب المفسرين عند المتأخرين لم يكن على جادة السلف في علوم الكتاب والسنة بل كانوا في علوم الاعتقاد على طريقة أهل البدع سواء كان ذلك من الابتداع فيما يتعلق بتوحيد الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات أو كان ذلك في غير مسائل الاعتقاد كبدعة التقليد والتمذهب من غير نظر في الدليل أو الحجة التي أخذ منها هذا القول ولذا نشأت أقوال لم تأتي عن السلف رحمهم الله بسبب تعصب المفسر لعقيدته أو مذهبه أو لشيخه أو لفنه الذي يتقنه ونحو ذلك.
ثالثاً : قلة الاطلاع على تفاسير السلف ومعرفة ما يثبت منها وما لا يثبت وهذا الباب الناس فيه على طرفي نقيض منهم يهمل الأسانيد إهمالاً كلياً فلا يعتد بها في الآثار المروية عن السلف ومنهم من يبالغ في ذلك حتى أنه يعامل ما جاء من الآثار في أبواب السلف كمعاملة ما أسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث الحلال والحرام وهذا وذاك كلاهما خطأ في فهم منهج السلف.
*** اذكري بعض المصنفات التي تتكلم عن قواعد الترجيح عند المفسرين .
قواعد الترجيح عند المفسرين للدكتور/ حسين بن على بن الحسين الحربي وهناك كتاب آخر اسمه قواعد التفسير جمعاً ودراسة للدكتور/ خالد السبت، وهناك قواعد منثورة في كتب المتأخرين منها ما ذكره الطاهر بن عاشور في أول كتابه ومنها ما ذكره ابن السعدي في أول كتابه في التفسير وهناك قواعد مبثوثة في كتاب مقدمة التفسير لشيخ الإسلام وهناك أيضاً قواعد مهمة للغاية في الفوائد وفى فوائد الفوائد وفى بدائع الفوائد لابن القيم وللسيوطي رحمه الله كذلك فوائد جيدة ذكرها في عدد من كتبه وفى كتاب البرهان للزركشي والإتقان وعموم كتب علوم التفسير
شواااقه
05-01-09, 11:13 PM
تم الاستماع الدرس الثامن والعشرون
فوائد الدرس
وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟
أن تكون مفردة تكررت في كتاب الله تعالى في أكثر من موضع
عندما ننظر إليها نجد أنها وردت في معنى خاص ثم تكررت في مواضع أخرى فنقيس هذا الموضوع على المواضع الأخرى .. وهذه من القواعد المرجحة .. وهذا النوع كثير في القرآن .. مثل كلمة الزينة وردت في القران بمعنى الزينة الظاهرة دون احتمال كقوله{نحن جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوكم أيكم أحسن عملا } لكن في قوله {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} محتملة للزينة الظاهرة والباطنة فتقاس على مثيلاتها في القران فيكون المراد منها الزينة الظاهرة
***وضحي الفرق بينالتفسير الموضوعي ولغة القرآن.
التفسير الموضوعي هو ان نأتي بكلالآيات التي تتحدث عن الموضوع و نتأمل فيها للاستنباط, مثل موضوع ما سيحدث للسماءعند قرب قيام الساعة.
أما التفسير بلغة القرآن أو مفردات القرآن فيكون بتتبع الكلمة حيثما وردت في القرآن ثم التأمل في هذه الآيات للاستنباط.
*** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكرالمرجحات لذلك :
(لِيُنْذِرَبَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنه:
لفظة (البأس) لم تأتي في كتاب الله عز و جل إلا في الدنيا. و الى ذلك أشار الطاهر بن عاشور
(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)
هذا ما يسمى بالترجيح بالقراءات:
:
(حتى إذا استيئس الرسلمن قومهم و ظن القوم ان الرسل قد كذّبوا.)
لانه الضمير هنا يعود الى أقرب مذكور وهو "قومهم"
( حتى إذااستيئس الرسل من قومهم ان يؤمنوا بهمو ظنت الرسل ان قومهم قد كذبوا.)
وذهب الحسن و قتادة الى هذا المعنى. فيكون الضميرفي (ظن و كذبوا) يعود على الرسل. وضعف هذا الطبري لمخالفته لجميع أقوال الصحابة رضىالله عنهم.
