المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (ربكم أعلم بما فى نفوسكم)


مزن
04-03-09, 10:04 AM
هذه الآية سمعتها بالأمس فى محاضرة من مشرفتنا الحبيبة أم الخطاب وكان لها أشد الأثر فى قلبى
ولم تهدأ نفسى حتى عرفت معناها
فأحببت أن تشاركونى تدبرها أخواتى فى الله

رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا

أي: ربكم تعالى مطلع على ما أكنته سرائركم من خير وشر وهو لا ينظر إلى أعمالكم وأبدانكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وما فيها من الخير والشر.
{ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ } بأن تكون إرادتكم ومقاصدكم دائرة على مرضاة الله ورغبتكم فيما يقربكم إليه وليس في قلوبكم إرادات مستقرة لغير الله.
{ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ } أي: الرجاعين إليه في جميع الأوقات { غَفُورًا } فمن اطلع الله على قلبه وعلم أنه ليس فيه إلا الإنابة إليه ومحبته ومحبة ما يقرب إليه فإنه وإن جرى منه في بعض الأوقات ما هو مقتضى الطبائع البشرية فإن الله يعفو عنه ويغفر له الأمور العارضة غير المستقرة

تفسير السعدى

قَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر هُوَ الرَّجُل تَكُون مِنْهُ الْبَادِرَة إِلَى أَبَوَيْهِ وَفِي نِيَّته وَقَلْبه أَنَّهُ لَا يُؤْخَذ بِهِ وَفِي رِوَايَة لَا يُرِيد إِلَّا الْخَيْر بِذَلِكَ فَقَالَ " رَبّكُمْ أَعْلَم بِمَا فِي نُفُوسكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ " وَقَوْله " فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا " قَالَ قَتَادَة لِلْمُطِيعِينَ أَهْل الصَّلَاة وَعَنْ اِبْن عَبَّاس الْمُسَبِّحِينَ وَفِي رِوَايَة عَنْهُ الْمُطِيعِينَ الْمُحْسِنِينَ وَقَالَ بَعْضهمْ هُمْ الَّذِينَ يُصَلُّونَ بَيْن الْعِشَاءَيْنِ وَقَالَ بَعْضهمْ هُمْ الَّذِينَ يُصَلُّونَ الضُّحَى وَقَالَ شُعْبَة عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب فِي قَوْله " فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا " قَالَ الَّذِينَ يُصِيبُونَ الذَّنْب ثُمَّ يَتُوبُونَ وَيُصِيبُونَ الذَّنْب ثُمَّ يَتُوبُونَ وَكَذَا رَوَاهُ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ الثَّوْرِيّ وَمَعْمَر عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنْ اِبْن الْمُسَيِّب بِنَحْوِهِ وَكَذَا رَوَاهُ اللَّيْث وَابْن جَرِير عَنْ اِبْن الْمُسَيِّب بِهِ وَقَالَ عَطَاء بْن يَسَار وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَمُجَاهِد هُمْ الرَّاجِعُونَ إِلَى الْخَيْر وَقَالَ مُجَاهِد عَنْ عُبَيْد بْن عُمَيْر فِي الْآيَة هُوَ الَّذِي إِذَا ذَكَرَ ذُنُوبه فِي الْخَلَاء فَيَسْتَغْفِر اللَّه مِنْهَا وَوَافَقَهُ مُجَاهِد فِي ذَلِكَ وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَسْلَمَة عَنْ عَمْرو بْن دِينَار عَنْ عُبَيْد بْن عُمَيْر فِي قَوْله " فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا " قَالَ كُنَّا نَعُدّ الْأَوَّاب الْحَفِيظ أَنْ يَقُول اللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِي مَا أَصَبْت فِي مَجْلِسِي هَذَا. قَالَ اِبْن جَرِير وَالْأَوْلَى فِي ذَلِكَ قَوْل مَنْ قَالَ هُوَ التَّائِب مِنْ الذَّنْب الرَّجَّاع مِنْ الْمَعْصِيَة إِلَى الطَّاعَة مِمَّا يَكْرَه اللَّه إِلَى مَا يُحِبّهُ وَيَرْضَاهُ وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ هُوَ الصَّوَاب لِأَنَّ الْأَوَّاب مُشْتَقّ مِنْ الْأَوْب وَهُوَ الرُّجُوع يُقَال آبَ فُلَان إِذَا رَجَعَ قَالَ تَعَالَى " إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابهمْ" وَفِي الْحَدِيث الصَّحِيح أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَجَعَ مِنْ سَفَر قَالَ " آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ " .

تفسير ابن كثير

أمـة الخبيـراللطيف
04-03-09, 10:07 AM
جزاكِ الله خيرا اخيتي:)
اللهم اجعلنا من الاوابين

ضحى زياد
04-03-09, 10:17 AM
جزاك الله خيرا
اللهم اجعلنا من الصالحين الاوابين
اللهم امييين

روضة صديق
05-03-09, 10:33 AM
اللهم اجعلنا صالحين في أنفسنا مصلحين لغيرنا
وجعلنا دوما من التوابين الأوابين اللهم آمين
فالتوبة حبيباتي وظيفة العمر .
زادكِ الله علماً يامزن

الشهيدة بإذن الله
05-03-09, 10:57 PM
اللهم جعلنا دوما من التوابين الأوابين اللهم آمين

زادكِ الله علماً يامزن

وبارك الرحمن فيك ووفقكِ

مزن
09-03-09, 09:35 AM
أمة الخبير اللطيف
ضحى زياد
روضة المتآخين
الشهيدة بإذن الله
أحسن الله إليكن
وتقبل دعائكن
ونفعنا الله بما علمنا

شمس الإيمان
09-03-09, 09:51 AM
جزاكِ الله خيرا أختى مزن

ام جويرية القصيبة
09-03-09, 04:24 PM
بارك الله فيك و جعله في موازن حسناتك
اللهم جعلنا من الاوابين

درةالرياض
10-03-09, 07:59 PM
اللهم احسن لنا النوايا والأقوال والأعمال
واجعلها خالصة لوجهك الكريم
بُوركتِ اُخيتي الفاضِله

ام البراءوحمزة
11-03-09, 11:28 AM
جزيتى عنا خير الجزاء ,اللهم لا تحرمنا أن نكون من الأوابين

ومض
12-03-09, 12:06 PM
جزيتي خيرا مُزن ..

جعلتيني كلما جلست مع نفسي أتذكرها
سبحان الله العظيم

دمتي بحفظ الباري عز وجل