المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العجب...العجب...العجب((طهرالله قلوبنا منه))


أم مجاهدالإماراتية
20-02-07, 08:35 PM
أخواتي كنت أبحث في الشبكة فوجدت هذا الموضوع وأحببت أن تستفدن منه..

أسأل الله أن يطهر قلوبنا من العجب والرياء ...وكل داء...آمين

داء العجب


اعلم رعاك الله أن العجب مذموم في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى : ( وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً)[التوبة:25] وقال عز وجل : ( وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا )[الحشر: 2]فرد على الكفار في إعجابهم بحصونهم وشوكتهم . و قال تعالى : ( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) [ الكهف : 104]. وهذا يرجع أيضا إلى العجب بالعمل وقال صلى الله عليه وسلم : " ثلاث منجيات وثلاث مهلكات ، فأما المنجيات فتقوى الله في السر والعلانية ، والقول بالحق في الرضا والسخط ، والقصد في الغنى والفقر، وأما المهلكات فهوى متبع ، وشح مطاع، وإعجاب المرء بنفسه وهي أشدهن " .

وقال صلى الله عليه وسلم : " بينما رجل يتبختر في بردين وقد أعجبته نفسه، خسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة . " قوله : يتجلجل في الأرض أي ساخ فيها .
وقال ابن مسعود : الهلاك في اثنتين : القنوط والعجب .
وإنما جمع بينهما لأن السعادة لا تنال إلا بالسعي والطلب والجد والتشمير ، و الإنسان القنوط لا يسعى ولا يطلب ، والمعجب يعتقد أنه قد سعد وظفر بمراده فلا يسعى ، وقال الله تعالى : ( لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ) [البقرة:264] . والمن نتيجة استعظام العمل وهو العجب .


بيان خطر داء العجب

إن خطر داء العجب عظيم فإنه يدعو إلى الكبر لأنه أحد أسبابه فيتولد من العجب الكبر، ومن الكبر آفات كثيرة لا تخفى، هذا مع العباد، وأما مع الله تعالى فالعجب يدعو إلى إهمال الذنوب ونسيانها ، فلا يحدث لها توبة ويستعظم أعماله وطاعاته ويمن على الله بفعلها ، والمعجب يغتر بنفسه وبرأيه ويأمن مكر الله وعذابه ويظن أنه عند الله بمكان ولا يسمع نصح ناصح ولا وعظ واعظ ، ويمنعه عجبه عن سؤال أهل العلم فهذا وأمثاله من آفات العجب ، فلذلك كان من المهلكات .ومن أعظم الآفات التي تدخل على المعجب أن يفتر في العمل الصالح الذي هو سب النجاة لظن المعجب أنه قد فاز ، وأنه قد استغنى وهو الهلاك الصريح، نسأل الله العظيم حسن التوفيق لطاعته .

وبسبب هذه الآفات المهلكة التي تنتج عن العجب كان السلف رضي الله عنهم يحذرون منه أشد التحذير، قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:لو كان العجب رجلا لكان رجل سوء.وكان يحيى بن معاذ يقول :إياكم والعجب فإن العجب مهلكة لأهله،وإن العجب يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب. ورأى محمد بن واسع ولده يختال فدعاه وقال:أتدري مَن أنت؟ أما أمك فاشتريتها بماتي درهم،وأما أبوك فلا أكثر الله في المسلمين مثلَه.

وقال ابن عوف رحمه الله:

عجبت من مُعجبٍ بصورته وكان بالأمس نطفةً مَذِرة

وفي غدٍ بعد حُسْنِ صورته يصير في اللحد جيفة قذرة

وهـو على تِيهه و نَخْوَته ما بين ثوبيه يحمل العذرة


بيان علاج العجب على الجملة :

اعلم أن علاج كل علة هو مقابلة سببها بضده وعلة العجب الجهل المحض ، أي جهل العبد بنفسه وبربه عز وجل فعلاجه المعرفة المضادة لذلك الجهل ، فالعجب إما بالعلم أو المال أو النسب وكل ذلك بفضل الله عز وجل ومنه ، قال تعالى :
( وما بكم من نعمة فمن الله ) [ النحل : 53)]وقال تعالى : ( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ) [ النساء : 79] والحسنة في الآية هي النعمة، والسيئة هي المصيبة ، وأعظم النعم هي نعمة الهداية والتوفيق للعلم والعمل فمنشأ العجب هو الجهل وكفران نعمة الله عز وجل على العبد قال تعالى : ( وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدا)
[النور: 21).