(حتى إذااستيئس الرسل من قومهم ان يستجيبوا لهم و ظن القوم انقومهم قد كذبوهم.)
فيعود الضميران في ظن و كذبوهم الى الموصل اليهم و هم القوم
(فإذاانشقت السماء فكانت وردة كالدهان)
ان قول البعض عن صوره لإحدى النجوم في السماء حصل لهإنفجار فصار شكله كالوردة الآية التي تتكلم عن الانشقاق في يوم القيامة )فإذاانشقت السماء فكانت وردة كالدهان(وليس انشقاق في الدنيا .. وحصوله في الدنيا
لقوله { فارجع البصر هل ترى من فطور } فالسماء الآن ليس فيها انشقاق أو فطور .. وليس الكلام عن موضع محدد يصور بمرصد من المراصد ..
*** ما السر في تكرار العددسبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟
قوله النبي صلى الله عليه وسلم ( اجتنبوا السبع الموبقات ) أن هذه الموبقات سبعه وهذا ضعيف .. فإن عدد لسبعه في الكتاب والسنة لا يراد به التحديد وإنما يراد به التكثير .. مثل السبعون ألفا الذين يدخولن الجنة بغير حساب ولا عذاب ..
دمتم بحفظ الرحمن
الدر المنثور
07-01-09, 12:00 AM
الدرس الثامن والعشرون
الفوائد المطلوبة:
*** وضحي كيف يمكن الترجيح من خلال لغة القرآن؟
عندما يختلف المفسرون فى لفظة من كتاب الله يرجحون بلغة القرأن فينظرون على محمل ورود هذه اللفظه فى كتاب الله فيقسون الأختلاف فى هذا الموضع من كتاب الله على بقية المواطن من كتاب الله ومعنى هذه اللفظة فى بقية المواطن التى ليس فيها اختلاف.
***وضحي الفرق بين التفسير الموضوعي ولغة القرآن.
التفسير الموضوعي: يعنى ضم او جمع الأيات التى تتعلق بموضوع واحد من كتاب الله عز وجل.
لغة القرآن: تعنى جمع الألفاظ أو المفردات التى وردت فى كتاب الله وتسمى مفردات القرأن او لغة القرأن.
*** اذكري أقوال المفسرين في الآيات التالية مع ذكر
المرجحات لذلك :
(لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ)
بَأْساً: فسرها اكثر اهل العلم على انها تعنى البأس الدنيوى لأنها تكررت فى القرأن اكثر من 25 مرة على هذا المعنى وبالتالى فهم اعتمدوا على الترجيح بلغة القرأن وقد أشار اليه الطاهر بن عاشور.
(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا)
قد كذبوا: هناك ثلاثة اقوال : الأول يقول ان اضمير فى انهم عائد للقوم وتعنى حتى إذا استيأس الرسل من ايمان قومهم وظن القوم ان الرسل قد كذبوا وهذا هو المعنى الأصلى لتفسير الأيه وجاء فى الصحيحين عن عائشه رضى الله عنها وعن الصحابه وعدد كبير من السلف.
القول الثانى: حتى إذا استيأس الرسل وظن اتباع الرسل انهم قد كذبوا
فالضمير يعود عى الرسل
القول الثالث: حتى إذا استيأس الرسل وظن الرسل انهم قد كذبوا من ربهم وهذا تفسير لا يليق بمكانة الأنبياء وهو مردود من عائشة رضى الله عنها لأن فيه انزال من مقام النبوة.
والمرجح هنا هو القرءات
(فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)
وردة كالدهان: لا يوجد أحد من المفسرين فسرها من جهة الشكل ولكن كل المفسرين اجمعوا على ان المراد بها هو لون السماء يكون فيه حمرة الورد وهذا فى الأخرة او يوم القيامة ومن زعم ان السماء تنشق فى الدنيا فقد خالف النص. والمرجح هنا هو مواضع القرأن التى اخبرت عن حالة السماء يوم القيامة.
*** ما السر في تكرار العدد سبعة في العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية؟
العدد سبعة ذكر كثيرا فى لغة العرب قبل الأسلام وبعده وكل الأعداد من اولها لأخرها مفهوم المخالفة منها ضعيف فهذا العدد سبعة فى الأغلب لا يراد به التحديد ولكن يراد به التكثيرو العدد سبعة ومضاعفاته جاء فى الكتاب والسنة من باب التكثير ولا يراد هذا العدد بذاته.
