هل الشهادة المرضية تعتبر كذب وغش؟

[ام البراءوحمزة]

أنا طبيبة مصرية وتم تعينى بالكلية وقد أخذت أجازة وأنا مع زوجى بدولة الإمارات وأقوم بتحضير رسالة الماجستير وقد أمتحنت الجزء الأول منها والجزء الثانى سيكون فى شهر مايو القادم ولكن لأنى عندى طفلة رضيعة فلم أتمكن من إنهاء مذاكرتى فقررت تأجيل الإمتحان للدور الثانى فى شهر نوفمبر القادم ولكن حتى أحتفظ بالتقدير فلابد أن اقدم شهادة مرضية وأدعى فيها أننى جاءنى مخص كلوى وأحتاج لراحة يومين وأقدمها يوم الإمتحان وأدفع رسوم التأجيل
وهذا الأمر معروف أن كل من يؤجل يفعل ذلك حتى يحتفظ بالتقدير ومن المعلوم أنه لا يكون مريضا
مع العلم أنه إن لم أحضر فى شهر مايو بدون عذر كأنى راسبه وعند دخولى الدور الثانى يحسب لى النجاح فقط مهما كانت النتيجة وبذلك يتم فصلى من الكلية
السؤال:-
هل هذا إن فعلته يكون غشا وخداعا رغم أنه معلوم من الجميع؟
أفيدونا أفادكم الله

[ام البراءوحمزة]

نرجو منكم شيخنا الفاضل إفادتنا فى هذا الأمر ,أم أنه فيه شبة

[بنت الصديقة]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


هل هذه تعتبر شهادة زور (http://t-elm.net/moltaqa/showthread.php?t=4888)



بارك الله فيكِ وزادك حرصا

..

[ام البراءوحمزة]

جزاكم الله خيرا كثيرا

[صالح الحصين]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته: يقول النبي صلى الله عليه وسلم:( الحلال بين والحرام بين) ولما سئل عن البر والإثم قال:( البر ما أطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس) وأنت لست مريضة وتكتبين شهادة أنك مريضة فماذا يسمى هذا، وكونه معلوما عند الناس ليس بمبرر لإباحته، ومن يتق الله يجعل له مخرجا. والله الموفق.

[ام البراءوحمزة]

شيخنا الفاضل لقد بحثت حتى وجدت طريق قانونى آخر للإعتذرا قاله أحد الموظفين لزوج زميلتى حين سأله عن كيفية التأجيل وهو أن أقدم شهادة ميلاد إبنتى (رعاية طفل)مع طلب للتأجيل
وحينما أرسلت أحد زميلاتى بشهادة الميلاد والطلب رفض هذا الموظف وقال لها لابد من تقديم الشهادة المرضية وأنكر ما قاله لزوج زميلتى الأخرى وحينما حاولوا الكلام مع موظفة أخرى بجواره فى مكتب الدراسات أخذت تكلمهم بشده أنه لا يصلح عمل ذلك وأخذت تقول لهم نحن نعلم أنه لا أحد مريض منكم ولكن لابد أن تقدموهاوقالت لهم باللفظ كما نقل لى(مدوخيناش يا دكتوره وأعملى الشهاده)
هل لو فعلتها علىً ذنب؟
أفيدونا بارك الله فيكم

[عبد السلام بن إبراهيم الحصين]

نظرًا لأهمية هذا الموضوع، فقد استشرت فيه شيخنا الشيخ الأستاذ الدكتور علي الضويحي، عضو هيئة كبار العلماء سابقًا، وقد أجاب بنفس جواب الشيخ صالح.
وقال حفظه الله: الكذب لا يجوز، ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه.
ثم استشرت غيره من أهل العلم: فبعضهم تردد، ورأى إمكانية الموازنة بين مصلحة مواصلة الدراسة، ومفسدة الكذب، وبخاصة أن المرضعة معذورة في ترك الصيام كالمريضة، فهي شبيهة بمن فيها مرض؛ لانشغالها بطفلها.
وأما أنا: فمتوقف فيها، وإن كنت أميل إلى ترك الكذب مطلقًا.
والله أعلم.