المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معنى عبارة: (من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه)


بشـرى
06-02-07, 01:05 AM
س: ما رأي فضيلتكم في هذه العبارة التي تتردد على ألسنة كثير من طلبة العلم وهي: (من كان شيخه كتابه ضل عن صوابه)؟


ج: أن من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه، هذه هي العبارة التي نعرفها.
وهذا صحيح: أن من لم يدرس على أهل العلم، ولم يأخذ عنهم، ولا عرف الطرق التي سلكوها في طلب العلم، فإنه يخطئ كثيرًا، ويلتبس عليه الحق بالباطل؛ لعدم معرفته بالأدلة الشرعية، والأحوال المرعية التي درج عليها أهل العلم، وحققوها وعملوا بها.

أما كون خطئه أكثر، فهذا محل نظر؛ لكن على كل حال أخطاؤه كثيرة؛ لكونه لم يدرس على أهل العلم، ولم يستفد منهم، ولم يعرف الأصول التي ساروا عليها فهو يخطئ كثيرًا، ولا يميز بين الخطأ والصواب في الكتب المخطوطة والمطبوعة.

وقد يقع الخطأ في الكتاب؛ ولكن ليست عنده الدراية والتمييز فيظنه صوابًا، فيفتي بتحليل ما حرم الله، أو تحريم ما أحل الله لعدم بصيرته؛ لأنه قد وقع له خطأ في كتاب، مثلًا: لا يجوز كذا وكذا، بينما الصواب أنه يجوز كذا وكذا، فجاءت لا زائدة أو عكسه: يجوز كذا وكذا والصواب: ولا يجوز فسقطت لا في الطبع أو الخط فهذا خطأ عظيم.

وكذلك قد يجد عبارة: ويصح كذا وكذا، والصواب: ولا يصح كذا وكذا، فيختلط الأمر عليه لعدم بصيرته ولعدم علمه، فلا يعرف الخطأ الذي وقع في الكتاب، وما أشبه ذلك.



أجاب عنه فضيلة الشيخ: عبد العزيز بن باز –رحمه الله-

أنين الفجر
28-02-07, 09:25 PM
نعم جزاك الله خيراً
خاصة من يحفظ القرآن دون أن يراجعه أو يقرؤه على أحد العلماء أو المقرئين فإنه ربما يخطئ خطأ ً شنيعاً خاصة بالأخطاء النحوية فإن الخطأ النحوي في القرآن أمر عظيم جداً ولقد وردت أحاديث في ذلك فمثلاً عندما قرأ أحد الصحابة ({وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }التوبة3 قرأ رسولهُ (رسولهِ) ومعنى الآية أن الله عز وجل بريء من المشركين وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم يتبرأ منهم أي لا عهد لهم عند الله
وأما بكسر الهاء فقد عطفت على المشركين أي أنه وحاشاه يتبرأ من الرسول كذلك
وكذلك الآية الكريمة (ولا تُنكحوا المشركين) قرأها أحد الصحابة (تَنكحوا) بالفتح والأولى معناها تُزوجوهم والثانية تتزوجوهم فالرجل بالتأكيد لا يتزوج رجلاً مثله
جزاك الله خيراً :)