و العبد مهما بلغ في العلم والعمل فإنه لا يدخل به الجنة حتى يتغمده الله عز وجل برحمته كما قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم وأفضلهم لأصحابه وهم خير الناس : " ما منكم من أحد ينجيه عمله ، قالوا : ولا أنت يا رسول الله؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته " .
قال بعضهم : لا تغتر بكثرة العمل فإنك لا تدري أيقبل منك أم لا ، ولا تأمن من الذنوب فإنك لا تدري كفرت عنك أم لا ، إن عملك كله مغيب عنك . أما المال فليس للعبد فضل فيه بل هو محض فضل من الله عز وجل وقد أخبر الله عز وجل عن الكافر الذي أعجب بماله فقال : ( أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً ).
[الكهف : 34] .


وقال عن قارون : ( إنما أوتيته على علم عندي ) [ القصص : 78]وأخبر الله عز وجل : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) [الحجرات:13]. وقال صلى الله عليه وسلم " إن الله أذهب عنكم عبية الجاهلية ـ أي كبرها ـ كلكم بنو آدم وآدم من تراب ".

فحري بالعبد أن يتذكر دائما نعم الله تعالى عليه وأن هدايته وتوفيقه للعمل إنما هو محض فضل وإنعام من الله تعالى وليس للعبد في ذلك نصيب،وأن يخاف من سيئاته أن توبقه وتهلكه ،نسأل الله الكريم أن يطهر قلوبنا من كل ما لا يرضيه.[/COLOR]

منقول من موقع الشبكة الإسلامية

أم خــالد
20-02-07, 08:50 PM
موضوع خطير جدا
ينبغي لطالب العلم -خاصة- أن يحذر ويمحص خواطره
ويبرئ كلية من حوله وقوته إلى الله سبحانه وتعالى
ففي ذلك النجاة بإذن الله

أم أســامة
21-02-07, 08:27 AM
نقل رااائع يا أم مجاهد الحبيبة ..
لاحرمكِ الله الآجر ونفع بكِ ..,

بورك مسعاك .. :)

أم مجاهدالإماراتية
21-02-07, 03:06 PM
الغالية أم عبدالرحمن ..سرني مرورك ِ وتعليقكِ..جزاك الله الجنة

الحبيبة أم أسامة..لا حرمنا الله من مرورك اللطيف..بوركتِ

حاملة القرآن
25-02-07, 07:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

شكـــرا


جزاك الله خيرا غاليتى وبارك الله فيك

حاملة القران

أم مجاهدالإماراتية
25-02-07, 08:07 PM
وجزاكِ الله كل خير..
وفيك بارك..

مروة عاشور
10-11-07, 02:39 PM
يظن الناس بي خيراً وإني لشر الناس إن لم تعف عني


ومالي حيلة إلا رجائي وعفوك إن عفوت وحسن ظني


والله لو علموا قبيح سريرتي لأبى السلام عليَّ من يلقاني (مسلمات قرآن أون لاين )

جزيت خيرا علي هذا الموضوع القيم المفيد اللهم اجعلنا ممن يستمعن أو يقران القول فنتبع احسنه اللهم أحشرنا مع زمره النبي المصطفي ومع الصديقين والشهداء

اختكم فى الله
10-11-07, 03:52 PM
جزاك الله خيرا ام مجاهد
بوركت
اللهم ماارزقنا الاخلاص فى القول والعمل

مفكرة إسلامية
10-11-07, 11:53 PM
وحلي بطالب العلم بل بكل مسلم ليبعد عن نفسه داء العجب أن يكرر دعاء الصديق رضي الله عنه عندما يُمدح:
اللهم اجعلني خيرًا مما يظنون ولا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون.


أختي أم مجاهد الإمارتية:
بارك الله تواصلك.

