هل هذا الشّعور يعدّ رياءً؟!

[سنا]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

شيخنا الفاضل،
أخٌ لي يسألُ:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

أحياناً الشخص لما يكتب مواضيع مفيدة على المنتديات كالدروس العلمية والمعلومات الثقافية,
ثم يكتب يضع اسمه المستعار في آخر الدرس, فهل هذا يعتبر من الرياء؟

لأنه أحيانا الإنسان لما يكتب موضوع دنيوي او درس دنيوي مفيد وتعب عليه فيشعر بالرغبة الشديدة بأن يكتب اسمه في اخر المقال او الدرس, واذا ماكتب اسمه المستعار او ذكر بأن الحقوق محفوظة لصاحب الدرس فقد يشعر الي تعب على كتابة هذه الدروس بالضيق نوعا ما لأنه لايريد ان يأتي شخصا اخر ويختلس الدرس وينسبه الى نفسه كذبا وزوراً...فهل الشعور بهذه الرغبة بأن يذكر اسمه والحقوق في آخر المقال يعتبر من محبطات الأعمال؟
علما بأن صاحب الدرس مثلا كتب الدرس ونيته خالصة لله تماما وان يعلم المسلمين ماعلمه الله،
ويرجو الاجر من الله ولايريد المدح ولاالثناء ولكنه وضع اسمه في اخر المقال من اجل ان لايأتي شخص اخر ويختلس الدروس ولايذكر مصدر الدرس.

اكرر السؤال فهل الشعور هذا يصدر بسبب وجود شوائب في الاخلاص لله تعالى؟.

أفتونا في ذلك مأجورين.

وجزاكم الله خيراً، ووفقكم وثبت حجتكم.

[صالح الحصين]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
في الحديث المتفق عليه:( إنما الأعمال بالنيات) والنية محلها القلب، والله مطلع عليها، فمن كان عمله خالصا لله عز وجل لم يؤثر في عمله سواء ذكر اسمه أم لا، وقد ورد أن بعض الصحابة في إحدى الغزوات رمى فقال: خذها وأنا الغلام الغفاري، فأنكر عليه بعض الصحابة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:( سبحان الله لابأس أن يحمد ويؤجر) رواه أبو داود. والله الموفق.