الدر المنثور
07-01-09, 01:07 PM
الدرس التاسع والعشرون والأخير
الفوائد المطلوبة:
*** وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية :
(وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾
مُقَرَّنِينَ: هى بنفسها اذا النفوس زوجت اى تكون مع أقرانك مع من هم على نفس شاكلتك تجمع معهم فى مكان ضيق مقرنين فى النار فالجزاء من جنس العمل فهؤلاء الذين تعاونوا على التفريط فى أمر الله سبحانه وتعالى سيجمعون فى مكان ضيق مقرنين فى نار جهنم فيؤخذ بهم ويضربون كما يضرب بالمسمار فى الجدار، اما فى العمل الصالح فأنت ترفع احباءك الى درجتك فى الجنة اذا كانو من الأخيار .
﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾
الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ: الموءودة هى الطفلة التى تذبح وهى صغيرة بدون ذنب اقترفته ..فى يوم القيامة سيسئل هذا المجرم وتقول الموءودة يارب سل هذا المجرم بأى ذنب قتلنى وسيسئل ايضا كل متجبر اعتدى وبغى فى الدنيا...هذا السؤال هو من أهوال يوم القيامة لأنه سيكون شديدا عظيما يسئل القاتل وينظر الخلائق ماذا سيفعل الله بهذا المتجبر...لذا علينا نحذر من امر الدماء فأيك اياك والدماء اياك اياك والنفس.
ومن هذا اقول والقول لى حسبنا الله ونعم الوكيل فى بنى يهود الذين قتلوا اولادنا واطفالنا فى غزة بدون ذنب فحسبهم هذا العذاب الشديد الذى هو من اهوال يوم القيامة
﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾
الصُّحُفُ نُشِرَتْ: نشرت اى تطايرت وفتحت ....فالخلائق عندما يحشرون يوم القيامة ينتظرون ماذا يفعل بهم فهم يعلمون ان هناك صحفا لا تغادر صغيرة ولا كبيرة فعلوها فى الدنيا فهذه الدنيا ما هى الا اختبار تظهر نتيجته يوم القيامة فيأمر الله عز وجل بهذه الصحف لتتطاير واذا انت تأخذ كتابك بيمنك او بشمالك او من وراء ظهرك لذا حاسب نفسك فى الدنيا يوما بيوم لتكون من الفائزين من أهل اليمين يوم القيامة وتنجو بنفسك من الخلود فى النار.
﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾
سُعِّرَت: أخبر الله تعالى ان الجحيم سعرت وهو تسعير خاص فى يوم القيامة استعدادا لأهل النار وقد ثبت عن الترمذى من حديث ابى هريرة قوله صلى الله علية وسلم اوقد على النار الف عام حتى احمرت ثم اوقد على النار الف عام حتى ابيضت ثم اوقد على النار الف عام حتى اسودت فهى سوداء مظلمة.
ولذا قال سلمان الفارسى وبن عباس والضحاك كل شىء فى النار فهو اسود طعامها وشرابها ووحوشها.......ليس فيها قطعة من النور ابدا لا يدخلها نور ولا يخرج منها نفس ومن هولها ان لها زفيرا (هواء حار) وقد روى عن بن عباس انه عندما تزفر جهنم يجثوا الأنبياء والملائكة حتى ان ابراهيم الخليل يجثوا على ركبتيه ويقول ربى ربى لا اسألك اليوم الا نفسى....ويقول جبريل علية السلام اللهم سلم سلم. وهذا من أهوال يوم القيامة فما بالك بالكفرة الفجرة.
الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ: ثم تقدم الجنة وهى من وراء النار ولكنها تقرب وتتزين لأهل الأيمان فيرونها ويتمنون متى ينقضى الحساب حتى يظفرون بها.
﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾
فتعلم انت ماذا أحضرت يوم القيامة ...الا تأتى بحسنات تتقرب بها الى الله من صيام وصلاة واحسان وذكر وما أسهلها فالأمر يسير ان تحصل على حسنات كثيرة وتستعد للقاء الله وقد أحضرت حسنات تنقذك من هذا العذاب الأليم..فأين هى القلوب التى تتدبر كلام الله لتكون من أهل الجنان.