أروى آل قشلان
02-05-14, 11:39 PM
بوركتِ

فاطمة سالم
03-05-14, 12:12 AM
بارك الله في الأخت ناقلة الموضوع على الانتقاء الطيب
وبارك الله في الغالية " أوبـــــة " دائمًا تذكرينا بأمثال هذه المواضيع التي صارت في دائرة النسيان بين صفحات الملتقى.
كتب الله أجركِ أخيّتي وبارك فيكِ

واسمحولي بهذه المشاركة للإمام ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين :

" فذنبٌ تذِلُّ به لديه أحبُّ إليه من طاعة تدل بها عليه!، و إنك أَنْ تَبِيتَ نائما و تُصبحَ نادما خيرٌ من أنْ تبيتَ قائما و تُصبح مُعجَبًا، فإنّ المعجَب لا يَصعد له عمل، و إنّك أن تضحك و أنت معترفٌ، خيرٌ من أَنْ تبكي و أنت مدل، و أنينُ المذنبين أحبُّ إلى الله من زجل المسبحين المدلين. و لعلَّ اللهَ أسقاه بهذا الذنب دواءَ استخرَجَ به داءً قاتلاً هو فيك و لا تشعر، فلله في أهل طاعته ومعصيتِه أسرارٌ لا يعلمها إلا هو، و لا يُطالعها إلا أهلُ البصائِر؛ فيعرِفون منها بقدر ما تناله معارف البشر، و وراءَ ذلك مالا يَطَّلِع عليه الكِرام الكاتبون.."

وصال خليفة
03-05-14, 01:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً أختي الكريمة "أوبة" على تفعيل الموضوع" وعلى مجهوداتك وبارك الله فيكِ أخيّتي.


والله نسأل أن يعيذنا وإياكنّ من هذا الداء العضال وأن يحفظنا بفضل منه ونعمة وما بنا من نعمة فمن الله وحده سبحانه ولا حول ولا قوة لنا إلا به سبحانه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وكثيراً ما يقرن الرياء بالعجب ، فالرياء من باب الإشراك بالخلق ، العجب من باب الإشراك بالنفس ، وهذا حال المستكبر ، فالمرائي لا يحقق قوله {إِيَّاكَ نَعْبُدُ } والمعجب لا يحقق قوله :{ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فمن حقق قوله {إِيَّاكَ نَعْبُدُ } خرج عن الرياء ومن حقق قوله : { وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} خرج عن الإعجاب ".

جاء في الفتح لابن حجر : قال القرطبي : " إعجاب المرء بنفسه هو ملاحظته لها بعين الكمال ، مع نسيان نعمة الله ، فإن احتقر غيره مع ذلك فهو الكبر المذموم ".


~ مظاهر العجب


مظاهر العجب كثيرة منها :

1- رد الحق واحتقار الناس .
2- تصعير الخد .
3- عدم استشارة العقلاء والفضلاء .
4- الاختيال في المشي .
5- استعظام الطاعة واستكثارها .
6- التفاخر بالعلم والمباهاة به .
7- الغمز واللمز .
8- التفاخر بالحسب والنسب وجمال الخِلقة .
9- تعمد مخالفة الناس ترفعاً .
10- التقليل من شأن العلماء الأتقياء .
11- مدح النفس .
12- نسيان الذنوب واستقلالها .
13- توقع الجزاء الحسن والمغفرة وإجابة الدعاء دائماً .
14- الإصرار على الخطأ .
15- الفتور عن الطاعة لظنه أنه قد وصل إلى حد الكمال .
16- احتقار العصاة والفساق .
17- التصدر قبل التأهل .
18- قلة الإصغاء إلى أهل العلم .


والله تعالى أعلم.


المصدر: قبسات من مقال عن العجب من موقع صيد الفوائد.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

أروى آل قشلان
03-05-14, 02:04 AM
وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته
حياكما الله أختاي الكريمتين "أم سعد" و "الروض الريان"
شكر الله لكما هذه الإضافات الرائعة القيمة، وكتب أجركما
وإن كنتُ أرفع الموضوعات القديمة؛ أرجو الله أن يجري أجرنا وأجر أخواتنا اللاتي سبقننا
نسأل الله أن يقيض لنا من يفعل ذلك من بعدنا
وأن يغفر لنا ما زعمنا أننا نريد به وجهه فخالط قلوبنا فيه ما هو أعلم به
....
العُجب نارٌ تحرق صاحبه حتى تأتي على كل ذرة في كيانه،
خاصة إذا ابتلاه الله بمن ينفخون في كيرها إما جهلا وإما عمدًا .. وهم لا يعبؤون بأي وادِ هلك!
أعاذنا الله منه وطهر قلوبنا وأعاننا على إصلاح نفوسنا

ام خليل وسميه
04-05-14, 11:03 AM
جزاكم الله خيرا
اللهم طهر قلوبنا من كل الأمراض