الحمد الله الذى تتم به الصالحات
شواااقه
08-01-09, 04:34 AM
تم الأستماع للدرس التاسع والعشرون
الفوائد المطلوبة:
وضحي كيف فسر المفسرون الآيات التالية:
(وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا ﴾
أى يجمع المجرمون مع بعضهم فى مكان ضيق فى نار جهنم ويضرب بهم فيها كما يضرب بالمسمار فى الجدار .
﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾
.عن الموءودة، والموءودة هي الطفلة التي تُذبح وهي صغيرة، يذبحها أبوها أو أخوها أو من كان وليًا لأمرها بدون ذنبٍ جنته، وبدون شيءٍ اقترفته، فيأتي هذا المجرم هذا الطاغية هذا المتجبر إلى هذه النفس البريئة هذه النفس الطاهرة هذه التي تنظر إلى الحياة الدنيا لتوها في مطلع سنيها تنتظر ماذا سيكون من أمرها،
﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ * وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ﴾
نُشرت أي بمعنى أنها تطايرت، نُشرت على الخلائق وفُتحت، لما تطايرت على الناس فكل إنسانٍ عندما وقع هذا الكتاب بإحدى يديه إذا هو يفتح هذا الكتاب وينشره ليقرأ، يقرأ هذا الكتاب وماذا كُتب فيه،
﴿ وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ * وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ﴾
وهذا التسعير هو تسعيرٌ خاصٌّ يكون في يوم القيامة استعدادًا لأهل النار الذين سيُلقون فيها، وإلا فإن نار جهنم –أعاذنا الله وإياكم من ذلك- كأنها قد سُعرت قديمًا، وقد ثبت عند الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه موقوفًا عليه وهو في حكم المرفوع أنه قال "أوقد على النار ألف عامٍ حتى احمرت" معنى احمرت أنها بدأت تشتعل، بدأ لهبها يظهر، "ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى ابيضت"، معنى ابيضت أن لهبها بدأ يظهر دخانًا فغطى هذا الدخان الأبيض هذه النار، "ثم أوقد عليها ألف عامٍ حتى استودت، فهي سوداء مظلمة".
ولذا قال سلمان الفارسي وابن عبّاس والضحاك بن مزاحم وجماعة من أهل العلم في تفسير هذه الآيات "كل شيءٍ في النار فهو أسود"، أهلها سود، ودوابها سود، ووحوشها سود، وأغلالها سود، ودخانها أسود، ونارها سوداء، وكل أكلها أسود، طعامها أسود، وشرابها أسود، وكل ما فيها أسودٌ في أسودٌ، وهذه حقيقة في نار جهنم أن كل ما فيها أسود فليس فيها قطعة من نورٍ أبدًا، لا يدخل إليها نور ولا يخرج منها نفس، هذه هي النار التي ستسعر في يوم القيامة،
﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾
ستعلم أنت ماذا أحضرت يوم القيامة , ستعلم هذه الأنفس ما الذى جاءت به إلى يوم القيامة فإذا كنا نعلم ذلك لما لا نأتي بالحسنات والطاعات
ولله الحمد فالأمر يسير , ولكن أين القلوب التي تتفتح لكتاب الله تعالى وتريد أن ترتوى منه أين القلوب التى تريد أن تحيى بالقرآن .. فأين أنت أيها المؤمن عن كتاب ربك , فلو تأملنا آياته لساقنا إلى عظيم المنازل ورفعة في الجنان .
دمتم بحفظ الرحمن
أم أسماء
09-01-09, 04:23 PM
فوائد طيبة أختاي الحبيبتان
الدر المنثور
شوااقة
تستحقان ثلاثة لآلئ لاستماعكما الدروس :الثاني والعشرين والثالث والعشرين والرابع والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
وثلاثة لآلئ لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
لي عودة بإذن الله لتصحيح الفوائد الأخرى.......
بارك الله فيكما ...
أم أسماء
10-01-09, 07:15 PM
ما شاء الله...أختاي الكريمتان
الدر المنثور
شوااقة
فوائد رائعة....تستحق كل واحدة منكما خمسة لآلئ لاستماعكما الدروس :الخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
وخمس لآلئ لتدوين الفوائد المطلوبة http://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gifhttp://www.up-00.com/azfiles/YV002910.gif
شكر الله سعيكما وأنار بالعلم والإيمان دروبكما ونفعكما بما تعلمتما...
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, Developed By uaedeserts.com